محلل روسي يُقلل من أهمية تبني "داعـ ـش" تنفيذ هجوم موسكو ويستبعد الرد في سوريا
قال المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف، إن إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم في قاعة للحفلات الموسيقية بموسكو، لا يعني أنه هو من نفذه، مستبعداً أن تكون سوريا وجهة محتملة للرد على الهجوم.
ورأى أونتيكوف، أن من المبكر الجزم بمكان الرد الروسي قبل انتهاء التحقيقات، ورجح أن يكون الرد على الهجوم في أوكرانيا، مؤكداً أن كل التصريحات الرسمية الروسية بعد الهجوم تدور حول احتمال تورط أوكرانيا في تدبير الهجوم.
في السياق، قال الصحفي المختص بالشأن الروسي طه عبد الواحد، إنه "من غير الواضح بعد مكان الرد الروسي على الهجوم الإرهابي"، مشيراً إلى أن التصريحات الروسية التي تلت الهجوم جميعها أشارت إلى عامل أوكراني، "وفي الغالب الرد سيكون في أوكرانيا".
في حين اعتبر المحلل السياسي باسل المعراوي، أن روسيا إن أرادت أن ترد في سوريا، فإنها لا تحتاج للحجج للتصعيد في إدلب، لافتاً إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا، لن يخدم توجه روسيا نحو اتهام أوكرانيا بالهجوم، وفق موقع "عربي 21".
وكانت قالت "رئاسة الجمهورية العربية السورية"، إن "بشار الأسد" أعرب عن تعازيه لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" بعد الهجوم على قاعة الحفلات "كروكوس سيتي" بضواحي العاصمة موسكو.
وقال الأسد: "نعرب لكم عن بالغ أسفنا جراء سقوط ضحايا وإصابات إثر الهجوم الإرهابي الشائن الذي وقع في مركز تجاري في ضواحي موسكو، معبرين عن بالغ تعاطفنا ومواساتنا لعائلاتهم وأحبائهم".
ومساء الجمعة، اقتحمت مجموعة من الإرهابيين مركز "كروكس سيتي هول" في مدينة كراسنوغورسك بضواحي موسكو، وأخذت تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين هناك. ووفقا لأحدث بيانات لجنة التحقيق، أسفر الحادث عن مقتل 115 شخصا، وهناك توقعات بارتفاع هذا العدد لاحقا.