قالت القناة العبرية الـ 12، في تقرير مطول لها، إن "إسرائيل" لم ترغب في الإضرار بقوافل شاحنات النفط الإيرانية القادمة من سوريا إلى لبنان، بهدف عدم إلحاق الضرر بها، وعدم الإنجرار لحالة أخرى من التوتر مع "حزب الله" اللبناني وإيران.
وذكر تقرير القناة، أن "إسرائيل" رأت عدم إلحاق الضرر بشاحنات المازوت الإيراني في لبنان، حتى لا ينظر على أنه محاولة إسرائيلية لتخريب الجهود الإنسانية الهادفة إلى إعادة الإعمار في لبنان، أمام المجتمع الدولي، وفق تعبيره.
وكانت علقت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، على استيراد ميليشيا "حزب الله" الوقود من إيران عبر سوريا إلى لبنان، معتبرة أن استقدام الوقود من بلد خاضع لعقوبات واسعة النطاق مثل إيران ليس حلاً مستداماً لأزمة الطاقة في لبنان.
وكانت قالت مصادر إعلام لبنانية، إن أول شحنة من "المازوت الإيراني"، وصلت إلى مدينة بعلبك شرقي لبنان، عبر سوريا، على أن تسمر صهاريج الوقود بالدخول تباعا، وكل قافلة مؤلفة من نحو 20 صهريجا.
وأعلن أمين عام ميليشيا "حزب الله"، حسن نصرالله، الاثنين، وصول السفينة الايرانية الأولى التي تحمل المشتقات النفطية إلى مرفأ بانياس السوري، تمهيدا لنقلها إلى لبنان، مؤكداً أن السفينة بدأت بتفريغ الحمولة، على أن يبدأ نقل المواد النفطية إلى البقاع (شرق لبنان) يوم الخميس المقبل.
وأوضح أنه سيتم نقل المواد إلى منطقة بعلبك لوضعها في خزانات محددة ليتم توزيعها بعد ذلك، وعن آلية توزيع المشتقات النفطية، ذكر أنه "من سبتمبر (أيلول) إلى 16 تشرين الأول/أكتوبر سنقدم قسما منها كهبات، والقسم الآخر سيتم بيعه بالليرة اللبنانية ولن أحدد اليوم أي سعر للمشتقات بل سننتظر حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة خلال اليومين المقبلين".
ويشهد لبنان أزمة محروقات شلت مختلف القطاعات الحيوية والأساسية فيه، فيما يتواصل الخلاف بين حاكم مصرف لبنان الذي أعلن رفع الدعم عن المحروقات ورئاستي الجمهورية والحكومة اللتين ترفضان هذا القرار، دون التوصل إلى حل من شأنه أن يخفف من حدة الأزمة.
انطلق في بغداد مؤتمر دولي تشارك فيه 9 دول معظمها من الجوار الإقليمي للعراق ومنظمات عربية ودولية، ويبحث التعاون الاقتصادي وملفات سياسية تهم المنطقة.
وقالت مصادر عراقية إن مؤتمر التعاون والشراكة سيناقش ملفات تتعلق بتوسيع الشراكات الاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، ودعم مشاريع إعادة الإعمار في العراق، وتوسيع التعاون بينه وبين دول الجوار.
التقارير أن المشاركين في مؤتمر التعاون والشراكة سيبحثون قضايا المنطقة، ومن بينها اليمن ولبنان، واستهداف السفن في الخليج، كما ستفرض التطورات في أفغانستان نفسها على أجندة المؤتمر.
ويظهر أن الموضوع السوري لم يتضمن مداخلات قادة الدول والوزراء المشاركين في المؤتمر، إلا إيران التي شدد وزير خارجيتها "حسين أمير عبد اللهيان" على دور دول المنطقة في دعم استقرار العراق بمشاركة دول الجوار وعلى رأسها سوريا.
وكانت هذه الاشارة الوحيدة فقط من قبل عبداللهيان لسوريا، بينما لم يشر أي أحد لما يدور في سوريا من قصف ومجازر ودمار وتهجير وقتل واعتقال وجوع وحصار وفقر، فيما يبدو أن سوريا ليست مطروحة للنقاش في هذا المؤتمر وأنه يخص العراق فقط.
وتشارك السعودية وإيران وتركيا في المؤتمر بوزراء خارجيتهم، وكذلك شارك محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، كما حضر المؤتمر الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير خاجيته، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الكويتي خالد الحمد الصباح، بالإضافة لـ "يوسف بن أحمد العثيمين" الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وأيضا نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وحضر المؤتمر أيضا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، إضافة إلى دول مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي.
ويعقد المؤتمر في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً، لمناقشة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بالعراق والمنطقة.
وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي في الكلمة الافتتاحية، إن "المؤتمر يعقد في وضع حساس وتاريخي، فالعراق قضى خطوات واسعة لمواجهة التحديات".
ومضى قائلا: "انعقاد المؤتمر في بغداد يجسد رؤية العراق في إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم، وتعهدنا أمام شعبنا أن يتبنى العراق دوره الريادي في المنطقة".
وتابع الكاظمي: "نأمل من المؤتمر أن يحقق التكامل الاقتصادي بين الجميع"، مؤكدا أن "العراق خطى خطوات لتسهيل الاستثمارات".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبل انطلاق اعمال المؤتمر إن "طهران ترحب بأي مبادرة إقليمية لمسؤولي جمهورية العراق، تشارك فيها دول المنطقة"، معتبراً أنه كان "ينبغي دعوة سوريا، كجار مهم للعراق، لحضور قمة دول جوار العراق".
وأوضح اللهيان وفق مكتب الدبلوماسية الإعلامية بالخارجية الإيرانية: "طبعا نحن على اتصال ومشاورات مع القيادة السورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وسنتشاور مباشرة مع دمشق حول "قمة بغداد"، والتأكيد على الدور المهم لدول المنطقة في أي منطقة إقليمية".
وفي وقت سباق قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في تصريحات صحفية، إن "سوريا قضية خلافية دوليا وإقليميا"، وأن من أسماهم "الأخوة السوريون" في إشارة لنظام الأسد "يتفهمون موقفنا بعدم دعوة دمشق إلى الاجتماع لإبعاد الخلافات".
وأوضح الوزير في مقابلة لبرنامج "قصارى القول" على قناة روسية، إن "الغاية من قمة بغداد هو لتخفيف التوتر في المنطقة يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي، ولفت إلى أن "الحكومة العراقية تتوقع حضور رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية إلى اجتماع بغداد السبت المقبل".
وقال: "الغاية من اجتماع بغداد تخفيف التوتر في المنطقة ولعبنا دورا في تحقيق اللقاءات الثنائية بين وفود سعودية وإيرانية"، وذكر أن "تخفيف التوتر في المنطقة يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي".
وسبق أن كشف مصدر عراقي، عن سبب عدم دعوة العراق للإرهابي "بشار الأسد" لمؤتمر قمة دول جوار العراق، لافتاً إلى أن "المؤتمر جاء بفكرة عراقية فرنسية، وسيحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يدفع باتجاه أن تحضر قيادات الدول إلى بغداد".
وأوضح المصدر أن "أحد شروط ماكرون لإنجاح المؤتمر، كان عدم دعوة الأسد إلى بغداد، فهو يرفض الجلوس معه"، ولفت إلى أن "الحكومة العراقية اتفقت مع ماكرون في رأيه لعدم إحراج بقية القادة".
اعتبر الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أن "مهربي المازوت من البلاد إلى سوريا هم خونة"، مشددا على أن موضوع وصول النفط الإيراني إلى لبنان أمر محسوم، في وقت تشرف عناصر الميليشيا على عمليات التهريب اليومية للمخدرات والوقود من لبنان إلى سوريا.
وقال نصر الله في خطاب له: "البعض يقول إننا أمام الانهيار، لا نحن في الانهيار، والبعض يقول نحن أمام فوضى، لا نحن في فوضى، ولكن الأمر مقدور عليه"، واعتبر "الذين احتكروا البنزين والمازوت أو الذين هربوها إلى سوريا هؤلاء خونة لأنهم خانوا الأمانة وأموالهم أموال حرام".
واعتبر أن "ما يجرى من سطو على الصهاريج هو سرقة"، واصفا من يصادر المازوت على الطريق بأنه "حرامي"، وقال: "يوم اللي بدو يفوت المازوت والبنزين إلى لبنان لن ندخله ليلا بل سيدخل جهارا نهارا".
وأضاف: "نحن قطعا سنأتي بالمازوت والبنزين من إيران، الموضوع محسوم، وبعدين بس يمشي المازوت والبنزين، هناك مسار آخر"، ودعا إلى "عدم البناء على ما يصدر عن الإعلام حول البنزين والمازوت من إيران، وانتظاره "صوتا وصورة" أو انتظار بيان من حزب الله".
وكان ارتفع عدد ضحايا حادث انفجار صهريج وقود في منطقة عكّار في شمال لبنان إلى 28 قتيلا و79 جريحا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، وأدت المأساة إلى اشتداد الضغط على المستشفيات فيما بدأت عملية تفتيش بحثا عن مفقودين جراء الحادث الذي وقع في وقت يعاني لبنان منذ أسابيع طويلة من نقص في المحروقات ينعكس سلباً على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق إلقاء القبض على 10 أشخاص من حملة الجنسية السورية تسللوا عبر الحدود باتجاه الأراضي العراقية، لافتة إلى أن "عملية التسلل تمت عبر قرى أم الخبازي وخازوكة التابعتين لقضاء سنجار غربي محافظة نينوى العراقية".
وقالت الخلية في بيان، إنه "وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة والاستعانة بالكاميرات الحرارية، تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات في وزارة الدفاع شعبة استخبارات الفرقة 20، وبإسناد من قوة برية تابعة للفوج الثالث لواء المشاة 72 خلال عمليتين منفصلتين، من إلقاء القبض على 10 أشخاص من حملة الجنسية السورية تسللوا إلى داخل الأراضي العراقية".
وفي الأول من آب الجاري، قالت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان لها، إن الأجهزة الأمنية العراقية، ألقت القبض على مجموعة أشخاص تسللوا من سوريا إلى محافظة نينوى شمالي العراق، لافتة إلى أن الاستخبارات العسكرية ألقت القبض على أربعة أشخاص تسللوا من سوريا إلى غربي نينوى.
وسبق أن أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، القبض على عائلة عربية دخلت الأراضية العراقية قادمة من سوريا، وأوضحت أنه "قبض عليهم من قبل قوة الكمين وتبين أنهم عائلة تحمل جنسية عربية، حيث جرى تسليمهم للجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".
اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا، إيران بالوقوف وراء هجوم "مدروس ومتعمد" تعرضت له سفينة تجارية قبالة سواحل عمان، أدى إلى مقتل بريطاني وروماني، بـ "استخدام واحدة أو أكثر من طائرات درون"، في وقت تتوعد إسرائيلي بالرد في سوريا.
وأكدت مصادر إسرائيلية، امتلاكها "دليلاً" على ضلوع طهران في الهجوم المميت ضد الناقلة الإسرائيلية "ميرسر ستريت"، مهدِدة بالرد على طهران التي نددت بالاتهامات بحقها، في أحدث فصول التوتر بين العدوين الإقليميين.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن رد إسرائيل على ضرب سفينة إسرائيلية، لن يستهدف إيران بحد ذاتها وإنما تمددها في سوريا، لافتاً إلى أن ما حدث "ليس مساً بإسرائيل وإنما خرقاً للقوانين الدولية، فلا يمكن لأي جهة أن تهاجم سفينة ترسو بالمياه الدولية المفتوحة وهذا يأتي في إطار القرصنة".
وأضاف وفق - موقع "نورث برس" - أن "إسرائيل"، بدأت حملة دبلوماسية وقانونية ضد إيران، ستعمل عليها حسب المعطيات العسكرية والاستخبارية والسياسية، من جهتها، قالت القناة الإسرائيلية "12"، إن الرد الإسرائيلي ليس إلا مسألة وقت، وأن هناك تقييمات عاجلة للحكومة والجيش الإسرائيليين لإعداد رزمة من الأهداف للرد على إيران.
وكانت نقلت شبكة "العالم" الإيرانية عمن أسمتها مصادر مطلعة في المنطقة، أن استهداف السفينة "ميرسر ستريت" الإسرائيلية، في بحر العرب قبالة السواحل العمانية، يوم أمس الجمعة، جاء ردا على مهاجمة مطار الضبعة في منطقة القصير في سوريا.
واتهمت "إسرائيل"، ايران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف سفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر في بحر عمان، والذي راح ضحيته شخصان، في وقت نقلت وكالة الأنباء العمانية عن مصدر مسؤول في مركز الأمن البحري، قوله إن "مركز الأمن البحري بالسلطنة تلقى معلومات حول تعرض ناقلة بحرية للمشتقات تدعى "ميرسر ستريت" لحادث.
وأضاف أن "البحرية السلطانية العمانية قامت بتسيير سفينة إلى مكان الهجوم، كما أكدت النتائج الميدانية أن الحادث وقع بالفعل خارج البحر الإقليمي العماني، وأنه عند التواصل مع ملاك السفينة والطاقم أفادوا بأن السفينة ستواصل الإبحار إلى جهتها دون الحاجة إلى مساعدة".
وكانت سفينة شحن إسرائيلية قد تعرضت، أمس الجمعة، لهجوم في بحر العرب قبالة ساحل سلطنة عمان، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين أمنيين في إسرائيل لم تسمهم إن "طائرة إيرانية مفخخة (مسيرة) من دون طيار استهدفت السفينة قرب سلطنة عمان".
قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، إنه "من الإجرام دعم المحروقات من خلال الاحتياطي الالزامي، لحساب مافيا النفط اللبنانية السورية المشتركة".
وأوضح في تغريدة له في "تويتر": "سبق وذكرت مرارا بأنه طالما بقي سعر النفط في لبنان أرخص من سوريا، فإن الأزمة ستستمر، وأنه من الإجرام دعم المحروقات من خلال الاحتياطي الالزامي، لحساب مافيا النفط اللبنانية السورية المشتركة".
وأضاف: "هذا هو جوابي للذين يشكون من غياب المحروقات ويحملون الحزب (يقصد "حزب الله" اللبناني) المسؤولية..أوقفوا الدعم"، في وقت تطالب قوى وأحزاب لبنانية، بالتحقيق في قضية تهريب الطحين والمازوت إلى سوريا، كما يرى الكثير من اللبنانيين والأطراف السياسية في المعابر غير الرسمية تهديداً مباشراً للاقتصاد اللبناني.
ويرى النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة "القوات اللبنانية"، وهبي قطيشا، أن النظام السوري المحاصر هو المستفيد الأكبر من المعابر غير الرسمية مع لبنان، موضحاً أن المواد الاستهلاكية المدعومة في البلاد كالطحين والمازوت والأدوية والدخان، جميعها تهرب إلى سوريا.
ويشهد لبنان أزمة شح في مادة البنزين دفعت الكثير من محطات المحروقات إلى إقفال أبوابها، فيما تشهد محطات أخرى اصطفاف السيارات في طوابير تنتظر دورها لملء خزاناتها بالوقود.
وفي 15 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال ريمون عجر أن شح البنزين في لبنان سببه الأساسي التهريب إلى خارج البلاد بسبب فارق الأسعار بين لبنان وسوريا.
كشفت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، عن ضبط 18 ألفاً و500 ليتر من مادة البنزين، وألفين و400 ليتر من مادة المازوت، إضافة إلى كميات من التبغ، أُعدت للتهريب إلى سوريا، ولفتت إلى أنها أوقفت 26 شخصاً بينهم 5 سوريين وفلسطيني.
ويعاني لبنان منذ نحو سنة ونصف السنة أزمة اقتصادية تعد الأسوأ بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، إذ أدت إلى انهيار قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وتراجع احتياطي المصرف المركزي إلى مستوى غير مسبوق.
أعلنت "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك"، في منفذ الحديثة الذي يربط بين السعودية والأردن عن إحباط محاولة تهريب أكثر من 2.1 مليون حبة كبتاجون كانت مُخبأة في إرسالية "معجون طماطم"، يعتقد أن مصدرها سوريا.
ولفتت إلى أن الشحنة المضبوطة كانت ضمن كراتين محمولة على إحدى الشاحنات، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر أجهزة الفحص بالأشعة عُثر على تلك الكمية من حبوب الكبتاجون مُخبأةً بطريقة مصنعية داخل أغطية عُلب "معجون الطماطم".
وعن آلية إخفاء الشحنة قالت إنها جرت من خلال تجويف الأغطية لغرض التهريب ووضع الحبوب بداخلها، وأضافت الهيئة أنه جرى بعد ضبط الممنوعات اتخاذ الإجراءات النظامية، دون الإشارة إلى مصدر الشحنة الأخيرة.
وذكرت الهيئة أنها تمكنت في أواخر شهر يونيو الماضي من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر من 4.5 مليون حبة، عُثر عليها مُخبأةً في إرسالية "برتقال" وردت عبر ميناء جدة الإسلامي.
وفي مطلع الشهر الجاري، منعت السعودية دخول عدداً من الشاحنات السورية المحملة بالخضر والفواكه، وذلك بعد السماح لها من عبور الأردن ليصار إلى منعها من دخول السعودية بسبب طلب مواصفات جديدة ضمن بطاقة التعريف عن البضائع.
ولم تعلق السلطات السعودية على أسباب قرار المنع للشاحنات السورية وقتذاك والرواية عن أسباب المنع حول "البطاقة التعريفية"، صادرة عن النظام السوري، وكانت أعلنت السعودية عن منع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها، بسبب استغلالها في تهريب مواد مخدرة إلى المملكة، وفق بيان للداخلية نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقبل أيام جاء في تقرير نشره موقع "إيكونوميست" (The Economist) البريطاني قال فيه إن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات تشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي، كما أن الاستخدام الداخلي لهذه الأقراص انتشر بشكل واسع وأصبح يلحق أضرارا بالشباب.
وأوضح التقرير أن الكبتاجون أصبح نعمة لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، على الأقل في المدى القصير، كما أصبحت بلاده أكبر مروّج في العالم لاستخدامه، وفق ما أورده التقرير.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العمليات التي تنفذها فصائل مسلحة عراقية مستهدفة الوجود العسكري الأميركي في العراق، وذلك في وقت تصاعدت فيها الهجمات على أماكن وجود القوات الأميركية، وعلى السفارة الأميركية ببغداد، سواء بالقذائف الصاروخية أو الطائرات المسيرة.
وقال الصدر في لقاء مع أعضاء تحالف "سائرون" البرلماني الذي يدعمه إن "هذه الضربات -سواء التي وقعت في إقليم كردستان أو في مناطق أخرى من العراق- أسهمت في زيادة أعداد القوات الأميركية، بدل أن تؤدي إلى إنهاء وجودها في البلاد".
كما انتقد الصدر الممارسات التي أقدمت عليها فصائل تابعة للحشد الشعبي في وقت سابق، والتي حاصرت خلالها المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وحذر الصدر دول الجوار من انتهاك السيادة العراقية، قائلا إنه إذا لم تحترم هذه الدول أو غيرها العراق فلن نتعامل معها بطريقة إيجابية، على حد تعبيره.
وخلال الأسابيع الماضية شهد العراق تصاعد وتيرة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة والعبوات، والتي تستهدف السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في القواعد العسكرية المنتشرة في أرجاء العراق.
وكان المستشار السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي دوغلاس أوليفننت قد استبعد أن تقرر واشنطن الانسحاب من العراق وسوريا نتيجة الضربات الموجهة للأميركيين.
وقال أوليفننت إن الانسحاب الأميركي لن يكون إلا بطلب من الحكومة العراقية وعن طريق اتفاق بين الطرفين، وأكد أن الإدارة الأميركية لا تريد إحراج الحكومة العراقية، بينما في سوريا يكون الأمر أسهل بالنسبة لها.
وأضاف المتحدث أن إدارة الرئيس جو بايدن في حال وجهت ضربات أخرى للمجموعات المسلحة التي تستهدف الأميركيين، فستكون الضربات في سوريا لا في العراق. وأوضح أن الولايات المتحدة دولة كبرى ويجب ألا تتصرف مثل ما تتصرف ما أسماها المليشيات.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بسماع دوي انفجارات جراء قصف طال محيط قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي بريف دير الزور، ويعتقد أن مصدره من مواقع المليشيات الإيرانية غرب الفرات، فيما علق مسؤول أمريكي على الهجوم الجديد.
وبث ناشطون في موقع "فرات بوست"، شريط مصور يظهر تصاعد أعمدة الدخان من محيط قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي بريف دير الزور، جراء قصف صاروخي يرجح أن مصدره من مواقع الميليشيات الإيرانية غرب الفرات، وفق المصدر ذاته.
وبعد منتصف ليلة الأحد الماضي سُمع دوي انفجار مجهول من جهة معمل كونيكو للغاز الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور، وسط أنباء عن تعرضه لهجوم مجهول المصدر، وفق مصادر محلية.
في حين علق مسؤول دفاعي أميركي لرويترز، قائلا: إن القوات الأميركية في شرق سوريا تعرضت "لهجوم غير مباشر بالأسلحة النارية"، لافتا إلى أنه لا توجد تقارير عن إصابات أو أضرار.
وقبل يومين شددت وزارة الدفاع الأميركية على أن الهجمات التي شهدها العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة، تهديد جدي وخطير.
واتهمت البنتاغون فصائل مسلحة موالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات، وأضافت أنها تشعر بقلق بالغ تجاه سلسلة الهجمات تلك التي طالت جنوداً أميركيين، ووصفت الوزارة "إنهم يستخدمون أسلحة فتاكة، وتشكل تهديد خطير".
تداولت وسائل إعلام لبنانية، مقاطع فيديو قالت إنها لقطع متظاهرين في لبنان طريق المصنع الحدودي مع سوريا، احتجاجاً على إجراءات السلطات اللبنانية لمنع تهريب الوقود إلى سوريا.
وأعلنت سلطات الجمارك في منطقة البقاع، شرقي لبنان أنها ستطبق بشكل مشدد متطلبات تصاريح المركبات المتجهة إلى سوريا للحد من تهريب الوقود، وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن عشرات المحتجين قطعوا الطريق بإطارات سيارات محترقة وألواح معدنية مطالبين بتطبيق القرار على كل العابرين إلى سوريا أو إلغائه.
ويبلغ طول الحدود اللبنانية مع سوريا نحو 340 كم، تضم 5 معابر رسمية بين البلدين، فيما تشير التقديرات الرسمية إلى وجود أكثر من 120 معبراً غير نظامي تحصل خلالها عمليات تهريب واسعة، وبين حين وآخر، يعلن الجيش اللبناني توقيف أشخاص وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التهريب، ويصادر آليات وشاحنات تستخدم للغاية ذاتها.
ويشهد لبنان منذ أسابيع أزمة شح في مادة البنزين دفعت الكثير من محطات المحروقات إلى إقفال أبوابها، فيما تشهد محطات أخرى اصطفاف السيارات في طوابير تنتظر دورها لملء خزاناتها بالوقود.
وفي 15 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال ريمون عجر أن شح البنزين في لبنان سببه الأساسي التهريب إلى خارج البلاد بسبب فارق الأسعار بين لبنان وسوريا.
ويعاني لبنان منذ نحو سنة ونصف السنة أزمة اقتصادية تعد الأسوأ بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، إذ أدت إلى انهيار قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وتراجع احتياطي المصرف المركزي إلى مستوى غير مسبوق.
كشف تقرير نشرته جريدة "هيسبرس" المغربية، عن أن هناك "تكتما كبيرا" يسود ملفات المغاربة العالقين في بؤر التوتر في سوريا والعراق، لافتة إلى أنه من المرتقب أن يلتقي أعضاء المهمة الاستطلاعية التي شكلتها لجنة الخارجية بمجلس النواب المغربي مع وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان.
وكانت لجنة الخارجية رفضت السماح لـ"التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق"، بطرح تقريرها حول الاعتقالات وملف العودة، مطالبة إياها بضرورة التنسيق قبل نشر التفاصيل.
وقال عبد الفتاح الحيداوي، عضو التنسيقية، إن الملف ذو صبغة أمنية، وله أبعاد اجتماعية ونفسية كذلك، مشيرا إلى أن هناك "دولا استطاعت الدخول في مفاوضات وترحيل النساء والأطفال"، فيما ينتظر العالقون تسريع معطيات عودتهم إلى بلادهم.
ووفق جريدة "هيسبرس" فإنه في العام 2015، قدر عدد "الجهاديين المغاربة" في العراق وسوريا بأكثر من 1600 شخص، عاد أكثر من 200 منهم إلى المغرب وتم توقيفهم وتقديمهم للعدالة.
وسبق أن ناشدت أسرة المغربي عمر بن حمدان، المحتجز مع الآلاف من عناصر داعش شمال شرق سوريا، ملك المغرب محمد السادس، بإنقاذ ابنهم من "جحيم السجون السورية"، ومحاكمته في المغرب، وفق تعبيرهم.
وكانت بدأت لجنة نيابية استطلاعية، شكلها مجلس النواب المغربي، بالاستماع لممثلين عن عائلات المغاربة العالقين في سوريا والعراق الذين يطالبون الدولة بإعادة ذويهم إلى الوطن، جاء تشكيل اللجنة البرلمانية إثر طلب تقدم به فريق "الأصالة والمعاصرة" المعارض، بعد تلقيه رسائل من عائلات مغربية، تطالب بإعادة ذويهم من سوريا والعراق. وقرر مجلس النواب الموافقة على الطلب، نظراً "لأبعاده الوطنية والإنسانية، والتضامنية".
أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس الأحد، إلقاءها القبض على قيادي "داعشي" قادم من سوريا، لافتة إلى أن القيادي هو أحد العناصر التي شاركت بعدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية، ولديه 3 أشقاء من قيادات "داعش" تم قتلهم أثناء معارك التحرير.
وتمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 وبالاشتراك مع الفوج الأول لواء المشاة 71 من الإطاحة بالإرهابي المكنى "أبو بلال" أبرز عناصر ما تسمى بـ"كتيبة الحدود" أثناء تسلله إلى العراق قادما من سوريا، وفقا لموقع "السومرية نيوز" العراقي.
وتم مراقبة تحركات القيادي الداعشي عبر الكاميرات الحرارية، ونصب كمين محكم له في جلبارات التابعة الى ناحية ربيعة غربي نينوى والقبض عليه، وأشار بيان رسمي صادر من مدير الاستخبارات المركزية العراقية إلى أن "أبو بلال" يعد واحدا من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب.
وسبق أن أعلنت قوات الأمن العراقية إلقاء القبض على مسؤولي التفخيخ وقوة الاقتحامات في تنظيم "داعش" خلال محاولته عبور الحدود باتجاه الأراضي العراقية، غربي محافظة نينوى، قادماً من سوريا.
وبحسب بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، نقله موقع "السومرية نيوز"، فإن الاعتقال جاء على إثر عملية استخبارية نوعية وتوفر معلومات متكاملة لمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع.
وكانت أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أنها تعتزم إغلاق جميع الثغرات عند الحدود مع سوريا التي يستفيد منها عناصر تنظيم "داعش" في غضون الشهرين القادمين، وسط حراك عسكري عراقي مكثف لضبط الحدود مع سوريا.
أعلنت قوات الأمن العراقية إلقاء القبض على مسؤولي التفخيخ وقوة الاقتحامات في تنظيم "داعش" خلال محاولته عبور الحدود باتجاه الأراضي العراقية، غربي محافظة نينوى، قادماً من سوريا.
وبحسب بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، نقله موقع "السومرية نيوز"، فإن الاعتقال جاء على إثر عملية استخبارية نوعية وتوفر معلومات متكاملة لمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع.
وكشفت الاستخبارات العراقية عن تحرك لفلول التنظيم بهدف اجتياز الحدود من سوريا باتجاه الأراضي العراقية، وعلى خلفية هذه المعلومات، قامت الاستخبارات بمراقبة عناصر التنظيم، وذلك من خلال استخدام الكاميرات الحرارية والتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غربي المحافظة.
وأوضح بيان الخلية أن شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 نجحت بالتعاون مع الفوج الأول لواء المشاة 71 في اعتقال اثنين من عناصر التنظيم البارزين في كمين محكم بمنطقة جلبارات التابعة لناحية ربيعة عقب عبورهما الحدود.
وبينت الخلية أن أحد العنصرين هو مسؤول ما يسمى بعملية التفخيخ والكفالات، وأن الآخر هو مسؤول ما يسمى بقوة الاقتحامات، سبق ذلك اعتقال العديد من قيادات التنظيم على الحدود السورية العراقية.
وسبق أن أعلنت الحكومة العراقية أنها بدأت إجراءات تأمين الحدود العراقية مع سوريا من أجل منع عمليات تسلل عناصر تنظيم دا-عش، فضلاً عن منع التهريب، سبق أن نفذت قيادة العمليات العراقية عدة عمليات عسكرية في المنطقة.
وقال قائد حرس الحدود الفريق الركن حامد الحسيني في بيان: "تم الشروع بالتحصينات الخاصة بتأمين الحدود مع الجانب السوري، ووضع الأبراج والكاميرات الحرارية"، لافتاً إلى أن "أكثر من 150 برجاً سيتم نصبها في القاطع الخاص لجبل سنجار".
وأوضح أن "الوضع في تحسن مستمر ومنظومة الكاميرات فعالة"، وبين أن "قيادة حرس الحدود لديها قيادة ماسكة لحدود الإقليم"، وأن "الحدود السورية ستكون على طول 617 كيلومتراً بيد حرس الحدود".
وأكد "العزم على إبعاد خطر بقايا (داعش) وإنهاء ملف التهريب من الأراضي السورية"، كما كشف عن "افتتاح مقر قيادة المنطقة السادسة وتقديم جميع متطلبات تأمين الحدود السورية"، وذلك عقب تزايد عمليات تنظيم دا-عش في الآونة الأخيرة، التي أدت إلى اتخاذ حلف (الناتو) قراراً بزيادة عدد قواته في العراق من 500 شخص إلى نحو 4000.