صورة
صورة
● أخبار عربية ٢ يناير ٢٠٢٥

بين ضربة الحذاء والصاروخ.. "شادي حلوة" شريك سفك الدم "يتحول" عن دعم الجزار..!!

وظف نظام الأسد المخلوع، الكثير من الأبواق الإعلامية في خدمة تلميع صورة جرائمه بحق الشعب السوري، وعمل كثيرين منهم "شادي حلوة" ضمن ما يعرف باسم "الإعلام الحربي" وملخص وظيفة هذه المهمة مرافقة ميليشيات الأسد، والتحريض والمشاركة المباشرة بتغطية العمليات العسكرية التي شنها النظام البائد.

واشتهر "حلوة" مبكراً حيث ظهر ضمن الآلة الإعلامية لدى نظام الأسد الساقط، ونظرا إلى دوره الكبير في دعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية حظي بمناصب عديدة وصلت مؤخرًا إلى تسلم نادٍ رياضي وإذاعة محلية واستثمارات عديدة جلها في حلب.

وتم الحديث عن صراعات داخلية جعلته ملاحقا في فترة من الفترات بتهمة إثارة النعرات الطائفية، حيث كان ذلك ضمن في دولة الأسد البائد التي تقوم على الفساد والإجرام، وكان "حلوة" أحد مرافقي "سهيل الحسن"، وتعرض للتوبيخ المتكرر.

وفي العام 2012 ظهر الإعلامي "حلوة" بموقف محرج لم يكن الأخير، حيث تم ضربه بالحذاء على الهواء مباشرة، من قبل شاب ردد عبارة "الإعلام السوري كاذب"، فيما توجه "حلوة" بالشتائم، وبرر "حلوة" ذلك بأن الشاب الذي ضربه تم اعتقاله ونفذ ذلك مقابل 2000 ليرة وفق زعمه.

وفي سياق حالة تبديل الجلود التي عرفت محليا بمصطلح "تكويع"، اعتذر "حلوة"، عن موقفه السابق المؤيد لنظام ، وقال إنه كان مخدوعًا به، وذكر أنه غادر مدينة حلب حيث ظهر في الإمارات عقب سقوط نظام الأسد البائد.

و"شادي" الذي اشتهر بالتشبيح والتطبيل والرقص على جثث السوريين منذ العام 2011، وتم تمويل برنامج له بغطاء خيري من قبل شركة "القاطرجي" الداعمة للنظام زعم أنه لم يعد مراسلًا حربيًا منذ العام 2018، ورفض العودة للميدان خلال اللحظات الأخيرة قبل إسقاط نظامه المجرم.

وعلى غرار زمرة "المكوعين"، ادعى أنه صُدم من الصور ومقاطع الفيديو لسجن صيدنايا، وأن ما كان يسمعه سابقًا عن الانتهاكات والفظائع في السجن، لم تكن تصدق، الأمر الذي لم يزيد إلا من فظاعة التبريرات غير المنطقية التي تنم عن استخفاف بالعقول ومحاولات مضللة محاولا تلميع صورته وتبرير موقفه المخزي.

ومن الفضائح التي رافقت "حلوة" خلال مسيرته المخزية ظهر في تسريب مصور وهو يطلب من عناصر مليشيات حزب الله اللبناني التحدث بلهجة سورية للتمويه على هويّتهم الأصلية، وكان في بعض الأحيان خصما للمراسلين الحربيين الذين ينافسونه على لقب المراسل الأول في حلب، مثل "كنانة علوش، وريم مسعود".

وفي شباط/ فبراير 2020، ظهر "حلوة"، في بث مباشر للحديث عن تفاصيل إصابته إلى جانب إعلاميين اثنين من طاقم تلفزيون النظام في بلدة "خان العسل" بريف حلب الغربي، حيث ظهر حينها مرددا عبارة "ضربونا ساروخ" مما أثار سخرية واسعة وقتذاك.

وسبق أنّ ظهر مراسل تلفزيون النظام في اتصال يجريه مع "مفتي البراميل" أحمد حسون، طالباً منه الدعاء ومع وصف شادي أن الفيديو عفوي فإن "حسون" تلفظ بألفاظ غير لائقة في تلك المكالمة الهاتفية التي جرت بين الطرفين، وزعم أن المجرم "صالح العبد الله" حذره بوقت سابق قائلا: يا شادي انتبه من الصواريخ المسلحين.

ويعرف عن الإعلامي للموالي للنظام "شادي حلوة" ظهوره المتكرر وهو يشمت بقصف المدنيين في محافظة إدلب وتهجير أهلها، ويعرف أنه من أبرز الوجوه الإعلامية المثيرة للجدل بسبب كثرة مواقفه المحرجة التي انكشف فيها كذبه على الهواء مباشرة، مثل طلبه من ميليشيات حزب الله تغيير لهجاتهم أثناء تصويرهم، إلى جانب رميه بالأحذية بمدينة حلب وصولاً إلى توبيخه على يد "سهيل الحسن" المدعوم من قبل ميليشيات روسيا.

يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة لنظام "بشار الأسد" الساقط استخدمت مرارا وتكرارا التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق الشعب السوري.

وأكدت وزارة الإعلام حكومة تصريف الأعمال السورية، عبر معرفاتها الرسمية، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر 2023، على إخضاع جميع الإعلاميين الحربيين ممن شاركوا في حرب النظام المجرم الساقط ضد الشعب السوري، لمحاكمة عادلة.

ولم يعجب القرار الإعلاميين المتلونين ممن دعموا نظام الأسد البائد، نظرا إلى دورهم المفضوح في مساندة النظام حتى اللحظات الأخيرة من سقوطه على يد الثوار، وحتى الأمس القريب كان عدد من الإعلاميين الموالين من أشد المدافعين عن نظامهم عبر صفحاتهم الرسمية.

وذكرت وزارة الإعلام أن "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري".

وشددت على أن "الإعلاميين الحربيين"، سيخضعون للمحاكمة العادلة ضمن إطار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب السوري.

وقال "محمد الحلو" (إعلامي حربي شارك بتغطية معارك النظام في دمشق، وشغل منصب مصور داخلية الأسد) إنه يرد "مرحلة انتقالية لا مرحلة إنتقامية، وسوريا الجديدة بدفتر أبيض"، وأضاف: أن كان ولابد من المحاسبة لتكن المحاسبة والمطالبة برأس النظام السابق لان هو السبب في كل ما حصل".

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ