نقلت إذاعة محلية موالية لنظام لنظام الأسد عن عضو "مجلس التصفيق"، لدى النظام "صفوان قربي"، قوله حكومة النظام ستتخذ خلال الليالي القادمة خطوات وقرارات جريئة فيما يخص الدعم، على صعيد رفعه عن المحروقات وتحرير أسعارها، وذلك بعد ترويج النظام لما أطلق عليه "جلسة استثنائية".
وتحدث عن "سلسلة من القرارات التدريجية التي ستصدر تباعاً، بالتزامن مع زيادة للرواتب من خلال الوفرة المحققة من رفع الدعم"، وذكر أن من ضمن القرارات سيطرأ رفع على سعر الخبز ولكن لن يكون كبيراً، لحساسية هذه المادة في المجتمع، بحيث تكون زيادة يتقبلها المواطن.
وأشار إلى وجود مافيات تستفيد من دعم الخبز وتعتاش منه، وفق تعبيره، وذكر أن "هناك من يعتاش من الدعم وأكثر من نصفه يُسرق بآليات تنظيمية إدارية مضبوطة، وبالتالي لا بد من نسف هذا الموضوع بشكل كامل"، مؤكداً أن رفع الدعم أشبع نقاشاً في مجلس الوزراء ومع الفريق الاقتصادي، وما سيصدر هو ليس نتاج مجلس الشعب، بل الحكومة.
وقدر أن هناك عجزاً هائلاً وضيقاً حقيقياً، وخلال الجلسة الاستثنائية كانت هناك صراحة غير معهودة، معلقاً: " الجلسة كانت للتهدئة والراحة النفسية للشارع، خاصةً أنه لا يمكن إنكار أن الناس محبطة، بالتزامن مع الأداء الحكومي غير السويّ والإصرار على أخطاء اقتصادية على أنها الممكن فقط".
وكانت أثارت الجلسة الاستثنائية موجة من التصريحات الصادرة عن شخصيات مقربة من رأس الهرم، حيث اعتبر النائب "خالد العبود"، أن ابجلسة من الجلسات الهامّة وتاريخية وتحديداً لجهة الدور والموقف الذي لعبه غالبية الزملاء في مواجهة الحكومة، وفق تعبيره.
وصرح نظيره "محمد خير العكام" أن الجلسة لم تشهد انسحاب أي عضو من الأعضاء لكن ما حدث هو أن البعض خرج لشرب الماء ثم عاد ومع ذلك كان هناك أعضاء منفعلون، مضيفاً وحسب اعتقاده أن الدعوة جاءت بعد الصمت الحكومي تجاه ما يجري لاسيما التدني الحاصل في سعر الصرف.
وزعم أنه تم السماح لجميع الأعضاء بالمداخلات، بعدما تم تحديدها بداية بثلاثة لكل محافظة، مشيرا إلى أن المداخلات كانت مهمة وطالبت بتعديل بعض القوانين المتعلقة بسعر الصرف والعمل الإنتاجي وحماية المستهلك"المرسوم8" وتصريف 100 دولار وغيرها الكثير.
وحسب العضو "سهيل خضر"، فإن رئيس مجلس الوزراء تكلم خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدت في مجلس الشعب مؤخراً بلسان الشاكي الباكي مثله مثل أي مواطن بدءاَ من شماعات الحصار والعقوبات والإرهاب وانتهاء بالزلزال وبالتالي قلة الموارد وانعدام الإمكانيات.
وذكر أن رئيس مجلس الشعب لم يفتح باب المداخلات والنقاش إلا لمجموعة أعضاء مسجلة أسماؤهم مسبقاً (52 فقط) مخالفاً بذلك النظام الداخلي للبرلمان وتركزت أغلب المداخلات من الزملاء حول الحلول اقتصادية ومطالب برفع الرواتب والأجور وكبح جنون الأسعار وسعر الصرف وواقع الكهرباء وغيرها.
واعتبر البرلماني "ناصر الناصر" أنه يجب على الحكومة أن تستقيل ويتم حجب الثقة عنها وقال نظيره السابق نبيل صالح مخاطبا السوريين، "استشهدوا على أرواحكم طالما أن السماء تلهبكم والحكومة تنضجكم"، هذا وكان رئيس حزب التضامن قد دعا لإقالة الحكومة ومجلس الشعب والذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة.
وكان اعتبر الصحفي الموالي، "زياد غصن"، أن بلبلة الجلسة الاستثنائية كانت بلا مبرر، وتوقع أن تضطر البلاد خلال الأيام القليلة إلى محاولة لملمة الانعكاسات السلبية لهذه المسرحية الفاشلة، وحصد مزيد من الشكوك وعدم الثقة، قال الصحفي "فهد كنجو" إن كلمة "عرنوس"، التي ألقاها في الجلسة الاستثنائية كانت محاولة يائسة لتضخيم الجهود الحكومية.
وتحدث عن وجود جهود قليلة من حكومة نظام الأسد للحفاظ على حالة شبه حياة، شبه اقتصاد، شبه خدمات، شبه رواتب، وشبه دعم، مقابل تضخيم الصعوبات التي تواجههم، وأوضح أن الحلول التي تقدمها الحكومة لمعظم المشكلات، غالباً ما تأتي على شكل إعادة شرح أو تفسير أسبابها، وربط تلك الأسباب بعوامل خارجة عن إرادتها.
هذا وقالت مصادر إعلامية إن عدد كبير من السوريين عبروا عن قناعتهم بأنّ ما جرى في ما يسمى بـ"مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد أثير من ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي بالتوازي مع ذلك وقبله وبعد، لا يعدو كونه مسرحية مدارة هدفها "التنفيس".
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الاستثنائية تمخض عنها عشرات التصريحات والتسجيلات لنواب في البرلمان، ولم تفلح رغم الترويج والتسويق لها في إحداث أي تغيير يذكر، وسط عدم استجابة نظام الأسد للمطالب التي نصت صراحة على إلغاء الضرائب والحواجز والمعابر ودوريات التجارة الداخلية والجمارك داخل المدن التي من شأنها تخفيض الأسعار إلى النصف كونها تأخذ مبالغ مالية كبيرة يضفها التاجر على التكلفة ويدفعها المستهلك.
قال "المجلس الإسلامي السوري"، إن المفتي العام للجمهورية العربية السورية ورئيس المجلس الإسلامي السوري "الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي"، شارك في وفد لعلماء من العالم الإسلامي بزيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في المجمع الرئاسي في أنقرة.
وأوضح المجلس في بيانه، أن الوفد هنأ الوفد رئيس الجمهورية بفوزه في الانتخابات التركية كما تم التطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم العالم الإسلامي عامة والمهاجرين السوريين والمقيمين العرب في تركيا خاصة.
ولفت إلى أن الوفد تحدث عن ضرورة أن تكون تركيا رائدة العالم الإسلامي في العلوم الشرعية وذلك من خلال افتتاح جامعة إسلامية عالمية يقصدها الطلاب من جميع أقطار العالم الإسلامي، كما تم الحديث عن العنصرية والتجاوزات التي مورست خلال الفترة الماضية بحق اللاجئين السوريين والمقيمين العرب في تركيا مع رجاء استخدام رئيس الجمهورية لصلاحياته حفاظاً على الرصيد الأخلاقي لتركيا لدى العرب والمسلمين.
وتطرق الحديث إلى الوضع في الشمال السوري المحرر من حيث التردي الأمني والمخالفات والجرائم والمظالم التي يعاني منها الشعب السوري في تلك المناطق، لافتين إلى أن أردوغان ووعد بالنظر في كل ما طرح أثناء اللقاء.
اتهم نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، فاديم كوليت، مجموعات أسماها بـ "تخريبية"، بأنها حاولت التسلل إلى محافظتي حلب واللاذقية من منطقة خفض التصعيد في إدلب، ولفت إلى تسجيل "محاولات تسلل لمجموعات التخريب والاستطلاع من أراضي منطقة خفض التصعيد بإدلب، خارج خط التماس في محافظتي حلب واللاذقية".
وقال المسؤول الروسي، إن قيادة مجموعة القوات الروسية والقوات المسلحة السورية، تتخذ جميع الإجراءات اللازمة للقضاء على "التهديد الإرهابي" للسكان المدنيين والقوات الحكومية، وفق قوله.
وكانت أعلنت "هيئة تحرير الشام"، يوم الاثنين، عن حصيلة عملية نوعية نفذتها في عمق مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث استهدفت غرفة عمليات للنظام في "قمة النبي يونس"، بريف اللاذقية الشمالي، وأكدت مقتل أكثر من 20 عنصر وضابط من قوات الأسد.
ونشرت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لـ"تحرير الشام"، بياناً أكدت فيه أن وحدة من "كتائب العصائب الحمراء" لدى الهيئة، تمكنت من تنفيذ العملية المباغتة التي استهدفت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالفيلق الرابع والفرقتين الثانية والسادسة في جيش النظام.
وذكرت أن غرفة العمليات الخاصة، مسؤولة عن توجيه محاور الساحل وسهل الغاب وصولاً لجبل شحشبو، ولفتت "أمجاد"، إلى أن العملية النوعية جاءت "ردا على مجزرة ميليشيات الأسد في محيط مدينة إدلب"، في إشارة إلى استشهاد وجرح 9 مدنيين بقصف وحشي يوم السبت 5 آب الجاري.
ونوه الإعلام الحربي التابع لـ"تحرير الشام"، إلى أن العملية نتج عنها مقتل أكثر من 20 من المسؤولين عن إدارة وتوجيه محاور الساحل وسهل الغاب وشحشبو، بينهم ضباط برتب عالية، كما أعلن الانسحاب بسلام من موقع العملية بعد تدمير كافة أجهزة الاتصال والتجسس وإدارة الطيران المسير وغيرها من المعدات التي تم العثور عليها في الموقع.
ويوم أمس نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عدد من العسكريين في صفوف ميليشيات نظام الأسد بينهم ضباط، نتيجة عملية تسلل نفذتها الفصائل العسكرية على محور قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي.
وعرف من بين القتلى ضابط برتبة عقيد يدعى "محمد كامل فاضل"، من مرتبات قيادة الفيلق الرابع في جيش النظام، وينحدر من قرية البستان بريف مصياف جنوب غرب حماة وسط سوريا.
يُضاف إلى ذلك ضابط برتبة نقيب يُدعى "محمد سلمان أسعد"، وينحدر من قرية عين قيطة التابعة لمنطقة بيت ياشوط قرب مدينة جبلة بريف اللاذقية، وكذلك قتل الشبيح "خالد حاج محمد" المنحدر من بلدة معردس بريف حماة، وفق صفحات موالية للنظام.
وفي سياق متصل قتل عسكري رابع في العملية يدعى، محمد غالب الأخرس"، من مدينة دمشق، وكانت قصفت "هيئة تحرير الشام"، مواقع للنظام على محاور قرية عكو والنبي يونس والجب الأحمر شمالي اللاذقية.
وأعلنت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، التابعة لـ"تحرير الشام" مؤخرا عن استهداف نقاط ميليشيات الأسد على محور تلة الملك في ريف اللاذقية الشمالي ما تسبب في وقوع جرحى في صفوف الميليشيات، وفي شباط/ فبراير الماضي، تمكنت فصائل الثوار من إيقاع عدد من عناصر الأسد بين قتيل وجريح إثر عملية نوعية نفذتها على أحد محاور ريف اللاذقية الشمالي.
وأعلنت "هيئة تحرير الشام"، خلال الأشهر الأخيرة، عن تنفيذ العديد من العمليات الانغماسية، استهدفت بعمليات خاطفة، مواقع قوات الأسد، على خطوط التماس، كان لافتاً توزعها على عدة مناطق من ريف اللاذقية إلى إدلب وريف حلب.
أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، لمرة جديدة عن حالة اقتراب خطير لطائرة مسيرة أمريكية من نوع MQ-9 من مقاتلة روسية من نوع "سو-34" في أجواء سوريا، في سياق استمرار التصعيد الخطابي الروسي ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في سوريا.
وقال اللواء البحري فاديم كوليت، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، إنه "في محيط مدينة عين عيسى، يوم 8 أغسطس عند الساعة 7:03، تم رصد اقتراب خطير لطائرة مسيرة من نوع MQ-9 تابعة للتحالف من طائرة "سو-34" للقوات الجوية الفضائية الروسية"، مضيفا أن الاقتراب كان لمسافة أقل من 100 متر.
ولفت كوليت إلى أن تحليق الطائرة المسيرة للتحالف لم يتم الاتفاق عليه ضمن آلية تفادي الصدام، مؤكدا الاصطدام لم يحدث "بفضل مهارة الطيارين الروس والإجراءات التي اتخذوها في الوقت المناسب"، مشيراً إلى أنه تم رصد 10 انتهاكات لبروتوكولات تجنب الصدام من قبل طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، خلال اليوم الأخير.
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.
وفي جديد إعلانات "المصالحة الروسي"، أن أعلن رئيسه "فاديم كوليت"، أن طائرات "التحالف الدولي" المسيرة اقتربت من طائرات "سو-35" الروسية في أجواء مدينة الرقة السورية وفوق البحر الأبيض المتوسط.
وشدد نائب رئيس المركز أن الطيارين الروس أظهروا احترافية عالية من خلال اتخاذ إجراءات لمنع الاصطدام بهم، مضيفا أن التحالف يواصل خلق أوضاع خطيرة في سماء سوريا، منتهكا بروتوكولات تفادي التصادم والمجال الجوي السوري.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة: "في منطقة التنف، تم تسجيل 12 انتهاكا يوميا من قبل مقاتلتين من طراز "إف-16" ومقاتلتين من طراز "إف-35" ومقاتلتين من طراز "تايفون" ومقاتلتين من طراز "رافال" وطائرة مسيرة متعددة الأغراض من طراز MQ-1C وطائرة استطلاع من طراز MC-12W، حيث تتبع جميعها للتحالف الدولي بقيادة واشنطن".
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد، قراراً برفع أجور نقل الركاب بين المحافظات ضمن مناطق سيطرة النظام، شمل حافلات السفر الداخلي بكافة أنواعها، وذلك في ظل تفاقم أزمة المحروقات والنقل.
وحسب النشرة الرسمية لتموين النظام بلغ سعر الكيلو متر الواحد بالنسبة لحافلة البولمان "رجال أعمال" (30 راكباً) بـ 60 ليرة، وبالنسبة لباص البولمان العادي (45 راكباً) بـ 50 ليرة سورية لكل كيلومتر.
يُضاف إلى ذلك الميكرو باص بولمان حديث مكيف محدث على قانون الاستثمار رقم 10، سعة (30-33 راكب) بـ 53 ليرة سورية لكل كليو متر، وسط مطالبات إعلامية تأتي تمهيدا إلى رفع أسعار باقي فئات النقل الداخلي.
وفي سياق متصل صرح عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة دمشق لدى النظام "قيس رمضان"، بأن شركات النقل الداخلي تقدمت بطلبات لرفع الأجور، علماً أن السعر الرسمي حالياً يقدر بـ400 ليرة للخط القصير و500 ليرة للخط الطويل.
وكشف "رمضان"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن دراسة المتغيرات الحاصلة على صعيد ارتفاع أجور قطع التبديل ومختلف المواد والمستلزمات على صعيد البطاريات والإطارات وغيرها ولاسيما عند ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.
وكشفت مصادر إعلامية محلية عن تفاقم أزمة النقل والمواصلات في معظم مناطق سيطرة النظام، وبثت مشاهد من مواقف الحافلات تظهر الازدحام وتوقف الرحلات بسبب عدم توزيع المازوت لوسائل النقل وسط فوضى كبيرة وشلل حركة النقل.
واشتكى عدد من سائقي الحافلات في مناطق سيطرة النظام من عدم حصولهم على مخصصاتهم الكاملة من المحروقات، الأمر الذي نتج عنه تفاقم أزمة النقل الداخلي، فيما قال مسؤول في نظام الأسد إن من أسباب تردي خدمة النقل مؤخرا تعطل منظومة تحديد المواقع "جي بي إس"، وسط مزاعم لمعالجة الاختناقات الحاصلة في قطاع النقل.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي في الوقت الذي قرر نظام الأسد تعليق وتخفيف نسبة دوام الرسمي بعد النقص الشديد بالمازوت وشلل قطاع النقل والمواصلات.
كشف "عبد الله بو حبيب" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بعد لقاء جمعه إلى المستشار العام للمفوضية لانس بارثولوميوز ورئيس خدمة البيانات العالمية فولكر شيميل، الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تسليم بيانات جميع اللاجئين السوريين للحكومة اللبنانية.
وقال بو حبيب، إن لبنان توصل إلى اتفاق مع المفوضية حول تسليم الداتا التابعة لجميع النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، واعتبر أن هذا يأتي ذلك ختاما لمسار طويل من التفاوض بدأ منذ عام تقريبا".
وأضاف: "نحن اليوم نشهد ختام هذه المرحلة الشاقة من المفاوضات من خلال ما اتفقنا عليه حول تسليم الداتا التي يعتبرها لبنان حقا سياديا، كحق سائر الدول بمعرفة هوية الأشخاص المتواجدين على أراضيها".
واعتبر أن "هذا الاتفاق يخدم مصلحة الطرفين، اللبناني والأممي، والدول المانحة لجهة عدم استفادة الأشخاص الذين يستغلون هذه التقديمات بصورة غير قانونية، وبالتالي، يحرمون أشخاصاً أحق منهم بهذه التقديمات من الوصول إليها".
بدوره، أكد بارثولوميوز التوصل إلى "اتفاقية تتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات"، مشيرا إلى التزام الحكومة اللبنانية بـ"عدم استخدام أي بيانات تتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي، وتأكيد التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي".
وسبق أن اعتبر "نجيب ميقاتي" رئيس الحكومة اللبنانية، أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن اللجوء السوري "انتهاك لسيادة لبنان"، لافتاً إلى أن أزمة النازحين السوريين تشكل تهديدا مباشرا على وجود لبنان كنموذج للتنوع، وفق تعبيره.
وقال نجيب ميقاتي في كلمة له خلال "مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط": "أقف أمامكم اليوم لتسليط الضوء على بعض القضايا العاجلة التي لا تؤثر فقط على كل منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، لكن لها وقعا وأثرا شديدا على بلدي لبنان بشكل خاص، وهي الهجرة وأزمة اللاجئين والأمن والسلام والاستقرار والازدهار".
وسبق أن قال "عصام شرف الدين" وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم "أمر ضروري وملح"، مستدركاً بأنه يحتاج إلى قرار لبناني بالتنسيق مع دمشق والمجتمع الدولي.
تنصلت "المؤسسة السورية للتجارة" التابعة لنظام الأسد من تحديد موعد افتتاح الدورة الجديدة لبيع المواد المقننة، حيث قال مدير المؤسسة "زياد هزاع"، إن موعد الدورة غير واضح حتى الآن، وسط تصريحات وتحذيرات خبراء اﻻقتصاد من تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام.
ولفت "هزاع"، إلى عدم بدء دورة جديدة للمواد المقننة من السكر والأرز، وذكر أن المؤسسة قامت بالتدخل الإيجابي لبيع كيلو سكر بـ 12500 ليرة، وكيلو أرز بـ 13 ألف ليرة لكل عائلة عبر البطاقة كبيع مباشر، إلى جانب زيادة كيلو برغل على المواد المقننة بسعر 3500 ليرة للكيلو الواحد.
وزعم أن أسعار المواد المقننة لم تعدل، وموعد الدورة الجديدة غير واضح حتى الآن، حيث تقدمت السورية للتجارة بعدة مناقصات خارجية لاستجرار السكر والأرز ولم يتقدم عارضون، بسبب القطع الأجنبي وعدة أسباب أخرى، وذكر أن المؤسسة تستجر عادةً الأرز نوع حبة مصرية – صيني وهو مرغوب لدى الناس.
وصرح عضو لجنة تصدير الخضار والفواكه في "سوق الهال" محمد العقاد" أن أسباب ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة سببه قلة الزراعة وانخفاضها إلى 50% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم وجود أي دعم حكومي للفلاح.
وكشف عن قلة المواد المعروضة في سوق الهال، ففي مثل هذه الأوقات يكون السوق في ذروته يعج بالخضار والفواكه والأشخاص، أمّا اليوم فهو شبه فارغ من المواد؛ لا بندورة ولا بصل ولا فواكه، مشيراً إلى أنه من الجيد أن يتحول إلى ملعب لكرة القدم في حال بقي على هذه الحال.
وأشار إلى خروج مزارع أو مزارعين على الأقل كل عام من الخطة الزراعية، نتيجة قلة الدعم ولم يبقَ إلّا المزارعون الذين يتلقون الدعم من قبل التاجر، فبتلك المساعدة التي تتضمن تأمين البذور والسيولة لا يستطيع الفلاح زراعة ربع الكمية التي كان يزرعها وحده.
ولفتت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد إلى استمرار التصدير رغم القلة في المواد المعروضة، وقدرت تصدير نحو 20 براداً يومياً إلى دول الخليج والعراق، ولفتت إلى أن الخضار والفواكه في سوق الهال بدمشق، سجلت أسعار فلكية الأمر الذي جعل من الفواكه حلماً للمواطن.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن عضو غرفة تجارة دمشق "ياسر اكريم"، قوله، نحن قادرين نكون أفضل اقتصاديا من سنغافورة ونحنا شبيهين بالصين ودقيقين مثل اليابان ولدينا إرادة الآن لنصبح دولة عظمى اقتصاديا ودمشق يجب أن تكون عروس العالم عام 2050 كما كانت في عام 1950، وفق تعبيره.
وقال الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، أن تقييم القرض الممنوح مع الفوائد بالليرة السورية في ظل إرتفاع نسبة التضخم يعني بأن كل القروض الممنوحة مع الأقساط تتراجع قوتها الشرائية و هي بالحقيقة خسائر برسم التحصيل.
واعتبر "خزام"، في منشور له على فيس بوك أن تحصيل القروض الممنوحة بقيمة أقل من قيمتها الحقيقية بالقوة الشرائية يعني عدم قدرة البنك على إعادة تقديم قروض جديدة للاستفادة من الفوائد المقبوضة.
وطالب بتقييم القروض و الأقساط بالدولار لأنه ضمان و حق للمصارف حتى تستطيع إعادة إقراض تلك الأموال للصناعيين من أجل زيادة الإنتاج وحماية للمصارف من الإفلاس الحتمي بالمستقبل. بحسب قوله.
من جانبه كشف الباحث الاقتصادي الموالي، د.عابد فضلية أن معالجة الوضع الاقتصادي معقدة لفترة زمنية طويلة، وذكر أنه لا يمكن بل من المستحيل إيجاد وخلق حلول جذرية فورية فلا بد من خطة اقتصادية فنية وزمنية على المدى القصير والمدى المتوسط والطويل.
وكان ذكر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أن سبب الارتفاع الكبير الحاصل بالأسعار هو الارتفاع الجنوني لسعر الصرف منذ 15 يوماً، وكذلك بسبب ضعف التنافسية وانخفاض الوفرة بالمواد مشيراً إلى أن السوق يعاني من ركود كبير جداً وانخفاض في مبيعات المواد الاستهلاكية بشكل عام.
وقال إننا وصلنا إلى مرحلة صعبة جداً وضيقة ولا يوجد معاناة أصعب من ذلك على كافة فئات المجتمع إلا فئة تشكل نسبتها 2% من المجتمع مستثناة من هذه المعاناة، لذا يجب الإسراع بتصحيح الإجراءات.
وكشف أنه منذ صدور القانون رقم 8 قام بتقديم مذكرة لاتحاد غرف التجارة ورئيس غرف التجارة إلا أنه رفض رفعها والتي كان مضمونها منعكس تطبيق هذا القانون من ركود وارتفاع أسعار وجميع المشاكل التي تحصل.
مؤكداً أنه طالما هناك ما يسمى بيان كلفة وهوامش ربحية فهذا خطأ وهي أمور غير موجودة بباقي الدول، معلقاً أن التاجر والصناعي يجب ألا يسجن بل يجب احترامه، أما من يرتكب أخطاء مثل الغش والتزوير والتدليس والاحتكار فنحن مع حبسه متابعاً أننا نحن مَن وضعنا عقوبة على أنفسنا من أجل تخفيض حجم الاستثمار والتي لم نشهدها من قبل.
وكان كشف مدير المكتب الصحفي في وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد أنه من المقرر قيام "السورية للتجارة"، رفع أسعارها قريبا "منعاً لأي خسائر"، فيما دعا البرلماني لدى النظام "رأفت درمش" إلى حل "السورية للتجارة" لتفشي الفساد فيها، كما طالب بإزالة الحواجز ووقف الترسيم وجبايات المكتب السري.
انتقد فريق "منسقو استجابة سوريا"، جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت بتاريخ الثامن من أغسطس الجاري، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا، لافتاً إلى أنها لم تتطرق لقضية معبر باب الهوى بشكل رسمي، وإنما اقتصرت على تصريحات فاشلة من قبل الدول الأعضاء.
وقال الفريق إنه وفق محاضر الجلسة، فقد أعلن نظام الأسد على تمديد التفويض الاستثنائي لكل من معبر باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 13 نوفمبر، علماً أن النظام ليس له سيطرة على تلك المعابر وليس لديه القدرة للوصول إليها، في خطوة لإظهار النظام أنه يسيطر عليها.
ولفت إلى أن إعلان النظام عن إعادة تفويض الدخول عبر خطوط التماس حتى فبراير 2024، وهو أمر مرفوض بشكل قطعي، مطالباً كافة الفعاليات والمنظمات والجهات المحلية بعدم قبول دخول تلك المساعدات والتي لم تدخل سوى مرة واحدة في ذروة الاحتياجات الإنسانية للمنطقة بعد الزلزال وبالتالي فإن المنطقة ليست بحاجة لها.
واعتبر الفريق أن ترحيب الأمم المتحدة بالتفويض الصادر عن النظام للمعابر في شمال حلب تثبت بشكل واضح تواطئها مع النظام والعمل على تحقيق مصالح النظام السوري على حساب المدنيين، ايثبت مجلس الأمن الدولي فشله من جديد، وأنه ليس قادرا على اتخاذ القرار بل هو مجرد دمية يتلاعب بها النظام وروسيا.
وحمل الفريق، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية توقف دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا ، أما تحميل الجانب الروسي المسؤولية فهو بروبوغاندا أمريكية بامتياز تظهر فشلها الذريع واستخدام المجلس لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
وأوضح أنه بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن الدولي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية انتهاء تجميد العقوبات على النظام السوري، وهي حركة جديدة لتظهر الولايات المتحدة الأمريكية أنها في حالة عداء مع النظام، لكن بالمقابل ستواصل الولايات المتحدة دعمها للنظام السوري بطرق اخرى بعيداً عن الإعلام.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل حالياً إلى إعادة تفعيل مسارات جديدة بحجة تقديم الدعم للشمال السوري عن طريق منظمات محددة ولها تاريخ طويل في الفساد المالي والإداري، في خطوة إضافية لتدمير العمل الانساني في المنطقة.
وطالب الفريق، من كافة المنظمات الإنسانية البحث عن بدائل جديدة بعيداً عن الأمم المتحدة ووكالاتها كونها شريك أساسي للنظام السوري ومايجري حالياً عبارة عن مسرحيات معدة مسبقاً، داعياً جميع المنظمات إلى إيقاف التعاون مع الأمم المتحدة بشكل كامل كونها أصبحت جزءا أساسيا من تحركات النظام السوري في الملف الإنساني.
وأكد رفضه بشكل قاطع دخول مؤسسات النظام السوري "الهلال الأحمر السوري" وشريكها الدولي الصليب الأحمر الدولي من دخول مناطق شمال غرب سوريا وكل جهة ستقوم بالتعامل مع تلك المؤسسات سيتم التشهير بها، باعتبارها داعم للنظام السوري في المنطقة.
قتل "مصطفى قاسم المسالمة" المعروف بإسم "الكسم" بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته في مدينة درعا، وهو أحد أهم المسؤولين عن عمليات القتل والاغتيال في محافظة درعا.
وقال نشطاء لشبكة شام حسب المعلومات الأولية أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة يقودها الكسم وبرفقته عناصر من مجموعته وأيضا مراسل قناة سما الفضائية "فراس الأحمد" ومصور اخبار السورية، حيث أكد النشطاء أن الكسم والأحمد قد قتلى بينما أصيب العناصر الأخرون أصابة بالغة.
في حيث قالت وسائل إعلام موالية للنظام، أن مصور أخبار السورية "أحمد المسالمة" ومراسل قناة سما "فراس الأحمد" وعنصرين من قوات النظام قتلوا بعبوة ناسفة زرعت في منطقة الشياح، وفي وقت لاحق نفت مقتل المصور وقالت أنه تعرض لإصابة بالغة.
وأشار النشطاء، أن سيارتين للإسعاف توجهتا إلى المنطقة المستهدفة ونقلت المصابين والجثث إلى مشفى درعا الوطني، حيث تشهد المنطقة استنفار واسع لميليشيات الكسم والعناصر التابعين له في منطقة الشياح وحي المنشية بمدينة درعا والتي تعتبر منطقة خاضعة لسيطرته.
ومصطفى قاسم المسالمة، من مواليد عام 1993، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، انضم لجهاز الأمن العسكري عقب التسوية في تموز 2018، وأصبح بعد ذلك أبرز المتعاونين مع النظام، وعمل على اغتيال واعتقال المعارضين والناشطين في مدينة درعا، ومشاركته في أغلب المعارك التي شهدتها المحافظة ضد الثوار.
وكانت كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة فرضت عقوبات على مسؤولين عن تجارة الكبتاغون في سوريا، وكان من بين الشخصيات الكسم وأيضا عماد أبو رزيق.
ويتخذ الكسم من حي المنشية ومنطقة الشياح موقعًا رئيسيًا لقواته كما تنتشر قوات له مع عناصر الأمن العسكري ضمن مفرزة أمنية في الجمرك القديم.
انضم الكسم لـ"الجيش الحر" عام 2014، وشكّل كتيبته التي كانت معروفة باسم "أحفاد خالد بن الوليد"، وبقي حتى عقد اتفاق المصالحة مع النظام في يونيو/حزيران 2018 مسيطرا على جزء كبير من موارد معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
و"الكسم" متهم بالضلوع في تهريب المخدرات بالتعاون مع ضباط في فرع الأمن العسكري، حيث عمل النظام على تقويته على حساب بقية المجموعات من خلال تسهيل تهريب السلاح وتخبئته، مؤكدة أن "الكسم" اضطلع بمهمة إرشاد فرع الأمن العسكري إلى أماكن تخبئة السلاح من قبل مجموعات أخرى في المنطقة.
ويتهم "الكسم" بالضلوع في جرائم قتل بحق مدنيين بعد تعذيبهم، وقد تعرض لأكثر من 7 محاولات اغتيال سابقة ونجى منها جميعها، حيث تعرض لإصابات كثيرة جراء هذه المحاولات، ولكن يبدو أن الحظ قد نفذ منه لم يحالفه هذه المرة، وبهذا تنتهي محافظة درعا من أحد المجرمين الذين عاثوا فيها فسادا وقتلا وتنكيلا.
عبر "فرحان حق" نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن ترحيب الأخيرة، بتمديد نظام الأسد، فتح معبري "باب السلامة والراعي" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال سوريا لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في الـ13 من نوفمبر المقبل، في سقطة أخلاقية جديدة للمنظومة الدولية.
وقال حق: "تلقينا رسالة من الحكومة السورية تفيد بتمديد فتح معبري باب السلامة والراعي، ونرحب بحرارة بهذا القرار الذي يتيح لنا الاستمرار في مهامنا، لإدخال المساعدات الإنسانية حتى الـ13 من نوفمبر"، رغم أن نظام الأسد ليس له أي سيطرة على المعبرين المذكورين.
وسبق أن قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن نظام الأسد مدد تصريحها للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية عبر معبري "باب السلامة والراعي" شمالي حلب حتى 13 نوفمبر تشرين الثاني القادم.
وأوضح إيري كانيكو "نرحب ترحيبا حارا بتمديد الإذن من قبل الحكومة السورية لاستخدام معبري باب السلام والرائع حتى 13 نوفمبر"، ولفت إلى أن نظام الأسد سمح للأمم المتحدة باستخدام هذين المعبرين الحدوديين من تركيا لإرسال المساعدات بعد الزلزال، وكان من المقرر أن تنتهي الموافقة في 13 أغسطس.
وتستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى من تركيا لإيصال المساعدات إلى الملايين في شمال غرب سوريا منذ 2014 بتفويض من مجلس الأمن الدولي. لكن ذلك انتهى في منتصف يوليو بعد أن تعذر على الهيئة المكونة من 15 عضوا التوصل إلى اتفاق لتمديده.
وكان قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن قرابة 26 يوماً، مضت على إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمام الحركة الإغاثية وحركة الوفود الأممية، لافتة إلى تسجيل دخول 81 شاحنة فقط من معبري باب السلامة والراعي وفق الاستثناء المعمول به، منذ انتهاء التفويض الأممي 2672 /2023.
ولفت الفريق إلى أن الاستثناء الخاص بمعبر باب السلامة والراعي سينتهي بعد أسبوع واحد بتاريخ 13 آب أي ستتوقف حركة الإغاثة والوفود أيضاً إلى الداخل السوري، موضحاً أن وكالات الأمم المتحدة نفذت منذ إغلاق معبر باب الهوى أكثر من 23 مهمة ضمن مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي حتى الآن، استهدفت أكثر من 45 موقعا داخل المنطقة.
وأكد الفريق انخفاض ملحوظ في المخزون الخاص لدى المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة وتحديداً في محافظة إدلب وريفها نتيجة توقف حركة معبر باب الهوى والضعف الكبير في حركة المعابر الاخرى، وتحدث عن غياب كامل للملف الانساني السوري في مجلس الأمن الدولي منذ أكثر من 20 يوما.
وتحدث الفريق عن توجه غير مباشر من قبل الأمم المتحدة لقبول مقترح النظام السوري لضمان عودة دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري، في حين تسعى بعض الدول في مجلس الأمن في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية إلى البحث عن بدائل خارج عمليات التفويض وبالتالي خفض جديد للمساعدات الإنسانية وحصرها ضمن جهات محددة فقط وتهميش جديد للمنظمات العاملة في المنطقة.
ولفت الفريق إلى توقف عشرات المشاريع التي تقوم المنظمات بتنفيذها في المنطقة من بينها مشاريع خاصة بالأمن الغذائي في المنطقة نتيجة توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وانتقد الاستهتار من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي بما يتعلق بالملف الإنساني وسط ارتفاعات ملحوظة في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية، بالتزامن مع تزايد واضح في أعداد السكان في المنطقة.
وقال إنه كان بإمكان الأمم المتحدة الوصول إلى حلول إضافية متوفرة من خلال إخراج الملف الانساني إلى خارج أروقة مجلس الأمن الدولي، مطالباً كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الاستعداد بشكل كامل أمام الصعاب الجديدة التي ستفرض عليها خلال الفترة القادمة والعمل بشكل جدي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين.
قرر مصرف النظام المركزي، اليوم الأربعاء 9 آب/ أغسطس، تعديل أسعار صرف العملات الأجنبية الرئيسية مقابل الليرة السورية، حيث جدد تخفيض قيمة الليرة التي تعيش انهيار غير مسبوق.
وحدد مصرف النظام في بيان له سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 10100 ليرة للدولار الواحد، و اليورو بـ 11086.27 وذلك في نشرة الحوالات والصرافة الصادرة صباح اليوم الأربعاء.
وكذلك قرر مصرف النظام المركزي تعديل سعر صرف مبلغ 100 دولار للمواطنين القادمين عبر المنافذ الحدودية ليصبح وفق السعر المحدد في نشرة الحوالات الصادرة عن مصرف النظام بعد أن كانت محددة بسعر دولار الجمارك.
إلى ذلك أعلنت وزارة المالية في حكومة نظام الأسد عن المزاد الثالث للأوراق المالية الحكومية لعام 2023 لإصدار سندات خزينة بأجل 5 سنوات وبنطاق مستهدف بقيمة 300 مليار ليرة سورية يوم 21 آب/ أغسطس الجاري.
وكانت نشرت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي، نقلا عن مصرف النظام المركزي، حديثه عن وجود دين خارجي على سوريا، لكنه أشار إلى أن السجل المالي للبلاد يخلو بصورة شبه كاملة من الديون الداخلية أو الخارجية، وفق زعمه.
هذا وشهدت الليرة السورية هبوطاً متسارعاً بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي طرح العديد من إشارات الاستفهام حول أسباب ذلك ومدى قدرة مصرف النظام المركزي على التدخل وفقاً للتقارير وحسب العديد من المحللين والخبراء الاقتصاديين.
أفادت مصادر إعلاميّة محلية بأن ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) أحد مكونات ميليشيا "قسد"، أقدمت على اختطاف طفلين في "منبج" شرقي حلب تجنيدهما بصفوفها، أمس الثلاثاء.
وذكر ناشطون في موقع "الخابور"، أن عناصر من ما يسمى بـ"الشبيبة الثورية" التابعة لـ "ب ي د"، اختطفوا الطفلين، المنتصر بالله الخمري والطفل عبدالمطلب العيسى، على أحد حواجز الحزب في مدينة منبج.
وبث الناشطون وثائق شخصية للطفلين، وأكدوا أن الطفلين ينحدران من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وكانا في طريقهما إلى ريف حلب الشمالي بهدف السفر إلى أوروبا هرباً من التجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيا في مناطق سيطرتها.
وتشير معلومات إلى أنّ الطفلين لم يتجاوزا سن (14 عاما) بحسب الوثائق الخاصة التي بثتها شبكة الخابور، ويوم الاثنين الماضي وثقت الشبكة اختطاف الطفل عبد الرحمن زكريا سيدو (15 عاما) من أمام منزله في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، ونقل إلى معسكرات تل رفعت.
هذا ويحظر القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، قيام القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كمقاتلين وفي أدوار الدعم الأخرى.
وقبل أيام قليلة وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اختطاف عناصر "الشبيبة الثورية" طفل قاصر جديد بريف حلب، في سياق استمرار ممارساتها بخطف الأطفال ونقلهم لمعسكرات التجنيد الإلزامي في مناطق سيطرتها، مخالفة كل الوعود والالتزامات التي تتحدث عنها.
وقالت الشبكة إن "الطفل حمزة نضال محمد"، من أبناء قرية دير صوان التابعة لمدينة عفرين شمال غرب محافظة حلب، ويقيم في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، يبلغ من العمر 16 عاماً، اختطفته عناصر الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بهدف التجنيد القسري في حي الشيخ مقصود، في 10-7-2023، واقتادوه إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها.
وكانت طالبت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، ميليشيا "قسد" بإظهار الالتزام الكامل والشفاف بالاتفاقيات المُوقعة لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، سواءً تلك التي تمّت مع منظمة “نداء جنيف” في شهر تموز/يوليو من عام 2014، أو مع الأمم المتحدة، أواخر حزيران/يونيو 2019.