"استجابة سوريا" ينتقد تماهي الأمم المتحدة وواشنطن مع نظام الأسد بشأن دخول المساعدات إلى سوريا
انتقد فريق "منسقو استجابة سوريا"، جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت بتاريخ الثامن من أغسطس الجاري، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا، لافتاً إلى أنها لم تتطرق لقضية معبر باب الهوى بشكل رسمي، وإنما اقتصرت على تصريحات فاشلة من قبل الدول الأعضاء.
وقال الفريق إنه وفق محاضر الجلسة، فقد أعلن نظام الأسد على تمديد التفويض الاستثنائي لكل من معبر باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر تنتهي في 13 نوفمبر، علماً أن النظام ليس له سيطرة على تلك المعابر وليس لديه القدرة للوصول إليها، في خطوة لإظهار النظام أنه يسيطر عليها.
ولفت إلى أن إعلان النظام عن إعادة تفويض الدخول عبر خطوط التماس حتى فبراير 2024، وهو أمر مرفوض بشكل قطعي، مطالباً كافة الفعاليات والمنظمات والجهات المحلية بعدم قبول دخول تلك المساعدات والتي لم تدخل سوى مرة واحدة في ذروة الاحتياجات الإنسانية للمنطقة بعد الزلزال وبالتالي فإن المنطقة ليست بحاجة لها.
واعتبر الفريق أن ترحيب الأمم المتحدة بالتفويض الصادر عن النظام للمعابر في شمال حلب تثبت بشكل واضح تواطئها مع النظام والعمل على تحقيق مصالح النظام السوري على حساب المدنيين، ايثبت مجلس الأمن الدولي فشله من جديد، وأنه ليس قادرا على اتخاذ القرار بل هو مجرد دمية يتلاعب بها النظام وروسيا.
وحمل الفريق، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية توقف دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا ، أما تحميل الجانب الروسي المسؤولية فهو بروبوغاندا أمريكية بامتياز تظهر فشلها الذريع واستخدام المجلس لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
وأوضح أنه بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن الدولي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية انتهاء تجميد العقوبات على النظام السوري، وهي حركة جديدة لتظهر الولايات المتحدة الأمريكية أنها في حالة عداء مع النظام، لكن بالمقابل ستواصل الولايات المتحدة دعمها للنظام السوري بطرق اخرى بعيداً عن الإعلام.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل حالياً إلى إعادة تفعيل مسارات جديدة بحجة تقديم الدعم للشمال السوري عن طريق منظمات محددة ولها تاريخ طويل في الفساد المالي والإداري، في خطوة إضافية لتدمير العمل الانساني في المنطقة.
وطالب الفريق، من كافة المنظمات الإنسانية البحث عن بدائل جديدة بعيداً عن الأمم المتحدة ووكالاتها كونها شريك أساسي للنظام السوري ومايجري حالياً عبارة عن مسرحيات معدة مسبقاً، داعياً جميع المنظمات إلى إيقاف التعاون مع الأمم المتحدة بشكل كامل كونها أصبحت جزءا أساسيا من تحركات النظام السوري في الملف الإنساني.
وأكد رفضه بشكل قاطع دخول مؤسسات النظام السوري "الهلال الأحمر السوري" وشريكها الدولي الصليب الأحمر الدولي من دخول مناطق شمال غرب سوريا وكل جهة ستقوم بالتعامل مع تلك المؤسسات سيتم التشهير بها، باعتبارها داعم للنظام السوري في المنطقة.