قامت الفعاليات المدنية في الحراك الشعبي في بلدة سليم شمال السويداء، بتحويل مقر فرقة حزب البعث في البلدة إلى مدرسة، ستنظّم فعاليات علمية وثقافية متعددة، في مشهد يلخص حالة التغيير التي ينشدها الكثير من السوريين، وفق تعبيرهم.
ونشرت صفحة "شباب سليم" التي يشرف عليها نشطاء الحراك السلمي في البلدة، صور للفرقة الحزبية في وضعها الجديد، مع تدوينة بعنوان "بالعلم وحده تبنى الأوطان ويَرقى الإنسان". وأوضحت أنه جرى إعادة تأهيل مدرسة سليم الأولى من قبل أهالي قرية سليم.
ولفتت إلى أن هذا المقر كان أول مدرسة بُنيت في القرية في منتصف أربعينيات القرن الماضي. وأشارت إلى أنه بالتعاون مع مبادرة قلم رصاص، تجري متابعة الدورات التعليمية لطلاب الصف التاسع الأساسي.
وأكدت أن المدرسة ستشهد تنظيم فعاليات علمية وثقافية متعددة، "لتستعيد المدرسة مكانتها و إرثها التعليمي والتربوي"، موضحة أن لإعلان عن الافتتاح الرسمي سيكون في وقت قريب.
وكان نشطاء الحراك السلمي في البلدة، قد اغلقوا الفرقة الحزبية في شهر آب/أغسطس الفائت، ونقلوا محتوياتها إلى منزل أمين الفرقة، بعد جرد كافة المحتويات، دون حدوث أي عمليات نهب أو تخريب كما يشاع.
وسبق أن قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن المجتمع الأهلي في محافظة السويداء اتخذ خطوة جديدة في الأيام الماضية، يرون فيها نهاية لدور "الحزب الحاكم"، وذلك بعد توقف نشاط الكثير من الفرق والشعب التابعة لحزب البعث، منذ بداية الحراك الشعبي المطالب بالتغيير السياسي في آب/أغسطس الماضي.
وأوضح الموقع أنه من شهبا شمالاً إلى القريّا جنوباً، تلتها ملح وعرمان وصمّا البردان، اقتحمت مجموعات من المحتجين الأبواب الموصدة لمقرات البعث، وأفرغوا محتوياتها، ولم يكن هذا التحرك هو الأول من نوعه، فبعد شهر من بداية الاحتجاجات، كانت بلدتي سليم وقنوات سبّاقتين في هذه الخطوة، عندما أفرغ أهالي البلدين مقرين للبعث، وسلّموا المحتويات بعد جردها، إلى أعضاء الحزب من المجتمع المحلي.
واستولى المحتجون في بعض المقرات، على مئات الوثائق، من تقارير أمنية وورقيات ومحاضر اجتماعات، ونشر الموقع المحلي نماذجاً لهذه الوثائق، التي كانت بمعظمها تقارير تجسس ضد المواطنين، وحتى ضد أعضاء الحزب أنفسهم.
كما تضمنت تجسس على الفضاء العام، على أبسط تفاصيل الحياة اليومية، كشخص ضمّن أرضه دون الرجوع إلى اللجان المعينة من الحزب، وآخرٍ تذمر على دور الخبز أمام الفرن ووجه “كلمات نابية للقيادة”، ومختار “متذبذب متملق اتجاه الحزب والدولة”.
ولا تقتصر تلك التقارير على التجسس، إذ توضح الكثير منها دور حزب البعث في التحكم بكافة مفاصل الحياة، من الخدمات وآليات توزيعها كالمحروقات والمياه، إلى التدخل في المؤسسات الحكومية والتربوية، وآليات تعيين الموظفين، وفق الموقع.
وتستنزف الفرق الحزبية من المال العامة مبالغاً كبيرة، كمخصصات تصرف لها من الدولة، من رواتب ومحروقات ووقود، وحتى الأوراق تستخدم ضد المواطنين، في وقت تناشد المدارس المجتمع الأهلي لمدها بالتبرعات من أجل شراء مواعين الأوراق، كل ذلك، يؤكد المؤكد، أن الغاء المادة الثامنة من الدستور السوري في عام 2012، التي كانت تنص على أن الحزب قائد للدولة والمجتمع، كان صورياً لا أكثر.
ويخطط المحتجون، تحويل مقرّات حزب البعث إلى مبانٍ خدمية، روضات أطفال، نقاط طبية، وغيرها. لكن تبدو خطوة بلدة القريّا أكثر تنظيماً ووضوحاً في هذا الإطار، حيث وضع المحتجون برنامجاً محدداً، لمركز “سلطان الأطرش الخدمي”، نقلته السويداء 24 في تقرير سابق.
في حين اكتفى المحتجون في باقي المناطق، بتغيير القارمة، أو خطّ عبارة مركز خدمي على مقر الحزب المغلق، دون وجود خطة عمل واضحة لتفعيل هذه المراكز المفترضة. فالمراكز الخدمية تحتاج إلى تمويل بالدرجة الأولى، وهذا ما لا يتوفر في الوقت الراهن، باستثناء التبرعات الأهلية عبر المغتربين.
في بعض القرى، أُغلقت الفرق الحزبية تلقائياً، دون دخول المحتجين لها، وفي القرى التي لم تشهد زخماً بالحراك الشعبي لا تزال المقرات الحزبية مفتوحة. كذا الحال مع مقر قيادة فرع الحزب في مدينة السويداء الذي لا يزال نشطاً بالحد الأدنى، ومفتوحاً أمام بعض الاجتماعات.
وشهد مقر قيادة الفرع محاولات عديدة من المحتجين لإغلاقه، تطورت في بعضها لصدامات وإطلاق نار لتفريق المحتجين، حيث يخضع المقر لحراسة مشددة من عناصر بعثيين من أبناء المحافظة.
وفي مدينة صلخد، نشب شجار أمام مقر شعبة حزب البعث المغلقة منذ شهر، بعد محاولة مجموعة من المحتجين الدخول إلى الشعبة وإفراغ محتوياتها. وأطلق أحد البعثيين النار بالهواء، كما نشب شجار بالايدي انتهى بتدخل بعض المواطنين، دون تسطيل إصابات.
هذا الواقع، وفق الموقع، يدق ناقوس الخطر عن إمكانية حدوث المزيد من الصدامات الأهلية، التي قد تكون المخرج الوحيد للسلطة، وتحقق رغبتها بخلق شارع ضد شارع، وهو ما سعت له منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي.
من المبكر الإجابة على هذا السؤال، بحسب رأي أحد الناشطين المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، فاقتلاع هذه المنظومة التي تخطف الدولة منذ عام 1963 ليس بالأمر السهل، وتحتاج لعمل تراكمي طويل الأمد، لا بد أن يبقى بعيداً عن العنف، ومنحصراً في الكفاح اللاعنفي، حتى يحقق النتائج المطلوبة على حد وصفه.
وسقطت مقرات الحزب لسنوات في الكثير من المحافظات السورية، لكنها فتحت أبوابها مجدداً وعادت لنشاطها بعد عمليات عسكرية أو تسويات شهدتها تلك المناطق. خصوصاً أن المجتمع في تلك المناطق لم تتح له فرصة خلق البديل، وسيطرت على قراره قوى أمر واقع عسكرية، ما لبثت أن تحولت لفصائل تسوية وارتبطت بعلاقة مصلحية مع النظام.
لكن ما يميز حراك السويداء الحالي، - وفق الموقع - حفاظه على الطابع السلمي، ناهيك عن الظروف التي تعيشها البلاد بعد أكثر من 12 سنة من اندلاع الثورة، فالنظام اليوم منهك على كافة المستويات، والفرصة مهيئة فعلاً لتُقدم السويداء نموذجاً جديداً في التغيير، ربما ينهي هيمنة “الحزب الحاكم” على البلاد.
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية، اليوم الاثنين 18 آذار، إن ما تم سماعه من أصوات طيران فوق مناطق شمالي الأردن يعود لطائرات من سلاح الجو الملكي الأردني، لافتاً إلى أنها تحركت استجابة لإنذار من أجهزة الرادار رصدت تحركات جوية غير معروفة المصدر.
وقال الناطق إن "طائرات سلاح الجو الأردني تأكدت من سلامة الأجواء الأردنية وعدم وجود تهديد، قبل أن تعود لقواعدها"، وطالبت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية من المواطنين "عدم تداول الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، دون الرجوع إلى المصدر الصحيح للمعلومة".
وجاء البيان الأردني، بعد معلومات عن غارات جوية نفذها طيران يعتقد أنه أردني طالت عدة مواقع في المنطقة الحدودية الممتدة بين منطقة الشياح وبلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية، وكان سمع أصوات قصف قوية في المنطقة الحدودية في لحظة تحليق الطيران الحربي في الأجواء، ولم تتضح حتى اللحظة ماهية تلك الأصوات القوية.
وجاء ذلك بالتوازي مع إعلان ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر اليوم الاثنين، استهداف قاعدة جوية لطيران الجيش الإسرائيلي المسيّر في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسيّر، وسبق أن أعلنت فجر الثلاثاء الماضي، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بطائرات مسيرة.
وقالت في بيان لها: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الاثنين الموافق 18 مارس 2024 ، بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة جوية لطيران الإحتلال الصهيوني المسير في الجولان المحتل".
وفي ١٧ يناير ٢٠٢٤، قتل وجرح عدد من المدنيين بغارات جوية استهدفت بلدتي بلدتي عرمان وملح بريف السويداء، وسط حديث أردني عن مواصلة الغارات الجوية التي تستهدف تجار المخدرات.
وكان "الشيخ حكمت الهجري" الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، أعلن تأييده للضربات الأردنية التي تستهدف تجار المخدرات في سوريا، في وقت ناشد السلطات الأردنية للتحقق من عدم إلحاق أضرار بالمدنيين، مشيراً إلى أن معالجة تهريب المخدرات يجب أن تتم بعيداً عن الأماكن المدنية.
وكرر الطيران الأردني الحربي من غاراته الجوية على مناطق قريبة من حدوده الشمالية داخل الأراضي السورية في محافظة السويداء، ولكن دون إعلان وتبني رسمي أردني لمثل هذه الغارات، حيث يقتصر الأمر على بعض التصريحات لمسؤولين عسكريين أو صحفيين دون تبني رسمي يؤكدون توجيه ضربات أردنية لتجار المخدرات داخل سوريا.
وغالبا ما تستهدف الغارات الجوية الاردنية منازل ومواقع تابعة لتجار المخدرات المسؤولين عن تهريبها إلى الأردن، إلا أن هذه الغارات تتسبب في كثير منها بسقوط ضحايا مدنيين.
وسبق أن أكد "معهد واشنطن للدراسات"، في تقرير له، أن الأردن يتخذ موقفا حازما ضد تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة وتسلل الطائرات المسيّرة وغيرها من التهديدات عبر الحدود مع سوريا، لكنه لا يزال بحاجة إلى قدرات دفاعية معززة ومساعدات حاسمة أخرى من الولايات المتحدة.
وفي العام الماضي، أغارت مقاتلات أردنية على منزل مرعي رويشد الرمثان، مما أدى لمقتله مع أفراد أسرته. وكان الرمثان من أبرز المتهمين بتجارة المخدرات على الحدود السورية الأردنية. ورغم مقتله، لم تتراجع عمليات التهريب في المنطقة.
نشرت مجلة "المجلة"، وثائق ومحاضر رسمية تعود لحقبة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، توضح ما سبقه من اجتماعات ولقاءات وتنسيق، من ضمنها وثائق ونصوص تكشف الاتفاقات السرية بين "المرشد" الإيراني علي خامنئي وبشار الأسد لإفشال الأميركيين عبر "العمليات الانتحارية" وتحويل العراق إلى "فيتنام جديدة".
وذكرت الوثائق، التي نقلها "عبد الحليم خدام" نائب رئيس النظام في دمشق، إلى باريس، قبيل انشقاقه عام 2005، أن الأسد وخامنئي اتفقا خلال لقاء في طهران قبيل الغزو بأيام، على تشكيل "غرفة عمليات مشتركة"، وترك التنفيذ لأجهزة الاستخبارات في البلدين بالتعاون مع "المتطوعين" و"البعثيين" للذهاب إلى العراق لقتال الأميركيين، وتم تشكيل لجنة أمنية برئاسة قاسم سليماني ومحمد ناصيف، لإدارة العمليات ضد الأميركيين.
وتطرقت إحدى الوثائق، إلى أن رئيس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" في إيران هاشمي رفسنجاني، حث الجانب السوري على "عدم الخوف"، وقال: "كل جريح أو قتيل أميركي، هو قنبلة في أميركا". كما قال إن الشيعة سينتقلون من التعاون مع أميركا إلى معارضتها بعد السيطرة على السلطة في بغداد.
وكشفت الوثائق عن أن طهران كانت تسير على خطين، الأول، العمل مع المعارضة العراقية لتغيير صدام حسين والمشاركة في تشكيل النظام الجديد، والثاني، العمل مع دمشق لـ"إفشال الاحتلال الأميركي"، وإفشال خطة "دومينو"، وهي "تغيير النظام" في البلدين المجاورين للعراق، أي سوريا وإيران.
وتتضمن الوثائق محضر اجتماع الأسد ووزير الخارجية الأميركي كولن باول، منتصف 2003، ونص "قائمة المطالب" التي سلمها للأسد، وهي بمثابة "شروط إذعان"، تتضمن التخلي عن "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، و"حزب الله"، وإغلاق الحدود مع العراق، والانسحاب من العراق.
وتنشر "المجلة" نص قائمة مطالب "الاستسلام"، التي سلمها باول للأسد في دمشق بعد سقوط صدام، وحث إيران لبشار الأسد على "عدم الخوف" من أميركا، وقول خامنئي إن بشار الأسد "حافظ الأسد شاب".
وذكر الموقع أنه طوال المسيرة القلقة بين جناحي حزب "البعث" الحاكم في دمشق وبغداد، تمسك حافظ الأسد بعلاقته مع طهران منذ انتصار "الثورة" فيها عام 1979 بما في ذلك الوقوف إلى جانبها في الحرب ضد العراق بين 1980 و1988 من جهة، وإلى جانب فصائل المعارضة العراقية التي تريد إسقاط نظام صدام حسين من جهة ثانية، ودول عربية متخاصمة مع إيران، وخصوصا وقوفه (الأسد) مع التحالف الدولي لإخراج قوات صدام من الكويت عام 1991 من جهة ثالثة.
اعتبر الجنرال "جوزيف فوتيل"، القائد السابق للقيادة المركزية للجيش الأميركي، أن واشنطن نجحت في ردع هجمات الميليشيات الموالية لإيران على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وحذر من أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق سيكون له تأثير على الوجود في سوريا.
وقال فوتيل في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الولايات المتحدة استوعبت الكثير من هجمات الميليشيات المتحالفة مع إيران، لكن تلك الهجمات انخفضت بعد سلسلة من الضربات الأمريكية، واعتبر فوتيل أن "أفضل نهج لخلق وضع أكثر استقراراً" في الشرق الأوسط، هو العلاقات الدبلوماسية، وفتح العلاقات والاتصالات بين مختلف أجزاء المنطقة.
ولفت إلى أن إيران "رأت أنها ضعيفة في هذا المجال، وأدركت أنها ستخسر الكثير من خلال الاستمرار في دفع هذه الهجمات واحتمال تعريض حياة المزيد من الأميركيين للخطر في المنطقة".
وبين أن القوات الأمريكية في سوريا تستمد معظم دعمها من القواعد بالعراق، "وإذا اختفت هذه القواعد، فسيكون من الصعب جداً الحفاظ عليها، أو سيتعين علينا إيجاد طرق جديدة لدعم قواتنا في سوريا".
وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن "محادثات سرية وغير مباشرة" جربت بين إيران والولايات المتحدة، في سلطنة عُمان في يناير، تناولت التهديد المتصاعد الذي يشكله الحوثيون في اليمن على الشحن البحري في البحر الأحمر، والهجمات على القواعد الأميركية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين مطلعين على المناقشات، أن المحادثات السرية، عُقدت في 10 يناير، في العاصمة العُمانية، مسقط، حيث بادل المسؤولون العُمانيون الرسائل ذهابا وإيابا بين وفدين إيرانيين وأميركيين جلسا في غرف منفصلة.
ووفق الصحيفة، ترأس الوفود علي باقري كاني، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، وبريت ماكغورك، منسق الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط.
وكان الاجتماع، الذي نشرته صحيفة فايننشال تايمز لأول مرة هذا الأسبوع، هو المرة الأولى التي يعقد فيها المسؤولون الإيرانيون والأميركيون مفاوضات شخصية، وإن كانت بشكل غير مباشر، منذ ما يقرب من ثمانية أشهر. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن إيران طلبت عقد الاجتماع في يناير، وأن العُمانيين أوصوا بشدة بأن توافق الولايات المتحدة على ذلك.
ومنذ بداية الحرب في غزة بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، طمأنت الولايات المتحدة وإيران بعضهما البعض إلى أن أيا منهما لا يسعى إلى مواجهة مباشرة، وهو الموقف الذي تم نقله في الرسائل التي تمريرها عبر وسطاء، لكن في عُمان، كان لدى كل جانب طلب واضح من الجانب الآخر، وفقا لما ذكره مسؤولون أميركيون وإيرانيون للصحيفة.
وذكر المسؤولون أن واشنطن أرادت من إيران كبح جماح وكلائها لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر واستهداف القواعد التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا. وفي المقابل، أرادت طهران من إدارة بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ولم يتم التوصل لاتفاق، وعقب ساعات من مغادرة ماكغورك اجتماعه مع الإيرانيين، قادت الولايات المتحدة ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن في 11 يناير. وفي بدياة فبراير استهدفت ضربات أميركية قواعد لمليشيات تابعة لإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم شنته ميليشيا عراقية في الأردن.
وعقب ذلك انتهت الهجمات التي استهدفت القواعد التي تضم القوات الأميركية، في حين وردت تقارير عن استهداف بعضها فقط في سوريا، وقال مسؤولان إيرانيان لنيويورك تايمز، أحدهما من وزارة الخارجية، إن طهران أكدت خلال المحادثات أنها لا تسيطر على نشاط الميليشيات، وخاصة الحوثيين، لكن يمكنها استخدام نفوذها عليهم لضمان تعليق هجماتهم لدى التوصل إلى وقف إطلاق للنار في غزة، ولكن ليس قبل ذلك.
وقال مسؤولون أميركيون وإيرانيون للصحيفة إن إيران والولايات المتحدة واصلتا تبادل الرسائل بانتظام حول الميليشيات الوكيلة ووقف إطلاق النار منذ التقيا في يناير، مع العُمانيين كوسطاء.
واتخذت الولايات المتحدة وإيران قرارات لتجنب حرب مباشرة في فبراير. وتجنبت القوات الأميركية توجيه ضربات مباشرة لإيران في ردها العسكري، وأقنعت إيران الميليشيات في العراق بوقف الهجمات على القواعد التي تضم قوات أميركية والميليشيات في سوريا لتقليل شدة الهجمات لمنع سقوط قتلى أميركيين.
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أهمية الاستمرار في عقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وتطوير عملها بما يمنح الأمل للشعب السوري، داعياً نظام الأسد من دمشق إلى المشاركة بالجولة التاسعة، في جنيف، الشهر المقبل.
وقال بيدرسن، بعد لقائه وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، في دمشق، إنه أبلغ المقداد أنه "طالما لم يكن هناك اتفاق بين المعارضة والحكومة، ينبغي أن نستمر بالاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعملها بالشكل الذي يمكن أن يعطي الأمل للشعب السوري".
وأضاف بيدرسن أنه سيعقد اجتماعات عدة في دمشق، معرباً عن أمله في أن يتمكن بعدها من الإبلاغ على الأقل عن "بعض التقدم"، وحذر من أن الوضع في سوريا الآن "صعب للغاية"، وجميع المؤشرات تشير إلى أن الأمور تسير بالاتجاه "الخاطئ"، سواء ما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي.
وشدد المبعوث الأممي، الحاجة إلى التأكد من أن الحرب في غزة لا تمتد إلى سوريا، وإلى رؤية خفض التصعيد واحتوائه، ولفت إلى اجتماعات مستقبلية سيعقدها على أمل إحراز بعض التقدم في هذا الصدد.
وأشار بيدرسون إلى وجود 16.7 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، لتتجلى المشكلة بزيادة الاحتياجات ونقص التمويل، وفق البيان الصادر عن مكتبه قبل يومين، في الذكرى الـ13 لانطلاق الثورة في سوريا.
وسبق أن كشفت مصادر إعلام موالية لنظام الأسد، عن نية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إجراء زيارة العاصمة السورية دمشق، لبحث انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، التي دعا بيدرسن إلى عقدها في جنيف.
وقالت تلك المصادر، إن بيدرسن سيلتقي خلال زيارته، وزير الخارجية في حكومة النظام فيصل المقداد، إضافة إلى السفيرين الروسي ألكسندر يفيموف، والإيراني حسين أكبري.
وسبق أن قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون"، إنه يتطلع إلى دعم عربي وأوروبي لحل الأزمة السورية، لافتاً إلى "انعدام ثقة عميق بين جميع أطراف الصراع، السورية والدولية، التي نحتاج إلى جمعها معاً إذا أردنا حل هذا الصراع".
وقال بيدرسون، في مقابلة مع صحيفة "صباح" التركية: "نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، ونحتاج إلى نوع من التعاون بين تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة، بدعم من العرب والأوروبيين. لكن لا نرى ذلك حقاً".
وأضاف: "نحن لا نحرز تقدماً وهذا هو التحدي"، واعتبر أن التطبيع العربي مع دمشق، والمحادثات حول التقارب التركي السوري، "لم يؤد إلى أي اختراق على الأرض. لذا، فهو لم يغير الحقائق، وهو أمر مؤسف".
وأوضح "نرى الآن تطوراً سلبياً عندما يتعلق الأمر بالأمن، وكذلك عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، ولا نحرز أي تقدم على المسار السياسي"، مشدداً على ضرورة أن تتغير هذه القضايا الثلاث.
وسبق أن قال "غير بيدرسن" المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا التركية، إن جميع المؤشرات تظهر أن الأمور تسير "بالاتجاه الخاطئ" في سوريا، مؤكداً عدم تحقيق أي تقدم في الوضع بالبلاد.
وأكد "بيدرسن"، على ضرورة اجتماع جميع الأطراف للوصول إلى حل في سوريا، مع أهمية وجود أطراف مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران، ولفت إلى تزايد دور روسيا في سوريا، كما تطرق إلى الضربات الإسرائيلية، وظهور مشكلة تهريب المخدرات، ورأى أن هذه المشكلات يمكن حلها بجهود جميع الأطراف.
وأضاف: "يجب التعاون بين أنقرة وواشنطن من أجل الدفع في العملية السياسية وإيجاد حل لها، وتقييم مسألة الأمن، ومحاربة الإرهاب، وكيفية القيام بذلك مع قرارات الأمم المتحدة، والتفكير في كيفية حماية المدنيين".
ولفت إلى أن حل الأزمة في سوريا، لا يمكن أن يكون عسكرياً، معتبراً أن الأطراف قد أدركت أن الحرب لا يمكن الفوز بها، وأن المسألة لم تعد الفوز بالحرب بل الفوز بالسلام، وأشار إلى أن هناك عنصرين يتعلقان بالوضع الأمني، أحدهما متعلق بالحرب في غزة التي امتدت إلى سوريا، إلى جانب نشاط تنظيم "داعش" في البلاد.
ادّعى مندوب نظام الأسد لدى مكتب الأمم المتحدة السفير "حسن خضور"، بأن نظامه يبذل جهوداً حثيثة لمكافحة الإتجار بالمخدرات وتهريبها من خلال اعتماد استراتيجيات وخطط، وفق زعمه.
واعتبر أن نظام الأسد دعم كل سبل التعاون في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وصدقت على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات، وفق بيان له على هامش اجتماع للجنة المخدرات، يوم الجمعة الماضي.
وتحدث عن وضع النظام "استراتيجيات للمكافحة والانخراط في هذا التعاون"، وأضاف أن نظامه يشارك في المؤتمرات والاجتماعات ذات الصلة قدر الإمكان، سواء بالحضور الشخصي أم الافتراضي.
وتحدث عن استغلال ما وصفها بأنها "التنظيمات الإرهابية"، لموقع سوريا لتمرير أنشطتها عبر حدودها، لجأت إلى استخدام المخدرات كإحدى أدواتها وأسلحتها، ومصدراً رئيساً لتمويلها.
ويمكن أن يكون هذا الوصف حقيقياً بحال كان يقصد آل الأسد والميليشيات الإيرانية، التي ينطبق عليها قوله حرفياً، إلا أن "خضور"، خليفة الدجال الأكبر "بشار الجعفري" يجدد رواية النظام الكاذبة محاولا نفي إنتاج وترويج المخدرات.
وتطرق إلى "التطور التقني" في أساليب تهريب ونقل وترويج المواد المخدرة واتباع طرق متنوعة ومتبدلة باستمرار ومن بينها الطائرات المسيرة، في إشارة إلى ضبط طائرات يحاول من خلالها تهريب مخدرات من سوريا إلى الأردن.
وفي سياق أعلن الجيش الأردني أكثر من 9 مسيرات محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، وتشير تقارير وتصريحات بهذا الشأن إلى أن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم طائرات مسيّرة وتحظى بحماية ميليشيات الأسد وإيران.
وزعم أن نظام الأسد وضع "سياسة صارمة لضبط استيراد المواد المخدرة لأغراض مشروعة وتحديد كمياتها إضافة إلى خطط للوقاية والعلاج وفق ضوابط حددتها القوانين والتعليمات ذات الصلة".
وكان شكل نظام الأسد ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات"، وكانت شاركت داخلية الأسد خلال عامي 2022 و2023 بعدة اجتماعات تتعلق بمكافحة بالمخدرات، في الإمارات ومصر والعراق.
وقدر "خضور"، إحباط نظام الأسد عمليات تهريب وضبط الشبكات ومصادرة كميات من المواد المخدرة، حيث تم خلال عام 2023 ضبط نحو 1133 قضية ومصادرة أكثر من 10 مليون حبة كبتاغون.
وتبين خلال حديث مندوب نظام الأسد لدى مكتب الأمم المتحدة، هدف نظام الأسد من هذه العمليات الوهمية، حيث اعتبرها في بيانه أمام المجتمع الدولي بأنها إشارة لمكافحة المخدرات، بما "يعكس تطوراً ملحوظاً في القضايا المضبوطة كماً ونوعاً".
وفي 14 شباط الماضي أعلن نظام الأسد عبر مصدر في الجمارك عن ضبط مليون حبة كبتاغون مخدر في اللاذقية كان يتم العمل لشحنها خارج البلد عبر إخفائها ضمن مادة "رب البندورة"، ويأتي الإعلان في سياق مزاعم النظام الإعلامية حول كذبة مكافحته للمخدرات علما بأنه المنتج والمصدر الأول لها.
وكان تحدث نظام الأسد عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية في 2022 عن ضبط 249 كغ من حبوب الكبتاغون المخدرة في مرفأ اللاذقية، كما صادر أكثر من 12 مليون حبة مخدرات في حماة وسط سوريا.
الأمر الذي اعتبر حينها رداً بشكل غير مباشر على تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول توّرط نظام الأسد في تجارة مخدرات بأرباح خيالية وورد في التقرير مرفأ اللاذقية بشكل مباشر عدة مرات في سياق التحقيق.
وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.
أصدرت "دائرة الإعلام" التابعة لوزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، اليوم الأحد 17 آذار/ مارس، بياناً صحفياً، نفت خلاله ما تم تداوله على بعض صفحات فيسبوك عن وجود "لتجارة أعضاء" في مستشفيات تخضع لنظام الأسد.
واعتبرت صحة النظام، أن الأمر منفي جملة وتفصيلاً وليس سوى اتهامات معيبة تشكك بوطنية المنشآت الصحية، التي زعمت تقديم 24 مليون خدمة طبية مجانية وشبه مجانية خلال العام 2023 الفائت، وأضافت أن "الأطباء السوريون يتمتعون بالوطنية والإخلاص".
وبررت الموضوع الذي أثارته وسائل إعلام تابعة للنظام وشخصيات طبية معروفة، بأنّ "عبارة عن تقاضي عدد من متبرعي الأعضاء لمبالغ مالية من المرضى وهذا مخالف للقانون، ومن الطبيعي استدعاء عدد من الأطباء الذين أجروا العمليات لضبط أقوالهم"، وفق نص البيان.
وذكرت أنها "لا تسمح بعمليات التبرع في القطاع الخاص وإنما تم حصره في القطاع العام لتشديد الضوابط" -حسب زعمها- وتوعدت جميع وسائل الإعلام بالملاحقة بحال عدم توخي الحذر والدقة وطلب المعلومة من مصدرها، وادعت بأنها ومن خلال الأذرع الرقابية التابعة لها ستطال في أي قضية كل من تسول له نفسه المساس بالأمن الصحي للوطن والمواطن.
وأضافت أن أي ممارسات فردية خاطئة لا تنعكس على مؤسسات بأكملها فتلغي تضحياتها وخدماتها، وبررت قضايا الفساد في القطاع الصحي، بأنها تخضع للمحاسبة وزعمت ضبط شبكة لتزوير بعض الزمر الدوائية وأيضا بداية هذا العام عند ضبط مشفى خاص في حلب تتم فيه بعض الممارسات غير القانونية منها تعقيم أسلاك القثطرة ومنح فواتير وهمية.
وجاء نفي صحة النظام وتبرير بيع الأعضاء البشرية، بعد أن كشف نقيب أطباء دمشق لدى نظام الأسد "عماد سعادة" في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام، عن إحالة 5 أطباء من مشفى المجتهد و 6 ممرضين للمحاكمة بتهمة الإتجار بالأعضاء و تلقي رشاوي مالية من المرضى.
وتحدث "سعادة" بأن الموضوع قيد القضاء ويتم التحقيق مع الموقوفين لاستجلاء الحقيقة كاملة وأن التحقيقات تشمل الأطباء الذين لازالوا في حالة اتهام، كما يجري التحقيق مع أشخاص قاموا ببيع الكلى أو شاركوا بعملية التجارة.
وفي 20 شباط/ فبراير الفائت كشف مصدر طبي مقرب من نظام الأسد، عن ضبط شبكة تمتهن الإتجار بالأعضاء البشرية في دمشق، وسط تزايد مثل هذه الحالات في ظل تدهور الأوضاع في مناطق سيطرة النظام.
وقال الطبيب "محمد الشرع"، مدير صفحة "سماعة حكيم"، المعنية بشؤون الطب والصحة، إنه تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص في أحد مشافي دمشق بينهم أطباء وممرضين بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية و التزوير الجنائي و الرشوة.
وتنتشر في مناطق سيطرة نظام الأسد ظاهرة بيع الأعضاء، حيث ظهرت "سوق سوداء" تدير عمليات البيع من خلال نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص يعرضون أعضاءهم للبيع، إضافة إلى وجود ملصقات في الشوارع، ويبرر نظام الأسد انتشار هذه الجريمة لأنها ذات طابع دولي وعابر للحدود ويحاول التنصل من رعايتها عبر كوادر طبية مقربة منه.
قتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد بعد تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية في ريف درعا الشمالي.
وقال نشطاء لشبكة شام أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية تابعة لمرتبات اللواء 15 على الطريق الواصل بين قريتي الفقيع والقنية شمال درعا ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى "ياسر أسد الذهب" وإصابة 4 عناصر آخرين بجروح.
وأكد النشطاء أن سيارة إسعاف قامت بنقل الجثة والمصابين إلى مشفى الصنمين العسكري، في حين قامت دورية بتفتيش المنطقة بحثا عن عبوات ناسفة اخرى وأغلقت الطريق أمام السيارات والمارة.
وأشار النشطاء لشبكة شام أن النقيب "ياسر الذهب" الذي قتل في التفجير ينحدر من قرية بيصين بمحافظة حماة، كما أن اللواء 15 يقع بالقرب من مدينة إنخل شمال درعا.
وشهدت محافظة درعا عمليات اغتيال متصاعدة بحق عناصر وعملاء تابعين للنظام السوري أو لأشخاص عرف عنهم دعمهم للثورة السورية، وأخرين مدنيين، إذ تعيش المحافظة حالة من الفلتان الأمني المستمر منذ 2018 بعد سقوط المحافظة بيد النظام السوري.
قصفت طائرات مسيرة يرجح أنها تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود ما يعرف بالتحالف الدولي، يوم أمس السبت 16 مارس/ آذار، شاحنة على أطراف بلدة الهري بريف البوكمال شرق دير الزور للمرة الثانية خلال ساعات.
وكشفت شبكة "ديرالزور 24"، التابعة للنظام عن قصف مصدره طائرة مسيّرة أمريكية، طال شاحنة في بلدة الهري فور دخولها من الجانب العراقي، ونتج عن القصف تدمير الشاحنة وأصوات انفجارات متتالية.
وذكرت وفق مصادر أن الشاحنة تعود لميليشيا حزب الله العراقي محملة بأسلحة وذخائر استهدفتها طائرة مسيرة أمريكية فور دخولها الأراضي السورية في بلدة الهري بريف البوكمال، حيث أطلقت الطائرة صاروخاً تحذيرياً للسائق قبيل قصف الشاحنة.
الجدير ذكره أنّ هذه الشاحنة للميليشيات المدعومة من إيران الثانية من نوعها التي يتم استهدافها من قبل القوات الأمريكية، خلال أقل من 24 ساعة وفي ذات المكان في بلدة الهري بريف البوكمال والشاحنيان تعودان لميليشيا حزب الله العراقي.
وأكدت شبكات محلية بأن طائرة مسيرة يرجح أن تكون لـ"التحالف الدولي"، قصفت شاحنة وسط منطقة البوكمال شرقي سوريا، يوم الجمعة 15 مارس/ آذار شاحنة بعدما دخلت الأراضي السورية عبر معبر "القائم" الحدودي مع العراق.
وأكدت أن الشاحنة دخلت عن طريق البوابة العسكرية التابعة لـ"حزب الله الإرهابي"، واحتوت الشاحنة تمور وأسلحة، مشيراً إلى أن الميليشيات الإيرانية طوقت المنطقة وسحبت الشاحنة إلى مواقعها قرب بلدة الهري بريف البوكمال بريف ديرالزور الشرقي.
هذا وتشهد منطقة البوكمال في شرق سوريا، التي تقع على الحدود السورية العراقية، توتراً منذ سنوات، بسبب وجود مجموعات موالية لإيران فيها، وقد تعرضت هذه المجموعات في السابق إلى عدة غارات جوية نفذتها إسرائيل أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
كشفت وسائل إعلام محلية عن عملية اغتيال تعرض لها مدير أوقاف مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، وسط أنباء عن مقتله متأثراً بجروح ناتجة عن إطلاق النار عليه من قبل مجهولين عقب خروجه من صلاة التراويح أمس السبت، وسط اتهامات تطال ميليشيات إيران.
وفي التفاصيل، قالت شبكات محلية إن مدير هيئة الأوقاف التابعة لنظام الأسد في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي "طلال الخاطر"، أصيب لجروح بليغة أدت إلى مقتله حيث تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في منطقة الجرداق، وسط مؤشرات على أن الاغتيال جاء بتنفيذ ميليشيات إيران التي تسيطر على المنطقة.
ونقلت شبكة "صدى الشرقية"، المعنية بأخبار ديرالزور، عن مصادر قولها إن أصابع الاتهام بعملية الاغتيال تشير إلى وقوف مليشيا الحرس الثوري الإيراني ، وذلك بعد مشاجرة جرت بين المفتى وقيادات المركز الثقافي الإيراني قبل يومين لرفضه تنفيذ تعليمات الحرس الثوري الإيراني.
وكشفت شبكة "ديرالزور 24"، يوم أمس السبت عن فرض نظام الأسد عبر مديرية الأوقاف بدير الزور موافقة أمنية من فرعي الأمن السياسي وأمن الدولة، لإقامة دورات تعلم القرآن في مساجد المدينة، في وقت أن دورات نشر المذهب الشيعي لا تحتاج لذلك بل تحظى بالدعم من قبل النظام، وفقاً لما أكدته الشبكة.
وقبل أيام قليلة أقامت المديرية اجتماعا لممثلي مساجد المدينة ضم ممثل عن كل مسجد، لتلقي تعليمات بشأن رمضان والتقيد بخطب الجمعة والدعاء لرأس النظام الإرهابي بشار الأسد، وتقديم التبرعات التي يتم جمعها، علما أن الأوقاف تتبع وتدار من قبل استخبارات النظام.
إلى ذلك تكبدت قوات الأسد تتكبد قتلى وجرحى في مناطق بديرالزور، نتيجة اغتيالات واقتتالات داخلية متجددة بين ميليشيات الأسد، وأصيب ضابط برتبة ملازم أول وشرطي من الأمن الجنائي نتيجة استهدافهم بقنبلة في حيّ الجبيلة بمدينة ديرالزور أثناء محاولة اعتقال شخص.
في حين قتل وجرح 10 عناصر من ميليشيات النظام في هجوم مسلح استهدف نقاط عسكرية، عرف منهم عنصر من الفرقة الرابعة بميليشيات النظام يدعى "على محمد الصالح" في هجوم مسلح استهدفه بين بلدتي الدوير و الصالحية شرقي دير الزور.
وفي سياق متصل قتل عنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني برصاص مسلحين مجهولين في بادية البشري غرب ديرالزور، وكذلك قتل 3 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين جراء هجوم مسلح ةستهدف سيارة عسكرية في بادية التبني غرب ديرالزور.
وكانت أصدرت اللجنة الأمنية في ديرالزور قراراً يقضي بمنع حمل السلاح ضمن المدن لأي شخص كان، سواء عسكريّ أو مدني، بسبب تفشي ظاهرة حمل السلاح في مناطق النظام ضمن دير الزور، بسبب الأعداد الكبيرة للميليشيات الرديفة والإيرانية والمجموعات المسلحة التابعة للفروع الأمنية.
وتجدر الإشارة إلى أن تصاعد حالة الفلتان الأمني بدير الزور ضمن مناطق سيطرة النظام، يرافقه مواصلة التوغل الإيراني وتزايد نفوذ الميليشيات الإيرانية في المنطقة بطقوس علينة كان أحدثها، إقامة مجلس عزاء شيعي في الميادين بريف ديرالزور الشرقي، كما قام المدعو "الحاج كميل" قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بديرالزور بزيارة مدينة البوكمال وريفها.
قدر وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل" إجمالي سرقات الكهرباء في سوريا منذ عام 2021 بنحو 95 مليار ليرة، اشتكى عدد من سكان مناطق سيطرة النظام من تزايد ساعات تقنين الكهرباء، على الرغم من الوعود بتحسن واقع التغذية خلال شهر رمضان، وبرر مصدر في كهرباء ريف دمشق بأن التغذية وفق الكميات المتاحة.
وأعلن "الزامل" عن العمل في إعداد مشروع صك تشريعي يتضمن عقوبات قانونية مشددة ورادعة بحق من يقوم بالتعدي على مكونات البنى التحتية في قطاعي الاتصالات والكهرباء، وكل من يتعامل في بيع أو شراء أو تصنيع المواد المسروقة، وذلك بناء على طلب مجلس الوزراء لدى نظام الأسد.
وزعم أن حماية المال العام من التعديات والسرقة كان ومازال وسيبقى مسؤولية الجميع دون استثناء، فيما أعلنت شركة كهرباء حمص تثبيت برنامج التقنين في المحافظة وإلغاء "تغيير التقنين" خلال رمضان وادعت زيادة مدة التغذية الكهربائية مع زيادة الكميات الواردة ونقصها في حال انخفاضها.
وكشف عن انسحاب الشركة الإماراتية التي تعهدت منذ عدة أعوام، بتمويل محطة توليد كهروضوئية، نتيجة ضغط قانون قيصر،وتابع أن “الشركة خرجت عن المسار المخطط له زمنياً لتنفيذ المحطة، ما دفعنا إلى سحب الأعمال منها.
وأكد عدم دخول أي شركات خليجية أو صينية على خط إنشاء محطات التوليد الكهروضوئية، علماً أن هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم بذلك، لكن الجميع ينتظر رفع عقوبات قيصر المفروضة على نظام الأسد.
ووعد أنه في عام 2024 ستشهد الكهرباء نقلة نوعية بسبب محطات توليد الطاقات المتجددة، التي سيتم إنشاؤها بواسطة مستثمرين سوريين وقال: إن التقنين الكهربائي مقبول حالياً، ولن يتغير في شهر رمضان المبارك إلا بتحسن الطقس.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد شكاوى شبه يومية من قبل الكثير من مواطني محافظة ريف دمشق ولاسيما القاطنين في البلدات والقرى البعيدة عن مركز المحافظة، يشيرون فيها إلى أنهم لم يلمسوا أي تحسن يذكر في واقع التغذية الكهربائية خلال شهر رمضان.
وصرح مصدر في شركة كهرباء ريف دمشق في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية أن الشركة تقوم بتغذية مناطق المحافظة وفق كميات التوليد المتاحة، منوهاً أنه ولتوفير بعض من كميات الطاقة الكهربائية قامت الشركة ومنذ بداية شهر رمضان بتوحيد أوقات التغذية في عدد من المناطق، وفق تعبيره.
وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن رفع مشغلي الكهرباء الخاصة “الأمبيرات” في العديد من مناطق ريف دمشق سعر الكيلو واط الساعي خلال شهر رمضان الذي زاد فيه عدد المشتركين ووقت التشغيل خصيصاً في فترتي الإفطار والسحور.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
كشف الإعلام العسكري التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، عن تنفيذ عمليتين نوعيتين ضد ميليشيات الأسد، على محور ريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي، نتج عنها مقتل وجرح عدد من قوات الأسد واغتنام دبابة.
وفي التفاصيل، أعلنت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، اليوم الأحد 17 آذار/ مارس، عن تنفيذ عملية نوعية مباغتة مشتركة بين "العصائب الحمراء" و"لواء المدرعات"، لدى "هيئة تحرير الشام"، على محور قبتان الجبل بريف حلب الغربي.
وذكرت أن العملية النوعية نتج عنها اختطاف دبابة لميليشيات الأسد من إحدى نقاطهم، وتدمير دبابة أخرى وقتل وجرح عدد من جنود الميليشيات، وأشار الإعلام العسكري إلى عودة مقاتلي الهيئة إلى مواقعهم بسلام بعد العملية المباغتة.
صورة الدبابة التي تم إغتنامها
ويوم أمس السبت 16 آذار الحالي، أعلنت "أمجاد"، عن مقتل عنصر وإصابة آخرين بعد وقوع مجموعة لميليشيات الأسد بحقل ألغام زرعه مقاتلو "تحرير الشام"، داخل نقاط الميليشيات أثناء عملية نوعية بوقت سابق على محور التفاحية بريف اللاذقية الشمالي.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، تمكنت "تحرير الشام" من استهداف تجمعات ومواقع مرابض مدفعية للنظام وفي 3 آذار، أعلنت عن تدمير دبابة على محور قلعة شلف في ريف اللاذقية الشمالي، وكذلك تدمير "تركس" لميليشيات الأسد على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي.
ومطلع آذار أيضاً، أعلنت "تحرير الشام" عن مقتل وجرح 8 عناصر من ميليشيات الأسد على محور قبتان الجبل غربي حلب نتيجة عملية نوعية انغماسية، وكذلك نفذت عملية نوعية على كمين متقدم للنظام بمحور البيضاء بريف اللاذقية الشمالي، وأخرى في محور نحشبا بريف اللاذقية الشمالي.
وأشار تصريح ميداني من قيادة العمليات المركزية في هيئة تحرير الشام إلى أن ميليشيات الأسد صعّدت من قصفها للمناطق المحررة ومحاور الرباط بشكل مكثف بالفترة الأخيرة مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة، حيث استهدف العدو من خلالها أهدافاً مدنية وحيوية وكذلك عسكرية، وسقط من أهلنا العديد من الشهداء والجرحى.
ونوهت إلى أن قيادة العمليات المركزية وجّهت الألوية والكتائب العسكرية المرابطة على جبهات المحرر الأربع لتوجيه ضربات نوعية وصاروخية محددة ودقيقة على مواقع ميليشيات الأسد، للحد من استخدام الميليشيات بعض المواقع لاستهداف أهلنا وتدميرِ وسائط نارية أخرى.
ويذكر أنه منذ مطلع آذار/ مارس الحالي أعلنت "تحرير الشام"، عن تنفيذ أكثر من 5 عمليات نوعية وقنص حوالي 20 عنصراً للنظام وتدمير مواقع وآليات على محاور أهمها جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حلب، حيث ارتفعت وتيرة العمليات النوعية الانغماسية التي تنفذها خلال الأسبوعين الماضيين، وسط مؤشرات بأن ارتفاع العمليات الانغماسية عادة برسائل داخلية أو خارجية تحاول الهيئة إرسالها، وفق مصادر صحفية.