مندوب الأسد لدى "الأمم المتحدة" يزعم بذل جهود لمكافحة تجارة المخدرات وتهريبها..!!
ادّعى مندوب نظام الأسد لدى مكتب الأمم المتحدة السفير "حسن خضور"، بأن نظامه يبذل جهوداً حثيثة لمكافحة الإتجار بالمخدرات وتهريبها من خلال اعتماد استراتيجيات وخطط، وفق زعمه.
واعتبر أن نظام الأسد دعم كل سبل التعاون في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وصدقت على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات، وفق بيان له على هامش اجتماع للجنة المخدرات، يوم الجمعة الماضي.
وتحدث عن وضع النظام "استراتيجيات للمكافحة والانخراط في هذا التعاون"، وأضاف أن نظامه يشارك في المؤتمرات والاجتماعات ذات الصلة قدر الإمكان، سواء بالحضور الشخصي أم الافتراضي.
وتحدث عن استغلال ما وصفها بأنها "التنظيمات الإرهابية"، لموقع سوريا لتمرير أنشطتها عبر حدودها، لجأت إلى استخدام المخدرات كإحدى أدواتها وأسلحتها، ومصدراً رئيساً لتمويلها.
ويمكن أن يكون هذا الوصف حقيقياً بحال كان يقصد آل الأسد والميليشيات الإيرانية، التي ينطبق عليها قوله حرفياً، إلا أن "خضور"، خليفة الدجال الأكبر "بشار الجعفري" يجدد رواية النظام الكاذبة محاولا نفي إنتاج وترويج المخدرات.
وتطرق إلى "التطور التقني" في أساليب تهريب ونقل وترويج المواد المخدرة واتباع طرق متنوعة ومتبدلة باستمرار ومن بينها الطائرات المسيرة، في إشارة إلى ضبط طائرات يحاول من خلالها تهريب مخدرات من سوريا إلى الأردن.
وفي سياق أعلن الجيش الأردني أكثر من 9 مسيرات محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، وتشير تقارير وتصريحات بهذا الشأن إلى أن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم طائرات مسيّرة وتحظى بحماية ميليشيات الأسد وإيران.
وزعم أن نظام الأسد وضع "سياسة صارمة لضبط استيراد المواد المخدرة لأغراض مشروعة وتحديد كمياتها إضافة إلى خطط للوقاية والعلاج وفق ضوابط حددتها القوانين والتعليمات ذات الصلة".
وكان شكل نظام الأسد ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات"، وكانت شاركت داخلية الأسد خلال عامي 2022 و2023 بعدة اجتماعات تتعلق بمكافحة بالمخدرات، في الإمارات ومصر والعراق.
وقدر "خضور"، إحباط نظام الأسد عمليات تهريب وضبط الشبكات ومصادرة كميات من المواد المخدرة، حيث تم خلال عام 2023 ضبط نحو 1133 قضية ومصادرة أكثر من 10 مليون حبة كبتاغون.
وتبين خلال حديث مندوب نظام الأسد لدى مكتب الأمم المتحدة، هدف نظام الأسد من هذه العمليات الوهمية، حيث اعتبرها في بيانه أمام المجتمع الدولي بأنها إشارة لمكافحة المخدرات، بما "يعكس تطوراً ملحوظاً في القضايا المضبوطة كماً ونوعاً".
وفي 14 شباط الماضي أعلن نظام الأسد عبر مصدر في الجمارك عن ضبط مليون حبة كبتاغون مخدر في اللاذقية كان يتم العمل لشحنها خارج البلد عبر إخفائها ضمن مادة "رب البندورة"، ويأتي الإعلان في سياق مزاعم النظام الإعلامية حول كذبة مكافحته للمخدرات علما بأنه المنتج والمصدر الأول لها.
وكان تحدث نظام الأسد عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية في 2022 عن ضبط 249 كغ من حبوب الكبتاغون المخدرة في مرفأ اللاذقية، كما صادر أكثر من 12 مليون حبة مخدرات في حماة وسط سوريا.
الأمر الذي اعتبر حينها رداً بشكل غير مباشر على تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول توّرط نظام الأسد في تجارة مخدرات بأرباح خيالية وورد في التقرير مرفأ اللاذقية بشكل مباشر عدة مرات في سياق التحقيق.
وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.