أعلن "أوليغ إغناسيوك" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة انتهك قواعد أمن الطيران 21 مرة، في سياق التقارير التي تُصدرها روسيا لتتبع تحركات الطيران الأمريكي في سوريا.
وقال أوليغ إغناسيوك، إن الجانب الروسي سجل 16 انتهاكا في منطقة التنف و5 انتهاكات خلال يوم واحد فقط من جانب التحالف لبروتوكولات منع الاشتباك المؤرخة في 9 ديسمبر 2019.
وزعم المسؤول الروسي، أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة قام بعملين إنسانيين في محافظتي دير الزور وحمص، وأكد أنه تم خلال هذا العمل توزيع 600 سلة غذائية بوزن إجمالي 5.9 طن.
وتعمل روسيا في الآونة الأخيرة على زيادة وتيرة الإعلان عن استهداف مسلحين في البادية السورية بمحافظات حمص ودير الزور، مع توجيه أصابع الاتهام لقوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف، مع تأكيدها المتكررة بأن المسلحين خرجوا من تلك المنطقة، لتثبيت الرواية وتتهم التحالف بدعم خلايا داعش هناك.
وأعلن المركز الروسي كذلك عن رصده انتهاكا واحدا لاتفاق تجنب الصدامات من قبل الطيران الأمريكي، وهو متعلق بتحليق للطائرات المسيرة لم يتم تنسيقه مع الجانب الروسي، وأشار كذلك إلى تسجيل 10 انتهاكات من قبل طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فوق منطقة التنف خلال اليوم الأخير.
قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن عائلة المفقود "زياد سليم فرحات"، تكافح لاستعادة ما تبقى من منزلها في ريف السويداء عبر الطرق القانونية والاجتماعية، بعد تحويله إلى ثكنة عسكرية محطمة بلا شبابيك أو أبواب، وسرقة أبسط المقومات التي تجعل منه منزلاً.
وأوضح الموقع أن العائلة اضطرت إلى إغلاق منزلها الكائن في قرية وقم، في منطقة اللجاة شمال غرب السويداء، منذ عام 2014، وذلك بعد اختطاف ربّ الأسرة السيد زياد في خضم التوترات الأمنية التي كانت تعصف بالمنطقة آنذاك. السيد زياد، ما زال مجهول المصير حتى تاريخ اليوم، رغم دفع فدية للخاطفين قبل عشر سنوات.
لفت إلى أنه بعد أشهر قليلة على مغادرة العائلة، تحول المنزل إلى ثكنة عسكرية، حيث وأوضح أحد أفراد العائلة في اتصال مع موقع السويداء 24، أنه في عام 2014، قرر الدفاع الوطني تحويل المنزل إلى ثكنة عسكرية دون إذن مسبق من أصحابه.
وبعد خلع أبواب المنزل والاستيلاء عليه، اتصل قائد الدفاع الوطني حينها بأحد أفراد الأسرة، وتعهد بالحفاظ على المنزل وإصلاح أي أضرار وقعت فيه، لكن مع مرور الوقت، وبعد انتهاء مهمة الدفاع الوطني في المنطقة، تم تحويل المنزل لصالح جيش النظام، وأصبح بمثابة نقطة عسكرية يقيم فيها مجموعة من عناصر الجيش حتى تاريخ اليوم، وذلك رغم عودة الاستقرار إلى المنطقة منذ اتفاق التسوية عام 2018.
وذكر المصدر أنه قبل ثلاثة أيام، توجه أحد أفراد الأسرة إلى المنزل ليكتشف أنه لم يبق فيه إلا السقف والجدران. أكثر من 150 شجرة زيتون اختفت، بالإضافة إلى النوافذ والحديد، ومعرشات العنب، والأبواب، وحتى درف المطبخ والمجلى، وكل ما يمكن فكه من المنزل.
وذكر الموقع أن صاحب المنزل لم يستطع قبول هذا التبرير، فتوجه إلى محكمة السويداء لتقديم شكوى رسمية. وبعد كتابة المعروض وتوقيعه في النيابة العامة، فوجئت العائلة بعرقلة غير متوقعة، حيث رفض المحامي العام تسليم المعروض لصاحب الشكوى، وتعهد بمتابعة الموضوع شخصياً.
وتأمل عائلة فرحات في استعادة منزلها وتعويضها عن الخسائر الفادحة التي لحقت به، وذلك من خلال القانون. كما لجأ أفراد العائلة إلى الوجهاء والمشايخ وأطلعوهم على القضية طالبين المساعدة.
وتشير مصادر السويداء 24 إلى أن العديد من العائلات في السويداء استطاعت استرداد منازلها من الجيش أو الفصائل الرديفة بعد اللجوء إلى القضاء او من خلال إثارة القضية اعلامياً، إلا أن مسألة التعويض عن الخسائر والسرقات كانت غائبة في معظم الحالات. فهل ستنجح عائلة فرحات في استعادة ما تبقّى من منزلها؟
كشف موقع "السويداء 24"، عن إحصائية تفيد بمقتل أكثر من 100 غزال من نوع الريم المهدد بالانقراض في بادية السويداء خلال العام الماضي، نتيجة الصيد الجائر، وسط مطالبات بفرض قيود صارمة على صيد الغزلان من قِبل الجهات الحكومية المنتشرة هناك.
في صورة رصدها "السويداء 24"، يظهر صياد من سكان البادية وهو يطارد غزالاً على دراجة نارية. أوضح صاحب الصورة أن الصيد هواية بالنسبة له وليس محرماً، لكن يجب ألا يتم بطرق وحشية كما يحدث حالياً.
وأضاف المصدر أنه يحرص على تجنب الصيد الجائر، ويتفادى صيد الغزلان في الأشهر الحرم وكذلك في فترات تكاثرها. وأكد أنه عند خروجه للصيد، يكتفي باصطياد غزال واحد فقط، وذلك كل شهرين أو ثلاثة.
وتابع قائلاً: "ألتزم بعدم الإسراف في الصيد، رغم أنني أعيش في منطقة تنتشر فيها الغزلان. لكن يؤسفني رؤية الإبادة والصيد الوحشي للغزلان، حيث يقوم بعض الصيادين بمطاردة القطعان ولا يتوقفون عن قتلها حتى يبيدوا القطيع بالكامل".
من جهة أخرى، أكد مصدر آخر من سكان البادية أن أكثر من 100 غزال تم اصطيادهم في العام الماضي، مشيراً إلى أن بعض القطعان تعرضت لما يمكن وصفه بالإبادة، في ظل غياب أي جهود حكومية للحد من عمليات الصيد الجائر، وفق "السويداء 24".
وينتشر غزال الريم ضمن جيوب في بعض مناطق البادية السورية، خاصة في منطقتي الحماد وحريرة شرقي محافظة السويداء. ويؤكد عدد من سكان المنطقة أن أعداد هذه الغزلان تراجعت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين نتيجة الصيد الجائر.
في الماضي، كانت الإجراءات الأمنية تحد من صيد الغزلان في هذه المناطق قبل الحرب. وقد وجدت غزلان الريم فرصة للتكاثر في السنوات الأولى من الحرب بسبب الظروف الأمنية في البادية. ولكن مع عودة الاستقرار النسبي إلى المنطقة، تفشى الصيد الجائر بشكل كبير نتيجة الانفلات الأمني، وعدم مراعاة بعض الصيادين لأخلاقيات الصيد.
أصدرت ما يسمى بـ"لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق" عدة قرارات رفعت خلالها أسعار بدل خدمات المقاهي والمنتزهات الشعبية والحلاقة الرجالية والنسائية وتصوير المستندات وخدمات غسيل السيارات.
وحسب قرار صادر بدل خدمات المقاهي والمنتزهات، يحدد أسعار كأس "الشاي وفنجان القهوة وزهورات وكابتشينو وميلو"، بين 5 آلاف إلى 7 ألف ليرة سورية، ويصل سعر الاركيلة إلى 16 ألف ليرة سورية.
وحددت بموجبه أجور بدل خدمات الحلاقة الرجالية والنسائية، وتراوحت الأولى بين 10 إلى 40 ألف ليرة سورية، أما الحلاقة النسائية تراوحت وفق النشرة الجديدة بين 15 إلى 45 ليرة سورية.
وحددت بموجبه أسعار بدل خدمات تصوير المستندات، وبلغ تصوير صفحة A4 وجه واحد 250 ليرة، فيما وتصوير صفحة هوية أو شهادة سياقة أو دفتر خدمة علم أو جواز سفر وجهين 300 ليرة، وتصل الأسعار الجديدة إلى 500 ألف ليرة سورية.
وكذلك حددت بموجبه تكلفة بدل خدمات غسيل السيارات، حيث بلغت أجور غسيل سيارة سياحية
على الرافعة 30,000 ليرة وعلى الأرض 20,000 ليرة، وتصل أجور بعض المركبات إلى 125 ألف ليرة سورية وأجور غسيل المحرك 15,000 ليرة.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه، فيما يتجلى تجاهل النظام للواقع المعيشي المتدهور، فيما يتباهى إعلامه بنشر الإيرادات المالية التي يحصلها من جيوب المواطنين وسط انعدام الخدمات بشكل تام.
قال "بدر جاموس" رئيس "هيئة التفاوض السورية"، إن أنقرة تضع شروطاً للتطبيع مع نظام الأسد، محذراً من مخاطر أي محاولات للتطبيع وتأثيرها على خفض أهمية القضية السورية دولياً.
وأوضح جاموس خلال اجتماع "هيئة التفاوض" في جنيف، أن شروط تركيا تتضمن إيجاد حل سياسي في سوريا يضمن لها أمنها القومي، ويضع حداً لـ"الإرهاب"، خاصة "إرهاب" حزب "العمال الكردستاني" وقوات "قسد"، ويجد حلولاً "منطقية إنسانية آمنة" لعودة ملايين اللاجئين.
وشدد جاموس، على ضرورة مواجهة محاولات التطبيع مع دمشق أو وضع حدود لها، لافتاً إلى أن "هيئة التفاوض" تدرس الخيارات المتاحة كافة لتحريك العملية السياسية التفاوضية وفق القرارات الدولية والوسائل الممكنة، لوقف أي محاولات لحرف المسارات السياسية.
وحذر جاموس من وجود محاولات لتهميش القرار الأممي 2254، والبحث عن حلول خارج إطار القرارات الدولية، من بينها الورقة الأوروبية، وتحريك بعض الدول لملف اللاجئين وحديثها عن مخاطر هذا الملف.
وكان قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، مرتبط بإقرار دستور جديد في البلاد وضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، في الوقت الذي يطالب فيه نظام الأسد بالانسحاب شرطاً لقبول التفاوض والتطبيع بين دمشق وأنقرة.
وأضاف غولر في مقابلة مكتوبة مع وكالة "رويترز": "نحن مستعدون لتقديم كل الدعم الممكن لإقرار دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة، وخلق أجواء شاملة من التطبيع والأمن، وفقط عندما يتم ذلك، وعندما يتم ضمان أمن حدودنا بالكامل، سنفعل كل شيء، وهو أمر ضروري في إطار التنسيق المتبادل".
وسبق أن قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن الاجتماعات مع نظام الأسد، تعقد فقط في أستانا بمشاركة إيران وروسيا، موضحاً أن هدف أنقرة هو التوصل إلى حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأضاف غولر، أن أنشطة أنقر العسكرية سوف تستمر في المنطقة "ما دام التهديد الإرهابي قائماً"، موضحاً أن هدف أنقرة الوحيد يستهدف "الإرهابيين" في إشارة إلى حزب "العمال الكردستاني" وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية.
واعتبر أن العمليات التي نفذها الجيش التركي في شمال سوريا، أسفرت عن تدمير "ممر الإرهاب" الذي كان يراد إنشاؤه على حدود تركيا، وضمان أمنها من الأمام، وأكد أن تركيا قامت بعمليات أو حملات عسكرية في سوريا ضمن إطار القانون الدولي، وأن أنقرة لديها حق مشروع في الدفاع عن أمنها وحدودها.
وأكد الوزير التركي، أن بلاده تأمل في بدء عملية سياسية جديدة مع جارتها سوريا، على أساس عقلاني، مشيراً إلى أن الرئيس أردوغان كلف وزير الخارجية هاكان فيدان بمتابعة الأمر.
وسبق أن أكد "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، على ضرورة تطهير سوريا من "الإرهاب"، داعياً إلى محاربة "الوحدات الكردية" وأخذ النفط ومصادر الطاقة منها، وإعادتها إلى الشعب السوري.
وقال فيدان في تصريحات صحفية، إن تلك "الوحدات" تخوض حرباً ضخمة ضد الشعب السوري، وضد الدولة التركية "بهذه الثروة التي سرقتها من هناك"، ولفت الوزير التركي إلى أن أكثر من نصف السوريين يعيشون حالياً خارج البلاد، مشدداً على ضرورة أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى بلادهم بأمان.
وتطرق الوزير إلى تطبيع العلاقات مع دمشق، موضحاً أن الرئيس التركي أردوغان، أبدى استعداده، لبدء أي نوع من الحوار على أي مستوى، بما في ذلك مستوى الرئاسة، لحل المشكلات القائمة بين الطرفين.
وسبق أن قالت "وزارة الدفاع التركية" في بيان لها، إن تركيا أكثر دولة ساهمت في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، موضحة أن الرئيس "رجب طيب أردوغان" أبدى إرادته في الحوار مع سوريا.
وأضاف البيان: "تتواجد تركيا في سوريا استنادا لمبدأ الدفاع عن النفس وللقضاء على الهجمات والتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها أراضيها، ولحماية حدودها ومنع ظهور ممر إرهابي في الشمال السوري".
وأوضح أن "العمليات العسكرية التي قمنا بها في الشمال السوري ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، مؤكدة رغبتها "في القضاء على الإرهاب في سوريا وضمان سلامة أراضيها واستعادة الاستقرار السياسي فيها، وضمان عيش الشعب السوري في سلم وأمان".
وكان قال "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، إن مساعي تركيا في تطبيع العلاقات مع دمشق واضحة وصريحة، مؤكدا أن رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا أمر طبيعي، واعتبر أن موقف أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا يصب في مصلحة الجميع.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي لأحد أن ينزعج من بناء مستقبل جديد وموحد لسوريا، لافتاً إلى أن وزير خارجيته هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، بشأن اللقاء مع الأسد، وأنه بناء على ذلك سيتخذ الخطوة اللازمة.
وأضاف أردوغان، خلال إجابته على أسئلة الصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن، عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو): "نعتقد أن السلام العادل ممكن في سوريا، ونعرب في كل فرصة عن أن سلامة الأراضي السورية في مصلحتنا أيضا".
وأوضح أردوغان، أن "تركيا أكثر من ستستفيد من السلام العادل في سوريا"، ولفت إلى أن "الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام بدء حقبة جديدة مع سوريا"، واعتبر أن "تطورت هذه العملية في اتجاه إيجابي حتى الآن، وآمل أن نتخذ خطوات ملموسة قريبا".
وبين أن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع سوريا وأنها تضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط، لافتاً إلى أن المفاوضات مع الجانب السوري مستمرة منذ وقت طويل ولم تصل إلى نتائج في السابق.
وترفض الفعاليات المدنية والأهلية عامة في عموم المناطق المحررة بسوريا، أي شكل من أشكال التقارب أو التطبيع مع نظام الأسد، ورفض أي إملاءات دولية عليها سواء كانت تركية أو غيرها، من شأنها أن تقوض حراكها وتدفعها لأي شكل من أشكال المصالحة مع النظام، تحقيقاً للمشروع الروسي، وإعطاء الشرعية لمجرم الحرب "بشار"، لاسيما أن قوى المعارضة باتت محسوبة على تركيا، وبالتالي فإنها تسيطر على قرارها وقد تلزمها اتخاذ خطوات ترفضها الحاضنة الشعبية عامة.
طالب "غير بيدرسن" مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جميع الأطراف في البلاد إلى خفض التصعيد، والدفع نحو الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وعبر عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع خطر التصعيد.
وجاء كلام "بيدرسن" عقب لقاء مع أعضاء "هيئة التفاوض السورية"، خلال اجتماعها الدوري في جنيف، لمناقشة التطورات السياسية والتأثيرات الإقليمية والدولية على القضية السورية، ومراجعة استراتيجيات المرحلة المقبلة.
وقالت "هيئة التفاوض" إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، اجتمع ييوم الثلاثاء مع أعضاء هيئة التفاوض السورية في جنيف، قدّم خلاله إحاطة لما يقوم به في سياق الملف السياسي السوري، وآخر التطورات في مواقف الدول، وما يمكن لهيئة التفاوض أن تقوم به لتحقيق أفضل نتائج في مسار الحل السياسي.
واستعرض رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس خلال الاجتماع التغييرات التي يشهدها موقف بعض الدول الأوروبية من الملف السوري، وكذلك آخر المستجدات في المواقف الأمريكية والتركية والعربية، مشيراً إلى أن التطبيع الذي قامت به بعض الدول العربية مع النظام السوري لم يسفر عن أي نتائج ذات قيمة.
وأعرب رئيس الهيئة عن وجود مخاوف حقيقية لدى السوريين بحدوث انزياحات في مواقف بعض الدول عن القرار الأممي 2254 الذي يعتبر المسار الدولي الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار والأمن والانتقال السياسي السلمي.
كذلك تحدّث عن تضارب موقف المبعوث الأممي تجاه مفهوم البيئة الآمنة والمحايدة، مشدّداً على أن هذا الملف يجب أن يكون نتيجة للعملية السياسية، وتقوم به هيئة الحكم الانتقالي وفق ما نصّ عليه القرار الأممي 2254، ولا يمكن طرح هذا الملف بشكل مسبق، لأنه لا توجد أي جهة قادرة على ضمان هذه البيئة دون الحل السياسي.
و أشار د.جاموس إلى تفاقم أزمات اللاجئين السوريين في دول اللجوء حول العالم، وضرورة أخذ هذا الموضوع بجدّية وحرص من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وطالب المبعوث الأممي بإيضاحات عديدة حول مصير الخطوة مقابل خطوة، وموضوع التعافي المبكر، وصندوق التعافي المبكر، والتي لا ترى المعارضة السورية فيها أية حلول مجدية أو أية فعالية.
وقال إن المعارضة تخشى أن يستفيد منها النظام ويجد نقاط اختراق تساهم في دعم حلوله الأمنية والعسكرية، كذلك طالب بتقديم إحاطة حول ما يقوم به مكتب المبعوث الأممي فيما يتعلق بالدفع بالحل السياسي والعملية السياسية على مستوى مجلس الأمن والدول الفاعلة.
من جهته أعرب المبعوث الأممي عن تطلعه للعمل المستمر والمشترك مع هيئة التفاوض السورية وقيادتها، واعتبر مثل هذه اللقاءات فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر ووضع الأمور والمفاهيم في سياقها الواقعي.
وجدّد بيدرسن تأكيده على أن قرار مجلس الأمن 2254 حصل على إجماع في مجلس الأمن، وهو قرار واسع يتحدث عن كل التحديات التي تواجه سوريا، ولابد من المتابعة به، ويجب أن يكون هناك نقاشات سورية – سورية بين هيئة التفاوض التي تمثل المعارضة السورية وبين الحكومة السورية.
أعلن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في مجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد "قيس رمضان"، أنه سيتم البدء بتطبيق آلية جديدة لتزويد مركبات النقل العام "سرافيس، باصات، بولمانات" بالمازوت خلال الأسبوع القادم.
وقال إن ذلك بالتنسيق مع شركة محروقات، حيث يصبح تحديد محطة المحروقات لتزويد المركبة عبر تطبيق "وين" وبرر إجراء تعديل يتيح لصاحب السرفيس اختيار أي محطة أو خزان في دمشق للتزود بمخصصاته.
وقدر وجود 36 محطة تزويد وقود بين كازية وخزان، وأكثر من 8000 آلية نقل عام تتزود بالمازوت المدعوم، وزعم أن اتباع آلية جديدة تتيح لسائق المركبة التعبئة على مدار 24 ساعة، بعد أن كان حصر ساعات التعبئة من المحطات خلال ساعات الليل.
وذكر أن ذلك يتيح للسائق ساعات عمل أكثر، إذ إنه لن يضطر للانتظار عبر نظام الدور في الأوقات المحددة حالياً للتزود بالمادة، وأنه من الممكن بعد انتظام الآلية الجديدة أن تتم زيادة المسافة الكيلو مترية المحددة حالياً بحد أقصى 165 كم.
وكشف أن الحكم على جدوى الآلية الجديدة لتزويد المركبات ببنزين أوكتان 95 عبر الرسائل يتوضح خلال الأسبوع القادم، ولم يستطيع إنكار وجود تلاعب من الكازيات، معتبراً أن نصف البنزين الموجود في السوق السوداء كان من الأوكتان.
وقدر تنظيم 6 ضبوط مخالفات بحق محطات بنزين خلال أسبوعين، والقسم الآخر من التهريب، مدعيا أن
الآلية الجديدة تسهم في الحد من تجفيف مصادر المادة من السوق السوداء، وتحد من الفساد والمحسوبيات كما تنعكس على تخفيض الازدحام على الكازيات.
وكانت قررت حكومة نظام الأسد اعتماد نظام الرسائل لبيع مادة البنزين أوكتان 95، وزعمت أن القرار جاء "بهدف تخفيف الازدحام الحاصل في المحطات، ومنعاً لعمليات المتاجرة وضمان وصول المادة إلى مستحقيها"، حسب زعمها.
هذا وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة سورية وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.
تداولت صفحات إخبارية محلية مقربة من نظام الأسد نشرة أسعار الهواتف المحمولة في سوريا حيث تجاوزت بعض الإصدارات حاجز الـ28 مليون ليرة سورية، كما يظهر من قائمة الأسعار الأخيرة في السوق المحلية.
وحسب أسعار الموبايلات الأكثر سعرا سامسونج 24 إس اللترا، 28 مليون و500 ألف ليرة سورية، يعتبر هذا الهاتف من الفئة الفاخرة من سامسونج، ويأتي بسعر يفوق قدرة معظم الأهالي.
ويشكل اقتناء هاتف عبئا كبيرا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات التضخم، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة، بات شراء هاتف محمول جديد من التحديات الكبيرة التي تواجه الأسر.
ويسجل هاتف ريدمي نوت 13 برو بلس 5g سعرا قدره 7 مليون و725 ألف ليرة سورية، وريدمي الفئات المتوسطة بين 6 إلى 7 مليون ليرة، وكذلك سامسونج A54 تخطى 7 مليون ليرة سورية.
الجدير بالذكر أن أسعار الموبايلات المذكورة هي وفقا للقوائم المتداولة لأسعار الهواتف المحمولة في أسواق دمشق و قد تختلف بين تاجر وآخر أو شركة وأخرى وفقا للعرض والطلب ونسبة الربح.
وسجل هاتف Infinix GT 20 Pro سعرا قدره 6 مليون و525 ألف ليرة في وقت يسجل هاتف Nokia 105 4G 2023 مليون و35 ألف يعتبر من أرخص الهواتف في السوق ولكنه بدون ميزات متقدمة.
وكانت رفعت هيئة الاتصالات في كانون الأول الماضي أسعار جمركة الموبايلات بشكل غير رسمي، إذ وصلت جمركة بعض هواتف خليوية إلى سعر الهاتف نفسه تقريباً.
وتختلف جمركة الموبايلات في سوريا بحسب العلامة التجارية للجهاز ومواصفاته، ففي عام 2023، شهدت سوريا 5 ارتفاعات متعددة في رسوم الجمركة، إذ لامست تكاليف جمركة بعض الأجهزة نحو 10 ملايين ليرة سورية.
وكانت آخر زيادة على رسوم جمركة الموبايلات، في كانون الأول الماضي، إذ وصلت في حينها كلفة جمركة آيفون 14” إلى 7 ملايين و529 ألفاً بعد أنّ كانت 5 ملايين و758 ألفاً، أي بزيادة نحو مليوني ليرة سورية.
كذلك ارتفعت جمركة آيفون 12 برو ماكس” إلى 7 ملايين و734 ألفاً بعد أن كانت 6 ملايين و343 ألف ليرة سورية، في حين وصلت كلفة جمركة موبايل “شاومي نوت 11 برو” إلى مليون و415 ألف ليرة بعد أن كانت مليوناً و82 ألف ليرة سورية.
وكانت أطلقت وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد، حملة تهديد ووعيد تحت مسمى "جهازك مسؤوليتك"، وحذرت عن جمركة الهواتف بطريقة غير رسمية، ويأتي ذلك ضمن مساعي لإجبار السكان على دفع رسوم جمركة الهواتف الذكية لخزينة النظام رغم وصول الضريبة المفروضة إلى مستويات ضخمة قد تقارب سعر الهاتف المحمول.
تخطى غرام الذهب عيار 21، حاجز المليون ليرة سورية، لمرة جديدة وذلك وفق النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة التابعة لنظام الأسد في دمشق.
فيما وصل في السوق السوداء إلى أكثر من مليون وأربعين ألف ليرة للغرام الواحد من العيار ذاته، الأمر الذي ينطبق كافة السلع والمواد والمنتجات التي يحدد النظام بسعر أقل من الثمن الحقيقي ما يخلق سوق موازية حتى للمعادن الثمينة.
وصرح رئيس جمعية الصاغة لدى نظام الأسد "غسان جزماتي"، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام اليوم الأربعاء، بقوله إن الإقبال على شراء الذهب يكاد يكون محدوداً في سوريا، وبرر الإقبال الضعيف على شراء الذهب سببه التوترات العالمية التي تحدث في المنطقة.
وأضاف، لا أحد يستطيع أن يتوقع ارتفاع أو انخفاض الذهب ولكن "عندما تهدأ الأوضاع في المنطقة قد يعود الذهب للانخفاض"، ورفض الإجابة الواضحة على توقعات أن يسجل سعر الذهب في سوريا ليسجل رقماً قياسياً جديداً مع نهاية العام الجاري.
وعن ارتفاع أجرة صياغة غرام الذهب إلى 200 ألف وأحياناً أكثر، علق بأنه لا يجوز على أي صائغ أو حرفي أن يتقاضى 200 ألف على غرام الذهب إنما 150 ألف فقط هو أجرة صياغة الغرام الواحد والسبب كلما ارتفع سعر الذهب كلما ارتفعت كلفة التصنيع.
وحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة أمس سعر غرام الذهب سجل أمس مليون و13 ألف للغرام عيار 21 قيراط، و868286 للعيار 18 قيراط، وكان تجاوز المليون لأول مرة في تاريخ سوريا في 16 أيار، حيث سجل حينها مليون و5 آلاف.
وأشار إلى أن نسبة الإقبال على شراء ليرات الذهب للادّخار منخفضة ولا تتجاوز 20% من النسبة العامة، علماً أن الادّخار بالذهب يعد الأفضل، وكشف أن متوسط مبيع الذهب في دمشق يبلغ نحو 3-4 كيلو غرامات.
وحول موضوع فرض الضرائب عبر الربط الإلكتروني، زعم "جزماتي" أن جميع الحرفيين تأقلموا مع آلية الربط واقتنعوا بمزاياه، وخاصة مع سهولة العملية التي تتمثل بوضع اللصاقة والدخول إلى البرنامج ونقل المبيعات بشكل مباشر.
وقال إن أسعار الذهب ارتفعت للتجاوز المليون، وهو ليس رقماً جديداً، وذكر أن الإقبال ضعيف مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة، لأن التوترات الأخيرة في لبنان انعكست بشكل كبير على حركة المغتربين.
وتابع وبسبب تعليق معظم الدول طيرانهم لبيروت، لذا أصبحت العوائق أمام المغتربين كبيرة، في ظل عدم وجود خطوط جويّة لعدّة دول إلى دمشق، وهو ما أثّر على حركة بيع الذهب في سوريا.
هذا وتبرر جمعية الصاغة لدى نظام الأسد سبب الارتفاع المتكرر لأسعار الذهب بارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 2440 دولاراً بعد أن كانت 2390 دولاراً، ما ينعكس على سعرها محلياً، وفق تعبيرها، إلا أن مواقع اقتصادية تؤكد أن ثمة أسباب أخرى تتعلق بالضرائب والتضخم الحاصل في سوريا.
اندلعت مواجهات عنيفة بالأسلحة الرشاشة ليلة أمس الثلاثاء، حيث اشتبكت مجموعات مسلحة تتبع لنظام الأسد المتواجدة في مدينة العشارة "شامية" مع مجموعات أخرى من "قسد" المتمركزة في بلدة درنج "جزيرة" على الضفة الأخرى من نهر الفرات، وسط وصول تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين.
ميدانياً أيضا قصفت قوات "قسد" المتمركزة في بلدة "أبو حمام" بعدة قذائف قرى "الكشمة وصبيخان والبوليل ؛موحسن" الخاضعة لسيطرة قوات النظام على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
وقصف قوات الأسد بلدات الكشكية وأبو حمام، الشحيل، البصيرة، الدحلة، ابريهة، الصبحة دون معرفة حجم الخسائر نتيجة القصف، إنسانياً شهدت قرى وبلدات شرقي ديرالزور نزوح متجدد للأهالي على طرفي النهر، وسط انقطاع لمياه الشرب ومعظم الخدمات.
ووثق ناشطون مقتل سيدة متأثرة بإصابتها بشظايا قذيفة أطلقتها مليشيات النظام أصابت منزلهم في بلدة "أبو حمام"، حيث شهدت بلدات ريف ديرالزور الشرقي تصعيداً بين ميليشيات قسد والأسد وصل إلى مستوى غير مسبوق استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة.
وتحدثت وسائل إعلام تابعة لـ"قسد" عن عودة تدريجية لسكان مناطق بريف دير الزور مثل "الموح واللايذ وأبو حمام، والحويجة والبصيرة والدحلة"، إلى منازلهم، بعد ليلة شهدت هدوء وتوقف لتبادل إطلاق النار على ضفتي نهر الفرات شرقي سوريا.
وقالت إن المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة الإدارة الذاتية والنظام تشهد حركة مرور طبيعية خلافاً لأنباء متداولة عن إغلاق المعابر تزامناً مع اشتباكات في دير الزور وتشديد أمني في الحسكة والقامشلي.
ويأتي ذلك مع استمرار دفع التعزيزات وكانت رفعت "قسد" سواتر ترابية على طول سرير نهر الفرات بالريف الشمالي الغربي، بدءاً ببلدة قصيبة وجزرة الميلاج وجزرة البوحميد وذلك تحسباً من هجمات قد يشنها مقاتلو العشائر هناك، انطلاقا من مناطق سيطرة نظام الأسد.
ارتبط حدث إغلاق جميع المداخل والمخارج للمربعات الأمنيّة التابعة للنظام السوري في الحسكة كردة فعل من قبل "قسد" على الهجوم الذي وقع في السابع من آب/أغسطس الجاري من قبل مقاتلين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة "قسد".
ورغم الكشف عن استقبال متزعم ميليشيا "قسد"، الجنرال مظلوم عبدي، لقائد القوات الروسية في سوريا، الفريق سيرغي كيسيل، والموافقة على إنهاء الحصار على مربعات النظام الأمنية في الحسكة والقامشلي، لم يفلح ذلك بتخفيف التوتر، ولم يُعلم بنود الاتفاقية التي أفضت إلى إنهاء الحصار.
وأوضح ناشطون في "فرات بوست"، بأن المربع الأمني في القامشلي لا يزال محاصر، ورفع الحصار عن مربع الحسكة فقط، ونقل الموقع عن مصادر مقربة من "قسد" قولها إن خطوة رفع الحصار بالحسكة جاءت بادرة حسن نية لخفض التصعيد في انتظار تطبيق النظام باقي التفاهمات بدير الزور.
وعلى الرغم من كل هذه التطورات، من المرجح أن تستمر التوترات في دير الزور، ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة بين الأطراف المتنازعة، وهو ما يبدو صعبًا في ظل التعقيدات الحالية والمصالح المتضاربة.
شنت ميليشيات "قسد" حملة دهم في بلدة العزبة شمالي دير الزور، دون معلومات دقيقة حول تسجيل اعتقالات هناك في وقت، داهمت "قسد" عدة مدن وبلدات بريف ديرالزور الشرقي، وسط استمرار فرضها حالة حظر التجوال في المنطقة.
ومن الآثار السلبية للصراع وتداعياته على الحياة العامة للمدنيين علاوة على مخاطر القصف والتدمير، تحولت عدة مرافق عامة من المدارس والمشافي ومنازل المدنيين ومحطات المياه لنقاط عسكرية ما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية الشحيحة أساساً في ظل سياسة قسد الانتقامية والقمعية عبر العقاب الجماعي.
وفي سياق متصل استولت "قسد" على مدرسة بلدة الصبحة الشمالية شرق ديرالزور، ونصبت داخل المدرسة مدافع هاون، وكما قامت بإخلاء السكان من جميع المنازل المحيطة بالمدرسة، وارتكبت "قسد" على مدى العام الماضي الكثير من الجرائم تحت مسمى "تعزيز الأمن".
خرج شيخ قبيلة العقيدات "إبراهيم الهفل"، في بيان مصور قال فيه إن "جيش العشائر هو مقاومة شعبية ليس له تبعية لأي جهة ودفعهم لقتال "قسد" حب الوطن وهدفه تحرير الأرض"، وذكر أن جيش العشائر ليس لديه مواقع عسكرية لتقصفها ميليشيا "قسد".
وأضاف أن ميليشيا "قسد"، تقصف منازل المدنيين وممتلكاتهم، وجيش العشائر ليس لديه أسلحة ثقيلة ويعمل على محاربة "قسد" بما يملك من وسائل، ويعمل جاهداً على تأمين سلامة الأهل والمدنيين وهي من أولوياته، وهذه الميليشيات سوف تزول وتطرد واذنابهم سوف يدفعون الثمن.
ونشرت صفحات إخبارية محلية صورا لـ"الهفل" قائد "قوات العشائر" خلال زيارة عدد من الجرحى داخل المشفى العسكري بديرالزور، إلا أن معرفات تتبع لجيش العشائر نفت ذلك وقالت إن الزيارة كانت لمستشفى ميداني أنشأته قبيلة العقيدات ورفضت المعرفات الاتهامات حول التبعية للنظام وإيران.
وكذلك نشرت جهات عشائرية تتبع لميليشيات نظام الأسد بيانات تدعم جيش العشائر في مواجهة "قسد"، فيما خرج العديد من الوجهاء عبر إعلام "قسد" للحديث عن تطورات الوضع بما يتوافق مع رواية الطرف الآخر معتبرين ما يجري مؤامرة على مشروع الإدارة الذاتية.
وهاجم قيادي لدى "قسد" يدعى "عبد الكريم الفندي" "الهفل" بما يخص الهجمات الأخيرة وتداولت صفحات مقطعا يعود للعام 2012 يوثق تمكن الجيش الحر من ضبط عدد من اللصوص من ضمنهم القيادي المذكور، وسط سجالات طويلة بين موالين لقسد وآخرين من أنصار "الهفل"، على مواقع التواصل الاجتماعي.
أفادت مصادر محلية بأن المليشيات الإيرانية أعطت أوامر لمديرية الصحة وفرع "الهلال الأحمر" التابعين للنظام بمدينة ديرالزور، بالاستنفار التام لإسعاف مصابيها جراء المواجهات مع "قسد".
وقالت إن المدعو "الحاج جواد" قائد المليشيات الإيرانية بديرالزور، أصدر أوامر لمحافظ المدينة، بإعطاء إيعاز باستنفار كافة سيارات الإسعاف التابعة لـ مديرية الصحة و"الهلال الأحمر" للعمل لصالح المليشيات.
ومع تعدد أطراف النزاع والتوتر الأمني الحاصل تبنى تنظيم داعش عبر معرفاته الرسمية عملية تصفية المدعو ناظم حسن المطخ في بلدة سويدان جزيرة شرق ديرالزور، بتهمة العمالة لقوات "قسد".
قال "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) إنه يرفض تحويل الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات بين طهران وواشنطن، داعياً حكومة نظام الأسد إلى عدم فتح الطريق أمام ذلك.
وذكر أن هجمات النظام السوري على ديرالزور، تهدف لضرب استقرار المنطقة ونموذجها الديمقراطي، وفتحت الطريق أمام تركيا لتكثيف هجماتها وكذلك فتحت المجال أمام داعش لزيادة نشاطه في المنطقة.
وكانت أصدرت خارجية الأسد بيان وصفت قوات سوريا الديمقراطية بالانفصالية والعميلة للولايات المتحدة، بينما وصفت الإدارة الذاتية خطاب حكومة نظام الأسد بـ"العدائي والمنفصم عن الواقع".
وزعمت "شهناز الهفل" الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي التابع لقسد بديرالزور، أن هناك اتفاق أمني بين النظام السوري وتركيا يهدف لخلق فتنة بين مكونات إقليم شمال وشرق سوريا عبر استهداف المدنيين ومنازلهم ومحطات المياه، على حد قولها.
هذا وتواجه مناطق شرق سوريا، تصعيدًا ملحوظًا في التوترات والاشتباكات المسلحة بين قسد والنظام وقوات عشائرية منذ أيام، هذه الأحداث المعقدة تتأثر بمجموعة من العوامل الإقليمية والدولية، وتتسبب في معاناة كبيرة للسكان المدنيين.
وتجدر الإشارة إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وثقت مقتل 17 مدنياً، وإصابة 34 آخرين بجروح، جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام و"قسد" في ريف دير الزور وأكدت نزوح مئات المدنيين، بسبب تصاعد الأعمال العسكرية والقصف المدفعي وقذائف الهاون ودعت إلى وقف التصعيد والهجمات العشوائية.
أصيب طفل بجروح، وتضررت عدة منازل وسيارات مدنية في ريف حلب الغربي، اليوم الأربعاء، جراء هجمات لقوات النظام بـ 10 طائرات مسيرة انتحارية، طالت المنطقة وفق مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وقالت المؤسسة إن هجوم لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية، استهدف منزلين متجاورين لعائلتين في بلدة كفر نوران ما أدى لإصابة طفلٍ بجروح متوسطة الخطورة، وأسعفه المدنيون إلى المشفى وألحق دمار في المنزلين.
وسُجل هجومان بطائريتن استهدفتا الأراضي الزراعية على أطراف القرية دون ورود بلاغٍ لفرق الدفاع عن إصابات فيما لم تصل المسيرة الرابعة إلى هدفها، كما استهدفت 6 مسيرات انتحارية مدينة الأتارب ما أدى لأضرار في 3 سيارات للسكان، ومنزلاً سكنياً للأهالي دون وقوع إصابات.
وأوضحت المؤسسة أنه مع تصعيد قوات النظام للهجمات بالطائرات المسيّرة الانتحارية على البيئات المدنية وامتدادها لمناطق جديدة، فإن مخاطر كبيرة تهدد حياة المدنيين في مناطق واسعة شمال غربي سوريا، ويزيد استخدام هذا السلاح من حالة عدم الاستقرار ويدفع المدنيين للنزوح، ويقوض أنشطتهم الزراعية، ويحد من تحركاتهم، ويدّمر مركباتهم التي تساعدهم في سبل عيشهم والعمل في المزارع.
وتسببت الهجمات بالمسيرات الانتحارية في الآونة الأخيرة بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، خاصةً مع تنامي خطرها باجتيازها لمسافة أكثر عمقاً في المناطق المأهولة بالسكان.
وبشكل شبه يومي تستهدف هجمات بطائرات مسيرة انتحارية مناطق شمال غربي سوريا، وتتركز الهجمات في المناطق القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وغالب الأهداف هي سيارات أو دراجات نارية.
ويشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.
وأكدت المؤسسة أن هذه الاستهدافات تشكل نهجاً خطيراً بالهجمات على شمال غربي سوريا وباتت المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة سلاح الموت الذي يعتمد عليه نظام الأسد في زيادة دقة أهدافه بالقتل وإيقاع أعدادٍ أكبر في الضحايا في ظل تقاعس كبير من المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد على جرائمه وتطوير ترسانته في القتل دون أي خوفٍ من المحاسبة ما يفتح الباب له لارتكاب المزيد من الجرائم.
وقع انفجار كبير ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة مدنية، قرب مطعم كبصو وسط مدينة عفرين شمالي حلب، اليوم الأربعاء دون معلومات رسمية عن حجم الخسائر حيث لا تزال فرق الدفاع المدني بالعمل.
وتداول ناشطون مشاهد مصورة تظهر اندلاع حريق داخل سيارة تحمل لوحة مدنية، وسط معلومات أولية تفيد بوقوع جريح على الأقل، بدورها عملت فرق الإنقاذ والإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري على تفقد المكان وإخماد الحريق.
بدورها قامت الشرطة العسكرية والمدنية والفصائل في المدينة بالاستنفار في ظل معلومات أمنية تشير إلى ملاحقة مشتبه بهم بتنفيذ عملية التفجير الأخيرة، مع إغلاق جميع المداخل والمخارج لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وفي 7 آب الحالي وقعت مجزرة راح ضحيتها 21 شخصاً بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة على مدخل مدينة اعزاز شمالي حلب واحترق جراء الانفجار سبع دراجات نارية، وثلاث سيارات بيك آب إضافة للسيارة الشاحنة التي انفجرت.
واستهدف قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية مكان انفجار الشاحنة المفخخة ومحيطه أثناء عمليات فرقنا في المكان وإزالة آثار الانفجار، وتمكنت فرقنا من إخلاء المكان فوراً لمكان أمن.
وقتل مدني وأصيب 5 آخرون بينهم طفل وجميعهم إصاباتهم خطرة، وهم عمال، جراء انفجار جسم مجهول في شاحنة مغلقة (برّاد) لنقل الخضراوات وفيها أكياس من البطاطا، أثناء عملهم على تفريغ حمولة الشاحنة في مستودعٍ بمدينة تادف في ريف الباب شرقي حلب، يوم الأحد 14 تموز.
كما قتل 3 مدنيين (طفلان وامرأة)، وأصيب 5 مدنيين بينهم طفل، بانفجار سيارة مفخخة وقع في سوق مدينة اعزاز الرئيسي شمالي حلب، بعد منتصف ليلة الأحد 31 آذار، وحينها استهدف الانفجار منطقة مزدحمة بالمدنيين القاصدين السوق لشراء حاجيات العيد آنذاك.
وفي العام الماضي 2023، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لانفجارين بسيارتين مفخختين وقعا في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، كما استجابت الفرق لـ 3 انفجارات لدراجات نارية مفخخة نتج عنهم مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح.
وتشير "الخوذ البيضاء" إلى أن الهجمات سواء بالسيارات المفخخة أو قصف قوات النظام وروسيا تضاعف معاناة المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا وتهدد حياتهم، وتعتبر هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، ويتركونهم تحت سطوة هذه الهجمات دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم منها، ويبقى حلمهم بالعيش بسلام حلماً بعيد المنال.