"إصبع في عين إسرائيل" ..إعلام عبري ودولي يسلّط الضوء على رفع العلم الأميركي في دمشق
"إصبع في عين إسرائيل" ..إعلام عبري ودولي يسلّط الضوء على رفع العلم الأميركي في دمشق
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠٢٥

"إصبع في عين إسرائيل" ..إعلام عبري يُسلّط الضوء على رفع العلم الأميركي في دمشق

أبرزت صحف إسرائيلية تطورات الملف السوري بعد رفع العلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير في العاصمة دمشق، في خطوة وُصفت بأنها تحمل دلالات سياسية عميقة، في ظل تقارب واضح بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الجديدة في سوريا الأمر الذي تعارضه إسرائيل.

"إصبع في عين إسرائيل"
صحيفة "معاريف" العبرية اعتبرت أن رفع العلم الأميركي في سوريا هو بمثابة "إصبع في عين إسرائيل"، مشيرة إلى أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين عن فتح صفحة جديدة مع دمشق لم تبقَ مجرد كلام، بل تُرجمت إلى خطوة رسمية على الأرض، في دلالة على مسار مختلف في العلاقات بين واشنطن ودمشق.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمضي قدماً في إجراءات رفع العقوبات عن سوريا، وتعمل على حذف اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في سياق استراتيجية جديدة تنتهجها واشنطن تجاه الملف السوري.

أنقرة في الواجهة... لا تل أبيب
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية رأت في تعيين باراك، وهو أيضاً السفير الأميركي في تركيا، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، مؤشراً على أن واشنطن باتت تنظر إلى أنقرة باعتبارها "اللاعب الإقليمي الرئيسي" في الملف السوري، متجاوزة بذلك الأدوار التقليدية لإسرائيل في هذا السياق.

ورأت الصحيفة أن هذا التوجه يثير قلقاً متزايداً لدى المسؤولين الإسرائيليين، الذين يخشون من تغيّر أولويات السياسة الخارجية لإدارة ترامب، والتي باتت تركز على استقرار سوريا ما بعد العقوبات، لا على مواجهة التمدد الإيراني أو الحليف الروسي هناك.

إعادة العلاقات بعد 13 عاماً
في تطور لافت، افتتح المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، يوم الخميس، مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 13 عاماً.

وفي تصريحات له، أكد باراك أن الرئيس ترامب اتخذ "قراراً جريئاً" تجاه سوريا دون فرض أي شروط مسبقة، مشيراً إلى أن السياسة الأميركية الجديدة ترتكز على منح الحكومة السورية الفرصة لإثبات التزامها بعدم التدخل وزعزعة الاستقرار، تمهيداً لرفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وفي ظل هذه التطورات، تبرز مشاهد متعددة من التحول الإقليمي، سواء من خلال الانفتاح الأميركي على دمشق، أو اشتداد المعركة في غزة، أو تجاهل النزف السوداني. ويبقى المشهد مرهوناً بتوازنات دولية جديدة تُرسم ملامحها تدريجياً بين عواصم القرار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ