وفد برلماني فرنسي يستعد لزيارة دمشق: نحو تقييم إنساني وسياسي للعلاقة مع سوريا
وفد برلماني فرنسي يستعد لزيارة دمشق: نحو تقييم إنساني وسياسي للعلاقة مع سوريا
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠٢٥

وفد برلماني فرنسي يستعد لزيارة دمشق: نحو تقييم إنساني وسياسي للعلاقة مع سوريا

يستعد وفد من البرلمان الفرنسي للقيام بزيارة رسمية إلى سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تعبّر عن توجه أوروبي جديد لإعادة تقييم العلاقة مع الحكومة السورية، على ضوء المتغيرات السياسية والاقتصادية الأخيرة التي تشهدها البلاد والمنطقة.

ووفق ما أعلنه رئيس المجلس السوري الفرنسي، علي الزرقان، فإن الزيارة المرتقبة تندرج في إطار مبادرة دبلوماسية إنسانية تهدف إلى الاطلاع المباشر على الأوضاع داخل سوريا، ولا سيما في المناطق المتضررة من الحرب، وتقييم الاحتياجات الملحّة في المجالين الإنساني والخدمي.

أوضح الزرقان أن برنامج الزيارة سيشمل عقد لقاءات رسمية مع عدد من المسؤولين في الحكومة السورية، إلى جانب اجتماعات مع ممثلين عن المجتمع المدني السوري، بغرض تبادل الرؤى والاستماع إلى وجهات النظر المحلية حول سبل دعم التعافي والاستقرار.

كما يتضمن البرنامج تنظيم جولات ميدانية للوفد الفرنسي في عدة مدن ومناطق متضررة، بهدف الوقوف على حجم الدمار والاحتياجات الأساسية، ووضع تقارير مستقلة يمكن أن تسهم في صياغة سياسات دعم أوروبي موجهة لسوريا.

ووفق المجلس السوري الفرنسي، فإن هذه الزيارة تسعى إلى المساهمة في دفع جهود إعادة الإعمار، وتسليط الضوء على أهمية المصالحة الوطنية باعتبارها مدخلاً ضرورياً لتحقيق استقرار مستدام، إضافة إلى التشديد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي شامل تشارك فيه جميع مكونات الشعب السوري، دون إقصاء.

ويأتي هذا التحرك الفرنسي في وقتٍ تشهد فيه الساحة الأوروبية نقاشات موسّعة حول سبل التعاطي مع سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية، حيث تنظر بعض الدول الأوروبية إلى المرحلة الحالية كفرصة لإعادة تموضع دبلوماسي وإنساني، بعيداً عن سنوات العزلة والعقوبات.

يُشار إلى أن المجلس السوري الفرنسي يُعد من أبرز الأطر المعنية بتعزيز التواصل بين المجتمعين المدنيين في البلدين، ويعمل على تنظيم المبادرات الإنسانية والتشبيك البرلماني والدعم الفني لمشاريع التعافي، في إطار احترام السيادة السورية والانفتاح على الحلول الواقعية.

وتأتي هذه الزيارة في سياق متصل بجملة تحركات دبلوماسية أوروبية نحو دمشق، في ظل انفتاح سياسي إقليمي ودولي متسارع، يعيد ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين سوريا والدول الغربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ