"تنظيم داعـ ـش" يتبنى أول هجوم ضد الحكومة السورية الجديدة بالسويداء
"تنظيم داعـ ـش" يتبنى أول هجوم ضد الحكومة السورية الجديدة بالسويداء
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠٢٥

"تنظيم داعـ ـش" يتبنى أول هجوم ضد الحكومة السورية الجديدة بالسويداء

أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن أول هجوم له ضد القوات الحكومية السورية، منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، وفق ما نقله موقع "سايت إنتلجينس" المتخصص برصد نشاط التنظيمات الجهادية.

وجاء في بيان التنظيم أنه فجّر عبوة ناسفة "زرعها جنود الخلافة" على آلية تابعة لـ"النظام السوري المرتد" في محافظة السويداء، بحسب وصفه، مشيراً إلى أن العملية تأتي ضمن ما وصفها بـ"الحرب المستمرة ضد الطغاة والعملاء".

وكان قُتل عنصران من قوات الأمن العام وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة، جرّاء انفجار لغم أرضي بآليتهم، يوم الخميس 22 أيار/ مايو، في منطقة قاع البنات قرب تلول الصفا، الواقعة في عمق بادية السويداء الشرقية، خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات الأمنية في المنطقة.

وأكدت مصادر أن الآلية الأمنية كانت ضمن دورية تقوم بمسح ميداني للمنطقة، في إطار جهود تأمين خطوط التماس القديمة وتفكيك الألغام والمخلفات الحربية، إلا أن اللغم، الذي يُعتقد أنه من مخلفات المعارك السابقة، انفجر تحت إحدى العربات، ما أدى لسقوط شهيدين على الفور، وجرح اثنين آخرين تم نقلهم إلى مستشفى السويداء الوطني.

ويُعد هذا الإعلان المؤشر الأول على عودة "داعش" إلى الواجهة عبر عمليات مباشرة ضد أجهزة الدولة، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية السورية مؤخرًا أن التنظيم أعاد تنظيم صفوفه بعد انهيار النظام السابق، مستفيداً من السلاح المنتشر ومخلفات الحرب.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن قوات الأمن أحبطت عدة محاولات للتنظيم للتسلل إلى مواقع تابعة لوزارة الدفاع، مؤكداً أن بعض عناصر "داعش" يحاولون استقطاب أفراد من فلول النظام المخلوع إلى صفوفهم.

وأشار البابا إلى أن العملية الأمنية الأخيرة ضد التنظيم في حلب، والتي أسفرت عن مقتل عنصر من الأمن العام وثلاثة من مقاتلي التنظيم، نُفذت بالتنسيق بين عدة أجهزة أمنية، وهو ما وصفه بـ"تطوّر نوعي" في عمل الأجهزة التي باتت تعمل كجهاز موحد.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الأمنية إلقاء القبض على خلية تابعة لـ"داعش" في محيط العاصمة دمشق، كانت بصدد التحضير لعمليات تفجير داخل المدن، ما أثار المخاوف من احتمال توسع نشاط التنظيم من مناطق البادية والحدود إلى المدن الرئيسية.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس 29 أيار، بدء عمل وحدة التنسيق الثلاثية بين تركيا وسوريا والأردن، انطلاقًا من العاصمة دمشق، ضمن خطة إقليمية مشتركة لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتعزيز الاستقرار الأمني.

وقال المتحدث باسم الوزارة، زكي أكتورك، خلال مؤتمر صحفي، إن الوحدة بدأت مهامها الفعلية منذ 19 أيار الجاري، بمشاركة ممثلين من الدول الثلاث، مشددًا على أن تركيا ملتزمة بدعم هذا الإطار الأمني الذي انبثق عن تفاهمات إقليمية سابقة.

وأكد أكتورك أن بلاده ترفض "أي أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا"، مشيراً إلى أن "الجيش السوري هو الجهة المسلحة الشرعية الوحيدة في البلاد"، في إشارة مباشرة إلى رفض أي دور مستقل لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" خارج إطار الدولة السورية.

وأوضح المتحدث أن أنقرة تتابع بقلق المفاوضات الجارية بين دمشق و"قسد"، محذراً من أي تفاهمات قد تؤدي إلى تهديد الأمن الإقليمي أو المساس بوحدة الأراضي السورية.

وجاءت هذه التطورات عقب اجتماع أمني إقليمي عُقد في عمّان خلال شهر آذار الماضي، شارك فيه وزراء خارجية ودفاع ورؤساء أركان ومخابرات من سوريا وتركيا والأردن والعراق ولبنان، وأسفر عن الاتفاق على تأسيس هياكل تنسيقية لمحاربة الإرهاب وإدارة ملف الحدود والتسللات المسلحة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ