الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
بعد سيطرة ثوار درعا على معبر نصيب.. الأردن يغلق معبر جابر الحدودي مع سوريا

تمكّن مقاتلو غرفة عمليات الجنوب من تحرير معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد استسلام قوات النظام الموجودة هناك


وتجري معارك عنيفة جدا في محافظة درعا بين فصائل محلية انضمت إلى غرفة عمليات الجنوب للسيطرة وتحرير المحافظة، حيث تمكنوا من السيطرة على معبر نصيب وعلى اللواء 52 شرقي درعا وعلى العديد من مدن وبلدات وقرى المحافظة.


وأعلن وزير الداخلية مازن الفراية اليوم الجمعة إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري وذلك بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري.


وبموجب القرار فإنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.

 

وقال وزير الداخلية إن الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود.


تمكّن مقاتلو غرفة عمليات الجنوب من تحرير مدينتي جاسم و انخل و قرى العالية و سملين بعد اشتباكات مع قوات النظام المتمركزة في المنطقة و انشقاق مجموعة كبيرة منهم و انحيازهم لصفوف الثورة 


وأعلن الثوار في محافظة درعا اليوم عبر بيان عن تشكيل "غرفة عمليات الجنوب"، في ظل هجمات نفذوها اليوم على ميليشيات الأسد في عدد من المدن والقرى والبلدات، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الثوار في إدارة العمليات العسكرية في حلب وحماة وحمص ضمن معركة "ردع العدوان".


وأكد البيان أن سوريا "تعيش حالة تحرر وطني شاملة انطلقت شرارتها الأولى من حوران مهد الثورة"، مشددا على أنه لا بدّ لمن حظي بهذا الشرف العظيم أن يلتحم مع ثوار سوريا في إطار الهوية الوطنية الجامعة، بموقف وطني يوحد دم الشعب السوري ويسعى لإنهاء حكم الاستبداد، وتحقيق العدالة والكرامة والمساواة.


ولفت اليوم إلى أن الثوار يخوضون "ملحمة الإباء، ومعركة الكرامة، وجولة الحق المبين" موجها النداء لأبناء الجنوب وثواره لـ  "ننشد معا الحرية والكرامة، والعمل معنا لبناء سوريا الجديدة".


ونوه البيان إلى أن الثوار يقفون على أبواب دمشق شركاء في هذا التحرر مع جبل السويداء الأشم، وثوار القنيطرة الشرفاء، مضيفا: نمد أيدينا للاندماج مع كل مكونات سوريا الجديدة الموحدة الخالية من الإرهاب والطائفية، المتطلعة للتحرر من الاستبداد.


وأشار إلى عزم الثوار على ضبط حدود الجنوب مع المحافظة على أمنة واستقراره، داعيا كل دول العالم لتكون مع قرار الشعب السوري في نيل حريته وكرامته وبناء دولته المدنية.


وطالب أهالي حوران بالحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب، داعيا لاستمرار المؤسسات المدنية في عملها.


كما طالب البيان جيش الأسد أن يلتحق بركب سوريا الجديدة بالانشقاق عن عصابة الإجرام.


وشهدت محافظة درعا اليوم تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن والقرى والبلدات لشن هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت فصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر.


وأكد ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار في مدينة بصرالحرير بريف درعا الشرقي تمكنوا من السيطرة على كافة الحواجز في المدينة، مع اغتنام دبابة وآليات عسكرية، وقاموا بتأمين انشقاق 20 عنصرا كان تابعا لجيش الأسد، وردت ميليشيات الأسد المتمركزة في مدينة ازرع كعادتها بقصف أحياء المدينة السكنية بقذائف المدفعية بشكل عنيف.


كما سيطر الثوار أيضا على كافة الحواجز في بلدات الكرك الشرقي والمليحة الغربية والسهوة والمسيفرة شرقي درعا، واغتنموا دبابة وعربة، وسيطروا على حاجز المجبل الواقع شرقي بلدة محجة والتابع لفرع أمن الدولة، وبلدة نمر وحاجز أمن الدولة في قرية سملين.


وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف من قبل قوات الأسد على القرى والبلدات المحررة، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال إثر قصف مصدره كتيبة جدية طال منازل المدنيين في مدينتي نوى وجاسم.


وهاجم الثوار اليوم فرع الأمن العسكري ومبنى الناحية في مدينة نوى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واغتنموا أسلحة وذخائر، وأعلنوا حظرا للتجول بسبب القصف الذي بدأه نظام الأسد على المدينة والذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى أيضا.


وشن الثوار هجوما مباغتا على حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، في ظل قصف مدفعي انتقامي لميليشيات الأسد على القرية.


والجدير بالذكر أن محافظة درعا منذ عام 2018 تملك خصوصية بعد سيطرة نظام الأسد عليها، حيث رفض العشرات من الثوار حينها التهجير نحو الشمال السوري، ومنعوا نظام الأسد من إقامة الحواجز داخل بعض المدن كدرعا البلد وطفس والمزيريب وغيرها، فيما لا يسمح لنظام الأسد بسوق شبان المنطقة للخدمة العسكرية الإلزامية.


وتترافق هجمات ثوار درعا مع الانتصارات التي يحققها ثوار إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" في محافظات حلب وحماة وحمص، حيث سيطروا يوم أمس على كامل مدينة حماة، وفكوا صباح اليوم الحصار عن ريف حمص الشمالي، حيث التقوا بثوار المنطقة بعد تحرير عدد من القرى بريف حماة الجنوبي، فيما تتجه أنظارهم نحو مدينة حمص الاستراتيجية وريفها.

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
ثوار درعا يعلنون عن تشكيل غرفة عمليات الجنوب وسط هجمات تستهدف مقرات الأسد

أعلن الثوار في مدينة درعا وريفها اليوم عبر بيان عن تشكيل "غرفة عمليات الجنوب"، في ظل هجمات نفذوها اليوم على ميليشيات الأسد في عدد من المدن والقرى والبلدات، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الثوار في إدارة العمليات العسكرية في حلب وحماة وحمص ضمن معركة "ردع العدوان".


وأكد البيان أن سوريا "تعيش حالة تحرر وطني شاملة انطلقت شرارتها الأولى من حوران مهد الثورة"، مشددا على أنه لا بدّ لمن حظي بهذا الشرف العظيم أن يلتحم مع ثوار سوريا في إطار الهوية الوطنية الجامعة، بموقف وطني يوحد دم الشعب السوري ويسعى لإنهاء حكم الاستبداد، وتحقيق العدالة والكرامة والمساواة.


ولفت اليوم إلى أن الثوار يخوضون "ملحمة الإباء، ومعركة الكرامة، وجولة الحق المبين" موجها النداء لأبناء الجنوب وثواره لـ  "ننشد معا الحرية والكرامة، والعمل معنا لبناء سوريا الجديدة".


ونوه البيان إلى أن الثوار يقفون على أبواب دمشق شركاء في هذا التحرر مع جبل السويداء الأشم، وثوار القنيطرة الشرفاء، مضيفا: نمد أيدينا للاندماج مع كل مكونات سوريا الجديدة الموحدة الخالية من الإرهاب والطفائفية، المتطلعة للتحرر من الاستبداد.


وأشار إلى عزم الثوار على ضبط حدود الجنوب مع المحافظة على أمنة واستقراره، داعيا كل دول العالم لتكون مع قرار الشعب السوري في نيل حريته وكرامته وبناء دولته المدنية.


وطالب أهالي حوران بالحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب، داعيا لاستمرار المؤسسات المدنية في عملها.


كما طالب البيان جيش الأسد أن يلتحق بركب سوريا الجديدة بالانشقاق عن عصابة الإجرام.


ونوجه أهل حوران للحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب، ونؤكد رغبتنا باستمرار المؤسسات المدنية في عملها.


ونطالب قوى الجيش أن تلتحق بركب سوريا الجديدة بالتخلي عن عصابة الإجرام.


وشهدت محافظة درعا اليوم تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن والقرى والبلدات لشن هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت فصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر.


وأكد ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار في مدينة بصرالحرير بريف درعا الشرقي تمكنوا من السيطرة على كافة الحواجز في المدينة، مع اغتنام دبابة وآليات عسكرية، وقاموا بتأمين انشقاق 20 عنصرا كان تابعا لجيش الأسد، وردت ميليشيات الأسد المتمركزة في مدينة ازرع كعادتها بقصف أحياء المدينة السكنية بقذائف المدفعية بشكل عنيف.


كما سيطر الثوار أيضا على كافة الحواجز في بلدات الكرك الشرقي والمليحة الغربية والسهوة والمسيفرة شرقي درعا، واغتنموا دبابة وعربة، وسيطروا على حاجز المجبل الواقع شرقي بلدة محجة والتابع لفرع أمن الدولة، وبلدة نمر وحاجز أمن الدولة في قرية سملين.


وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف من قبل قوات الأسد على القرى والبلدات المحررة، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال إثر قصف مصدره كتيبة جدية طال منازل المدنيين في مدينتي نوى وجاسم.


وهاجم الثوار اليوم فرع الأمن العسكري ومبنى الناحية في مدينة نوى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واغتنموا أسلحة وذخائر، وأعلنوا حظرا للتجول بسبب القصف الذي بدأه نظام الأسد على المدينة والذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى أيضا.


وشن الثوار هجوما مباغتا على حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، في ظل قصف مدفعي انتقامي لميليشيات الأسد على القرية.


والجدير بالذكر أن محافظة درعا منذ عام 2018 تملك خصوصية بعد سيطرة نظام الأسد عليها، حيث رفض العشرات من الثوار حينها التهجير نحو الشمال السوري، ومنعوا نظام الأسد من إقامة الحواجز داخل بعض المدن كدرعا البلد وطفس والمزيريب وغيرها، فيما لا يسمح لنظام الأسد بسوق شبان المنطقة للخدمة العسكرية الإلزامية.


وتترافق هجمات ثوار درعا مع الانتصارات التي يحققها ثوار إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" في محافظات حلب وحماة وحمص، حيث سيطروا يوم أمس على كامل مدينة حماة، وفكوا صباح اليوم الحصار عن ريف حمص الشمالي، حيث التقوا بثوار المنطقة بعد تحرير عدد من القرى بريف حماة الجنوبي، فيما تتجه أنظارهم نحو مدينة حمص الاستراتيجية وريفها.

 

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
مع تقدم "ردع العدوان".... "روسيا والصين" تدعوان رعاياهما لمغادرة دمشق

دعت كلاً من سفارتي روسيا والصين في دمشق، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، رعاياهما في العاصمة السورية دمشق، للمغادرة، يأتي ذلك في وقت تشهد محافظات عدة في سوريا معارك مع قوات النظام التي انهارت وتراجعت لحدود محافظة حمص، وسط استمرار التقدم من قبل "إدارة العمليات العسكرية"، وهدفها المعلن دمشق.

 

ودعت "السفارة الروسية في دمشق"، رعياها الراغبين بمغاردة سوريا بوجود رحلات تجارية متاحة عبر المطارات، وجاء في بيان السفارة: "بسبب الوضع العسكري والسياسي الصعب في سوريا، تذّكر السفارة الروسية في دمشق المواطنين الروس الذين يعيشون في الجمهورية العربية السورية والراغبين بالمغادرة بفرصة مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية عبر المطارات الموجودة".


في السياق، أرسلت السفارة الصينية بلاغاً عاجلاً، دعت فيه مواطنيها لمغادرة سوريا "في أقرب وقت"، وقالت في رسالة على حسابها في منصة "وي تشات": «تزداد حالياً حدة الوضع في سوريا، ويتدهور الوضع الأمني العام. نصحت السفارة الصينية في سوريا المواطنين الصينيين في البلاد باستغلال الرحلات التجارية المتوافرة للعودة إلى ديارهم، أو مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن"، وفقاً لـ "وكالة الصحافة الفرنسية".

والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حمص على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظات حلب وإدلب ومدينة حماة وريفها الشرقي والشمالي، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، باتجاه العاصمة دمشق.

وكان قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"،  إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".

وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".

وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".

ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.

ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم  تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
بعد كسر "ردع العدوان" حدود "أستانا" .. الضامنون يجتمعون في الدوحة غداً الاثنين

نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي تركي قوله اليوم الجمعة، إن وزراء خارجية (تركيا وإيران وروسيا)، الضامنين لاتفاق "أستانا"، سيجتمعون غداً السبت، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التطورات السريعة والتقدم الذي تحققه الفصائل المسلحة في سوريا.

ويأتي ذلك في ظل معارك مستمرة بين قوات النظام ومقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" في محافظات حمص ودرعا وحماة، عقب تراجع كبير لقوات النظام السوري حتى حدود مابعد "أستانا"، إذ سيطرت إدارة العمليات على محافظتي حلب وإدلب ومدينة حماة وأريافها وباتت في مواجهة مع النظام في حمص، تزامناً مع اشتعال الاشتباكات في درعا جنوبي سوريا.

وتسعى إيران إلى إيجاد مخرج لنظام الأسد، بعد تقدم "إدارة العمليات العسكرية" بشكل سريع في عدة محافظات سورية، وتراجع جيش النظام وعموم الميليشيات التابعة لها إلى محافظة حمص والساحل السوري، وكان أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الإثنين، أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيجتمعون في إطار عملية أستانا، يومي السابع والثامن من ديسمبر الجاري، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة.

وزار عراقجي تركيا، الإثنين، بعيد الهجوم المفاجئ للفصائل المسلحة في سوريا، وقال إنه أجرى مناقشات مستفيضة مع بشار الأسد، "ونقل رسالة إيران التي تؤكد دعمها الكامل والقاطع للأسد والحكومة، والشعب السوري" وفق وكالة تسنيم الإيرانية.

ورأى عراقجي، أنه من الضروري "حماية إنجازات مسار أستانا" الذي رعته روسيا وإيران وتركيا وأوقف إطلاق النار في إدلب عام 2020، في حين دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى تطبيق صيغة أستانا والعودة إلى التنفيذ الصارم لاتفاقيات إدلب كإطار رئيسي لمعالجة الأزمة السورية، وعبّر عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، وما يحدث بحلب وما حولها.

وقال لافروف، في مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إنه أجرى اتصالات مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي، مؤكدا الاتفاق على محاولة تنظيم الاجتماع في الدوحة هذا الأسبوع، لبحث سبل تنفيذ اتفاقيات إدلب وفتح الطريق السريع إم- 5 "M5" من دمشق إلى حلب، الذي استولت عليه المعارضة أيضا.

وفي إجابة عن سؤال حول من يدعم المعارضة المسلحة في سوريا، قال لافروف: "لدينا معلومات عن ذلك، ونود أن نناقش هذا الأمر مع تركيا وإيران، وكيفية قطع قنوات تمويلهم وتسليحهم"، وأضاف أن "هذه لعبة معقدة. فهي تشمل العديد من الجهات الفاعلة، وآمل أن تساعد الاجتماعات المقرر عقدها هذا الأسبوع على استقرار الوضع".

وشدد لافروف على أن قواعد اللعبة في سوريا تقوم على مساعدة السوريين على التوافق ومنع توجهات الانفصال من أن تصبح أقوى، واتهم الولايات المتحدة بدعم توجهات الانفصال في شرق سوريا.


واستبق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الاجتماع، وقال إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".

وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".

وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".

ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.

ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم  تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
تخبط وإطلاق نار فوق "القصر الجمهوري" في دمشق ... هل وصلت "شاهين" للأجواء..؟

أفادت مصادر عدة من العاصمة دمشق، بأن إطلاق نار كثيف جاء من جهة "القصر الجمهوري" مكان إقامة الإرهابي "بشار الأسد" المفترض، في العاصمة دمشق، في ظل معلومات تتحدث عن تحليق طائرات "شاهين" في أجواء القصر الجمهوري والعاصمة دمشق، وهذا هو سبب الإطلاق، في حين لم تعلن إدارة العمليات العسكرية" عن هذا الأمر.


يأتي هذا التطور، في ظل اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين قوات النظام ومقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" في مناطق ريف حمص الشمالي، بعد تمكنهم صباح اليوم من دخول المحافظة من حدودها الشمالية قادمين من محافظة حماة، وتمكنهم من الدخول لمدن تلبيسة والرستن وبلدات أخرى، وسط اشتباكات على حدود أحياء المدينة.

أيضاً في الجنوب، تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الثوار في محافظة درعا، حيث تشهد محافظة درعا تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن القرى والبلدات شنها هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت قصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر.


والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حمص على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظات حلب وإدلب ومدينة حماة وريفها الشرقي والشمالي، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، باتجاه العاصمة دمشق.

وباتت "كتائب شاهين" التي تتولى عمليات الرصد وضرب الأهداف عبر الطائرات المسيرة في "إدارة العمليات العسكرية" مصدر رعب لقوات النظام السوري، أعطت تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.

وكان قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"،  إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".

وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".

وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".


ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.

ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم  تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.

 

 

 

 

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
أردوغان: "الأسد رفض الحوار وقوى المعارضة هدفها دمشق بعد حلب وحماة وحمص

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"،  إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".

وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".

وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها"، 


وشدد الرئيس التركي: "أننا نتابع كلّ التطورات الحاصلة في سوريا من طرف الاستخبارات التركية من جهة، ومن الإعلام من جهة أخرى"، ولفت إلى أن "التطورات في المنطقة، والتحرّكات، ليست كما نريد، والمنطقة مليئة بالمشاكل".

وختم بالقول: "أمس أخذت خبرا من رئيس الوزراء اللبناني، واحتمال كبير أن ألتقيه قريباً.. كما تعلمون، لبنان في وضع صعب للغاية، والكثير من المناطق مدمّرة".

وسبق أن قال "دولت باهتشيلي"، رئيس حزب الحركة القومية في تركيا، إنه لم يفت الأوان أمام "بشار الأسد" لبدء الحوار مع تركيا، معتبراً أن من مصلحته أن يقيم الحوار مع تركيا، يأتي ذلك في وقت توجه أصابع الاتهام من عدة أطراف موالية للنظام ومتحالفة معه لتركيا بدعم عمليات الفصائل في معركة "ردع العدوان" شمال سوريا.

وأضاف "باهتشيلي" في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، أن "الأسد لم يمسك يد تركيا الممدودة وغطى أذنيه، ولم يستطع أن يتحمل حرب الجيش التركي ضد الإرهاب.. إن سوريا دولة مثيرة للجدل".

وأكد أنه "برأينا، لم يفت الأوان بعد، ومن مصلحته (بشار) أن يقيم الحوار معنا، كما يجب عليه أن يقيم اتصالات مع تركيا دون شروط مسبقة"، مشدداً على أن "تركيا ليس لها مصلحة أو أطماع في أراضي أية دولة".

وكان صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده تتابع عن كثب التطورات الأخيرة التي اندلعت فجأة في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ولفت إلى أن موقف تركيا من الأزمة السورية واضح ومستند إلى أولوياتها الوطنية وسياساتها الثابتة.

واعتبر "أردوغان" في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الأحداث الأخيرة في سوريا أكدت صحة الموقف التركي الذي ظل يدعو منذ فترة طويلة إلى ضرورة الحذر من تأثير دوامة العنف في الشرق الأوسط على سوريا.

وأكد الرئيس التركي، أن أكبر أماني تركيا هو إنهاء حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ 13 عاماً في سوريا، بما يتماشى مع التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وتماسكها الوطني.

وشدد على أن بلاده تتابع الوضع الميداني لحظة بلحظة ضمن أولويات الأمن القومي، مؤكداً اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع أي إجراءات قد تهدد هذه الأولويات، واختتم حديثه بالتأكيد على أن استقرار سوريا هو ضرورة لتحقيق الأمن في المنطقة بأكملها.

في السياق، صرّح وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في مؤتمر مشترك مع نظيره الايراني، بأن بلاده لا تريد للحرب الداخلية في سوريا أن تتصاعد أكثر، وقال إن "من الخطأ في هذه المرحلة محاولة تفسير الأحداث في سوريا بوجود تدخل خارجي. هذا ملجأ من لا يريد فهم الحقائق المتعلقة بسوريا".

وأضاف: "السبب وراء اندلاع صراعات واسعة النطاق مجددا في سوريا، هو أن المشاكل المترابطة في هذا البلد لم يتم حلها منذ أكثر من 13 عاما"، في حين تجاهل المطالب المشروعة للمعارضة السورية وعدم اشتراك النظام بإخلاص في العملية السياسية، بالـ"خطأً".

وتوالت التصريحات الدولية حول التطورات الأخيرة في سوريا بعد بدء معركة "ردع العدوان" والتي حققت تقدماً كبيراً على حساب قوات النظام السوري في محافظات حلب وإدلب وحماة،، وشددت دول ومنظمات دولية على ضرورة إيجاد حل سياسي ووقف التصعيد في شمال البلاد، مع دعوات لحماية المدنيين ووقف استهداف البنية التحتية.

وكان اتهم الدبلوماسي الإيراني السابق "عبد الرضا فرجي راد"، تركيا باستغلال الظرف الذي تمر به روسيا لتحقيق مكاسبها في سوريا من خلال دعم "الجماعات المسلحة"، وأنها باتت تمد لها الدعم أينما واجهت صعوبات أو مشكلات، كما أن الأسلحة المقدمة لها "متطورة للغاية".

وقال "فرجي راد"، إن الولايات المتحدة لا تعارض ما يجري في سوريا، لكنها تشترط على الأتراك عدم سقوط مدنيين، وقد "نجحت" أنقرة وفصائل المعارضة في ذلك، حيث "تظهر المقاطع والصور أنهم لم يرتكبوا قتلاً عشوائياً ضد الأطراف الأخرى".

ورجح الدبلوماسي الإيراني السابق - وفق صحيفة "الشرق الأوسط" - حدوث تصعيد كبير على جبهة حمص، وأن تركيا ستضاعف من ضغطها على الجماعات الكردية، ما قد يدفع روسيا إلى التوصل إلى اتفاق مع تركيا ينص على ألا يكون بشار الأسد في الحكم، وأن يتم تشكيل حكومة مؤقتة في دمشق.

وكانتى ذكرت "وكالة الأنباء العراقية" أن وزير الخارجية، فؤاد حسين، سيعقد الجمعة اجتماعا مع نظيريه الإيراني، عباس عراقجي، والسوري، بسام صباغ، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإيراني سيصل الجمعة، فيما وصل نظيره السوري مساء الخميس إلى بغداد.

والاجتماع المرتقب يتزامن مع معلومات كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" أن إيران نشرت مسلحين من الفصائل العراقية وحزب الله في سوريا، لصد التقدم "المفاجئ" لفصائل المعارضة.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إن الفراغ الأمني ​​الذي خلقته التدابير القمعية لنظام الأسد هو الذي أدى إلى صعود داعش، الذي امتد إلى العراق، جاء ردا على سؤال لقناة "الحرة" حول المخاوف من امتداد الحرب من سوريا إلى العراق، ليضيف أن القوات الأميركية تعمل بشكل وثيق مع التحالف الدولي لمنع عودة داعش.

وشدد رايدر  على ضرورة خفض التصعيد في سوريا، وأن الولايات المتحدة "تتفهم التداعيات المحتملة على المستوى الإقليمي"، وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أنه لا توجد لدينا خطط للتواصل مع هيئة تحرير الشام، المصنفة مجموعة إرهابية، مجددا التأكيد أن لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا، وأن مهمة القوات الأميركية هناك فقط لهزيمة داعش. 

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
درعا تشهد تصعيدا متواصلا.. فصائل محلية تسيطر على حواجز وتغنم العديد من الأسلحة

تشهد محافظة درعا تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن القرى والبلدات شنها هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت قصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر، تزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الثوار في إدارة العمليات العسكرية في حلب وحماة وحمص ضمن معركة "ردع العدوان".

وأكد ناشطون في "تجمع أحرار حوران" أن الثوار في مدينة بصرالحرير بريف درعا الشرقي تمكنوا من السيطرة على كافة الحواجز في المدينة، مع اغتنام دبابة وآليات عسكرية، وقاموا بتأمين انشقاق 20 عنصرا كان تابعا لجيش الأسد، وردت ميليشيات الأسد المتمركزة في مدينة ازرع كعادتها بقصف أحياء المدينة السكنية بقذائف المدفعية بشكل عنيف.

كما سيطر الثوار أيضا على كافة الحواجز في بلدات الكرك الشرقي والمليحة الغربية والسهوة والمسيفرة شرقي درعا، واغتنموا دبابة وعربة، فيما انسحب عناصر بعض تلك الحواجز باتجاه اللواء 52، في ظل اشتباكات عنيفة تدور على في محيط حاجز القوس ببلدة الغارية الشرقية.

وانتقالا إلى شمال شرقي درعا، سيطر الثوار على حاجز المجبل الواقع شرقي بلدة محجة والتابع لفرع أمن الدولة، فيما سيطروا أيضا على .

ونشر ناشطون شريطا مصورا يظهر تمكن الثوار من أسر عناصر تابعين لنظام الأسد في حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم، وذلك بعد محاولة فرارهم باتجاه مدينة الصنمين، وسيطروا أيضا على بلدة نمر وحاجز أمن الدولة في قرية سملين، وحاجز الكسارة.

وترافق ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون بشكل عنيف من قبل قوات الأسد على القرى والبلدات المحررة، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال إثر قصف مصدره كتيبة جدية طال منازل المدنيين في مدينة جاسم.

وهاجم الثوار فرع الأمن العسكري ومبنى الناحية في مدينة نوى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واغتنموا أسلحة وذخائر، وأعلنوا حظرا للتجول بسبب القصف الذي بدأه نظام الأسد على المدينة والذي تسبب بسقوط عدد من الجرحى أيضا.

كما شن الثوار هجوما مباغتا على حاجز تابع للمخابرات الجوية في قرية الجبيلية الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، في ظل قصف مدفعي انتقامي لميليشيات الأسد على القرية.

وقالت مصادر خاصة لشبكة شام، أن فصائل محلية تعمل في هذه الأثناء على تشكيل غرفة عمليات تعمل على تحرير كامل محافظة درعا وطرد قوات الأسد منها.

والجدير بالذكر أن محافظة درعا منذ عام 2018 تملك خصوصية بعد سيطرة نظام الأسد عليها، حيث رفض العشرات من الثوار حينها التهجير نحو الشمال السوري، ومنعوا نظام الأسد من إقامة الحواجز داخل بعض المدن كدرعا البلد وطفس والمزيريب وغيرها، فيما لا يسمح لنظام الأسد بسوق شبان المنطقة للخدمة العسكرية الإلزامية.

وتترافق هجمات ثوار درعا مع الانتصارات التي يحققها ثوار إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" في محافظات حلب وحماة وحمص، حيث سيطروا يوم أمس على كامل مدينة حماة، وفكوا صباح اليوم الحصار عن ريف حمص الشمالي، حيث التقوا بثوار المنطقة بعد تحرير عدد من القرى بريف حماة الجنوبي، فيما تتجه أنظارهم نحو مدينة حمص الاستراتيجية وريفها.

 

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
"ردع العدوان"... بلدات شمال حمص تتنفس الحرية.. هذه أبرز ثكنات الأسد بمحيطها

أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن استمرار زحف قواتها نحو مدينة حمص، بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم، واستطاع الثوار تحرير غالبية مناطق شمال حمص وباتوا على مشارف حمص.

ووثق ناشطون في مدينة حمص تحرير الثوار مدينتي الرستن وتلبيسة، وقرى وبلدات "تير معلة، هبوب الريح، الحلموز، الغنطو، الزعفرانة، الفرحانية، السعن الأسود، ديرفول، عز الدين، التلول الحمر".

وفي الريف الشمالي لحمص يستعد الثوار إلى تحرير منطقة الكم التي تضم الأشرفية، والمشرفية وحاجز ملوك قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وهي منطقة تواجد فيها ميليشيات إيرانية لا سيما حزب الله، وكذلك تحرير مناطق "أم شرشوح، كفرنان، جبورين" التي تضم مقرات لميليشيا لدفاع الوطني.

ومع استكمال إحكام كامل السيطرة على الريف الشمالي يبقى أمام الثوار تحرير "الكلية الحربية" التي تضم ثكنات عسكرية عديدة تبعد عشرات الأمتار عن الأحياء السكنية ضمن المدينة، ولعل أهمها الكلية الحربية الواقعة قرب حي الوعر.

وتتألف الكليات العسكرية التي تشكل البوابة الشمالية لمحافظة حمص، وتتكون من "الكلية الحربية، كلية المدرعات، كلية الإشارة، كلية الشؤون الفنية"، وهي عدة ثكنات ومباني قريبة من مستشفى عبد القادر شقفة (العسكري بحمص).

وحاول الثوار خلال حصار حمص السيطرة على الكليات لكن ذلك لم يحدث كونها في منطقة حصينة وقريبة من برج الغاردينيا، تجاور "الكلية الحربية" كلية المدرعات أي الدبابات، ومن جهتها الشمالية الغربية تقع "كلية الشؤون الفنية وكلية الإشارة".

ويوجد فيها مدير جميع "الكليات الحربية" في البلاد، أو ما يعرف باسم "القيادة"، إضافة إلى كتيبة الهجانة غرب بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، ومن البوابات الشمالية لمحافظة حمص كلية الفرقة 27 قرب بلدة تيرمعلة، التي كانت من الثكنات التي تحاصر ريف حمص وتفصل حمص عن ريفها.

وفي الريف الشرقي لحمص، يوجد مطار الشعيرات الذي يضم طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي22 وسوخوي 25 القاذفة، كما يتضمن دفاعات جوية من نوع صواريخ سام 6، ورادارات.

وتقام في هذه المنشأة عروض عسكرية وتدريبات على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتضم الفرقة 22-اللواء 50 جوي مختلط، وكان المطار منطلقا للغارات الجوية التي تستهدف مواقع في حمص وحماة وإدلب.

وتتكون مناطق ريف حمص الغربي من سلاسل جبلية تضم مواقع تتبع لنظام الأسد، وفي الجنوب حيث مدينة القصير التي تخضع لسيطرة ميليشيات إيرانية وفيها مطار الضبعة يبعد المطار عن مدينة حمص حوالي 30 كيلومترا، ويتكون من 16 حظيرة ومدرج رئيسي واحد.

وفي شمال شرق حمص يوجد كتيبة المشرفة التي يفتح تحريرها الباب للدخول إلى حي ديربعلبة حيث تتحصن ميليشيات الأسد، ومن المرجح أن تكون هذه الكتيبة من أولويات تحرير حمص، كونها تقع شرق تلبيسة ومصدر للقصف على مناطق ريف حمص الشمالي المحرر، وهي على خط السليمة شرق حماة التي حررها الثوار.

وأما في شرق حمص الذي من المتوقع أن يكون محورا رئيسيا لقوات ردع العدوان في تحرير حمص ويوجد عدة مواقع عسكرية تابعة لميليشيات النظام وهي: مطار تدمر العسكري، ومطار تيفور، واسمه الحقيقي "طياس"، على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر الأثرية.

وجاءت المعركة باسم "ردع العدوان" كما أعلن عنها فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، لتكسر كل القواعد، وتحقق تقداً كبيراً لقوى الثورة السورية موحدة جميعاً في عمل منظم على مستويات عالية عسكرياً وإعلامياً ومدنياً وميدانياً، فكانت ضربة موجعة وقاسمة للنظام وفتحت الطريق إلى حدود مدينة حلب، وأفرحت قلوب المتعطشين للتحرير واستعادة المناطق المحتلة.

ورغم أن المعركة لم تكن فجائية، ورغم الاستعدادات الكبيرة والحشودات التي أعلن عنها النظام، إلا أن انهيار قوات النظام والميليشيات الإيرانية كان بارزاً في المعركة منذ الساعات الأولى وتمكن الفصائل العسكرية من كسر الخطوط الدفاعية الأولى والدخول في العمق وخلق حالة من الفوضى والهزيمة النفسية والعسكرية على الأرض في صفوفهم، ومن ثم التوسع بشكل سريع في عموم مناطق إدلب وحلب وحماة.

وتعطي معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب وحمص لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.

وكانت دعت "إدارة العمليات العسكرية" في عملية "ردع العدوان"، القطع العسكرية في حمص للانشقاق الجماعي والتوجه إلى مدينة حماة مقابل إعطائهم الأمان، في وقت وصلت معارك التحرير إلى تخوم محافظة حمص بعد تحرير الثوار أجزاء واسعة من ريف حمص الشمالي.

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
مع اقتراب "ردع العدوان" من تحرير حمص.. لبنان يغلق معابره الشمالية

أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في بيان صدر اليوم، عن إغلاق جميع المعابر الحدودية البرية مع سوريا في الشمال “حتى إشعار آخر”، بسبب ما أسماه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت هذه المعابر.

وأتى إعلان المديرية مع إقتراب الإدارة العسكرية لعملية "ردع العدوان" من السيطرة على محافظة حمص بعد سيطرتها على مدينة حماة ومحيطها.

وزعمت مديرية الأمن العام اللبنانية أن قرارها أتى بسبب الغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف في السابق أصلا، إلا انه مع اقتراب الثوار من حدودها فقد أعلنت ذلك.


وجاء في بيان الأمن العام اللبناني أن هذا الإجراء يهدف إلى “حماية سلامة العابرين والوافدين”.

وأكدت أن معبر المصنع الحدودي القريب من مدينة دمشق سيبقى مفتوحاً لحركة الدخول والخروج، خصوصاً للسوريين، وفق إجراءات استثنائية مؤقتة.

تزامن هذا القرار مع تصعيد العمليات العسكرية في شمال سوريا، حيث تواصل فصائل الثوار تقدمها ضمن عملية “ردع العدوان”، والتي شهدت وصولها إلى مشارف مدينة حمص بعد تحقيقها تقدماً كبيراً في محافظات حلب وإدلب وحماة.

مع تقدم فصائل الثوار وسيطرتها على مناطق واسعة في شمال سوريا ووسطها، باتت محافظة حمص، الواقعة على الحدود الشمالية مع لبنان، نقطة محورية للتطورات العسكرية، خاصة أن الأنظار الأن تتوجه إلى مدينة حمص وأيضا إلى مدينة القصير التي تعد قاعدة عسكرية لحزب الله اللبناني الإرهابي.

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
"الجـ ـولاني" يقلب الطاولة على "الأسد" ويظهر كـ "رجل سوريا المستقبل" وهذا أبرز ماقاله

قال "أبو محمد الجولاني"، قائد "هيئة تحرير الشام"، في أول مقابلة إعلامية له منذ سنوات، إن الهدف الأساسي للمعارضة السورية هو إسقاط نظام "بشار الأسد" وإقامة نظام حكم يعتمد على مؤسسات ومجلس منتخب من الشعب، وذلك على وقع تقدم فصائل "إدارة العمليات العسكرية" التي يقودها في محافظات حماة وحلب وإدلب وحمص، وانهيار جيش الأسد.

وكان تصدر اسم "أبو محمد الجولاني" القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، في واجهة الأحداث في المرحلة المعقدة التي تعيشها سوريا بعد 14 عاماً من الحراك الشعبي الثوري، ورغم مسيرته المحفوفة بكثير من التبدلات والصراعات مع فصائل الثورة وحاضنتها، إلا أنه اليوم يتصدر المشهد كـ "رجل سوريا المستقبل" في مواجهة الأسد، تنفيذاً لوعود قطعها سابقاً وكانت موضع شك وانتقاد كبيرة

وأوضح "الجولاني" في حوار أجراه مع شبكة CNN، أن "هدف الثورة هو إسقاط النظام، ومن حقنا استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف"، وأكد أن النظام السوري، رغم دعم إيران وروسيا له، “ميت سريرياً”، لافتاً إلى أن بذور انهياره تكمن داخله، ولفت إلى أن المعارضة نجحت مؤخراً في تحقيق تقدم كبير، حيث سيطرت على مدن كبرى مثل حلب وحماة، مما وجه ضربة قاسية للنظام وحلفائه.

وأعلن "الجولاني" لأول مرة استخدام اسمه الحقيقي "أحمد الشرع"، مؤكداً أن "هيئة تحرير الشام" تسعى لتأسيس نظام حكم يضمن سلامة المدنيين واحترام الأقليات، وقال: “لا أحد له الحق في إقصاء أي طائفة أو مجموعة عرقية. هذه الطوائف عاشت معاً لقرون، ويجب أن نحافظ على هذا التنوع”.

وشدد "الجولاني" على أن سقوط نظام الأسد سيكون خطوة نحو إنهاء الوجود الأجنبي في سوريا، بما في ذلك القوات الإيرانية والروسية والتركية والأمريكية، وأضاف: "سوريا تستحق نظام حكم قائم على المؤسسات، وليس نظاماً يستند إلى حكم فردي"، وأكد أن "هيئة تحرير الشام" جزء من مشروع وطني أكبر، مشيراً إلى أن الهيئة قد تنحل بعد تحقيق هدفها الأساسي في مواجهة النظام.

 

مما لا شك فيه وفق خبراء ومتابعين، أن هناك متغيرات دولية أفضت للواقع الذي تعيشه الثورة السورية من قوة وتقدم جديد وسط انهيار واضح لنظام الأسد وتراجع من مدن استراتيجية أمام قوات "إدارة العملية العسكرية" الاسم الذي أطلق على غرفة العمليات التي تدير المعركة الجارية، والتي يعتبر "أبو محمد الجولاني" الموجه والمسير والقائد الأول لها، بتشاركية كبيرة من جميع الفصائل، لكن الكلمة الفصل في النهاية هي له.


طبيعية المرحلة، والخطوات التي انتهجها "أبو محمد الجولاني" خلال سنوات مضت، استطاع فيها تقديم نفسه كـ "رجل للمرحلة" قادر على محاربة النظام والإدارة المدنية، رغم كل الانتقادات التي تطال إدارته وسياسته في إدلب، لكن بنظر الدول الغربية، فإن "الجولاني" قادر على إدارة المرحلة، خلافاً لقيادات "الجيش الوطني" وباقي المكونات التي فشلت في بناء جسور التواصل والثقة الدولية، وفق مايقول الخبراء.

ولعل "حرب غزة" ومن ثم لبنان وما خلفته من انهيار واضح لميليشيا "حزب الله" ومحور إيران بشكل عام، كانت عاملاً رئيسياً في تبدل المواقف الدولية تجاه قوى المعارضة السورية بحميع مكوناتها بما فيها "هيئة تحرير الشام" لتغض الطرف إن صح التعبير دون الخوض في مسألة "الضوء الأخضر دولياً"، لتبدأ هذه القوى بضرب إيران وميليشياتها في سوريا، وبالتالي تقويض المشروع الإيراني في المنطقة.

وبدا واضحاً أن "أبو محمد الجولاني" كان مستعداً لهذه المرحلة، وأنه استثمر الإمكانيات الكبيرة التي امتلكها في إعداد كوادر قتالية مدربة، علاوة على خبرات عسكرية تميزت فيها المعركة الحالية، منها  مسيرات "شاهين" التي أحدثت فرقاً كبيراً في المعادلة العسكرية مع حديث عن وجود أياد خارجية في تطوير هذه القدرات المحلية، وهذا ما استثمرته روسيا لاتهام الدول الغربية بالوقوف وراء معركة "ردع العدوان".

وطيلة سنوات ماضية، عمل "الجولاني" على تقديم نفسه على أنه حامل لواء الثورة والحريص عليها، متبنياً خطاباً مغايراً تماماً لما بدأ فيه مسيرته "الجهادية"، منقلباً على كل مبادئه السابقة، ومعتبراً مشروعه هو "مشروع الثورة الوحيد" الذي يجب أن يفرضه على الجميع بقوة السلاح، وأن سقوطه يعني سقوط مشروع الثورة.

وأظهر "الجولاني" مرونة كبية في سلسة من التحولات التي أجراها قائد "هيئة تحرير الشام"، حتى بات من الصعب الموازنة بين ماضيه وحاضره، وبرأي الخبراء اليوم، فإن "الجولاني" نجح فعلياً في تبني الخطاب الثوري، وتعديل هويته "الجهادية" ليكون "مدنياً منفتحاً" على كل المكونات السورية والدول الخارجية، وقابلاً ليكون "رجل المرحلة" من خلال القوة التي يمتلكها كأكبر فصيل في المعارضة على الأرض.

وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"،  وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف باسم "الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على إدلب وحلب حماة والتوغل باتجاه حمص، ولد في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، ثم انتقل مع عائلته إلى سوريا وعمره آنذاك 7 سنين، وفقا لمقابلة أجراها معه الصحفي الأميركي مارتن سميث في فبراير/شباط 2021.

توجه "الجولاني" إلى العراق قبل بداية الغزو الأميركي عام 2003 بنحو أسبوعين، وسكن في الموصل فترة، وعمل مقاتلا مع تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي ثم خلفائه من بعده، قبل أن تقبض عليه الولايات المتحدة الأميركية، وتودعه سجن أبو غريب، ومن هناك نقلته إلى سجن بوكا، ومن ثم سجن كروبر في مطار بغداد.

استأنف "الجولاني" نشاطه العسكري مع ما كان يسمى "الدولة الإسلامية في العراق" التي تأسست في أكتوبر/تشرين الأول 2006 بقيادة أبو بكر البغدادي، وسرعان ما أصبح رئيسا لعملياتها في محافظة الموصل، وتواصل "الجولاني" مع البغدادي في بداية اندلاع الثورة السورية عام 2011، واتفقا على أن يتولى الجولاني مسؤولية سوريا.

وفي 24 يناير/كانون الثاني 2012 أصدر الجولاني بيانا أعلن فيه تشكيل "جبهة النصرة لأهل الشام" ممن سماهم "مجاهدي الشام"، وعين المسؤول العام عنها، واتخذ من قرية الشحيل منطلقا لعمل هذه الجبهة، كما دعا في بيانه السوريين إلى الجهاد وحمل السلاح لإسقاط النظام، ومن هنا بدأت مسيرته في سوريا والتي شهدت تبدلات كبيرة وصولاً للمرحلة الحالية.

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
"رح شوف النصر إذا كنت شهيد".. هذه وصية "الساروت" التي طلبها من الثوار عند تحرير حمص

استذكر ناشطون في الثورة السورية، وصية صورها الشهيد عبد الباسط الساروت عند احتفالهم بنصر الثورة وتحرير مدينة حمص، حيث طلب منهم السجود في ساحة الساعة التي تعد رمزاً للثوار ومن أبرز معالم المدينة وسط سوريا.

ويأتي التذكر بهذه الوصية مع تحرير ريف حمص الشمالي ووصول الثوار ضمن عملية ردع العدوان إلى أحياء مدينة حمص، التي قاتل وتحاصر وتهجر منها الساروت، واستشهد في معارك خاضها بهدف التحرير والعودة إلى مدينته.

ومع عودة وتجدد روح الثورة السورية في نفوس الأهالي في ظل الانتصارات الكبيرة الحاصلة ضمن معارك التحرير، يستذكر السوريين مراحل الثورة التي اقتربت من تحقيق أهدافها، وكذلك استذكار رموزها وأبطالها.

ومن بين حديث الساروت أن هذه الثورة ليس لها حل إلا النصر، واليوم وبعد سنوات من تهجير أبناء حمص يعودون إلى مدينتهم، وسيطر الثوار على الرستن وتلبيسة بالريف الشمالي وتقترب من مدينة حمص ضمن كيلومترات قليلة.

وودعت الثورة السورية يوم السبت الثامن من شهر حزيران لعام 2019 رمزاً من رموزها ممن خطوا بدمائهم وبطولاتهم وثباتهم درب التحرير الطويل الذي قدمت فيه ثورة الأحرار في سوريا عشرات آلاف الشهداء الأبرار، ليلتحق بركب من سبقه منشدها وأيقونتها وحارسها "عبد الباسط الساروت" شامخاً مقاتلاً وثائراً على نظام الأسد وزبانيته.

"عبد الباسط الساروت" اسم تعدى حدود الوطن السوري، وعرف في كل بلاد العالم، وصدح صوته في المظاهرات السلمية منذ بداياتها ولا زالت تتردد أهازيجه وأناشيده وعباراته في المظاهرات السلمية في الساحات والمحافل الثورية، خلدها بصوته وحسه الثوري لتبقى بعده شاهداً على نضاله في وجه النظام وحلفائه.

"ثورة الياسمين" خسرت الآلاف من الرموز الثورية على درب الثورة الطويل، كان القادة الكبار والنشطاء الأحرار من رواد الشهداء، ثاروا وناضلوا في وجه الظلم والإستبداد الذي قاده الأسد ونظامه الأجرامي، لتبقى أسماء هؤلاء الرموز منارة لجيل الثورة الصاعد، يستمد عزيمته وإصراره على الثبات والصمود من سيرة القادة والشهداء الأبرار.

وتمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، من الوصول إلى مدينة تلبيسة، بعد دخول مدينة الرستن بريف حماة الشمالي، وذلك بعد التحام مقاتلي الإدارة القادمين من ريف حماة الجنوبي، مع الثوار المسيطرين على المدينتين الاستراتيجيتين، بعد طرد ثوارها قوات النظام منها، لتكون "الرستن وتلبيسة" أولى المدن المحررة من محافظة حمص، على أن تتقدم القوات تباعاً باتجاه مدينة حمص وريفها، وذلك في إطار اليوم العاشر من معركة "ردع العدوان".

اقرأ المزيد
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
تصعيد في درعا: اشتباكات وانسحابات لقوات الأسد من عدة مقرات

شهدت محافظة درعا تصعيداً كبيراً، اليوم، مع اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات الأسد في عدة مناطق، رافقها انسحابات متكررة للأخيرة من مواقعها ومقراتها العسكرية، حيث أعلنت فصائل محلية عن حظر للتجوال في مدينة نوى.

وشنت مجموعات محلية هجوماً على فرع الأمن العسكري في مدينة نوى غربي درعا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، جرت على إثرها اشتباكات عنيفة في محيط الفرع أسفرت عن سقوط شهيد وإصابة عدد من المهاجمين، حيث ما تزال المعارك مستمرة، مع تمكن المجموعات من حصار المقر بشكل تام، وسط دعوات لعناصره بتسليم أنفسهم والانشقاق.

وقال نشطاء لشبكة شام المجموعة المحلية تمكنت من دخول مبنى الناحية في المدينة، حيث استولت على الأسلحة الموجودة واعتقلت عناصر الشرطة، متعهدة بتسليمهم إلى ذويهم سالمين.

رداً على هذه التطورات، قصفت قوات الأسد مدينة نوى من مواقعها على تل الجابية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية لغاية اللحظة، وسط حالة خوف بين الأهالي والمدنيين.

في سياق متصل، انسحبت مفرزة المخابرات الجوية وحاجز عسكري لها من بلدة المسيفرة باتجاه مقرات القيادي المرتبط بالجوية “محمد الرفاعي” في بلدة أم ولد. كما انسحب مركز أمن الدولة من مدينة إنخل شمالي درعا باتجاه مدينة الصنمين، مع استعداد حاجز الطيرة غربي إنخل للانسحاب أيضاً.

وتجدر الإشارة أن الانسحابات تتم لمراكز الشرط ومفارز الأمن العسكري وعدد من الحواجز في عموم محافظة درعا، حيث تتوجع غالبية هذه الانسحابات إلى اللواء 15 قرب مدينة الصنمين او إلى الفرقة الخامسة قرب مدينة إزرع.

وتحاول قوات الأسد تجميع قواتها في عدة أمكنة في حال شن ثوار محافظة درعا هجوما على قوات الأسد بالتزامن معارك التحرير في الشمال السوري خاصة بعد تحرير مدينة حماة ووصل الثوار إلى مشارف مدينة حمص.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان