الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ مايو ٢٠٢٥
منظمة الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة إلى دعم صحي عاجل

أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين 6 أيار 2025، عن تخصيص تمويل جديد بقيمة 3 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) لتوسيع الاستجابة الصحية العاجلة في سوريا، في وقت وصفت فيه الوضع الصحي في البلاد بأنه “حرج وغير مسبوق”.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في تغريدة على منصة “إكس”، إن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم صحي إنساني فوري، مؤكدًا أن التمويل الجديد سيساهم في تقديم خدمات منقذة للحياة لأكثر من نصف مليون شخص، بما يشمل الرعاية الطبية الأساسية، ومراقبة الأمراض، وخدمات الصحة النفسية.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة في دمشق، فإن النظام الصحي في سوريا يعاني من “ضغوط هائلة”، حيث لا يعمل سوى 59% من المشافي و46% من مراكز الرعاية الصحية الأولية بشكل كامل، في ظل نقص حاد في الأدوية وارتفاع حاد في تكاليف العلاج، ما يجعل الرعاية الصحية بعيدة المنال عن ملايين السوريين، خصوصًا النازحين.

وتشير بيانات المنظمة إلى أن هناك أكثر من 7.4 مليون نازح داخلي في سوريا، يعيش 69% منهم في مجتمعات مضيفة، و31% في مخيمات، وهو ما يزيد من مخاطر تفشي الأوبئة داخل الملاجئ المكتظة.

وأوضح البيان أن الدعم المقدم من صندوق CERF سيمكّن المنظمة من:
 • تقديم أكثر من 1.3 مليون جرعة علاجية.
 • توزيع أكثر من 19,000 عدة إسعافية طارئة للمراكز الطبية في أنحاء البلاد.
 • تسيير 19 فريقًا طبيًا متنقلًا لتغطية المناطق المتأثرة بالنزوح في محافظات حلب، الرقة، دير الزور، حمص، حماة، اللاذقية، وريف دمشق.
 • توسيع خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في مستشفيات محورية مثل “عزاز” و”ابن خلدون”.
 • دعم قدرات الاستجابة السريعة لمراقبة الأمراض ومنع تفشي الأوبئة، عبر تعزيز التجهيزات والتدريب في نقاط الدخول البرية.

وذكرت كريستينا بيثكه، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالوكالة في سوريا، أن “هذا التمويل يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على استمرارية الخدمات الطبية، ويمنح المنظمة مرونة للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة، في لحظة بالغة الحساسية من الوضع الإنساني السوري”.

وبحسب البيان، من المتوقع أن يمتد المشروع لمدة 6 أشهر، ويستفيد منه بشكل مباشر أكثر من 530,000 شخص، بينهم نازحون داخليون وعائدون ومجتمعات مضيفة، إلى جانب استفادة غير مباشرة لنحو 5 ملايين شخص عبر تحسين النظام الصحي.

وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن هذا الدعم، رغم أهميته، يبقى “غير كافٍ” أمام ضخامة التحديات، مطالبة الدول المانحة بـ”زيادة التزاماتها فورًا”، لأن “أرواح الناس تعتمد على ذلك”، بحسب تعبير المدير العام للمنظمة.

اقرأ المزيد
١١ مايو ٢٠٢٥
شملت الأمن والخدمات.. حصاد أسبوعي لأنشطة مديريات حمص

شهدت محافظة حمص خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الأنشطة الخدمية والإدارية، نفذتها مختلف المديريات والمؤسسات ضمن خطة العمل الدورية، وشملت قطاعات التعليم، الصناعة، الأمن، والخدمات.

في المدينة الصناعية بحسياء، استقبلت الإدارة مستثمرين جدد أبدوا رغبتهم بالاستثمار، في إطار تنشيط الحركة الاقتصادية.

كما عقد مدير إدارة المنطقة الصناعية اجتماعاً مع ممثلين عن "السورية للاتصالات" لبحث واقع الاتصالات والسبل الكفيلة بتحسين خدمات الإنترنت داخل المنشآت الصناعية.

أما في جامعة البعث، فقد أعلنت الجامعة عن تمديد مواعيد استقبال طلبات الطلاب المستجدين والقدامى والمنقطعين، في وقت نظّم فيه مشفى الجامعة حملة للتبرع بالدم بمشاركة الكادر والطلاب.

على الصعيد الأمني، تمكنت مديرية الأمن العام من إحباط محاولة تهريب عدد من صواريخ "كاتيوشا" من مزارع الشيخ حميد باتجاه ميليشيا حزب الله في لبنان، في عملية نوعية عززت من جهود ضبط الحدود.

كما ضبطت إدارة مكافحة المخدرات مستودعاً لتصنيع وتخزين المخدرات على الحدود السورية اللبنانية، مع استمرار التحقيقات في القضية.

وسجّلت ناحية حديدة بريف حمص مبادرة أهلية لافتة، حيث بادر أهالي قرية بعيون إلى تسليم ما لديهم من أسلحة إلى الجهات المختصة.

وفي القطاع التربوي، عقد مدير التربية اجتماعاً مع المعنيين في المديرية لاستعراض التحضيرات الجارية لامتحانات الشهادات العامة، بينما نفذ مهندسو الأبنية المدرسية جولات ميدانية لتقييم واقع المدارس واحتياجاتها الخدمية.

بدورها، رفعت الشركة العامة لكهرباء حمص استطاعة مركز التحويل في قرية أم جامع من 400 إلى 630 ك.ف.ا، كما تابعت تقديم خدماتها للمواطنين من خلال النافذة الواحدة.

وفي قطاع المياه، أنجزت مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي إصلاح عدد من المضخات الغاطسة في دير فول ومحطة دحيريج، كما أعادت تشغيل مضخات ومولدات كهربائية في بلدات أبو دالي، الريان، الديبة، والمستورة. وتم أيضاً تنزيل مضخة غاطسة جديدة في حي الوعر لتحسين التغذية المائية.

واصل مجلس مدينة حمص تنفيذ حملات إزالة الأكشاك والمخالفات، وفتح الطرقات بين الأحياء وإزالة السواتر الترابية والأنقاض. كما جرى استقبال الشكاوى الواردة وتوجيهها إلى الجهات المعنية للمعالجة.

هذا وتابعت مديرية الخدمات الفنية بحمص تنفيذ دورات تدريبية حاسوبية لرفع كفاءة العاملين، واستجابت لعدد من الطلبات الفنية والخدمية الواردة من الوحدات الإدارية، لا سيما ما يتعلق بالدراسات الفنية، وتأمين الحاويات، والإفراز، والمخططات التنظيمية.

اقرأ المزيد
١١ مايو ٢٠٢٥
حرائق ضخمة تلتهم غابات ريف اللاذقية منذ أربعة أيام والدفاع المدني يواصل جهود الإخماد رغم المخاطر

تتواصل لليوم الرابع على التوالي حرائق الغابات في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث التهمت النيران حتى الآن أكثر من 30 هكتاراً من المساحات الحراجية، وفق ما أعلنته منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان رسمي ليل السبت/الأحد.

وأكد البيان أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على العديد من بؤر الحريق في وقت متأخر من مساء السبت، إلا أنها ما تزال تتعامل مع بؤرتين كبيرتين وعدد من البؤر الصغيرة حتى منتصف ليل الأحد، وسط ظروف ميدانية صعبة للغاية.

وأشارت المنظمة إلى أن أبرز التحديات التي تواجه عمليات الإخماد تشمل وعورة تضاريس المنطقة الجبلية، ووجود جروف صخرية شديدة الانحدار، إضافة إلى بُعد مصادر المياه، واشتداد الرياح، وارتفاع درجات الحرارة.

كما لفتت إلى وجود خطر حقيقي على حياة فرق الإطفاء نتيجة انتشار مخلفات الحرب غير المنفجرة في المنطقة، وهو ما يعرقل التحرك السريع ويضاعف خطورة المهام الميدانية.

وأوضح رئيس منظمة الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، في تصريحات صحفية من موقع الحريق في منطقة ربيعة، أن غرفة عمليات مشتركة تم إنشاؤها بالتنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث، بهدف توحيد جهود الإطفاء مع وزارات الزراعة والداخلية والدفاع.

وأضاف أن هناك مؤازرات إضافية وصلت من فرق الدفاع المدني في محافظات إدلب وحلب وحماة، خاصة مع توقعات بارتفاع إضافي في درجات الحرارة وزيادة سرعة الرياح خلال الساعات المقبلة.

من جهتها، أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث، السبت، أنها تمكنت من السيطرة على أكثر من 60% من مساحة الحريق، مؤكدة أن حركة الرياح ستكون عاملاً حاسماً في نجاح جهود الإخماد خلال الساعات القادمة.

ورغم ضخامة الحريق، شدد بيان الدفاع المدني على أن أي من المنازل لم يتعرض لأضرار حتى الآن، وأن الجهود تتركز على عزل المناطق المشتعلة وإنشاء خطوط نارية لمنع تمدد النيران إلى مناطق مأهولة أو مساحات إضافية من الغابات.

وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه الجهات المختصة عن سبب اندلاع الحرائق، يُشار إلى أن المنطقة نفسها كانت قد شهدت في مارس/آذار الماضي سلسلة من حرائق الغابات، تمكنت فرق الإطفاء حينها من السيطرة عليها دون خسائر بشرية.

ويخشى سكان المنطقة من اتساع رقعة الحريق مجدداً، خاصة مع غياب آليات مجنزرة قادرة على التعامل مع التضاريس الصعبة، وهو ما أشار إليه بيان الخوذ البيضاء باعتباره أحد أبرز التحديات الميدانية.

ويظهر في الصور ومقاطع الفيديو التي نُشرت من موقع الحدث، إطفائيون من الدفاع المدني وهم يعملون بلا توقف، يواجهون النيران بعزيمة عالية وسط الأدخنة الكثيفة واللهب المتصاعد. وقد وصف أحد الإطفائيين المشهد بالقول: “لا نبحث عن مجد، بل عن لحظة نجاة… عن بصيص أمل وحياة لهذه الأشجار”.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
الورود بدلاً من الرعب: مبادرات رمزية من الحكومة السورية لبناء الثقة مع المواطنين

تواصل الحكومة السورية الجديدة تنفيذ مبادرات تهدف إلى بناء الثقة مع الشعب، والحد من آثار الرعب الذي خلفه النظام السابق بقيادة بشار الأسد وأجهزته الأمنية. في خطوة رمزية، قام قسم الشرطة الجنائية في مدينة بانياس بريف طرطوس بتوزيع الورود على الأطفال، مما لاقى ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين، وأُثِيرت هذه المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ظهرت السعادة على وجوه الأطفال.

ردود فعل مرحبة: بداية لبناء علاقة إنسانية بين السلطات والمجتمع
أعرب العديد من المتابعين عن سعادتهم بهذه المبادرة، معتبرين إياها بداية لتغيير حقيقي وبناء علاقة إنسانية بين السلطات والمجتمع. ورأى البعض أن الخطوة تمثل محاولة لبناء الثقة مع الأجيال الجديدة، وأشادوا بطابعها السلمي والودي، مؤكّدين أن هذه التحركات المجتمعية تهدف إلى تعزيز العلاقات مع المواطنين، خاصة في المناسبات الوطنية والاجتماعية.

ذكرى الثورة الـ14: من البراميل إلى الزهور
وفي إطار آخر من المبادرات الرمزية، نظمت الحكومة السورية الجديدة في 15 آذار/مارس 2025 احتفالًا بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية. حيث قامت طائرات مروحية بإلقاء الورود والرسائل الاحتفالية على الجماهير المتجمعة في ساحة الأمويين بدمشق. 


هذه المشهدية، التي تمثل تحولًا رمزيًا، كانت بمثابة رسالة قوية للسوريين بعد أن اعتادوا على رؤية الطائرات تلقي البراميل المتفجرة على المدن والقرى في العهد السابق. اليوم، أصبحت الطائرات تُلقي الزهور، في إشارة إلى بداية عهد جديد يسوده السلام والأمل.

من الخوف إلى الأمل: إعادة تشكيل صورة الشرطة في الذاكرة السورية
في الماضي، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، كان الكثير من المواطنين يربطون أجهزة الشرطة والأمن في سوريا بالاعتقالات التعسفية والتعذيب والقمع الوحشي. وُجد شعور عام بالخوف من الاقتراب من أي مركز شرطة، حيث كانت الشرطة تمثل ذراع النظام القمعي، وليس مؤسسة لحماية المواطنين. كما اتُهمت الشرطة بالتمييز الطائفي والسياسي، وكان يُنظر إلى أن الولاء للنظام يمنح حصانة قانونية، في حين كان المعارضون يتعرضون لظلمٍ شديد.

هل تكفي الرموز لبناء الثقة؟
رغم أن المبادرات الحالية مثل توزيع الورود وإحياء ذكرى الثورة بأساليب سلمية تحمل رمزية مؤثرة وتُعد مؤشراً على تحول في الخطاب الرسمي، إلا أن بناء الثقة الحقيقية يتطلب خطوات أكثر جدية، تشمل إصلاح المؤسسات، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة، وتوفير ضمانات فعلية بعدم تكرار ما حدث في الماضي. فالزهور قد تُسعد الأطفال اليوم، لكن المستقبل الحقيقي لسوريا سيتشكل من خلال العدالة الشاملة والمحاسبة.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
وفد أهلي من السويداء يلتقي وزيري "الداخلية والتعليم" لإعادة طلاب الجامعات وضمان أمنهم

التقى وفد أهلي وسياسي من محافظة السويداء، يوم السبت في العاصمة السورية دمشق، مع وزيري الداخلية والتعليم العالي لبحث مسألة الطلاب الجامعيين من أبناء المحافظة الذين اضطروا لمغادرة جامعاتهم بسبب موجة الاعتداءات الطائفية والعنصرية التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية.

إعادة الطلاب إلى الجامعات وتأمين بيئة آمنة
ووفقًا لنشطاء شاركوا في الاجتماع الذي نقلته السويداء 24، ناقش الحضور كيفية إعادة الطلاب إلى جامعاتهم وتأمين بيئة تعليمية آمنة تضمن عدم تعرضهم لأي شكل من أشكال الاعتداء أو الخطاب الطائفي والتحريضي، الذي كان السبب الرئيسي وراء مغادرة آلاف الطلاب لمؤسساتهم التعليمية بسبب المخاوف على حياتهم.

تشكيل مجموعات طلابية رقابية
وأكدت المصادر أن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على تشكيل مجموعات طلابية في الجامعات بهدف "معالجة التصرفات غير القانونية وتعويض الفاقد التعليمي للطلاب الذين اضطروا لمغادرة الجامعات". هذه المجموعات ستكون بمثابة لجان رقابية، مهمتها متابعة أي تعديات أو سلوك عنصري أو طائفي داخل الحرم الجامعي.

تجريم الخطاب الطائفي وفرض عقوبات صارمة
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على "تجريم الخطاب الطائفي وفرض عقوبات صارمة بحق من يدعو للطائفية"، وهو ما يعكس الجدية في التصدي لهذه الظاهرة. بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على السماح لطلاب الدراسات العليا بالتواصل وإجراء مفاضلات القبول عن بعد، لتيسير مشاركتهم في العملية التعليمية.

في السياق، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قراراً بحظر نشر أو تداول أو ترويج، وبأي وسيلة كانت، أي محتوى يتضمن تحريضاً على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية أو يسيء إلى الوحدة الوطنية أو السلم الأهلي.

وأكدت الوزارة أن كل مخالفة لهذا القرار من قبل أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب والعاملين في الوزارة وكل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا والجهات التابعة للوزارة أو المرتبطة بالوزير، تعرّض مرتكبها للمساءلة الجزائية والمدنية والمسلكية والتحويل إلى المجالس المختصة (التأديب- الانضباط) لاتخاذ العقوبات الرادعة، والتي قد تصل إلى الفصل النهائي أو الإحالة إلى القضاء حسب أحكام القوانين والأنظمة النافذة.

وكلفت الوزارة رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعمداء المعاهد العليا والمديرين العامين للمدن الجامعية، وكل المديرين العامين في الجهات التابعة أو المرتبطة بالوزير بمتابعة تنفيذ هذا القرار.

وكانت أخذت قضية مغادرة طلاب الجامعات من حمص وحلب، وخاصةً من أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، منحىً رسمياً بعد حملة دعائية واسعة روجت لتعرضهم لمضايقات مستمرة على أساس مذهبهم وانتمائهم، وهو ما تم نفيه بشكل قاطع من قبل الجهات الرسمية.

وسبق أن نفى مدير المدينة الجامعية في دمشق، عمار الأيوبي، صحة ما تم تداوله بشأن إجلاء قسري أو طرد أي طالب من السكن الجامعي. وأوضح في تصريح لموقع "الإخبارية" أن المقطع المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي تم تسويقه على أنه طرد لطلاب من السويداء، تم تسجيله قبل عشرة أيام، أي قبل وقوع أي توتر في جرمانا وصحنايا، وتزامنًا مع حادثة التسجيلات المسيئة. 

وأكد الأيوبي أن مغادرة الطلاب كانت بناءً على طلبهم الشخصي ودون أي ضغوط، مشدداً على أن المدينة الجامعية لم تشهد أي أحداث عنف. كما دعا الأيوبي الطلاب للعودة إلى السكن الجامعي، مؤكداً أن المدينة الجامعية تضمن أمنهم وتستقبلهم بترحاب.

في السياق، كان أكد محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، أن حقوق طلاب محافظة ‏السويداء وغيرها من المحافظات، ‏والحفاظ على ‏كرامتهم داخل الجامعات، ‏مضمونة، ويمنع أي تعدٍّ عليهم تحت أي ظرف كان. ‏

وقال الدكتور البكور في تصريح له: “إنه انطلاقاً من مسؤوليتنا ‏الوطنية والأخلاقية، وحرصاً على أمن أبنائنا ‏وسلامتهم، أجريتُ تواصلاً ‏مباشراً مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ‏وتم التأكيد بشكل ‏قاطع على هذا الموضوع، وأن الطلاب ‏موضع رعاية ‏واهتمام، ولن يُسمح بالإساءة إليهم، لا داخل الحرم الجامعي ‏ولا خارجه”.‏

واعتبر محافظ السويداء أن ما يُتداول من إشاعات وتجييش يهدف إلى زرع ‏الخوف أو الفتنة، داعياً الجميع وخصوصاً وسائل الإعلام وروّاد الفضاء ‏الرقمي، إلى تحرّي الدقة، وعدم الانجرار خلف الأخبار المضللة التي تهدف ‏للنيل من وحدة المجتمع السوري ، ومؤكداً أنه سيتم اتخاذ ما يلزم لحماية ‏الطلاب، والدفاع عن حقهم في التعلم بأمان وكرامة.‏

من جانبه، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إنه يرفض تمامًا استخدام حرم الجامعات كمنصة للتجييش الطائفي أو تهديد السلم الأهلي بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى ضرورة محاسبة كل من يساهم في ذلك.

وأضاف المصطفى في منشور على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس، أنه تم التواصل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي بشأن المشهد الأخير الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، والذي أظهر مغادرة بعض الطلاب من المدينة الجامعية. 

وأشار إلى أن وزير التعليم العالي أبدى استعداده للتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية لإعادة الطلاب وحمايتهم، مع تأكيده على أن الجامعات السورية ستظل منارة للفكر وحامية للتنوع الذي تفخر به سوريا.

وكانت أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء، عن استمرار توافد طلاب الجامعات من أبناء الطائفة الدرزية إلى قراهم وبلداتهم في المحافظة، قادمين من جامعات حلب وحمص ودمشق ومناطق أخرى،  بزعم الخشية من تعرضهم لاعتداءات طائفية، على خلفية الإشكالات والتصعيد الدامي الذي حصل قبل أسبوع في جرمانا وصحنايا والسويداء.

ووفق المصادر، فإن قرابة 300 طالب من طلاب محافظة السويداء في جامعات محافظة حلب، من بينهم طالب واحد مصاب، تم نقلهم ضمن عملية إجلاء جماعي يوم أمس الأربعاء، بعد عودة الاستقرار النسبي لطريق دمشق - السويداء، عقب انتشار القوى الأمنية.

موقع "السويداء 24" قال إن الطلاب الموجودين في محافظة حلب حاولوا العودة إلى السويداء منذ بداية أحداث التصعيد، لا سيما بعد تعرض طالب من أبناء المحافظة لعملية طعن واعتداء من طلاب آخرين، وأوضحت أن عملية عودتهم تعثرت عدة مرات بسبب الظروف الأمنية على  الطرقات، حتى تم إجلاؤهم يوم الأربعاء.

صفحات ومواقع إخبارية استثمرت الحدث، لمواصلة التجييش والتحريض على أساس طائفي، متذرعة أن الطلاب باتوا في حالة خطر، علمأ أن أحداث التوتر والتصعيد في مناطقهم انتهت نسبياً وعاد الأمن والاستقرار إليها بعد مساعي ومباحثات ومفاوضات حثيثة بين الحكومة ومشايخ العقل وقادة الفصائل والقوى الأمنية.

لكن هناك من يحاول استثمار الأحداث، والترويج لأن عودة الطلاب تأتي بسبب ماأسموه "العنف الطائفي"، وأنهم أجبروا على ترك مقاعد الدراسة، علما أن الإشكالات الي حصلت في الجامعات كانت محدودة ولم تسفر إلا عن إصابة طالبين في حمص وحلب، لكن بقيت الأجواء مشحونة بسبب استمرار التحريض الطائفي والمذهبي على مواقع التواصل.

وعقب إعادة الأمن لطريق دمشق - السويداء، أعلنت السلطات الحكومة تأمين الطلاب والموظفين والمدنيين العالقين في مناطق أخرى للعودة إلى قراهم وبلداتهم، عقب استعادة الأمن وملاحقة القوى التي ساهمت في التصعيد وإراقة الدماء، وتورط جهات من مشايخ العقل وقوى عسكرية في التصعيد وطلب الحماية الدولية من إسرائيل على وجه الخصوص.

وسبق ان أكد الشيخ "ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" في محافظة السويداء، في تصريح خاص للجزيرة، أن عصابات خارجة عن القانون قد اعتدت مؤخرًا على بعض أبناء محافظة السويداء، ما دفع الحركة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتفعيل الضابطة العدلية في المحافظة، والتي سيشرف عليها أبناء السويداء أنفسهم.

وأشار البلعوس إلى أن الحركة تطالب بضبط الوضع على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، مؤكدًا ضرورة ردع العصابات المسلحة التي تهدد الأمن في المنطقة. كما شدد على أن حركة رجال الكرامة ترفض الطائفية تمامًا، وتعتبر نفسها جزءًا من الشعب السوري بشكل عام.

وفيما يتعلق بالانتهاكات ضد أبناء الطائفة الدرزية في ريف دمشق، دعا البلعوس إلى ضرورة وضع حد لتلك الانتهاكات، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا. وأعرب عن ترحيب الحركة بالانتشار الأمني على الطريق بين دمشق والسويداء، مؤكدًا أن هذا سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي ظل الظروف الأمنية التي شهدتها بعض المناطق مؤخرًا، دعت مشيخة العقل إلى تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، على أن تكون الكوادر من أبناء المحافظة، تعزيزًا للثقة وفرضًا لسيادة القانون، كما طالبت الدولة بتحمّل مسؤولياتها الكاملة في تأمين طريق السويداء – دمشق وضمان استمرارية حركة المدنيين بشكل آمن ودائم.

وشدد البيان على ضرورة بسط الأمن والاستقرار في كامل الأراضي السورية، باعتباره "واجبًا سياديًا لا يقبل التراخي أو التجزئة"، كما أكد الموقعون على البيان أن سوريا يجب أن تكون وطنًا لكل أبنائها، خاليًا من الفتن الطائفية والنعرات المذهبية والأحقاد الشخصية والثارات، واصفًا هذه المظاهر بأنها من "مخلفات الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

واختُتم البيان بدعوة إلى الوحدة الوطنية، والتشبّث بالعروة الوثقى، والعمل على صون الوطن وتضحيات أبنائه، الذين "رووا أرضه بدمائهم، وسقوه بعرقهم عبر التاريخ"، مؤكدين أن الإرث التاريخي للطائفة لا يسمح بالانجرار إلى مشاريع تفتيت الوطن أو شرذمته.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
خطورة الترويج غير المدروس: تأثير الهروب والزواج بين مختلفي الدين في المجتمع السوري

أثارت قصة الشابة ميرا والشاب أحمد تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتقد البعض أن الفتاة قد تعرضت للاختطاف، مما أدى إلى ترويج هذه الرواية على نطاق واسع بهدف الإساءة إلى إدلب والحكومة السورية. 


دفعت هذه الأحداث بعض الإعلاميين إلى التوجه مباشرة إلى الزوجين، حيث تم نشر القصة الحقيقية بالصوت والصورة لدحض تلك الاتهامات. تبين أن القصة كانت تتعلق بشابين حبا بعضهما، لكن اختلاف الدين بينهما حال دون زواجهما وفق التقاليد السائدة في سوريا، مما دفع الشابة إلى الفرار من بيت أهلها للارتباط بالشاب بشكل رسمي.

الترويج غير المدروس: تهديد للسلام الاجتماعي والتوازن الطائفي
في الوقت الذي حذر فيه ناشطون وحقوقيون من ترويج مثل هذه القصص، فإن العواقب السلبية لهذه الممارسات قد تؤدي إلى توتر الطائفي والديني في مجتمع حساس كالمجتمع السوري. فالبلاد في هذه المرحلة الحرجة تعيش أجواء مشحونة بالخلافات، حيث يرفض العديد من أبناء الطائفة العلوية الحكومة الجديدة، في حين تطالب القوى التي شاركت في الثورة بمحاسبة المتورطين في الجرائم المرتكبة أثناء فترة حكم الأسد. مثل هذه القصص قد تؤجج الانقسامات بين المكونات المختلفة، وتزيد من التوتر.

رفض المجتمع للزواج بين مختلفي الدين: تهديد للقيم والهوية الدينية
ينظر البعض إلى القصص التي تتناول الزواج بين شباب وفتيات من ديانات مختلفة على أنها تهديد للقيم الدينية، مما يعمق الانقسام المجتمعي ويزيد من التوترات. وقد سُجّلت في الماضي حالات مشابهة، أدت إلى نزاعات حادة بين الأزواج وعائلاتهم، خاصة عندما يتعرض أحد الأطراف لضغوط اجتماعية شديدة من أسرهم بسبب اختلاف الدين. هذا الأمر قد يهدد استقرار الأسر ويعرضها للنبذ الاجتماعي في بعض الحالات.

الترويج لتلك القصص يعزز الشكوك والتفكك الأسري
حذر ناشطون من أن الترويج لمثل هذه القصص يمكن أن يساهم في تعزيز الشكوك والتفكك الأسري، خاصة في المجتمعات المحافظة. فرار الفتاة من منزل أهلها في مثل هذه الحالات يُعد خرقًا للأعراف، مما يؤدي إلى قلق مجتمعي وانعدام الثقة بين الأهل والأبناء. وفي بعض الحالات، قد يتعرض الفرد الذي يقوم بهذه التصرفات لانتقام قاسٍ من عائلته، خصوصًا في بيئات مجتمعية ضاغطة لا تتسامح مع هذه الأفعال.

استغلال سياسي للقضايا الشخصية: تسييس القصص الفردية
كما أن بعض الأطراف قد تحاول توظيف هذه القصص سياسيًا أو دعائيًا، كما حدث في حادثة ميرا وأحمد، حيث حاول أنصار نظام الأسد تشويه صورة مدينة إدلب عبر نشر رواية مغلوطة بأن أحمد الإدلبي اختطف ميرا العلوية. وقد صدق بعض الناشطين المعارضين هذه الرواية المفبركة، ونشروا منشورات تنتقد الحكومة السورية الجديدة بناءً على المعلومات المغلوطة. ومع ظهور القصة الحقيقية، تراجع عدد من هؤلاء الناشطين واعتذروا عن نشرهم للمعلومات الكاذبة.

الخطورة الحقيقية: إشعال الفتن وتفكيك المجتمع
تكمن الخطورة الحقيقية في الترويج غير المدروس لمثل هذه القصص، خاصة في مجتمع هش مثل المجتمع السوري، الذي لم تلتئم جراحه بعد. ترويج مثل هذه القصص على أنها "قصص حب ناجحة" دون النظر في السياق الاجتماعي والديني قد يؤدي إلى إشعال الفتن داخل الأسر وتفكيك الروابط المجتمعية. إن تضخيم حالات فردية قد يفتح الباب أمام ردود فعل مؤذية بحق الأفراد ويزيد من التوتر الطائفي.

الاستنتاج: ضرورة المسؤولية الإعلامية والاجتماعية
من هنا تبرز الحاجة الماسة إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية والإعلامية في تناول هذه القضايا، مع مراعاة دقة المعلومات والأثر المجتمعي لأي قصة يتم نشرها أو ترويجها. يجب على الجميع تحري الحقيقة والابتعاد عن تشويه الصور أو تسييس القضايا الشخصية، خاصة في بيئة حساسة تزداد فيها الانقسامات.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
الشيباني: زيارة الرئيس الشرع إلى البحرين تعزز العلاقات الثنائية وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون

أكد وزير الخارجية السوري، السيد أسعد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، إلى مملكة البحرين ولقائه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تمثل لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين. 


وقال الشيباني إن هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة مشرقة من التعاون المبني على الثقة المتبادلة والاحترام، وتُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية في إطارٍ من التعاون والتكامل.

التعاون العربي: دعوة لتعزيز الشراكات الإقليمية
وفي حديثه، أشار الشيباني إلى أن مملكة البحرين كانت من أولى الدول التي قدمت الدعم لسوريا منذ الأيام الأولى لتحريرها، وأوضح أن هذا الدعم يعكس الأخوة الصادقة والعروبة الأصيلة بين الشعبين السوري والبحريني. واعتبر الشيباني أن التعاون العربي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات وتحقيق طموحات الشعوب العربية، معبرًا عن تفاؤل سوريا بمستقبل التعاون مع البحرين في مختلف المجالات.

وأكد وزير الخارجية السوري على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، لاسيما في مرحلة إعادة الإعمار التي تمر بها سوريا. وأشاد بدور البحرين كشريك فاعل في هذه المرحلة، بما يسهم في دعم اقتصاد سوريا وإنعاشه.

التأكيد على وحدة سوريا ورفع العقوبات
وفي سياق متصل، أكد الشيباني التزام سوريا بوحدتها أرضًا وشعبًا، ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي يسعى لتقسيمها أو تفكيكها. ودعا إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، التي ألحقت أضرارًا جسيمة بحياة المواطنين وأعاقت جهود الإعمار. وأوضح أن رفع هذه العقوبات ليس فقط مطلبًا إنسانيًا أو اقتصاديًا، بل ضرورة إقليمية تساهم في استقرار المنطقة ومنع المزيد من موجات الهجرة والفقر والتطرف.

الزياني: البحرين تدعم استقرار سوريا ووحدتها
من جهته، أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار الزياني إلى أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة مثل التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم، بما يعود بالنفع على البلدين.

وأكد الزياني أن البحرين تدعم استقرار سوريا وسيادتها ووحدتها، مشيرًا إلى أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أكد للرئيس الشرع دعم البحرين لجهود سوريا لتحقيق السلم والاستقرار، واستعادة دورها الإقليمي والدولي. وأشاد جلالة الملك بما تحقق من خطوات بناءة في سوريا تحت القيادة الجديدة، وخاصة في ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي يمثل نهجًا مهمًا في مواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البلاد.

خاتمة: مرحلة جديدة من التعاون الثنائي
اختتم الشيباني مؤتمره الصحفي بتوجيه الشكر لجلالة ملك البحرين وسمو ولي العهد ووزير الخارجية البحريني، معربًا عن تقديره لحسن الاستقبال والضيافة التي لقيها الوفد السوري. وأكد أن هذه الزيارة تفتح آفاقًا جديدة لعلاقات قوية ومتينة بين سوريا والبحرين، مبينًا أن هذه العلاقات ستظل راسخة ومتينة بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
مدير صحة اللاذقية: المستشفى الوطني يعمل بأقصى طاقته رغم التحديات

أوضح مدير صحة اللاذقية الدكتور "أحمد الفرا"، أن المستشفى الوطني في المدينة يعمل بكامل طاقته في جميع أقسامه، بالرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها.

وذكر أن الصعوبات تتمثل في نقص المواد والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تعطل الأجهزة الطبية بسبب قدمها وتهالكها نتيجة عدم إجراء الصيانة الدورية اللازمة.

وفي تصريح لصحيفة "الحرية"، أكد أنه على الرغم من هذه الصعوبات، تمكنت كوادر المستشفى من رفع جودة الخدمات المقدمة بما يعادل 40 إلى 45٪ مقارنة بما كانت عليه قبل التحرير.

وأشار إلى أن المستشفى الوطني يضم حالياً 230 سريراً، وقد تم إجراء 1885 عملية جراحية منذ بداية العام. كما بلغ عدد مراجعي قسم الإسعاف 38,825 مريضاً.

في حين بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية 19,125 مريضاً، وأجري 24,526 تحليلاً مخبرياً، فيما بلغ عدد مراجعي قسم الأشعة 17,915 مراجعاً.

وأكد أن الكوادر الطبية والتمريضية تبذل جهوداً كبيرة لتقديم أفضل الخدمات رغم المعوقات التي تواجهها، مشيراً إلى نقص بعض الاختصاصات الطبية النوعية مثل التخدير وجراحة الصدر.

وأضاف أن الإدارة تعمل على تلافي هذا النقص من خلال تشجيع الأطباء المقيمين على دراسة هذه الاختصاصات.

وفي تصريح رسمي، قدّر وزير الصحة الدكتور "مصعب نزال العلي" أن المشافي الحكومية قدمت آلاف الخدمات الطبيبة مؤكداً انطلاق مرحلة جديدة لإعادة بناء القطاع الصحي.

هذا وتعتمد خطط وزارة الصحة السورية على تأهيل البنية التحتية وتطوير الكوادر الطبية وتوسيع الصناعات الدوائية والاستفادة من الكفاءات السورية في الخارج ووشدّد على أن الرعاية الصحية حق لكل سوري، وليست امتيازاً، مع التزام الوزارة بتطبيق استراتيجيات إدارية حديثة.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
تركيا تستجيب للطلب السوري: مروحيات تركية تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية

أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث السورية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، أن السلطات التركية استجابت للطلب السوري وأرسلت مروحيات للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق المستمرة في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمالي اللاذقية. وهذه الحرائق التي اندلعت منذ أربعة أيام، ما تزال تهدد المناطق المحيطة بسبب الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة.

تصاعد المخاوف وتحديات التضاريس
أفادت الوزارة أن المخاوف تتزايد من امتداد النيران إلى القرى المأهولة نتيجة الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى التحديات التي تفرضها التضاريس الجبلية الوعرة. كما يعوق وجود مخلفات الحرب في المنطقة وصول فرق الإطفاء إلى بعض بؤر النيران، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الحريق.

السيطرة على أكثر من 60% من الحريق
أكدت غرفة العمليات المشتركة التي تضم وزارات الطوارئ والزراعة والداخلية والدفاع أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على أكثر من 60% من حريق الأحراج في منطقة الربيعة. ورغم التقدم المحرز، لا يزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بتأثير الرياح على جهود الإطفاء في الساعات القادمة، ما يهدد بتوسيع نطاق الحريق.

انفجار لمخلفات حرب يعقد العمليات
وخلال عمليات الإطفاء، سجلت فرق الدفاع المدني السوري انفجارًا لمخلفات حرب في منطقة الربيعة أثناء محاولاتها للسيطرة على الحرائق الضخمة المستمرة. هذا الانفجار يعكس المخاطر المتزايدة التي تواجه فرق الدفاع المدني السوري، في وقت تتضاف فيه صعوبات جديدة بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.

خطة استجابة شاملة لإخماد الحرائق
لليوم الرابع على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري جهودها المكثفة لإخماد الحرائق التي تلتهم المناطق الحراجية في منطقة الربيعة بجبل التركمان. وقد وضعت الفرق خطة استجابة كاملة بالتنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث السورية، حيث تُرسل فرق إضافية من الكوادر البشرية والآليات الثقيلة للمشاركة في عمليات الإخماد.

في الوقت الذي يواصل فيه الدفاع المدني السوري تفعيل خطة استجابة متكاملة، يظل الوضع معقدًا، مع استمرار انتشار النيران في مناطق جديدة. ومع استجابة تركيا، يبقى الأمل معقودًا على التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة هذه الكارثة البيئية.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
لمّ الشمل السوري: العودة التي جمعتنا بعد سنوات من الشتات

قالت فاطمة عمر، وهي تنقل لنا تفاصيل اللقاء العاطفي الذي جمعها بابنها محمد بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات: "لم أصدق عيناي عندما رأيت ابني، كنت أتواصل معه عبر الهاتف، وكان قلبي يتقطع كلما أعددت أكلة يحبها، إذ كنت أتحسر على غيابه. عندما طُرق الباب، لم أتخيل أن يكون هو. على الفور، أمسك يدي وقبلها، وعانقنا بعضنا البعض وصرنا نبكي". كان محمد قد عاش في مدينة أعزاز ولم يجرؤ على العودة إلى وطنه، بسبب انتمائه للفصائل العسكرية.

التشتت السوري: معركة على الأرض والذاكرة
عانت عائلات سورية من شتات طويل بسبب الحرب، لم تكن مجرد معركة على الأرض، بل كانت معركة على الروح والذاكرة والعائلة. سنوات من التشريد والدمار أسفرت عن واقع قاسٍ، حيث تفرقت العائلات السورية في كل مكان، حتى أصبح أفراد الأسرة الواحدة غرباء موزعين بين قارات العالم. لا يجمعهم سوى الحنين وذكريات منزل قديم في قرية دمرتها الحرب.

الشتات: هجرة وأمل في العودة
رحل العديد من السوريين إلى تركيا، وآخرون عبروا البحار والحدود ليستقروا في أوروبا. البعض فضل البقاء في مناطق سيطرة النظام، رغم الظروف الأمنية الصعبة. بينما لجأ آخرون إلى مخيمات النزوح شمال سوريا، حيث عانوا من ظروف حياتية صعبة. أما آخرون فقد حاولوا بناء حياة جديدة في مدن الشمال المحرر وسط الركام.

لكن في قلب هذا التشتت، ظلّ حلم لمّ الشمل حاضرًا. كانت كل مكالمة فيديو محاولة لجمع أطراف العائلة، وكل صورة قديمة تفتح أبوابًا للبكاء على الأحبة الذين فُقدوا أو طال غيابهم.

عودة بعض الأهالي: لمّ الشمل يتحقق جزئياً
مع بداية عودة بعض الأهالي إلى قراهم المدمرة، بدأت لحظات لمّ الشمل تتحقق، وإن كان ذلك جزئيًا. في كفرنبودة، اجتمع رجال القرية في حلقة دبكة، ولم تكن الدبكة مجرد تعبير عن الفرح بالعودة، بل كانت رمزًا للقاء الأحبة بعد سنوات من الفراق. كانت هذه اللحظة تجسد صمود الناس ورسالة للعالم بأن السوريين، مهما تباعدوا، لا يفقدون صلتهم بجذورهم.

مشاهد لمّ الشمل: لقاءات لا تُنسى
في العديد من القرى، تم توثيق لقاءات عائلية مؤثرة مليئة بالمعنى. أم تقابل ابنتها التي كانت في مناطق سيطرة النظام، أخ يلتقي بشقيقه بعد سنوات من الغربة في تركيا، وجار يزور جاره لأول مرة منذ عشر سنوات.

ساحات رمزية: لمّ الشمل في قلب الوطن
بعض اللقاءات العائلية جرت في أماكن ذات رمزية خاصة: في ساحة المسجد، أو عند دوار البلدة، أو حتى في المقبرة حيث يرقد من لم تُتح له فرصة العودة. كانت هذه اللقاءات تمثل مشاهد اختصرت الحكاية السورية بكل ما فيها من دمار وفراق وأمل وعودة.

تعليق عاطفي: بداية جديدة بعد الفراق
أحد العائدين شارك تعليقًا مؤثرًا على صورة جمعته بعائلته: "البيت لم يعد كما كان، والقرية تغيرت كثيرًا... لكن أن نكون معًا، هذا وحده يكفينا لنبدأ من جديد".

لمّ الشمل: فعل مقاومة ضد الشتات والنسيان
اليوم، أصبح لمّ الشمل فعل مقاومة ليس فقط ضد الشتات، بل أيضًا ضد النسيان. وهو تذكير دائم بأن الوطن ليس مجرد مكان نعود إليه، بل هو الأشخاص الذين نعود لأجلهم.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
وزير الخارجية التركي: قرارات سوريا يجب أن يتخذها السوريون بأنفسهم

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مقابلة مع قناة "24 TV" التركية، إن المقاربة التركية تجاه سوريا تقوم على مبدأ أن "القرارات الأساسية المتعلقة بسوريا يجب أن يتخذها السوريون بأنفسهم". 


وأضاف فيدان أن الوضع في سوريا والعراق يظل "هشًا وخطيرًا"، مشيرًا إلى أن تركيا تتبع سياسة خارجية شاملة تهدف إلى تحسين هذا الوضع، وأعرب فيدان عن أمله في بناء "منطقة خالية من الكفاح المسلح" في سوريا، حيث يسود الاحترام المتبادل ويتمتع الجميع بالحرية والرفاهية

وأكد فيدان أن بلاده تشارك في مشاورات مع الحكومة السورية الجديدة، وتولي أهمية خاصة لوحدة الأراضي السورية. كما أشار إلى ضرورة الحوار مع الدول الأخرى لخفض التباين في المواقف، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في فترة النظام السابق.

محادثات تركيا مع إسرائيل وآلية لخفض التوتر
كما تطرق فيدان إلى المحادثات بين تركيا وإسرائيل في باكو بشأن آلية منع الاشتباك، موضحًا أن هذه الآلية تهدف إلى تقليل التوترات بين البلدين، مشددًا على أهمية الحوار قبل اتخاذ أي إجراءات أخرى.

حل "بي كي كي" والإرهاب في المنطقة
من جهة أخرى، تحدث فيدان عن عملية حل تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بعد النداء الذي أطلقه زعيمه عبد الله أوجلان، مؤكدًا أن تركيا تنتظر استجابة التنظيم لهذه الدعوة. وأضاف فيدان أنه في حال تم تفكيك التنظيم، فإن ذلك سيؤدي إلى استقرار أكبر في المنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق.

.

اقرأ المزيد
١٠ مايو ٢٠٢٥
"الهجري": "إسرائيل ليست العدو" داعيًا إلى تدخل دولي لحل الأزمة في مناطق جنوب سوريا

أكد الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) في سوريا، في مقابلة أجراها من قريته قنوات في السويداء، ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أن "إسرائيل ليست العدو"، داعيًا إلى تدخل دولي لحل الأزمة التي تمر بها مناطق جنوب سوريا.


وأضاف في تصريحات تزامنت مع تصاعد التوترات في المنطقة: "نحن في أزمة، وندعو إلى تدخل دولي"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعارض بشكل كبير الآراء السائدة بين كثير من السوريين، لا سيما تلك المرتبطة بمواقف النظام المخلوع الذي لطالما ربط نفسه بالقضية الفلسطينية وعداءه لإسرائيل.

دعوة للحماية الدولية بعد المجازر
في خطوة تصعيدية، سبق أن أصدر الشيخ حكمت الهجري بيانًا شديد اللهجة عبّر فيه عن استنكاره لما وصفه بـ"المجازر الدامية" ضد المدنيين، محذرًا من الانزلاق إلى الفتن المنظمة. وأكد في بيانه على فقدان الثقة الكاملة بالحكومة السورية الحالية، والتي وصفها بأنها "تغذي التطرف وتنشر الموت بأذرعها التكفيرية". 


وأوضح الهجري أن طلب الحماية الدولية هو "حق مشروع لكل شعب يُباد"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين والحد من المذابح الموثقة.

رفض الإعلان الدستوري والمطالبة بنظام ديمقراطي
سبق للشيخ الهجري أن عبّر عن رفضه للإعلان الدستوري الذي وقع عليه الرئيس السوري أحمد الشرع مؤخرًا. وطالب الهجري بإعادة صياغة هذا الإعلان بما يتناسب مع خصوصية سوريا الثقافية والتاريخية، داعيًا إلى تأسيس نظام ديمقراطي تشاركي يعكس تعددية البلاد.

المجلس العسكري في السويداء: فرض منطقة آمنة تحت إشراف دولي
من جهته، تبنّى "المجلس العسكري في السويداء" بيانه بالكامل، مطالبًا بفرض منطقة آمنة في السويداء والمناطق المحيطة بها تحت إشراف قوات دولية محايدة. ودعا المجلس إلى رفض دخول قوات الأمن العام في المنطقة، وذلك في أعقاب ما وصفه بـ"الانتهاكات" التي تعرض لها أبناء الطائفة الدرزية في منطقة صحنايا بريف دمشق.

كما طالب المجلس مجلس الأمن الدولي بتدخل عاجل لفرض المنطقة الآمنة في السويداء، داعيًا مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إرسال فرق تحقيق لتوثيق الانتهاكات ومحاكمة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية.

التمسك بوحدة الدولة السورية ورفض التقسيم
في بيان وطني شامل، شددت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز على تمسكها بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم. أكدت المشيخة أن الطائفة الدرزية ستظل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية السورية الجامعة.

تصريحات حركة رجال الكرامة: مواجهة العصابات المسلحة في السويداء
في سياق متصل، كان أشار الشيخ ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، إلى الاعتداءات التي تعرض لها أبناء محافظة السويداء من عصابات خارجة عن القانون. وأعلن أن الحركة قد اتخذت خطوات حاسمة لتفعيل الضابطة العدلية في المحافظة، مؤكدًا ضرورة ضبط الوضع على الحدود الإدارية للسويداء من خلال فرض إجراءات لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

دور الطائفة الدرزية في تعزيز السلم الأهلي
في نفس السياق، دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إلى تعزيز السلم الأهلي في سوريا، وذلك بعد اجتماع عقده مع عدد من الشخصيات الدرزية من مناطق الـ48. وأكد المجتمعون أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا "ليسوا بحاجة إلى أي حماية خارجية"، مشددين على أن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا تبقى خيارًا لا رجعة عنه.

التناقضات السياسية في السويداء: الهوية الدرزية والتوجهات الوطنية
تشير الأحداث الأخيرة في السويداء إلى التناقضات السياسية التي تحكم الطائفة الدرزية في المنطقة، والتي تتجلى في مطالبها بحقها في إدارة المحافظة مع رفضها الخضوع لحكم الأغلبية السورية السنية. بينما يصرّ الدروز على خصوصيتهم السياسية والأمنية، يواجهون تحديات في التوفيق بين رغبتهم في استقلالية محلية وبين التمسك بوحدة الدولة السورية.

مستقبل الطائفة الدرزية في سياق التغيرات السورية
يبدو أن الطائفة الدرزية في سوريا تجد نفسها في مفترق طرق، حيث تسعى للتمسك بهويتها الثقافية والسياسية في وقت عصيب، بينما تواجه تهديدات متعددة سواء من الداخل أو الخارج. إن التحديات التي تواجهها هذه الطائفة تضعها في موقع حساس في ظل التغيرات التي تشهدها البلاد، ما يفرض ضرورة اتخاذ مواقف واضحة حيال مستقبل سوريا ككل.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد