
منظمة الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة إلى دعم صحي عاجل
أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين 6 أيار 2025، عن تخصيص تمويل جديد بقيمة 3 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) لتوسيع الاستجابة الصحية العاجلة في سوريا، في وقت وصفت فيه الوضع الصحي في البلاد بأنه “حرج وغير مسبوق”.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في تغريدة على منصة “إكس”، إن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم صحي إنساني فوري، مؤكدًا أن التمويل الجديد سيساهم في تقديم خدمات منقذة للحياة لأكثر من نصف مليون شخص، بما يشمل الرعاية الطبية الأساسية، ومراقبة الأمراض، وخدمات الصحة النفسية.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة في دمشق، فإن النظام الصحي في سوريا يعاني من “ضغوط هائلة”، حيث لا يعمل سوى 59% من المشافي و46% من مراكز الرعاية الصحية الأولية بشكل كامل، في ظل نقص حاد في الأدوية وارتفاع حاد في تكاليف العلاج، ما يجعل الرعاية الصحية بعيدة المنال عن ملايين السوريين، خصوصًا النازحين.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن هناك أكثر من 7.4 مليون نازح داخلي في سوريا، يعيش 69% منهم في مجتمعات مضيفة، و31% في مخيمات، وهو ما يزيد من مخاطر تفشي الأوبئة داخل الملاجئ المكتظة.
وأوضح البيان أن الدعم المقدم من صندوق CERF سيمكّن المنظمة من:
• تقديم أكثر من 1.3 مليون جرعة علاجية.
• توزيع أكثر من 19,000 عدة إسعافية طارئة للمراكز الطبية في أنحاء البلاد.
• تسيير 19 فريقًا طبيًا متنقلًا لتغطية المناطق المتأثرة بالنزوح في محافظات حلب، الرقة، دير الزور، حمص، حماة، اللاذقية، وريف دمشق.
• توسيع خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في مستشفيات محورية مثل “عزاز” و”ابن خلدون”.
• دعم قدرات الاستجابة السريعة لمراقبة الأمراض ومنع تفشي الأوبئة، عبر تعزيز التجهيزات والتدريب في نقاط الدخول البرية.
وذكرت كريستينا بيثكه، ممثلة منظمة الصحة العالمية بالوكالة في سوريا، أن “هذا التمويل يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على استمرارية الخدمات الطبية، ويمنح المنظمة مرونة للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة، في لحظة بالغة الحساسية من الوضع الإنساني السوري”.
وبحسب البيان، من المتوقع أن يمتد المشروع لمدة 6 أشهر، ويستفيد منه بشكل مباشر أكثر من 530,000 شخص، بينهم نازحون داخليون وعائدون ومجتمعات مضيفة، إلى جانب استفادة غير مباشرة لنحو 5 ملايين شخص عبر تحسين النظام الصحي.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن هذا الدعم، رغم أهميته، يبقى “غير كافٍ” أمام ضخامة التحديات، مطالبة الدول المانحة بـ”زيادة التزاماتها فورًا”، لأن “أرواح الناس تعتمد على ذلك”، بحسب تعبير المدير العام للمنظمة.