ألقت التطورات الأخيرة شمال غرب سوريا، بعد تقدم النظام وحلفائه ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، وسيطرتها على مساحات ومدن استراتيجية كبيرة، كان من المفترض أن تكون تحت الحماية التركية الضامن من طرف المعارضة لاتفاق سوتشي، بثقلها على الجانب التركي الطامح لوقف التصعيد بما لا يؤدي لمواجهة مباشرة مع روسيا في سوريا.
عدة ملفات معقدة في سوريا باتت أمام الضامن التركي في إدلب وغرب حلب، وشرقي الفرات، وسط ضغوطات سياسية واقتصادية كبيرة تمارسها عدة أطراف دولية، تهدف لتقويض الدول التركي في سوريا، إلا أن خسارته هذه الملفات يهدد الأمن القومي التركي، ويشوه صورته أمام ملايين المدنيين في الشمال السوري، المؤمنين بأن في تركيا الدولة الجارة طريق النجاة الوحيد بعد تخلي كل العالم عنهم.
ويرى محللون أن تقدم النظام وروسيا بحملة عسكرية هي الأولى من نوعها شمال سوريا، ابتداءاً بريف حماة، وتعطيل روسيا اتفاقيات أستانا وسوتشي واجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف، بالتوازي مع التصعيد على الأرض، جعل الموقف التركي ضعيفاً، وبات يفقد الكثير من أوراق القوة لديه، لاسميا بعد حصار تسع نقاط مراقبة في المنطقة.
واعتبر محللون أن أمام تركيا فرصة أخيرة لتفادي الكارثة التي تواجه ملايين السوريين، وكذلك لن تكون تركيا وحدودها بمنأى عن هذه الكارثة، تتمثل في تغيير تحالفاتها دولياً وتنفيذ تهديداتها بشكل حقيقي وجاد بما يردع النظام ويوقف تقدمه والذي لن يقف عند الطرق الدولية بل قد يتعداه لمناطق النفوذ التركي شرقي الفرات ودرع الفرات وغصن الزيتون.
ولعل أبرز الخيارات السريعة التي يمكن لتركيا البدء بها، هي دعم فصائل المعارضة بالأسلحة النوعية أولاً، واستخدام حقها في الدفاع عن نقاطها بشكل جاد وحقيقي بالتوازي مع دعم حلفائها في الناتو وأمريكا لهذا الحق الذي يتيح لها استخدام القوة لفك الحصار عن تلك النقاط وبالتالي إجبار النظام على التراجع.
ولفتت المصادر إلى أن عدم تنفيذ تركيا لتهديداتها ومهلتها التي حددتها لانسحاب النظام لما بعد حدود النقاط التركية، سيجعلها في موقع ضعيف جداً ويفقدها المزيد من الأوراق، وكذلك يحقق ماتعول عليه روسيا طويلاً وهو زعزعة العلاقة والثقة بين المدنيين بإدلب وحلب مع الضامن التركي، وبالتالي فقدان ورقة قوية داعمة للوجود التركي شمال سوريا.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أتراك.
أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع لنظام الأسد بيان رسمي تضمن جملة من التصريحات والتعليمات زاعماً أن هذه الإجراءات الواردة تحفز قطاع الاقتصاد المنهار في مناطق سيطرة النظام على خلفية تدهور سعر صرف الليرة.
وجاء في بيان المصرف أنه سيقوم بتسليم الحوالات الواردة عبر شركة صرافة أعلن عنها ضمن البيان بالسعر التفضيلي 700 ليرة سورية للدولار، ما جعل صفحات موالية تتناقل خبر مفاده "المصرف المركزي يرفع سعر الدولار"، للمرة الأولى ضمن تعاملاته العلنية.
وأعلن "مصرف سوريا المركزي" التابع للنظام بوقت سابق عن نيته شراء الدولار من المواطنين بسعر "700" ليرة سورية دون وثائق، وكان ذلك الإعلان بمثابة نقطة تحول حيث يتم التعامل بهذه التسعيرة الجديدة للمرة الأولى ليصار إلى اعتمادها حالياً في تعاملات المصرف، بينما السعر الحقيقي يفوق الـ 1000 ليرة سورية.
وأضاف المصرف في بيانه أنه سيقوم بتمويل العقود المبرمة مع السورية للتجارة والمؤسسة العامة للتجارة الخارجية لاستيراد المواد الغذائية الأساسية بسعر 435 ليرة للدولار، وذلك ضمن قائمة من التحفيزات، حسب وصفه، دون تقديم ما هو جديد حيث أثارت جدلاً واسعاً على صفحات النظام.
يزعم المصرف المركزي تأمين التمويل اللازم لتنفيذ جميع العقود التي تم إبرامها استناداً إلى سعر الصرف وفق نشرة مصرف سورية المركزي، التي لا تتجاوز ربع القيمة الفعلية للدولار الأميركي الذي اكتسح الليرة السورية في الفترة الأخيرة.
وتضمن البيان قائمة لا تعد من مستوردات السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج الصناعي والزراعي، يزعم المصرف المركزي تأمين التمويل اللازم لتنفيذ لرعايتها بالاسعار استناداً إلى نشرة أسعار الصرف الخاصة بالمواد الأساسية الصادرة عن مصرف سورية المركزي.
وباتت مهمة صفحة وزارة الداخلية في نظام الأسد في الآونة الأخيرة نشر منشورات متتالية تتضمن تفاصيل إلقاء القبض على أشخاص بتهمة تصريف العملات الأجنبية في إطار حملات نظام الأسد ضد المتعاملين بغير الليرة السورية، تنفيذاً للمرسوم التشريعي الذي أصدره رأس النظام المجرم "بشار الأسد" بوقت سابق.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يقف عاجزاً عن تقديم الخدمات الأساسية في مناطق سيطرته الأمر الذي نتج عنه تنامي حالة التذمر والسخط من الواقع المعيشي المتدهور في ظل انهيار الليرة السورية، في وقت يعمل إعلام النظام على لفت الأنظار إلى حوادث متفرقة للحيلولة دون تضخم الحالة التي وصلت إلى شخصيات تعرف بالولاء المطلق لنظام الأسد.
تشهد أجواء ريف إدلب منذ منتصف الليل حتى ظهر اليوم، غياب تام للطيران الحربي الروسي وطيران النظام عن الأجواء، وسط توقف المعارك بين النظام وفصائل الثوار على أكثر من محور، دون أي معلومات عن أسباب هذا الهدوء الحذر.
ولفت مراسلوا شبكة "شام" إلى أن منطقة شمال غرب سوريا بما فيها ريفي حلب وإدلب، تشهد غياب تام للطيران الحربي سواء الروسي أو التابع للنظام، وتوقف للمعارك على جبهات ريف إدلب من جهة سراقب والنيرب.
ويأتي الهدوء الحذر، بعد يوم عنيف من الاشتباكات، بعد هجوم معاكس شنته فصائل الثوار على مواقع قوات النظام وروسيا على جبهات النيرب وداديخ، حققت فيه ضربات قوية للنظام وكبدته خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، في وقت كانت سيطرت قوات النظام على مدينة سراقب ودخلت أحيائها بعد تطويقها.
وكانت أعلنت فصائل الثوار استعادة السيطرة على بلدة كراتين وتلتها في ريف إدلب الشرقي ومقتل وجرح العشرات من عناصر النظام وروسيا داخلها، واغتنام قاعدتي صواريخ م.د مع عدد من الصواريخ، واغتنام دبابة على محور النيرب، واغتنام عربة BMP على محور داديخ.
واستطاعت أيضاَ تدمير دبابة على محور آفس، وتدمير راجمتي صواريخ بقذائف المدفعية على محور النيرب، كما ضربت علميتين استشهاديتين لهيئة تحرير الشام على محاور بلدة النيرب وداديخ، خلفت عشرات القتلى بين عناصر النظام وروسيا.
وكان شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على محيط بلدة النيرب وبلدات قميناس وأطراف مدينة إدلب مركز المحافظة، خلفت مجزرة بحق عشرة أشخاص بينهم ثلاث مسعفين بقصف روسي استهدف سيارة إسعاف شرقي المدينة، بالتزامن مع قصف صاروخي عنيف استهدف المنطقة.
حاصرت قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية حتى تاريخ اليوم الجمعة، تسعة نقاط تركية في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، كانت ثبتتها تركيا بموجب اتفاق مع الطرف الروسي لمراقبة خفض التصعيد بالمنطقة بموجب اتفاق سوتشي.
ووفق معلومات "شام" فإن تسع نقاط منها قديمة وأخرى حديثة، باتت محاصرة من قبل النظام وميليشياته، وضمن مناطق سيطرته، تبدأ من نقطة مورك بريف حماة الشمالي، ومعرحطاط بريف إدلب الجنوبي، ونقاط الصرمان وتل الطوكان بريف إدلب الشرقي.
وخلال الأيام الماضية، حاصرت قوات النظام نقطة الراشدين غربي حلب، كما حاصرت يوم أمس الخميس أربع نقاط تركية ثبتتها مؤخراً على المحاور الأربعة لمدينة سراقب بريف إدلب، لتغدو تسع نقاط تركية محاصرة، دون أن تتعرض لها القوات المحاصرة أو تهدد وجودها.
وتم حصار النقاط التركية بعد تقدم النظام وروسيا خلال حملة شهر آب في العام الماضي بريف حماة الشمالي، والتي حوصرت فيها نقطة مورك، فيما حوصرت باقي النقاط بريفي إدلب وحلب خلال الحملة الأخيرة الجارية والتي بدأت في تشرين الأول من العام الماضي.
ووفق خبراء ومحللين فإن محاصرة النقاط التركية ورقة روسية رابحة ضد تركيا، كونها باتت تحت حماية روسيا التي من الممكن أن تغدر بالطرف التركي في الوقت الذي تريد، كما أنها تعطي موقفاَ ضعيفاً للطرف التركي، في وقت يرى آخرون أن للنقاط التركية المحاصرة والأخرى المتبقية دور لاحق تعقب سيطرة النظام وروسيا على الطرق الدولية.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أتراك.
ورغم تهديدات الرئيس التركي والمسؤولين الأتراك للنظام وإعطائه مهلة حتى نهاية شهر شباط الجاري للانسحاب لما بعد النقاط التركية المحاصرة "أي حدود منطقة خفض التصعيد" إلا أن النظام وبدعم روسي وإيراني واصل التقدم حول سراقب وحاصر المزيد من النقاط التركية.
وفي شهر أيار من عام 2018، أنهت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" تثبيت كامل نقاط المراقبة المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال سوريا والتي تشمل محافظة إدلب وماحولها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب.
وتتضمن النقاط التي تم تثبيتها 29 نقطة مراقبة تتوزع إلى 12 نقطة تركية ضمن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل الثوار، و 10 نقاط روسية و7 نقاط إيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، ستتولى هذه النقاط أو المخافر مهمة مراقبة وقف إطلاق النار على الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الثوار والنظام.
وتنتشر النقاط التركية في 12 موقع هي "صلوة، تل الطوكان، الصرمان، جبل اشتبرق" في إدلب، و في "جبل سمعان، جبل عندان، جبل الشيخ بركات، الراشدين، تل العيس" في حلب، و في "تل الصوان شرق مورك، وشير مغار بجبل شحشبو" بريف حماة، ونقطة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وكان من المفترض أن تكون نقاط المراقبة للدول الضامنة هي أخر مرحلة تمهيدية لمرحلة وقف إطلاق النار الشامل في عموم منطقة خفض التصعيد، والتي تتولى تركيا تثبيت الأمن فيها وإعادة الحياة إليها تدريجياً من خلال الخدمات وإعادة أحيائها مدنياً، في وقت لن يكون للقوات الروسية أو الإيرانية أي دور في المناطق المحررة ويقتصر عملها ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد، وفق ما أعلن حينها من بنود اتفاق.
ولكن روسيا نقضت جميع الاتفاقيات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد على غرار مناطق خفض التصعيد الأخرى في حمص والغوطة ودرعا، وعاودت الهجوم وسيطرت على مناطق واسعة من المنطقة المشمولة بالاتفاق وهجرت أهلها كما حاصرت واستهدفت عدة نقاط تركية لم تستطع الأخيرة منع تقدم النظام وباتت بموقف المتفرج حتى اليوم.
وخلال الأسابيع الأخيرة وبعد إتمام روسيا السيطرة على ريف حماة الشمالي وصولاً لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في الحملة قبل الأخيرة، عاودت في تشرين الأول من العام الماضي استئناف التصعيد وبدأت حملة عسكرية على ريف إدلب الشرقي والجنوبي بالتزامن مع حملة بدأت مؤخراً بريف حلب الغربي، وتمكنت من الوصول لمدينة سراقب وسط استمرار القصف والتقدم في المنطقة للسيطرة على الطريق الدولي "حلب دمشق".
أكدت واشنطن يوم أمس الخميس أن "تركيا تتمتع بدعم الولايات المتحدة الكامل في الرد دفاعًا عن النفس ضد هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية"، وذلك في إفادة قدمتها مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت السفيرة الأمريكية "تتمتع تركيا ، كحليف لنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، بالدعم الكامل من الولايات المتحدة؛ للرد دفاعًا عن النفس على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل أتراك".
وشنت السفيرة الأمريكية هجوما حادا علي روسيا وأكدت أن "الطائرات الروسية تنهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار"، لافتة بالقول:"ونحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم، وهذا المستوي الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها".
وأضافت كرافت قائلة "ما نشهده هو عنف متعمد ضد آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، عنف يبعث برسالة مخيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاؤه يرفضون جهود هذا المجلس لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة".
واستطردت قائلة "رسالتنا اليوم تتلخص في أن الوضع في شمال غرب سوريا يتطلب وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار، وقابل للتحقق"، كما أردفت قائلة "ومن ثم ندعو مكتب المبعوث الخاص الي سوريا (جير بيدرسن) إلى تحويل انتباهه إلى ضمان وقف فوري وشامل وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غرب سوريا كوسيلة للحفاظ على تقدم عمل اللجنة الدستورية".
وشددت السفيرة ألأمريكية على "أهمية التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الكامل للقرار مجلس الأمن 2254"، معتبرة أن "الخطوة الأولى هي تقديم الدعم التام للجهود الفورية التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وضمان المساعدة الإنسانية الحيوية عبر الحدود للأمم المتحدة - التي أذن بها القرار 2504".
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
في حين صدر القرار 2504 الشهر الماضي وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا؛ هما "باب السلام" و"باب الهوى"، لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين، وإغلاق معبري "اليعربية" في العراق و"الرمثا" في الأردن.
وحذّرت السفيرة الأمريكية من أن "نظام الأسد لم يؤد فحسب إلى تفاقم الوضع الإنساني الخطير في المنطقة ، بل خاطر أيضًا بتصعيد الصراع على نطاق أوسع".
كشف موقع "لونغ وور جورنال" في تقرير للصحافي جو تروزمان، عن أن حزب الله والمليشيات المدعومة من إيران، التي تقاتل نيابة عن حكومة الأسد، تكبدت خسائر كبيرة منذ نهاية كانون الثاني/ يناير، وهي تحارب الفصائل المعارضة في ريف حلب في شمال غرب سوريا.
ولفت التقرير إلى الإعلان في 24 كانون الثاني/ يناير عن مقتل القائد العسكري في حزب الله، جعفر الصادق، في سوريا، وبعد أربعة أيام، أعلنت وفاة ثلاثة مقاتلين من حزب الله: عمار درويش وعباس يونس وعباس طه، وكلهم قتلوا في المعارك في ريف حلب، مشيرا إلى أنه مع احتدام القتال في المناطق، مثل الزهراء، فإن مقاتلا آخر من حزب الله، هو مهيب النمر، قد قتل.
ويكشف الكاتب عن أن مليشيات الأسد المدعومة من إيران تكبدت خسائر كبيرة على يد الجماعات المقاتلة في ريف حلب، فتكبدت القوات الرئيسية في حلب، خاصة القوات التي يطلق عليها قوات الدفاع المحلية، أكبر الخسائر، فهناك تقارير عن مقتل العشرات منهم.
وينوه التقرير إلى أنه مع وقوع الاشتباكات العنيفة في حلب يوم الأحد، فإن فنيا تابعا للواء الباقر كان يقوم بإطلاق النار من مدفع ZU-23-2 محمول على شاحنة ضد المعارضة، مشيرا إلى أنه عندما أصابت الشاحنة قذيفة موجهة مضادة للدروع فإنها تسببت بقتل أحد قادة لواء الباقر، وهو جمعة الأحمد.
ويشير تروزمان إلى أن لواء الباقر يعد أكبر المليشيات الموالية للأسد في محافظة حلب، ويشكل جزءا من قوات الدفاع المحلية، لافتا إلى أن هذه المجموعة تعلن عن قربها وعلاقاتها الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وتعترف بتلقي التدريب والمعدات، وتعلن أن علي خامنئي هو أحد قادتها.
ويذكر الموقع أنه تم تصوير قادة المجموعة مع قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، مشيرا إلى أن لواء الباقر تعهد بمحاربة عدو إيران اللدود، إسرائيل، وأعلن قائد عملياته القائد الحاج حمزة، المعروف أيضا باسم أبي العباس، في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2017، خلال زيارة له لجنوب لبنان، قائلا: "لتعلم إسرائيل بأننا على حدودها، وسيأتي اليوم الذي سنعبر فيه تلك الحدود".
وبحسب التقرير، فإنه في مثال آخر على الخسائر على أيدي الفصائل المعارضة غرب محافظة حلب، فإنه قتل يوم الأحد أيضا، أصغر باشابور، وهو أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ويلفت الكاتب إلى أن باشابور كان مساعدا لقائد فيلق القدس الذي اغتيل حديثا، قاسم سليماني، وكان مسؤولا عن تسليح وتدريب المليشيات الشيعية في سوريا، مشيرا إلى أنه يعتقد أن باشابور كان من أوائل أعضاء الحرس الثوري الذين رافقوا سليماني إلى سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية.
ويجد الموقع أنه مع وجود قوة ضاربة تساعدها، بما في ذلك الغطاء الجوي الروسي، فإنه يتوقع أن تستمر القوات الموالية للأسد بالتقدم في مناطق المعارضة، وهذا يعني أن القتال سيبقى شرسا والخسائر من الجانبين ستزداد.
ويختم "لونغ وور جورنال" تقريره بالقول إن "السؤال المطروح الآن هو إلى أي حد يمكن أن يتحمل حزب الله والحلفاء المدعومون من إيران الخسائر لتحقيق هدفهم في تطهير شمال غرب سوريا من القوات المعارضة".
قالت مصادر كردية إن وفداً من "الإدارة الذاتية" زار قاعدة حميميم الروسية في غرب سوريا قبل أيام، وبحث مع مسؤولين روس في "ورقة تفاهمات" للوصول إلى موافقة من القامشلي والذهاب إلى دمشق بهدف إقناع حكومة النظام للبدء بمفاوضات مباشرة بين جميع الأطراف.
وضم وفد الإدارة الذاتية إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" ورئيس "التحالف الكردي" مصطفى مشايخ، وأحمد سليمان من المكتب السياسي لـ"الحزب التقدمي" الكردي، وسنحريب برصوم رئيس حزب الاتحاد السرياني، ومسؤولين بارزين من المكون العربي بالإدارة الذاتية.
وأوضحت المصادر أن النقاشات تناولت بحث مصير سبعة إدارات محلية بمثابة هياكل حكم مدنية تدير ثلاث محافظات سورية، وبحث خصوصية "قوات سوريا الديمقراطية" والشرطة المحلية "أسايش" ودورها المستقبلي ومناطق انتشارها ومشاركتها في حروب خارج حدودها.
وأشارت وفق "الشرق الأوسط" إلى أن الوفد قال إن "سوريا قبل عام 2011 ليست كما هي اليوم 2020. وفي حال استمر النظام بنهجه الأمني وتبنيه الحسم العسكري فإن المنطقة برمتها ذاهبة إلى حروب لا متناهية ستكون كارثية على جميع الجهات".
تواصل ميليشيات الأسد تصوير بعض التسجيلات التي تكشف جانباً مهماً من إجرامها وانتهاكاتها في المناطق التي اجتاحتها بفعل العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد، ما ينفي كامل إدعاءات وروايات إعلام روسيا والنظام بخصوص المنطقة.
وفي أحدث التسجيلات التي جرى تداولها ظهر شبيح يرتدي زي عسكري بجيش النظام وهو ضمن سيارة ليست عسكرية، تبدو وكأنها مخصصة لنقل المواشي متوعداً مقابر الشهداء في "خان السبل" بالانتقام منهم حسب وصفه.
ومن المعتاد نقل قطعان الأسد إلى جبهات القتال مع الثوار بسيارات للمواشي كما ظهر بالعديد من المناسبات التي وثقتها هواتف للعناصر ذاتها فما انتشرت تلك التسجيلات من خلال أسر الثوار لعدد من عناصر النظام، في حين تصل الفيديوهات المستفزة للأهالي عن طريق تسريبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لما جاء في التسجيل المسرب حديثاً فإن الشبيح هاجم بألفاظ نابية مقبرة الشهداء متوعداً بأنه سيعود لتخريب المقابر التي تضم آلاف الشهداء ممن ارتقوا جرّاء القصف والمعارك ضد ميلشيات النظام وروسيا وإيران.
ويرى بعض المتابعين أنّ شبيحة النظام ينتابهم الرعب والخوف من مجرد معرفة أماكن تموضع المقابر الخاصة بالشهداء ويدل التهجم عليهم على مدى إجرام ميليشيات النظام، في وقت يتابع الشبيح مسيره دون التوقف مشيراً إلى عودته إلى المقبرة قريباً، فيما يظهر منشغلاً في عمليات التعفيش التي يشتهر بها جيش النظام.
وكشفت مصادر مطلعة عن شخصية الشبيح الذي ظهر في التسجيل حيث يدعى "سامر حلوم" من مدينة "خان شيخون" ويعتبر من أبرز المطلوبين للثوار بسبب عمالته مع نظام اﻷسد والمشاركة في إجرامه بحق الشعب السوري الذي يعاني من ويلات القتل والتهجير القسري على يد النظام وحلفائه.
وسبق أن حصلت شبكة شام الإخبارية على تسجيل مصور بهاتف شبيح يتضمن التهديد والوعيد لسكان قرية "أبو مكي" في حال عودتهم حتى عن طريق ما يُسمى بـ "المصالحات" التي تروج لها الوسائل الإعلامية للنظام وروسيا، مشيراً إلى أنه سيقتل الأطفال والكبار انتقاماً منهم.
في حين تشتهر فيدوهات عناصر الأسد بكميات هائلة من الحقد والإجرام إذ يمتلك جيش النظام سجلاً واسعاً من التسجيلات المسربة التي تظهر مدى الإرهاب والعنف والإجرام الذي ينتهجه النظام خلال حربه الشاملة ضد الشعب السوري مستعيناً بميليشيات متعددة الجنسيات.
هذا وتنشر صفحات موالية للنظام عدة تسجيلات مصورة تظهر واقع الحال في المدن والبلدات التي دخلتها ميليشيات النظام وملخص ما يراه المشاهد لتلك المشاهد حجم الدمار والخراب الشامل، عناصر يعفشون المنازل ويطالبون بحرقها، فضلاً عن فظاعة الألفاظ التي تهاجم أهالي تلك المناطق وتتوعدهم، في وقت تروج فيه روسيا والنظام لعودة السكان إلى مناطق سيطرتهم.
ثبتت القوات العسكرية التركية في وقت متأخر من الليل، نقطة تمركز جديدة لقواتها في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، بعد أيام من تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وقال مراسل شبكة "شام" إنه رصد دخول رتل عسكري كبير للقوات التركية مدجج بأليات ودبابات ثقيلة، وصلت منطقة تفتناز ومنها إلى بنش ومن ثم ثبتت نقطة لها في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب.
وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية يوم الأربعاء، نقطة تمركز جديدة لقواتها في مطار تفتناز العسكري، وقال نشطاء إن رتل عسكري كبير دخل ليلاً، يضم أليات عسكرية ودبابات، ووصل إلى مطار تفتناز العسكري وقام بتثبيت نقطة له، وبدأ برفع سواتر وبناء تحصينات في المنطقة.
وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية في وقت متأخر من يوم الأحد، رابعة نقطة عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
وتمكنت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من التوسع بعد تمهيد جوي عنيف والالتفاف على مدينة سراقب من الجهة الشمالية في منطقة حاجز الدوير على الأوتوستراد الدولي، وبذلك تحاصر المدينة مع المحاور الأربعة، وتدخلها رغم وجود النقاط التركية التي ثبتتها تركيا مؤخراً حول المدينة.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة إيرباص-320 عليها 172 راكباً قامت بهبوط اضطراري في قاعدة حميميم الجوية، بعد أن أطلقت الدفاعات الجوية للنظام السوري نيراناً، خلال تصديه للضربات الجوية الإسرائيلية.
وذكرت الوزارة في بيان أن طائرة تقل 172 راكباً كانت تستعد للهبوط كادت تتعرض لنيران دفاع النظام الجوي السوري وتم نقل الطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وجاء في البيان: "أنه بعد الساعة الثانية من صباح يوم الخميس شنت أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-16 دون دخول المجال الجوي السوري هجومًا مفاجئاً بثمانية صواريخ "جو – أرض" في ضواحي دمشق. وأثناء صد الغارة الجوية التي قامت بها القوات الإسرائيلية، استخدمت القوات السورية بنشاط أنظمة الدفاع الجوي."
إلى ذلك، أوضحت: "أنه في الوقت نفسه، بحسب ما أظهر تحليل بيانات نظام التحكم الموضوعي للوضع الجوي، في وقت هجوم الطائرات المقاتلة الإسرائيلية على ضواحي دمشق، كانت طائرة ركاب من طراز Airbus-320 على متنها 172 راكباً تستعد للهبوط في مطار دمشق الدولي. إلا أنه بفضل عمليات مراقبة مطار دمشق والتشغيل الفعال لنظام مراقبة الحركة الجوية الآلي، تمكنا من إخراج طائرة الركاب ايرباص - 320 من منطقة النيران والهبوط بأمان في أقرب مطار بديل - في قاعدة حميميم الجوية الروسية".
يشار إلى أن غارات إسرائيلية كانت استهدفت فجر الخميس "مراكز للتعاون السوري - الإيراني" في دمشق وريفها، مما أسفر عن مقتل 23 من جنود النظام والميليشيات الموالية لطهران، وذلك في أول قصف منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مطلع الشهر الماضي.
يذكر أن تلك التفاصيل، تعيد إلى الذاكرة إلى حد ما قضية طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطت في الثامن من يناير من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي "ظن أنها صاروخ" فأسقطها، وذلك بعيد استهدافه بالصواريخ لقاعدة أميركية في العراق، ما دفعه إلى التأهب و"التوتر" بحسب زعمه.
أكدت مصادر من فصائل الثوار بريف إدلب اليوم الجمعة، دخول قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية المساندة لها لداخل أحياء مدينة سراقب ليلاً، لتغدو ثاني مدينة تحتلها ضمن الحملة الأخيرة بعد معرة النعمان بعد تدميرها وتهجير أهلها.
وقالت المصادر لشبكة "شام" إن قوات النظام وعناصر من القوات الروسية دخلت الأحياء الشرقية من مدينة سراقب ليلاً، رغم وجود القوات التركية على محيط المدينة، مؤكداً أن تلك النقاط باتت في مناطق محاصرة من قبل النظام ومليشياته.
وشهدت جبهات مدينة سراقب الغربية يوم أمس، على محاور النيرب وداديخ، معارك هي الأعنف في محاولة من فصائل الثوار فك الحصار المفروض على المدينة من عدة محاور، وتكبدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة في العناصر والعتاد، إلا أن الهجوم لم يسفر عن تحرير أي منطقة بسبب الكثافة النيرانية من العدو وتدخل الطيران الروسي.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
وتعرضت المدينة الاستراتيجية خلال الأشهر الماضية من الحملة، لقصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، تسبب بالعديد من المجازر وسقوط العشرات من الضحايا، وتدمير البنية التحتية في المدينة من مشافي ومرافق دفاع وإسعاف وأسواق.
دعت ثمانٍ من كبرى منظمات الإغاثة الدولية، في نداء عاجل، إلى وقف فوري لإطلاق النار في شمال غربي سوريا، محذرة من "كارثة إنسانية" مع فرار مئات الآلاف من المدنيين من العمليات العسكرية.
ووجهت المنظمات الدولية، في بيان مشترك، "نداء عاجلاً لوقف فوري لإطلاق النار" مع "استمرار تصاعد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا"، وحذرت من أن "مئات الآلاف من الناس، غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين يفرّون من أعمال عنف لا هوادة فيها عالقون في كارثة إنسانية".
وتعمل هذه المنظمات في إدلب إما مباشرة وإما عبر دعم شركاء محليين، وأبرزها لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة إنقاذ الطفل (سايف ذي تشيلدرن) ومرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين.
وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند، وفق البيان، إن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا باتت "تستضيف خمس مرات أكثر من قدرتها الاستيعابية، والإيجارات فاحشة الغلاء".
ولفت إلى أنّ "القتال حاليا يحصر الناس أكثر وأكثر في الشمال، وفي الوقت الحالي لم يعد لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه"، مناشداً تركيا أن "تسمح لتلك العائلات المذعورة بالوصول إلى برّ الأمان، سواء عبر اجتياز الحدود أو التوجه إلى مناطق سيطرتها في سوريا".
وقالت إينغر آيشينغ من "سايف ذي تشيلدرن" إن الأطفال "مرعوبون، يرون القنابل والقذائف تتساقط بشكل يومي"، موضحة أن "حياتهم تمزقت أساساً جراء سنوات من النزاع بعدما رأوا منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم مدمرة وأحباءهم يموتون أمام أعينهم".
وأضافت: "يجدر بأطراف النزاع أن يحترموا القانون الإنساني الدولي ويجنّبوا الأطفال والمدنيين وطأة الحرب"، وحضّت المنظمات في ندائها المجتمع الدولي على "إدانة أعمال العنف المستمرة وأن يلتزم بمحاسبة المسؤولين عن خرق القانون الإنساني الدولي".
وشدّدت على أنه "بعد تسع سنوات طويلة من معاناة المدنيين السوريين، بات إيجاد حل سلمي لهذا النزاع ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى"؟.
وكان اعتبر منسقو استجابة سوريا في بيان له، أن الغارات والهجمات المتواصلة التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا وإيران على مناطق شمال غربي سوريا تمثل جريمة إبادة جماعية تصنف كجرائم ضد الإنسانية.
ولفت منسقو استجابة سوريا إلى توثيق نزوح أكثر من 61,384 عائلة (349,889 نسمة) من أرياف حلب وإدلب خلال الفترة الواقعة بين 16 يناير وحتى الرابع من فبراير 2020، بعضهم نزح أكثر من ست مرات نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم