استشهد خمسة مدنين اليوم الخميس، بقصف مدفعي وجوي للنظام على بلدات ريف حلب، في ظل تصعيد جوي غير مسبوق على المنطقة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام والمدفعية الثقيلة.
وقال نشطاء إن طيران النظام استهدف بلدة حيان موقعاً شهيدة مسنة وإصابة أطفالها، في وقت استهدفت مدفعية النظام بلدة أورم الكبرى وأوقعت أربعة مدنيين، وإصابة أخرين، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وكانت استهدفت مدفعية قوات النظام السوري لمرة جديد اليوم الخميس، مدينة عندان بريف حلب الشمالي، طال القصف مركز صحي ومدرسة تعليمية ومنازل مدنين، مخلفة جرحى وأضرار في المرافق المدنية.
وقال نشطاء إن مدفعية قوات النظام السوري استهدفت بقذائف متتالية اليوم، مدينة عندان، طالت المركز الصحي في المدينة، كما طالت مدرسة تعليمية في المدينة، خلفت أضرار مادية في المركز الصحي.
وتشهد مناطق ريفي حلب الشمالي والغربي والجنوبي، قصف جو عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يطال جميع المناطق.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم حرب
سلّمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 35 طفلا من أطفال تنظيم الدولة "داعش" لوفد روسي ترأسه مفوضة حقوق الطفل في روسيا، آنا كوزنتسوفا.
وقالت كوزنتسوفا خلال مؤتمر صحفي عقد في دائرة العلاقات الخارجية في مدينة القامشلي بريف الحسكة بحضور عدد من شخصيات "قسد": من الضروري إجلاء الأطفال من ذوي داعش من سوريا والعراق .. نتمنى عبر مواصلة العمل والجهود المشتركة أن نستطيع إعادة جميع الأطفال الروس إلى ديارهم وأن ننجح في إنجاز هذا العمل .. نظمنا الأوراق المطلوبة لإجلاء جميع الأطفال الآخرين.
وتقدمت كوزنتسوفا بالشكر لجميع الذين قدموا الدعم والمساعدة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أواخر العام الماضي، عن إعادة 8 أطفال روس من سوريا في إطار الجهود لإعادة أطفال المواطنين الروس الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش.
ولفتت الخارجية الروسية حينها إلى أن الأعمال لا تزال مستمرة، وتبذل جهود لمعرفة عدد الأطفال الروس الموجودين في منطقة شرقي الفرات بسوريا.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت العام الماضي عن ترحيل 33 طفلا من أبناء روسيات منخرطات بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالتنسيق مع السفارة الروسية ببغداد، داعية جميع الدول إلى تكثيف الجهود لاستلام رعاياها المنخرطين ضمن صفوف التنظيم الإرهابي.
دمشق وريفها::
شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية بعد منتصف الليل استهدفت مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية وقوات الأسد في محيط العاصمة دمشق، بمدينة التل شمال دمشق واللواء 91 في منطقة الكسوة وأيضا اللواء 75 في محيط قرية المقيليبة، ومحيط مدينة صحنايا والبحوث العلمية غربها، وأيضا منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، واستهداف مطار المزة العسكري أيضا ما أدى لمقتل وجرح العديد من عناصر الأسد، قالت صفحات موالية أن من بين القتلى قائد مطار المزة اللواء اسماعيل بدران.
حلب::
معارك متواصلة وعنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي، تمكنت فيها فصائل الثوار من تكبيد قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد على محاور خلصة وزيتان وزمار، كما تم إستهداف مجموعة لقوات الأسد بصاروخ مضاد للدروع على جبهة الكلازية ما ادى لمقتل وجرح كامل المجموعة.
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدفت مناطق الإشتباكات ومدن وبلدات وقرى أعزاز وحريتان وكفرحمرة وعندان ومعارة الأرتيق وكفرحلب واورم الكبرى وبابيص وكفر بسين وكفر داعل وجمعية الراشدين وخان العسل وبشنطرة، ما أدى لسقوط 4 شهداء في اورم الكبرى، وشهيدة في حيان، والعديد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة.
ادلب::
هجوم عنيف وقوي شنته فصائل الثوار على مواقع قوات الأسد بريف ادلب الجنوبي، حيث استهدفت هيئة تحرير الشام بعربة مفخخة تجمعات قوات الأسد في بلدة النيرب، تلاها مفخخة أخرى على محور بلدة داديخ، تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل الفصائل على محاور الإشتباكات، بالإضافة ولأول مرة بمشاركة المدفعية التركية التي مهدت الطريق أمام تقدم الفصائل والسيطرة على عدد من المناطق، حيث تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على قرية كراتين وتلتها، وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد، واغتنام قاعدتي صواريخ "م.د" ودبابة وتدمير راجمتي صواريخ على محور النيرب ، واغتنام عربة "بي أم بي" على محور داديخ، وتدمير دبابتين على محور أفس، كما تمكنت الفصائل من إيقاع عدد من القتلى على جبهات الترنبة وجوباس ومعرشمارين بعد إستهداف تجمعاتهم بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية آفس الواقعة شمال مدينة سراقب صباح اليوم، حيث تدور معارك عنيفة في المنطقة.
دخل رتل عسكري تركي ضخم يضم عدد من الآليات المدرعة والدبابات وينشئ نقطة جديدة في مطار تفتناز بريف إدلب.
شن الطيران الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية والعنيفة جدا استهدفت مناطق الإشتباكات ومدينة ادلب وبلدات وقرى سرمين وقميناس وتفتناز، ما ادى لسقوط شهيد طفل في تفتناز وعدد من الجرحى في باقي المناطق.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة دهم وإعتقال في قرية خشام بالريف الشرقي دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
الرقة::
انفجر لغم أرضي من في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة ما ادى لإصابة عنصرين من قسد.
نشرت صحيفة لبنانية موالية لحزب الله اللبناني الإرهابي مقالاً مطولاً لـ "رامي مخلوف" تضمن تصريحات للشخصية التي تعد الواجهة الاقتصادية للنظام، وأبرز الداعمين له بالموارد المالية لقتل الشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية.
ويشير مخلوف في تصريحه إلى أن الجريدة المقربة من حزب الله اللبناني نشرت مؤخراً تقريراً يتحدث عن شخصية رامي مخلوف، وفساده المالي والإداري ضمن صفوف نظام الأسد قبل أيام من تصريحاته، معاتباً رئيس تحرير الصحيفة المقرب من حزب الله.
الأمر ما دفعه إلى مخاطبة الجريدة التي نشرت تصريحاته المكتوبة كما وردتها، حيث أنّ واجهة النظام الاقتصادية استفزها المقال بشكل كبير لأنه صادر عن "جريدة مقاومة" ضمن محور واحد في محاربة الأعداء، حسب وصفه.
وسبق أن أصدرت وزارة المالية في نظام الأسد قراراً يقضي بفرض الحجز الاحتياطي على أموال تابعة لرجل الأعمال النافذ "رامي مخلوف" بسبب قيامه بـ"الاستيراد تهريباً لبضاعة ناجية من الحجز"، ما أثار الجدل حول القرار، ليتبين لاحقاً أنّ مخلوف دفع سبعة مليارات ليرة سورية لتسوية وضعه.
وفي السياق ذاته يدعي "مخلوف" أن المبلغ تم دفعه من الأموال الخاصة به، وذلك خلال عقد التسوية المؤرخة في التاسع والعشرين من شهر كانون الأوّل / ديسمبر من عام 2019 الفائت، أي قبل أقل من شهر من الآن، مع المديرية العامة للجمارك، التابعة لنظام الأسد الذي بات يضيق الخناق على رؤوس الأموال الكبيرة لدفعهم للمشاركة في تمويل ودعم اقتصاده المتهالك، وعملياته الوحشية والجرائم ضدَّ الإنسانية التي لا يزال يرتكبها منذ سنوات.
وتحدثت مصادر إعلامية عن تصاعد للخلافات بين بشار الأسد وابن خاله "رامي مخلوف" الذي يسيطر على 60 بالمئة من اقتصاد البلاد في وقت تجتاح مناطق سيطرة النظام الأزمات الاقتصادية حيث سلبت الميليشيات الإيرانية والروسية معظم مقدرات الاقتصاد السوري ثمناً لدفاعها عن النظام في مواجهة شعبه الذي يعاني منذ سنوات ويلات القتل والتهجير.
يشار إلى أنّ "رامي مخلوف" اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل تزامناً مع انتفاضة الشعب السوري بوجه الإجرام الأسد في حين غاب عن المشهد الإعلامي في البلاد مع استمراره في دعم النظام في وقت كثر الحديث عن منافسين لابن خال رأس النظام المجرم "بشار الأسد" مثل "سامر الفوز" وغيره ممن خضعوا مؤخراً لقرارات تقضي بدفعهم الأموال للنظام بشكل إجباري بحجة دعم الليرة المنهارة.
دعت باريس، اليوم الخميس، إلى وقف الأعمال العدائية في محافظة إدلب السورية، على خلفية القصف المتبادل بين قوات النظام والتركية، متهمة "حلفاء دمشق بمسؤولية تصعيد الأوضاع".
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: إن "فرنسا تعرب عن قلقها الشديد إزاء الوضع في إدلب والتصعيد بعد الضربات الجوية التي نفذها النظام على مواقع محددة ضمن اتفاق سوتشي".
وأضاف البيان، "فرنسا تدعو لوقف فوري للأعمال العدائية في محافظ إدلب، وتحمل حلفاء النظام السوري مسؤولية خاصة بسبب ما يحدث في المحافظة".
وفي وقت سابق، طالب الاتحاد الأوروبي، بوقف القصف الذي تشنه قوات الأسد وروسيا على محافظة إدلب شمال غربي سوريا وبامكانية دخول المساعدات الإنسانية إليها.
وكتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أن "القصف والهجمات الأخرى ضد المدنيين شمال غربي سوريا يجب أن تتوقف، الاتحاد الأوروبي يطالب كل أطراف النزاع بالسماح بوصول المساعدات الانسانية من دون عراقيل الى الاشخاص الذين يحتاجون مساعدة".
وسبق أن عبر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، عن قلق واشنطن البالغ، إزاء مواصلة قوات الأسد تقدمه في إدلب بدعم من روسيا، معتبرا أنها تحاول تحدي الوجود الأمريكي بالمنطقة.
وأكد أن أحد دواعي قلق واشنطن يتعلق بما إذا كان الهجوم سيقتصر على السيطرة على طريقي M4-M5 الاستراتيجيين أم سيتعداهما قاصدا السيطرة على مدينة إدلب، وقال: "لا نعرف ما إذا كان الهجوم يهدف لمجرد الوصول إلى طريق M4-M5، أو أنه سيستمر إلى ما بعده".
وأضاف: "هذا صراع خطير. يجب وضع حد له. على روسيا تغيير سياساتها"، متهما موسكو بأنها "تنتهك بشكل متزايد الاتفاق الثنائي حول منع الصدامات في شمال شرق سوريا"، مؤكدا أن ذلك على ما يبدو محاولة لتحدي الوجود الأمريكي في المنطقة.
وتواصل واشنطن الدولة الأكبر في العالم، تصريحاتها المعبرة عن قلقها من تصاعد حرب الإبادة الروسية بإدلب، وفي وقت تعزز قواتها ودورياتها في مناطق الثروة النفطية شرقي سوريا وتدعم "قسد"، وتطلق في كل مرة التصريحات المهددة وتحدد خطوطها الحمراء بعدم استخدام الكيماوي، وكأنها تبيح استخدم كل ألة الفتك والقتل من صواريخ ومدافع وراجمات وطيران.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم حرب
بدأت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ديما موسى أمس الأربعاء، سلسلة من الاجتماعات مع البعثات الدائمة للعديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وبعض إدارات الأمم المتحدة ووكالاتها، حيث ركزت المناقشات على الوضع الإنساني المتدهور في شمال غرب سورية، وخاصة في ريفي إدلب وحلب نتيجة الحملة العسكرية المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا في المنطقة.
وسلّطت موسى الضوء على النزوح الجماعي للمدنيين من المنطقة والذي تجاوز عددهم نصف مليون شخص خلال الشهرين الأخيرين وعلى نقص المساعدات الإنسانية اللازمة لمواجهة الظروف المزرية، بما في ذلك الافتقار إلى الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والرعاية الطبية، خاصة وأن هذا يأتي في منتصف فصل الشتاء.
ولفتت موسى إلى أن ذلك يتطلب اتخاذ تدابير فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية، من خلال توفير المساعدة الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لضمان إنهاء حركة النزوح حيث يتم دفع أعداد متزايدة من الناس إلى منطقة جغرافية أصغر، ما سيدفع حتماً هذه الكتلة البشرية إلى ما وراء الحدود السورية في نهاية المطاف.
إلى جانب التدابير قصيرة الأجل والإجراءات الطارئة، شددت موسى على مخاطر استمرار الأعمال العدائية في الشمال الغربي وأجزاء أخرى من سورية على العملية السياسية ومخاطر استمرار تدهور الوضع الإنساني على فرص التوصل إلى حل سياسي شامل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، والذي من شأنه وضع حد للصراع ووضع الأسس للانتقال السياسي.
كما أشارت نائب الرئيس إلى أنه لا يمكن لأي حل أو عملية سياسية أن تكون ذات مصداقية أو قابلة للتنفيذ طالما أن السوريين يتعرضون للقتل والنزوح بسبب العمليات العسكرية، وأكدت أن المجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة، مطالب بأن يتحمل مسؤولياته في العمل من أجل ضمان السلام والأمن الدوليين.
نشرت وكالة أنباء النظام "سانا" خبراً مفاده أن جيش النظام يقوم بإطلاق مضادات أرضية خلال عملية "التصدي" للغارات الإسرائيلية التي أستهدفت مواقع متفرقة لميليشيات النظام.
بالمقابل كشفت مصادر إعلامية عن سقوط أحد الصواريخ المضادة في المنطقة الصناعية بمدينة "التل" قرب العاصمة السورية دمشق بعد أن اخطأ هدفه ما تسبب بدمار واسع بممتلكات السكان دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية نتيجة ذلك الخطأ الذي ارتكبه نظام الأسد.
بالمقابل نعت صفحة موالية للنظام مقتل "اسماعيل بدران" الذي يشغل منصف قائد مطار المزة العكسري برتبة لواء في صفوف جيش النظام يرجح أنه لقي مصرعه خلال الغارات الإسرائيلية التي ضربت مواقع للنظام في العاصمة دمشق، دون الكشف بعد عن المزيد من الضباط الذين قضوا خلال الضربات الجوية.
صفحات موالية للنظام تداولت الأنباء الواردة مشيرةً إلى عدة سقوط غارة جوية في المدينة إلا أن صاروخ مصدره ميليشيات النظام هو من أصاب المنطقة بحسب شهود عيان من السكان أفادوا من خلال التعليقات على الاخبار التي اوردتها وسائل إعلام النظام.
وتناقلت وسائل إعلام النظام صوراً تظهر حجم الخسائر المادية الناتجة عن سقوط الصاروخ الذي يرجح أنها انطلق من مواقع قوات النظام قرب مدينة التل بريف دمشق، في حين قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع النظام بمحيط المدينة.
هذا وتعرضت مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشات الإيرانية بعد منتصف الليل لضربات جوية صاروخية في محيط العاصمة دمشق، حيث سمعت أصوات إنفجارات هزت أحياء العاصمة السوريّة دمشق.
ومن المعتاد في جيش النظام هذه الأخطاء التي نظهر مع كل قصف إسرائيلي على مناطق العاصمة السورية وجنوبها، إذ كشفت مصادر روسية مؤخراً أن عن سبب تدمير منصة صواريخ روسية حيث تعزو ذلك إلى جهل عصابات الأسد في التعامل مع منصات الدفاع الجوي ومخالفة التعليمات تزامناً مع القصف الإسرائيلي.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام لا تصدر أي حصيلة لتلك العمليات التي تستهدف مواقعها بين الحين والآخر، بالوقت الذي تنشط فيه تلك الميليشيات جنوب وشرق إدلب من خلال عمليات القصف الهمجي الذي يطال تلك المناطق بهدف اجتياحها عقب تدميرها وتهجير سكانها منها.
أجرى منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الأحد اسطيفو، في مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، لقاء مع المبعوث الخاص لسورية في وزارة الخارجية البلجيكية، مارك أوته، وفريق سورية في الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك في إطار الحملة الدولية التي يقوم بها الائتلاف الوطني من خلال إرسال عدة وفود إلى العواصم الأوروبية ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف دفع المجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان الذي تشنه روسيا ونظام الأسد على إدلب وريف حلب.
وركز اللقاء بشكل أساسي على المأساة والكارثة الإنسانية في إدلب، وضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجتها، وتقديم الدعم الإنساني للنازحين والمهجرين، والعمل على اتخاذ قرار حاسم لتطبيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وأكد اسطيفو على دور بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن، وحثَّ على صياغة مشروع قرار في مجلس الأمن، يطالب بالإيقاف الفوري للعدوان الروسي الإيراني على إدلب وريف حلب وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، وفرض عقوبات على منتهكيها أو من يعرقل العملية السياسية بموجب الفصل السابع.
استهدفت مدفعية قوات النظام السوري لمرة جديد اليوم الخميس، مدينة عندان بريف حلب الشمالي، طال القصف مركز صحي ومدرسة تعليمية ومنازل مدنين، مخلفة جرحى وأضرار في المرافق المدنية.
وقال نشطاء إن مدفعية قوات النظام السوري استهدفت بقذائف متتالية اليوم، مدينة عندان، طالت المركز الصحي في المدينة، كما طالت مدرسة تعليمية في المدينة، خلفت أضرار مادية في المركز الصحي.
وتشهد مناطق ريفي حلب الشمالي والغربي والجنوبي، قصف جو عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يطال جميع المناطق.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم حرب
اندلعت اشتباكات وصفت بالأعنف بين فصائل الثوار وقوات النظام وروسيا اليوم الخميس، على جبهة بلدة النيرب غربي مدينة سراقب بإدلب، بعد بدء الفصائل هجوم معاكس في المنطقة، في وقت تقصف المدفعية التركية مواقع النظام الذي يحاول تطويق نقاطها حول سراقب.
وقال مراسل شبكة "شام" بريف إدلب، إن فصائل الثوار بدأت ظهر اليوم بتمهيد صاروخي ومدفعي مكثف على مواقع النظام وروسيا في بلدة النيرب وداديخ وجوباس، في ظل اندلاع اشتباكات عنيفة على محاور عدة في المنطقة.
ولفت المراسل إلى أن قوات النظام وروسيا تحاول منذ أول أمس التقدم شمال بلدة النيرب باتجاه مدينة سرمين، وتكثف من القصف الجوي والصاروخي على مدينة سرمين وقميناس وأطراف مدينة إدلب، وتقوم فصائل الثوار بعمليات صد يومية لكل محاولات التقدم.
واليوم شنت فصائل الثوار هجوماً معاكساً على مواقع النظام، بعد تمهيد صاروخي ومدفعي مكثف، وتمكنت خلال الساعات الأولى من المعركة، من قتل مجموعة عناصر وتدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع على محور النيرب في ريف إدلب الشرقي إثر استهدافهم بصاروخ مضاد دروع.
وأعلنت الفصائل تدمير راجمتي صواريخ إثر استهدافهم المباشر بقذائف المدفعية الثقيلة على محور داديخ، كما قامت باستهداف غرفة عمليات مشتركة للنظام والاحتلال الروسي في معرشمارين بريف إدلب الشرقي بصواريخ الغراد وتحقيق إصابات مباشرة فيه.
وبالتوازي، تقوم المدفعية التركية المتمركزة في مطار تفتناز بعد تثبيت نقطتها اليوم هناك، باستهداف مواقع النظام على محاور مدينة سراقب، حيث تحاول تلك القوات حصار المدينة والنقاط التركية المثبتة بمحيطها.
وكان أمهل الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
نفت مصادر عسكرية من فصائل الثوار المرابطة حول مدينة سراقب لشبكة "شام" اليوم الخميس، دخول قوات النظام للمدينة حتى الساعة، لافتاً إلى أنها تمكنت من تطويقها من ثلاث محاور فقط، خلافاً لما تنشر وسائل إعلام وتعلن سقوطها.
ولفت المصدر إلى أن قوات النظام وروسيا استطاعت بعد سيطرتها على قرى وبلدات عديدة بريف المدينة الشرقي، تمكنت من الالتفاف على حاجز الدوير الواقع شمال النقطة التركية على الأوتوستراد الدولي في الأطراف الشمالية للمدينة، مكنها ذلك من إطباق الطوق من ثلاث محاور، فيما بقي المحور الشمالي الغربي مفتوحاً.
وأوضح المصدر أن النقاط التركية التي ثبتتها تركيا خلال الأسبوع الأخير حول مدينة سراقب من الجهات الأربع، باتت شبه محاصرة، بعد إطباق قوات النظام الطوق حول المدينة، وباتت النقاط مع أحياء المدينة شبه معزولة، ولم تشهد أي صدام مع القوات المتقدمة.
وأكد المصدر لشبكة "شام" أن قنوات ووسائل إعلام عديدة تسرعت في إعلان سقوط مدينة سراقب، مشدداً على أن تقدم النظام لشمال المدينة يمكنه من المتابعة باتجاه ريف حلب الجنوبي دون حاجته لدخول المدينة.
وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية في وقت متأخر من يوم الأحد، رابع نقطة عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
وجاء التصعيد المتواصل بعد ساعات من إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
تتناقل وسائل إعلام موالية بين الحين والآخر صوراً تظهر مباني انهارت بشكل كامل نتيجة تصدعها جرّاء عمليات القصف الوحشية التي كانت تستهدف تلك المناطق قبيل اجتياحها من قبل قطعان الأسد مدعومةً بميليشيات متعددة الجنسيات.
ورصدت شبكة شام الإخبارية عدد من حالات انهيار المباني المتصدعة خلال الأشهر الفائت في مناطق سيطرة النظام إذ تحولت تلك الحالات إلى ظاهرة تتمثل بكابوس جاثم على صدور سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وسط مخاوف كبيرة من انهيار المزيد من المباني بشكل مفاجئ.
ولم تقتصر حوادث انهيار المباني المتصدعة جراء العمليات العسكرية على منطقة بعينها حيث توزعت على مدن بالعاصمة دمشق وبلدات في غوطتها الشرقية، وأحياء بمحافظة حلب شمال البلاد، وصولاً إلى محافظة دير الزور شرق البلاد.
وفي سياق متصل لم تمضي ساعات طويلة على أخر الحوادث المماثلة إذ وثقت جهات محلية انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق، في شارع سينما فؤاد وسط مدينة دير الزور الأمر الذي نتج عنه سقوط ضحايا وجرحى ولم تصدر حصيلة نهائية بسبب مواصلة البحث عن مفقودين.
ويقر إعلام النظام بوجود عدد كبير من الأبنية الآيلة للسقوط والتي يمكن أن تلحق ضرراً بأرواح المدنيين، لكن نظام الأسد لا يبدي أي اهتمام، فيما يروج إعلامه إلى أن سبب انهيار المباني في عدد من المناطق المحتلة يعود إلى الأنفاق التي تنتشر في تلك الضواحي، وليس من قصف عصاباته الذي أسفر عن تدمير المدينة وتهجير سكانها.
ويعود سبب انهيار المباني في تلك المناطق إلى حملات القصف الهمجية التي تعرضت لها المدن والبلدات الثائرة على مدى سنين الثورة السورية، ما أسفر عن تدميرها في وقت تصدعت المنازل والمحال التجارية التي لم تنهار بشكل كامل ما يشكل خطراً كبيراً على حياة السكان.
هذا ويمنع نظام الأسد أصحاب المنازل من ترميمها بحجة وجود شركات ستقوم لاحقاً بإعادة الإعمار، في وقت يرى مراقبون أن رفض النظام لترميم بعض ما دمره يعود إلى إبقاء تلك المناطق خالية من السكان ما يسهل عليه عمليات التعقب وملاحقة المطلوبين له، وذلك على الرغم من تقديم طلبات متكررة بهذا الشأن من قبل السكان.
وتتحدث صفحات موالية للنظام عن وجود شركة إيرانية تزعم استعدادها لبناء المدن السورية المدمرة خلال 3 سنوات على الأكثر، وأن هذه الشركة مستعدة لأن تجهز المباني السكنية خلال 30 يوماً مع تقديم كفالات تستمر حتى 100 عام، ووجهت نظام الأسد لمنع عمليات الترميم الفردية من قبل السكان.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام الأسدي تشهد العديد من الظواهر السلبية التي باتت العنوان الأبرز لتلك المناطق متمثلة بانتشار عصابات القتل والخطف وذلك ضمن الفلتان الأمني فيما تبقى تلك المناطق فيها بدون أي خدمات أو حتى عمليات ترميم وإصلاح لما دمرته آلة القتل والإجرام الأسدية.