رأى السفير الأميركي السابق لدى لبنان، جيفري فيلتمان، أن سمعة "حزب الله" تآكلت خلال المظاهرات التي يشهدها لبنان حالياً، معتبراً أن الحزب لم يعد نظيفاً.
وقال، فيلتمان بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط"، إن مطالبة نصر الله للمتظاهرين بالعودة إلى بيوتهم لم يصغ إليها المتظاهرون وحتى من داخل طائفته، فبعضهم استمع والبعض لم يعره اهتماماً، وهو مشهد جديد لم يشهده لبنان من قبل.
وأضاف: "لقد رأينا واستمعنا إلى خطابات نصرالله.. 4 خطابات طالب فيها المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم لكنهم لم يعودوا"، لافتاً إلى أن محاولة حزب الله التشكيك بالمتظاهرين ونواياهم قوّضت السمعة التي عمل عليها لعقود، وأصبح اليوم مثله كمثل بقية الأحزاب السياسية في لبنان التي فقدت مصداقيتها مع الشعب.
ووصف المظاهرات بالملهمة، معتبراً أنها مختلفة عن مظاهرات "14 آذار" 2005 التي تم تسييسها، بحسب قوله. وأضاف أن المظاهرات الحالية أسبابها إنسانية ومعيشية بحتة، ومن هنا تنبع قوتها.
وأعرب عن أمله في أن تستمع الطبقة السياسية اللبنانية إلى دعوات المتظاهرين وتباشر بالإصلاحات المطلوبة ومكافحة الفساد والمحاسبة كي ينهض لبنان من أزمته الاقتصادية من خلال جذب المستثمرين.
ودعا فيلتمان الإدارة الأميركية إلى الإفراج عن المساعدات العسكرية للقوى الأمنية اللبنانية لأن تجميدها يخدم حزب الله والمصالح الروسية والإيرانية في لبنان.
طالب الادعاء العام البلجيكي، بعقوبة السجن لمدة خمس سنوات، وإسقاط الجنسية البلجيكية، عن سيدة تدعى حفصة مشبوع، وهي من سكان مدينة انتويرب شمال للبلاد»، ومن المقرر أن يصدر الحكم في جلسة يحدد لها موعد في التاسع عشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بحسب ما نشرت وسائل الإعلام نقلا عن وكالة الأنباء البلجيكية».
وأضاف الادعاء البلجيكي: «سافرت حفصة في العام 2013 إلى سوريا برفقة زوجها الأول أحمد ديحاج «32» عاما، والذي كان أحد أبرز أعضاء «جماعة الشريعة» في بلجيكا، التي حظرت السلطات نشاطها قبل ما يزيد عن أربعة أعوام».
وبعد مقتل ديحاج، تزوجت حفصة مرة أخرى من شخص يدعى يوسف خاليدي عمره 26 عاما». وحسب الادعاء العام البلجيكي، غير معروف حتى الآن مكان وجود حفصة».
وقالت أنا فرانسن المدعي العام في القضية، خلال جلسة أول من أمس، بأن حفصة التحقت بأنشطة «جماعة الشريعة» في بلجيكا، بعد أن تركت عملها، وتلقت دروسا للتحضير للعمل المسلح».
ووفقا لما نقلته وسائل الإعلام، فقد كان أحمد ديحاج الزوج الأول لحفصة، معروفا بتطرفه الشديد، وهو من مؤسسي أيديولوجية «جماعة الشريعة» في بلجيكا، وكان يعمل محاسبا في مدينة انتويرب، ولكنه ترك العمل لاعتقاده بأن هذه المهنة تتعارض مع العقيدة».
كما كانت حفصة تعمل محاسبة في مكتب محاماة كبير في بروكسل، وتركت هي أيضا عملها، وقبل مغادرتها إلى سوريا برفقة زوجها ألقي القبض عليهما أكثر من مرة، جراء ارتداء حفصة للبرقع، بعد أن حظرت السلطات ارتداءه».
كما كانت حفصة وزوجها ديحاج من بين الدفعات الأولى، التي غادرت إلى مناطق الصراعات، والتحقا بصفوف مجلس «شورى المجاهدين»، وبعد وصولهما بفترة، رزقا بطفل ولكن الأب قتل في إحدى العمليات الإرهابية».
وتزوجت حفصة بعده، بشخص آخر يدعى يوسف، وكان أيضا من أوائل المشاركين في أنشطة «جماعة الشريعة» في بلجيكا، كما كان من أوائل الأشخاص، الذين سافروا إلى مناطق الصراعات، ومن سوريا قام بنشر فيديوهات، هدد فيها الدول الغربية بهجمات إرهابية».
ويأتي ذلك فيما تسود حالة من الترقب الأوساط البلجيكية المختلفة، لاحتمالية إرسال تركيا، في غضون الأيام وربما الساعات القليلة القادمة عددا من الأشخاص ذات الصلة بتنظيم داعش، وربما تورط البعض منهم في أنشطة التنظيم في مناطق الصراعات.
ونوهت وسائل إعلام في بروكسل ومنها صحيفة «لاتست نيوز»، التي قالت، بأنها تتوقع أن يكون عدد من أرامل «الدواعش» وآخرون لهم صلة بتنظيم داعش وأنشطته، الآن في الطريق من تركيا إلى بلجيكا».
وفي الدولة الجارة، اعتقلت هولندا امرأتين تنتميان إلى تنظيم داعش في سوريا بعد وصولهما إلى الأراضي الهولندية من تركيا التي قامت بترحيلهما، وفق ما أفاد مدعون عامون. وقال مكتب الادعاء العام في بيان بأنه تم توقيف السيدتين بتهم إرهاب عقب وصولهما إلى مطار سخيبول في أمستردام.
قالت المعارضة الإيرانية إنَّ الحراك الإيراني اندلع في أكثر من 165 مدينة طيلة الأيام الماضية، لافتة إلى أن عدد ضحايا الاحتجاجات وصل إلى 251 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و500 مصاب، كما وصل عدد الموقوفين حتى الآن إلى 7 آلاف.
وأكدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة لندن، أنّ النظام استخدم جميع قواته القمعية، بما في ذلك الحرس الثوري والباسيج والشرطة، مستعملاً الدبابات وناقلات الجنود والمروحيات.
وطالبت المعارضة الإيرانية الاتحاد الأوروبي بضرورة تغيير سياسة الاسترضاء التي تأتي بنتائج عكسية مع النظام الإيراني، في وقت قطعت إيران خدمة الإنترنت للتغطية على قمعها للتظاهرات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد وذلك احتجاجاً على رفع أسعار البنزين.
يأتي ذلك فيما وثقت عدسة امرأة إيرانية مشاهد العنف في شارع ستارخان بالعاصمة طهران، بحسب ما أفاد نشطاء. اللقطات رصدت مظاهر العنف من قبل عناصر مندسة بين المتظاهرين بعضهم في زي رجال الأمن والبعض الآخر في زي مدني.
وتزامن ذلك مع فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أذري، رداً على وقف النظام الإيراني خدمة الإنترنت خلال الاحتجاجات.
من جهته علق وزير الخارجية الأميركي بومبيو على فرض العقوبات على وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني بأنه كان من المفترض أن يكون مسؤولا على ضمان تدفق خدمة الإنترنت داخل بلاده، لكنه فعل عكس ذلك.
وفي سياق متصل، نظم العشرات من أحواز وأكراد إيران وقفة احتجاجية أمام السفارة الإيرانية في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك تعبيراً عن دعمهم للاحتجاجات الشعبية في إيران.
وندد المشاركون بما وصفوه بالانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني بحق الأقليات في إيران، كما طالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات صارمة تجاه النظام الإيراني الذي يمارس عمليات قتل واعتقال بحق الأقليات في إيران.
يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني 2019، الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الناشطين الإعلاميين "رائد الفارس" و"حمود جنيد" في مدينة كفرنبل بريف محافظة إدلب الجنوبي، في عملية أمنية استهدفت أبرز رموز الحراك الثوري في كفرنبل وسوريا عامة.
رائد الفارس اسم تردد كثيراً في السنوات الثماني الماضية، ويعتبر من أبرز النشطاء في الحراك الشعبي السوري، كان له دور كبير وبارز في تغطية وقائع الثورة السورية، وأسس العديد من المؤسسات الإعلامية، ولعب دوراً بارزاً في تنظيم الحراك الشعبي، ورغم الملاحقات الأمنية التي تعرض لها والاعتقال من قبل "هيئة تحرير الشام" إلا أنه فضل الاستمرار في عمله رغم كل الصعاب ضمن الداخل السوري.
و "حمود جنيد" ناشط إعلامي يعمل ضمن فريق راديو فريش التي أسسها الفارس في مدينة كفرنبل، وله أعمال وتغطيات كبيرة في المحافظة نقل خلالها وقائع وأحداث الثورة السورية طيلة السنوات الماضية.
وتعرض الناشطان لعملية اغتيال برصاص مجهولين يستقلون سيارة فان في الحي الشرقي من مدينة كفرنبل، حيث قامت بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر ما أدى لوفاتهما على الفور، ولاقت عملية الاغتيال تفاعلاً إعلامياً محلياً ودولياً كبيراً، إلا أن الفاعل والمجرم لايزال مجهولاً بعد مرور عام على اغتيالهما.
ومن ردود الأفعال التي رصدتها شبكة "شام" أن أدانت كل من هيئة التفاوض والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشدة اغتيال الناشطين الإعلاميين "رائد الفارس" وزمليه "حمود جنيد"، وأشارت هيئة التفاوض إلى أن نظام الأسد دأب على استهداف الأحرار بمختلف الوسائل والطريق وجاء معه من ينفذ أجندته بتطرفهم أو عمالتهم وتآمرهم على ثورة الشعب السوري.
وأكد الائتلاف أن هذه الجريمة المدانة استهدفت مكاناً عزيزاً في قلب الثورة السورية، خاصة في ظل ما تمثله مدينة كفرنبل في ضمائر السوريين، باعتبارها واحدة من رموز الثورة السورية عبر نشاطاتها المدنية والسلمية ولافتاتها التي عبرت عن تطلعات الشعب السوري على مدار سنوات.
كما أصدر مكتب ممثل وزير الخارجية الخاص بشأن سوريا "جميس جيفري" ومكتب المبعوث الخاص لسوريا "جول رايبون" بيانا بخصوص اغتيال الناشطين، وأكد البيان أن الخارجية الأمريكية تشعر بحزن عميق إزاء نبأ اغتيال الناشطين السوريين رائد الفارس وحمود الجنيد.
من جهته، ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحية تقدير الى "ضميري الثورة" في سوريا، رائد فارس وحمود الجنيد الناشطين الإعلاميين الذين اغتيلا الجمعة 23 تشرين الثاني في محافظة إدلب.
وقال ماكرون في تغريدة "لقد تم اغتيال رائد فارس وحمود الجنيد بطريقة جبانة في سوريا. كانا ضميري الثورة وواجها بطريقة سلمية وبشجاعة جرائم النظام والإرهابيين على حد سواء"، مضيفا "لن ننسى أبدا مقاومي كفرنبل"، في إشارة الى المدينة التي كانا ينشطان فيها في محافظة إدلب.
وكانت دانت "لجنة حماية الصحفيين الدولية"، عملية اغتيال الناشطين "رائد الفارس " و "حمود جنيد"، وحثت اللجنة، "السلطات المحلية في مدينة كفرنبل في شمال غربي سوريا على التحقيق في جريمة القتل وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
وفي تقرير أصدرته عن الجريمة، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنَّ هيئة تحرير الشام المسيطرة بشكل شبه كامل على مدينة كفر نبل في محافظة إدلب هي غالباً من اغتالت الناشطين "رائد الفارس وحمود جنيد" يوم الجمعة 23 تشرين الثاني 2018.
وفي معرض ردها الوحيد على الجريمة، قامت عناصر ملثمة تابعة لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المدينة بطمس لوحة جدارية تجسد مقولة الشهيد رائد الفارس عن الثورة السورية، بعبارة "باقية" على أسلوب تنظيم داعش، هي اللوحة الجدارية التي صممتها الفعاليات المدنية في كفرنبل وتحمل عبارة "الثورة فكرة والفكرة لاتموت" وهي العبارة الشهيرة للشهيد "رائد الفارس" ابن مدينة كفرنبل والذي قضى اغتيالاً في المدينة.
دعا المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، إيران إلى التوقف عن نقل الأسلحة لداخل سوريا ووقف عمليات "الحرب بالوكالة" التي تقوم بها، وذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية والمنعقدة بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وطالب المبعوث الأمريكي المجتمع الدولي بضرورة "زيادة الضغط علي النظام السوري لأنه بدون تلك الضغوط لن تتحقق الأهداف المنشودة التي دعا اليها قرار مجلس الأمن 2254.
واعتبر جيفري في إفادته خلال الجلسة أن "اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف في الثلاثين من أكتوبر/تشرين أول الماضي كان خطوة إيجابية نحو إحلال السلام في سوريا"، لافتاً إلى أنه "كان هناك توازنا في محادثات تلك اللجنة وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام مستقبل أفضل لسوريا إذا ما دعم مجلس الأمن العملية السياسية بشكل كامل".
وأضاف: "وفقا للقرار رقم 2254 يجب التوصل لوقف شامل لإطلاق النار لكن ما نراه الآن هو وجود 4 جيوش أو 5 جيوش إضافة الي الميليشيات وذلك في مناطق محدودة من البلاد"، وزاد قائلاً: "والأسبوع الماضي شهدنا مواجهات بين 3 قوات متواجدة هناك ونطالب ايران بوقف نقل الأسلحة لداخل سوريا ووقف عمليات الحرب بالوكالة التي تقوم بها".
وتعهد المسؤول ألأمريكي بأن واشنطن لن تشارك في أي جهود متعلقة بإعادة إعمار سوريا قبل تنفيذ العملية السياسية كاملة مضيفا أنه "من السابق لأوانه الحديث عن ملف إعادة الإعمار في الوقت الحالي".
وأشار إلى أن "أولويتنا الأن هي التوصل لحل وسط بديل عن الحل العسكري ونعمل من أجل تركيز الجهود على العملية السياسية والضغط على النظام السوري حتي نتوصل لحل وسط لوقف القتال في كل سوريا".
وصف الاتحاد الأوروبي، في بيان يوم الجمعة، قصف النظام السوري مخيم نازحين في منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد بـ"غير المقبول"، لافتاً إلى أن الهجمات على مخيم نازحين مدنيين، وقصف منشأة صحية قريبة من الحدود التركية، تظهر مدى تدهور الوضع في شمال غربي سوريا.
وقالت فيديريكا موغريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، إن الهجمات التي ينفذها النظام السوري وحلفائه دون تمييز على البنى التحتية المدنية الهامة، بما في ذلك المنشأت الصحية والتعليمية، "أمر غير مقبول ويجب إيقافه على الفور"، وأعربت المسؤولة الأوروبية عن تعازيها لأهالي من فقدوا حياتهم في الهجوم.
وكانت اعتبرت هيئة التفاوض السورية في بيان لها اليوم، أنّ الاستهداف المقصود والمباشر لمخيم النازحين قرب بلدة قاح بقصف صاروخي محمّل بالقنابل العنقودية من قبل النظام وميليشيات إيران جريمة حرب موصوفة تمثل تصعيداً خطيراً يستدعي أن يقوم المجتمع الدولي بواجبه تجاهها.
وطالبت هيئة التفاوض بتشكيل مجلس الأمن الدولي لجنة تحقيق أممية في هذه الجريمة ونيل الجناة عقابهم ووقف التعامي المتعمّد عن استمرار سفك دماء المدنيين على يد النظام وداعميه، معتبرة أن هذا العمل خرقاً للاتفاقات والقرارات الدولية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين.
وكانت أدانت نجاة رشدي، مستشارة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، الخميس، قصف مخيم للنازحين في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، لافتة إلى أن الصواريخ التي استهدفت المخيم، انفجرت على مقربة من مستشفى توليد بالمنطقة.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اتهاماً مباشراً لنظام الأسد، باستهداف مخيم قاح للنازحين شمالي محافظة إدلب قرب الحدود التركية، مطالبة دمشق بـ"وقف الحرب" في المناطق المدنية، مدينة بشدة "الهجمات الوحشية التي قام بها نظام الأسد على مخيم قاح للنازحين".
من جهته، أدان الدفاع المدني السوري الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات النظام وحلفائها بحق أهالي مخيم قام، وأكد أن هذا القصف الذي طال خيم النازحين وتحديدا بصواريخ عنقودية كان متعمدا ويهدف لقتل أكبر عدد من المدنيين، وهو ما يعتبر جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات التي ترتكبها روسيا وقوات النظام وحلفائهم الاخرين بشكل يومي في سوريا.
ولفت إلى توثيق فرق الدفاع نوع الصواريخ المستخدمة وهي صاروخ من نوع توشكا قصير المدى 9M79 Tochka روسية الصنع، يملكه كل من النظامين السوري والإيراني والقوات الروسية كما تملكه العديد من الدول الأخرى، لافتاً إلى إغلاق المخيم بشكل كامل ريثما تقوم فرقنا بالتعامل مع الذخائر الغير منفجرة في المنطقة.
انفجرت صباح اليوم سيارة مفخخة خلفت شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وسط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، والواقعة ضمن مناطق عميلة نبع السلام المحررة، والخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
وقال مراسلنا أن المفخخة انفجرت في شارع الصناعة بالقرب من مخبز الإسكان ومحيط المشفى الوطني ما أدى لسقوط 10 شهداء والعديد من الجرحى غالبيتهم من المدنيين بينهم أطفال.
وأكد مراسلنا أن المفخخة كانت عنيفة جدا وتسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في المنطقة لحقت بالمحلات التجارية ومنازل المدنيين.
وأشار مراسلنا لوصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة وعملت على نقل الشهداء والجرحى إلى مشافي المدينة بينما تم نقل الحالات الخطيرة إلى تركيا، كما تجمع عناصر الجيش الوطني في المنطقة وبدؤوا البحث عن مفخخات أو عبوات ناسفة.
وتواصل قسد إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة خاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في درع الفرات وغصن الزيتون والان نبع السلام.
وكانت مدينة الباب قد شهدت قبل أكثر من أسبوع تفجير سيارة مفخخة أدت لسقوط 12 شهيدا بينهم أطفال ونساء، وقالت مصادر أمنية تركية إن التفجير الدموي التي نفذه تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" في مدينة "الباب" السورية، جرى التخطيط له في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة التنظيم شمالي سوريا.
أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اتفاق أعضاء اللجنة الدستورية السورية علي العودة مجددا إلى جنيف لاستئناف اجتماعاتها يوم 25 نوفمبر/تشرين ثاني، أي بعد يومين.
وأضاف المبعوث الأممي للصحفيين عقب خروجه من قاعة المجلس "لقد أجريت مناقشات جيدة للغاية مع ممثلي الدول الأعضاء وتلقيت دعمًا تامًا منهم للعمل الذي نقوم به في جنيف وبالطبع رحب الأعضاء بانطلاق عمل اللجنة الدستورية وقدمت لهم وصفًا مفصلاً لما حققناه حتى الآن".
وأردف "الأمور في هذه المرحلة أصبحت أفضل بكثير مما توقعه غالبيتنا وأتطلع إلى الاجتماع مرة أخرى الاثنين المقبل مع أعضاء هيئة الصياغة (تابعة للجنة الدستورية) المكونة من 45 شخصًا، واعتقد انه في غضون أشهر، سنتمكن من مناقشة ما إذا كان هناك تقدم بشأن كيفية المضي قدمًا في الصياغة".
واستطرد "من المهم أن نقبل أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتطوير المناقشات في اللجنة الدستورية حول القضايا الأساسية مثل كيفية مواجهة داعش والعقد الاجتماعي لمستقبل السوريين".
وجدد بيدرسون مناشدته "إطلاق سراح المحتجزين، والأشخاص الذين تم اختطافهم، وتزويده بمزيد من المعلومات حول الأشخاص المفقودين".
واضاف "أحد التحديات الرئيسية هي الانقسامات العميقة داخل المجتمع السوري التي نواجها بعد تسع سنوات من الصراع ونحن بحاجة إلى عملية سياسية يمكنها أن تشفي الجروح في هذا المجتمع واعتقد ان لدينا بعض الأفكار حول كيفية المضي قدمًا في هذا الصدد".
ونفي المبعوث الأممي ان يكون لديه "إطار زمني لعمل اللجنة الدستورية، وقال "ما اتفقنا عليه هو ان نعمل بجدية وان نحرز تقدما وسوف اقدم تقريرا الى مجلس الأمن بهذا الخصوص".
وأوضح بيدرسون ان "موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية حول إعادة الإعمار والعملية السياسية هو موقف معروف (عدم المساهمة)، لكن في الوقت نفسه ، لاحظت أيضًا أنهم يؤكدون أنه إذا كان هناك تقدم على الجبهة السياسية، فإنهم على استعداد للمشاركة وهذا ما أريد التأكيد عليه".
نفى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الجمعة، صدور أي تقرير عن وزارة الدفاع ببلاده (البنتاغون) يزعم استفادة تنظيم "داعش" من عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك في معرض رد جيفري بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، عن سؤال من صحفي حول ما قال إنه تقرير للبنتاغون ذكر أن داعش "استفادت" من العملية التركية الأخيرة شرق نهر الفرات.
وقال جيفري إن "ما تشيرون إليه ليس تقريرا للبنتاغون، وإنما تقرير مستقل، وبإمكانهم أن يقولوا فيه ما يريدون قوله".
وأضاف جيفري، في تصريحات إعلامية، أن واشنطن تعمل مع تركيا من أجل حماية الأقليات في المنطقة، وكذلك في الحرب ضد التنظيم.
وتابع أن الولايات المتحدة تريد العمل مع الأمم المتحدة؛ بغية دفع العملية السياسية في سوريا قدما إلى الأمام.
حلب::
تعرضت بلدة المنصورة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد بالريف الجنوبي بصواريخ الغراد، وحققت إصابات مباشرة، واستهدفت الفصائل دشمة لقوات الأسد على جبهة السوق المحلية غربي حلب.
استهدفت قوات الأسد جرار زراعي على أطراف مدينة حريتان بالريف الشمالي بصاروخ موجه، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة ابنه بجروح.
أصيب مدني جراء سقوط قذائف على حي الحمدانية بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدن وبلدات كفرنبل والفطيرة ومعرة حرمة وكفرسجنة والنقير والسرج والمشيرفة وحزارين والفرجة ومرعيان وبسقلا وسرجة وشنان والزرزور وتل دم والتينه وأم جلال، وقصفت مدفعية الأسد قرى وبلدات الهلبة وموقة والتح وتحتايا وبداما والناجية ومرعند، ما أدى لسقوط شهيدين "أب وطفله" في مرعيان وشهيدين في الفطيرة، والعديد من الجرحى في باقي المناطق.
حماة::
قُتل عنصرين من قوات الأسد إثر قيام الثوار باستهداف دشمة لهم على جبهة قرية الكركات بالريف الغربي بصاروخ موجه.
تمكنت فصائل الثوار من قتل 6 عناصر من قوات الأسد وجرح آخرين بعد استهداف خيمة لهم بصاروخ مضاد للدروع على محور ميدان غزال بالريف الغربي.
تعرضت قرى الدقماق وشهرناز والحواش وميدان غزال وقرة جرن وديرسنبل والحويجة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد على تلة البركان بالريف الشمالي بصواريخ الفيل.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي، حملة مداهمات واعتقالات في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، بحثاً عن مطلوبين لها، حيث داهمت منازل واعتقلت عددا من الأشخاص بتهمة تبعيتهم لخلايا تنظيم الدولة، وجرت اشتباكات بين عناصر "قسد" والمطلوبين، ما أدى لمقتل "خالد الحمود الحمادي الحسين" وعنصرين تابعين لـ "قسد"، وتدمير منزله بعد استهدافه من قبل الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي.
انفجر لغم أرضي من مخلفات المعارك في منازل المدنيين داخل بلدة الجلاء بريف مدينة البوكمال، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
الرقة::
انفجر لغم أرضي من مخلفات "قسد" في قرية التروازية بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط شهيد.
انفجر لغم أرضي في محيط قرية أم حويش بالريف الشمالي، ما أدى لمقتل 3 من عناصر قسد.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة لـ "قسد" في مدخل الحسكة الشمالي، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في بلدة مركدة بالريف الجنوبي.
جرت اشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني السوري و "قسد" في محيط قرية تل الورد التابعة لناحية أبو راسين بالريف الشمالي.
احتجزت مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عشرات السيارات على حواجزها في الرقة والحسكة، التي تعود لأشخاص من منطقة عملية نبع السلام شمال المحافظتين.
وقال مراسل شبكة الخابور، إن ما يعرف ب "الترافيك" التابع إلى الميليشيا يقوم باحتجاز السيارات بعد التأكيد من البطاقات الشخصية لمالكيها وأنهم ينحدرون من منطقة عملية نبع السلام وأنهم يريدون العودة إلى المنطقة، مضيفا أن أصحاب السيارات يتخفون من تفخيخ سياراتهم من قبل مليشيا "ب ي د"، خاصة أن الميليشيا تقوم بنقل السيارات إلى أماكن حجز خاصة، وقد قامت بعمليات مماثلة كشف عنها الجيش الوطني السوري.
وفي 14 الشهر الجاري، تمكن فصيل جيش الشرقية من ضبط سيارة مفخخة من نوع (حلفاوية) قرب قرية صقيرو التابعة لناحية تل أبيض شمال الرقة، وقال حينها قائد الفصيل المنتمي إلى الجيش الوطني، الرائد حسين حمادي، إن التحقيقات أظهرت أن الرجل الذي يقود السيارة هو مدني، كان معتقل عند "ب ي د" ويدعى "خليل بدر العلي" من مواليد بلدة سلوك ومقيم فيها، ويعمل على بسطة لبيع الخضار.
وأشار الرائد أن "العلي" اعتقل من قبل "ب ي د" في 29 تشرين الأول الماضي، بمنطقة عين عيسى ونقل إلى السجن المركزي في بلدة عين عيسى حيث اتهم أنه يزود الجيش الوطني بالخضار.
وبين حمادي بالحديث السابق إلى الخابور، أن "العلي" أطلق سراحه في 13 تشرين الثاني الجاري، واستلم سيارته (حلفاوية) من ميليشيا "ب ي د"، التي اكتشف أحد حواجز "جيش الشرقية" أنها مفخخة قبل وصولها إلى بلدة سلوك.
قُتل ثلاث نساء إثر دهسهن من قبل مصفحة روسية بريف منبج الشمالي قبل ظهر اليوم الجمعة.
وقالت مصادر خاصة لموقع "هيرابوليس" إن مصفحة روسية دهست سيارة مدنية أثناء مرورها في قرية "صافي" بريف منبج الشمالي، مما أدى لمقتل ثلاث نساء أخوات، بالإضافة إلى تعرّض امرأة رابعة والسائق لإصابات خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن النساء الثلاث اللواتي قُتلنَ هن أخوات، والمرأة المصابة من نفس العائلة وينحدرنَ من بيت "الكولال" من قرية "الهدهد" شمال مدينة منبج.
وأضافت المصادر أن المصفحة الروسية التي دهست النساء كانت ضمن دورية لعدة آليات عسكرية تجوب قرى ريف منبج الشمالي، ونوهت المصادر إلى أن الروس أكملوا مسيرهم ولم يتوقفوا بعد الحادث الأليم.