
معارك عنيفة على جبهة النيرب غرب سراقب والمدفعية التركية تكثف قصفها لمواقع النظام
اندلعت اشتباكات وصفت بالأعنف بين فصائل الثوار وقوات النظام وروسيا اليوم الخميس، على جبهة بلدة النيرب غربي مدينة سراقب بإدلب، بعد بدء الفصائل هجوم معاكس في المنطقة، في وقت تقصف المدفعية التركية مواقع النظام الذي يحاول تطويق نقاطها حول سراقب.
وقال مراسل شبكة "شام" بريف إدلب، إن فصائل الثوار بدأت ظهر اليوم بتمهيد صاروخي ومدفعي مكثف على مواقع النظام وروسيا في بلدة النيرب وداديخ وجوباس، في ظل اندلاع اشتباكات عنيفة على محاور عدة في المنطقة.
ولفت المراسل إلى أن قوات النظام وروسيا تحاول منذ أول أمس التقدم شمال بلدة النيرب باتجاه مدينة سرمين، وتكثف من القصف الجوي والصاروخي على مدينة سرمين وقميناس وأطراف مدينة إدلب، وتقوم فصائل الثوار بعمليات صد يومية لكل محاولات التقدم.
واليوم شنت فصائل الثوار هجوماً معاكساً على مواقع النظام، بعد تمهيد صاروخي ومدفعي مكثف، وتمكنت خلال الساعات الأولى من المعركة، من قتل مجموعة عناصر وتدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع على محور النيرب في ريف إدلب الشرقي إثر استهدافهم بصاروخ مضاد دروع.
وأعلنت الفصائل تدمير راجمتي صواريخ إثر استهدافهم المباشر بقذائف المدفعية الثقيلة على محور داديخ، كما قامت باستهداف غرفة عمليات مشتركة للنظام والاحتلال الروسي في معرشمارين بريف إدلب الشرقي بصواريخ الغراد وتحقيق إصابات مباشرة فيه.
وبالتوازي، تقوم المدفعية التركية المتمركزة في مطار تفتناز بعد تثبيت نقطتها اليوم هناك، باستهداف مواقع النظام على محاور مدينة سراقب، حيث تحاول تلك القوات حصار المدينة والنقاط التركية المثبتة بمحيطها.
وكان أمهل الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.