إيغلاند: عودة النازحين إلى سوريا ممكنة لكن الإعمار شرط أساسي
إيغلاند: عودة النازحين إلى سوريا ممكنة لكن الإعمار شرط أساسي
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠٢٥

إيغلاند: عودة النازحين إلى سوريا ممكنة لكن الإعمار شرط أساسي

قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن سوريا باتت مكاناً أسهل للعمل الإنساني مما كانت عليه في السابق، داعياً الحكومة السورية إلى تسهيل منح الأذونات اللازمة للمنظمات الإنسانية للقيام بمهامها.

الحاجة الملحّة للإعمار
أوضح إيغلاند في مقابلة مع تلفزيون سوريا أن مئات آلاف المدنيين الذين نزحوا داخلياً خلال سنوات الحرب أصبح بإمكانهم العودة إلى ديارهم، لكنه شدد على أن استمرار حياتهم في الخيام أمر غير ممكن، خصوصاً مع قدوم الشتاء، ما يستدعي الإسراع في إعادة الإعمار وتأمين مبانٍ صالحة للسكن.

وتطرق إلى أوضاع غوطة دمشق الشرقية التي تعرّضت لقصف عنيف من النظام البائد وحلفائه، مؤكداً أن حجم الدمار فيها يحول دون أي إعادة إعمار حالياً، لكنه أبدى استعداد المجلس النرويجي لدعم جهود الزراعة وسبل المعيشة والمشاريع التنموية على أساس المبادئ الإنسانية.

 دعوة للمانحين الإقليميين والدوليين
وفي وقت سابق، دعا إيغلاند الدول المانحة إلى استغلال ما وصفها بـ "الفرصة غير المسبوقة" لدعم التعافي في سوريا، موضحاً أن آلاف العائلات العائدة من النزوح داخل البلاد ودول الجوار تجد أمامها أنقاضاً بدلاً من البيوت، ما يجعل العودة محفوفة بالتحديات. وقال: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يخذل السوريين الآن بعد أن تحوّل حلم العودة إلى واقع، عقب عقد من المعاناة والاستثمار الطويل في الإغاثة الطارئة".

 البنية التحتية المدمّرة
وأشار الأمين العام للمجلس النرويجي إلى أن أكثر من 800 ألف نازح غادروا المخيمات داخل سوريا خلال العامين الماضيين وعادوا إلى مناطقهم، ما فرض ضغوطاً كبيرة على المجتمعات المستضيفة.


 وكشفت تقييمات المجلس أن معظم العائدين يواجهون منازل مدمرة أو تفتقر لأبسط مقومات الحياة من كهرباء ومياه نظيفة وخدمات صحية وتعليمية، إضافة إلى تصاعد النزاعات على ملكية العقارات بسبب غياب الوثائق أو الدمار الواسع.

تحذير من خطأ استراتيجي
وحذّر إيغلاند من أن ملايين اللاجئين والنازحين قد يجدون فرصة فعلية للعودة، لكنهم لن يقدموا على هذه الخطوة من دون توفير دعم دولي جاد لإعادة بناء المدارس والمنازل والعيادات وشبكات الخدمات الأساسية. وأضاف أن تجاهل هذه المرحلة سيُعد "خطأً استراتيجياً فادحاً" من جانب المجتمع الدولي والدول المانحة، مؤكداً أن إعادة الإعمار هي الشرط الجوهري لضمان عودة آمنة وكريمة للسوريين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ