
شبيح للنظام يتوعد مقابر الشهداء في خان السبل بريف إدلب بعد احتلالها
تواصل ميليشيات الأسد تصوير بعض التسجيلات التي تكشف جانباً مهماً من إجرامها وانتهاكاتها في المناطق التي اجتاحتها بفعل العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد، ما ينفي كامل إدعاءات وروايات إعلام روسيا والنظام بخصوص المنطقة.
وفي أحدث التسجيلات التي جرى تداولها ظهر شبيح يرتدي زي عسكري بجيش النظام وهو ضمن سيارة ليست عسكرية، تبدو وكأنها مخصصة لنقل المواشي متوعداً مقابر الشهداء في "خان السبل" بالانتقام منهم حسب وصفه.
ومن المعتاد نقل قطعان الأسد إلى جبهات القتال مع الثوار بسيارات للمواشي كما ظهر بالعديد من المناسبات التي وثقتها هواتف للعناصر ذاتها فما انتشرت تلك التسجيلات من خلال أسر الثوار لعدد من عناصر النظام، في حين تصل الفيديوهات المستفزة للأهالي عن طريق تسريبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لما جاء في التسجيل المسرب حديثاً فإن الشبيح هاجم بألفاظ نابية مقبرة الشهداء متوعداً بأنه سيعود لتخريب المقابر التي تضم آلاف الشهداء ممن ارتقوا جرّاء القصف والمعارك ضد ميلشيات النظام وروسيا وإيران.
ويرى بعض المتابعين أنّ شبيحة النظام ينتابهم الرعب والخوف من مجرد معرفة أماكن تموضع المقابر الخاصة بالشهداء ويدل التهجم عليهم على مدى إجرام ميليشيات النظام، في وقت يتابع الشبيح مسيره دون التوقف مشيراً إلى عودته إلى المقبرة قريباً، فيما يظهر منشغلاً في عمليات التعفيش التي يشتهر بها جيش النظام.
وكشفت مصادر مطلعة عن شخصية الشبيح الذي ظهر في التسجيل حيث يدعى "سامر حلوم" من مدينة "خان شيخون" ويعتبر من أبرز المطلوبين للثوار بسبب عمالته مع نظام اﻷسد والمشاركة في إجرامه بحق الشعب السوري الذي يعاني من ويلات القتل والتهجير القسري على يد النظام وحلفائه.
وسبق أن حصلت شبكة شام الإخبارية على تسجيل مصور بهاتف شبيح يتضمن التهديد والوعيد لسكان قرية "أبو مكي" في حال عودتهم حتى عن طريق ما يُسمى بـ "المصالحات" التي تروج لها الوسائل الإعلامية للنظام وروسيا، مشيراً إلى أنه سيقتل الأطفال والكبار انتقاماً منهم.
في حين تشتهر فيدوهات عناصر الأسد بكميات هائلة من الحقد والإجرام إذ يمتلك جيش النظام سجلاً واسعاً من التسجيلات المسربة التي تظهر مدى الإرهاب والعنف والإجرام الذي ينتهجه النظام خلال حربه الشاملة ضد الشعب السوري مستعيناً بميليشيات متعددة الجنسيات.
هذا وتنشر صفحات موالية للنظام عدة تسجيلات مصورة تظهر واقع الحال في المدن والبلدات التي دخلتها ميليشيات النظام وملخص ما يراه المشاهد لتلك المشاهد حجم الدمار والخراب الشامل، عناصر يعفشون المنازل ويطالبون بحرقها، فضلاً عن فظاعة الألفاظ التي تهاجم أهالي تلك المناطق وتتوعدهم، في وقت تروج فيه روسيا والنظام لعودة السكان إلى مناطق سيطرتهم.