دمشق تحتضن أكبر مسير للدراجات الهوائية لتعزيز الوعي البيئي والثقافة الرياضية
دمشق تحتضن أكبر مسير للدراجات الهوائية لتعزيز الوعي البيئي والثقافة الرياضية
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠٢٥

دمشق تحتضن أكبر مسير للدراجات الهوائية لتعزيز الوعي البيئي والثقافة الرياضية

شهدت العاصمة دمشق يوم الجمعة 22 آب/ أغسطس تنظيم أكبر مسير للدراجات الهوائية بمشاركة أكثر من 850 هاوٍ ومحترف من مختلف الأعمار، في فعالية حملت عنوان "مسير دمشق للدراجات الهوائية"، برعاية وزارة الرياضة والشباب وبمبادرة مشتركة بين اتحاد الدراجات وفريق Road Ride.

وانطلق المشاركون من مدينة الجلاء الرياضية، وجابوا شوارع وساحات دمشق من أوتوستراد المزة وصولاً إلى ساحة الأمويين وساحة المحافظة، وسط أجواء حماسية تخللتها رسائل توعوية حول أهمية الرياضة وحماية البيئة.

وأكد رئيس اتحاد الدراجات "خالد كوكش "، أن هذه الفعالية، التي تعد الأكبر من نوعها في العاصمة حتى الآن، تهدف إلى نشر ثقافة ركوب الدراجات كرياضة أولمبية ووسيلة صديقة للبيئة، إلى جانب رفع الوعي بضرورة ترشيد استهلاك المياه ومواجهة التغير المناخي.

من جهتهم، عبّر عدد من المشاركين، بينهم لاعبو منتخب سوريا، عن سعادتهم بالمشاركة في المسير، معتبرين أن الدراجة الهوائية ليست مجرد أداة رياضية، بل ثقافة ورسالة تحمل قيماً إيجابية، وتشكل منصة لإطلاق مبادرات رياضية ومجتمعية أوسع في المستقبل.

ووفق متابعين لا يقتصر "مسير دمشق للدراجات الهوائية" على كونه فعالية رياضية جماهيرية، بل يندرج في إطار تنامي دور الرياضة المجتمعية كأداة لتعزيز الوعي بالقضايا البيئية والصحية. ففي وقت تتسابق فيه العواصم العالمية لإطلاق مبادرات "المدن الخضراء"، تشكّل مثل هذه الأنشطة رسالة مباشرة بأن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة ضغط ناعمة لمكافحة التلوث وتشجيع البدائل المستدامة لوسائل النقل التقليدية.

هذا وتشير تقارير بيئية دولية إلى أن اعتماد الدراجة كوسيلة يومية للتنقل يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الوقود، ما يجعلها جزءاً من الحلول العملية في مواجهة التغير المناخي. ومن هنا، يكتسب تنظيم أكبر مسير للدراجات في دمشق أهمية إضافية، إذ يعكس انفتاح المجتمع السوري على ثقافة النقل المستدام وربط الرياضة بأهداف التنمية البيئية.

كما أن مشاركة لاعبي المنتخب الوطني إلى جانب الهواة والمواطنين، يرسّخ فكرة أن الرياضة ليست حكراً على المحترفين، بل رافعة لبناء وعي جمعي يربط بين النشاط البدني والصحة العامة وحماية البيئة وبذلك تتحول الدراجة الهوائية من مجرد وسيلة رياضية إلى رمز لثقافة جديدة تحمل أبعاداً اجتماعية وبيئية واقتصادية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ