أطلقت "جوديث سارجينتيني"، المديرة الإقليمية لمنظمة أطباء بلا حدود، تحذيراً حول مراكز استقبال اللاجئين في هولندا، موضحة أنها قد تصبح شبيه بالمخيمات المزدحمة في اليونان، وقالت إن 700 مهاجراً ينامون في العراء دون تقديم أي رعاية لهم.
وعبرت المسؤولة عن عدم تفاؤلها بحل مسألة طالبي اللجوء في القريب العاجل، وقالت: "إن كان بوسعنا أن نرحل غداً لأن الحكومة ستتولى الأمور فسنفعل، ولكننا سنبقى نحن والصليب الأحمر هنا في الوقت الراهن لنقدم للناس المساعدة التي يحتاجونها".
من جهته، نقلت شبكة "إي بي سي" الأمريكية، عن مسؤول إغاثي قوله: إن تأمين بيوت لطالبي اللجوء أمر ممكن، وأوضح أن البلديات أمنت لنحو 60 ألف أوكراني منازل، ولكن عندما يتصل الأمر باللاجئين من غير الأوكرانيين، ومعظمهم قدم من سوريا أو تركيا أو أفغانستان، نجد البلديات تتجاهل الأمر".
ولفتت الشبكة إلى أن الوضع في مراكز اللجوء الهولندية قد ساء لدرجة دفعت إحدى المنظمات الإغاثية لرفع دعوى ضد الحكومة ووكالة اللاجئين فيها أمام المحكمة حتى تقوما بالتحسينات اللازمة، إلا أنه لم يرد أحد من أعضاء تلك الوكالة على الموضوع.
وسبق أن قال "مجلس اللاجئين الهولندي"، في بيان له، إن المعاملة "اللاإنسانية" في مراكز استقبال طالبي اللجوء الجدد القادمين إلى هولندا، الذين يشكل السوريون معظمهم، دفعته إلى مقاضاة الحكومة الهولندية، ومن المقرر البت بقضيته في منتصف الشهر المقبل.
وطالب بيان المجلس، بتحسين ظروف مراكز اللجوء في هولندا بحلول الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، بما في ذلك الوصول إلى المياه النظيفة والاستحمام والخصوصية والطعام الكافي والرعاية الصحية لطالبي اللجوء الجدد.
وأوضح "مارتين فان دير ليندن"، المتحدث باسم المجلس، في حديث لوكالة "رويترز" أنه "في هولندا ليس لدينا أزمة لاجئين. هناك أزمة سياسية أدت إلى نوم الناس ببلدة تير آبل في العراء".
وقال المتحدث باسم الوكالة المركزية الحكومية لاستقبال طالبي اللجوء ليون فيلدت، إن "جميع المواقع ممتلئة ويصل مئات الأشخاص يومياً"، وأضاف: "بحلول نهاية العام سنحتاج إلى 51 ألف سرير، لكن هناك فقط 45 ألفاً" ولفت إلى أن ملاجئ الأوكرانيين الذين لا يحتاجون إلى التقدم بطلب للحصول على اللجوء في هولندا، تكاد تكون ممتلئة.
وسبق أن اعتبرت منظمات هولندية غير حكومية، أن خطة الحكومة لإيواء اللاجئين القادمين إلى هولندا، على متن سفن سياحية، بأنها "سخيفة" و"غير قانونية"، في حين رأت الحكومة أنه حل لمراكز الإيواء المكتظة.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن ثلاث سفن كبيرة حصلت بالفعل على تفويض للعمل، ومن المقرر أن ترسو سفينة واحدة في ميناء بمنطقة فيلسن، مضيفة أن الوزراء في الحكومة يبحثون عن موانئ جديدة لاستقبال السفن.
ولفتت الصحيفة، إلى أن المسؤولين يدرسون الطرق التي يمكنهم فيها منح اللاجئين حرية الحركة داخل وخارج السفن، من أجل تجنب الادعاءات بأن من كانوا على متن السفينة هم محتجزون بشكل غير قانوني من قبل الدولة.
وأشارت إلى أن البعض قال إن هذه الخطوة ضرورية، بسبب نقص المساحة في مراكز اللاجئين، في ضوء العدد الكبير من الأوكرانيين الفارين من حرب فلاديمير بوتين، ويعتقد أن يتم إيواء 3 آلاف لاجئ على متن السفن السياحية، اعتباراً من أيلول المقبل، وفقاً لخطط وافق عليها مجلس الوزراء الهولندي في وقت سابق هذا الأسبوع.
من جهتها، أشادت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، بقرار من شأنه حماية طالبي اللجوء السوريين في دول الاتحاد الأوروبي، أصدرته هولندا مؤخراً، ولفتت إلى أن السلطات الهولندية خلصت إلى أنه لا يمكن افتراض أن "السلطات الدنماركية تحترم حظر المعاملة اللاإنسانية".
وكان رحب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري للشؤون الخارجية عبد الأحد اسطيفو، بقرار محكمة هولندية إلغاء بصمة دبلن للاجئين السوريين الذين لجأوا إليها قادمين من الدنمارك بعد أن عزمت كوبنهاغن على إعادة بعض العوائل السورية إلى دمشق ومحيطها.
وكانت الدنمارك قد اعتبرت أن مناطق من سورية التي يسيطر عليها نظام الأسد باتت آمنة، وبدأت بإجراءات ترحيل اللاجئين السوريين إليها، وهو ما تسبب بهروب بعض اللاجئين السوريين إلى بلدان أوروبية أخرى خوفاً من الترحيل الذي سيعرض حياتهم للخطر، وطلبوا اللجوء منها.
كشفت مصادر إعلامية موالية عن استدعاء مجلس إدارة جامعة حلب الخاضعة لنفوذ نظام الأسد، الأستاذ الجامعي "حسن حزوري"، المقرب من نظام الأسد على خلفية تصريح الدكتور في كلية الاقتصاد بمعلومات لجريدة تابعة لإعلام النظام حول رفع سعر البنزين بقرار من حكومة النظام.
وقال "حزوري"، تعليقا على الاستدعاء "وصلت درجة الجهل بقانون الإعلام لدى بعض المسؤولين إن يطلبوا محاسبة شخص أدلى برأيه عبر وسائل إعلام وطنية ومرخصة، ينتقد من خلالها الأداء الحكومي ويذكر الانعكاسات السلبية لرفع أسعار البنزين على مجمل الاقتصاد الوطني والذي كانت آثاره التضخمية كارثية وسلبية على القوة الشرائية وعلى دخل المواطن وعلى النشاط الاقتصادي بمختلف فعالياته".
واعتبر أن استدعاؤه لحضور اجتماع استثنائي لمجلس كلية الاقتصاد رغم أنه ليس عضوا فيه، كان يظن أنه لمناقشة الآثار السلبية لرفع أسعار المشتقات النفطية البنزين على الاقتصاد الوطني، لكنه كان بمثابة مساءلة عن مضمون رأي اكاديمي منشور في صحيفة من صحف الإعلام الوطني.
وقال الصحفي الداعم للأسد "زياد غصن" إنه مؤسف أن نصل إلى مرحلة يستدعى فيها أستاذ جامعي مرموق للتحقيق معه، لمجرد أنه أدلى برأي حول مسألة اقتصادية أو اجتماعية وأين؟ في وسائل إعلام وطنية مرخصة أصولاً، وفق تعبيره.
وأضاف مؤسف أن نصل إلى مرحلة يتفرغ فيها وزير أو أي مسؤول إلى تسطير شكاوى للقضاء ضد مواطنين وجهوا انتقادات إليه، ومنذ البداية قررت الحكومة أن تعمل بمفردها، وأن تخفي عنا كمواطنين كل ما يتعلق بعملها وبحياتنا، مكتفية بإطلاق وعودٍ بقرب حدوث انفراج في الأوضاع الاقتصادية، فيما هي تحضّر لنا مفاجآتٍ في آخر الليل.
وكانت تصاعدت حدة الانتقادات الصادرة عن شخصيات موالية لنظام الأسد بسبب قرار رفع سعر البنزين، بنسبة 130%، ومن بين هذه الشخصيات أعضاء في "مجلس التصفيق"، إضافة لعدة شخصيات إعلامية واقتصادية، فيما برر معاون وزير النفط في حكومة النظام بأن القرار جاء بسبب ارتفاع المشتقات النفطية عالمياً، وغيرها من المبررات والذرائع.
هذا ويأتي ذلك في ظل تناقض تبريرات النظام حول قرار رفع سعر البنزين، حيث قال وزير التموين "عمرو سالم"، إن رفع السعر ليس له علاقة بتوافر المادة، وزعم أن ارتفاع سعر النفط عالميا أدى إلى رفع سعر البنزين رغم أن هناك استقرار وانخفاض نسبي على الصعيد العالمي مؤخرا، وعلى عكس "سالم" قالت وزارة التجارة الداخلية إن سبب رفع السعر ضمان لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها.
ويذكر أن نظام الأسد قرر رفع سعر البنزين، حيث قررت وزارة التموين رفع سعر ليتر البنزين بنحو 130% فيما توقع الخبير الاقتصادي المقرب من نظام الأسد "عامر شهدا"، بأن ارتفاع الأسعار بأكثر من 40% نتيجة هذا القرار، في حين ينوي نظام الأسد رفع تعرفة النقل الداخلي بعد قرار رفع البنزين، وسط عشوائية وفوضى القرارات التي تزيد تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.
كشفت مصادر أمنية تركية - وفق وكالة الأناضول -، عن أن تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي يقوم بإعدام مسلحيه الراغبين في الهرب وتسليم أنفسهم إلى القوات التركية، وتقود وزارة الداخلية التركية عمليات الإقناع بمشاركة القيادة العامة للدرك والمديرية العامة للأمن بغية ضمان استسلام الإرهابيين
وقالت المصادر، إن 74 إرهابيًا من التنظيم سلموا أنفسهم إلى القوات التركية منذ مطلع العام الجاري، عن طريق عمليات الإقناع، وأكّدت المصادر أن هناك تفكك متزايد في صفوف التنظيم الذي قُتل عدد كبير من قادته نتيجة عمليات تركيا الداخلية والخارجية باستخدام الطائرات المسيرة.
وذكرت أن قيادات التنظيم تأمر بإعدام الإرهابيين الذي يخططون للهرب وتسليم أنفسهم وذلك بهدف إخفاء الحقائق عن الشرائح الداعمة لهم، وأشارت في هذا الصدد إلى إعدام التنظيم 3 مسلحين أرادوا الهرب من منطقة المالكية في سوريا، وهم جيتين سوير، وسادات سوير، وفؤاد بالجاق.
وأوضحت المصادر أن التنظيم يتهم المسلحين الذي يعدمهم بالعمالة من أجل التغطية على هذه العمليات، ويمثل "واي بي جي-YPG"، الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي-PKK" الإرهابي الذي ينشط في دول أخرى بالمنطقة بينها العراق وإيران.
أصدر "مرصد الذخائر العنقودية" التابع التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، يوم الخميس 25 آب، تقريره السنوي الخاص، حول الذخائر العنقودية حول العالم، كان لـ "الخوذ البيضاء" مشاركة فاعلة في التقرير.
وأكد التقرير أنه في عام 2021، سجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، حيث بلغ عدد ضحايا الذخائر العنقودية 37 ضحية، بانخفاض عن عام 2020 عن البالغ عدد الضحايا فيه 147 من مخلفات الذخائر العنقودية، وهو أدنى عدد ضحايا بمخلفات الذخائر العنقودية تم تسجيله منذ عام 2012، وشكل الأطفال ثلثي ضحايا الذخائر العنقودية في عام 2021.
وشارك الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في التقرير عبر تقديم الإحصاءات والبيانات المتعلقة بشمال غربي سوريا، حيث يقوم بعمليات الإزالة والتخلص من الذخائر بما فيها الذخائر العنقودية.
ولفت الدفاع إلى أن آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وحليفه الروسي تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان وتسعى فرقنا جاهدة لإزالتها والتخلص من خطرها المميت، فرقنا وثقت استخدام نظام الأسد وروسيا لأكثر من 11 نوعاً من القنابل العنقودية.
وأوضح أنه منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم الجمعة 26 آب، وثقت فرقنا 21 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت لمقتل 17 شخصاً بينهم 5 أطفال وإصابة 24 آخرين بينهم 14 طفلاً، وامرأة.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف شهر آب الحالي أجرت فرق (uxo) أكثر 780 عملية مسح غير تقني في أكثر من 260 منطقة ملوثة بالذخائر، وأزالت 524 ذخيرة متنوعة في 449 عملية إزالة، وقدمت الفرق 1080 جلسة توعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب استفاد منها 20 ألف مدني من بينهم أطفال ومزارعون.
أعلن مايسمى "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، أن الدفاعات السورية أسقطت صاروخين و7 قذائف إسرائيلية موجهة، خلال الغارة الإسرائيلية على مصياف يوم الخميس، في تكرار لذات التصريحات التي تحاول إظهار النظام بموقف المدافع والقادر على مواجهة الغارات الإسرائيلية.
وجاء في بيان لنائب مدير المركز الروسي للمصالحة اللواء أوليغ يغوروف، أن 4 مقاتلات إسرائيلية من نوع "إف-16" وجهت بين الساعة 19:16 و19:30 يوم 25 أغسطس، ضربة بـ4 صواريخ مجنحة و16 قذيفة موجهة من سماء شرق المتوسط استهدفت مركزا علميا سوريا للأبحاث في مدينة مصياف.
وذكر البيان أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت صاروخين و7 قذائف موجهة، وذلك بواسطة أنظمة "بانتسير إس 1"، و"إس 75" روسية الصنع، ولفت إلى أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن إلحاق أضرار بمستودعات للأجهزة والمعدات الخاصة لمركز الأبحاث السوري.
وسبق أن طالت غارات جوية إسرائيلية مواقع لقوات الأسد وميليشياته في عدة مناطق لا سيّما في مناطق دمشق وحمص والساحل فيما تكرر مشهد سقوط مضادات النظام في مناطق متفرقة ومنها في الجانب اللبناني حيث أظهر تسجيل مصور آثار سقوط صاروخ في بلدة لبنانية، في تموز 2021 الماضي.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
وسبق أن اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الضربات الإسرائيلية المستمرة لسوريا تنتهك بشكل صارخ سيادتها، وقد تؤدي إلى تفاقم حاد للأوضاع هناك، في ظل استمرار الضربات الروسية التي تؤكد أن هناك اتفاق غير معلن مع روسيا لمواصلة الغارات.
وقالت إن "مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر جسيمة على الحركة الجوية المدنية الدولية، ناهيك عن حقيقة أن الهجمات المستمرة على المنشآت العسكرية السورية تؤدي إلى انخفاض القدرة القتالية للقوات المسلحة السورية".
وكانت كشفت وزارة الدفاع الروسية، تفاصيل الهجوم الأخير الذي نفذته "إسرائيل" على سوريا، زاعمة أن قواتها تمكنت من تدمير 8 صواريخ أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية، في وقت سبق أن ادعت روسيا تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام للغارات الإسرائيلية باستخدام أنظمة روسية.
أصدر المحاميان الفرنسيان "وليام بورون، وفانسان برنغارث"، بياناً، طالبا فيه السلطات الفرنسية بالإعادة الطارئة لعدد من المصابين بأمراض خطيرة من المحتجزين في "مخيم روج" الذي يأوي عائلات تنظيم داعش والخاضع لسيطرة "الإدارة الذاتية" بسوريا.
ولفت البيان إلى أن الحالة الصحية لأحد الأطفال، "مقلقة للغاية"، وهو أحد أبناء الفرنسية إستيل ك، المحتجزة منذ عام 2017 "في محافظة دير الزور، وكانت "غادرت إلى سوريا مع أطفالها الثلاثة وزوجها عام 2014".
وأضاف المحاميان أن حياة أستيل "مهددة"، وطالبا الحكومة الفرنسية بالمضي قدما في الإعادة الطارئة لتلك الطفلة وعائلتها، ولفتا إلى أن طبيب القلب الفرنسي الذي استلم الملف قدّر أن "الإعادة الطارئة إلى الوطن ضرورية، وأن حالتها تتطلب رعاية متخصصة".
ولفت المحاميان إلى أن "الرسائل الموجهة إلى وزارة الخارجية ما زالت من دون رد حتى اليوم"، وفي الأثناء أشارت ماري دوزيه، وهي محامية عائلات لا تزال في المخيمات، إلى الوضع الصحي لمحتجزة أخرى في المخيم، وهي والدة لطفلين، وقالت إنها "تعرّضت لسكتة دماغية أخيرا وأصبحت مشلولة وأدخلت المستشفى الأربعاء بسبب فشل تنفسي".
وأكدت أنه "من الضروري جدا إعادتها إلى الوطن"، وأشارت المحامية إلى أنها أرسلت "عشرات" التنبيهات وطلبات الإعادة إلى السلطات الفرنسية خلال الصيف في ما يتعلق بأمهات وأطفالهن.
وأشارت إلى أن "هؤلاء الأطفال أمضوا ثلاث أو أربع أو خمس سنوات في سجون مكشوفة، يتنفسون رائحة آبار النفط ولم يحصلوا على رعاية مناسبة وكثر منهم يعانون فشلا في الجهاز التنفسي"، وبينت أن فرنسا تبقيهم هناك رغم إدراكها لكل ما يحصل، وقالت: "كلما كان موعد عودة الأطفال إلى فرنسا متأخرا، ازدادت صعوبة رعايتهم الطبية والنفسية".
وسبق أن اعتبر الطبيب النفسي الفرنسي "بوريس سيرولنيك"، بقاء الأطفال الفرنسيين من أبناء مقاتلي داعش في مخيمات الاحتجاز بسوريا، "يشكل تهديدا لأمن فرنسا"، داعياً الرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة مئتي طفل منهم مع أمهاتهم من إلى البلاد.
واستعادت فرنسا عدداً من الأطفال من مخيمات في شمال سوريا لكنها كررت موقفها بأن المواطنين البالغين الذين انضموا لتنظيم الدولة في الخارج ينبغي أن يظلوا حيث هم لمحاكمتهم هناك، وتواجه دول غربية صعوبة في كيفية التعامل مع من يشتبه بأنهم متشددون وأسرهم الذين يريدون العودة من مناطق الصراع في العراق وسوريا بالإضافة إلى من تم احتجازهم بعد هزيمة تنظيم الدولة.
قالت وزيرة الاقتصاد السابقة "لمياء عاصي"، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، إن "طرح ورقة نقدية من فئة جديدة بقيمة 10 آلاف مثلا بغية تسهيل العمليات اليومية من شراء وبيع، بعد أن تدنت القوة الشرائية كثيرا للعملة الوطنية، لا تحتاج إلى تمهيد"، فيما يواصل إعلام النظام الترويج لطرح الفئة النقدية الجديدة متحدثا عن فوائد الأوراق بقيمة كبيرة.
وحسب "عاصي"، فإن "طرح ورقة نقدية من فئة جديدة تحتاج إلى ثقة الناس بتصريحات المسؤولين الاقتصاديين، بأن إصدار الورقة الجديدة، لن يؤدي إلى زيادة المعروض النقدي الموضوع بالتداول، والذي سيؤدي حتما إلى ارتفاع في معدل التضخم والى المزيد من ارتفاع الأسعار"، وفق تعبيرها.
ويأتي ذلك مع تجدد تداول معلومات عن طرح ورقة نقدية من فئة العشرة آلاف ليرة سورية، وقد سارع نظام الأسد بوقت سابق لنفي الأمر دون تحديد موقفه من ذلك مستقبلا، ولكن بعض المحللين والاقتصاديين تطرقوا للأمر وتباينت الآراء حيال ذلك.
وقال موقع مقرب من نظام الأسد إن البعض حذر من زيادة التضخم نتيجة عرض النقد في السوق وبالتالي تقلص قيمة العملة وكذلك زيادة عمليات تزوير الفئات النقدية العالية، أما الطرف الآخر ومن خلفه المعنيون في القطاع المصرفي والمالي فتحدثوا عن أهمية طرح فئات مالية عالية، في إطار ترويج النظام لطرح الفئة النقدية الجديدة.
وزعم أن ذلك يساعد في هذه الظروف على تسهيل عملية التداول بين الناس والتخزين ونقل الأموال وحملها في الجيوب والمحافظ الشخصية كما أنها فرصة لاستبدال الأوراق المالية التالفة إضافة لتخفيف تكاليف طباعة كميات كبيرة من الفئات النقدية الصغيرة.
وأضاف، قد يكون لموضوع طباعة أوراق نقدية من فئات عالية آثار اقتصادية سيئة وقد لا يكون ذلك أبداً، ولكن من يتوقف أمام المصارف العامة والخاصة أو أمام المشافي الخاصة ويشاهد كراتين وأكياس الأوراق النقدية المنقولة لتسديد الالتزامات أو تكاليف عمل جراحي فبالتأكيد سيؤيد طرح فئات نقدية ليست من فئة 10 آلاف فقط بل من فئة 25 ألف ليرة، حسب زعمه.
وقال إن الآثار النفسية لرؤية أكياس المال المحمولة والمنقولة كبيرة جداً على الناس حول قيمة عملتهم، كما أن الأموال المنقولة بكتل كبيرة أثارت انتباه وشهية المجرمين وتسببت بحالات قتل، قد يكون التضخم نتيجة لزيادة طباعة أوراق نقدية جديدة ولكن أثر ذلك لن يكون كبيراً أو ملموساً وقد لا يكون واضحاً لأن التضخم ينشأ في حالات كثيرة من سوء إدارة تمويل عجز الموازنة وليس من أسباب أخرى.
واعتبر أن سواء أكان الأمر ضخ فئات نقدية جديدة أم استبدالاً للأوراق المالية التالفة فالأمر أصبح ضرورة للتخفيف من الآثار السلبية والمخاطر العالية لنقل وتداول كميات كبيرة من الأموال، عندما تم طرح فئة الخمسة آلاف تضاربت الآراء وتباينت التحليلات ووضع البعض الأمر في حالة انهيار للعملة وتدهور مخيف.
ولكن زعم إعلام النظام بأن الأمر "طرح فئة الخمسة آلاف" مرّ دون أي آثار ملموسة بل على العكس كل من يطلب أو يستلم أموالاً يطلب أن تكون من الفئات العالية منعاً للفت النظر، وتسهيلاً للنقل والتداول والتخزين، وأعتقد أن الأمر لن يكون إلا كذلك مع طرح فئات نقدية جديدة بأرقام عالية".
وقال رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية لدى نظام الأسد "عابد فضلية"، بوقت سابق إن التضخم لم يتوقف في سوريا، زاعما أن طرح فئة نقدية من فئة 10 آلاف ليرة سورية، ليس له سلبيات على التضخم، الأمر الذي يعد من بين مؤشرات اقتراب طرحها حيث يعمد نظام الأسد إلى ترويج مثل هذه القرارات قبيل إصدارها.
وفي أيار/ مايو الماضي، نفى مصرف النظام المركزي طرح عملة ورقية من فئة 10 آلاف ليرة سورية في الأسواق المحلية للتداول، وجاء ذلك بعد زعم رئيس "هيئة الأوراق والأسواق المالية"، لدى نظام الأسد "عابد فضلية"، بأن "طباعة ورقة نقدية من فئة 10 آلاف يمكن أن يكون حلاً للتضخم وسيساهم في تخفيف ضغط التعامل النقدي".
وجاء نفي المصرف المركزي على لسان مدير الخزينة "إياد بلال"، الذي قال إن في الوقت الحالي لا يوجد أي نيّة لدى المصرف لطباعة وإصدار أي عملة ورقية من فئة 10 آلاف ليرة سورية، والعملة الموجودة حالياً في السوق هي فقط العملة المطروحة، ولا يوجد غيرها.
وتحدث عن عملية طرح العملة التي قال إن تخضع لدراسة سابقة لسنوات، ففي إحدى المرات صرّح دريد ضرغام حاكم مصرف المركزي أنه عندما يريد المصرف طرح أي فئة يسبق ذلك دراسات لسنوات فمثلا فئة 2000 ليرة وضعت للدراسة في 2011 وطُرحت عام 2017، وفق تعبيره.
هذا وكان أثار نفي رسمي صادر عن النظام حول طرح ورقة الـ 10 آلاف في الأسواق مخاوف من تكرار سيناريو طرح فئة نقدية جديدة، حيث اعتبر النفي من أولى خطوات النظام لطرح فئة جديدة، وذلك استناداً لقرارات سابقة، وتعليقات متابعي الصفحات الموالية بهذا الشأن، حيث سبق أن نفى طرح فئة 5 آلاف ليرة سورية، ثم قام بطرحها بعد التمهيد والترويج الإعلامي.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط قرية مكلبيس بالريف الغربي.
قصفت المدفعية التركية مواقع ميلشيات قسد غربي مدينة الباب بالريف الشرقي.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط قرى البارة والفطيرة وبينين بالريف الجنوبي.
ديرالزور::
شنت ميليشيات قسد حملة دهم واعتقال في قرية الجنينة بالريف الغربي.
الرقة::
قصف صاروخي من قبل ميليشيات قسد على قرية كرمازة شمال الرقة أدت لوقوع أضرار مادية في منازل المدنيين.
قصف الجيش الوطني السوري مواقع ميلشيات قسد في قرى أبو صرة والدبس شمال الرقة.
اطلاق نار في مدينة الرقة أثر مشاجرة بين عدد من الأشخاص أدت لسقوط قتلى وجرحى.
الحسكة::
ميلشيات قسد تشن حملة اعتقالات واسعة في مخيم الهول بالريف الشرقي، اعتقلت خلالها أكثر من 30 شخصا بينهم عدد من النساء.
اعتقلت ميلشيات قسد أحد المدنيين من منزله بعد مداهمته في قرية الحصين بالريف الجنوبي، وسرقت الذهب والنقود.
كشف موقع "السويداء 24"، عن اتصالات من أعلى المستويات في دمشق، تجري مع الزعامات الاجتماعية والدينية في السويداء، خلال الأيام الماضية، في محاولة لتجاوز المرحلة الراهنة، والتي تلت حملات التطهير ضد عصابات الأمن التابعة للنظام من قبل الفصائل المحلية.
وأوضح الموقع أن وراء الاتصالات، رسائل أن سلطة شعبة المخابرات العسكرية، على محافظة السويداء، باتت من الماضي، بعد الضربات التي تلقتها العصابات المسلحة المرتبطة عضوياً بها، والفضائح المدويّة التي تكشفت مع الأحداث. وقد تم تعيين مسؤول جديد، في فرع الأمن العسكري بالسويداء، بعد تغيير عدد من الضباط، على خلفية الأحداث الأخيرة.
وتولى "العميد أحمد فياض"، مسؤولية قسم المعلومات، في الفرع 265، للتابع لجهاز المخابرات العسكرية بالسويداء، وبات بحكم المسؤول عن ملف السويداء، إلى حين تعيين مسؤول جديد، وتشير مصادر الموقع، إلى أن الجهاز المذكور تم تجميد صلاحيته في المحافظة الجنوبية، بعد الأحداث الأخيرة، التي كشفت تورطه، في دعم عصابات إجرامية.
ومن خلال البحث المتقدم، لم يظهر سجل رجعي للعميد أحمد فياض على الانترنت، في حين قالت مصادر خاصة للموقع، إنه كان ضابط مراسم في الحرس الجمهوري، قبل أن يتم ندبه إلى شعبة المخابرات العسكرية. واستهل العميد الجديد مهامه في السويداء، بزيارات إلى بعض الوجهاء ورجال الدين، قال خلالها إن الشعبة تسعى “لإصلاح الأخطاء”.
ولا تبدو مسألة إصلاح الأخطاء جديّة، رغم الوعود بتشكيل لجنة تحقيق، في الأحداث الأخيرة، والإجراء السريع الذي تم اتخاذه، بتغيير مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العسكرية بالسويداء، هما العميد أيمن محمد، والعميد أحمد دالاتي، وذلك عقب أيام قليلة من أحداث السويداء، أواخر تموز الفائت، وفق الموقع.
وتؤكد مصادر السويداء 24، أن العميد أيمن محمد، الذي كان المسؤول عن فرع السويداء، تم تعيينه مسؤولاً عن الفرع 216، في دمشق، المعروف بفرع الدوريات، ولو كان تحت المساءلة كما تُشيع شعبة المخابرات العسكرية، لما تمّ تعيينه مسؤولاً عن فرع أخر.
ويعتبر الفرع 265، في جهاز المخابرات العسكرية، مسؤولاً عن محافظتي درعا والسويداء، وهو فرع أقليمي، تتداخل مهامه. قبل عام 2018، كان رئيس الفرع، هو العميد وفيق ناصر، يدير الملف الأمني في المحافظتين، وبعد تغييره، تم تعيين العميد لؤي العلي، رئيساً للفرع 265، ليتولّى ملف محافظة درعا، وتم تعيين العميد أيمن محمد مسؤولاً في نفس الفرع، وتولّى ملف السويداء.
ومنذ عام 2018، أصبحت شعبة المخابرات العسكرية في سوريا، التي يترأسها اللواء كفاح الملحم، السلطة الأقوى، في محافظة السويداء. واتبع الملحم سياسة الاحتواء للجماعات المحلية المسلحة، وربطته علاقات شخصية مع متزعميها، مثل راجي فلحوط، محاولاً من خلال تلك الجماعات، فرض قبضة أمنية على المحافظة، فأطلق يد الجماعات المسلحة في الانتهاكات والنشاطات الإجرامية.
وبعد التطورات الأخيرة، انتهى أمر تلك الجماعات الأمنية، بانتفاضة مسلحة مفاجئة، ربما لم تكن في حسابات الملحم، والمخابرات العسكرية. ومن الواضح، أن دمشق تبحث عن حلفاء جدد في السويداء، لتبني علاقات معهم، خارج إطار شعبة المخابرات العسكرية، مع إبداء استعداد للتجاوب مع مطالب وجهاء المحافظة، وقادة المجتمع المحلي.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الضربات الجوية التي وجهتها واشنطن لأهداف مرتبطة بإيران في سوريا هذا الأسبوع، جاءت لحماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم وعرقلة سلسلة هجمات على الولايات المتحدة وشركائها.
وأوضح بايدن في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أنه أمر بضربات يوم الثلاثاء "بما يتسق مع مسؤوليتي في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج وتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية".
وأكدت القيادة المركزية الأميركية، الخميس، مقتل أربعة مسلحين موالين لإيران جراء الرد الأميركي على استهداف موقعين أميركيين في شمال شرقي سوريا، وأضافت القيادة أن القوات الأميركية استخدمت مروحيات أباتشي ومقاتلات ونيران مدفعية في الرد الذي أسفر عن تدمير سبعة قواعد لإطلاق الصواريخ.
وقال قائد القيادة الجنرال كوريلا إن القوات الأميركية سترد بشكل مناسب على الهجمات التي تستهدفها، ولن تضرب أي مجموعة القوات الأميركية وتبقى بدون عقاب، وفي تصريحات لموقع "الحرة"، أكد مصدر في البنتاغون أن القوات الأميركية نجحت خلال الساعات الـ24 الماضية في إحباط محاولة لإطلاق صواريخ باتجاه موقع أميركي في شمال شرقي سوريا ما أسفر عن مقتل المسلحين الأربعة وتدمير قواعد إطلاق الصواريخ.
وأضاف المصدر أن القوات الأميركية في المنطقة تراقب الوضع عن كثب وتوقع أن تشهد مزيدا من الهجمات، وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء، أنها قصفت في شرقي سوريا قواعد لميليشيات موالية لإيران التي سارعت إلى نفي أي صلة لها بالجماعات المسلحة التي استهدفتها الضربات الأميركية.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى "سنتكوم" في بيان إن الغارات استهدفت "منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني"، حيث ينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا في إطار تحالف يركز على محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة.
نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد اليوم الجمعة 26 آب/ أغسطس، ضابط برتبة لواء في ميليشيات النظام بظروف غامضة، هو الثاني خلال فترة قصيرة حيث قتل اللواء "ضياء عباد"، قبل يومين في محافظة حلب دون كشف ملابسات مقتله.
وحسب مصادر إعلامية موالية فإن اللواء "إلياس نديم غزالة"، الملقب "أبو كنانة"، سوف يجري تشييعه ظهر اليوم الجمعة، من بلدة المزينة بريف حمص الغربي وسط سوريا، دون كشف مكان وظروف مقتله.
فيما قالت مصادر إعلامية محلية إن المساعد في فرع أمن الدولة "شادي إبراهيم" توفي غرقاً في نهر الفرات بمدينة ديرالزور، كما نعت العميد الركن المتقاعد "عبد الكريم دهمان" في السلمية بريف حماة وسط سوريا.
ولفت ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، المحلي إلى مقتل "عبده عثمان"، قائد إحدى الميليشيات المحلية التابعة للفرقة الرابعة في بلدة مزرعة بيت جن في منطقة جبل الشيخ بريف دمشق، قبل أيام برصاص مجهولين، دون التمكن من تحديد هويتهم.
وكذلك لقي الملازم في قوات شرطة النظام "دانيال بشير"، من محافظة السويداء مصرعه يضاف إلى ذلك نظيره "أحمد صرصر" من دمشق، في حين لقي العسكري "أسعد حبيب"، مصرعه في الساحل السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
سلطت صحيفة المدن اللبنانية الضوء على تزايد الرحلات السياحية القادمة من لبنان حيث ولفتت إلى أن السياحة الدينية قد تكون مدخلاً لمزيد من الانفتاح اللبناني على النظام السوري، حيث تتصاعد الرحلات التي تضم أشخاص من الديانة المسيحية لزيادة "الكنائس التاريخية" في سوريا.
ونوهت إلى تصاعد الإعلانات الخاصة بزيارة الكنائس التاريخية في مواقع التواصل الاجتماعي، وتنشرها وكالات سفر وسياحة لبنانية، حسبما ذكرت في تقرير لها تحت عنوان "مسيحيو لبنان يفتتحون التطبيع مع النظام السوري بالسياحة الدينية".
وتشمل الرحلات الدينية مناطق صيدنايا ومعلولا وبلودان في ريف دمشق، لزيارة الأديرة التاريخية إضافة لرحلات إلى الساحل السوري في طرطوس واللاذقية وأخرى في حمص، لزيارة الكنائس القديمة، وأشارت إلى عمل السلطة اللبنانية في السنوات الأخيرة على تحقيق مزيد من الانفتاح على نظام الأسد.
وتشكل جوانب مثل السياحة والفن مدخلاً للحديث عن السياسة والعلاقات الدبلوماسية وغيرها، وكان الفنانون اللبنانيون حاضرين لإحياء حفلات في سوريا، وأضافت أن السياحة الدينية من جهتها، تبقى مهمة للنظام السوري، الذي يحاول عكس صورة للبلاد بالقول أنها عادت إلى طبيعتها، عبر حملات مكثفة تقوم بها سياحة النظام.
وفي مطلع آب/ أغسطس الحالي نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن معاون وزير السياحة في حكومة النظام "غياث الفراح"، حديثه عن تحسن كبير في قطاع السياحة الداخلية، مرجعا ذلك لما وصفه بأنه "عودة الأمن والأمان"، وقدر دخول نحو 700 ألف شخص خلال النصف الأول من 2022 إلى سوريا وحدد نسبة كبيرة منهم بغرض السياحة.
وأضاف، أن هناك أشخاص مؤثرين "يويتبرز" يحظون بالمتابعة بشكل كبير يزورون سوريا وعند مشاركتهم لقطات زيارتهم لهذه الأماكن يعتبر هذا بحد ذاته ترويج بشكل كبير وبهذا نستعيض عن المشاركات الخارجية بظل الحصار بالتنسيق مع المكاتب السياحية واتحاد غرف السياحة وغيرهم، وفق تعبيره.
وحسب وزارة السياحة إنه دخل إلى سوريا نحو 727 ألف سائح عربي وأجنبي، منذ مطلع العام الحالي وحتى مطلع شهر تموز الماضي، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل عن هوية هؤلاء السائحين وجنسياتهم، وتوقعت أن يصل العدد إلى أكثر من مليون حتى نهاية فصل الصيف الجاري، وسط تشكيكات بصحة الأرقام التي أثارت سخرية واسعة.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد.