تداولت معرفات مقربة من "هيئة تحرير الشام"، نشرة أسعار صادرة بتاريخ اليوم الإثنين 12 كانون الأول/ ديسمبر، حددت بموجبها أسعار أصناف متنوعة من المحروقات التي تعد مفقودة وسط تفاقم أزمة الوقود الخانقة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر إعلامية تابعة لإعلام "الهيئة"، إن تحديد أسعار المحروقات والغاز المنزلي للمستهلك جاء "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة"، ولفتت إلى إلزام كتابة عبارة "غير مخصص للسيارات" على مضخة البنزين المحسن، "تحت طائلة المساءلة"
وحسب نشرة الأسعار اليومية الصادرة عن وكالة أنباء الشام التابعة لحكومة "الإنقاذ" فإن المحروقات سجلت اليوم الإثنين وفق الآتي: ليتر البنزين "مستورد" 1.285 دولار أمريكي، ليتر البنزين "محسن" 0.963 دولار أمريكي، وليتر المازوت "الأول" 1.078 دولار أمريكي.
وحددت الوكالة وفق نشرة أسعار اليوم سعر ليتر المازوت "المحسن" 0.662 دولار أمريكي، فيما قالت إن سعر ليتر المازوت المخصص للتدفئة سجل 0.532 دولار أمريكي، كما تظهر النشرة تحديد سعر أسطوانة الغاز المنزلي 12.140 دولار أمريكي، وهو السعر المحدد سابقا دون توفر هذه المواد.
وأثارت النشرة الصادرة عن "الإنقاذ"، العديد من التعليقات لا سيّما حول مزاعم ضبط الأسعار وكذبة "مقتضيات المصلحة العامة"، حيث يسجل سعر البنزين المكرر 40 ليرة تركية، والمازوت الأوربي 25 ليرة تركية، والمحسن 17.5 ليرة تركية.
وتروج وسائل إعلام تابعة لحكومة "الإنقاذ" تبريرات أزمة المحروقات المستمرة في إدلب شمال غربي سوريا، وسط حلول وهمية لا تعالج الأزمة التي فاقمتها قرارات "الإنقاذ"، وضرائب "تحرير الشام".
ونقلت وكالة أنباء الشام التابعة لحكومة "الإنقاذ" تصريحات عن مدير العام للمشتقات النفطية "أكرم حمودة"، أقر خلالها بأن أزمة البنزين عادت لشدتها بعد قرابة الشهر من الندرة في كامل المناطق المحررة.
وأرجع المسؤول ذاته عودة أزمة المحروقات لعدم التزام الشركة الموردة الوحيدة بتسليم الطلبيات متعذرة باضطراب العقود في نهاية السنة ونفاد الكميات، وعدم قدرتها على الشراء من السوق العالمية نتيجة شدة الطلب على المادة.
وزعم القيام بتحليل البنزين المكرر وأعدت خطة لتحسينه والتخفيف من أضراره، ليكون مخصصا للدراجات النارية فقط، على أن يطرح في الأسواق في الأيام القليلة القادمة، ريثما يتم استئناف التوريد وأما عن باقي المواد فهي متوفرة، حسب وصفه.
وتفاقمت أزمة المحروقات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، دون حلول تلوح بالأفق مع حالة التجاهل والتقاعس التي تتبعها ما يسمى "حكومة الإنقاذ السورية"، الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام، رغم مزاعم ترخيص الشركات الخاصة بالوقود والعمل على حل مشكلة عدم توفر المحروقات في المنطقة.
وأكدت مصادر محلية بأن أزمة المحروقات مستمرة في مناطق إدلب وسط تزايد صعوبة تأمين الوقود اللازم للنقل والتدفئة والمنشآت والفعاليات الإنتاجية والخدمية وغيرها، في حين تتبدد مزاعم "الإنقاذ"، حول جدوى ترخيص شركات لتأمين المشتقات النفطية.
ومما يزيد من حدة الانتقادات لتعامل "الإنقاذ"، مع أزمة المحروقات في محافظة إدلب هو توفر الوقود بكافة أنواعه في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، ما يرجح أن افتعال الأزمة وتفاقمها يتم بشكل ممنهج ومقصود لعدة أسباب أبرزها تعزيز الاحتكار ورفع الأسعار وتحقيق إيرادات مالية كبيرة.
ويأتي ذلك في ظل تفاقم أزمة المحروقات في محافظة إدلب، مع شح كبير في الأصناف الجيدة لمواد المازوت والبنزين والغاز المنزلي، وفي حال توفرت تكون بأسعار عالية جدا خارج القدرة الشرائية للمواطنين وسط تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.
ومع استمرار الإتاوات التي تفرضها حكومة "الإنقاذ" والمديرية العامة للمشتقات النفطية التابعة لها، تتزايد تداعيات تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات دون أن تقدم هذه الحكومة الكرتونية أي خدمة بل تعد من أبرز أسباب تردي الخدمات إذ تفرض الضرائب والرسوم على كافة مناحي ومختلف القطاعات.
وتعمل "الإنقاذ" على تحصيل إيرادات مالية هائلة على حساب معاناة السكان في الشمال السوري، دون مراعاة للظروف الجوية الحالية مع حلول فصل الشتاء وكذلك تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتجلّى تجاهل الحكومة في طريقة التعاطي مع أزمة المحروقات فيما تستنفر إعلامها الرديف في محاولات التبرير ونفي الواقع.
وفي انفصال جديد عن الواقع، عقدت حكومة "الإنقاذ"، مؤخراً ما قالت إنها "جلسة لدراسة الموازنات واعتماد نماذج الخطط للعام القادم"، وأشارت إلى أن رئاسة مجلس الوزراء عقدت اجتماعا حضره الوزراء كافة لمناقشة الموازنات، ووضع نماذج لخطط العمل للعام 2023، حسب وصفها.
وأثرت أزمة المحروقات على كافة مناحي الحياة ومختلف الأنشطة الاقتصادية المنهكة أصلاً، وسط حالة من الغضب المتصاعد بين الأوساط الشعبية التي تطالب "تحرير الشام" وحكومة "الإنقاذ" التابعة لها، بتحمل مسؤولياتهم، وتأمين كفاية المنطقة من المحروقات باعتبارها مواداً أساسية.
هذا وخلقت القرارات الغير مدروسة لـ "حكومة الإنقاذ"، الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام"، أزمة محروقات كبيرة في مناطق إدلب وريفها، وانتشرت طوابير السيارات والدراجات النارية لمسافات على محطات الوقود، مع حالة شلل كبيرة شهدتها المنطقة، دون وجود مبررات حقيقية لسبب هذه الأزمة.
يصادف اليوم 12 كانون الأول/ ديسمبر 2022، الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الناشط الإعلامي "حسين خطاب"، المعروف بلقب "كارة السفراني"، وذلك إثر رميه بالرصاص من قبل مسلحين بمدينة "الباب"، بريف حلب الشرقي، تبين لاحقاً أنهم يتبعون لتنظيم داعش وفق اعترافات خلية باتت في قبضة الجيش الوطني.
وقبل عامين في نفس التاريخ، قام مسلحون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار على الناشط الإعلامي "حسين خطاب" المنحدر من مدينة السفيرة شرقي حلب، خلال قيامه بتصوير تقرير إعلامي حول جائحة "كورونا"، وذلك خلال تواجده في مدينة الباب شرقي حلب.
وقبل اغتياله، تلقى "خطاب" تهديدات من جهات مجهولة لم تعرف هويتها، وكان عمل لدى عدة جهات إعلامية منها تلفزيون دار الإيمان ووكالة "TRT عربي" التركية، وتلا اغتياله تعرض الناشط الإعلامي "بهاء الحلبي" لمحاولة اغتيال مماثلة حيث أصيب بجروح إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين ملثمين بعد خروجه من منزله في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في 6 كانون الثاني من عام 2021.
وكان أطلق نشطاء وفعاليات مدنية في مناطق الشمال السوري، حملة إعلامية ضد حالة الفلتان الأمني الذي ينهش المنطقة على يد قوى مجهولة، تمارس عملياتها الإرهابية، من خلال عمليات الاعتقال والتفجير والاغتيال لشخصيات مدنية وعسكرية وثورية، محملين الجهات المسيطرة مسؤولية وضع حد لهذا الفلتان الحاصل.
وفي 29 أيلول العام الفائت، أعلنت غرفة القيادة الموحدة المعروفة باسم "عزم" إلقاء القبض على إحدى أخطر الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة "داعش"، واعترف أحد الأشخاص -الذي أكد انضمامه لـ "داعش" عام 2016- بقيام المدعو "أبو إبراهيم السفريني" باغتيال الناشط الإعلامي "حسين خطاب"، كما اعترف باستهداف الإعلامي "بهاء الحلبي"، وعدة أشخاص آخرين، لكن لم تتم محاكمتهم وإصدار قرار بحقهم حتى اليوم.
كشف "أبو خطاب الشامي"، القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام" في تصريح صحفي، عن شن عناصر الهيئة عمليتين عسكريتين نوعيتين على جبهتي "داديخ" شرق إدلب و"البيضا" شمال اللاذقية، كبدت النظام خسائر كبيرة.
وجاء في التصريح: "قام إخوانكم المجاهدون في لواءي "الزبير بن العوام ومعاوية بن أبي سفيان"، في هيئة تحرير الشام، بتنفيذ عمليتي تسلل متزامنتين، على نقاط عصابات الأسد في داديخ بريف إدلب الشرقي و”البيضا” بريف اللاذقية الشمالي، حيث نفذت العملية بنجاح ودمرت القوة الموجودة في هذه النقاط ونكل بها، إذ منيت العصابات بخسائر بشرية ومادية.
واعتبر القيادي أن هذه العمليات توجه "رسالة لكل من تسول له نفسه وضع يده في يد عصابات الأسد، ولكل من يرمي الفصائل زورا وبهتانا بأنها ستصالح يوما، فالعمليات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، والمصالحة مع هذه العصابة مرفوضة عند المجاهدين، ولا حلَّ عندهم إلا باقتلاع هذه الطغمة الفاسدة من الأرض".
وأكد القيادي أيضا "أن عمليات اليوم هي رسالة للعدو والصديق، للمحتل ولشعبنا الثائر، بأنَّ المجاهدين عاهدوا الله أن لا يتراجعوا حتَّى تندحر عصابات الأسد وداعميها، -المحتل الروسي والإيراني-، وحتَّى تسترد الأراضي التي سلبوها من الشعب السوري".
وختم حديثه بالقول: "ونحن اليوم وصلنا مرحلة متقدمة من الإعداد والتجهيز للمعركة القادمة التي سنفرض ظروفها وتفاصيلها على العدو، فنحن أصحاب الأرض ونمتلك مقومات النصر إن شاء الله من عقيدة وثبات بالإضافة لعنصر المباغتة الذي يفتقده عدونا بينما تميز به مقاتلونا كما حصل في العمليات الماضية".
وبثت معرفات تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، مقاطع فيديو لإحدى العمليات، تظهر تقدم عناصر الهيئة باتجاه مواقع النظام المحصنة على خطوط التماس، وقتل العديد من عناصر النظام المتواجدين ضمن الموقع، قبل تفجيره وعودة العناصر لمواقعهم.
وفي ٨ نوفمبر ٢٠٢٢ بثّت "هيئة تحرير الشام" مقطعاً مصوراً يتضمن كلمة مرئية للقائد العسكري "أبو الزبير الشامي" كشف خلاله عن حصيلة استهداف مواقع ميليشيات النظام، إضافة إلى تنفيذ عمليتين انغماسيتين في عمق مواقع قوات الأسد، أفضت على مقتل وجرح أكثر من 30 عنصرا للنظام، وفق تقديرات المسؤول العسكري.
وأعلن القيادي في كلمة بثتها "مؤسسة أمجاد الإعلامية" عن استنفار الجناح العسكري في "تحرير الشام"، حيث بدء بحملة قصف ضد مواقع ميليشيات النظام ردا على مجزرة المخيمات، مشيرا إلى استهداف نقاط ومواقع العدو بأرياف اللاذقية وحماة وإدلب، التي تعد مصادر النيران لقصف المخيمات والمناطق المدنية.
ولفت "الشامي" إلى أن حملة القصف أدت إلى مقتل أكثر من 20 قتيلا وجريحا من ميليشيات النظام، وأضاف أن ذلك تزامن مع عمليتين انغماسيتين خلف خطوط العدو في قرية ترملا بريف إدلب الجنوبي ومعسكر جورين غربي حماة.
وأضاف، بقوله "أسفرت العمليتان عن مقتل وجرح أكثر من 30 عنصرا، وتدمير العديد من المدافع والراجمات والآليات العسكرية وتفجير مواقع وأعشاش للذخيرة"، موضحا أن "العصائب الحمراء" نفذت عمليات الانغماس، فيما نعت معرفات إعلامية 3 شهداء من الانغماسيين.
هذا وتتكرر العمليات النوعية بين الحين والآخر على جبهات التماس مع قوات النظام والميليشيات التابعة له، رداً على استمرار قوات الأسد وروسيا بتنفيذ ضربات أرضية وجوية على مناطق عدة بريف إدلب، وطالما تسببت بارتكاب مجازر مروعة كان آخرها "مجزرة المخيمات" التي راح ضحيتها 9 شهداء و70 جريح حسب إحصائية "الدفاع المدني السوري".
دعا السياسي الكردي سوري، "نواف رشيد"، إلى استئناف حوارات جدية بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) تحت إشراف أمريكي، والوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف بما فيها تركيا، لإحلال قوات مشتركة محل "قسد" من أبناء جميع مكونات المنطقة.
واعتبر نواف رشيد، وهو عضو ممثلية ENKS في إقليم كردستان، أن دعوته من شأنها منع اي تهديد تركي باجتياح مناطق شمال شرق سوريا، لافتاً إلى أن "الأوضاع في غربي كوردستان مأساوية وتزداد سوءا في ظل التهديدات التركية بتنفيذ عمليه عسكرية لاجتياح مناطق أخرى من المنطقة".
ولفت إلى أن "التهديد التركي لا يزال قائماً، حيث تنتظر أنقرة تنفيذ الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا بتحقيق ما وعودها بابتعاد (قسد) عن الحدود المشتركة معها من ٣٠ الى ٣٥ كم أو إقناع (قسد) بوساطة وتدخل من روسيا بتسليم المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى قوات النظام السوري".
وأكد السياسي الكردي، لموقع "باسنيوز" أن "التهديد التركي باجتياح المنطقة سوف يبقى قائما ما لم تحقق شروط الآنفة الذكر"، وبين أن "أكثر المناطق التي ستكون مستهدفة من قبل تركيا هي منطقة كوباني في المرحلة الأولى، وسوف تكون بقية المناطق في غربي كردستان تحت خطر الاجتياح إذا ما بقيت (قسد) رافضة المطالب التي تجنب المنطقة من أي اجتياح جديد".
وذكر رشيد، أن "المطالب التي تجنب المنطقة خطر الاجتياح التركي تتلخص في استعداد (قسد) للكف عن عدائها لتركيا والعمل على الابتعاد عن كل ماهو مرتبط بحزب العمال الكردستاني PKK من سياسات وشعارات وصور، إضافة إلى إخراج الكوادر المحسوبة على هذا الحزب من غربي كوردستان".
وشدد نواف رشيد في الختام على "ضرورة استئناف حوارات جدية مع ENKS تحت إشراف أمريكي والوصول الى اتفاقات ترضي جميع الأطراف بما فيها تركيا لإحلال قوات مشتركة محل (قسد) من أبناء جميع المكونات المتواجدة في هذه المناطق من عرب وكورد وسريان".
حذر "جيمس جيفري" المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، من عواقب التوترات الحاصلة بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن سوريا، معتبراً أنها قد تؤدي إلى انهيار العلاقات الثنائية بين الطرفين، جراء التهديدات التركية بشن عملية برية ضد قوات "قسد" حليفة واشنطن.
وقال جيفري، في مقال بمجلة "فورين بوليسي"، إن الخلافات حول دعم واشنطن "الوحدات الكردية" في الجهد المشترك ضد تنظيم "داعش"، أدت إلى اضطراب العلاقات مع أنقرة منذ عام 2016، واعتبر أن تسمية تلك الوحدات بقوات "قسد"، بمثابة محاولة سطحية للتقليل من صلتها بـ "حزب العمال الكردستاني".
ولفت جيفري إلى أن واشنطن تخشى أن توغلاً تركياً جديداً في سوريا يمكن أن يقوض العمليات ضد تنظيم "داعش"، وعلى وجه الخصوص حراسة "قسد" لآلاف السجناء من التنظيم وأفراد أسرهم.
وطالب جيفري الإدارة الأمريكية بتنشيط التزاماتها السابقة مع تركيا من خلال انسحاب "قسد" من مدينتي عين العرب ومنبج بريف حلب، مشيراً إلى أن واشنطن وافقت سابقاً على القيام بذلك في أشكال مختلفة.
وسبق أن قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن الأميركيين طلبوا من بلاده "إعادة دراسة العملية العسكرية" في شمال سوريا، موضحا أن الرد التركي كان بـ"مطالبة الولايات المتحدة بالوفاء بتعهداتها".
وأضاف أكار: "الأميركيون طلبوا منا إعادة دراسة العملية العسكرية المحتملة ضد الإرهاب شمالي سوريا، وفي المقابل طلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم".
وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أبلغ نظيره التركي بأن غارات أنقرة الأخيرة في سوريا تهدد القوات الأمريكية، ودعا الوزير أوستن إلى وقف التصعيد، وأكد معارضة وزارة الدفاع الأمريكية "القوية" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.
نفى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد "تمام العقدة"، توقف مخابز خاصة عن العمل في العاصمة دمشق، مدعيا أن المديرية تتابع واقع عمل المخابز والرقابة عليها "سواء الآلية أم الاحتياطية أم الخاصة".
وزعم كل المخابز الخاصة تحصل على مخصصاتها من المازوت بشكل يومي، وذكر أن توفير المازوت "أولوية للأفران والمستشفيات" من قبل لجنة المحروقات، حسب وصفه.
وذكر أن من المفترض إعلام المديرية عن أي حالة توقف لأي مخبز من المخابز الخاصة، الأمر الذي لم يحدث مطلقاً، وأن لجنة محروقات تتابع الموضوع وتحدد احتياجات كل فرن من الأفران من مادة المازوت لاستمرار عمله بالشكل المطلوب، وذلك حسب إنتاج ومخصصات كل مخبز.
وأشار إلى أنّ توقف أي مخبز عادة ما يكون بسبب الصيانة في خطوط الإنتاج، مؤكداً عدم انقطاع أي مخبز من مخابز دمشق البالغ عددها 44 من المازوت، وأضاف أنّ المديرية فرضت مخالفات تقدر بالمليارات منذ بداية العام الحالي، على أفران أوقفت عملها أو خفضت إنتاجها دون تبريرات.
بالمقابل أكد موقع "صوت العاصمة"، توقف بعض الأفران الخاصة في دمشق وريفها، نتيجة أزمة محروقات الحالية، إضافة لازدحام الأهالي على المخابز التي تواصل إنتاجها.
وأثرت الأزمة على كافة القطاعات الخدمية في مناطق سيطرة النظام كقطاعات النقل العام والخاص والاتصالات ما دفع بمجلس الوزراء لزيادة العطل الأسبوعية في كافة الوزارات وإغلاق دوائر ومؤسسات عامة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
حلب::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور بلدة أورم الصغرى بالريف الغربي، واستهدفت معاقل قوات الأسد على محور قرية بسرطون بقذائف المدفعية، في حين جرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور الفوج 46.
استهدفت قوات الأسد دوار الدلة في مدينة دارة عزة بالريف الغربي بصاروخ موجه، في حين تعرضت قرى كفرعمة وكفرتعال وتقاد ومزرعة الوساطة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدف الجيش التركي معاقل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط مدينة تل رفعت بالريف الشمالي بقذائف المدفعية والدبابات والهاون.
إدلب::
تعرض محيط قريتي البارة وكنصفرة بجبل الزاوية بالريف الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
نفذت فصائل الثوار عملية "انغماسية" على موقعين لقوات الأسد على محور بلدة داديخ بالريف الشرقي، وتمكنت من تدمير الموقعين وإيقاع أكثر من 12 قتيل.
حماة::
تعرض محيط قريتي السرمانية والقرقور بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
قام الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي بإنزال قوة برية على أطراف قرية الزر من جهة مدينة الشحيل بالريف الشرقي، وقامت القوة بحصار أحد المنازل، إلا أنها لم تتمكن من اقتحام المنزل بسبب مقاومة المسلحين فيه، فيما فر بعض أفراد تلك المجموعة إلى الحويجة الواقعة في وسط نهر الفرات، لتقوم المروحيات باستهداف الحويجة وأطراف القرية بالرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط قتيلين على الأقل.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في محيط مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
الحسكة::
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قريتي تل اللبن والكوزلية بريف تل تمر بالريف الشمالي بقذائف الهاون والمدفعية.
الرقة::
شن الطيران المسير التركي غارة جوية على موقع لـ "قسد" في محيط قرية الدبس بالريف الشمالي، في حين استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في محيط بلدة عين عيسى بقذائف المدفعية.
سقط قتيل مطلوب لـ "قسد" وأصيب ثلاثة من عناصر "قسد" جراء انفجار قنبلة يدوية ألقاها القتيل أثناء محاولة اعتقاله في مدينة الرقة.
اللاذقية::
نفذت فصائل الثوار عملية "انغماسية" على نقطة لقوات الأسد على محور قرية البيضا بالريف الشمالي، وأوقعت قتلى وجرحى.
أحبط الجيش الأردني فجر اليوم الأحد، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن العملية تأتي "انطلاقاً من جهود القوات المسلحة في المحافظة على أمن واستقرار المملكة وحماية حدودها، والتزاماً منها بواجبها الوطني تجاه الوطن وقيادته الهاشمية المظفرة".
وصرَّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بأن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وجرى تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.
وبين أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة جرى العثور على 8773 كف حشيش و 3 ملايين و 141 ألف حبة كبتاجون، بالإضافة إلى 376 طلقة كلشن و 18 ألف ليرة سورية، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
وكان كشف تقرير أعده معهد "نيو لاينز" الأمريكي، عن تورط أفراد من عائلة "بشار الأسد"، وكبار المسؤولين في النظام السوري، إضافة لميليشا "حزب الله" اللبناني في تصنيع الكبتاغون وتهريبه من سوريا.
ولفت التقرير، إلى أن تجارة حبوب الكبتاغون المخدرة في الشرق الأوسط توسعت إلى حد كبير خلال عام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار، وأكد أن سوريا تعد المصدر الأبرز لمادة الكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن الحرب جعلت تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وأكد التقرير، أن قيمة صادرات الكبتاغون تفوق بأشواط الصادرات الشرعية، ما جعل سوريا تصنّف على أنها "دولة مخدرات"، ونوه إلى أن العقوبات الدولية المفروضة على النظام خلال سنوات النزاع "تجعله يستخدم هذه التجارة كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً".
وبين التقرير أن شخصيات مرتبطة بالنظام السوري تستفيد من مجموعات مسلحة متنوعة تنشط على الأراضي السورية، لتنظيم تجارة الكبتاغون، وبين هذه المجموعات حزب الله اللبناني، وذكر أن بعض المناطق حيث يحظى الحزب بنفوذ، وبينها قرى حدودية بين لبنان وسوريا، لها دور أساسي في عمليات التهريب.
وسبق أن وصف خبراء دوليون وإقليميون، سورية بأنها باتت "دولة مخدرات وجمهورية الكبتاغون"، مع تزايد تجارة وتعاطي المخدرات بشكل واسع، وتحول نظام الأسد لمصدر رئيس لتهريب المخدرات باتجاه باقي دول العالم، والتي تحاول حكومة الأسد إظهار نفسها بموقع المكافح لهذه الظاهرة التي انتشرت أيضاً بين المدنيين في عموم المناطق.
اعتقلت حواجز الحرس الجمهوري خلال 48 ساعة الماضية، ستة شبان من أبناء مدينة قدسيا بتهمة التخلف عن الخدمة العسكرية في جيش الأسد.
وقال موقع "صوت العاصمة" إنّ حاجز الحرس الجمهوري في ضاحية قدسيا اعتقل 4 شبان، واعتقل حاجز الصفصاف الواقع على أطراف قدسيا شابين اثنين، بتهمة التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وأضاف المصدر أنّ حواجز المنطقة شددت من تدقيقها الأمني على المارة، وطالبت جميع الشبان بإبراز وثائق التأجيل أو الإعفاء من الخدمة.
وأشار المصدر إلى أنّ فرع الأمن العسكري كثّف من دورياته داخل مدينة قدسيا والتي تقوم بنصب حواجز مؤقتة على مداخل الأحياء والأسواق والشوارع الرئيسية لتفتيش المارة وتدقيق وثائقهم.
ونفذ فرع الأمن العسكري في حملة أمنية في مدينة قدسيا أواخر تشرين الأول الماضي، أسفرت عن اعتقال سبعة مطلوبين، منهم أربعة متخلفين عن الخدمة الإلزامية، وثلاثة من عناصر فصائل المعارضة الذين أجروا تسويات سابقة، وتمت ملاحقتهم بنسب تهم أمنية لهم.
واعتقلت دوريات مشتركة تابعة للأمن العسكري والشرطة العسكرية أكثر من عشرة شبان خلال حملة دهم واعتقالات في بلدتي
"جسرين وكفر بطنا"، معظمهم من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
عثر حرس الحدود في بيلاروسيا، على لاجئ سوري فاقد للوعي بالقرب من الحدود مع لاتفيا، وسط اتهامات للدولة الأوروبية بإجبار اللاجئ على العودة إلى الأراضي البيلاروسية.
وقال حرس الحدود البيلاروسي في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل، إن دورية حدودية عثرت على رجل ذي مظهر شرقي في حالة فقدان الوعي. وكانت بحوزته أوراق لنسخة من جواز سفر سوري.
وأشارت إلى أن عناصر حرس الحدود، قدموا الإسعافات الأولية للرجل واستدعوا الأطباء، وسط ظهور علامات الإرهاق، وتم نقل الرجل إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى منطقة براسلاف المركزية.
واتهم حرس الحدودي البيلاروسي، نظيره في لاتفيا بأنه طرد الأجنبي إلى الأراضي البيلاروسية.
وأشار المركز إلى أنه تم سابقا أيضا العثور على لاجئين في حالة خطيرة في 3 سبتمبر على الحدود مع لاتفيا، وكذلك في 1 و7 أكتوبر على الحدود مع ليتوانيا.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأحد، مقتل قياديين اثنين من تنظيم داعش في غارة جوية نفذتها قواتها بطائرة مروحية بشرق سوريا فجر اليوم.
وقالت القيادة في بيان، إن أحد القياديين متورط في عمليات للتنظيم بشرق سوريا، مشيرة إلى أن تخطيطاً مكثفاً جرى للغارة الجوية لضمان نجاحها.
وأضافت أن تقديرات أولية تشير إلى أن الغارة لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين من المدنيين.
ونقل البيان عن المتحدث باسم القيادة المركزية جو بوتشينو قوله، إن داعش "لا يزال يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن الغارة الأميركية تؤكد مجدداً "التزام القيادة المركزية الثابت بضمان القضاء على التنظيم".
وأوضح بوتشينو أن مقتل القياديين بداعش "سيعطل قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ المزيد من الهجمات المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
وكان ناشطون في موقع "فرات بوست" قالوا إن قوات التحالف الدولي نفذت فجر اليوم الأحد، عملية أمنية في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي نتج عنها مقتل شخصين.
وقال الموقع إن الطيران المروحي قام بإنزال قوة برية "وحدات خاصة" على أطراف قرية الزر من جهة مدينة الشحيل منتصف ليلة أمس.
وأضاف أن القوات حاصرت منزل على أطراف قرية الزر من جهة نهر الفرات، إلا أنها لم تتمكن من اقتحام المنزل بسبب مقاومة مجموعة أفراد لها.
وفر بعض أفراد تلك المجموعة عقب محاصرتهم إلى الحويجة الواقعة في وسط نهر الفرات ليقوم على إثرها الطيران المروحي باستهداف الحويجة وأطراف القرية بالرشاشات الثقيلة.
وأشار ذات المصدر إلى أن الطيران المروحي استهدف المجموعة بالرشاشات الثقيلة وقتل إثنين منهما الأول يدعى علي الحجاب الحمّود من أبناء القرية، بينما لم يتمكن أحد من التعرف على هوية الشخص الآخر.
ويذكر أن العملية استمرت لقرابة 3 ساعات متواصلة، وذلك بسبب مقاومة أفراد المجموعة للقوة البرية التي نزلت على الأرض عبر الطيران المروحي.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أولوية تطهير الحدود السورية مع تركيا من الإرهابيين بعمق 30 كم على الأقل.
ولفت الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي إلى مواصلة تنظيم "بي كي كي/واي بي جي/بي واي دي" الإرهابي أنشطته الانفصالية شمالي سوريا وهجماته الإرهابية التي تستهدف تركيا.
وشدد أردوغان لنظيره الروسي، ضرورة وأولوية تطهير الحدود السورية مع تركيا من الإرهابيين بعمق 30 كم على الأقل في المرحلة الأولى بموجب اتفاق سوتشي المبرم عام 2019.
وكان أردوغان قال قبل أيام إن بلاده ستكمل حتمًا الشريط الأمني الذي تقوم بإنشائه على حدودها الجنوبية.
وأشار إلى أن الهجمات التي يشنها تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي والجهات المتحكمة به ضد القوات التركية والمدنيين الأبرياء، لن تتمكن ثني تركيا عن تحقيق هذا الهدف.