حلفاء الأسد (روسيا وإيران وحماس) يرحبون بعودة نظام الأسد للجامعة العربية
عبر حلفاء الأسد "روسيا وإيران وحركة حماس" كلاً على حدة، عن ترحيبهم بقرار "الجامعة العربية" عودة نظام الأسد لمقعده في الجامعة، في تتويج للمساعي الروسية الإيرانية التي عملت لسنوات لتمكين إعادة نظام الأسد وتمكين التطبيع العربي لتحقيق مكاسب سياسية.
ورحبت روسيا بالقرار، معتبرة أنه يؤدي إلى تنقية الأجواء في الشرق الأوسط، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن استئناف مشاركة سوريا في نشاط جامعة الدول العربية، سيسهم في تحسين الأجواء المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، وتجاوز تداعيات الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن.
وأضافت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: "ترحب موسكو بهذه الخطوة التي طال انتظارها، وكانت نتيجة منطقية لعملية إعادة سوريا إلى أحضان الأسرة العربية"، ولفتت إلى أن موسكو كانت على اتصال دائم بالعواصم العربية، ودعتها باستمرار لاستئناف علاقاتها مع دمشق.
وعبرت المسؤولة الروسية، علن أمل روسيا بزيادة الدول العربية مساعداتها لسوريا، والمساهمة في تذليل عقبات إعادة الإعمار الناجمة عن العقوبات غير المشروعة أحادية الجانب المفروضة على دمشق.
وفي السياق، رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بما أسماه "نجاح سوريا" في استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية وهنأ حكومة وشعب سوريا على هذا النجاح.
واعتبر "كنعاني" إلى أن "حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار وإرساء السلام الشامل، كما أنه يوفر الأرضية لتقليل التدخلات الأجنبية الهادفة للربح في القضايا الإقليمية، مؤكدا أن إيران ترحب بهذا النهج".
وأصدرت حركة حماس، بياناً رحبت فيه بإعلان عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نرحب بإعلان وزراء خارجية الدول العربية عودة سوريا لإشغال مقعدها في الجامعة العربية".
وأضاف حازم قاسم: "نتمنى سرعة معالجة كل تداعيات الأزمة السورية"، ودعا الناطق باسم حماس "لتعزيز العلاقات البينية بين كل مكونات الأمة لتصليب موقفها في مواجهة الأطماع الاستعمارية الخارجية وفي مقدمتها المشروع الصهيوني التوسعي".
وعبر "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان اليوم، عن رفضه واستيائه من قرار إعادة النظام المجرم إلى الجامعة العربية، مؤكداً أن القرار يعني التخلي عن الشعب السوري وعن دعم مطالبه المحقة، وهو إهدار لتضحياته العظيمة عبر 12 عاماً من الثورة على الظلم والإرهاب والاستبداد، كما يشكّل القرار انحيازاً واضحاً لصالح المجرمين.
وكان توصل وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم التشاوري الذي عقد في القاهرة، اليوم الأحد 7/ أيار، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، على عودة نظام الأسد إلى مقعده في جامعة الدول العربية، واستئناف مشاركة وفود النظام في اجتماعات الجامعة اعتباراً من اليوم، في حين سجلت بعض الدول تحفظها على القرار.