اصدرت وزارة الداخلية الاردنية قرارا تم بموجبه السماح للسورين الحاملين للإقامات الأوروبية بالدخول إلى المملكة، بعد صدور قرارات سابقة تمنعهم من ذلك.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان موقع من وزيرها مازن الفراية، أنه في الاستمرار للإجراءات التي تتخذها الوزارة بتسهيل دخول الرعايا العرب والأجانب لغايات الزيارة والسياحة وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، فقد تم إلغاء قرارات الإبعاد الصادرة بحق الرعايا السوريين الذين كانوا مقيمين في المملكة الأردنية سابقا.
وأشارت الوزارة أن السوريين الذين كانوا مقيمين في الأردن سابقًا، وتم توطينهم في دول الإتحاد الأوروبي وحصلوا على الإقامة، بات باستطاعتهم زيارة الأردن مرة أخرى.
وتجدر الإشارة أن جميع السوريين الحاصلين على حق اللجوء، والذين غادروا الأردن بإتجاه دول الإتحاد الأوروبي، وقعوا على ورقة تمنعهم من زيارة المملكة لمدة خمسة سنوات من تاريخ خروجهم منها، ولكن مع القرار الجديد تم إلغاء قرارات الإبعاد الموقعة من قبلهم.
واستثنى البيان السوريين الذين تم إبعادهم لأسباب أمنية.
كما اشترط البيان أن تكون الاقامة الاوروبية سارية المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وتذكرة طيران صالحة للعودة إلى بلد الإقامة، وأشار لمنح حملة وثائق السفر الأجنبية تأشيرات الدخول اللازمة.
وغادر عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين كانوا موجودين في الأردن إلى الدول الأوربية عن طريق التوطين من خلال المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، او عن طريق السفر إلى تركيا وليبيا ومنها إلى الدول الأوروبية، وجميع هؤلاء وقعوا على ورقة تمنعهم من العودة مرة أخرى إلى الأردن.
توقيع السوريين على هذه الورقة يعتبر حرمان من حقهم كلاجئين في الأردن، ويمنع عليهم دخولها مرة أخرى إلا بعد مرور خمس أعوام، وهذا المنع ما زال فعال للأشخاص الموجودين في الدول الخليجية أو مصر او تركيا أو غيرها دون دول الإتحاد الأوروبي.
قالت مواقع إخبارية إيرانية ومصادر موالية لإيران، إن شركة إيرانية أعادت محطة حلب للكهرباء إلى العمل ودخلت للخدمة باستطاعة كبيرة، فيما نفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد صحة انتهاء العمل في المحطة الحرارية بحلب أو دخولها للخدمة، وسط تخبط التصريحات حول المحطة الخاضعة لعقود طويلة الأمد لصالح شركات إيرانية.
وحسب موقع وكالة "إيران اليوم"، فإن الشركة الإيرانية "مبنا"، أنهت تأهيل المجموعة الخامسة في حلب، وزعم مراسل قناة الكوثر الإيرانية في مناطق سيطرة النظام "صهيب المصري"، عودة "محطة حلب للكهرباء إلى العمل بجهود شركة مبنا الإيرانية العالمية"، وفق تعبيره.
ونشرت العديد من المصادر الإعلامية التابعة للنظامين السوري والإيراني مزاعم عن عودة إصلاح شركة مبنا الإيرانية لمحطة حلب الحرارية وقدرت أن المحطة باستطاعة توليد 1100 ميغا واط، أي أنها ستحدث تغييراً جذرياً في موضوع الكهرباء إذا ما عادت لكامل طاقتها الإنتاجية.
ورغم الترويج الإعلامي لإعلان عودة محطة حلب للكهرباء إلى العمل، ترافق مع نشر "صور لمحطات قديمة في إيران على أنها لمحطة حلب"، وقال "غسان الزامل"، وزير الكهرباء لدى نظام الأسد بأن "اختبارات المحطة مستمرة وسنعلن تشغيلها بعد الانتهاء فوراً"، على حد قوله.
وتظهر النتائج عبر محركات البحث العكسي بأن
الصورة الأولى التي زعمت مصادر إعلامية موالية بأنها لمحطة حلب، نشرتها وسائل إعلام إيرانية عام 2014، وتعود لحقل غاز "فارس الجنوبي"، الإيراني والثانية من المصفاة التاسعة جنوب فارس، في إيران أيضاً، ولا ترتبط الصور بمحطة حلب.
وكانت نقلت مواقع اقتصادية موالية للنظام تصريحات صادرة عن وزير كهرباء النظام أعلن خلالها عن وجود تعاقدات مع "الدول الصديقة" منها عقد مع إيران بقيمة 124 مليون يورو لتأهيل عدد من المحطات الكهربائية.
فيما نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن مراسلها في حلب قوله إن مصدر خاص أكد أنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن انتهاء العمل في المحطة الحرارية بحلب ودخولها الخدمة، وذكر أن مرحلة الإختبار قد بدأت فعلاً بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الرئيسية.
وأشار إلى أن المحطة لا تزال في مرحلة الإختبارات وتجريب التجهيزات وضبط الأجهزة والتحكم وبعد الإنتهاء من كافة الإجراءات ورفد الشبكة الكهربائية سيتم الإعلان عن عودتها للعمل رسمياً، مكذبا وعود تأهيل المحطة الحرارية في حلب لتوليد الكهرباء من قبل شركة مبنا الإيرانية.
وحسب موقعها الرسمي تقول مجموعة مپنا (Mapna Group)، الإيرانية إنها إحدى الشركات الصناعية والتجارية العالمية وتنشط في مجال تصميم وبناء محطات توليد الطاقة الحرارية، وتنفيذ مشاريع النفط والغاز والنقل بالسكك الحديدية، والاستثمار الخاص كمقاول مشاريع تسليم المفتاح (EPCs) ومستثمر خاص في الأسهم الخاصة (IPPs) في الأسواق الإيرانية، ولها عدة مشاريع في العراق وسوريا.
وفي وقت سابق وقعت شركة "أي بي آر سي" الإيرانية، على عقد تأهيل محطة توليد اللاذقية وبحضور وزير الطاقة الإيراني، ومستشار النائب الأول للرئيس الإيراني والوزير السابق لكهرباء النظام "محمد زهير خربوطلي" في إطار تطوير مجال القطاع الكهربائي، حسب وصفهم.
هذا وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات، فيما تغيب الخدمة لساعات طويلة بسبب اتباع "نظام التقنين الساعي".
ارتقى عدد من الشهداء وجرح آخرين من عناصر فصيل "فيلق الشام"، إثر صاروخ موجه استهداف سيارة تقلهم بريف مدينة عفرين شمالي حلب، مصدره مناطق سيطرة ميليشيات النظام و"قسد".
ونشرت قناة "مراسل فيلق الشام"، على تلجرام، نبأ استشهاد ثلة من العناصر المرابطين على محور باصوفان بريف حلب الشمالي إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع من قبل قوات الأسد.
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن مصدر عسكري قوله إن 9 عناصر استشهدوا بصاروخ موجه مصدره قوات الأسد استهدف آلية كانت تقلهم بريف حلب الشمالي، وذكر ناشطون أن الشهداء من لواء شهداء داريا المنضوي في صفوف فيلق الشام.
وقالت مصادر عسكرية أن فوج المدفعية والصواريخ في فيلق الشام استهدف مواقع قوات الأسد على محور الشيخ عقيل بقذائف المدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن استهدف مواقع تابعة لميليشيات النظام.
وجاء ذلك ردا على استهداف مجموعة رباط للثوار بريف حلب، الأمر الذي نتج عنه استشهاد 6 عناصر وإصابة اثنين آخرين موثقين، مع ورود حصيلة تفيد بارتفاع عدد الشهداء إلى 9 وجرحى بحالات خطيرة.
بالمقابل أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى بصفوف مليشيات "قسد" جراء استهداف الجيش الوطني لنقطة عسكرية للميليشيات بصاروخ موجه بمحيط قرية عرب حسن، شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
هذا وشهدت محاور شمالي حلب تصعيدا عسكريا مع تجدد تبادل القصف، فيما تعرضت مواقع تابعة لميليشيات قسد والنظام لقصف من قبل مدفعية الجيش التركي والوطني السوري، بعدة قذائف صاروخية تركزت على مواقع في قرية دير جمال ومحيط تل رفعت ومرعناز بريف حلب الشمالي.
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن إعداد الأخير لدراسة تتضمن رفع أسعار المطاعم الشعبية بدمشق، من المتوقع إصدارها ضمن نشرة جديدة مع نهاية الأسبوع الحالي، ما دفع إعلام النظام لاستضافة شخصيات تبرر القرار الذي ينعكس على الوضع المعيشي المتدهور أساساً وسط تجاهل نظام الأسد.
ولفتت صحيفة موالية للنظام إلى عزم التجارة الداخلية رفع أسعار السندويش والمشروبات والأراكيل والمعجنات بالمطاعم الشعبية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وبررت ذلك لارتفاع المواد الداخلة في المواد المباعة وتأثيرات عدم توفر المازوت والغاز الصناعي، واعتماد المطاعم على السوق السوداء.
وقدر "كمال النابلسي"، رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات لدى نظام الأسد أن تشمل الأسعار الجديدة المعجنات وأسعار السندويش ضمن حوالي 1000 مطعم شعبي في العاصمة، إضافة إلى رفع أسعار الأراكيل والمشروبات، مبررا ذلك بشح المحروقات وعدم وصول المخصصات.
ومن بين التبريرات التي نقلها "النابلسي"، "ارتفاع الكلف الكبيرة وعدم انتظام وصول الغاز والمازوت، وبالتالي يحصلون على المادة بأسعار كبيرة من السوق السوداء، مبيناً أن المطاعم لا تحصل على الكميات اللازمة لها بعد أن يتم الكشف عن الاحتياجات"، وذكر "أن الجمعية تخضع لمزاج البعض من المعنيين، وفقط يرسل لنا نسخة عن القرار".
ومن المتوقع مضاعفة الأسعار وانعكاس ذلك على الواقع المعيشي حيث تراوحت أسعار المعجنات بين 400 ليرة للفطيرة بقياس صغير، لتصل إلى 1500 ليرة لبعض الفطائر فيما تباع سعر سندويشة الفلافل 4 أقراص حالياً بـ1500 ليرة، والبطاطا بـ2500 ليرة، ومن المقرر زيادتها بنسب متفاوتة.
وذكرت مصادر أن سعر الأراكيل، يتراوح بين 3 آلاف وحتى 4 آلاف ليرة ومن المقرر زيادتها حتى 5 آلاف أو أكثر بقليل، وزعمت أن الزيادة تعتبر طفيفة بالنسبة للأراكيل والمشروبات الساخنة، خاصة بعد ارتفاع أسعار السكر، وقالت إن رأسمال السكر بالجملة يصل إلى 200 ألف ليرة للشوال 49 كيلو غراماً.
وفي آذار/ مارس الماضي، أصدر نظام الأسد نشرة أسعار جديدة للمطاعم الشعبية فيما صرح رئيس شعبة المطاعم في "غرفة سياحة دمشق"، "ماهر الخطيب"، بأن أغلب المنشآت السياحية ستتجه للإغلاق خلال رمضان، ورد "زياد البلخي"، المسؤول في وزارة السياحة أنه لا يوجد أي معطيات لدى الوزارة حول إغلاق بعض المنشآت.
وكانت أصدرت وزارة السياحة لدى نظام الأسد خلال كانون الثاني 2022، أسعاراً جديدة لمنشآت الإطعام، محددة سعر الأركيلة للمنشآت تصنيف "نجمتين" بنحو 5,500 ليرة سورية، وبنحو 6,400 ليرة للمنشآت من مستوى 3 نجوم وأكثر من ذلك بالنسبة للمنشآت من فئة 4 و5 نجوم، قبل إعادة مضاعفة الأسعار بشكل متكرر.
وسجلت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، لا سيّما الخبز والمحروقات والخضار والفاكهة مستويات قياسية جديدة، وتزامن ذلك مع تصاعد التبريرات التي يصدرها إعلام النظام وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.
هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين لدى نظام الأسد بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.
رّوج نظام الأسد عبر أحد أبرز الشخصيات الإعلامية الموالية في محافظة حمص وسط سوريا، لـ"رواية هوليودية"، زعم خلالها إنقاذه مجموعة من المدنيين المختطفين بريف حمص، الأمر الذي اعتبر مسرحية هزلية للفت النظر عن تصاعد حالات الخطف في ريف حمص وعموم المناطق الجنوبية للمحافظة، ضمن مناطق نفوذ ميليشيات حزب الله الإرهابي.
ونشر الإعلامي "وحيد يزبك"، المقرب من نظام الأسد صوراً قال إنها لـ "إنقاذ أشخاص من يد عصابات الخطف بريف حمص"، وزعم بأن عملية الإنقاذ المزعومة نفذتها "الجهات المختصة" في حمص دون أن يعلن ذلك عبر وزارة الداخلية أو المكتب الصحفي التابع المحافظة لدى نظام الأسد.
وادّعى "يزبك"، العثور على على 11 شخصاً في منطقة "آبل"، قرب تحويلة حمص دمشق، ضمن إحدى المزارع التي يستخدمها بعض الأشخاص لأغراض الخطف والتهريب من وإلى لبنان، دون الإشارة إلى هوية الأشخاص أو حتى إعلان القبض على أفراد من العصابة الخاطفة.
بدورها تواصلت شبكة "شام"، الإخبارية مع أهالٍ مهجرين من قرية آبل جنوبي حمص أكدوا بأن القرية تحولت إلى ثكنات عسكرية وباتت عبارة عن معسكرات ومقرات لميليشيات النظام وإيران، وشككوا في صحة الحادثة التي نشرها الإعلامي الدعم للأسد، وذكرت المصادر أن الأمر لا يعدو كونه مسرحية هزلية.
وتُظهر الصور التي أطلّع عليها عدداً من الأهالي خلال تعليقهم على المسرحية الهزلية، أشخاص بزي مدني يحملون أمتعة شخصية وقد تم تمويه وجوههم وسط انتشار لمسلحين أراد النظام إظهارهم بمظهر المنقذ علماً أن جميع المؤشرات تؤكد وقوف نظام الأسد وحزب الله الإرهابي خلف حالات الخطف وجعلها موردا ماليا يضاف إلى المخدرات.
وذكرت المصادر المحلية أن ميليشيات النظام عمدت إلى منع المدنيين من العودة إلى المنطقة بشكل كامل لا سيّما في قرية "آبل"، المدمرة والمهجرة بالكامل، علاوة على استمرار ظروف عدم وجود أي خدمات على الإطلاق، ويذكر أن القرية شهدت مجزرة مروعة راح ضحيتها عدد من الشهداء ذبحاً وحرقاً عام 2013.
وقبل ترويج الصور التي نشرها الإعلامي الدعم للأسد بأيام قليلة أفاد موقع "المدن"، اللبناني بأن مخابرات النظام اعتقلت 11 لاجئاً سورياً عائدين من لبنان بطريقة غير شرعية عبر منطقة وادي خالد الحدودية، بسبب وجود مذكرات اعتقال وملاحقة بحقهم من بعض الأفرع الأمنية.
وذكر أن اللاجئين قرروا العودة إلى سوريا بناء على "العفو المزعوم" الصادر عن رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، وأشار الموقع إلى وجود أشخاص من بين الموقوفين كانوا معتقلين سابقاً لدى مخابرات النظام، وغادروا إلى لبنان بعد إطلاق سراحهم، كما يوجد بينهم مطلوبون بتهم مختلفة.
وأضاف المصدر ذاته أن السوريين الـ 11 تم اعتقالهم على حاجز جسر بغداد الواقع على أوتوستراد حمص-دمشق الدولي، الذي يشرف عليه فرعا المخابرات الجوية والأمن العسكري، اللذان بدورهما قاما بنقلهم إلى فرع الجوية بمدينة دمشق، موضحاً أن السوريين جميعهم ينحدرون من بلدة واحدة في الغوطة الغربية لريف دمشق.
وفي نيسان/ أبريل الماضي تعرض 14 شاباً من ريف دمشق والسويداء للخطف كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة "القصير" المحاذية للحدود اللبنانية، مع تكرار حوادث جديدة تُضاف إلى عشرات حالات الخطف بريف حمص مقابل الفدية المالية.
وتنشط عدة عصابات للخطف في مناطق ريف حمص لا سيّما في منطقة القصير حيث تشير معلومات عن نفوذ شبيح يدعى "شجاع العلي"، وينحدر من قرية "بلقسة" بريف حمص، وسط صفحات موالية عن توجيهات بعدم التعرض له من قبل جهات أمنية ما يشير إلى ارتباط عصابات الخطف والتهريب مع ميليشيات النظام.
وكانت أقدمت عصابة "العلي" المرتبطة بنظام الأسد في مدينة حمص على خطف سيدة مع ابنتين لها 18 و22 عاماً أمام أعين المارة عند جسر مصفاة حمص غرب المدينة، وتشير مصادر إلى أن الخاطفين يتقاضون عن كل شخص ما بين 5000 و10000 دولار أمريكي.
هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.
أعلنت وسائل إعلام تابعة لإعلام النظام الرسمي عم تسلم "وزارة الإدارة المحلية والبيئة"، في حكومة نظام الأسد، 100 باص للنقل الداخلي مقدمة من الصين، وذلك مع استمرار أزمة المحروقات وعدم توفر المازوت والبنزين ما يتسبب بحالة شلل لقطاع المواصلات والنقل في مناطق سيطرة النظام.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن "وزارة الإدارة المحلية والبيئة تسلمت 100 باص للنقل الداخلي مقدمة من جمهورية الصين الشعبية وذلك في مدينة المعارض بدمشق"، وفق تعبيرها.
وتظهر الصور المتداولة عبر إعلام النظام وزير الإدارة المحلية والبيئة "حسين مخلوف"، و سفير الصين لدى نظام الأسد "فنغ بياو ومعاون"، وزير الخارجية والمغتربين "أيمن سوسان"، ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي "فادي السلطي".
وقالت وسائل إعلام النظام إن المسؤولين المشار إليهم نفذوا جولة في أحد الباصات المقدمة من الصين إلى سوريا، ضمن العاصمة السورية دمشق قبيل التوقيع على مراسم تسلمها، وفق وصفها، وأثار الإعلان عن الحافلات ردود ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتهكم مراسل قناة الكوثر الإيرانية "صهيب المصري"، على الإعلان بقوله "برأيي المتواضع الجولة عبر الباص الجديد يجب أن تكون على الواقف أسوة بما يعانيه الشعب خلال التنقل عبر وسائط النقل الداخلي في مناطق سيطرة النظام.
وفي 13 حزيران/ يونيو الجاري تحدث نظام الأسد عن تعاقد الشركة العامة للنقل مع إحدى شركات القطاع الخاص لإعادة تأهيل واستثمار 40 باصاً من باصات الشركة المدمرة، وزعم عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات بدمشق "مازن دباس"، بتوزيع نحو 90 باص نقل داخلي دون أن ينعكس ذلك على تفاقم أزمة النقل.
وأضاف، أن باصات النقل الداخلي لا تستطيع الوصول للمناطق المرتفعة والجادات العليا وعليه ستصل لأقرب مكان من هذه المناطق، وسط حديث عن ترقب وصول 100 باص من الصين، كما سبق أن صرح رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد "حسين عرنوس"، عن عقود لاستيراد حافلات إيرانية.
وحسب المحلل الاقتصادي الداعم للأسد "سنان ديب" فإنه لا يوجد 1% من الكازيات التي تقوم بتعبئة كامل الكمية للمواطنين، فأغلبها يقوم بسرقة للبنزين وبيعه بالسعر الحر فقد باتت السرقة بالكازيات موصوفة، ورغم معرفة المواطن إلا أننا لا نزال نفتقد لثقافة الشكوى، وذكر أن الأخلاق أهم سلعة مفقودة في المجتمع، على حد قوله.
هذا ولم يأتي وصول التوريدات ومزاعم زيادة المخصصات بأي جديد يذكر حيث واصل نظام الأسد رفع الأسعار وتخفيض المخصصات، ومؤخرا جرى تعديل تعرفة نقل الركاب لتصبح 200 ليرة سورية على كافة خطوط النقل الداخلي في المدينة من سرافيس والشركة العامة للنقل الداخلي وشركة النقل الخاص "النور" في حمص.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي.
قال الائتلاف الوطني السوري أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين إليها في ظل مواصلة النظام السوري ممارسة سياسة الاعتقال بحق السوريين.
وقالت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري ربا حبوش، أن سورية ليست آمنة وأن نظام الأسد مستمر بالاعتقال التعسفي والتغييب القسري للمواطنين السوريين.
وأوضحت حبوش أن من بين الذين تجرؤوا على العودة إلى سوريا من الخارج أيضا تم اعتقالهم، واشارت انه تم اعتقال شابة بعد عودتها من لبنان إلى سورية من أجل تقديم امتحاناتها الفصلية في جامعة دمشق.
وأكدت حبوش أن نظام الأسد لم يتوقف عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين والسوريات، ولن يتوقف، مضيفة أن هذا هو نهج النظام وإستراتيجيته للاستمرار بالحكم.
ولفتت حبوش إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها النظام سوريين عائدين لمناطق سيطرته، وإنما هي حالات مكررة، حصلت من قبل ووصلت لحد القتل.
هذا وقد كان “تجمع أحرار حوران” قال إن فرع المخابرات الجوية في دمشق اعتقل الطالبة شفاء ياسين أبازيد البالغة من العمر 26 عاماً، والمنحدرة من درعا البلد، بعد ثلاثة أيام من عودتها إلى سورية قادمة من لبنان من أجل تقديم امتحانات في جامعة دمشق، فرع درعا.
وأوضح التجمع أن عناصر أحد الحواجز سلموا الطالبة “أبازيد” ورقة تطالبها بمراجعة فرع المخابرات الجوية في العاصمة دمشق.
وبعد مراجعتها للفرع يوم الخميس الماضي، تم اعتقالها بذريعة دخولها البلاد بصورة “غير شرعية”، ولا تزال محتجزة رغم كل المحاولات للإفراج عنها.
نشر فريق "منسقو استجابة سوريا"، تقريراً حول استمرار تراجع القدرة الشرائية للمدنيين، تضمن أرقام جديدة لنسب خط الفقر وعجز تأمين المتطلبات الضرورية للمعيشة، مشيرا إلى أن عدم ضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة.
وذكر الفريق أن الحدود الدنيا الأساسية للسكان في مناطق شمال غرب سوريا، ارتفعت لتصل إلى الأرقام الجديدة "بناء على سعر الصرف، وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار"، وذلك مع تزايد عجز القدرة الشرائية خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري مقارنة بالشهر الماضي.
وقدّر بأن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 3,875 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع، ارتفع إلى قيمة 2580 ليرة تركية، منوهاً إلى انزلاق مئات العائلات الجديدة إلى ما دون حد الفقر الأساسي، مع زيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 2.4% مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 86.4 بالمئة.
ولفت تقرير الفريق إلى زيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 1.6% مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6%، والعجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات ازداد بنسبة 9% ليصل إلى نسبة 53.3 % بحسب إجمالي تغطية كافة القطاعات الإنسانية.
موضحاً بأن الحدود الدنيا للأجور لازالت في موقعها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرف الحالية، حيث لم تشهد أي زيادة ملحوظة، حيث تراوحت الزيادات مع تغير سعر الصرف بين 243-280 ليرة تركية.
وأشار إلى أن بملاحظة تغير الأسعار والنسب الحالية، لوحظ زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين، وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية، حسب نص البيان.
وشدد الفريق على أت المشكلة الأكبر تكمن حالياً، في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة ، مما يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة، في إشارة إلى مخاطر تداعيات وقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وفي شباط/ فبراير الفائت سلط تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا" الضوء على الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تاريخ نشر التقرير، في ظل تفاقم الوضع المعيشي لملايين المدنيين، لاسيما قاطني المخيمات الذين يعانون أوضاع إنسانية صعبة.
وتحدث التقرير عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 400%، كما ارتفعت أسعار المواد الغير غذائية بنسبة 200%، وارتفعت أسعار المحروقات بنسبة 350%، كما ارتفعت أسعار مادة الخبز بنسبة 300% بالمئة.
ويشكل الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام فرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.
هذا وتعاني مناطق شمال غرب سوريا من تحكم جهات محدودة بالتجارة والمعابر ومصادر قوت الأهالي، علاوة عن عمليات الاحتكار والتهريب واستغلال تقلبات الصرف لزيادة الأسعار، والتضيق على المنظمات ومحاصصتها في المساعدات التي تقدمها، شكل طبقة متملكة لكل المقدرات وسط معاناة مريرية للأهالي.
تحدث نظام الأسد عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية عن ضبط 249 كغ من حبوب الكبتاغون المخدرة في مرفأ اللاذقية، كما صادر أكثر من 12 مليون حبة مخدرات في حماة، الأمر الذي اعتبر رداً يشكل غير مباشر على تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول توّرط نظام الأسد في تجارة مخدرات بأرباح خيالية وورد في التقرير مرفأ اللاذقية بشكل مباشر عدة مرات في سياق التحقيق.
وحسب داخلية الأسد فإن "فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية"، تلقى معلومات حول وجود حبوب مخدرة مخبأة ضمن حاويات معدة للتصدير في مرفأ اللاذقية، وبالتعاون مع جمارك المرفأ قام فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية بالعثور على البضاعة وهي عبارة عن قطع آلات حديدية مصنعة ومعدة للتصدير.
وزعم تدقيق البضاعة وعثر فيها على مخابئ سرية فيها كميات من الكبتاجون بلغت 249 كيلو غرام من الحبوب، وأعلن النظام عن توقيف شخصين متورطين ومعرفة السيارة التي تم نقل البضاعة فيها وهي نوع مرسيدس، وأشار إلى تم مصادرة الحبوب وحجز السيارة، زاعما مواصلة التحقيقات مستمرة لكشف جميع المتورطين في القضية، وفق تعبيره.
في حين أعلن فرع مكافحة المخدرات ضبط طنين ومائة وثلاثة كيلو غرام من حبوب الكبتاغون المخدرة في إحدى المزارع بريف حماة وسط سوريا، ويرى نشطاء أن تكثيف الإعلان عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة يأتي في سياق محاولات التغطية الفاشلة على تورط النظام بتجارة وإنتاج وترويج المواد المخدرة.
وقالت داخلية الأسد انه بعد ضبط حبوب الكبتاغون المخدرة في ميناء اللاذقية وردت معلومات بوجود مستودع يحتوي على مخدرات ضمن إحدى المزارع في حماة وتحدث عن ضبط أكثر من 12 مليون حبة كبتاغون واعتقال 10 أشخاص ومصادر أربع سيارات سياحية ودراجة نارية وعدد صناعية وأدوات كهربائية.
ونقلت جريدة مقربة من نظام الأسد تصريحات جديدة عن مدير إدارة مكافحة المخدرات لدى النظام العميد "نضال جريج"، قوله إن "عدد قضايا المخدرات التي تم تسجيلها خلال العام الحالي وصلت إلى 4991 على حين وصل عدد المتهمين إلى 6408 متهمين، مشيراً إلى أنه في العام الماضي تم تسجيل 9260 قضية، في حين وصل عدد المتهمين إلى 11730"، وفق تقديراته.
وزعم العميد "جريج"، أن مناطق سيطرة النظام ما زالت بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي وهي بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المخدرات، وادعى أن نظامه عضو فعال في جميع المكاتب والهيئات الدولية المتخصصة في مكافحة المخدرات وأهمها مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة والهيئة الدولية للرقابة على المخدرات.
وحسب إحصائيات إدارة مكافحة المخدرات بلغت كمية الحشيش المخدر الذي تم ضبطه في العام الحالي حوالي 1,4 طن وأكثر من 6,4 ملايين حبة كبتاغون وأكثر من 95 ألف حبة دوائية نفسية، يضاف إلى ذلك ضبط أكثر من 6,2 كيلوغرامات من الهيروئين و13 غراماً من الكوكائين و2,2 كيلوغرام من بذور القنب الهندي وأكثر من 23,7 كيلوغراماً من ميتا إمفيتامين.
وفي العام الماضي سجلت الإحصائيات ضبط أكثر من 4,1 أطنان من الحشيش المخدر وأكثر من 15,3 مليون حبة كبتاغون وأكثر من 4,6 كيلوغرامات من الهروئين و270862 حبة دوائية نفسية و340 غراماً من الكوكائين في حين سجلت الإحصائيات 113,2 كيلو غراماً من بذور القنب الهندي و6,6 كيلوغرامات من الأمفيتامين و329 غراماً من ميتا إمفيتامين.
وقبل أيام أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام الأسد عن "ندوة وطنية مركزية"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وزعمت بأنها كانت ولا زالت تلعب دوراً هاماً في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات، وأثارت الندوة سخرية لا سيّما مع تأكيد تقارير تحويل سوريا من قبل نظام الأسد لمصدر عالمي للممنوعات، كان آخرها تحقيق لمجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وأوضح التحقيق الذي نشرته المجلة الألمانية كيف تورط النظام السوري عبر وحدات عسكرية وعصابات مسلحة ومقربين من رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، في تجارة مخدرات تجاوزت قيمتها في عام واحد 5.7 مليار دولار، وأضحت حاليا أهمّ ما يتم تصديره من سوريا.
وذكر أن اثنين من الناشطين في التجارة كانا يشغلان سابقا مناصب مؤثرة في ميناء اللاذقية، كما أنه ورغم اعتراض الكثير من الشحنات، بقيت تصدر بشكل مستمر من هذا الميناء، ما يبين وجود إنتاج كبير، كما تم اعتراض مكالمة هاتفية يتحدث فيها مشتبه سوري في ألمانيا عن علاقاته الممتازة مع أفراد من عشيرة الأسد.
وجد المحققون كذلك أدلة على جني الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، أموالا من هذه الشحنات، ويعتقدون أنها تحصل على 300 ألف دولار عن كل حاوية تشحن من اللاذقية، مع 60 ألف دولار أخرى يُفترض أنها تُدفع للجنود حتى يغضوا الطرف، كما توضع هذه الشحنات داخل منتجات قانونية، زيادة عن أن ميناء اللاذقية هو تحت سيطرة عائلة الأسد منذ عقود.
وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
أعلن نظام الأسد عبر وزارة الاتصالات استبعاد فئة الأطباء دون تحديد اختصاص معين من الدعم الحكومي، لتضاف إلى عدة فئات يعلن عنها تدريجياً، الأمر الذي اعتبره متابعون بأنه سيشمل جميع الفئات ضمن مناطق سيطرة النظام ضمن الآلية المتبعة من قبل نظام الأسد.
وحسب بيان صفحة الوزارة على فيسبوك اليوم الأربعاء 29 فإنه جرى استبعاد الأطباء ممن مارسوا مهنة الطب لمدة تجاوزت 10 سنوات من الدعم الحكومي وفق البيانات الواردة من نقابة الأطباء، حسب تعبيرها.
وزعمت بأن الآلية الجديدة للاستبعاد تمكّن من يرغب بالاعتراض على استبعاده، أن يتقدم باعتراضه عبر منصة الاعتراضات الخاصة بالمواطنين ولمدة أسبوع من تاريخه وستتم دراسة الاعتراضات وسيتم تنفيذ الاستبعاد على المنظومة في حال عدم صحة الاعتراض.
وقبل يومين قررت حكومة نظام الأسد، رفع الدعم الحكومي عن فئة "أطباء الأسنان"، لتضاف إلى العديد من الشرائح المستبعدة من الدعم أبرزها المحامين والمهندسين والصيادلة، إلى جانب عدة مهن وشروط ضمن آلية استبعاد مثيرة للجدل رغم المناشدات لوقفها.
وقال نقيب صيادلة ريف دمشق، بأنه تفاجئ من قرار رفع الدعم رغم المناشدات بعدم رفع الدعم عن الريف لما له من خصوصية، وكونه تعرض لصعوبات عديدة بالإضافة للمسافات الطويلة التي يقطعها الصيدلاني للوصول إلى صيدليته، نتمنى إعادة النظر بقرار رفع الدعم عنهم، على حد قوله.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن كل بطاقة أسرية "ذكية"، تم استبعادها من الدعم تصبح أسعار مخصصاتها كالتالي، ربطة الخبز 1,300 ليرة سورية، ليتر المازوت 1,700 ليرة، ليتر البنزين 2,500 ليرة، اسطوانة الغاز المنزلي 30,600 ليرة، وكميات محددة رغم تحرير الأسعار.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من مغبة عدم تمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية عن طريق "معبر باب الهوى" على الحدود السورية مع تركيا، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، في 10 يوليو/ تموز المقبل، وذلك بموجب قرار المجلس رقم "2585" الصادر في يوليو/ تموز العام الماضي.
وقال دوجاريك إن "الاحتياجات الإنسانية غير مسبوقة حيث يحتاج اليوم 14.6 مليون رجل وامرأة وطفل إلى المساعدة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1.2 مليون شخص عن عام 2021 وهو أعلى مستوى منذ بدء الأزمة السورية".
وأضاف: "يعزى الارتفاع السريع إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والنزوح المستمر والقتال المستمر في بعض مناطق البلاد والصدمات المناخية"، وأوضح أنه "كما أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون حاليًا في فقر وقد وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات تاريخية".
وقال دوجاريك: "بحال تم إغلاق هذا المعبر، فسوف تزداد معاناة الملايين من الرجال والنساء والأطفال في سوريا"، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن وجود خطة بديلة للأمم المتحدة في حال عدم تمكن مجلس الأمن تمديد التفويض الحالي لمعبر باب الهوى.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى إيصال المساعدات عبر الحدود وكذلك إلى إيصال المساعدات عبر طريق دمشق، لكن إيصال المساعدات عبر هذين الطريقين فقط لن يكون كافيا"، وأضاف "وصلنا إلى أكثر من سبعة ملايين شخص بالمساعدات المنقذة للحياة شهريا طوال 2021، وهذا يشمل ما معدله 4.5 ملايين شخص محتاج تم الوصول إليهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة (النظام السوري)".
وأكد دوجاريك أن "الأمم المتحدة وصلت مع شركائها إلى 2.4 مليون شخص آخر في شمال غرب سوريا من خلال إيصال المساعدات العابرة للحدود، ونأمل بشدة أن تستمر"، ولفت إلى أن "الأمم المتحدة تلقت أقل بقليل من ربع مبلغ 4.4 مليارات دولار اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية هذا العام".
وكانت أبدت "لجنة الإغاثة الدولية"، تخوفها من نفاذ إمدادات الغذاء في مناطق شمال غربي سوريا في شهر أيلول المقبل، مع انتهاء تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، معبرة عن تخوفها من عدم تمديد الآلية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن رئيس اللجنة ديفيد ميليباند قوله: "من المهم للغاية ألا يجبر الشعب السوري على دفع ثمن الانقسامات الجيوسياسية"، ولفت إلى أن "الفيتو" الروسي سيسلم السيطرة على تدفق المساعدات إلى نظام بشار الأسد، الأمر الذي سيؤدي إلى توقف التمويل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، حذرت "تانيا إيفانز" المديرة المشرفة على سوريا في اللجنة، من أن أزمة الغذاء العالمية "مدمرة"، خاصة في إدلب، التي تضم العديد من النازحين، ونبهت إلى أن تقليص المساعدات الغذائية يعني أن أكثر من مليون شخص لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء.
كما قالت مديرة تركيا في منظمة "كير" شيرين إبراهيم، إن 80% من خدمات الحماية التي تقدمها الأمم المتحدة ستتوقف في حال عدم تمديد آلية إيصال المساعدات، محذرة من أن النساء والأطفال سيكونون "الأكثر تضرراً".
وكانت طالبت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، بضرورة استمرار آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا عبر تركيا، وذلك خلال جلسة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول مستجدات الأزمة السورية، بمشاركة الأمين العام "أنطونيو غوتيريش" ووكيله للشؤون الإنسانية "مارتن غريفيث"، وممثلي كلّ من تركيا وإيران لدى الأمم المتحدة.
وحذّر غوتيريش في كلمته خلال الجلسة، من "الوضع الإنساني المزري لملايين الأشخاص"، وأوصى أعضاء المجلس بتمديد آلية المساعدات لمدة عام من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، في حين اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، ليندا توماس غرينفيلد، أن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة "قرار حياة أو موت".
وشددت غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة ورفاهية أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرون في شمال غربي سوريا.
قال "خليل الحية"، رئيس "مكتب العلاقات العربية والإسلامية"، في حركة "حماس"، إن مؤسسات الحركة "أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق"، مؤكداً بذلك الأنباء التي تم تداولها قبل أيام، عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع نظام الأسد بعد قطيعة لأكثر من 10 سنوات.
وأضاف الحية، في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية: "جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى حركة حماس من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سوريا، وبخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، وحتى المعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق".
وكان قال مصدر فلسطيني، لوكالة "الأناضول" التركية، الثلاثاء الماضي (21 يونيو/حزيران)، إن حركة "حماس"، والنظام السوري، يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بينهما، بعد قطيعة استمرت 10 سنوات.
وأوضح المصدر، أن "تطوراً جوهرياً طرأ مؤخراً على صعيد جهود استعادة العلاقة، تمثل بموافقة الطرفين على إعادة فتح قنوات اتصال مباشر، وإجراء حوارات جدية وبنّاءة، تمهيداً لاستعادة العلاقات تدريجياً".
ولفت إلى أن "جهوداً مضنية"، بذلتها قيادة منظمة حزب الله اللبنانية خلال الشهور الماضية، للوساطة بين الطرفين، أفضت إلى "منحها الضوء الأخضر لاتخاذ خطوات عملية، من أجل تقريب وجهات النظر بين النظام السوري والحركة الفلسطينية".
وكشف المصدر، أن موافقة مبدئية حصل عليها حزب الله، من الطرفين، تُمهد لاتخاذ خطوات عملية على صعيد إعادة العلاقات بين "حماس" والنظام السوري، وإجراء حوارات مباشرة، وقال المصدر، إن قيادة "حماس" اتخذت قرارها نحو هذا التوجّه الجديد، "بالإجماع".
وفي وقت سابق عبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، عن أمله أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلا باستئناف علاقاتنا مع دمشق، واصفاً أن هذا الملف معقد، كما لفت إلى أن علاقات حركته مع تركيا مستقرة، وأن الحركة ملتزمة بالتفاهمات والاتفاقات، مشيرا إلى تشويش كبير تتعرض له هذه العلاقة.
وأضاف أن "الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل"، وسبق أن قال "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إنه لا توجد اتصالات مع النظام السوري في الوقت الحاضر، وتنمى أن تبقى سوريا موحدة.
وشدد مشعل "في الوقت الحاضر لا توجد اتصالات مع دمشق" وذكر بالفترة التي كانت حركة حماس موجودة فيها بدمشق قبل الثورة السورية، ووصفها بأنها فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي، حسب رأيه.
ولفت إلى أن الظروف لم يعد متاح للتواصل مع النظام السوري حاليًا، مؤكدا أن حركته لا تعادي أي أحد وأنه يتألم لما يجري في سوريا وتمنى أن تبقى سوريا موحدة، وكان "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحماس قد زار طهران مع وفد الحركة، وشارك في جنازة مجرم العصر "قاسم سليماني" الذي قتل في غارة أمريكية في العراق.