وثق ناشطون وفاة شاب منشق عن قوات الأسد، بعد اعتقاله على يد مخابرات النظام في محافظة حلب، خلال محاولة العودة إلى محافظة درعا التي يتحدر منها، بعد ترحيله من تركيا إلى الشمال السوري.
ونعت صفحات إخبارية محلية الشاب "عبد الله حسين الأخرس" من أنباء بلدة غباغب بريف درعا، وهو منشق عن قوات الأسد وكان يعيش في تركيا قبل أن يرحل إلى الشمال السوري، ويحاول العودة إلى درعا.
وحسب معلومات أولية فإن الشاب قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا الشهير كأحد المسالخ البشرية في دمشق بعد اعتقال دام 8 أشهر، ليضاف إلى عدد كبير من الضحايا تحت التعذيب الوحشي.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن ما لا يقل عن 209 حالة احتجاز تعسفي بينهم 14 طفلاً، و3 سيدات، قد تم توثيقها في تموز 2024، وأشارت إلى أن النظام السوري اعتقل 17 شخصاً من المعادين قسرياً من لبنان.
وسبق ذلك إدانة من الشبكة لجميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري، وبشكل خاص بحقِّ العائدين من النازحين واللاجئين، وتحدثت عن مقتل سوري في سجون النظام اعتقل بعد عودته من لبنان.
هذا وعبرت "أليس جيل إدواردز" المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى أن التعذيب لا يزال يُمارس على نطاق واسع في سوريا، مؤكدة أن النظام السوري يمارس التعذيب في مراكز الاحتجاز التي يديرها على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية.
كشف "علي يرلي كايا" وزير الداخلية التركي، عن أن 729 ألف لاجئ سوري من أصل ثلاثة ملايين و103 آلاف سوري مقيمين في تركيا، لم يتم العثور عليهم في عناوين إقامتهم المسجلة رسمياً في تركيا.
وقال كايا، خلال كلمة له بمقر حزب "العدالة والتنمية"، إن الداخلية التركية أرسلت تحذيرات باللغات التركية والإنجليزية والعربية إلى هؤلاء الأشخاص لتحديث عناوينهم، لافتاً أنهم منحوا مهلة 90 يوماً، ثم شهرين آخرين لتحديث بياناتهم.
وحذر الوزير من أن هؤلاء اللاجئين السوريين لن يستفيدوا بعد نهاية المدة المحددة لهم من أي خدمات مثل التعليم أو الرعاية الصحية من جراء فقدان الحماية المؤقتة (إبطال الكملك)، وأشار إلى أن وجود أربعة ملايين و437 ألف أجنبي، من بينهم السوريون الخاضعون لنظام الحماية المؤقتة”، بالإضافة إلى مليون و109 آلاف شخص يحملون تصريح إقامة، و224 ألفاً تحت الحماية الدولية.
وسبق ان قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، إن عدد السوريين الذين "عادوا طوعياً" وبشكل آمن إلى "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا اقترب من 625 ألفاً، مرجعاً ذلك إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا للأهالي، وفق تعبيره.
واعتبر الوزير، أن عودة اللاجئين السوريين من تركيا مرتبطة بالتحسن في "المنطقة الآمنة"، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لدعم عودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة إلى بلادهم، ولفت إلى تميز ولاية كلّس بحدودها البالغة 114 كيلومتراً مع سوريا، موضحاً أن 40 بالمئة من أعمال الخنادق في المنطقة قد اكتملت، لضمان أمن الحدود.
وكانت أصدرت مجموعة من الكوادر الحقوقية التركية، بياناً حول عمليات (الاخفاء القسري) التي بات يتعرض لها الأفراد الأجانب أثناء توقيفهم من قبل مديريات الهجرة بمن فهيم السوريين، مؤكدين أن إجراءات مديريات الهجرة لا تتوافق/ تتناسق مع مواد القانون التركي ولا مع مبادئ القانون الدولي بهذا الشأن.
ووقع على البيان، محامون من ذوي الدراية والإلمام المعرفي والوظيفي بقضايا اللاجئين والأجانب وثّق انتهاكات مديريات الهجرة في حق الموقوفين وعائلاتهم، وأكد أن القرارات والممارسات التي باتت تطبقها كل من مديرية الهجرة وإدارة مركز الترحيل على اللاجئين السوريين هي قرارات و ممارسات غير قانونية، وغدت في سياق و إطار (السياسة الممنهجة) في طريقة تعاطي وتعامل هذه الجهات مع ملفات وقضايا اللاجئين السوريين.
ولفت إلى أن القرارات والممارسات غير القانونية في حق اللاجئين السوريين والصادرة عن مديرية الهجرة وإدارة مركز الترحيل زادت بشكل جلي خلال الأشهر الفائتة، وهي (القرارات والممارسات) مقترنة بالطابع التعسفي والكيفي لدى بعض عناصر السلطة أو مراكز القرار، وهي تتنافى مع قيم و مبادئ الحقوق و الحريات الأساسية.
وذكر البيان أنه في مركز الترحيل، يتم انتهاك حقوق اللاجئين السوريين في ميدان لقائهم مع محاميهم أو ذويهم وذلك من خلال منع الكوادر الحقوقية من مقابلة موكليهم بذرائع شتى ( عدم وجود اللاجئ السوري في مركز الترحيل ، عدم تقديم أي بيانات أو معطيات تتعلق بملف اللاجئ الموقوف، تأخير اللقاء لعدة أيام بين الكوادر الحقوقية وموكليهم الأمر الذي يؤدي في أغلب الأوقات إلى نقل اللاجئ السوري لمركز ترحيل آخر في ولاية أخرى).
وتعاني مراكز الترحيل من نقص حاد في عدد الكوادر الوظيفية العاملة فيه، كذلك المعاناة في وجهها الآخر تبرز في عدم إطلاع / إلمام معظم هذه الكوادر الوظيفية بالقوانين والتشريعات المتعلقة بنظام الحماية المؤقتة والفقرات الإدارية المقترنة بها، وفق البيان.
وتمثلت المعاناة - وفق البيان - في شقها الإضافي بعدم (رغبة) القائمين على مديرية الهجرة أو مركز الترحيل في الاجتماع مع أعضاء نقابة المحامين أو الهيئات الحقوقية في سبيل مناقشة الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تلك المراكز.
وتحدث البيان عن توثيق حصول عدد من اللاجئين السوريين على قرار من المحكمة ينص على إنهاء التوقيف الإداري في حقهم، لكن بالرغم من قرار المحكمة قامت مديرية الهجرة بفرض قرار توقيف اللاجئ مرةً ثانيةً في مركز الترحيل، مؤكداً أن هذا القرار هو غير قانوني ويعتمد بشكل كلّي و تام على كيفية ومزاجية مصدر القرار.
وذكر البيان أنه خلال الفترة المنصرمة (الأشهر القليلة الماضية) تجلّت تغيّرات سياسة الحكومة التركية تجاه ملف الهجرة واللاجئين السوريين، حيث زادت عمليات الترحيل القسرية التي باتت تنتهجها مديرية الهجرة في حق اللاجئين السوريين، وتفاقمت بمنحى تصاعدي انتهاكات القانون في كل ٍ من قرارات وممارسات مديرية الهجرة ومركز الترحيل.
وتحدث عن توثيق تعرّض عدد من اللاجئين السوريين لانتهاكات جمّة (العنف النفسي + الجسدي) من قبل عدد من موظفي مركز الترحيل، وذلك بغيّة إلزامهم (بالإكراه) على التوقيع على أوراق العودة الطوعية.
وتتجلى الانتهاكات في جانب عدم بيان فحوى / مضمون الأوراق التي يقوم اللاجئ بالتوقيع عليها و الادعاء بأنها أوراق استلام الأمانات (الأغراض الشخصية) في الوقت التي تكون فيه هذه الوثائق هي بيان الموافقة على العودة الطوعية، مؤكداً أنه (من حق اللاجئ السوري أن يعرف مضمون الوثائق قبل أن يوقع عليها) .
وأوضح البيان أن مديرية الهجرة وإدارة مركز الترحيل قامتا بتطبيق قرار ترحيل عدد من اللاجئين السوريين لمناطق الشمال السوري، وذلك بالرغم من عدم تواجد أي قرار ترحيل في حق هؤلاء اللاجئين، وبالرغم من تقديم الكوادر الحقوقية طلبات (إيقاف) قرار الترحيل الصادر بحق البعض من موكليهم.
كذلك تم توثيق قيام بعض الموظفين بالتوقيع على بيانات العودة الطوعية نيابةً عن اللاجئين السوريين (إن رفض اللاجئ السوري التوقيع عليها)، وهو ما يعتبر تجاوزاً صارخاً للقانون وللتشريعات الموضوعة في هذا المسار، وفق البيان.
وشدد البيان على إنّ سياسة (الإعادة القسرية) لمناطق الشمال السوري التي باتت تنتهجها رئاسة الهجرة في حق اللاجئين السوريين هي سياسة غير قانونية و لا يمكن قبولها و لا سيما في ظل استمرار العمليات العسكرية وسقوط القتلى من المدنيين في تلك المناطق، معبرة عن أسفها أن تعتمد رئاسة الهجرة هذه السياسة تحت مسمى "العودة الطوعية".
وأشار البيان إلى أنّ تركيا هي طرف موقع على المادة 33 من اتفاقية جنيف 1951 (عدم الإعادة القسرية)، الأمر الذي يلزمها باحترام حقوق اللاجئين السوريين وعدم إجبارهم (مكرهين) على العودة إلى بلادهم في ظل الظروف الراهنة غير الإنسانية.
أصدرت عائلي "آل الجرماني وآل أبو خليل" في جبل العرب بياناً، حول الجريمة التي راحت ضحيتها "كاميليا حمود أبو فخر"، زوجة المرحوم "مرهج الجرماني"، قائد لواء الجبل وأحد الوجوه البارزة في الحراك الشعبي في السويداء قبل مقتله.
وأكد البيان - وفق موقع السويداء 24 - أنه من خلال معرفة العائلة بأفرادها، فإنهم على يقين تام بأن لا أحد من آل الجرماني كان يرغب في حدوث هذه الجريمة الشنيعة أو يكمن الشر تجاه المغدورة أم غيث.
ولفت البيان إلى أن العلاقات بين آل الجرماني وآل أبو فخر تمتاز بالمحبة والنسب والأخوة، ولم تشهد أي خلافات أو حساسيات مهما كانت صغيرة، مؤكداً على الدور البارز لعائلة أبو فخر في توطيد القيم المعروفية الكريمة منذ قدومهم إلى الجبل.
وعبر "آل الجرماني وآل أبو خليل" عن استنكارهم الشديد للجريمة، وأكدوا أنهم لا يعرفون ما دار في خلد الجاني وما دفعه لارتكاب هذه الفعلة الشنيعة، مؤكدين أنهم لم يسمعوا منه في الآونة الأخيرة إلّا عبارة: "ستتضح الحقائق قريباً".
وطالب البيان الجميع، من آل أبو فخر وآل الجرماني، بالتعامل مع الواقعة بحكمة وروية، ضمن حدود القانون، مؤكدين أن لا علاقة لأفراد العائلتين في هذه الجريمة. واختتم البيان بتقديم التعازي الحارة لآل أبو فخر في فقدانهم ابنتهم أم غيث.
وكانت قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن عائلة الجرماني، سلّمت المدعو "صادق الجرماني" إلى الجهات الأمنية التابعة للنظام بعد ساعات من قتله لأرملة شقيقه مرهج الجرماني، الذي اغتيل في ظروف غامضة الشهر الماضي.
وأوضحت مصادر "السويداء 24"، إن صادق توجه في ساعات الظهيرة إلى منزل شقيقه المغدور في حي الخريج بمدينة السويداء، مستقلاً دراجة نارية ويحمل بندقية كلاشنكوف، قرع الباب ونادى لأرملة شقيقه السيدة كاميليا أبو فخر، ثم عاجلها لحظة خروجها بعدة رصاصات من بندقيته.
ولفتت إلى أن القاتل ارتكب الجريمة بدم بارد وانصرف من المنزل، فيما نُقل جثمان المغدورة إلى مشفى السويداء الوطني، وتبين بعد اطلاع الطبيب الشرعي أنها أصيبت بست رصاصات، واحدة منها في الرأس.
وأفاد موقع "السويداء 24"، أن العشرات من أقارب المغدورة تجمعوا في المشفى الوطني وسط حالة من الغضب، ليسارع آل الجرماني إلى تسليم القاتل للجهات الأمنية، تفادياً لأي تطورات جديدة في الحادثة.
وتشير مصادر مقربة من العائلة إلى أن القاتل كان يتهم المغدورة في الأيام الماضية بالتواطؤ في عملية اغتيال شقيقه، ووجه لها عدة تهديدات وفق ما أكد المطلعون على القضية. المغدورة كانت قد أبلغت بعض رفاق مرهج الجرماني أنها تتلقى تهديدات من شقيقه.
ووفق الموقع، ليس من الواضح إن كان قاتل المغدورة يستند إلى أي أدلة في اتهامه، حيث كان الحديث عن اتهامه لها يدور ضمن دوائر ضيقة خلال الفترة الماضية، لتفجّر رصاصاته اليوم قضية اغتيال مرهج الجرماني من جديد، وتعقد تفاصيلها أكثر وتخفي إمكانية الوصول إلى الحقيقة.
وكان أبو غيث مرهج الجرماني، قائد لواء الجبل وأحد الوجوه البارزة في الحراك الشعبي، قد تعرض لعملية اغتيال داخل منزله في مدينة السويداء الشهر الماضي برصاصة واحدة استقرت في رأسه خلال نومه.
وكانت قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن مجهولين أطلقوا النار على السيدة "كاميليا أبو فخر"، زوجة "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل، إحدى الفصائل المحلية في مدينة السويداء، وذلك أمام منزلها في مدينة السويداء، ماأدى لمقتلها على الفور، دون أي تفاصيل إضافية.
وقال مصدر مقرب من العائلة، إن شقيق المغدور "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل قام بتسليم نفسه للسلطات بعد تدخل العائلة، وذلك كونه المتهم بقتل السيدة كاميليا ابو فخر زوجة المغدور "مرهج" ظهر هذا اليوم.
وتأتي هذه الحادثة، بعد مقتل زوجها "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل، إحدى الفصائل المحلية في مدينة السويداء، برصاص مجهولين في منزله فجراً في ١٧ يوليو ٢٠٢٤، بعد أن قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء نومه..
وقالت شبكة "الراصد" إن "الجرماني" كان مكلفاً في آخر يومين بالتحقيق مع مواطن تبين أنه يقف وراء عمليات التشهير والإساءة عبر مجموعات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تم القبض على الشاب وتسليمه لمضافة الشيخ "حمود الحناوي" الذي رفض بدوره إرساله للجهات الأمنية وطلب من "الجرماني" إجراء تحقيق كامل لتتبين تفاصيل الحكاية دون ردود فعل عشوائية، ليتم اغتياله بعد ذلك دون استكمال التحقيق.
وأوضحت المصادر، إلى أن "الجزماتي" تعرض لتهديدات بالقتل لعدة مرات وشكل دوره نوعاً من التوازن في السويداء.
وكانت أدانت "حركة رجال الكرامة"، في بيان لها، حادثة اغتيال قائد لواء الجبل أبو غيث "مرهج الجرماني"، ونعت الحركة استشهاده غدراً على أيدي خفافيش الظلام في جريمة اغتيال تشكل منعطفاً خطيراً للسويداء، وفق نص البيان.
وقالت الحركة، إن الأيادي الآثمة التي اغتالت الشهيد أبو غيث مرهج الجرماني ومن يقف خلفها تسعى لجر السويداء إلى مستنقع الدم ودوامة العنف وهذا التحول الخطير يستدعي وقوف كل صاحب كرامة وكل أبناء الجبل باختلاف توجهاتهم وكل المرجعيات الدينية والاجتماعية عند مسؤولياتهم.
ولفتت إلى أن الشهيد أبو غيث كان فارساً من فرسان الطائفة مدافعاً عن الأرض والعرض تشهد له ساحات الوغى وميادين القتال وكان الصوت الهادر في وجه الظلم.
وقال موقع "السويداء 24" المحلي، إن عملية اغتيال الجرماني لا تبدو حدثاً عابراً أو عشوائياً، إنما جريمة اغتيال منظمة تقف خلفها جهة تتقن الغدر والاغتيالات، كما تكشف التفاصيل الواردة من مسرح الجريمة.
وأوضحت أن زوجة الجرماني فوجئت بالدماء تنزف من رأسه إثر طلق ناري، وقد فارق الحياة. لم يسمع أفراد عائلته أو حتى جيرانه في مدينة السويداء، أي صوت لإطلاق النار، ما يرجح أن عملية الاغتيال استُخدم فيها كاتم للصوت، كما لم يُعثر على فارغة الرصاصة التي أودت بحياته.
ونقل الموقع عن أحد المقربين قوله إن الطبيب الشرعي أوضح أن الاغتيال كان برصاصة مسدس، من مسافة تتراوح بين متر ونصف إلى مترين. تفاصيل الحادث، تشير إلى أن القاتل أطلق النار على الجرماني من نافذة المنزل.
وبين ان كل المؤشرات في الحادثة، تدل على جهة منظمة اغتالت الجرماني، لا على جريمة قتل عابرة، مؤكدة أن الجرماني، الوجه البارز في مقارعة الظلم، الذي كان منحازاً دوماً إلى أهله المقهورين، فلم يترك مظاهرة شعبية إلا وكان أول المشاركين فيها، ولم يتخلف عن أي معركة دفاع عن الأرض، من أقصى الجبل إلى أقصاه، إلّا وانخرط أتونها.
وتصدّر مرهج الجرماني، الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الذي انطلق العام الماضي في السويداء في أيامه الأولى، فكان أول الواصلين إلى ساحة الكرامة، وأول المطالبين بالحقوق المهدورة للشعب.
وكان آخر موقف بارز له في الشهر الماضي، عندما احتجز عشرات الضباط والعناصر من الأجهزة الأمنية، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لشابة من السويداء على خلفية نشاطها المدني، حينها تمكن الجرماني من تحريرها بعملية مقايضة.
والجرماني قاد فصيلاً محلياً مسلحاً معروفاً باسم لواء الجبل، وينشط في محافظة السويداء. شارك فصيله في التصدي للتنظيمات المتطرفة التي هاجمت السويداء عدة مرات بعد عام 2014، كما شارك في المواجهات ضد مجموعات مدعومة من الأجهزة الأمنية.
والخصم الأول للجرماني بحسب المقربين منه هو النظام الأمني، الذي شن موجة تحريض ضده وسعى إلى تشويه لسمعته، طيلة الاشهر الماضية عبر أذرعه الإعلامية. يظهر ذلك واضحاً في عشرات الحلقات التي بثها من دمشق "إعلامي" محسوب على النظام.
وعاشت السويداء غضب واسع مع حادثة الاغتيال وأصابع الاتهام في اتجاه واحد، نحو الخصم الأول. وقد قررت عائلة الجرماني تشييعه بوصفه "شهيد الكرامة"، من مسقط رأسه في قرية أم الزيتون شمال السويداء، اليوم الخميس.
توفي الشيخ "محمود ناصر الحوت" اليوم الثلاثاء 6 آب 2024، في مكان إقامته في مصر، بعد صراع مع المرض، وفق ماأعلنت مصادر مقربة من عائلته، وهو أحد أبرز الشخصيات الدينية الحلبية، وله الكثير من المريدين من اتباع "دار النهضة للعلوم الشرعية "الكلتاوية" في حلب والتي أدارها لسنوات.
والشيخ "الحوت" شخصية جدلية في الثورة السورية، إذ لم يتخذ موقفاً مناصراً للحراك السوري الثوري، وبرزت مواقفه كداعم لنظام الأسد بشكل رئيس، ورغم أنه غادر سوريا بداية الأحداث عام 2012 إلى مصر، إلا أنه سرعان ماعاد إلى حلب عام 2019، وجرى الحديث حينها عن وساطة إيرانية بعد زيارة أجراها للعراق.
لمع اسم "الشيخ الحوت" في حلب خلال العقود الثلاثة التي سبقت الثورة السورية، واعتبر أحد أهم علمائها، ويتمتع بقوة التأثير والخطابة، وكان أهالي حلب يحتشدون بالآلاف في جامع دار النهضة لحضور خطبته الجمعة، وكان له مريدون ومحبون بالآلاف، وحظى باحترام المشايخ الخريجين من دار النهضة الذين لم يعصوا أمراً له، بما يشبه نظام البيعة الإسلامية.
وكان الشيخ الحوت مقرباً من أثرياء مدينة حلب الأمر الذي سهل استمرار الدعم المقدم للدار ومواصلة عمليات التوسعة التي حدثت في عهده، وأدار الحوت "دار النهضة للعلوم الشرعية بحلب" منذ العام 1983، وهي مستقلة لا تتبع لوزارات التربية والأوقاف، وقد أسسها الشيخ محمد النبهان، في العام 1964.
وكانت الدار تخرج بشكل سنوي عشرات الأئمة وخطباء المساجد، وتعتمد على الهبات المالية والدعم الذي يقدمه التجار والصناعيون، وعلى الرغم من وجود مدارس شرعية تابعة للنظام في حلب وريفها، إلا أن المشايخ الخريجين من دار النهضة كان لهم الحظ الوافر في تولي مهام الخطابة والإمامة في مساجد حلب وريفها.
وكانت عوّلت قوى المعارضة كثيراً على اصطفاف الشيخ الحوت مع الثورة في بداياتها الأولى، وافترضت أن بإمكانه ترجيح كفتها أمام النظام، إذ أن موقفه كان سيضمن انضمام طيف واسع من الحلبيين للثورة.
وبرأي كثير من أبناء الحراك الثوري، فإن الشيخ الحوت خذل الثورة، وظهر ذلك أكثر من مرة في خطبه التي ألقاها في جامع الدار في حي باب الحديد، في الوقت الذي كانت فيه مدن الريف الحلبي وبعض أحياء المدينة تشهد مظاهرات مناهضة للنظام، إذ حرّم الشيخ الخروج على الحاكم، ولو كان كافراً، منعاً لسفك الدماء، مستشهداً بأحاديث نبوية وآيات قرآنية، وقال إن جور السلطان 50 سنة أفضل من جور الهرج شهراً واحداً، واتهم الحوت المتظاهرين بأنهم لا يعرفون الصلاة والعبادات.
وفي جلسة خاصة مع خريجي ومشايخ دار النهضة، قال الشيخ الحوت، إنه اجتمع ببشار الأسد، ودعاه إلى أن "يغطي زوجته ويمنع الدعارة ويوقف القتل، ويجد حلاً للأزمة ومطالب المتظاهرين"، وبذلك "أسقط الواجب الشرعي عن كل المشايخ من أتباع الدار"، وحذرهم من الانجرار خلف الإعلام والشيخ عدنان العرعور وميشيل كيلو، ودعاهم لأن "يلتزموا بيوتهم ويمسكوا عليهم ألسنتهم"، وذلك أفضل من أن تدمر دار النهضة ويسحب مشايخها إلى فروع الأمن.
وخرج الشيخ الحوت من حلب في العام 2012 قبل دخول فصائل الثوار إلى المدينة، واستقر في دمياط بمصر طيلة السنوات الماضية، وفي عام 2019 عاد الحوت، إلى حلب، وتداول أنصاره صوراً له في مقر الدار في حي باب الحديد برفقة مشايخ ومدرسين. وقالوا إن الشيخ قد وصل حلب قادماً من مصر، التي أقام فيها لسنوات، في حين قال أنصار المعارضة إن الشيخ "صالح" النظام ليسمح له بالعودة.
وكان زار الشيخ الحوت، في شباط/فبراير 2019 العراق، وخص بالزيارة المجمع الأعلى للتصوف في العراق، والتقى مشايخ وصوفيين عراقيين، وقال موقع "المدن" في تقرير سابق، إن الشيخ الحوت التقى في العراق بمسؤولين إيرانيين، بوساطة مجمع الصوفية المقرب من الحكومة العراقية، وذلك من أجل التوسط لدى النظام وتسهيل عودة الشيخ إلى حلب واعطائه ضمانات سلامة.
وللحوت الكثير من المريدين، المتأثرين بأنه تتلمذ على يد "محمد النبهان"، وله الكثير من المداخلات والخطب المثيرة حول الاعتقادات منها ما جاء في إطار سعي النظام السوري خلال فترة حكم "حافظ الأسد" على حصر العلم الشرعي بعدد من الشخصيات المقربة منه، وسلخ المجتمع ودفعه إلى معتقدات خاطئة، وفق مراجع تاريخية.
وعلى كثرة الخطب التي تكشف عن معتقداته لا سيّما بما يتعلق ما يسمى بـ"بالتوسل ومخاطبة الأموات وكرامات البعض منهم"، إلا أن ذكر في أحد التسجيلات أن شخصا تاه في عرض البحر ولم يستجب له الدعاء حتى توسل بـ"الشيخ فلان"، وبرر ذلك بأن الشيخ يعلم الله بعكس طالب النجدة.
ونعى العديد من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، الشيخ "الحوت"، ويرى ناشطون بأن أكثر المعتقدات التي من المستنكر تبنيها هي فتاوى تحرم الخروج على الحاكم مهما كان ظالماً، التي تعتبر جزء من نظرية وتوجه المدرسة الكلتاوية وفق مصادر متطابقة.
وكان ظهر الشيخ الحوت في زيارته إلى العراق في مساجد الفلوجة ومدن عراقية أخرى يلقي الخطب والدروس الدينية. وفي فيديو تداوله أنصار الصوفية في العراق، دعا الشيخ الحوت إلى حب آل البيت والدفاع عنهم.
أصيب مدني بجروح، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف قوات النظام بطائرتين مسيّرتين انتحاريتين سيارتين مدنيّتين في قرية الزقوم بسهل الغاب شمال غربي حماة، كما استهدفت قوات النظام بـ 3 طائرات مسيّرة انتحارية سيارتين مدنيّتين في قرية الدقماق، وبطائرة مسيّرة انتحارية سيارة مدنية في قرية الحميدية في الريف نفسه.
ووفق مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، فإن الطائرات المسيرة الانتخارية، باتت تهديد للحياة في مناطق واسعة شمال غربي سوريا، مع استخدام قوات النظام للطائرات كسلاح ضد المدنيين.
وأكدت المؤسسة أن هذه الاستهدافات تقوض أنشطة المدنيين وتحركاتهم، وتمنع المزارعين من العمل في مزارعهم، ويترك أضرار مادية كبيرة في سيارات المدنيين التي يعتمدون عليها لسبل عيشهم وأعمالهم الزراعية، ويهدد بموجات نزوح جديدة.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن "الطائرات المسيرة الانتحارية" تهديد خطير للسكان في مناطق واسعة من شمال غربي سوريا، مع استمرار استخدامها من قبل قوات النظام كسلاح ضد المدنيين، وتكثيف هجماته التي تستهدف البيئات المدنية، وتنذر هذه الهجمات من موجات نزوح جديدة وتقوّض حياة المدنيين وتحركاتهم، وتمنع المزارعين من أنشطتهم الزراعية.
واستهدفت قوات النظام يوم الأربعاء 31 تموز بـ 11 هجوماً بالطائرات المسيّرة الانتحارية منازل وسيارات للمدنيين في مناطق متفرقة من ريفي إدلب و حلب، مع دخول الشهر الثامن من استخدام قوات النظام لهذا السلاح الخطير في حربهم ضد المدنيين في شمال غربي سوريا، وتسببت الهجمات اليوم بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، دون وقوع إصابات
وتوزعت الهجمات على 5 بلدات وقرى وكان النصيب الأكبر لبلدة قسطون في سهل الغاب بريف حماة الشمالي التي تعرضت لهجمات بـ 4 طائرات مسيّرة انتحارية لقوات النظام استهدفت منازل المدنيين وأراضي زراعية وإحدى الهجمات تسببت بنفوق بقرة بجانب أحد منازل البلدة.
كما تعرضت منطقة جبل الزاوية لـ 6 هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية، مستهدفة بلدات وقرى شنان وفركيا وأطراف دير سنبل جنوبي إدلب، (شنان 3 ـ فركيا 1ـ ودير سنبل 2 ) ما تسبب بأضرار في سيارتين للمدنيين في بلدة شنان، وسيارة في قرية فركيا، فيما انفجرت بقية الطائرات المسّيرة في أراضٍ زراعية، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي ريف حلب الغربي استهدفت قوات النظام بطائرة مسيّرة انتحارية بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي صباح اليوم، دون وقوع إصابات بين المدنيين
وصعدت قوات النظام في شهر تموز هجماتها بالطائرات المسيرة الانتحارية، مستهدفة المناطق الزراعية وآليات المدنيين في ريفي إدلب وحلب وتركزت أغلب الهجمات على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وخاصة المناطق الزراعية.
ووثقت فرق الدفاع واستجابت في 15 تموز لأوسع هجوم يومي على بيئات مدنية، حيث شهدت مناطق ريف إدلب الجنوبي هجوماً عنيفاً بـ 11 طائرة مسيرة انتحارية، واستهدفت بها قوات النظام مرافق عامة وممتلكات المدنيين موقعةً أضراراً كبيرةً دون وقوع إصابات بين المدنيين.
ويواجه المدنيون في شمال غربي سوريا تهديداً خطيراً مع استخدام قوات النظام الطائرات المسيرة الانتحارية، يدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهجمات هذه المسيرات الانتحارية وتعمد استهداف المدنيين والبنى الاقتصادية الزراعية.
وأصدر الدفاع المدني السوري تقريراً حول الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية، وأوضح التقرير استجابة الدفاع المدني السوري لـ41 هجومًا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي باستخدام مسيّرات انتحارية استهدفت بيئات مدنية، انطلاقًا من مناطق سيطرة النظام، نصف هذه الهجمات استهدف سيارات مدنية أو دراجات نارية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال.
قدر الخبير الاقتصادي "محمد الجلالي" أن أسعار العقارات خلال العام الحالي ارتفعت بنسبة تزيد على خمسين بالمئة لأن التكاليف أصبحت مرتفعة، وإن قسم كبير من العقارات التي تباع اليوم لا تغطي تكلفتها.
وذكر أن هناك ارتفاعاً بأسعار العقارات مقارنة بالدخل وهذا الأمر ينسحب على الإيجارات التي باتت مرتفعة مقارنة بالدخل، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.
وأضاف أنه مقارنة بالقدرة الشرائية للعملة السورية فإن هذا الارتفاع يعتبر أقل من الارتفاعات في منتجات وسلع أخرى فإذا افترضنا أن العقارات ارتفعت بمعدل 300 مرة قياساً لأسعارها ما قبل الأزمة فإن هناك سلعاً أخرى ارتفعت بمعدل 1000 مرة.
واعتبر أنه لا يمكن القول إن هناك فوضى في سوق العقارات طالما أن السوق هو الذي يحكم السعر، لافتاً إلى أن المؤجر لكي يواكب متطلبات الحياة اليومية المتزايدة بحاجة لأن يرفع إيجار عقاره.
وأضاف أنه ضد عملية التسعير القسري للعقارات والإيجارات لأن ذلك سيؤدي إلى خلق سوق سوداء أي قيام الطرفين أي المؤجر والمستأجر بتنظيم عقود جانبية وإبرام اتفاق بين الجانبين لتحديد أجرة للعقار.
لافتاً إلى أنه ليس هناك حاجة لعملية ضبط الفوضى في العقارات طالما أن هناك أشخاصاً مستعدون لدفع أجرة أو سعر العقار، وأكد أنه رغم استقرار سعر الصرف منذ فترة طويلة إلا أن أسعار جميع السلع ومن ضمنها العقارات ترتفع.
وحسب نظيره "محمد خير العكام" أن الحل الوحيد لضبط سوق العقارات والقضاء على الفوضى الحاصلة في هذا السوق من ناحية أسعار العقارات والأجور المرتفعة هو زيادة أجور الموظفين وليس هناك أي إمكانية في ظل الظروف الحالية لضبط هذا السوق.
وذكر أن انخفاض مستوى أجور الموظفين مخيف وغير معقول ومن حق الشخص محدود الأجر أن يمتلك عقاراً وأكد أنه ليس هناك أي بند في القانون المدني يلزم صاحب العقار بسعر محدد للعقار أو لإيجاره.
ولا يمكن اليوم استخدام امتيازات السلطة العامة لإجبار المواطنين على وضع سعر محدد للعقار، مشيراً إلى أن نسبة من المواطنين يلجؤون اليوم لشراء العقارات من أجل الحفاظ على قيمة مدخراتهم وليس لحاجتهم للعقارات.
وقال إنه لابد من رفع مستوى الأجور بنسبة 300 بالمئة على الأقل لحل مشاكل القطاعات ويجب ألا يقل دخل المواطن اليوم عن مليوني ليرة ومعالجة الفساد الحاصل، موضحاً في الوقت نفسه بأن أسعار العقارات في سوريا تعتبر اليوم مرتفعة أكثر من بعض دول أوروبا.
وذكر الخبير العقاري "عمار يوسف" أن سعر العقار 100 متر في منطقة المالكي وصل إلى 5-6 مليار، أي ما يعادل 400 ألف دولار، معتبراً أنه "بهذا المبلغ يمكن شراء 4 فلل في منهاتن بأمريكا!"، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية بوقت سابق.
وكان صرح الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق ومدير "المكتب المركزي للإحصاء" سابقا، "شفيق عربش"، أن أسعار العقارات ارتفعت بشكل مبالغ فيه، لعدة أسباب منها "غسل الأموال".
طالب رئيس حكومة ولاية ساكسونيا الألمانية ميخائيل كريتشمر، في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية، بترحيل اللاجئين الذين يرتكبون الجرائم إلى بلادهم، بما في ذلك سوريا وأفغانستان، والذين لا يملكون أسباباً قانونية للبقاء في ألمانيا.
واعتبر كريتشمر، إن على الحكومة الفيدرالية أن تتفاوض مع حكام هذه الدول، بمن فيهم طالبان وبشار الأسد، من أجل تسهيل عمليات الترحيل هذه، وبين أن "هذه هي بالضبط مهمة الحكومة الفيدرالية، وكان ينبغي أن تبدأ المحادثات منذ فترة طويلة".
وأضاف: "لمجرد أننا لا نحب الأشخاص الموجودين في السلطة هناك، فلا ينبغي لنا أن نخاف من التفاوض معهم من أجل حل مشكلة ملحة هنا"، معتبراً أن الهدف هو تقليص عدد المهاجرين من 300 ألف إلى 50 ألفاً أو 30 ألف مهاجر سنوياً.
وكانت كشفت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية، نقلاً عن وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، عن تلق دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج، نحو 68 ألف طلب لجوء من سوريين، خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة 8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وتحدثت الوكالة عن بيانات غير منشورة سابقاً، تفيد بأن ألمانيا تلقت 48% من طلبات اللجوء التي قدمها السوريون، تلتها النمسا (13%)، ثم اليونان (9.5%).
وسبق أن قالت وكالة "د ب أ" الألمانية، في تقرير لها، إن 8 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعت الاتحاد لإعادة النظر في موقفه بشأن العلاقات مع سوريا على خلفية تزايد عدد اللاجئين منها، في ظل ضغوطات لتمكين عودة اللاجئين ومنع وصول المهاجرين.
ونشرت الوكالة مضمون رسالة كانت موجهة إلى المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تقول إن "السوريين يستمرون بالمغادرة بأعداد كبيرة، ما يزيد من الضغط على الدول المجاورة في الوقت الذي تكون فيه التوترات في المنطقة مرتفعة، ما يهدد بموجات جديدة من اللاجئين".
وكانت قالت مصادر إعلام غربية، إن الحكومة الألمانية تبنت الأربعاء، مشروع قانون يسهل طرد الأجانب "الداعمين للإرهاب" بما يشمل منشورات مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت وزيرة الداخلية "نانسي فيزر" خلال مؤتمر صحفي، "لا نتحدّث هنا عن نقرة صغيرة أو ضغط زر إعجاب بسيط، بل عن تمجيد ونشر محتوى إرهابي بغيض".
وينص المشروع الذي يشكل تعديلا لقانون الحق في الإقامة داخل الأراضي الألمانية على أن الموافقة على فعل "إرهابي" واحد أو الترويج له، سيكون كافيا لتنطبق شروط الطرد على هذه الحالة، في حين أن القانون الحالي يشير إلى الإدلاء بتصريحات داعمة تتناول عدة وقائع.
وذكرت وزارة الداخلية الألمانية في بيان رسمي، بأن "تعليقا واحدا يمجد جريمة إرهابية أو يؤيدها عبر الشبكات الاجتماعية، يمكن ان يشكل دافعا خطيرا لتنفيذ عملية الطرد"، واعتبرت الحكومة في مشروعها الذي لا يزال يتطلب موافقة النواب أن "هذا التمجيد عبر الانترنت يغذي مناخا من العنف من شأنه التحريض على ارتكاب أفعال إرهابية".
وكان علق نائب المستشار روبرت هابيك في بيان، أن هذا القانون يشكل "مكسبا كبيرا وقوة لبلادنا ليتمكن الأفراد المضطهدون من إيجاد حماية في ألمانيا، لكن من ينتهكون النظام الليبرالي الأساسي عبر الإشادة بالارهاب والاحتفال بالجرائم الفظيعة يخسرون حقهم في البقاء"، مدعيا أن "الاسلام ينتمي الى المانيا وليس التطرف الاسلامي".
قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن عائلة الشاب "راندي ناصر ملاك"، تلقت خبر وفاته من سجن صيدنايا التابع للنظام يوم أمس الاثنين، بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على توقيفه.
وأوضح موقع "السويداء 24"، ان "راندي" شاب ثلاثيني ينحدر من قرية قيصما في ريف السويداء الشرقي، وهو من سكان مدينة السويداء، كانت مجموعات محلية في السويداء قد سلّمته للأجهزة الأمنية في تموز 2021، بقضية تتعلق بخطف مواطن من آل ابو حلا وسرقة سيارته.
وذكر الموقع أن الأجهزة الأمنية نقلته إلى عدة فروع أمنية قبل أن ينتهي به المطاف في سجن صيدنايا، حيث بقي فيه أكثر من سنتين حتى فارق الحياة خلال الأيام القليلة الماضية.
وتلقت عائلة راندي خبر وفاته وأعلنت عن موقف له في ساحة سمارة بمدينة السويداء يوم الجمعة القادم بعد وعود بتسليم جثمانه يوم الخميس، وتشير المعلومات التي وصلت للعائلة إلى أن حالته الصحية تدهورت في الآونة الأخيرة.
وسبق أن أكد موقع "السويداء 24" المحلي، أنه حصل على معلومات، تفيد بوفاة السيد جمال شاهين المتني، المعتقل لدى الأجهزة الأمنية السورية منذ أكثر من سنتين، وهو سوري الجنسية وحاصل على الجنسية الأمريكية.
وأكد المصدر أن أفراد اسرته أعلنوا الوفاة بعد معلومات مؤكدة وردت لهم، أنه توفي أثناء اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية، لافتاً إلى أن موقف الفقيد تم تحديده يوم غد الخميس، حيث ستقام عليه صلاة الغائب في ساحة سمارة، كون السلطات لم تسلم جثمانه.
وكشف الموقع، قضية اختطاف المسن السبعيني جمال المتني في تاريخ 5 تموز 2021، من قبل ميليشيا مسلحة تتبع للمخابرات العسكرية، قامت بدورها بتسليمه إلى شعبة المخابرات في دمشق.
ومنذ يوم اختطافه عبر العصابات الأمنية، بذلت عائلته مساعٍ كثيرة لمعرفة مصيره، لكن حتى التهمة الموجهة له لم تبلغهم فيها الأجهزة الأمنية، وكانت آخر المعلومات عنه أنه في سجن صيدنايا سيء السمعة.
وكان المتني الذي يحمل الجنسية الأمريكية، قد اختطف من منزله داخل السويداء، بعد فترة وجيزة من عودته لقضاء إجازة في سوريا. وأكدت أفراد الأسرة في عدة مناسبات سابقاً أنهم بلغوا السلطات الأمريكية عن الحادثة، ولم يتلقوا إلا الوعود بمتابعة قضيته.
تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، من إخماد حريق بعد منتصف الليل في أحراش جبل هاوار بقرية اليابسة بناحية بلبل بريف عفرين، بعد عمل استمر أكثر من ست ساعات.
واعتمد المتطوعون على عزل الحريق بالمعدات اليدوية لعدم قدرة سيارات الإطفاء على الوصول للمكان بسبب طبيعة تضاريس المنطقة شديدة الوعورة، حيث اضطرت الفرق للمشي نحو ساعتين على الأقدام في الجبال الوعرة من آخر نقطة وصلت إليها السيارت للوصول إلى الحريق.
وكانت أخمدت فرق الدفاع في وقت سابق، حريقاً اندلع في حرش بالقرب من قرية كفر صفرا بريف جنديرس شمال غربي حلب، ومنعت انتشار النيران التي التهمت نحو 5 دونمات من الأشجار الحراجية لمساحات أوسع، وبرّدت المكان، وسط صعوبات بسبب تضاريس المنطقة الوعرة التي أعاقت وصول سيارات الإطفاء واشتداد سرعة الرياح.
وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إخماد الحريق الضخم الذي اندلع في المنطقة الحراجية محيط قرية الدريّة بريف دركوش غربي إدلب، مساء يوم الأحد 30 حزيران، بعد أكثر من 6 ساعات من العمل المتواصل.
وسبق أن أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، استجابة فرق الإطفاء لـ 500 حريق خلال شهر أيّار الماضي 2024، مشيرة إلى ارتفاع كبير لمعدل الحرائق مقارنةً بشهر أيّار من العام الماضي 2023 الذي استجابت به الفرق إلى 294 حريق.
وتحدث المؤسسة عن ارتفاع أعداد الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا مع دخول موسم الحصاد للعام الحالي 2024، وكانت أغلب الحرائق المندلعة التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري في الأراضي الزراعية والمناطق الحرجية والأعشاب.
وأكدت المؤسسة أن ارتفاع معدلات الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا يشكل تهديداً جديداً للمدنيين يضاف لجملة تهديدات حرب النظام وروسيا والكوارث تبعات التهجير، ويقوّض حياتهم وأعمالهم وسبل عيشهم، ويشكل أيضاً تهديداً على البيئة في المنطقة، وبحاجة لخطوات ومشاريع جدّية لدعم قضايا البيئة وحماية الصحة البيئية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر أيّار، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1023 حريقاً في مناطق شمال غربي سوريا، منها 283 حريقاً في الحقول الزراعية، فيما استجابت الفرق خلال الفترة نفسها من العام الفائت 2023 لـ 811 حريقاً، كان منها 128 حريقاً في الحقول الزراعية
ويرجع ارتفاع نسب الحرائق لهذا العام لعدة عوامل منها الانتشار الكبير للأعشاب في المناطق والمزارع بسبب غياب عمليات التعشيب وضعف الواقع الاقتصادي الذي انعكس على الخدمات، وظروف المعيشة الصعبة للمدنيين والمزارعين التي حالت دون القيام بهذه الإجراءات الاحترازية بسبب كلفة هذه الأعمال وضعف مردود المزارع لأسباب عديدة متعلقة بالعواصف التي تعرضت لها المنطقة وكلفة نفقات السقاية والتسميد.
إضافةً لعوامل ارتفاع درجات الحرارة، والحرق المتعمد للأراضي الزراعية من قبل قوات النظام على خطوط التماس في أرياف حلب وإدلب وسهل الغاب، وعدم اتخاذ المدنيين إجراءات جدية لمنع اندلاع الحرائق في المناطق السكانية والمزارع والأحراش، وقلة الوعي بإجراءات الأمن والسلامة، وحرق الأراضي الزراعية بعد حصادها.
ووفق المؤسسة، انعكست مجمل هذه العوامل على الواقع في المنطقة ما تسبب بارتفاع كبير للحرائق والتي تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والوضع الاقتصادي للسكان، وتهدد البيئة بشكل كبير باستنزاف الغطاء النباتي
ويزيد خطر الحرائق الزراعية والحراجية مع ارتفاع درجات الحرارة وموسم الحصاد، ويشكل هاجساً على المزارعين، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الزراعي من خسائر في أغلب المناطق السورية، نتيجة تقلص المساحات المزروعة، وتأثير حرب النظام وروسيا وحملات التهجير وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي، ما ينعكس بصورة سلبية على الأمن الغذائي
ويسعى الدفاع المدني السوري للحد من أضرار الحرائق على المدنيين والبيئة من خلال الاستجابات السريعة للحرائق وعمليات الإخماد والتبريد، وخطط الاستجابة السنوية لحرائق المحاصيل الزراعية والحراجية عبر نشر نقاط متقدمة في أرياف إدلب وحماة وسهل الغاب لتسريع عمليات الاستجابة وحملات التوعية الدائمة للمدنيين للحد من الحرائق.
بالإضافة لحملات التشجير المستمرة التي تعمل بها الفرق، ومشاريع دعم الزراعة والمزارعين والتي كان آخرها إعادة تأهيل سدة مياه على نهر عفرين، وأنشطة إزالة نبتة النيل من مياه نهر العاصي غربي إدلب، وتهدف هذه الأعمال والمشاريع لضمان وصول المياه لآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في المنطقة ودعم المزارعين والحفاظ على المساحات الخضراء والتنوع البيئي
ووضعت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري مع بداية شهر أيّار الفائت خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية للعام الحالي 2024، وتهدف الخطة، إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.
وتغطي الخطة كافة مناطق شمال غرب سوريا على مستوى مراكز الدفاع المدني السوري، بما يتناسب مع توزع هذه المراكز والمساحات المزروعة في كل منطقة، من ريف إدلب الغربي وسهل الغاب حتى جرابلس في ريف حلب الشرقي.
وأجرت الفرق دراسة شاملة بنيت على عمليات مسح جغرافي لتحديد المراكز الأكثر قرباً وتغطيتها للمساحات المزروعة، وبناءً على تجارب السنوات السابقة وجمع البيانات اللازمة، تمت دراسة وتقييم احتياج هذه المراكز من معدات ومواد وكوادر وتعزيزها بما يلزم، وتحديد المراكز المؤازرة لكل مركز رئيسي، والطرق الآمنة والسريعة لسلكها أثناء التوجه للمؤازرة، وتعزيز قنوات الاتصال ورفع الجاهزية للاستجابة المباشرة.
وبهدف سرعة الوصول وسهولة تأمين المياه المستخدمة للإطفاء، تم التنسيق مع مناهل التزود بالمياه وتعميم قائمة نقاط التزود مع عنوانها التفصيلي، على المراكز بحسب توزيعها الجغرافي وقربها.
وأنشأت فرق الدفاع الدفاع المدني السوري خلال خطتها في الإستجابة للحرائق 21 نقطة استجابة إطفاء متقدمة، موزعة على أرياف إدلب وسهل الغاب وحلب، بتغطية أكثر من 265 ألف دونمأ من الأراضي الزراعية المزروعة بالحبوب.
وترفد هذه النقاط 28 مركزاً للاستجابة الرئيسية للحرائق في شمال غرب سوريا، بتغطية تصل إلى نحو 985 ألف دونماً من المساحات المزروعة، كما وضعت الفرق خططاً للمؤازرة من 43 مركزاً للدفاع المدني السوري، بهدف تسريع عمليات الاستجابة، وتقليل الأضرار الناجمة عن الحرائق.
وشملت مراحل عمل خطة الدفاع المدني السوري في الاستجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تقدير المساحات المزروعة التي يغطيها كل مركز عمليات تابع للدفاع المدني السوري، وتحديد مراكز الاستجابة الرئيسية، والمراكز المؤازرة وترتيبها وفق المساحة المغطاة، وتقييم الاحتياج من معدات وآليات ومواد للمراكز الرئيسية والمؤازرة
كذلك تحديد عدد ومواقع نقاط التزويد بالمياه لكل مركز عمليات، وتحديد عدد ومواقع نقاط الاستجابة المتقدمة وفق المساحات المزروعة، وتقييم احتياج نقاط الاستجابة المتقدمة، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية، وتعميم قائمة التوصيات لفرق الدفاع المدني السوري خلال فترة حصاد المحاصيل الزراعية
ولم تقتصر خطة الاستجابة للحرائق على آلية استجابة فرق الإطفاء، فالمجتمع المحلي له دور كبير في التقليل من خسائر الحرائق ومساهمته بالحد من نشوبها، واستفاد من حلقات التوعية حول الحرائق وتمكين المدنيين من العامل الأولي معها أكثر من 400 مدنياً ومزارعاً خلال الأشهر الماضية، شملت الحلقات تدريبات حول طرق الوقاية بشكل عام من الحرائق والتركيز على حرائق المحاصيل الزراعية، والتصرف الصحيح في حال نشوبها، بالإضافة لمناورات عملية على استخدام الطفايات اليدوية.
وتعمل فرق التوعية على توزيع بوسترات توعوية توضح خطر رمي أعقاب السجائر أثناء موسم الحصاد، ونصائح وإرشادات عامة متعلقة بالحرائق الموسمية التي يزيد خطرها خلال فصل الصيف، بالإضافة لإعداد ونشر المواد الإعلامية المصورة والمكتوبة، التي تشرح بشكل تفصيلي الإرشادات اللازمة للحد من حرائق المحاصيل الزراعية
واستجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر أيار لـ 1023 حريقاً في شمال غربي سوريا، كان منها 293 حريقاً في منازل المدنيين، و283 حريقاً في الحقول الزراعية، 83 حريقاً في المخيمات، و 59 حريقاً في محطات تكرير الوقود البدائية، و17 حريقاً في الأحراش والغابات، و 7 حرائق في محطات الوقود، وتسببت هذه الحرائق بوفاة 3 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 84 مدنياً بينهم 35 طفلاً و 16 امرأة بحالات حروق واختناق
قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن عائلة الجرماني، سلّمت المدعو "صادق الجرماني" إلى الجهات الأمنية التابعة للنظام بعد ساعات من قتله لأرملة شقيقه مرهج الجرماني، الذي اغتيل في ظروف غامضة الشهر الماضي.
وأوضحت مصادر "السويداء 24"، إن صادق توجه في ساعات الظهيرة إلى منزل شقيقه المغدور في حي الخريج بمدينة السويداء، مستقلاً دراجة نارية ويحمل بندقية كلاشنكوف، قرع الباب ونادى لأرملة شقيقه السيدة كاميليا أبو فخر، ثم عاجلها لحظة خروجها بعدة رصاصات من بندقيته.
ولفتت إلى أن القاتل ارتكب الجريمة بدم بارد وانصرف من المنزل، فيما نُقل جثمان المغدورة إلى مشفى السويداء الوطني، وتبين بعد اطلاع الطبيب الشرعي أنها أصيبت بست رصاصات، واحدة منها في الرأس.
وأفاد موقع "السويداء 24"، أن العشرات من أقارب المغدورة تجمعوا في المشفى الوطني وسط حالة من الغضب، ليسارع آل الجرماني إلى تسليم القاتل للجهات الأمنية، تفادياً لأي تطورات جديدة في الحادثة.
وتشير مصادر مقربة من العائلة إلى أن القاتل كان يتهم المغدورة في الأيام الماضية بالتواطؤ في عملية اغتيال شقيقه، ووجه لها عدة تهديدات وفق ما أكد المطلعون على القضية. المغدورة كانت قد أبلغت بعض رفاق مرهج الجرماني أنها تتلقى تهديدات من شقيقه.
ووفق الموقع، ليس من الواضح إن كان قاتل المغدورة يستند إلى أي أدلة في اتهامه، حيث كان الحديث عن اتهامه لها يدور ضمن دوائر ضيقة خلال الفترة الماضية، لتفجّر رصاصاته اليوم قضية اغتيال مرهج الجرماني من جديد، وتعقد تفاصيلها أكثر وتخفي إمكانية الوصول إلى الحقيقة.
وكان أبو غيث مرهج الجرماني، قائد لواء الجبل وأحد الوجوه البارزة في الحراك الشعبي، قد تعرض لعملية اغتيال داخل منزله في مدينة السويداء الشهر الماضي برصاصة واحدة استقرت في رأسه خلال نومه.
وكانت قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن مجهولين أطلقوا النار على السيدة "كاميليا أبو فخر"، زوجة "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل، إحدى الفصائل المحلية في مدينة السويداء، وذلك أمام منزلها في مدينة السويداء، ماأدى لمقتلها على الفور، دون أي تفاصيل إضافية.
وقال مصدر مقرب من العائلة، إن شقيق المغدور "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل قام بتسليم نفسه للسلطات بعد تدخل العائلة، وذلك كونه المتهم بقتل السيدة كاميليا ابو فخر زوجة المغدور "مرهج" ظهر هذا اليوم.
وتأتي هذه الحادثة، بعد مقتل زوجها "مرهج الجرماني" قائد لواء الجبل، إحدى الفصائل المحلية في مدينة السويداء، برصاص مجهولين في منزله فجراً في ١٧ يوليو ٢٠٢٤، بعد أن قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء نومه..
وقالت شبكة "الراصد" إن "الجرماني" كان مكلفاً في آخر يومين بالتحقيق مع مواطن تبين أنه يقف وراء عمليات التشهير والإساءة عبر مجموعات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تم القبض على الشاب وتسليمه لمضافة الشيخ "حمود الحناوي" الذي رفض بدوره إرساله للجهات الأمنية وطلب من "الجرماني" إجراء تحقيق كامل لتتبين تفاصيل الحكاية دون ردود فعل عشوائية، ليتم اغتياله بعد ذلك دون استكمال التحقيق.
وأوضحت المصادر، إلى أن "الجزماتي" تعرض لتهديدات بالقتل لعدة مرات وشكل دوره نوعاً من التوازن في السويداء.
وكانت أدانت "حركة رجال الكرامة"، في بيان لها، حادثة اغتيال قائد لواء الجبل أبو غيث "مرهج الجرماني"، ونعت الحركة استشهاده غدراً على أيدي خفافيش الظلام في جريمة اغتيال تشكل منعطفاً خطيراً للسويداء، وفق نص البيان.
وقالت الحركة، إن الأيادي الآثمة التي اغتالت الشهيد أبو غيث مرهج الجرماني ومن يقف خلفها تسعى لجر السويداء إلى مستنقع الدم ودوامة العنف وهذا التحول الخطير يستدعي وقوف كل صاحب كرامة وكل أبناء الجبل باختلاف توجهاتهم وكل المرجعيات الدينية والاجتماعية عند مسؤولياتهم.
ولفتت إلى أن الشهيد أبو غيث كان فارساً من فرسان الطائفة مدافعاً عن الأرض والعرض تشهد له ساحات الوغى وميادين القتال وكان الصوت الهادر في وجه الظلم.
وقال موقع "السويداء 24" المحلي، إن عملية اغتيال الجرماني لا تبدو حدثاً عابراً أو عشوائياً، إنما جريمة اغتيال منظمة تقف خلفها جهة تتقن الغدر والاغتيالات، كما تكشف التفاصيل الواردة من مسرح الجريمة.
وأوضحت أن زوجة الجرماني فوجئت بالدماء تنزف من رأسه إثر طلق ناري، وقد فارق الحياة. لم يسمع أفراد عائلته أو حتى جيرانه في مدينة السويداء، أي صوت لإطلاق النار، ما يرجح أن عملية الاغتيال استُخدم فيها كاتم للصوت، كما لم يُعثر على فارغة الرصاصة التي أودت بحياته.
ونقل الموقع عن أحد المقربين قوله إن الطبيب الشرعي أوضح أن الاغتيال كان برصاصة مسدس، من مسافة تتراوح بين متر ونصف إلى مترين. تفاصيل الحادث، تشير إلى أن القاتل أطلق النار على الجرماني من نافذة المنزل.
وبين ان كل المؤشرات في الحادثة، تدل على جهة منظمة اغتالت الجرماني، لا على جريمة قتل عابرة، مؤكدة أن الجرماني، الوجه البارز في مقارعة الظلم، الذي كان منحازاً دوماً إلى أهله المقهورين، فلم يترك مظاهرة شعبية إلا وكان أول المشاركين فيها، ولم يتخلف عن أي معركة دفاع عن الأرض، من أقصى الجبل إلى أقصاه، إلّا وانخرط أتونها.
وتصدّر مرهج الجرماني، الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الذي انطلق العام الماضي في السويداء في أيامه الأولى، فكان أول الواصلين إلى ساحة الكرامة، وأول المطالبين بالحقوق المهدورة للشعب.
وكان آخر موقف بارز له في الشهر الماضي، عندما احتجز عشرات الضباط والعناصر من الأجهزة الأمنية، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لشابة من السويداء على خلفية نشاطها المدني، حينها تمكن الجرماني من تحريرها بعملية مقايضة.
والجرماني قاد فصيلاً محلياً مسلحاً معروفاً باسم لواء الجبل، وينشط في محافظة السويداء. شارك فصيله في التصدي للتنظيمات المتطرفة التي هاجمت السويداء عدة مرات بعد عام 2014، كما شارك في المواجهات ضد مجموعات مدعومة من الأجهزة الأمنية.
والخصم الأول للجرماني بحسب المقربين منه هو النظام الأمني، الذي شن موجة تحريض ضده وسعى إلى تشويه لسمعته، طيلة الاشهر الماضية عبر أذرعه الإعلامية. يظهر ذلك واضحاً في عشرات الحلقات التي بثها من دمشق "إعلامي" محسوب على النظام.
وعاشت السويداء غضب واسع مع حادثة الاغتيال وأصابع الاتهام في اتجاه واحد، نحو الخصم الأول. وقد قررت عائلة الجرماني تشييعه بوصفه "شهيد الكرامة"، من مسقط رأسه في قرية أم الزيتون شمال السويداء، اليوم الخميس.
برر أمين سر جمعية الغاز لدى نظام الأسد بدمشق "عبد الغني وهاب" قرار وزارة التجارة الداخلية برفع أسعار أسطوانات الغاز الحديد الفارغة الصناعية والمنزلية، في وقت زعمت صفحات موالية وصول ناقلة غاز إيرانية ميناء بانياس حمولتها ما يقارب 2000 طن، دون إعلان أو تأكيد رسمي لهذه الأنباء.
وأضاف بأن أسطوانات الغاز الحديد كانت تصنع منذ سنوات بمعامل الدفاع إلا أنها توقفت منذ عدة سنوات وبالتحديد منذ عام 2019 نتيجة لما وصفها بـ"العقوبات الغربية الغاشمة"، وذكر أنه تم خلال الفترات الماضية استيراد كميات جيدة وكافية من أسطوانات الغاز الحديدية الفارغة.
وتابع أنه بحال وجد المعنيون حاجة أيضاً لاستيراد كميات إضافية من الأسطوانات الفارغة سيتم ذلك، وهذا أمر هام يمنع احتكار الأسطوانات في السوق السوداء، حيث قدر عدد الأسطوانات التي تم استيرادها من الهند أنها لاتقل عن مئة ألف أسطوانة.
هذا وشهدت أسعار أسطوانات الغاز الحديد الفارغة خلال السنوات الماضية نتيجة لتوقف إنتاجها وقلة الكميات الموزعة في المستودعات، لقفزات كبيرة إذ وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلية الفارغة في السوق السوداء إلى نحو مليون ليرة سورية.
وحسب نشرة الأسعار الدورية التي حدثتها وزارة التجارة الداخلية مؤخرا بلغت أسطوانة الغاز المنزلي نحو 125 ألف ليرة، والغاز الصناعي حوالي 200 ألف وطن الفيول 8 ملايين و658 ألف وطن الغاز السائل "دوكما" 12 مليون و91 ألف ليرة سورية.
وكانت حددت تموين النظام سعر مبيع أسطوانة الغاز الحديد الفارغة الصناعية سعة 22 كيلو غراماً بمليون و 140 ألف ليرة، في حين حدد مبيع أسطوانة الغاز الحديد الفارغة المنزلية سعة 12.5 بسعر 87 ألف ليرة سورية.
أعلن مسؤول في "البيت الأبيض" الأمريكي، أن نشر قدرات عسكرية أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، "إجراء دفاعي" يهدف بشكل عام إلى "خفض حدة التوتر في المنطقة، وتجنب صراع إقليمي".
وقال "جوناثان فاينر" نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الخطوة تهدف أيضاً إلى "الردع"، وصد الهجمات"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة "تريد أن تكون مستعدة، في حالة تفاقم هذا الوضع مرة أخرى".
يأتي ذلك في وقت يتوقع أن تبادر إيران لشن هجمات ضد "إسرائيل" رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران.
وأوضح فاينر، في حديث لشبكة "سي.بي.أس"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لكل الاحتمالات، ولفا إلى أن المنطقة تجنبت تصعيداً كبيراً قبل نحو أربعة أشهر، "عندما شنت إيران هجوماً على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، رداً على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق".
وكانت قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إن الوزير لويد أوستن، يقود عملية نشر قوات أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، مع استعداد المنطقة للرد الإيراني، وبينت نائبة المتحدث باسم "بنتاغون"، سابرينا سينغ، أن نشر قوات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط يعني زيادة عدد الأفراد، ولكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الحجم الدقيق للوحدات المحددة.
وأوضحت سينغ، أن أوستن أمر حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" باستبدال نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تعمل حالياً في خليج عمان، فضلاً عن إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
ولفتت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أمرت بنشر سرب مقاتلات حربية في المنطقة، بهدف توفير دعم معزز للدفاع الإسرائيلي، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على الأزمة الناشئة بعد اغتيال هنية.
وفي شهر إبريل الفائت، شُغل العالم أجمع بالضربات الصاروخية وعبر الطائرات المسيرة التي نفذتها إيران ضد الأراضي المحتلة في فلسطين، وتأخر الرد الإيراني لقرابة 14 يوماً بعد استهداف "إسرائيل" قنصليتها في دمشق، وقتل عدد من كبار قادتها، وكانت فرصة إيرانية لخوض غمار "بازار سياسي" مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد "إٍسرائيل" أنه كان مسرحية هزلية، لم يكن بحجم الوقع الإعلامي على الأرض.
ولم يتعد الرد الإيراني على قصف قنصليتها - وفق متابعين - (استعراض العضلات الإيرانية وكسب المعركة إعلامياً) بهجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها لهدفة، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة لطمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصل طائراتها وصواريخها لحدود الأراضي المحتلة.