
مصدر إسرائيلي للعربية: لا نتدخل في شؤون سوريا.. وسنبقى حتى استقرار الأوضاع
أكد مصدر أمني إسرائيلي في تصريحات لقناتي “العربية” و”الحدث”، أن تل أبيب لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ولا تسعى لدعم أي طرف على حساب آخر، مشدداً على أن وجود الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية يأتي فقط نتيجة عدم الاستقرار، وسينتهي بانتهاء الظروف التي فرضته.
تصريحات المصدر جاءت بعد أيام على تقارير صحفية كشفت عن لقاءات مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين، هدفت إلى احتواء التوتر في المنطقة الحدودية ومنع اندلاع صراع واسع.
وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن بلاده “تولي اهتماماً خاصاً بأوضاع الطائفة الدرزية في منطقة حضر وما حولها”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي “لن ينسحب من المناطق التي تمركز بها ما لم تستقر الأوضاع بشكل كامل، وحينها فقط سيتم العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار الموقعة عام 1974”.
وأضاف أن إسرائيل تراقب عن كثب الحدود السورية مع لبنان، وترصد الأنفاق الممتدة على طولها، لافتاً إلى أن “جهود القيادة السورية الجديدة ساهمت بشكل ملحوظ في منع عمليات التهريب إلى داخل الأراضي اللبنانية”.
كما أشار إلى أن “الحدود السورية العراقية أيضاً تحت المراقبة الإسرائيلية المباشرة”، مؤكدًا أن قوات إسرائيلية نفذت عمليات عسكرية هناك خلال الفترة الماضية، وأن عمليات الرصد ستستمر بالتنسيق مع ما وصفها بـ”قوات دولية صديقة” تنتشر في تلك المناطق.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحولات لافتة في العلاقات بين دمشق وتل أبيب، خاصة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض منتصف أيار الجاري، حيث تم التوافق حينها على ضرورة تهدئة الجبهة الجنوبية، والابتعاد عن أي تصعيد عسكري في الجولان ومحيطه.
وتزامنت هذه التطورات مع نفي رسمي من قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، لأي مشاركة له في لقاءات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وذلك ردًا على تقرير نشرته وكالة “رويترز” تحدثت فيه عن اجتماعات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين لبحث التهدئة الأمنية في الجنوب.