٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
أفادت مصادر إعلاميّة محلية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بأن مجموعات محلية من المدينة نصبت نقطة تفتيش على طريق دمشق السويداء، وذلك تلبية لطلب الفعالية الدينية والأهلية، ويأتي ذلك في أعقاب تحذيرات بلهجة التهديد أطلقها نظام الأسد تشير إلى هجوم مرتقب لتنظيم "داعش" على المنطقة.
وقالت شبكة "السويداء24"، نقطة التفتيش جرى إقامتها صباح اليوم الاثنين 28 آب/ أغسطس من جهة قرية حزم، وذلك كإجراء وقائي لحماية المحافظة، ونقلت عن مصادر قولها إن الهدف من نقطة التفتيش الأهلية هذه، مراقبة حركة الدخول والخروج من وإلى محافظة السويداء.
وذلك في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المحافظة، والاحتجاجات المستمرة لليوم التاسع على التوالي، وأكدت الشبكة نقلا عن المصدر أن نصب نقطة التفتيش كان باتفاق بين الفعاليات الأهلية، ولا يهدف لإعاقة حركة المرور على الاوتوستراد، إنما هو إجراء وقائي لإحباط أي تهديدات، لا سيما مع انتشار تحذيرات عن مخاطر محتملة.
واطلعت الشبكة المحلية المعنية بأخبار السويداء على آلية عمل الحاجز، حيث يكتفي الشباب المتواجدون عليه بالتدقيق على هويات المارة والسماح لهم بالمرور، مع تفتيش السيارات التي يشتبهون فيها فقط. ولا يمنع الحاجز أي جهة من المرور، حتى من أفراد الجيش والشرطة.
وأكدت أن القائمين على الحاجز لن يمنعوا أي شخص من دخول المحافظة، مدنياً كان أو من أفراد الجيش والشرطة، ولكن فساد الحواجز الأمنية وإمكانية تمرير أشياء مشبوهة باتجاه المحافظة، دفعهم لنصب نقطة التفتيش هذه بعد توافق عليها.
ورداً على هذا الإجراء، بدأ حاجز المسمية التابع للمخابرات العسكرية، بين دمشق والسويداء، في منع أفراد الجيش والشرطة من دخول محافظة السويداء، ومحاولة الضغط بوسائل مختلفة لإزالة الحاجز الأهلي، الذي يبدو أنه يشكل قلقاً للأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد.
ويوم أمس حذر الإعلامي اللبناني التابع لميليشيات "حزب الله"، الإرهابي والمقرب من نظام الأسد، "حسين مرتضى"، من التجهيز لتفجيرات إرهابية بعد دخول خلايا من داعش إلى السويداء، وعاد اليوم الاثنين 28 آب، ليقول إن التهديدات جدية واتهم أمريكا بدعم داعش بقاعدة التنف للهجوم على السويداء، مستشهدا بأنباء تحدثت عن فرار سجناء من داعش بالحسكة.
وعقب هذه التهديدات بدأت فعاليات السويداء خطوات عملية لمواجهة أي مخاطر محتملة من خلال وضع حاجز على طريق دمشق السويداء عند نقطة حزم وهو ما تم الاتفاق عليه يوم أمس بين الفصائل المحلية ومجموعات أهلية ودينية، والهدف من هذا الحاجز التدقيق على أسماء الداخلين والسيارات المشبوهة، وفق نشطاء.
هذا وأوضح الشيخ "سليمان عبد الباقي"، مجريات اعتقال الناشط أيمن فارس أثناء محاولته الالتجاء إلى السويداء، وأكد أنه لا يزال معتقلاً، وقد تم احتجاز ضباط تابعين للنظام السوري من أجل التفاوض وإطلاق سراحه، خلال كلمة له جاءت ضمن وقفة في قرية داما بريف السويداء الغربي.
ويذكر أن احتجاجات السويداء تتواصل فيما جاءت هذه الإجراءات المتخذة بإنشاء نقطة تفتيش بعد التهديدات المتزايدة من قبل أبواق الأسد التي عملت على التجييش والتحريض ضد الحراك، ووصفت المشاركين بالعمالة والارتباط بجهات معادية تدعمهم وكان اتهم الإعلامي الموالي لنظام الأسد، "رفيق لطف"، ونظيره "بشار برهوم"، المشاركين بالمظاهرات المنادية برحيل الأسد بالسويداء بالحصول على أموال من الخارج.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
شكك مراقبون في جدية الولايات المتحدة الأمريكية، في التعاطي مع استمرار نظام الأسد وميليشيات إيران، مع تهريب المخدرات، لاسيما على الحدود مع الأردن، رغم التصريحات المستمرة لمسؤولي الإدارة الأمريكية بهذا الشأن.
ومنذ أن اعتمد بيان عمّان، مطلع مايو/ أيار الماضي، مبادرة الأردن للتقارب مع نظام الأسد على مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، وتضمينه خريطة طريق للتعامل مع عدة ملفات، في مقدمتها محاربة صناعة وتجارة المخدرات، المتهم بالتورط فيها وتصديرها من سورية إلى العديد من الدول، لا سيما عبر الأردن، لوحظت زيادة في عمليات التهريب، بل أخذت العمليات أشكالاً أخرى، لا سيما من خلال إرسال المخدرات إلى الطرف الآخر من الحدود، أي الأردن.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، خلال زيارته عمّان في اليومين الماضيين، ولقائه مسؤولين أردنيين من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنّ "تهريب المخدرات أمر جدي للغاية، خاصة إذا ما ارتبط بالإرهاب، لأنّ العديد من المنظمات الإرهابية مرتبطة بشكل أو بآخر بعصابات تهريب المخدرات، وهذا يثير مخاوف كبيرة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بالاستقرار والسلام في المنطقة من منطلق الأمن القومي الأميركي، مضيفاً أنّ بلاده "تقدم التدريب والاستشارات والمعدات العسكرية وأشياء من هذا القبيل للقوات المسلحة الأردنية".
وكان تقرير لـ"معهد نيولاينز" للأبحاث، ومقره واشنطن، قد قدّر قيمة تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط خلال عام 2021 بحوالي 5.7 مليارات دولار. وأشار التقرير إلى تورط رئيس النظام السوري بشار الأسد وأفراد من عائلته ونظامه بهذه التجارة إلى جانب شريكه الرئيسي "حزب الله" اللبناني. وهذا الرقم يشمل فقط قيمة تجارة التجزئة بالاستناد إلى قيمة المضبوطات التي حددها التقرير بـ420 مليون حبة من عقار الكبتاغون فقط.
وكان وزير الدفاع الأميركي سابقاً كريستوفر ميلر قد أدلى بتصريحات حول مسألة مكافحة الكبتاغون، خلال زيارته إلى شمال شرق سورية منتصف الشهر الجاري ، والتي أعلن عنها في وقت لاحق، إذ عبّر ميلر عن اعتقاده أنّ "الخطوة (الأميركية) القادمة هي محاربة إمبراطورية المخدرات، التي تقوم إيران باستخدامها ضد العراق وسورية".
ولفت إلى أن "هناك فرصة للتحالف الدولي لتغيير اهتمامه من محاربة داعش، لأن هذا الأمر مهم لشعوب المنطقة، والتحالف الدولي والحكومات، لدعم محاربة المخدرات"، وعلّقت الخارجية الأميركية على تصريحات ميلي وميلر بأنّ واشنطن "لا تزال تركز على مهمة مكافحة الإرهاب ضد داعش من خلال الحفاظ على القوات الأميركية في سورية لمنع عودته"، من خلال التحالف الدولي الذي تقوده.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن اسمه لموقع "العربي الجديد" لكونه غير مخول بالتصريح الرسمي، إنّ حكومة بلاده "تشعر بالقلق إزاء الاتجار غير المشروع بالمخدرات الذي ينشأ من سورية"، مضيفاً: "نحن نعمل على مكافحة الاتجار من خلال جهود متعددة بما في ذلك أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية".
وأكد المسؤول أنّ "لدى حكومة الولايات المتحدة العديد من السلطات لتحديد أولئك الذين يقودون أو يسهلون أو يتواطؤون في الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية".
وتضمنت ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2023، التي وقعها الرئيس الأميركي جو بايدن،أواخر 2022، قانوناً لمحاربة الكبتاغون الذي يصنعه النظام السوري، معتبراً ذلك "تهديداً أمنياً عابراً" للحدود.
وتعقيباً على إمكانية الانخراط الأميركي بشكل مباشر، أعرب الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية العميد موسى القلاب عن اعتقاده أنّ "الولايات المتحدة غير منخرطة بشكل فعلي ومباشر في محاربة عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن، لأنّ واشنطن لم تتخذ قرارات عسكرية وأمنية حاسمة في هذا السياق حتى الآن".
وأضاف القلاب، في حديثه لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد، "أعتقد أن التعاون الأردني - الأميركي قد يبقى بمستوى الوضع الراهن، وربما لن يتطور نحو خيارات أخرى، لا سيما على ضوء التلويح الأردني بالتدخل العسكري إذا لزم الأمر لوقف عمليات التهريب".
وعزا ذلك لكون "واشنطن معتادة على إنشاء تحالفات دولية عسكرية ضد الأنظمة السياسية المتطرفة في المنطقة وليس عمليات ثنائية، أما السبب الثاني فهو أنّ الأردن ليس بحاجة إلى تعاون عسكري أميركي من أجل التدخل العسكري المباشر عبر الحدود السورية، فهو قادر وحده على شن هجمات عسكرية إجهاضية مؤثرة ضد قواعد المهربين بمختلف جنسياتهم وأدوارهم داخل الأراضي السورية".
وحول إمكانية وقف عمّان العمل بالمبادرة التي قدمتها واعتمدت عربياً وتضمنت تفكيك تجارة المخدرات، وذلك لعدم ثبوت نجاعتها، أوضح القلاب: "يبدو أن المبادرة الأردنية سياسية الطابع والأهداف مع سورية، ولذا فإن الأردن على الأرجح لن يوقفها في المدى المنظور، أما تطور عمليات تهريب المخدرات والأسلحة بالمسيّرات فهو مشروع إيراني داخل سورية، ولا يرتبط فعلياً بالمبادرة السورية – الأردنية، إذ إنّ المبادرة ذات مسار منفصل تقريباً عن أشكال ووسائل عمليات التهريب التي نشطت في الآونة الأخيرة"، بحسب تقديره.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
قالت وسائل إعلام أردنية، إن القوات المسلحة الأردنية اليوم الاثنين 28/ آب/ 2023، تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة، دخلت من الأراضي السورية، في ثالث حادثة مماثلة خلال أقل من شهر، حيث تواصل ميليشيات إيران والأسد، عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود مع الأردن.
وقال مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، نقلاً عن وكالة "عمون" الإخبارية، "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأوضح المصدر أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على الطائرة، وتحويلها إلى الجهات المختصة"، وشدد على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
وكانت كشفت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن إسقاط الجيش الأردني، طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية، سبق ذلك قبل أيام إسقاط مسيرة محملة بمواد مخدرة، في ظل استمرار محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية مع سوريا.
وفي 19/ آب الجاري، قالت وكالة "البترا" الأردنية، إن الجيش الأردني، أحبط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، جاء ذلك بعد إحباط تهريب مواد متفجرة وأخرى مخدرة عبر طائرات استطلاع على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش الأردني، إن "القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي" في المنطقة العسكرية الشرقية نفذت صباح يوم السبت، عملية نوعية ضمن منطقة المسؤولية، أسفرت عن "العثور على 63 ألف حبة "كبتاغون" و588 كف حشيش، وذلك بعد "تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة".
وسبق أن اعتبر "سعود الشرفات" الضابط السابق في المخابرات الأردنية، أن إعلان الأردن الأخير مصادرة مواد متفجرة بعد إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سورياً، يعني أن عمان أرسلت "رسالة مشفرة" إلى القوى الإقليمية، تقول إن "مشكلة الحدود مع سوريا تتطور إلى تهديد أمني خطير".
ونقلت مجلة "ذا ناشيونال" عن الضابط قوله، إن المسيرة قد تكون مرسلة إلى أشخاص معينين لارتكاب أعمال "إرهابية" في الأردن، أو بداية محتملة لبناء البنية التحتية للأسلحة، بهدف "زعزعة استقرار" الأمن الأردني.
وكان قال الباحث السعودي، عبد الله بن غانم القحطاني، إن ملف المخدرات يفوق قدرة بشار الأسد على إيقافه، لأنه لا يسيطر على الأرض، مشيراً إلى أن من يسيطر على دمشق ويحمي النظام هو إيران.
ولفت الكاتب إلى أن كل المحاولات السياسية العربية لتخليص السوريين من الإرهاب والميليشيات غير قابلة للتطبيق حالياً، فلا يمكن للضعيف أن يخرج القوي، وحكومة دمشق هي الحلقة الأضعف على الأرض.
ولفت إلى أن كل ما ذكرته "المبادرة الأردنية" يستحيل على دمشق تطبيقها أو إنجاز أي جزء منه حتى لو تدريجياً، لأنها ترى العلاقة مع إيران استراتيجية ومع العرب شكلية، ولفت إلى أن دمشق تغيب عن المشهد السوري، في ظل وجود أطراف إقليمية ودولية وميليشيات كثيرة، لأنها سلمت سوريا إلى هذه القوى وفتحت باب الذرائع لتدخل أطراف أخرى.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
قررت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال وشرق سوريا، رفع رواتب العاملين لديها بنسبة 100%، وجاء ذلك وفق الإعلان عن رفع الرواتب والأجور عبر تعميم حمل الرقم (27)، نشرته "الإدارة" على معرفاتها الرسمية.
وحدد قرار زيادة الرواتب الحد الأدنى منها مليون و40 ألف ليرة سورية، في حين بلغ الحد الأعلى للرواتب 8 ملايين و222 ألف ليرة سورية، دون أن يشمل التعويضات المختلفة، فيما يشمل التعميم تعديل أجور العاملين بموجب عقود خبرة، وطلبت الإدارة من الجهات المالية في مؤسساتها البدء باعتماد الرواتب الجديدة اعتباراً من آب/ أغسطس 2023 الحالي.
وارتفعت رواتب الموظفين من 520 ألف ليرة سورية كحد أدنى إلى مليون و40 ألف ليرة سورية، فيما بلغ الحد الأدنى في الجامعات ثلاثة ملايين و90 ألف ليرة، بعد أن كان مليون و545 ألف ليرة سورية.
وينص القرار على رفع المبالغ المخصصة لـ "طلاب المناطق المنكوبة"، من 250 ألف ليرة إلى 500 ألف و"عوائل قتلى "قسد"، من 225 ألف إلى 450 ألف ليرة سورية كحد أدنى، أما القوات الأمنية التابعة للإدارة ارتفعت مرتباتها من 620 ألف ليرة إلى مليون و240 ألف ليرة كحد أدنى.
ويأتي قرار زيادة الرواتب مع تواصل انهيار الليرة السورية التي فقدت خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 40% من قيمتها أمام الدولار الأميركي والعملات الرئيسية، كما جاء القرار بعد أسابيع قليلة من زيادة النظام السوري رواتب موظفيه بنسبة 100%.
وقال مصدر من هيئة المالية في الإدارة في تصريح إعلامي إن الرواتب ستصرف بالدولار وتدفع بالليرة السورية، وقدر قيمة الرواتب قبل الزيادة كانت تبلغ حوالي 80 دولار لكن التدهور الأخير لليرة السورية أرجع قيمتها إلى 40 دولار أمريكي فقط.
ويذكر أن خلال شهر آذار/ مارس الماضي من العام 2023، رفعت "الإدارة الذاتية"، الأجور الشهرية للعاملين في مؤسساتها إلى 520 ألف ليرة سورية كحد أدنى، حيث نص القرار حينها على رفع الرواتب التي تتراوح قيمتها بين 160 ألفاً و380 ألفاً إلى 520 ألف ليرة سورية.
وتعتمد الإدارة الذاتية تسعيرة خاصة بالدولار يحددها مكتب النقد والمدفوعات التابع لها، وهي تسعيرة أقل من تسعيرة السوق السوداء بنسبة قليلة، والشهر الفائت اجتمع المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، وقرر تثبيت صرف الراتب بقيمة 80 دولار تدفع حسب الصرف بالليرة السورية.
هذا وتشير تقديرات إلى أن بعد رفع الرواتب يبلغ الراتب الأدنى حوالي 80 دولار بينما يكون الأعلى حوالي 550 دولار أميركي، هذا وتشهد مناطق سيطرة "قسد"، شمال شرقي سوريا غلاء كبير في أسعار المواد الاستهلاكية وكانت الإدارة الذاتية رفعت أسعار المحروقات الشهر الفائت، ما أثر على ارتفاع أسعار العشرات من السلع الغذائية، وخدمات أخرى كالكهرباء والإنترنت، وغيرها.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان اليوم، توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى الحدودي منذ سبعة أسابيع، مما هدد حياة عشرات آلاف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، مؤكدة على موقفها القانوني المعلن منذ ثلاث سنوات بأن إدخال المساعدات الأممية ليس
بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن.
وأكدت أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تتحول إلى أداة تمويل ودعم لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبه وأنه لا يمكن الاعتماد في إيصال المساعدات الأممية، وتعويض الضحايا وأقربائهم، على من تسبب في ارتكاب الانتهاكات بحقهم وتشريدهم.
وقالت الشبكة، إنه في 11/ تموز استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن الدولي، للمرة الخامسة لمنع إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا وفق مشروع القرار الذي تقدمت به سويسرا والبرازيل، وفي 14/ تموز وجه النظام السوري رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تضمنت موافقته على منح النظام السوري الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية بالتعاون والتنسيق الكامل معه، ولكن لمدة ستة أشهر بدءا ًمن 13/ تموز.
وأوضحت أنهى في 7/ آب تم التوصل لتفاهم بين مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، والنظام السوري بهدف "السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة"، ونؤكد في الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه على الرغم من هذا الاتفاق فإن المساعدات الأممية لم تدخل حتى تاريخ كتابة هذا البيان.
ولفتت إلى أن مناطق شمال غرب سوريا يقطن فيها ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من بينهم 1.9 مليون في المخيمات، يعتمد 90 % منهم، على المساعدات الإنسانية الأممية التي تدخل عبر الحدود وفق قرارات أممية منذ عام 2014 والذي خضع للابتزاز الروسي في كل عام، حتى تقلصت صلاحياته إلى معبر واحد مع إدخال مفهوم المساعدات عبر خطوط التماس وفق القرار 2585 لعام 2021.
وتحدثت الشبكة عن رصدها في الأسبوع الفائت بدء انقطاع مادة الخبز عن معظم المخيمات بالتزامن مع نقص في كميات المياه الواصلة إليهم وغلاء معظم السلع الغذائية جراء توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى لمدة سبعة أسابيع، منذ 10/ تموز، ما ينذر بكارثة إنسانية قد تصل إلى حد المجاعة في شمال غرب سوريا.
وكررت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، موقفها القانوني المعلن منذ ثلاث سنوات بأن إدخال المساعدات الأممية ليس بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن، وعلى ضرورة إيجاد آلية تنسيق بين الدول المانحة من أجل تفادي أكبر قدر ممكن من عمليات التحكم والسرقة التي يقوم بها النظام السوري للمساعدات التي تمر من خلاله.
وجددا مطالبتها مجلس الأمن برفع يده عن التحكم بدخول المساعدات الأممية العابرة للحدود، فهي تدخل ضمن نطاق الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الشؤون الإنسانية، والتوقف التام عن استخدام الفيتو بشكل معارض للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصةً في حالات ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية مثل جريمة التشريد القسري.
وأوصت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الأمم المتحدة والدول المانحة بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غرب سوريا، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة.
واعتبرت أن هذا البيان بمثابة نداء استغاثة للدول المانحة، والمنظمات الدولية لاتخاذ تحرك جدي بأسرع وقت ممكن وتقديم المساعدات الإنسانية للمخيمات في شمال غرب سوريا، وبشكل خاص الخبز والمياه خارج إطار الأمم المتحدة.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد رفع سعر البنزين الاوكتان 95 وكذلك المازوت والغاز، وذلك في قرارات جديدة من شأنها زيادة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وفي التفاصيل رفعت تموين النظام في قرارات رسمية تضمنت الكشف عن اعتماد نشرة أسعار جديدة أسعار البنزين (أوكتان 95) والمازوت الحر والفيول والغاز السائل دوكما الموزعة للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى.
ووفق الأسعار الجديدة أصبح سعر ليتر بنزين "أوكتان 95"، 14700 ليرة سورية والمازوت الحر 12800 لليتر الواحد والفيول 8532400 للطن الواحد والغاز السائل دوكما 10040000 للطن الواحد.
ونقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قولها إن أسعار المشتقات النفطية التي صدرت هي للمشتقات النفطية التي تبيعها الشركات الخاصة إلى القطاع الخاص، وليست أسعار الدولة للقطاعات المحددة بالقرارات السابقة.
وفي منتصف الشهر الجاري رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، أسعار المازوت والبنزين المدعومَين أيضاً، وجاء ذلك عبر ستة قرارات رسمية حينها، وتبعها مرسوم بزيادة وهمية على الرواتب.
وكانت قررت "الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية" (محروقات) إلغاء تخصيص محطات بيع البنزين بالسعر الحر في جميع المحافظات مع إلغاء بند بنزين مباشر، وذلك بعد تحرير سعر مادة البنزين بحيث أصبح سعر الليتر الواحد 8,000 ليرة سورية.
ويذكر أن نظام الأسد قرر رفع أسعار المشتقات النفطية تزامنا مع كذبة رفع الرواتب، فيما قامت صفحة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإلغاء خاصية التعليقات على منشوراتها بسبب الردود الغاضبة من قبل المواطنين على قرارات رفع الأسعار التي صدرت عن نظام الأسد مؤخرا.
ووفق القرارات التي أصدرها النظام أصبح سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة 7000 ليرة سورية لليتر الواحد، بعد أن كان سابقاً 5400 ليرة للتر الواحد، في حين أصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة للتر الواحد.
كما أصبح سعر بيع مادة المازوت الصناعي المقدم لكل من الزراعة خارج المخصصات المدعومة والصناعات الزراعية والمشافي الخاصة ومعامل الأدوية 8000 ليرة سورية للتر الواحد.
وأما مادة البنزين، فأصبح سعر "أوكتان 90" المدعوم 8000 ليرة سورية للتر الواحد، في حين تم تحديد سعر البنزين "أوكتان 95" 13500 ليرة سورية للتر الواحد، بعد أن كان سابقاً 10000 ليرة للتر الواحد.
وحددت أسعار المشتقات النفطية للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى على الشكل الآتي: المازوت الحر بسعر 11550 ليرة سورية للتر الواحد، والفيول بسعر 7887500 ليرة للطن الواحد، والغاز السائل "دوكما" بسعر 9372500 ليرة للطن الواحد.
وكانت حكومة نظام الأسد قد رفعت في شباط الماضي سعر لتر المازوت للفعاليات الاقتصادية المباع من قبل شركة "محروقات" إلى 3000 ليرة، في حين حددت سعر لتر المازوت المباع من قبل شركات القطاع الخاص بسعر 5400 ليرة سورية.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن الإحصائيات الموثقة لديها بينت أن حوالي 79% من الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء الحرب في سورية عام 2011 هم من المدنيين (أطفال – نساء – مسنين).
ولفتت المجموعة، إلى أن الضحايا قضوا نتيجة القصف، والاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة، وتحت التعذيب في السجون والمعتقلات السورية، بالإضافة لحوادث الغرق على طريق الهجرة، والإعدامات الميدانية، والحصار ونقص الرعاية الطبية.
وبينت "مجموعة العمل"، أن 21% من الضحايا هم من العسكريين التابعين للفصائل الفلسطينية الموالية للحكومة والمعارضة السورية، وذكرت أنها وثّقت حتى اليوم أكثر من (4214) فلسطينياً سورياً، من بينهم 3271 مدنياً، و950 عسكري لقوا مصرعهم نتيجة مشاركتهم القتال في صفوف المجموعات الفلسطينية المحسوبة على حكومة الأسد، كالجبهة الشعبية – القيادة العامة، ولواء القدس الفلسطيني وحركة فلسطين حرة، أو أثناء قتالهم إلى جانب مجموعات المعارضة السورية المسلحة.
وكانت أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، أنها استطاعت توثيق بيانات وأسماء (3076) معتقلاً فلسطينياً اختفوا قسراً في سجون نظام الأسد، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن وناشطين حقوقيين وصحفيين وأطباء وممرضين وعاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
وتشير شهادات لمعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم إلى تعرض المعتقلين لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية السورية ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية، دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين.
ووثق فريق الرصيد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية (638) حالة وفاة تحت التعذيب لمعتقلين ومعتقلات فلسطينيين في سجون الأجهزة الأمنية السورية.
ولفتت المجموعة إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه، وذلك بسبب تكتم السلطات السورية عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل أجهزة الأمن والمخابرات السورية.
وجددت "مجموعة العمل" مطالبتها السلطات السورية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، والكشف عن مصير المختفين منهم، كما تشدد على ضرورة الكشف عن أسماء من قضى منهم تحت التعذيب، وتبيان أماكن دفنهم، وتسليم جثامينهم إلى ذويهم.
وأشارت "مجموعة العمل" إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا منذ بداية الأزمة السورية في آذار 2011منذ عام 2011 بلغ نحو 4214 لاجئًا فلسطينيًا في سوريا، بينهم 252 طفلًا، وتضم مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عددًا من الحقوقيين والإعلاميين، وانطلقت عام 2012، وتعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم 28 آب/ أغسطس، عن خروج "مطار حلب الدولي" عن الخدمة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت المطار فجر اليوم، دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله، إن "حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفاً مطار حلب الدولي"، حسب تعبيره.
وأضاف المصدر ذاته أن "العدوان أدى إلى حدوث أضرار مادية بمدرج المطار وخروجه عن الخدمة"، - حسب كلامه- وهزت انفجارات ضخمة محافظة حلب وأشار ناشطون سوريون بأنها ناتجة عن ضربات جوية طالت مواقع نظام الأسد وإيران.
وحسب مصادر إعلامية جرى تحويل جميع الرحلات الجوية من مطار حلب الدولي لمطاري دمشق واللاذقية بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف المطار وأدى لخروجه عن الخدمة، فجر اليوم الاثنين.
ووفق بيان صادر عن المؤسسة العامة للطيران المدني فإنها تدعو السادة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية والتواصل مع إدارة المطار لأي استفسار.
وذكرت المؤسسة في بيان لها أن الكوادر الفنية والهندسية والإدارية بدأت الكشف عن الأضرار التي لحقت بمدرج المطار وإزالة آثار العدوان تمهيداً لإصلاحها بالتعاون مع شركاتنا الوطنية المعنية، وفق زعمها.
ووفقا لحسابات عسكرية تتبع لنظام الأسد فإن القصف على مواقع للنظام وإيران كان متوقعا وخاصة باتجاه حلب حيث شهدت ساعات صباح ومساء يوم الأربعاء الماضي نشاطاً مكثفاً للسرب 122 من سلاح الجو الإسرائيلي مقابل سوريا حيث حلقت طائرتان للاستخبارات الإلكترونية، وشمل الاستطلاع محيط دمشق وحمص وحلب.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
انتشرت مجموعات شبابية في أنحاء مدينة السويداء فجر اليوم الاثنين، لتغلق معظم الدوائر الحكومية، قبل بداية موعد الدوام الرسمي، في سياق استمرار الاحتجاجات والإضراب لليوم التاسع على التوالي، في ظل تفاعل واسع من قبل الفعاليات المدنية والأهلية في المحافظة.
وتتواصل حالة العصيان المدني هذه في مدينة السويداء، العاصمة الإدارية للمحافظة، على عكس مدينتي شهبا وصلخد، اللتان تشهدا احتجاجات يومية، لكن العصيان المدني لم يمتد لهما حتى اليوم، وفق نشطاء.
وفي أرياف المحافظة، تلجأ مجموعات شبابية مع صباح كل يوم، إلى التجمع على طرق القرى الرئيسية. يُغلقونها جزئياً بالإطارات كما توضح الصورة الملتقطة صباح اليوم في قرية مردك بريف السويداء، ويمنعون الموظفين من الانتقال إلى وظائفهم.
ويبقى الموعد الأهم، في ساحة السير وسط السويداء، حيث يتحرك الجميع باتجاه هذه الساحة التي يسمونها ساحة الكرامة، في الموعد اليومي الساعة ١١ صباحاً. مع أن التجمعات فيها تبدأ قبل ساعة ونصف. وذلك للتأكيد على المطالب الشعبية، برحيل النظام السوري، والغيير السياسي.
وفي سابقة لم تشهدها محافظة السويداء منذ استلام حزب البعث السلطة في سوريا، دخل العصيان المدني في السويداء اسبوعه الثاني على التوالي، حيث تظاهر الناس في الشوارع وأغلقوا المزيد من الفرق الحزبية، كما واصلوا إقفال الدوائر الحكومية، باستثناء الخدمية منها.
ووثقت شبكة "السويداء 24" المحلية، إغلاق المحتجين فرقاً حزبية جديدة يوم الأحد، بداية من قيادة فرع الحزب في المدينة، ووصولاً إلى قرى ملح صما البردان، والمزرعة. وكان المحتجون قد اغلقوا في الأيام السابقة الفرق الحزبية في المناطق التي شهدت مظاهرات تطالب الأسد بالرحيل.
وفي ساحة الكرامة التي تبعد امتاراً قليلة عن قيادة الشرطة ومبنى المحافظة وسط مدينة السويداء شهدت ولليوم الثامن على التوالي، مظاهرات حاشدة، تفنن الأهالي فيها بابتكار الأغاني الثورية، وباتت الساحة منبراً لشبان السّويداء، يعبرون عن أفكارهم كلٌّ وفق طريقته، فهذا يرفع لافتة وذلك يرسم كاريكاتيرا واخريات تهزجن وتغنين للثورة.
كما شهدت بلدات سليم وملح والصورة الصغيرة والكفر والمجدل وامتان والقريا وذيبين وام رواق والهويا والثعلة وغيرها من البلدات، وقفات احتجاجية مسائية، في حين اجتمع شباب قرى صميد، الخرسا، وقم، ام الزيتون، مجادل ، وعريقة، والكثير من القرى المجاورة، في وقفة احتجاجية في قرية داما، وضّح فيها الشيخ سليمان عبد الباقي مجريات اعتقال الناشط أيمن فارس ابن الساحل السوري في أثناء محاولته الالتجاء إلى السويداء، مؤكداً أنه لا يزال معتقلاً، وقد تم احتجاز ضباط للتفاوض وإطلاق سراحه.
وكانت انتشرت بالأمس أنباء غير دقيقة عن إصدار بيان من ضباط متقاعدين يمثل أهالي السويداء، لكن العميد المتقاعد نايف العاقل قال باتصال مع موقع السويداء 24: إنهم لم يعلنوا بياناً رسمياً وما قدموه كان اقتراحات سيناقشها الضباط مع الفعاليات الدينية والاجتماعية في السويداء.
ومع كثرة البيانات واختلاط الأخبار، تبقى ميادين وساحات التظاهر، هي المكان الوحيد الذي يعبّر عن مطالب أهالي، فأصوات السوريين والسوريات، التواقين للحرية، ولدولة العدالة والمساواة، تعلو فوق كل الأصوات. والموعد اليوم الاثنين، مع يوم جديد من الاحتجاجات.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن حوادث السير، تشكل كابوساً يهدد حياة المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، لافتة إلى تصاعد تلك الحوادث خلال الفترة الأخيرة، مسجلة أكثر من 130 حادث سير استجابت له فرقها منذ بداية الشهر الحالي آب في مناطق شمال غربي سوريا.
وتسببت تلك الحوادث بإصابة 106 مدنيين بجروح ورضوض، بينهم 40 طفلاً و11 امرأة، وشهد شمال غربي سورياً ارتفاعاً في عدد الحوادث المرورية يوم الأحد 27 آب، ما أدى لوفاة مدني وإصابة 7 آخرين بينهم 3 نساء، وطفل، في 4 حوادث سير استجابت لها فرقنا، وتشكل الحوادث خطراً على المدنيين بالإضافة لتسببها بأضرار مادية ونفسية.
وتوفي شاب وأصيبت امرأة ورجل في حادث سير بتصادم سيارة ودراجة نارية، وقع على طريق إدلب - أريحا، اليوم الأحد 27 آب، وأصيبت امرأتان ورجل بعد تعرضهما لحادث سير بانحراف سيارة عن مسارها على طريق قرية الغفر في سهل الروج غربي إدلب، كما أصيب مدني بحادث سير بتصادم سيارتين على طريق إدلب - باب الهوى بالقرب من قرية كفريا، وتعرض طفلة للإصابة بجروح إثر حادث سير بتدهور دراجة نارية في قرية الشويحة في ريف حلب الشرقي.
ولتلك الحوادث أسباب كثيرة أهمها السرعة، والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ ورداءة الطرقات وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات.
كذلك عدم التأكد من سلامة عمل المكابح و المصابيح خلال القيادة ليلاً، بالإضافة إلى عدم ملائمة البنية التحتية وتناسبها مع عدد السيارات الموجودة، و الكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون من قبل قوات النظام و روسيا وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة نسبياً مع أعدادهم.
ومنذ بداية العالم الحالي 2023 حتى يوم السبت 27 آب، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 983 حادث سير في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الحوادث بوفاة 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة 878 مدنياً بينهم 245 طفلاً، و110 امرأة.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري، بشكل دوري على تخفيف مأساة حوادث السير والمعاناة التي تتركها بشتى المجالات، وكان لفرق التوعية المجتمعية الدور الأساسي في محاولة للتخفيف من حوادث السير، عن طريق حملات التوعية المستمرة للمدنيين، للحد من الحوادث المرورية.
كما تحاول فرق الدفاع عبر برنامج الصمود المجتمعي التخفيف من الأعباء على المدنيين وإعادة شريان الحياة إلى المدن والبلدات عبر تجهيز المرافق العامة وإعادة ترميم وتزفيت الطرقات والدوارات وغيرها من الأعمال.
وأشارت المؤسسة إلى أن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة، وتفعيل قوانين ضابطة للسير، وإصلاح البنية التحتية والطرقات بمناطق شمال غربي سوريا، التي دمرتها حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 12 عام، وزادها الزلزال الأخير، كلها عوامل مهمة ومتكاملة للحد من حوادث السير.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
سادت حالة من الاستنفار والتوتر والمواجهات المسلحة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وبين "مجلس ديرالزور العسكري"، التابع لها، وذلك على خلفية الكشف عن استدراج "قسد" لقادة المجلس وعلى رأسهم "أحمد الخبيل" الملقب بـ"أبو خولة" إلى اجتماع في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا واعتقالهم هناك.
وأفادت شبكة "الخابور"، المحلية بأنّ ميليشيات "قسد" بقيادة "مظلوم عبدي"، استدعت قادة المجلس للاجتماع في مدينة الشدادي بريف الحسكة ظهر أمس الأحد، ولجأت "قسد" إلى قطع الاتصالات عن المنطقة، واعتقلت قادة "مجلس دير الزور العسكري" بما فيهم قائد المجلس "الخبيل" و نائبه "خليل الوحش".

وأضافت الشبكة أن "قسد" نشرت قوات عسكرية في الحسكة وحواجز بحجة التصدي لمحاولة عصيان في سجن غويران، للتغطية على الاعتقالات وأطلقت عملية تحت مسمى "تعزيز الأمن"، تبين أنها لمحاولة احتواء أي ردة فعل في ديرالزور، وبدأت بتنفيذ حملة أمنية تستهدف المناصرين للمجلس.
وذكر ناشطون في موقع "فرات بوست"، أن "قسد"، شنت هجوما واسعا على مواقع مجلس دير الزور العسكري بدير الزور منذ مساء أمس وحتى الآن، تزامناً مع تواصل استقدامها تعزيزات عسكرية من الرقة وريف الحسكة إلى دير الزور، فيما لا يزال مصير قائد المجلس "أبو خولة " ورفاقه مجهولاً.
وتوعد "أدهم الخبيل"، شقيق قائد مجلس دير الزور العسكري "قسد"، واصفا إياها "بداعش الصفراء"، وطالبها بإطلاق سراح شقيقه المعتقل "أحمد الخبيل"، وقال "جلال الخبيل"، أحد أقارب "أبو خولة" في مقطع فيديو مصور ان قوات قسد تحاصرهم في حي خشمان، وتم اعتقال الأمير أبو خولة أو وضعه ضمن إقامة جبرية.
في حين نشرت "وكالة باز الإخبارية"، التابعة لمجلس ديرالزور العسكري بيان عبر صفحتها على فيسبوك، كشفت خلاله عن داهمة مقرها في الحسكة، واعتقال مدير المكتب "أحمد العجوز" وعدد من الصحفيين بدون سبب، من قبل استخبارات "قسد"، قوات الأمن الداخلي "الأسايش".
واستنكرت الوكالة هذه العملية القمعية التي تهدف إلى ترهيب الصحفيين وتقييد حرية الصحافة، وحملت قوات الأسايش والتحالف الدولي مسؤولية حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين والتحقيق في هذه الاعتداءات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وكشف ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، المحلية عن قيام دورية عسكرية تتبع لقوات "قسد"، بمداهمة منزل الشيخ "حيدر عسكر الهفل"، في مدينة الحسكة، واعتدت بالضرب على النساء وصادرت الهواتف المحمولة، دون وجود الشيخ في المنزل.
وتداولت صفحات إخبارية في المنطقة الشرقية صورا قالت إنها تعزيزات عشائرية قادمة من ميليشيات الدفاع الوطني لدى نظام الأسد لمساندة "الخبيل"، فيما دعا متزعم ميليشيا "أسود العشائر"، نواف راغب البشير المدعوم إيرانياً أبناء دير الزور في شمال شرق الفرات لطرد "قسد" كونها تحمل مشروعاً إستعمارياً، وفق تعبيره.
وأصدر ما يسمى بـ"مجلس شورى عشائر البكير"، التي ينتمى لها "الخبيل"، بيانا رفض خلاله رفض إطلاق حملة أمنية في دير الزور، وخاطب قيادة "قسد" في البيان، وذكر أن الأمن في ريف دير الزور مستتب، وأن الناس تذهب لعملها دون أي خوف أو قلق.
وأكد أن الخلافات الأمنية والفلتان الذي تعيشه المنطقة هي بين قيادات قسد العسكرية فقط، وليس لأبناء القبائل ووجهائها أي علاقة بها، وطالب المجلس بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء العشائر شيوخ ووجهاء وعلى رأسهم قيادات مجلس ديرالزور العسكري اللذين تم استدراجهم بحجة الاجتماع بالحسكة والغدر بهم على طريقة مخابرات النظام السوري.
وطالب المجلس قيادة قسد بحل الخلافات بين قادتها بعيداً عن منطقة دير الزور، كما أكد أن معظم أبناء العشائر الذين يعملون في قسد أو الإدارة الذاتية هم موظفون براتبهم بسبب العوز والفقر، وأضاف أن الخلافات بين قيادات قسد هي خلافات سلطة ونفوذ، وتهدف إلى السيطرة على أموال المنطقة ومقدراتها من نفط ومساعدات وغيرها.
واعتبر أن أبناء المنطقة غير مستفيدين من هذه الخلافات، وأن المستفيد منها هم قيادات قسد وبعض الأفراد المعروفين للجميع، وحذر المجلس قسد والتحالف الدولي كونه المسؤول الأول عن قيادات قسد من التعدي على رموز ووجهاء وأبناء العشائر المدنيين والعسكريين الذين يعملون بقوت عيشهم.
وطالب بتعديل البيان الصادر عنهم والاعتراف للرأي العام بأن الانقسامات والخلافات والسرقات والاغتيلات التي تشهدها المنطقة هي تحدث بسبب خلافات قياداتهم على المناصب والأموال، ويستخدمون الإرهاب لتصفية حساباتهم فيما بينهم، وفق تعبيره…
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
أعلنت فصائل "الفتح المبين" يوم أمس الأحد، عن تكبيد قوات من "الفرقة 25 مهام خاصة"، المعروفة بـ "فوج الطراميح" في جيش الأسد، خسائر في العتاد والأرواح، بعد محاولة تسلل حاولت تلك العناصر تنفيذها على جبهة الملاجة جنوبي إدلب.
ووفق المصادر، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة، على محور الملاجة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لدى محاولة قوات "الطراميح" التقدم على المحور، في محاولة لاستعادة النقاط التي خسرتها قوات الأسد قبل يومين، بعد تفجير نفق أرضي بنقطة عسكرية رئيسية في المنطقة.
واستطاعت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، رصد تحركات قوات الأسد، حيث قامت بتتبعها وإيقاعها بكمين محكم، علاوة عن استهداف مواقعها بالمدفعية والصواريخ، أوقعت في صفوفها عدد من القتلى والجرحى، قبل تراجعها وفشل تقدمها.
وسبق أن نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عدد من العسكريين في ميليشيات النظام كما أشارت إلى جرح عدد من العناصر، وذلك نتيجة استهداف نقاط تتبع لقوات الأسد من قبل غرفة عمليات الفتح المبين على جبهة الملاجة جنوب إدلب.
وعرف من بين القتلى العسكري "مسلم عماد محمود"، المنحدر من حي العريض بمحافظة طرطوس، يضاف إلى ذلك العسكري "محمود ديوب" المنحدر من قرية موسى الحولة جنوب غرب محافظة حماة وسط سوريا.
كما قتل العسكري "جلال سمرا"، المنحدر من قرية المشرفة بريف حمص، ونظيره "جعفر إسماعيل"، من قرية معرزفتين بريف حماة، و"علي عليشة" من قرية المزرعة بريق حمص و"هائم العليان" من حي الزهراء بحمص.
وفي سياق موازٍ قتل العسكري "زين شعبان" من منطقة مصياف بريف حماة، ونعت صفحات موالية للنظام النقيب "علي الأحمد"، على محاور اللاذقية، والعسكري "زهير علوش" الذي قالت إنه ينحدر من ريف حماة ولقي مصرعه في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
إلى ذلك قتل الملازم شرف "موسى القاعي" بريف حلب الغربي، وينحدر من قرية الديبة في ريف حمص، كما قتل "خضر الحسن"، من قرية رفعين بريف حمص، دون تحديد مكان مصرعهما، وتوفي العسكري "شادي الديك" بحادث سير بمنطقة خدمته العسكرية بريف الحسكة.
ويوم السبت، فجرت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، نقطة عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بنفق مجهز مسبقاً، على محور قريتي الملاجة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على القصف المتواصل الذي يطال المدنيين بريف إدلب.
وميدانيا أيضا أعلنت معرفات إعلامية عن صد محاولة تسلل للنظام على محور الملاجة جنوب إدلب اليوم الأحد، في حين قامت الفصائل العسكرية باستهداف تجمعات ميليشيات الأسد في قرية جورين بريف حماة الشمالي الغربي بصواريخ الكاتيوشا.
وكانت نعت مصادر مقربة من نظام الأسد اللواء "موفق محمد أسعد" أحد أبرز أعمدة جيش النظام، بظروف غير معلنة، في حين رصدت شبكة شام الإخبارية، مصرع وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد خلال الأيام الماضية.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة حالات الكشف عن مقتل وإصابة عسكريين في نظام الأسد وسط تصعيد ملحوظ تمثل في تزايد حوادث الاغتيال والتفجيرات والهجمات والعمليات الانغماسية وغيرها من الأسباب التي أدت إلى خسائر كبيرة للنظام، ومؤخرا أصيب ضابط للنظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، قرب دوار السريان في مدينة قطنا بريف دمشق.
هذا ويتكتم إعلام النظام الرسمي والموالي على حجم الخسائر البشرية والمادية، ويقتصر ذلك على بعض الحسابات والصفحات الموالية والنعوات التي يتم تداولها على نطاق محدود على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعد شهر آب الجاري و آواخر تموز الماضي من أكثر الفترات التي شهدت تداول معلومات قتلى وجرحى لقوات الأسد نتيجة اغتيالات وتفجيرات وهجمات وانغماس خلال الفترة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على محاور شمالي اللاذقية وجنوب إدلب وغربي حلب، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في مناطق بدرعا والبادية السورية.