لحماية المحافظة بعد التهديدات .. أهالي السويداء ينصبون نقطة تفتيش على طريق دمشق
أفادت مصادر إعلاميّة محلية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بأن مجموعات محلية من المدينة نصبت نقطة تفتيش على طريق دمشق السويداء، وذلك تلبية لطلب الفعالية الدينية والأهلية، ويأتي ذلك في أعقاب تحذيرات بلهجة التهديد أطلقها نظام الأسد تشير إلى هجوم مرتقب لتنظيم "داعش" على المنطقة.
وقالت شبكة "السويداء24"، نقطة التفتيش جرى إقامتها صباح اليوم الاثنين 28 آب/ أغسطس من جهة قرية حزم، وذلك كإجراء وقائي لحماية المحافظة، ونقلت عن مصادر قولها إن الهدف من نقطة التفتيش الأهلية هذه، مراقبة حركة الدخول والخروج من وإلى محافظة السويداء.
وذلك في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المحافظة، والاحتجاجات المستمرة لليوم التاسع على التوالي، وأكدت الشبكة نقلا عن المصدر أن نصب نقطة التفتيش كان باتفاق بين الفعاليات الأهلية، ولا يهدف لإعاقة حركة المرور على الاوتوستراد، إنما هو إجراء وقائي لإحباط أي تهديدات، لا سيما مع انتشار تحذيرات عن مخاطر محتملة.
واطلعت الشبكة المحلية المعنية بأخبار السويداء على آلية عمل الحاجز، حيث يكتفي الشباب المتواجدون عليه بالتدقيق على هويات المارة والسماح لهم بالمرور، مع تفتيش السيارات التي يشتبهون فيها فقط. ولا يمنع الحاجز أي جهة من المرور، حتى من أفراد الجيش والشرطة.
وأكدت أن القائمين على الحاجز لن يمنعوا أي شخص من دخول المحافظة، مدنياً كان أو من أفراد الجيش والشرطة، ولكن فساد الحواجز الأمنية وإمكانية تمرير أشياء مشبوهة باتجاه المحافظة، دفعهم لنصب نقطة التفتيش هذه بعد توافق عليها.
ورداً على هذا الإجراء، بدأ حاجز المسمية التابع للمخابرات العسكرية، بين دمشق والسويداء، في منع أفراد الجيش والشرطة من دخول محافظة السويداء، ومحاولة الضغط بوسائل مختلفة لإزالة الحاجز الأهلي، الذي يبدو أنه يشكل قلقاً للأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد.
ويوم أمس حذر الإعلامي اللبناني التابع لميليشيات "حزب الله"، الإرهابي والمقرب من نظام الأسد، "حسين مرتضى"، من التجهيز لتفجيرات إرهابية بعد دخول خلايا من داعش إلى السويداء، وعاد اليوم الاثنين 28 آب، ليقول إن التهديدات جدية واتهم أمريكا بدعم داعش بقاعدة التنف للهجوم على السويداء، مستشهدا بأنباء تحدثت عن فرار سجناء من داعش بالحسكة.
وعقب هذه التهديدات بدأت فعاليات السويداء خطوات عملية لمواجهة أي مخاطر محتملة من خلال وضع حاجز على طريق دمشق السويداء عند نقطة حزم وهو ما تم الاتفاق عليه يوم أمس بين الفصائل المحلية ومجموعات أهلية ودينية، والهدف من هذا الحاجز التدقيق على أسماء الداخلين والسيارات المشبوهة، وفق نشطاء.
هذا وأوضح الشيخ "سليمان عبد الباقي"، مجريات اعتقال الناشط أيمن فارس أثناء محاولته الالتجاء إلى السويداء، وأكد أنه لا يزال معتقلاً، وقد تم احتجاز ضباط تابعين للنظام السوري من أجل التفاوض وإطلاق سراحه، خلال كلمة له جاءت ضمن وقفة في قرية داما بريف السويداء الغربي.
ويذكر أن احتجاجات السويداء تتواصل فيما جاءت هذه الإجراءات المتخذة بإنشاء نقطة تفتيش بعد التهديدات المتزايدة من قبل أبواق الأسد التي عملت على التجييش والتحريض ضد الحراك، ووصفت المشاركين بالعمالة والارتباط بجهات معادية تدعمهم وكان اتهم الإعلامي الموالي لنظام الأسد، "رفيق لطف"، ونظيره "بشار برهوم"، المشاركين بالمظاهرات المنادية برحيل الأسد بالسويداء بالحصول على أموال من الخارج.