بأقل من شهر .. القوات الأردنية تُسقط ثالث طائرة مسيرة محملة بالمخدرات مصدرها سوريا
قالت وسائل إعلام أردنية، إن القوات المسلحة الأردنية اليوم الاثنين 28/ آب/ 2023، تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة، دخلت من الأراضي السورية، في ثالث حادثة مماثلة خلال أقل من شهر، حيث تواصل ميليشيات إيران والأسد، عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود مع الأردن.
وقال مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، نقلاً عن وكالة "عمون" الإخبارية، "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأوضح المصدر أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على الطائرة، وتحويلها إلى الجهات المختصة"، وشدد على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
وكانت كشفت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن إسقاط الجيش الأردني، طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية، سبق ذلك قبل أيام إسقاط مسيرة محملة بمواد مخدرة، في ظل استمرار محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية مع سوريا.
وفي 19/ آب الجاري، قالت وكالة "البترا" الأردنية، إن الجيش الأردني، أحبط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، جاء ذلك بعد إحباط تهريب مواد متفجرة وأخرى مخدرة عبر طائرات استطلاع على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش الأردني، إن "القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي" في المنطقة العسكرية الشرقية نفذت صباح يوم السبت، عملية نوعية ضمن منطقة المسؤولية، أسفرت عن "العثور على 63 ألف حبة "كبتاغون" و588 كف حشيش، وذلك بعد "تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة".
وسبق أن اعتبر "سعود الشرفات" الضابط السابق في المخابرات الأردنية، أن إعلان الأردن الأخير مصادرة مواد متفجرة بعد إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سورياً، يعني أن عمان أرسلت "رسالة مشفرة" إلى القوى الإقليمية، تقول إن "مشكلة الحدود مع سوريا تتطور إلى تهديد أمني خطير".
ونقلت مجلة "ذا ناشيونال" عن الضابط قوله، إن المسيرة قد تكون مرسلة إلى أشخاص معينين لارتكاب أعمال "إرهابية" في الأردن، أو بداية محتملة لبناء البنية التحتية للأسلحة، بهدف "زعزعة استقرار" الأمن الأردني.
وكان قال الباحث السعودي، عبد الله بن غانم القحطاني، إن ملف المخدرات يفوق قدرة بشار الأسد على إيقافه، لأنه لا يسيطر على الأرض، مشيراً إلى أن من يسيطر على دمشق ويحمي النظام هو إيران.
ولفت الكاتب إلى أن كل المحاولات السياسية العربية لتخليص السوريين من الإرهاب والميليشيات غير قابلة للتطبيق حالياً، فلا يمكن للضعيف أن يخرج القوي، وحكومة دمشق هي الحلقة الأضعف على الأرض.
ولفت إلى أن كل ما ذكرته "المبادرة الأردنية" يستحيل على دمشق تطبيقها أو إنجاز أي جزء منه حتى لو تدريجياً، لأنها ترى العلاقة مع إيران استراتيجية ومع العرب شكلية، ولفت إلى أن دمشق تغيب عن المشهد السوري، في ظل وجود أطراف إقليمية ودولية وميليشيات كثيرة، لأنها سلمت سوريا إلى هذه القوى وفتحت باب الذرائع لتدخل أطراف أخرى.