قوات "الطراميح" تتكبد قـ ـتلى وجرحى بمحاولة تسلل على جبهة الملاجة جنوبي إدلب
أعلنت فصائل "الفتح المبين" يوم أمس الأحد، عن تكبيد قوات من "الفرقة 25 مهام خاصة"، المعروفة بـ "فوج الطراميح" في جيش الأسد، خسائر في العتاد والأرواح، بعد محاولة تسلل حاولت تلك العناصر تنفيذها على جبهة الملاجة جنوبي إدلب.
ووفق المصادر، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة، على محور الملاجة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لدى محاولة قوات "الطراميح" التقدم على المحور، في محاولة لاستعادة النقاط التي خسرتها قوات الأسد قبل يومين، بعد تفجير نفق أرضي بنقطة عسكرية رئيسية في المنطقة.
واستطاعت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، رصد تحركات قوات الأسد، حيث قامت بتتبعها وإيقاعها بكمين محكم، علاوة عن استهداف مواقعها بالمدفعية والصواريخ، أوقعت في صفوفها عدد من القتلى والجرحى، قبل تراجعها وفشل تقدمها.
وسبق أن نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عدد من العسكريين في ميليشيات النظام كما أشارت إلى جرح عدد من العناصر، وذلك نتيجة استهداف نقاط تتبع لقوات الأسد من قبل غرفة عمليات الفتح المبين على جبهة الملاجة جنوب إدلب.
وعرف من بين القتلى العسكري "مسلم عماد محمود"، المنحدر من حي العريض بمحافظة طرطوس، يضاف إلى ذلك العسكري "محمود ديوب" المنحدر من قرية موسى الحولة جنوب غرب محافظة حماة وسط سوريا.
كما قتل العسكري "جلال سمرا"، المنحدر من قرية المشرفة بريف حمص، ونظيره "جعفر إسماعيل"، من قرية معرزفتين بريف حماة، و"علي عليشة" من قرية المزرعة بريق حمص و"هائم العليان" من حي الزهراء بحمص.
وفي سياق موازٍ قتل العسكري "زين شعبان" من منطقة مصياف بريف حماة، ونعت صفحات موالية للنظام النقيب "علي الأحمد"، على محاور اللاذقية، والعسكري "زهير علوش" الذي قالت إنه ينحدر من ريف حماة ولقي مصرعه في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
إلى ذلك قتل الملازم شرف "موسى القاعي" بريف حلب الغربي، وينحدر من قرية الديبة في ريف حمص، كما قتل "خضر الحسن"، من قرية رفعين بريف حمص، دون تحديد مكان مصرعهما، وتوفي العسكري "شادي الديك" بحادث سير بمنطقة خدمته العسكرية بريف الحسكة.
ويوم السبت، فجرت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، نقطة عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بنفق مجهز مسبقاً، على محور قريتي الملاجة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على القصف المتواصل الذي يطال المدنيين بريف إدلب.
وميدانيا أيضا أعلنت معرفات إعلامية عن صد محاولة تسلل للنظام على محور الملاجة جنوب إدلب اليوم الأحد، في حين قامت الفصائل العسكرية باستهداف تجمعات ميليشيات الأسد في قرية جورين بريف حماة الشمالي الغربي بصواريخ الكاتيوشا.
وكانت نعت مصادر مقربة من نظام الأسد اللواء "موفق محمد أسعد" أحد أبرز أعمدة جيش النظام، بظروف غير معلنة، في حين رصدت شبكة شام الإخبارية، مصرع وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد خلال الأيام الماضية.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة حالات الكشف عن مقتل وإصابة عسكريين في نظام الأسد وسط تصعيد ملحوظ تمثل في تزايد حوادث الاغتيال والتفجيرات والهجمات والعمليات الانغماسية وغيرها من الأسباب التي أدت إلى خسائر كبيرة للنظام، ومؤخرا أصيب ضابط للنظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، قرب دوار السريان في مدينة قطنا بريف دمشق.
هذا ويتكتم إعلام النظام الرسمي والموالي على حجم الخسائر البشرية والمادية، ويقتصر ذلك على بعض الحسابات والصفحات الموالية والنعوات التي يتم تداولها على نطاق محدود على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعد شهر آب الجاري و آواخر تموز الماضي من أكثر الفترات التي شهدت تداول معلومات قتلى وجرحى لقوات الأسد نتيجة اغتيالات وتفجيرات وهجمات وانغماس خلال الفترة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على محاور شمالي اللاذقية وجنوب إدلب وغربي حلب، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في مناطق بدرعا والبادية السورية.