أعلنت وزارة الدفاع التركية مواصلة عملياتها ضد الإرهاب في شمالي سوريا والعراق، حيث تم تحييد 16 إرهابيًا من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي". وأكدت الوزارة في بيان يوم الأحد أن القوات المسلحة التركية تنفذ عملياتها "بكل قوة ودون هوادة" بهدف القضاء على التهديدات الإرهابية.
وأضاف البيان: "قامت قواتنا المسلحة بتحييد 15 إرهابيًا من تنظيم بي كي كي/واي بي جي في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون المحررتين في شمالي سوريا، وتحييد إرهابي واحد من تنظيم بي كي كي في منطقة قنديل شمال العراق".
في سياق متصل، تمكن جهاز الاستخبارات التركي من تحييد الإرهابية صالحة آق بييق، المعروفة بلقب "نوجيان عمد"، والتي تُعرف بأنها مسؤولة عن عمليات التنظيم في إيران، وذلك خلال عملية نوعية بمدينة السليمانية العراقية. وأفادت مصادر أمنية تركية بأن جهاز الاستخبارات تلقى معلومات دقيقة عن وجود "آق بييق" في منطقة "بنجافين" على الحدود العراقية الإيرانية، حيث تم تتبعها من قبل العملاء الميدانيين قبل أن تُستهدف مباشرةً في عملية خاصة بمدينة السليمانية.
وتُعتبر "آق بييق" من أقدم العناصر في التنظيم، حيث انضمت إليه في عام 1993 وكانت تنشط بشكل مكثف في العديد من الدول الإقليمية بما فيها سوريا والعراق وإيران. وتعكس هذه العمليات استمرار جهود تركيا في مكافحة تنظيم "بي كي كي" الذي يتخذ من جبال قنديل شمال العراق معقلًا له، ويشن منها هجمات متكررة تستهدف الأراضي التركية.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في تقرير بمناسبة "اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات"، إن الاستهداف الممنهج للمدارس والمرافق التعليمية ما هو إلا وجهٌ آخر لحرب النظام وروسيا على السوريين في حاضرهم ومستقبلهم.
وأكدت المؤسسة أن نظام الأسد وروسيا، دأبَا طوال سنوات حربهم على السوريين، على استهداف المرافق العامة والمؤسسات الخدمية من مختلف القطاعات دون أي رادعٍ أو التزامٍ بالقوانين والمواثيق الدولية، وتأتي المؤسسات التعليمية والمدارس على رأسِ تلك المؤسسات التي كانت هدفاً لقنابل وصواريخ النظام وروسيا خلال الـ13 سنة الماضية، وهو ما يُثبت إصرار النظام وحلفائه على حرمان السوريين من مستقبلهم كما حرموهم من ماضيهم وحاضرهم.
وقد أثقلت سنوات الحرب كاهل القطاع التعليمي نظراً للاستهداف الممنهج والمستمر للمرافق التعليمية والمدارس من قبل النظام وروسيا، وهو ما أبعد آلاف الأطفال عن المدارس، وحرمتهم من التعليم، لتحكم بالغموض على مستقبل جيلٍ كامل، ومعه مستقبل سوريا بأكملها.
المدارس أهدافاً للنظام وروسيا
استمرت قوات النظام وروسيا في استهداف المؤسسات التعليمية والمدارس في مناطق شمال غربي سوريا خلال العام الحالي، الذي شهدَ 8 استهدافات ممنهجة للمدارس، بينها قصفٌ جوي روسي استهدفَ مدرسة الثانوية المهنية الصناعية، وهي خارجة عن الخدمة، في مدينة جسر الشغور غربي إدلب مساء الـ 10 تموز.
كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ وحتى بالمسيّرات المدارس من مختلف المراحل التعليمية في مدن، وبلدات، وقرى إدلب، وسرمين، وطعوم، وكتيان، والبارة، والنيرب، مصيبين، ابلين الشرقية، هذهِ الاستهدافات وإن لم تُسبب إصابات بين الطلاب والكوادر التعليمية، حيث جرت الاستهدافات المذكورة إما خارج أوقات الدوام، أو في أيام العطل، أو تم استهدفت مدارس خارج الخدمة، إلّا أنها زادت من ضعف البنية التحتية للقطاع التعليمي الهش مسبقاً بسبب حملات القصف السابقة.
وكان العام الماضي قد شهدَ أرقاماً مرتفعة لاستهداف النظام وروسيا للمدارس في شمال غربي سوريا، حيث تم استهداف 29 مدرسة، منها الاستهداف بالقصف المدفعي لمدرسة الشهداء في بلدة آفس شرقي إدلب في الـ 2 كانون الأول الماضي، خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة، وأدى القصف حينها إلى إصابة معلمة و3 أطفال، ولا حقاً توفيت المعلمة "رانيا محيميد" والطفل "إبراهيم فريد المصطفى" اللذان أصيبا في القصف المذكور.
كما أدت الهجمات المتكررة على المدارس إلى تعطيل التعليم سواء في فترات زمنية أو في أماكن جغرافية، إذ أغلقت العديد من المدارس أبوابها، وتعمل أخرى في خوف دائم، ما أدى إلى تراجع كبير في معدلات الحضور وانخفاض جودة التعليم.
وتسببت العمليات العسكرية والقصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا روسيا، بتضرر آلاف المدارس منذ عام 2011،، وقد استجاب الدفاع المدني السوري منذ عام 2019 حتى الآن لـ 172 هجوماً شنها نظام الأسد وروسيا استهدفت مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، وكانت الهجمات موزعة على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، و 7 هجمات عام 2021، وهجومان في عام 2022، و29 هجوماً في عام 2023 ، وبلغ عدد الهجمات على المدارس في شمال غربي سوريا من بداية العام الحالي 2024 حتى 5 أيلول 8 هجمات.
قصف المدارس وجه آخر للحرب
وبالنظر إلى التوزع الجغرافي للمدارس المستهدفة خلال العام الماضي والعام الحالي، يمكن القول إن قوات النظام وروسيا استهدفت المدارس التي نجت من الزلزال أو لم تتأثر بهِ، بمعنى أخر فإن المدارس التي لم تتأثر بالزلزال باتت عرضة لحملات القصف الممنهجة من قبل قوات النظام وروسيا، وهو ما يُظهر مرة أخرى أن الاستهداف الممنهج للمدارس والمرافق التعليمية ما هو إلا وجهٌ آخر لحرب النظام وروسيا على السوريين في حاضرهم ومستقبلهم.
دور الخوذ البيضاء في حماية التعليم
يساهم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في حماية العملية التعليمية في شمال غربي سوريا عبرَ عددٍ من الإجراءات التي تسعى لتأمين سلامة الطلاب والكادر التعليمي، ومنها تركيب أجهزة الإنذار الضوئي وحتم تركيب أجهزة في 93 مدرسة في شمال غربي سوريا، والتي تعطي تحذيرات مبكرة في حال احتمال تعرض هذه المدارس للغارات الجوية، إضافة تنظيم جلسات توعوية وإقامة فرضيات لتدريب الطلاب والكوادر التعليمية على الإخلاء الآمن في حالات القصف والكوارث، والحفاظ على سلامة الطلاب.
بينما يُعتبر عمل فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني السوري ضمن المدارس والمرافق التعليمية من أهم الأعمال التي تقوم بها الخوذ البيضاء في إطار جهوده لحماية القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا، حيث تقوم الفرق بعمليات مسح ضمن المدارس في المناطق التي تتعرض للقصف للتأكد من خلوها من أي مخلفات قبل بدء العام الدراسي كما تقوم بجلسات توعية للطلاب وللكادر التعليمي بمخاطر مخلفات الحرب وطرق التصرف السليم في حال مشاهدة أي جسم غريب.
كما تحاول الخوذ البيضاء دعم العملية التعليمية في شمال غربي سوريا عبر أعمالها بطرق شتى، منها إعادة بناء وترميم المدارس التي تضررت بسبب الزلزال وحملات القصف الممنهجة لقوات النظام وروسيا، أو تجهيز المدارس لفترة الإمتحانات والتواجد في المراكز الامتحانية خلال تلك الفترة للتدخل حال حصول أي طارئ.
مرح دمى العرائس التوعوي
أطلق الدفاع المدني السوري طريقة مبتكرة لتعزيز التوعية والتثقيف، من خلال مشروع "مسرح الدمى التوعوي" بالتعاون مع مؤسسة "ناجون"، والذي يتم تنفيذهُ عبرَ فرق جوالة في المدارس والمخيمات وفي الحدائق، ويأتي موضوع "التوعية حول عمالة الأطفال والتسرب المدرسي وأهمية العلم" ضمن أهم المواضيع التي يتناولها المشروع ويسعى إلى نشر الوعي والمعرفة حولها.
لا يمكن أن يبقى قتل الأطفال وتدمير مستقبلهم أمراً عادياً لا يلتفت إليه المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، إن إفلات نظام الأسد من العقاب هو ما جعله يمعن أكثر في الاستمرار بجرائمه وتطوير أسلحته واستخدام أسلحة دقيقة بما لا يترك مجالاً للشك بأن هجماته متعمدة والهدف منها هو قتل المدنيين وخاصة الأطفال وترهيبهم.
وينبغي على المجتمع الدولي وضع حد للهجمات القاتلة على الأطفال وحمايتهم ومحاسبة من ارتكب الجرائم ومنع الإفلات من العقاب لأنها الخطوات الأهم نحو حماية التعليم، وبذل كل الجهد لدعم الأطفال لاستعادة مستقبلهم لأنهم الضامن الوحيد لمستقبل سوريا.
كشفت وسائل إعلام لبنانية يوم السبت 7 أيلول/ سبتمبر، تفاصيل جديدة بما يتعلق بملف التهريب، مشيرة إلى أن ميليشيا حزب الله اللبناني تدير منافذ التهريب بما يضمن استمرار تدفق الأموال إلى خزائنها.
وأكدت أنّ الحزب بات على تنظيم وإدارة حركة التهريب مع اتساع نقاط العبور غير الشرعية على مساحة كبيرة على الحدود السورية اللبنانية، وبات يستقطب قاطني المناطق الحدودية بسوريا، حسب جريدة "المدن".
ونقلت الجريدة عن مهربين يعملون بنقل بضائع من منطقة الهرمل اللبنانية إلى حمص، قولهم إن من الشروط التي يفرضها الحزب حديثاً دفع كل مهرب 100 مليون ليرة شهريا والانتساب لكتائب الحزب الأمنية.
بالمقابل يسمح الحزب مزاولة التهريب على الشريط الحدودي بريف حمص، إضافة إلى الكثير من المزايا والتسهيلات التي تُقدم لضمان نجاح عمليات التهريب وإيصالها لوجهتها النهائية.
وذكرت المصادر أن المبلغ المفروض هو مقابل اعتماد الشخص كمهرّب يُسمح له بنقل البضائع خلال مدة محددة، ساعتين كل يومين أو ثلاثة أيام، ولا يعني احتكار الخط لنفسه.
حيث يقوم الكثير من المهربين باستخدام الطريق بناءً على شبكة علاقاتهم ووجود بضائع لا تحتمل انتظار دورهم وبالتالي الدفع أو المقايضة مقابل إتمام نشاطهم، وكل مهرب يملك شبكة من المتعاونين، مهمتهم توفير البضائع.
وهناك آخرون يعملون لمصلحتهم الخاصة، مقابل دفع مبلغ صافٍ لصاحب الخط، حيث يشترون البضائع من لبنان وينقلونها إلى سوريا، من خلال معرفتهم بحاجة السوق أو تعاملهم مع جهات لا تريد التورط بمسائل النقل والتهريب بصورة مباشرة.
وحسب مهربين فإنه الترخيص متاح لطرق محددة وفئة معينة، مع ضرورة توافر شروط خاصة، أهمها التحاقه بواحدة من كتائب حزب الله المنتشرة في المنطقة والتزامه بالواجب، بعد تزكيته من شخصيات نافذة وثبوت ولائه، وفق تعبيرهم.
هذا وتوجد ستة معابر رسمية بين سوريا ولبنان، بينما يبلغ عدد نقاط العبور غير الشرعية 124 معبراً، تُستخدم في عمليات التهريب، بحسب بيان سابق للمجلس الأعلى للدفاع اللبناني، وتتركز في معظمها قرب مدينتي القصير، وتلكلخ، في ريف حمص.
وطالما تشتبك وتختلف مجموعات تتبع لميليشيات النظام وحزب الله على عوائد التهريب ويأتي ذلك وسط حالة من الانفلات الأمني في مناطق عدة من ريف حمص الغربي، نشبت اشتباكات بين عدة عوائل من بلدتي الدلبوز والمزرعة، أسفرت عن مقتل شخص لبناني ووقوع عدد من الإصابات، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات التهريب والخطف في مناطق الريف الغربي المحاذية للحدود مع لبنان الواقعة تحت سيطرة حزب الله اللبناني، والسلطات السورية، بالإضافة إلى الميليشيات المحلية الرديفة التي تحولت بعد توقف العمليات العسكرية إلى عصابات خارجة عن القانون تحت مظلة السلطات الأمنية المحلية وحزب الله وفق مصادر أهلية.
دفعت قوات الأسد بتعزيزات عسكرية وأمنية على أطراف مدينة زاكية بريف دمشق الغربي، تضمنت عناصر وآليات، حسبما أفاد به نشطاء المنطقة يوم الأحد 8 أيلول/ سبتمبر.
وأكد ناشطون بأن تعزيزات عسكرية جديدة عناصر ودبابات ورشاشات ثقيلة للفرقة الرابعة تصل على أطراف زاكية الشمالية والشرقية، وسط معلومات عن فرض طوق أمني على المدينة.
وحذرت صفحات محلية الخارجين والداخلين إلى المدينة من وجود عدة حواجز ونقاط عسكرية جديدة بمحيط المدينة، وقامت مليشيا الفرقة الرابعة بقطع طريق "زاكية- المقليبة" من الجهة الشرقية للمدينة.
وكذلك نصبت حاجزا بالقرب من مناهل المياه تمهيد لفرض حصار عسكري، كما وصلت تعزيزات عسكرية جديدة للفرقة الرابعة العاملة في قوات نظام الأسد تصل إلى بلدة الديرخبية التى تعد معقل لقوات الفرقة الرابعة تمهيدًا لحصار زاكية غربي دمشق.
وكانت تداولت صفحات إخبارية محلية وثائق صادرة عن وزير المالية في حكومة نظام الأسد "كنان ياغي"، بتاريخ 20 شباط/ فبراير الفائت، تحمل أرقام "558، 489" تشير إلى قرار مخابرات الأسد حجز أموال العشرات من أبناء بلدة زاكية بريف دمشق.
ويبرر نظام الأسد قرارات الحجز الواسعة بأنها "لثبوت تورطهم بالأحداث الجارية في القطر"، ونشرت معلومات شخصية مفصلة تتضمن الأرقام الوطنية للبطاقات الشخصية، الأشخاص المشمولين بأحكام الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة، وسط مخاوف بأن يصل عددهم إلى ألف مواطن مايعني الحجز على أموال بلدة بأكملها.
وفي آب/ أغسطس 2023، نشبت اشتباكات عنيفة بين أهالي بلدة زاكية في ريف دمشق، وعناصر ميليشيات تتبع للفرقة الرابعة، على خلفية اغتيال شاب من البلدة على يد الميليشيات، ما أدى إلى حالة من التوتر والاستنفار وقام الأهالي بإحراق مقراً عسكرياً للفرقة الرابعة ردا على جريمتها بحق الشاب.
وكانت دفعت فرق عسكرية وأجهزة أمنية تضم دبابات ومدرعات ومركبات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة إلى كافة الحواجز المحيطة بالبلدة، خلال العام الفائت بتعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة زاكية في ريف دمشق مهددة باقتحامها عقب انتشار كتابات مناهضة للنظام السوري على جدران البلدة.
وتشير مصادر صحفية إلى أن الحالة الأمنية في مدينة زاكية تشبه إلى حد كبير الحالة في مدن وبلدات محافظة درعا جنوب سوريا، ورغم وجود ميليشيات محلية تابعة للفرقة الرابعة، لكن سيطرة النظام صورية على المدينة ولا يجرؤ عناصر الفرقة السابعة أو الرابعة أو حتى الأمن العسكري على التجول داخلها.
سادت حالة من التوتر في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مساء السبت 7 أيلول/ سبتمبر، عقب دخول دورية عسكرية وأمنية تتبع لقوات الأسد إلى المنطقة حيث قام عشرات الشبان بطرد الدورية ورددوا شعارات ضد نظام الأسد.
وقال ناشطون في المدينة لشبكة "شام" الإخبارية إنّ دورية أمنية مشتركة مؤلفة من عدة سيارات من نوع بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة، وسط نية النظام تثبيت حاجز عند مفرق قرية السعن على طريق "حمص- حماة" وآخر داخل المدينة، ما فجر احتجاجات غاضبة.
وحسب المصادر فإن الانتشار الأمني للنظام الذي يعد نقض لاتفاق مع وجهاء المدينة دفع عدد كبير من شباب تلبيسة شمالي حمص إلى طرد الدورية وإجبارها على مغادرة المنطقة تحت تهديدات بالتصعيد والمواجهات.
وبث عدد من الأهالي مقاطع مصورة تسخر من الدورية خلال خروجها من المنطقة حيث تم طردهم من مفرق السعن حتى وصولهم لمركز ناحية تلبيسة ومفرزة الأمن السياسي ثم مغادرتهم للمنطقة دون حصول أي اشتباك يذكر.
إلى ذلك نظم عشرات من الشبان مظاهرة جوالة على متن دراجات نارية رددوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط نظام الأسد، ويعتبر الدخول الدائم والانتشار الأمني مخالف لبنود الاتفاق بين نظام الأسد ووجهاء المدينة بريف حمص الشمالي.
حيث دخلت قوات النظام وقامت بتمشيط المدينة والمزارع المحيطة بها مؤخرًا، لمدة ساعات فقط، ضمن حملة أمنية -جاءت بعد تفاهمات بعد سلسلة اجتماعات-، زعم النظام أنها لملاحقة الخارجين عن القانون إلا أنّ رغم الترويج لها لم تتضمن أي اعتقال أو مصادرة أسلحة.
ونوهت مصادر إلى فشل الحملة الأمنية التي أطلقتها الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد، في مدينة تلبيسة دون تحقيق أي أهداف تذكر مثل السيطرة على سلاح بيد عناصر رافضين للتسويات، وتنفيذ اعتقالات بحق مطلوبين للنظام.
وذكرت أن الحملة كانت شكلية لا أكثر، كون مرافقو الحملة من المدينة هم المطلوبون ذاتهم، ومنذ سنوات يكرر نظام الأسد فرض مطالب إنشاء مركز للمصالحة، وحواجز عسكرية داخل المدينة وتسليم مطلوبين وأسلحة، ويواجه حالة رفض كبيرة.
ويذكر أن يوم الخميس الفائت نشرت وسائل إعلام موالية صورا لدخول عشرات العناصر من الفرقة 25 والحرس الجمهوري مدعومين بآليات عسكرية ثقيلة، إلى تلبيسة بحجة ملاحقة تجار المخدرات وعصابات الخطف والسلب، وجاء ذلك بعد عدة اجتماعات بين ممثلي عن مخابرات الأسد ووجهاء المدينة.
قالت مصادر إعلام تركية، إن القضاء التركي بدأ محاكمة 11 شخصاً، بينهم سوريون، بتهمة تجارة الأعضاء، بعد اكتشاف شبكة دولية في ولاية أضنة جنوبي تركيا، موضحة أن البائعون فيها سوريون والمشترون إسرائيليون.
ووفق المصادر، فقد دعت النيابة العامة إلى معاقبة المتهمين بالسجن لمدة تصل إلى تسع سنوات، في المحاكمة التي بدأت بعد قبول الدعوى بمحكمة الجنح الابتدائية الثانية عشرة في أضنة.
وسبق أن اكتشفت فرق مكافحة التهريب التابعة لإدارة شرطة أضنة، تزويراً في جوازي سفر لشخصين قادمين من إسرائيل لغرض السياحة الصحية، ثم تبين أنهما من الجنسية السورية، واعترفا بالتحقيق أنهما يعتزمان بيع كليتيهما، مقابل 10 آلاف دولار لمشترين إسرائيليين.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن تحريات الشرطة كشفت عن تورط عدة أشخاص يعملون في مجال السياحة الصحية بولاية أضنة ضمن هذه الشبكة، وتم توقيف 11 متهماً، بينهم تسعة محتجزون على ذمة التحقيقات، بتهمة الوساطة في الاتجار بالأعضاء.
كشفت مصادر إعلاميّة محلية في المنطقة الشرقية يوم السبت 7 أيلول/ سبتمبر، عن تجدد التوترات بين قوات قسد وجيش العشائر في ريف ديرالزور الشرقي وسط استمرار الاشتباكات، كما سجلت حالات قصف متبادل على ضفاف نهر الفرات شرقي سوريا.
وأفادت المصادر أن الاشتباكات والقصف المتبادل لا تزال متواصلة، حيث استهدفت قوات العشائر موقعًا عسكريًا تابعًا لـ"قسد" في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي باستخدام قذائف الأربيجي.
وردّت قوات "قسد" على مصدر النيران، دون ورود تقارير عن وقوع إصابات بشرية بالتزامن مع هذه الاشتباكات، وقعت مواجهات عنيفة خلال الساعات الماضية بين الجانبين بالقرب من معبر درنج في ريف دير الزور الشرقي.
وفي الرابع من سبتمبر الجاري، استهدفت قوات العشائر نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد"، قرب جسر العشارة في منطقة درنج باستخدام أسلحة رشاشة، مما يسلط الضوء على تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.
ونشبت مواجهات عنيفة بين قوات النظام و"قسد" على ضفتي نهر الفرات بمدينة البصيرة شرق ديرالزور، وجالت دورية عسكرية لقوات "قسد" على عدد من النقاط المنتشرة في أبراج المراقبة في بلدات جديد بكارة و جديد عكيدات والدحلة شرق ديرالزور
ويعد المدنيين الخاسر الأكبر من هذه الهجمات والمواجهات والقصف القنص العشوائي، حيث قتل
طفل 5 سنوات، برصاصة طائشة، على شاطئ نهر الفرات في بلدة درنج شرقي ديرالزور، يعتقد أن مصدرها مناطق النظام على الضفة الأخرى من النهر.
وكذلك أصيبت طفلة بطلق ناري طائش في مدينة البصيرة شرق ديرالزور، جراء الاشتباكات بين ميليشيات الأسد وقسد على ضفتي نهر الفرات، وذكر ناشطون بأن الطفلة نازحة من أهالي مدينة العشارة.
وقصفت "قسد" بقذائف الهاون من نقاطها العسكرية في مدينة البصيرة بلدة الزباري الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بالطرف الآخر من نهر الفرات شرق ديرالزور بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين.
وهاجمت مجموعة مسلحة تابعة لقوات العشائر مقراً عسكرياً لقسد في قرية الكبر غرب ديرالزور اندلعت على إثر الهجوم اشتباكات بين الطرفين استمرت لفترة وجيزة انسحب عقبها مسلحو العشائر إلى جهة غير معلومة.
وفي سياق متصل استهدف مسلحون مجهولون لم تعرف تبعيتهم بعد دورية عسكرية لقسد في محيط قرية أبو حمام شرق ديرالزور مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف عناصر قسد.
هذا وشهدت المنطقة أيضاً اشتباكات متقطعة بين عناصر قسد المتمركزين على ضفة نهر الفرات الشرقية بالقرب من بلدة ذيبان شرق ديرالزور وعناصر ميليشيات الأسد المتمركزين في الضفة المقابلة من النهر
وداهمت دورية عسكرية لـ"قسد"، مخيم محيميدة غرب ديرالزور واعتقلت عدداً من الأشخاص لأسباب مجهولة، وسط تحليق مكثّف لطيران التحالف الدولي المروحي في أجواء ريف ديرالزور الشرقي.
ومطلع الشهر الحالي استهدف جيش العشائر نقاط "قسد"، بقذائف الهاون في بلدة الحوايج شرق ديرالزور بعد منتصف ليل أمس، وقسد تستقدم تعزيزات عسكرية إلى البلدة.
وذكرت مصادر أن شيخ قبيلة العقيدات "إبراهيم الهفل"، قائد جيش العشائر رفض مقترحاً روسياً بحل الفصيل الذي يترأسه ودمجه مع فصائل أخرى تابعة لعصابات الأسد.
وأفادت المصادر بأن الروس اجتمعوا مع الهفل الفائت وتمت مناقشة حل جيش العشائر ودمجه مع الميليشيات الموالية، إلا أن الأخير رفض المقترح بشكل قاطع مؤكداً أن عمليات جيش العشائر تنحصر ضد قسد ولن يشارك في أي عمليات أخرى.
وكان تعرض المدعو "محمد العويد" لعملية اغتيال أودت بحياته، وهو قائد لواء البوكمال التابع لجيش العشائر، وتوقع مراقبون أن عملية الاغتيال تأتي في ظل حملة الضغط على الهفل لقبول حل الفصيل.
وشهدت مناطق ريف ديرالزور الشرقي، عدة حالات من الاعتداء على المؤسسات والكوادر الطبية، مما تسبب بتوقف تقديم الخدمات، أو ترك الأطباء والفنيين لعملهم خوفاً على حياتهم.
وتكرار مثل هذه الحوادث يعود سببه إلى الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة ميليشيات قسـد بدير الزور وعدم قيامها بحماية الكوادر الطبية، وسط حالة من السخط الشعبي على تصرفات ميليشيا قسـد في المنطقة.
وكانت أرسلت الأمم المتحدة بعثة تقييم مشتركة عبر خطوط النزاع إلى منطقة الكسرة في ريف ديرالزور الغربي، التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المشاريع التي نفذتها الأمم المتحدة سابقاً لخدمة أهالي أرياف ديرالزور لم يستفيد منها أهالي المنطقة بسبب الفساد والسرقة في مؤسسات الأدارة الذاتية لقيد ، مما حال دون استفادة السكان المحليين من تلك الخدمات بشكل كامل.
هذا تواصل ما يعرف "قوات العشائر" بهجماتها ضد قسد في ريف ديرالزور حيث تشهد المنطقة اشتباكات بشكل شبه يومي بين الطرفين بالإضافة إلى هجمات تنظيم داعش التي تحصل بين الفينة والأخرى وسط انعدام شبه تام للأمن.
أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مشروعَ "مسرح الدمى" كأحد الأدوات المبتكرة للتوعية من وحي الاحتياج والواقع ووسيلة مهمة لبناء وتعزيز القيم المجتمعية، في ظل فداحة الآثار النفسية والفكرية والاجتماعية التي يعيشها الأطفال واليافعون في شمال غربي سوريا بعد كارثة زلزال شباط 2023 المدمر والمعاناة والتحديات التي خلفتها الحرب المستمرة.
تم إطلاق المشروع في بداية عام 2024، ويعتبر الأول من نوعه في شمال غربي سوريا باعتماد مسرح الدمى كوسيلة احترافية في التوعية والتثقيف، وبدأت المرحلة التنفيذية الأولى باختيار المرشحين من المتطوعين بالدفاع المدني السوري ممن يمتلكون الرغبة والشغف والقدرة لمثل هذا النوع من الأنشطة.
وشملت المرحلة الثانية تدريب المتطوعين الذين تم اختيارهم وهم 12 متدرباً (8 متدربين4 متدربات) لمدة خمسة أشهر على ثلاث ورشات أساسية، منها ورشة صناعة الدمى مع مدرب خبير في صناعة مختلف أنواع الدمى القابلة للتحريك بأكثر من طريقة وبأكثر من نوع حيث تتنوع الخامات المصنوعة منها هذه الدمى.
وتضمن ورشة التدريب على فنون التمثيل والإلقاء والوقفات وكيفية التعامل على خشبة المسرح مع النص ومع الجمهور وكيفية التحكم بالصوت والمقدرات الصوتية وتغيير الألوان الصوتية وفق ما تستدعي الحاجة، وورشة التدريب على كيفية صياغة السيناريوهات وخصوصية الثقافة الموجهة للأطفال.
وبعد انتهاء الورش أصبح بمقدور المتدربين أن يقوموا بأداء الحركات وتحريك العرائس وحفظ السيناريوهات وكيفية التعامل مع الدمية والتحكم في مخارج الأصوات وكيفية تجاوب جسد الدمية حتى تبدو كأنها طبيعية وليست مجرد دمية جامدة، وتم تقديم العرض الأول في 27 آب 2024، وتتوالى العروض وسيتم تكثيفها وخاصة مع بدء العام الدراسي الجديد.
وتتضمن العروض ألعاباً مسرحية، وأحجيات، ومغامرات، وأغاني مؤلفة خصيصاً للعروض، كل منها مؤلف بما يتوافق مع مضمون العرض المسرحي وأهدافه وغاياته.
إضاءة على مفهوم مسرح العرائس
مسرح الدمى أو العرائس هو نوع من الفنون المسرحية التي تعتمد على استخدام الدمى أو العرائس لتقديم العروض النقدية أو الاجتماعية أو السياسية بطريقة درامية، و يتم تحريك هذه الدمى بواسطة محرك الدمى (المتدربين) الذي يكون عادةً خلف الستار أو تحت المنصة، ويقوم بتحريك الدمى باستخدام خيوط أو عصي أو حتى باستخدام يديه مباشرة.
وتم إدخال فكرة مسرح الدمى ضمن أعمال برنامج التوعية في مؤسسة الدفاع المدني السوري كوسيلة جاذبة لنقل الرسائل التوعوية، والقيم الثقافية، والأخلاقية، والإنسانية.
ويعتبر "مسرح الدمى" من وسائل وأدوات الوصول المهمة للمجتمع ومن الفنون الجاذبة للأطفال واليافعين، وله تأثيره الإيجابيّ كأداة اتصال باتجاهين في التوعية والتثقيف ويتم من خلاله تقديم المعلومات والإرشادات ويساعد في بناء القدوة نظراً لأهمّيّة الشخصيّات التي تمثلها، والتي تكون قريبة من الأطفال واليافعين وعوالمهم، وتبقى حواراته راسخة في الأذهان.
المواضيع التوعوية لمسرح الدمى
تتنوع المواضيع التي تتناولها عروض "مسرح الدمى" ضمن برنامج التوعية في الدفاع المدني السوري وتهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بالإجراءات الوقائية والسلوك الصحيح لمعالجة فجوات الحماية الموجودة في شمال غرب سوريا والتي تساعد الأفراد والمجتمعات على حماية أنفسهم من المخاطر المختلفة.
كذلك رفع مستوى الوعي في أخطار التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها السلبي على الأطفال، والتوعية حول عمالة الأطفال والتسرب المدرسي وأهمية العلم، والتوعية حول أهمية المحافظة على البيئة والمحافظة على نظافة المكان المحيط والتقليل من الأضرار بالبيئة، وأهمية ترشيد استخدام الطاقة واستخدام الطاقة البديلة.
وأيضاً تعزيز القيم الأخلاقية: من خلال القصص التي تقدمها الدمى، يمكن تعزيز القيم الأخلاقية مثل الصدق، التعاون، والتسامح، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً، والتوعية البيئية: يمكن لمسرح الدمى أن يلعب دورًا في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال تقديم قصص تتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية وإعادة التدوير.
وفي سياق التوقعات حول تحقيق الأهداف العامة للمشروع والخطوات المستقبلية، يهدف إلى تحقيق الأهداف التوعوية، من خلال ابتكار طرق وصول توعوية جديدة لرفع الوعي للمجتمع، من خلال تصميم أنشطة توعوية تفاعلية تتناسب مع مختلف الفئات العمرية.
أيضاً الوصول إلى كافة المجتمعات، تحديد المناطق المستهدفة من خلال إجراء دراسات لتحديد المناطق الأكثر احتياجًا للعروض، والتعاون مع المنظمات المحلية، و بناء شراكات مع الفعاليات لتسهيل الوصول إلى المجتمعات في جميع المناطق، وتعزيز الهوية الثقافية في العروض.
شخصيات مسرح الدمى:
يوجد ضمن "مسرح الدمى" خمس شخصيات أساسية، الشخصية الأولى وهي التي تمثل العلم والقدوة وهي شخصية الدكتور برهان العالم المشهور، وشخصية الطفلة نوران وهي طفلة تحب التعلم والحكايات، وشخصية الطفل فهمان ويمثل شخصية تحب الأرقام والمعلومات ولديه الشغف بالمعرفة والعلم، والطفلة أفنان التي تمثل جمال الطبيعة، والجدة عناية وهي جدة أفنان وتمثل المحبة والهدوء والانتماء.
وتم صياغة هذه الشخصيات مادياً ومعنوياً لتتناسب مع بيئة الأطفال واليافعين الاجتماعية و النفسية و الأخلاقية، و كذلك التي تتلاءم مع عادات وتقاليد المجتمعات التي يتم تقديم العروض فيها في شمال غربي سوريا دون أي استلاب إيديولوجي و قيمي.
وفي العرض تتفاعل هذه الشخصيات بإطار درامي جذاب للأطفال لتخلق حالة من التفاعل ضمن صيرورة خطوات التحبيك الدرامي التي تتمثل في العناصر التالية: الاستهلال - العقدة - الصراع - الحل - النهاية.
الفئات المستهدفة:
يستهدف مسرح الدمى بشكل أساسي الأطفال واليافعين، وسيتم تقديم العروض عبر فرق جوالة في المدارس والمخيمات وفي الحدائق، وفق خطة متكاملة، وستقام العروض عبر سيارة متنقلة مجهزة بمسرح متكامل يمكن من خلاله تقديم العروض بطريقة فعالة، كما سيتم إنتاج فيديوهات من العرض تعبر عن جميع المحاور، للاستفادة منها وعرضها على الأطفال واليافعين بأي زمان ومكان.
أصدر "المركز الإعلامي" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر، ما قال إنها "حصيلة محاربة داعش" في شمال شرق سوريا، فيما تبنى التنظيم عدة عمليات جديدة.
وأعلن المركز عن تنفيذ 16 عملية ناجحة، خلال شهري تموز وآب الماضيين تمكنت خلالها من إلقاء القبض على 34 من كوادر "داعش" وقتل خمسة آخرين.
وادّعت أن من بين المعتقلين "متزعمين خطيرين خططا للعديد من العمليات الإرهابية"، منها هجوم سجن الصّناعة بالحسكة، إضافة لمسؤول لعمليات التفخيخ وآخر للاقتصاد والتمويل لدى داعش.
وحسب "قسد" فإنها تواصل "نجاحاتها في محاربة خلايا التنظيم" واتهمت تركيا والنظام السوري بالمساهمة بنشاط داعش، ولم تنس التأكيد على أهمية مواصلة الدعم المقدم من التحالف الدولي.
بالمقابل نشرت معرفات رسمية تتبع لتنظيم داعش، ما قالت إنه "حصاد الأجناد458"، يوم الجمعة 6 أيلول 2024، معلنا تنفيذ 5 عمليات خلال الأسبوع الفائت ضد قوات "قسد"، أدت لمقتل وإصابة 8 من كوادرها.
وتوزعت هجمات التنظيم على الحسكة حيث تم استهداف صهريج نفط لـ "قسد" على طريق الشدادي، وكذلك هاجم مقاتلو التنظيم آلية على طريق قرية ميلبية شمالي الشدادي ما أدى لمقتل قيادي و 3 عناصر.
وفي ديرالزور هاجم التنظيم آلية بقرية العتال بمنطقة البصيرة، وكذلك شن هجوم مماثل على آلية قرب بلدة ربيضة بمنطقة الصور، إضافة إلى تفجير عبوة بآلية ثالثة ببلدة الجرذي الشرقي قرب ذيبان شرق المحافظة.
وكانت تحدثت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في تقرير لها، عن زيادة في عدد هجمات تنظيم "داعش" في سوريا والعراق في النصف الأول من عام 2024، ولفتت إلى أنه وفقا لهذه الوتيرة يمكن اعتبار أن عدد هذه الهجمات تضاعف بالمقارنة مع العام الماضي.
نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، دفعة جديدة من القتلى من قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، حيث تكبد النظام خسائر فادحة مؤخرا على جبهات شمال غربي سوريا وهجمات متفرقة توزعت على البادية ودرعا.
وحسب مصادر موالية فإن عسكريين لقوا مصرعهم على محور غربي حلب، ونعى موالون النقيب "علي أحمد الزياك"، و الملازم "مهند إبراهيم فسخة".
وتداولت صفحات موالية قائمة بأسماء قتلى هم الرائد إبراهيم سليمان علي، إضافة إلى عدد من الضباط برتبة ملازم هم: "عمر حصرية، محمود طلحة، محمد قازان، غالب شحادة، ضياء حلو، علي الأحمد، عبدالله العبدالله".
يضاف لهم النقيب "رمضان حمدان، محمد زياد إبراهيم العبيد، أحمد أسعد، يزن إبراهيم، مجد الهابط، محمد حفيان، حيدر خضور، حسن مصطفى، خضر كشك، محمد القدي، عامر سعد الدين، بدر علي".
وحضر مسؤولين في نظام الأسد تشييع ثلاثة ضباط من مرتبات فرع الأمن السياسي قتلوا بدرعا، وهم "جوهر جوهر، سمؤل حمدان، حمزة المرعي"، فيما نعى موالون ضابط من طرطوس قتل في بادية ديرالزور.
وشيع موالون للنظام الملازم "عمار محمد رحيل"، ينحدر من ريف حمص الغربي، وهو من مرتبات الحرس الجمهوري اللواء 105، وسط معلومات عن مصرعه على جبهات ريف حلب الغربي.
ويذكر أن قوات الأسد تكبدت خلال الفترة الماضية 25 قتيل وجريح على محور جبل التركمان بريف اللاذقية، و10 بين قتيل وجريح بهجوم مسلح في منطقة أثريا بريف الرقة، إضافة إلى مقتل 3 ضباط من الأمن السياسي بهجوم في محافظة درعا جنوب البلاد.
أعلن مصدر في المديرية العامة للجمارك التابعة لنظام الأسد، عن تكثيف الدوريات مع تزايد نشاط التهريب، مشيرا إلى ضبط عدة سيارات بدمشق وريفها يوم الخميس 5 أيلول/ سبتمبر، علما بأن النظام يرعى كافة عمليات التهريب بشكل مباشر.
وحسب حديث المصدر لأحد المواقع الإعلامية الموالية تم ضبط شاحنة في منطقة القلمون بريف دمشق محمّلة بالكامل بالأقمشة المهربة وأنه تم احتجازها ومصادرة المهربات وتنظيم قضية جمركية يتوقع أن تقترب غراماتها من مليار ليرة سورية.
كما تم ضبط سيارة "أودي جيب" دفع رباعي قادمة من اتجاه جسر ضاحية الأسد بريف دمشق إلى دمشق وتم إيقافها عند جسر الزاهرة وضبط بداخلها كمية كبيرة من الألبسة النسائية إضافة لكمية من البطاريات وأن غراماتها تجاوزت 450 مليون ليرة.
وكذلك تم ضبط سيارة "جيب سوبر فان" تحمل لوحة لبنانية اتجاه جسر بغداد باتجاه دمشق تمت ملاحقتها وضبطها بين حرستا ودوما وعثر بداخلها على كمية 600 كغ من الجوز المهرب وبلغت قيمة الغرامة نحو 460 مليون ليرة سورية.
وزعم أنه تمت مطاردة سيارة جيب دفع رباعي من حمص باتجاه دمشق وتم ضبطها بمؤازرة مفارز حسياء عند استراحة أبو العز بمنطقة قارة على طريق دمشق-حمص وتم العثور بداخلها على 25 كرتونة دخان وتجاوزت غراماتها نحو 500 مليون ليرة.
وادعى أنه خلال الأسابيع الماضية تم ضبط عشرات حالات التهريب التي أسفر عنها الكثير من القضايا والغرامات المالية وأن معظم المهربات دخان ومواد غذائية وحبوب ومواد كهربائية تم ضبط معظمها على الطرقات العامة وفي النطاقات الجمركية.
وكان أعلن مصدر في مديرية الجمارك العامة التابعة لنظام الأسد، تسجيل أكثر من 3 آلاف قضية جمركية خلال 6 أشهر من العام 2024 الحالي واعتبر أن معظم البضائع يتم مصادرتها عند الحدود حيث ينشط التهريب.
وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد، عن تعفيش وسرقة مستودع الواردات في أمانة جمارك "نصيب" الحدودية مع الأردن، وبالتأكيد أن عملية سرقة بهذا الحجم لم تكن لتحدث لولا ضلوع ضباط من النظام فيها سواء بالإشراف المباشر وتسهيل التنفيذ.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
طالب "، بدر جاموس"، رئيس "هيئة التفاوض" السورية، المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بالتدخل الفوري لمعرفة مصير نحو مئتي سوري، جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في أثناء عودتهم من زيارة أقاربهم وأبنائهم في مناطق الشمال السوري.
وفي رسالة إلى بيدرسون، دعا "جاموس" إلى ضرورة العمل فورأ والضغط على حكومة دمشق للإفراج عنهم، وعن كافة المعتقلين، معرباً عن قلقه الشديد على أرواحهم ومصيرهم، وأكد على أن هذه الحادثة هي دليل على أن سوريا غير آمنة على أبنائها في ظل وجود حكومة دمشق، وأن ممارساته تؤكد رفضه لعودة السوريين.
وكانت أكدت مصادر متطابقة في حديثها لشبكة "شام" اعتقال ميليشيات الأسد عدد من المدنيين جميعهم نساء وأطفال وكبار السن، من مواليد أحياء ومدن وبلدات دمشق أبرزها "دوما، القدم، حمورية"، وغيرها وذلك قرب جسر بغداد في العاصمة السورية دمشق، وتم الإفراج عن بعضهم بوقت لاحق.
وحصلت "شام" على وثائق ومعلومات من مكاتب متخصصة بتسيير رحلات بين مناطق الشمال السوري وحلب مروراً بمدينة منبج بريف حلب الشرقي، تؤكد اعتقال 30 طفل وسيدة ورجال مسنين، وسط معلومات عن احتجازهم في فرع الخطيب بدمشق.
في وقت أكد أحد العاملين في المكاتب بأن عدد المعتقلين يتراوح بين 180 إلى 200 شخص، وذكر ناشطون من دمشق أن الرحلة انطلقت من الشمال السوري يوم الاثنين صباحاً، وتم المبيت في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قسد"، وتم الانطلاق منها إلى كراجات حلب يوم الثلاثاء.
ومن خلال التواصل مع الركاب على متن الرحلة التي وصلت الساعة 2 فجرا إلى دمشق تبين أن حاجز يتبع لميليشيات الأسد قام بتوقيف الحافلات واعتقال المدنيين بتهمة أنهم قادمين من مناطق الشمال السوري، وسط معلومات عن تواطئ كوادر شركة طروادة للنقل المعروفة بالتبعية للنظام.
وأكدت مصادر إعلاميّة محلية بأن الموقوفين نقلوا إلى منطقة السومرية قبل تحويلهم إلى "فرع الخطيب" أحد الأفرع الأمنية الشهيرة و جميعهم مدنيين وكانت زيارتهم مقتصرة على لقاء أقاربهم في مناطق الشمال السوري، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقا.
وكانت شنت أفرع أمنية تتبع لميليشيات النظام حملة دهم وتفتيش أدت لاعتقال عشرات الأشخاص في دمشق وريفها، وفقا لما أكده ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، مؤخرا ونفذ الحملة دوريات لفروع الأمن الجنائي والسياسي والعسكري لدى النظام.
ويذكر أن قوات الأسد تلاحق وتعتقل المدنيين بتهمة التواصل مع أقاربهم في الشمال السوري، حيث يتم رصد الاتصالات عبر سيارات تنصت حديثة، معروفة باسم الراشدة والتي تستطيع رصد أي اتصال عبر شبكات الهاتف الأرضي أو الخلوي داخل البلاد.
هذا وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّ النظام السوري اعتقل خلال العام الماضي نحو 386 شخصا كان قد أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية، كما اعتقل مواطنين عائدين إلى مناطقهم الأصلية من النازحين واللاجئين المقيمين في الخارج.