١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا توم باراك، ركّز بصورة أساسية على التطورات المرتبطة بالساحة السورية، في ظل تقديرات إسرائيلية وأميركية بأن أي تغيير ميداني هناك قد يحمل تداعيات مباشرة على الأمن الإقليمي.
وبحسب الصحيفة، جاء الاجتماع على خلفية ما تصفه تل أبيب بـ«مرحلة حساسة» تمر بها الساحة السورية، حيث ترى المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية أن الواقع القائم يتسم بدرجة عالية من الهشاشة، وأن أي تحرك غير منسق، سواء على مستوى انتشار القوات أو نشاط الجهات المسلحة، قد يؤدي إلى تدهور غير مقصود.
وأشارت معاريف إلى أن الجانب الإسرائيلي شدد خلال اللقاء على أن سوريا تمثل أولوية أمنية، في ضوء المخاوف من تمركز جهات مسلحة قرب الحدود، أو حدوث تغييرات ميدانية يمكن أن تفرض وقائع جديدة لا تتماشى مع ما تعتبره إسرائيل «مصالحها الأمنية الحيوية».
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن نتنياهو طرح جملة من القضايا التي تصفها إسرائيل بأنها أساسية، من بينها ضرورة منع أي تموضع لقوى تعتبرها معادية، والحفاظ على القدرة على التحرك العسكري ضد ما تصفه بتهديدات ناشئة داخل الأراضي السورية.
ووفق التقرير، ركزت المباحثات أيضاً على أهمية الحفاظ على قنوات تنسيق فاعلة بين تل أبيب وواشنطن في كل ما يتعلق بالساحة السورية، وذلك بهدف تجنب «مَسار انزلاقي» قد يقود إلى تصعيد غير مخطط له.
وأكدت المصادر أن إسرائيل ترى في التنسيق مع الولايات المتحدة عاملاً حاسماً في إدارة المخاطر المرتبطة بسوريا، خصوصاً في ظل تعدد الفاعلين وتداخل المصالح الإقليمية والدولية هناك.
في المقابل، أوضحت معاريف أن الجانب الأميركي عرض خلال اللقاء مقاربته القائمة على ضرورة الحفاظ على قدر من الاستقرار في سوريا، وتجنب خطوات قد تؤدي إلى تفجير مواجهة أوسع، لا سيما في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزامنة في أكثر من ساحة.
وبحسب المصادر، شدد المبعوث الأميركي على أهمية ضبط التحركات الميدانية، والعمل ضمن أطر تنسيق تقلل من احتمالات الاحتكاك أو سوء التقدير.
وأضافت الصحيفة أن النقاش تطرق إلى ما تسميه إسرائيل «الخطوط الحمراء» في الساحة السورية، وهي خطوط تقول تل أبيب إنها لا يمكن القبول بتجاوزها، سواء تعلق الأمر بانتشار قوى مسلحة قرب الحدود أو بتغييرات قد تمس بما تعتبره حرية عملها الأمنية.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوط كانت موضع توضيح مباشر خلال اللقاء، في إطار السعي إلى ضمان فهم متبادل مع واشنطن.
وخلصت معاريف إلى أن التركيز المكثف على سوريا خلال لقاء نتنياهو وباراك يعكس إدراكاً مشتركاً لدى الطرفين بأن الساحة السورية تبقى واحدة من أكثر الملفات قابلية للتدهور السريع، وأن إدارتها تتطلب تنسيقاً سياسياً وأمنياً مستمراً، لتفادي تحولات مفاجئة قد تفرض نفسها على المنطقة بأكملها.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
تقترب حملة التبرعات التي أُطلقت على موقع "GoFundMe" لدعم السوري أحمد الأحمد، المعروف بلقب "بطل سيدني" بسبب تدخله الشجاع لوقف هجوم مسلح في مدينة سيدني الأسترالية، من مليون ونصف المليون دولار، بمساهمة نحو خمسة آلاف شخص، من بينهم الملياردير الأميركي ويليام أكمان.
وأدت اللقطات المتداولة على نطاق واسع إلى إطلاق الحملة، التي تجاوزت مليون دولار أميركي، مع أكثر من 18,000 تبرع. وساهم الملياردير الأميركي بيل أكمان بمبلغ 100,000 دولار، كما شارك الحملة على حسابه الشخصي عبر منصة "إكس"، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويعود الفضل للأحمد في منع الحادث من التحول إلى كارثة أكبر، بعدما تمكن من انتزاع سلاح أحد المهاجمين أثناء احتفالات عيد حانوكا اليهودي على شاطئ بوندي بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية.
ونال الأحمد (43 عاماً) إشادات واسعة على الصعيدين الرسمي والشعبي، حيث أشاد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بشجاعته، مصرحاً بأن: "المزيد من الأرواح كانت ستفقد لولا شجاعة أحمد ونكرانه لذاته".
وقد أعلن رئيس وزراء الولاية مقتل أحد المهاجمين، مقابل وفاة 15 شخصاً وإصابة 42 آخرين في الهجوم، ما يسلط الضوء على الدور البطولي الذي لعبه الأحمد في الحد من الخسائر البشرية.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
انطلق اليوم على مضمار القورية في محافظة دير الزور سباق “النصر الأول” للخيول العربية، ضمن فعاليات إحياء ذكرى التحرير، وذلك بحضور رئيس الاتحاد العربي السوري للفروسية زيد أبو زيد، ومشاركة واسعة من الملاك والمربين، إلى جانب حضور جماهيري لافت.
وجرى السباق على مسافة عشرة كيلومترات قُسّمت إلى شوطين؛ حيث خُصّص الشوط الأول لخيول الواهو العربية المسجّلة، وتمكّن موج الحسون من إحراز المركز الأول بعد أداء قوي لفت الأنظار وأثبت تفوّقه على المضمار.
أما الشوط الثاني المخصص للخيول العربية الوطنية والهجينة، فقد شهد منافسة محتدمة انتهت بتتويج أمير دياب بالمركز الأول، بعد أن قدّم سرعة واستجابة عالية مكّنته من حسم النتيجة.
ويأتي تنظيم السباق ضمن سلسلة فعاليات ذكرى تحرير دير الزور، بهدف تعزيز رياضة الفروسية ودعم المربين والملاك، وإبراز أهمية الخيول العربية الأصيلة باعتبارها جزءًا من التراث الرياضي والثقافي في المنطقة
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
طوّر فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة شنغهاي جياو تونغ يدًا روبوتية قابلة للنفخ، تُعد خطوة واعدة لتمكين مبتوري الأطراف العلوية من استعادة القدرة على التحكم والإحساس باللمس في الوقت الحقيقي.
وقد أظهرت التجارب الأولية أن المتطوعين تمكنوا من أداء مهام يومية معقدة مثل إغلاق الحقائب وكتابة الملاحظات وسكب السوائل وحتى مداعبة الحيوانات الأليفة، بكفاءة تضاهي أو تتفوق على بعض الأطراف الصناعية المتقدمة المتاحة حالياً.
ويكتسب هذا الابتكار أهميته من قدرته على تجاوز القيود الشائعة في الأطراف التقليدية، مثل الوزن الثقيل والصلابة والتكلفة المرتفعة.
وتتميز اليد الجديدة بخفة وزنها الذي لا يتجاوز نصف كيلوغرام، وبانخفاض تكلفة تصنيعها التي لا تزيد على 500 دولار، ما يجعلها خيارًا متاحًا لشريحة أوسع من المستخدمين.
وقد استُلهم تصميمها من الروبوت القابل للنفخ في فيلم Big Hero 6، حيث صُنعت من مادة مطاطية مرنة تُعرف باسم EcoFlex، وتعمل أصابعها الخمسة بنظام نفخ داخلي مدعّم بألياف تشبه العظام البشرية، فيما يعتمد التحكم بالحركة على نظام هوائي بسيط بدلاً من المحركات الكهربائية الثقيلة.
ولتخفيف العبء على المستخدم، يمكن وضع المضخة والصمامات على الخصر، مع الإبقاء على الأصابع خفيفة ومرنة.
ويعتمد الطرف الجديد على مستشعرات كهربائية عضلية (EMG) تلتقط الإشارات الصادرة عن العضلات المتبقية في ذراع المستخدم، ثم تُحللها خوارزميات ذكاء اصطناعي لتحويلها إلى حركات دقيقة للأصابع، بحيث تستجيب اليد لما يتخيله المستخدم بشكل شبه مباشر.
كما زُوّدت أطراف الأصابع بمستشعرات ضغط قادرة على نقل الإحساس اللمسي إلى مناطق محددة في الذراع المتبقي، مما يسمح للمستخدم بالتمييز بين الأصابع المختلفة وتقدير حجم الأشياء التي يمسك بها، وقد أظهرت التجارب أن بعض المتطوعين تمكنوا، حتى مع عصب العينين، من تحديد الإصبع الذي تم لمسه والتفريق بين زجاجات بأحجام متنوعة.
وبحسب الفريق البحثي، أثبتت اليد متانة ملحوظة، إذ استعادت شكلها ووظيفتها بعد تعرّضها للطرق بمطرقة أو الدهس بعجلة سيارة، فيما يعمل الباحثون حالياً على تحسين حساسية المستشعرات وتوسيع نطاق حركة الأصابع، إلى جانب تطوير نسخة جاهزة للإنتاج التجاري.
ويرى الخبراء أن التقدم في تقنيات قراءة الإشارات العصبية وتصغير الأجهزة المساندة قد يجعل هذا الابتكار تغييرًا جذريًا في حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
ويُعد فقدان الأطراف أحد التحديات الصحية والإنسانية المتنامية، إذ يعيش ملايين الأفراد حول العالم مع بتر أطرافهم، ويُسجّل أكثر من مليون حالة بتر جديدة سنوياً، فيما يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى أطراف صناعية أو أجهزة تقويم.
وتزداد هذه الأزمة حدة في مناطق النزاعات المسلحة، حيث ترتفع حالات البتر بشكل كبير كما في غزة، التي سُجل فيها نحو خمسة آلاف مبتور خلال فترة زمنية قصيرة. وتؤكد هذه الأرقام الحاجة الماسة إلى حلول تعويضية فعّالة ومنخفضة التكلفة تُعيد لهؤلاء قدراً من الاستقلالية وجودة الحياة
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
أفاد مصدر أمني اليوم بأن مجموعات متمردة في محافظة السويداء استهدفت مواقع تابعة للقوى الأمنية في منطقة تلّ حديد بريف المحافظة، عبر إطلاق قذائف هاون، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم منتصف تموز 2025.
وبحسب المصادر، شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي ومجموعات مسلّحة مرتبطة بحكمت الهجري، أسفرت عن عشرات الإصابات بعد استهداف نقاط تجمع تلك المجموعات بالطائرات المسيّرة والقذائف. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات تتركز في المحيط الجنوبي لتلّ حديد.
ويأتي هذا التصعيد بعد حادثة مماثلة في الثاني عشر من الشهر الجاري، حين استُهدفت سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة المزرعة بطائرة مسيّرة محمّلة بالمتفجرات. كما سبق لوزارة الداخلية أن اتهمت هذه المجموعات مرارًا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهداف نقاط عسكرية وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وكانت الحكومة السورية، ممثلة بوزارة الداخلية وقوات الأمن الداخلي، قد توصّلت بالتعاون مع وجهاء وشيوخ الطائفة الدرزية في السويداء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منتصف تموز 2025، في إطار جهود إعادة الاستقرار إلى المحافظة.
ورغم ذلك، تتكرر الخروقات بين الحين والآخر، ما يعزز المخاوف من انزلاق الوضع مجددًا نحو موجات أوسع من العنف
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
التقى وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس مصطفى عبد الرزاق، مع وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، على هامش اجتماع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الإسكان والتنمية الاجتماعية.
وتناول اللقاء تبادل الخبرات في مجال التنمية والإسكان الاجتماعي، حيث استعرضت الوزيرة القطرية التجارب الرائدة لدولة قطر في دعم الإسكان لذوي الدخل المحدود عبر برامج وسياسات متكاملة تهدف إلى توفير سكن ملائم ومستدام يراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للأسر.
كما تم التركيز على جهود دمج الفئات المستفيدة في المجتمعات السكنية وتطبيق معايير الوصول الشامل لذوي الإعاقة وكبار السن إلى جميع الخدمات والمرافق، بما يضمن جودة الحياة والاستقلالية لجميع المستفيدين.
كما أعرب عبد الرزاق عن تقديره لدولة قطر على جهودها في تنظيم المؤتمر ومواقفها الداعمة للشعب السوري خلال سنوات الثورة، مؤكداً على جهود الوزارة في إعادة تفعيل العديد من مشاريع الإسكان المتعثرة، لا سيما بعد تعرض أكثر من 1.3 مليون مسكن للضرر خلال فترة الحرب.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين لتحقيق التكامل الاجتماعي والاقتصادي للأسر.
وفي ذات السياق زار "عبد الرزاق" شركة ديار القطرية في الدوحة واستقبل الشيخ حمد بن طلال آل ثاني، الرئيس التنفيذي للشركة.
وتناول اللقاء فرص التعاون المتاحة في سورية وسبل مشاركة الشركات المتخصصة ذات الخبرات والإمكانات المالية والإدارية في مشاريع البناء والإعمار، مؤكدًا أن سورية تُعد بيئة خصبة للعمل والاستثمار، لا سيما أمام الأشقاء في قطر.
وتُعد شركة ديار القطرية من أبرز الشركات العقارية في قطر، وأسست عام 2005 كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار، ملتزمة بتحقيق رؤيتها الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة والمساهمة في التنمية المحلية والدولية.
وجرت هذه اللقاءات خلال زيارته الرسمية للعاصمة القطرية "الدوحة " للمشاركة بانطلاق أعمال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، في دولة قطر بمشاركة واسعة من وزراء الدول العربية.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، استنادًا إلى مصادر مقرّبة من عائلة بشار الأسد وأخرى روسية وسورية، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحياة الرئيس السوري المخلوع وأسرته في روسيا، عقب فرارهم من دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 مع انهيار نظامه.
وبحسب التقرير، تعيش عائلة الأسد حياة هادئة ومنعزلة، لكنها مترفة، بعد أن نجحت في نقل جزء كبير من ثروتها إلى موسكو.
وأفاد مصدر مقرّب من العائلة أن الأسد يقتصر في تواصله على دائرة ضيقة من مساعديه السابقين، أبرزهم منصور عزام وياسر إبراهيم، في حين يكاد يكون منقطعًا عن العالم الخارجي.
حياة خاصة بلا نفوذ سياسي
تشير المعلومات إلى أن بشار الأسد عاد إلى شغفه القديم بطب العيون، إذ يتلقى دروسًا في هذا المجال إلى جانب تعلم اللغة الروسية، مع تلميحات إلى احتمال ممارسته المهنة مستقبلاً في أوساط النخب الثرية بموسكو. ويُذكر أن الأسد كان قد تلقى تدريبه الطبي في لندن قبل دخوله الحياة السياسية.
في المقابل، أكدت مصادر مقرّبة من الكرملين أن الأسد لم يعد يحظى باهتمام الرئيس فلاديمير بوتين أو النخبة الروسية، إذ يُنظر إليه اليوم كشخصية فقدت قيمتها السياسية. ونقل أحد هذه المصادر قولًا مفاده أن بوتين لا يتسامح مع القادة الذين يفقدون قبضتهم على السلطة، وهو ما جعل الأسد خارج أي دائرة تأثير أو حضور رسمي.
وتطرقت "الغارديان" إلى الوضع الصحي لزوجته أسماء الأسد، التي أُعلن في مايو/أيار 2024 عن إصابتها بسرطان الدم (اللوكيميا). وبحسب التقرير، شهدت حالتها تحسنًا بعد تلقيها علاجًا في موسكو، التي تُعد وجهة مناسبة في ظل القيود الغربية والعقوبات المفروضة عليها.
وفي هذا السياق، نفى الكرملين شائعات تحدثت عن طلب أسماء الأسد الطلاق أو سعيها لمغادرة روسيا، مؤكدًا أن هذه الأنباء غير صحيحة، وأن العائلة لا تزال مجتمعة في موسكو.
حظر إعلامي ونشاط ممنوع
ومع استقرار الوضع الصحي لزوجته، يسعى الأسد إلى الترويج لروايته الخاصة حول ما جرى في سوريا، حيث رتب لإجراء مقابلات إعلامية مع قناة "آر تي" ومدوّن أمريكي يميني، إلا أن ظهوره العلني لا يزال مرهونًا بموافقة السلطات الروسية. ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن موسكو فرضت عليه حظرًا صارمًا يمنعه من أي نشاط سياسي أو إعلامي.
وأكد السفير الروسي في العراق، إلبروس كوتراشيف، في تصريحات سابقة، أن الأسد يعيش في روسيا دون السماح له بأي نشاط عام، قائلًا: "قد يعيش هنا، لكنه ممنوع من الظهور الإعلامي أو السياسي، وهو آمن وعلى قيد الحياة".
عزلة فاخرة تحت حماية مشددة
وفي تقرير متقاطع نشرته صحيفة"إسرائيل اليوم" ونقلته شبكة "شام" في وقت سابق ، جرى التأكيد على أن الأسد يعيش عزلة تامة في موسكو، محاطًا بإجراءات أمنية مشددة من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. ووفق الصحفي الذي أعد التقرير، فإن الأسد يمتلك ما لا يقل عن 19 شقة فاخرة في العاصمة الروسية، لكنه يتجنب الظهور الاجتماعي أو الاختلاط بنخبة موسكو الثرية.
وتُعزى هذه العزلة إلى عدة أسباب محتملة، من بينها الوضع الصحي لزوجته، أو معاناته النفسية بعد فقدان السلطة، أو تعليمات أمنية صارمة خشية تعرضه لمحاولة اغتيال، خاصة من جهات قد تسعى للانتقام بسبب الجرائم المرتكبة خلال سنوات حكمه.
ملياردير منبوذ بلا دور سياسي
وتؤكد التقارير أن الكرملين فرض تعتيمًا إعلاميًا كاملًا على تحركات عائلة الأسد، في إطار حرص موسكو على عدم توتير علاقتها مع السلطة السورية الجديدة، والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية وقواعدها العسكرية في سوريا.
ورغم ثروته الضخمة، فإن الأسد غير مرحب به في القصر الرئاسي الروسي، ولم يُسجل أي لقاء له مع بوتين منذ وصوله إلى موسكو.
وتخلص هذه التقارير إلى توصيف وضعه الحالي بأنه «منفي فاخر بلا نفوذ»، يعيش تحت حماية روسية مشددة، بثروة كبيرة قد تتيح له الانخراط في استثمارات خاصة، لكنها لن تعيده إلى المشهد السياسي الذي خرج منه نهائيًا.
ويذكر أن الأسد قد فرّ مع أبنائه من دمشق في الساعات الأولى من 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، مع اقتراب قوات المعارضة من العاصمة من الشمال والجنوب، واستقبلتهم مرافقة عسكرية روسية نقلتهم إلى قاعدة حميميم الجوية، حيث غادروا البلاد.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
أكد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي وتركيا هاكان فيدان، خلال اتصال هاتفي جرى اليوم، ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” أن الجانبين شددا على أهمية مواصلة العمل المشترك لدعم الحكومة السورية في جهود إعادة البناء، وضمان أمن البلاد واستقرارها، إلى جانب صون حقوق جميع المواطنين وسلامتهم.
ويأتي هذا الموقف في وقت كان فيه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أكد في وقت سابق اليوم أن استقرار سوريا وخلوها من التدخلات الخارجية سيمثل مكسبًا كبيرًا للمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن أنقرة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم أمنه واستقراره.
وتزامنت هذه التصريحات مع تسجيل توغلات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، حيث توغلت، يوم الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر، قوة إسرائيلية في ريف القنيطرة الشمالي، وأقامت حاجزًا عسكريًا مؤقتًا على الطريق الواصل بين بلدة جباتا الخشب وقرية عين البيضة، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر الحاجز قاموا بتفتيش السيارات واستجواب عدد من الأهالي حول مواقفهم تجاه جيش الاحتلال والدولة السورية، مع تركيز خاص على العاملين في القطاع الحكومي، موضحة أن التوغل استمر قرابة ساعة واحدة قبل انسحاب القوة دون تسجيل أي مواجهات.
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية رسمية في القنيطرة أن القوة المتوغلة تألفت من خمس آليات عسكرية، وأقامت الحاجز بشكل مؤقت قبل أن تنسحب من المنطقة.
ويأتي هذا التوغل بعد يوم واحد فقط من دخول قوات الاحتلال إلى قرية رويحينة في ريف القنيطرة الجنوبي، في إطار ما تصفه سوريا باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وفي هذا السياق، جددت سوريا تأكيدها أن هذه الإجراءات تشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب الكامل من الجنوب السوري، والالتزام ببنود اتفاقية فض الاشتباك.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
أجرى وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير سلسلة من اللقاءات ركّزت على بحث آفاق التعاون الاستثماري والشراكة مع مؤسسات وشركات كويتية رائدة في قطاع الطاقة، وذلك في إطار جهود الحكومة السورية لجذب الاستثمارات العربية ودعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية.
وفي هذا السياق، عقد الوزير البشير اجتماعاً مع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، الدكتور عبد الله المطيري، جرى خلاله استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا، ولا سيما في مجالات النفط والغاز، والطاقة الكهربائية، والطاقات المتجددة. كما تناول اللقاء البيئة الاستثمارية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتشجيع وتسهيل الاستثمارات العربية. من جانبه، أبدى الدكتور المطيري اهتمام الهيئة بمتابعة هذه الفرص ودراسة سبل التعاون الممكنة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وفي إطار تعزيز الشراكات المتخصصة في قطاع الطاقة، التقى وزير الطاقة مع المدير التنفيذي لشركة إمكان الكويتية، السيد مشعل السبيتي. وتركّزت المباحثات على فرص الاستثمار والاستكشاف النفطي والغازي في سوريا، خاصة في مجالات الاستكشاف والتطوير، بهدف دعم مشاريع الطاقة المستقبلية وتعزيز الشراكات مع الشركات العربية المتخصصة.
كما عقد المهندس البشير لقاءً آخر مع المدير التنفيذي لشركة الفوارس لتطوير حقول النفط، السيد أحمد الديب، حيث جرى استعراض مجالات التعاون المشترك وآفاق الاستثمار في تطوير الحقول النفطية السورية، بما يسهم في دعم هذا القطاع الحيوي وتعزيز قدراته الإنتاجية.
وتأتي هذه اللقاءات بعد أيام قليلة من مشاركة وزير الطاقة المهندس محمد البشير في اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك"، الذي عُقد يوم الأحد 14 كانون الأول/ديسمبر، في أول مشاركة لسوريا بعد تحريرها. وتعكس هذه المشاركة عودة سوريا الفاعلة إلى محيطها العربي، وسعيها المتواصل لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي، ولا سيما في قطاع الطاقة.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
شهدت الأسواق السورية اليوم الاثنين 15 كانون الأول 2025 حالة من الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وفقًا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر اقتصادية متطابقة.
وسجّل الدولار في أسواق دمشق وحلب وإدلب مستوى 11,825 ليرة للشراء و11,875 ليرة للمبيع، فيما ارتفع السعر في محافظة الحسكة إلى 12,020 ليرة للشراء و12,070 ليرة للمبيع.
في المقابل، حافظ مصرف سوريا المركزي في نشرته الرسمية على سعر أقل بلغ 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرات للمبيع، ما يعكس استمرار الفجوة بين السعر الرسمي والسوقي ضمن سياق نقدي يخضع لمراقبة حكومية حذرة.
بالتوازي، سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية مستويات مرتفعة متأثرة بالسعر العالمي للأونصة الذي بلغ 4340.64 دولاراً، ووصل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط إلى نحو مليون و430 ألف ليرة سورية.
في حين بلغ غرام عيار 18 قيراط مليوناً و225 ألف ليرة أما الليرة الذهبية فقد سجلت الليرة عيار 21 قيراط حوالي 11 مليوناً و450 ألف ليرة، وعيار 22 قيراط نحو 11 مليوناً و900 ألف ليرة، بينما بلغ سعر الأونصة الذهبية محلياً قرابة 51 مليوناً و500 ألف ليرة سورية.
وفي الإطار المؤسسي، أصدر وزير الاقتصاد والصناعة السوري قراراً بتشكيل مجلس الأعمال السوري – البريطاني بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتشجيع الفرص الاستثمارية المشتركة، حيث تم تعيين منذر النزهة رئيساً للمجلس، وكل من محمد هيكل وسامر شمسي باشا نائبين للرئيس.
ويأتي هذا التوجه ضمن سياسة الانفتاح الاقتصادي وتفعيل الشراكات الدولية كما شارك وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار في معرض “صنع في السعودية 2025” بمدينة المعارض في الرياض، برفقة وزير الصناعة السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، في خطوة تعكس حرص سوريا على تعزيز التعاون الصناعي والتجاري مع المملكة العربية السعودية.
وفي قطاع الطاقة، أعلنت وزارة الطاقة السورية عن طرح مناقصة لشراء مادة المازوت وفق المواصفات الفنية والمالية المحددة، ودعت الشركات والجهات الراغبة إلى الاطلاع على تفاصيل الإعلان الرسمي وتقديم عروضها ضمن المهل المحددة.
كما بحث وزير الطاقة محمد البشير في الكويت مع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار الكويتية الدكتور عبد الله المطيري آفاق التعاون والاستثمار في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة، مؤكداً حرص الحكومة السورية على جذب الاستثمارات العربية وتعزيز الشراكات الاقتصادية، في حين أبدى الجانب الكويتي اهتماماً بدراسة الفرص المطروحة بما يخدم مصالح البلدين.
على صعيد الزراعة والصناعات الغذائية، انطلقت في جامعة دمشق أعمال مؤتمر جودة التصنيع الغذائي والزراعة الذكية تحت شعار “سوريا تستحق”، برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة واسعة من خبراء وباحثين ومستثمرين.
وشدد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية على أهمية تطوير منظومة الغذاء، وتعزيز سلامة المنتجات، وإدخال التقنيات الحديثة والذكاء الصناعي، إضافة إلى تأهيل الموارد البشرية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، مؤكدين أن التصنيع الغذائي يشكل ركناً استراتيجياً في الاقتصاد الوطني.
وفي سياق الرؤى الاقتصادية، أكد الخبير إيهاب اسمندر أن إعادة إعمار سوريا تتطلب تحولاً اقتصادياً هيكلياً شاملاً يتجاوز مجرد ترميم البنية التحتية، مشيراً إلى تقديرات البنك الدولي التي قدرت كلفة إعادة الإعمار بنحو 216 مليار دولار، تشمل أضراراً مباشرة تقارب 108 مليارات دولار، لاسيما في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية.
كما شهدت دمشق جلسة اقتصادية موسعة ضمن احتفالية نظمتها منظمة “مواطنون” السورية الأميركية، ناقشت دور رجال الأعمال السوريين في مرحلة بناء سوريا. وتناولت الجلسة آفاق الإصلاح النقدي والمصرفي، ورفع العقوبات، وإعادة الربط مع نظام “سويفت”، إضافة إلى أهمية مساهمة المغتربين في الاستثمار وإعادة بناء البنية التحتية على أسس اقتصادية مستدامة.
وأكد المشاركون أن المرحلة الحالية تمثل فرصة تاريخية لبناء اقتصاد وطني قائم على المنافسة، وتطوير التشريعات، وتحفيز المشاريع الإنتاجية طويلة الأمد.
وفي مجال التجارة والنقل، بحثت مباحثات سورية – عراقية آليات تسريع افتتاح منفذ التنف – الوليد الحدودي، وتطوير العمل في المنافذ الحدودية بما يسهم في تسهيل عبور المسافرين والبضائع وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مع التوجه لبناء منفذ جديد في منطقة البوكمال بديلاً عن المنفذ الحالي.
فيما انطلقت في مدينة المعارض بدمشق فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من معرض “بيلدكس” للبناء والبنى التحتية، بمشاركة أكثر من 400 شركة محلية ودولية من دول عربية وأجنبية، حيث يشكل المعرض منصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات في مجالات البناء والسلامة الإنشائية، ودعماً لجهود تطوير بنية تحتية آمنة ومستدامة في سوريا.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
في إطار مساعي البلدين لتعزيز الروابط الاقتصادية وتنشيط حركة العبور، عقدت مباحثات مؤخراً بين مسؤولين من سوريا والعراق ركزت على تطوير آليات العمل في المنافذ الحدودية المشتركة.
و تهدف هذه الجهود المشتركة إلى تحقيق هدف أساسي يتمثل في تسهيل عبور المسافرين والبضائع، الأمر الذي يُتوقع أن ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على حركة النقل والتبادل التجاري بين البلدين.
وخلال هذه المباحثات، تناول الجانبان بتمعن آليات تطوير العمل في المنافذ الحدودية، مع التركيز على الكيفية التي يمكن بها تعزيز التبادل التجاري ليخدم المصالح الاقتصادية المشتركة للبلدين الشقيقين.
وأكد الطرفان على الأهمية البالغة للعلاقات الثنائية وضرورة استمرار التنسيق والتعاون المشترك في مجالي المنافذ الحدودية والجمارك. ويُعد هذا التنسيق المستمر ركيزة أساسية لرفع كفاءة العمل الحدودي، ما يسهم بدوره في تعزيز الاستقرار والتنمية في المناطق الحدودية.
وقد ضم الوفد العراقي رفيع المستوى الفريق عمر عدنان الوائلي، رئيس هيئة المنافذ الحدودية، إلى جانب عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الجمارك والمنافذ الحدودية العراقية. فيما تأتي هذه الاجتماعات في سياق جهود شاملة لتعزيز التعاون الثنائي، والتي من شأنها أن تسهم في إعادة تنشيط حركة العبور والتبادل التجاري بين سوريا والعراق بعد فترة توقف.
وتجدر الإشارة إلى أن خطوة تعزيز التعاون هذه تستند إلى أساس عملي سابق؛ حيث أعادت سوريا والعراق في الرابع عشر من شهر حزيران الماضي افتتاح معبر البوكمال القائم بشكل رسمي أمام حركة المسافرين والتبادل التجاري، ما يمثل خطوة أولى ومهمة في مسار إعادة تفعيل شراكة الحدود والتجارة بين البلدين.
١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق الخطة الاستراتيجية الصحية الوطنية 2026–2028، برعاية الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وبالتعاون مع هيئة التخطيط والإحصاء، باعتبارها إطاراً وطنياً لمرحلة التعافي المبكر، يهدف إلى إعادة بناء النظام الصحي وتعزيز كفاءته وفعاليته، بما ينعكس إيجاباً على صحة المواطنين.
وبحسب ما نشرته وزارة الصحة عبر منصاتها الرسمية، قال وزير الصحة مصعب العلي، خلال كلمته في الحفل، إن الخطة تمثّل مساراً عملياً لإعادة بناء نظام صحي وطني موحد وعادل وقادر على الصمود، موضحاً أنها نتاج عمل مؤسسي تشاركي واسع استند إلى الأدلة واحتياجات المواطنين ومقدّمي الخدمات.
ولفت إلى أن تطبيق الخطة مسؤولية مشتركة تتطلب التزاماً وتنسيقاً على مختلف المستويات، مؤكداً أن صحة المواطن ستظل في مختلف السياسات والبرامج، وصولاً إلى نظام صحي أكثر عدالة وكفاءة يليق بتضحيات السوريين.
وأوضحت الوزارة أن الاستراتيجية تركز على تطوير البنية التحتية الصحية الأساسية والكوادر الطبية، وضمان توفير خدمات صحية عادلة وعالية الجودة وبأسعار ميسورة لجميع المواطنين، مع إعطاء أولوية للرعاية الصحية الأولية. كما تشمل الخطة تعزيز الحوكمة والمساءلة في إدارة الموارد، وتفعيل نظم المعلومات الصحية والتحول الرقمي، إلى جانب تحسين الوصول إلى الأدوية والمستلزمات الطبية وضمان استدامة سلاسل الإمداد.
وأضافت الوزارة أن الخطة تمنح اهتماماً كبيراً لتعزيز الأمن الصحي الوطني، ورفع جاهزية النظام الصحي لمواجهة الطوارئ، إلى جانب توسيع الشراكات والتنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين والقطاعات المعنية.
وكان قد أكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، في كلمته خلال اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والعشرين للجراحة العصبية، أن الوزارة ملتزمة بتطوير الاختصاصات الدقيقة، وعلى رأسها الجراحة العصبية، رغم التحديات التي فرضتها الأولويات المتعلقة بالرعاية الأساسية خلال السنوات الماضية. وشدد على أهمية التدريب المتقن واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال، مؤكداً أن الوزارة تعمل على توفيرها.
وأشار الوزير العلي إلى أن المؤتمرات العلمية توفر فرصة لتبادل الخبرات ومتابعة أحدث التطورات العلمية، موجهاً الشكر للمشاركين من داخل سوريا وخارجها، ومثمناً عودة الأطباء السوريين الذين أثبتوا كفاءتهم في الخارج ليساهموا في تطوير القطاع الصحي.
وأعلن أن دمشق ستصبح المقر الدائم للبورد العربي، بعد الانتهاء من ترميمه بالكامل، مع إمكانية بدء تقديم الامتحانات فيه اعتباراً من كانون الثاني المقبل. كما تم منح الطلاب السوريين استثناءً من الرسوم الجديدة لمدة عام، مع العمل على دراسة إمكانية تمديده.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على اعتزاز الوزارة بالكفاءات السورية، مشدداً على مواصلة الجهود لدعم تطوير البورد العربي بالاستفادة من خبرات الزملاء داخل سوريا وخارجها.