
"قسد" تنفي صلة مخيم الهول بانتحاريي هجوم كنيسة مار إلياس
نفت قسد، يوم أمس الأربعاء، ما ورد على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية بشأن أن منفذي الهجوم الانتحاري على كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، قدما من مخيم الهول في محافظة الحسكة، وأنهما من غير السوريين.
وأوضح المركز الإعلامي لقسد في بيان رسمي، أن الأجهزة الأمنية المختصة أجرت مراجعة دقيقة لسجلات قاطني مخيم الهول والمغادرين منه خلال الفترة الماضية، وتبيّن عدم وجود أي خروج غير موثّق من المخيم، مشيرًا إلى أن المغادرين الوحيدين كانوا من السوريين بناء على طلب مباشر من الحكومة السورية، إضافة إلى عائلات عراقية تم ترحيلها إلى العراق وفق قوائم رسمية قدمتها السلطات العراقية.
وأضاف البيان أن مخيم الهول لا يؤوي الإرهابيين الأجانب، بل يضم في معظمه نساء وأطفالًا من عائلات تنظيم داعش، وبالتالي فإن فرضية انتقال منفذي الهجوم من المخيم "لا تستند إلى معطيات واقعية"، وفق تعبير البيان.
وشددت "قسد" على التزامها بالتعاون الأمني مع جميع الأطراف، مؤكدة أن أي مزاعم حول انتقال عناصر إرهابية من مناطق سيطرتها تحتاج إلى تحقيق مشترك وشفاف يستند إلى بيانات دقيقة وسجلات رسمية.
وشهدت العاصمة السورية دمشق، يوم الأحد 22 حزيران 2025، هجومًا انتحاريًا استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، أثناء إقامة قداس الأحد، ما أدى إلى مقتل 25 مدنيًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة السورية.
ووفق وزارة الداخلية، قام انتحاريان مسلحان بإطلاق النار داخل الكنيسة قبل أن يفجر أحدهما نفسه، في حين تمكّنت القوات الأمنية من محاصرة الآخر وتفجيره خارج المبنى.
وجاء الهجوم في وقت حساس تعيش فيه سوريا مرحلة انتقالية، وتزامن مع موسم الامتحانات العامة، ما زاد من حالة التوتر الشعبي والرسمي، خاصة مع المخاوف من محاولات لزعزعة الأمن الأهلي وإثارة الفتن الطائفية.