أفادت مصادر محلية بتوسع رقعة المواجهات المسلحة بين ميليشيات "قسد" من جهة وبين قوات العشائر العربية من جهة أخرى في عدة مناطق، نتج عنها إحراز تقدم لصالح القوات العشائرية على حساب "قسد" كما تمكنت عملت الأخيرة على تعزيز وتحصين مواقع لها في مناطق عديدة تشهد مواجهات عنيفة.
وقالت شبكة "فرات بوست"، اليوم الجمعة، إن قوات العشائر أعلنت سيطرتها على مناطق "هجين، الحوايج، ذيبان، السوسة" بشكل كامل، فيما سُجلت عدة حالات انشقاقات وانسحابات من قبل ميليشيات "قسد" التي دفعت بتعزيزات ضخمة إلى نقاطها العسكرية في بلدتي "جديد بگارة وجديد عگيدات" بريف ديرالزور.
ونقلت الشبكة عن مقاتلي العشائر قولهم، إنه "عندما أطلقت "قسد"، الحملة العسكرية بدير الزور لم نتدخل كونها خلافات داخلية بين مكوناتها التي انتهكت القوانين الدولية بديرالزور على مدى سنوات، ولكن مع استهداف "قسد" المدنيين وحصارهم في بلدة العزبة ثاني أيام الحملة أجبرنا على حمل السلاح دفاعً عنهم".
وبث ناشطون سوريون مشاهد تظهر لقطات عديدة من المواجهات المسلحة والقصف وانتشار الاستنفارات الأمنية والعسكرية، كما تظهر مشاهد تضرر عدد من منازل المدنيين والمحال التجارية في مدينة البصيرة بريف ديرالزور جراء القصف العشوائي من قبل "قسد" فجر اليوم الجمعة.
ونعت صفحات إخبارية "رائد محمد الزيد"، 15 عاماً، جراء استهدافه بقذيفة صاروخية ألقيت من طائرة مسيّرة في بلدة "جديد بگارة" بريف دير الزور، وسط معلومات عن استخدام القوة المفرطة في القصف العشوائي من قبل "قسد" التي ارتكبت كثيرة جرائم خلال هجومها ضد المنطقة، منها باستخدام القناصات.
وقال "عهد الصليبي"، من "شبكة نهر ميديا"، إن معظم مناطق ريف دير الزور تحت سيطرة مقاتلي العشائر، مشيرا إلى أن المعارك الدائرة لم تتوقف بين الطرفين، ولفت إلى أن القوات العشائرية باتت على مقربة من حقل العمر النفطي، وقطعت طريق الإمداد عن بلدة الشحيل، مؤكدا عدم سيطرة العشائر عليها حتى الآن.
وذكر أن المدنيين يعانون من تواصل الاشتباكات وأكد أن الواقع الإنساني والمعيشي للسكان مزري للغاية، وسط تسجيل بعض حالات النزوح القليلة باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد عبر نهر الفرات، ونوه إلى تسجيل تحليق مكثف لطيران مسير يتبع لقوات "قسد" تنطلق من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، الذي يضم قاعدة لقوات التحالف الدولي.
وقدر أن عدد قتلى قوات العشائر خلال اليوم الجمعة فقط، وصل إلى 5 موثقين، مشيراً إلى أن عدد قتلى قوات "قسد"، أكثر بكثير دون وجود حصيلة رسمية للقتلى والجرحى من كلا الطرفين، واعتبر أن التقدم الذي أحرزته القوات العشائرية اليوم تضمن السيطرة على مواقع ونقاط مهمة، وتوقع الإعلان عن السيطرة التامة على شرقي دير الزور من قبل العشائر.
وأفادت شبكة "دير الزور 24"، بتسجيل حركة نزوح لأهالي بلدة ذبيان شرقي ديرالزور، ومع تقدم القوات العشائرية انسحبت "قسد" من عدة مواقع منها حاجز الري في مدينة الشحيل بريف ديرالزور، المشرف على طريق قاعدة حقل العمر النفطي، وسط توسع رقعة المواجهات واستمرار سيطرة "قسد" على مناطق واسعة في ريفي دير الزور الغربي والشمالي.
وشهدت الليلة الماضية، مواجهات مسلحة دامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة مع عشائر عربية.
وقالت شبكات ومواقع محلية في المنطقة الشرقية، إن مواجهات مسلحة دارت بمختلف أنواع الأسلحة في بلدات وقرى غرانيج، وأبو حمام، وذيبان، والطيانة، والحوائج، والشحيل، والكسار، والزر، والبصيرة، والحصين، والمويلح، وجديدة بكاره، وجديد عكيدات، والزربة بريف دير الزور شرقي سوريا.
فيما تواصل ميليشيات "قسد"، استقدام تعزيزات عسكرية لمواجهة الانتفاضة ضدها، تزامنا مع تضامن وانضمام عشرات القبائل والعشائر مع الانتفاضة المسلحة، وسط مطالبات للتحالف الدولي بطرد قسد من المنطقة وتأسيس إدارة عسكرية مدنية بقيادة محلية بديلة عن قسد والإدارة الذاتية.
وتواترت أنباء حول اندلاع اشتباكات بين ميليشيات قسد وأبناء قبيلة البكارة في الشدادي جنوب الحسكة نصرة لأهلهم في ديرالزور، كما شهدت الرقة انتشارا مكثفا لمليشيات "قسد" مع تواجد آليات عسكرية تحسباً لخروج مظاهرات تضامناً مع ديرالزور.
وفي الضفة الثانية لنهر الفرات قامت مجموعات محلية من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام في بلدة صبيخان شرق ديرالزور بالتحشد، في استعراض عسكري مُطالبين بالعبور للضفة الثانية حسب قولهم "فزعةً لأبناء العشائر" ضمن حركة مسيسة من النظام لتحقيق مكاسب من الأحداث الجارية.
ولليوم السادس على التوالي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية في قرى ومدن بريف دير الزور وحتى شرقي حلب، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 9 مدنيين بينهم طفل وسيدة برصاص "قسد".
هذا وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إلى أنّ ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية قتل مدنيين ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك، كما نوهت الشبكة الحقوقية إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى لحظة نشر الخبر وتتسبب في سقوط المزيد من القتلى والجرحى.
حذر الإعلامي الداعم للأسد "رفيق لطف"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، اليوم الجمعة من أن "هناك خطر على حياة أحد المشايخ في السويداء"، قائلا إنه حصل وثائق بهذا الشأن، وقال إنه حصل على تسجيل يثبت صحة ما يقول، وفق تعبيره.
وقال "لطف"، في بث مباشر إنه المحتجين كانوا يعولون على مواجهتهم بالرصاص وفق تعبيره، وزعم أن هناك تحركات حثيثة تؤشر إلى الانتقال إلى عسكرة الحراك وسفك الدماء وأولهم مشايخ ورجال الدين، حسبما أورده ضمن تحذيرات.
وجدد الإعلامي الموالي للنظام حديثه عن تلقي الأهالي مبالغ مالية مقابل ترديد الشعارات التي تخدم أعداء الوطن، في حين نشرت وسائل إعلام محلية مشاهد لمظاهرة حاشدة لم تشهد السويداء مثيلاً لها من قبل من ناحية الأعداد المشاركة، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم الجمعة، للمطالبة برحيل النظام، وفق "السويداء 24".
في السياق، أشار "خالد العبود"، إلى وجود توجيهات وصفها بأنها كانت ناتج قرار حكيم جداً عن قيادة حزب البعث، تؤكد على عدم حصول اصطدام مباشر بين "بعثيو السويداء"، وبين أولئك المنفلتين في شوارع المدينة واعتبر أن القرار "فوت على مخطط العدوان، احتمال أن تكون هناك مواجهة بين أبناء المحافظة".
واعتبر أن نظام الأسد الذي أشار إليه بمصطلح "الدولة"، يمتلك الرواية الكاملة للحاصل في "السويداء، ويعرف كيف يتعامل مع هذا العدوان، ويحاول قدر الإمكان أن يحدّ من خسائر أبناء المحافظة، ومن تبعات وملحقات هذا العدوان الغاشم والأمر أخطر بكثيرٍ ممّا يعتقد البعض، وفق تعبيره.
وتصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، اليوم الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الثالث على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.
وقال نشطاء، إن حشود غير مسبوقة وصلت إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، من مختلف قرى وبلدات الجبل، ومن بلدتي عرمان وملح وقرى الريف الجنوبي الشرقي في السويداء، ومناطق أخرى، مع دخول وفد مدني من حركة رجال الكرامة، ووفد آخر من قرية المجدل في الريف الغربي، إلى ساحة السير.
ومع تصاعد الحراك الشعبي في محافظة السويداء، ودخولها الأسبوع الثالث بوتيرة وزخم شعبي أكبر، بدأت التحركات من بعض القوى والأطراف لضرب الحراك، من خلال تبني بيانات أو مواقف تسيئ للحراك السلمي وتحرفه عن مساره، في وقت عبرت الفعاليات المنظمة عن رفضها تلك البيانات وأي مطالب تتضارب مع مطالب الجماهير في الساحات
قُتل العشرات من عناصر قوات الأسد، والميليشيات التابعة لها، جلهم من "الفرقة 25 مهام خاصة"، المعروفة بـ "فوج الطراميح"، جراء الاشتباكات على محاور الملاجة بريف إدلب الجنوبي، حيث تحاول تلك القوات استعادة السيطرة على المواقع التي تقدمت إليها فصائل "الفتح المبين"، بعد تفجير نفق أرضي بنقطة للنظام في 26 آب المنصرم.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الأسد تواصل محاولاتها يومياً للتقدم تحت غطاء ناري كبير، على جبهة الملاجة، بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي، في حين تقوم فصائل "الفتح المبين"، بصد تلك المحاولات، متكبدة القوى المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأوضحت المصادر، أن قتلى عناصر الأسد بالعشرات في مواقع الاشتباك، حيث تقوم فصائل "الفتح المبين" باستهداف أي محاولة تسلل، والاشتباك على مسافات قصيرة في المنطقة، في وقت تعجز قوات الأسد عن سحب قتلاها من أرض المعركة بسبب الكثافة النارية للفصائل والرصد لأي تحرك.
هذا وكانت فجرت فصائل "الفتح المبين" نفق أرضي، بنقطة عسكرية للنظام على تلة مرتفعة راصدة للمنطقة على جبهة "الملاجة" في 26 آب المنصرم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من النظام وتدمير النقطة بالكامل، لتخسر قوات الأسد الموقع ويتيح لفصائل الثوار التقدم ورصد المنطقة.
هذا ويتكتم إعلام النظام الرسمي والموالي على حجم الخسائر البشرية والمادية، ويقتصر ذلك على بعض الحسابات والصفحات الموالية والنعوات التي يتم تداولها على نطاق محدود على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعد شهر آب الجاري و آواخر تموز الماضي من أكثر الفترات التي شهدت تداول معلومات قتلى وجرحى لقوات الأسد نتيجة اغتيالات وتفجيرات وهجمات وانغماس خلال الفترة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على محاور شمالي اللاذقية وجنوب إدلب وغربي حلب، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في مناطق بدرعا والبادية السورية.
قال "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، في كلمة ألقاها بمعهد موسكو للعلاقات الدولية بمناسبة بدء العام الدراسي في روسيا، إن مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قيد الدراسة، لافتاً إلى أن الاتصالات جارية للوصول بها إلى وضع مقبول بشكل عام.
وأضاف لافروف: "لقد سلمنا مسودة خارطة الطريق حول تطبيع العلاقات السورية التركية إلى جميع زملائنا في يونيو من هذا العام. وهي الآن قيد الدراسة، والاتصالات جارية بخصوصها".
وكان التقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، نظيره التركي هاكان فيدان أمس الخميس في موسكو، حيث أجروا مباحثات حول جملة من المسائل منها استئناف صفقة الحبوب والعلاقات الثنائية إلى جانب الملف السوري والأزمة الأوكرانية.
وكان اعتبر الإرهابي "بشار الأسد"، في تصريحات له، خلال مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق، أن موضوع الانسحاب التركي شرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
ونقلت تلك المصادر عن "الأسد" قوله إن "ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمنا لها كانت صحيحة، وأن سياساتنا كانت سليمة"، معتبراً أن "الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحا على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم، وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه".
وسبق أن استبعد "عاكف تشاغطاي كليج" وهو كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس التركي، والإرهابي "بشار الأسد"، في المستقبل القريب، في ظل تجاذبات كبيرة وتصريحات متضاربة حول إمكانية عقد اللقاء بين نفي وتأكيد، اعتبرها البعض دعائية قبيل الانتخابات التركية الأخيرة.
وقال كليج، خلال مقابلة على قناة "سي إن إن ترك"، إن مثل هذا الاجتماع ليس مخططاً له في المستقبل المنظور، لكن يجري العمل على تنظيمه من جانب أكثر من جهة في الدولة التركية، دون وجود لأي خطة واضحة لذلك حتى الآن.
وسبق أن قال "عمر أنهون" آخر سفير تركي لدى نظام الأسد في دمشق، إن التصريحات التركية حول عقد لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وبشار الأسد، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، "تراجعت إلى الخلفية" حالياً مقارنة بفترة ما قبل الانتخابات الرئاسية في تركيا.
وأوضح أنهون، أن أردوغان كان يصرح قبل الانتخابات كل يومين أو ثلاثة عن عزمه لقاء الأسد، "لكن في الآونة الأخيرة، بعد الانتخابات، بدأت لا أسمع الكثير" حول ذلك، معبراً عن اعتقاده بأن أردوغان "بذل جهداً لأخذ هذه الحجة (لقاء الأسد)" من المعارضة قبل الانتخابات.
ولفت المسؤول التركي في حديث لموقع "إندبندنت- تركية"، إلى أن مسألة إعادة طالبي اللجوء كذلك "تم دفعها إلى الخلفية اليوم"، واعتبر أن رفض الأسد مؤخراً لقاء أردوغان، أن هذا الموقف ليس جديداً، وأن الأسد كرر ما كان يقوله منذ أشهر.
ورأى أونهون أن اللقاء بين الأسد وأردوغان، كان واضحاً منذ البداية أنه لن يحدث، لوجود "خلافات جدية" بين الجانبين لم يتم الاتفاق عليها، أبرزها سحب القوات التركية من سوريا.
وكانت بثت معرفات قناة "سكاي نيوز عربية"، مقابلة أجرتها مع الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق، تطرق فيها "بشار" للأحداث في سوريا، ومواقفه مع بعض الدول والتيارات، وخرج بتبريرات وأكاذيب كبيرة سوقها حول الحراك الشعبي ومااعتاد على تسويقها حول المؤامرة الدولية ضد سوريا.
وبين أن الرئيس التركي، يسعى إلى اللقاء به من أجل شرعنة وجود قواته في سوريا، مؤكداً أن اللقاء لن يحصل تحت شروطه، في سياق حديثه أيضاً، هاجم الأسد جامعة الدول العربية، قائلاً إنها "لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي".
وتطرق لملف اللاجئين، دون أن يركز عن سبب معاناتهم وتشريدهم، واعتبر أن التحدي الأبرز هو البنى التحتية المدمرة التي خلّفها "الإرهاب"، وفق قوله، وأما المفاوضات مع واشنطن حول الصحفي الأمريكي، قال إن "الحوار مع واشنطن بدأ منذ سنوات ويجري بشكل متقطع ولم يؤد لأي نتيجة".
دعت السفارة الأمريكية في سوريا على "منصة X"، لإنهاء الاقتتال الحاصل بين ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حليف واشنطن بسوريا، ومقاتلين تابعين للعشائر العربية في دير الزور، على خلفية اعتقال قائد المجلس العسكري التابع لـ "قسد" والمنتمي للعشائر العربية في المنطقة.
وقالت السفارة، إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة" في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، وجددت التأكيد "على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية".
وذكرت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي "سنتكوم" في بيان أن "القيادة المركزية تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا، وتؤكد على التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش".
وكانت تمكنت قوات العشائر العربية المساندة لمجلس ديرالزور العسكري، من السيطرة على مواقع لقوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) وسط استمرار المواجهات المسلحة و الاستنفارات و التعزيزات العسكرية في مناطق بريف دير الزور شرقي سوريا.
ونشرت شبكة "الخابور"، المحلية مقطعا مصورا يظهر سيطرة قوات العشائر على مقر قيادة ميليشيا "قسد" في قرية الشنان شرق ديرالزور، من جانبها دفعت ميليشيات "قسد" بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه حقل العمر وبلدات الريف دير الزور الشرقي.
وبسطت القوات العشائرية السيطرة على عدة مواقع كانت تحت سيطرة "قسد"، ومنها 3 نقاط في الحوايج "مقر محطة المياه ومقر البلدية وحاجز التامة"، وسط معلومات عن تسجيل عدة حالات "انسحاب" وكذلك "فرار" عدد من عناصر الميليشيات و"انشقاق" آخرين.
إلى ذلك سيطرت العشائر على نقطة الكوخ العسكرية بلدة الطيانة شرق ديرالزور، وتداول ناشطون صورا تظهر حرائق في آبار النفط التي تسيطر عليها ميليشيات قسد قرب بلدة العزبة بعد استهدافها من قبل قوات العشائر التي تقاوم "قسد" وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء المنطقة.
من جانبهم قام أبناء القبائل والعشائر العربية بقطع الطريق العام في مدينة البصيرة بريف ديرالزور أمام أرتال ميليشيا "قسد"، التي تحاول فك الحصار عن مقراتها في المدينة، كما تم قطع الطريق العام في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي من قبل الأهالي.
وبث ناشطون محليون مشاهد تظهر تجمهر عدد كبير من أبناء قبيلة العكيدات أمام منزل الشيخ "إبراهيم الهفل" لعقد "ديوان الحرب"، كما نوهت مصادر إلى أن العشائر العربية اعتمدت راية الحرب خلال الاشتباكات الدائرة مع ميليشيا "قسد"، بريف ديرالزور.
وجددت "قسد"، حشد بعض العشائر إلى صفها تزامناً مع العملية العسكرية، وكذلك دعت ميليشيات "قسد" لتنظم مسيرة عفوية لعناصرها وموظفيها في مدينة الرقة للمطالبة بإطلاق سراح "عبد الله أوجلان"، وحذر ناشطون من قيام "قسد"، باللعب على الأوتار العشائرية والقومية بالمنطقة الشرقية.
وشرعت "قسد"، بحشد التأييد لعمليتها المستمرة بمناطق دير الزور، حيث نقلت عن رئيس مجلس قبيلة الجبور "فواز الزوبع"، قوله إن جهات خارجية تحاول بث الفتنة وشدّ المنطقة إلى صراع داخلي، معلنا تأييد "قسد"، واعتبر أن أي اعتداء عليها هو اعتداء على عشائر وقبائل شمال وشرق سوريا عامة.
هذا وتستمر حالة التوتر والاستنفار مع استقدام تعزيزات عسكرية من كلا الطرفين، دون مؤشرات حقيقية حتى الآن ترمي إلى إنهاء الاشتباكات، من جانبها وثقت شبكة "نهر ميديا"، أسماء 28 ضحية خلال الاشتباكات المستمرة، ويُشار إلى وجود عشرات الجرحى والمصابين، والحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب استمرار الاشتباكات وتوسع رقعته.
وكانت أعلنت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل 5 من مقاتلي "قوات الشمال الديمقراطي"، وذلك أثناء مشاركتهم في عملية تحت مُسمى "تعزيز الأمن" التي أطلقتها "قسد"، بريف دير الزور ضد مواقع مجلس ديرالزور العسكري، كما نعت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) أحد أعضائها خلال المعارك الدائرة شرقي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالات أنباء عالمية لفتت إلى دفع "قسد"، بتعزيزات عسكرية إلى دير الزور لمواجهة عشائر انتفضت ضدها، وقدرت مقتل 15 مدنيا قتلوا في اشتباكات بين عشائر عربية وقسد بدير الزور، وأكدت الأخيرة قصفت عدة بلدات وقرى في المنطقة وذكرت أن مقاتلون يتبعون للعشائر سيطروا على نقاط لقسد وهاجموا دوريات لها في عدة بلدات بدير الزور..
نشر "رامي مخلوف"، رجل الأعمال وابن خال رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، اليوم الجمعة، تحدث خلاله عن اقتراب حدوث معجزة في سوريا، ستبهر العالم بأكمله، على حد قوله.
وخاطب "مخلوف"، من وصفهم بـ"السوريون الشرفاء"، ممن عانوا الكثير، حيث أصبح أغلب الشعب السوري فقير وأمسى الجوع يطرق أبواب الكثير، وأضاف، أنه يبشر السوريين بأن معجزتهم أصبحت على الأبواب و "هي التي تكلم عنها منذ حوالي سنتين فها قد حان موعدها"، وفق تعبيره.
وتحدث عن اقتراب الفرج جدا، وذلك "بعد عدة أيام بقوة الله وبالتحديد خلال أيام أسابيعها تعد على أصابع اليدين"، وتابع: "فلننتظر الأيام القادمات ولننتظر فرجها القادم لا محال بإذن الله"، وأكد حدوث هذه التوقعات وكما جرت العادة يستخدم "مخلوف" في ختام منشوراته أدعية أو آيات قرآنية.
وأعاد "مخلوف"، خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، نشر تسجيل له تضمن قوله إن "الأسلوب الذي اتبعه النظام السوري في تعامله مع شركة الاتصالات الخليوية سيرياتل، يدرّس كإحدى أدوات النصب والاحتيال.
وأكد أن نظام الأسد كبح جماح التوسع من سيرياتل" لصالح مشغل الاتصالات الثالث "وفا تيليكوم" حتى يستطيع الاستحواذ على كامل السوق تدريجيا، مشيرا إلى أن "سيرياتل" خسرت الكثير من الكوادر بسبب النظام الذي طرد الموظفين لأسباب مختلفة.
وذكر أن قصته شارفت على النهاية فإما سيفوز أثرياء الحرب أو سيعبر مع الفقراء والمؤمنين إلى بر الأمان ويغرق تجار الحرب، مشبها نفسه بالنبي موسى عندما انفلق أمامه البحر وعبر، وفق تعبيره.
وكانت تداولت صفحات إخبارية وثيقة "لم يتسن التحقق من صحتها"، تشير إلى مطالبة شقيقة رامي مخلوف، المدعوة "كندا مخلوف"، باسترداد ما قالت إنه جزء من أموال وذهب وصك دين من تركة والدها مدعية قضائيًا أن زوجته الثانية، "هلا الماغوط"، قبضتها.
ووفقا للوثيقة الصادرة في 21 حزيران الماضي، فإنها تلزم المدعى عليهم بالتكافل والتضامن بإعادة الأمانة والتي تم بيانها في تقرير الخبرة الحسابية وهي 14 مليون و243 ألف يورو أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام، 13 مليون و580 ألف دولار أمريكي أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام.
يضاف إلى ذلك 335 ألف فرنك سويسري أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام 8435 غرام ذهبي أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام ظرف مختوم يحتوي سند دين شخصي لمحمد مخلوف على المدعو فداء أحمد، بمبلغ قدره 24 مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل قيمته بالليرة السورية.
وكان نقل الإعلامي الموالي للنظام "كنان وقاف"، عن "رامي مخلوف"، قوله: "الانهيار الاقتصادي مستمر حتى يصبح كيلو المال يساوي الدولار الواحد"، ودلل الصحفي بذلك على استمرار انهيار الليرة التي تتراجع بشكل كبير مع تجاوزها 12 ألف ليرة في السوق السوداء مقابل الدولار.
بثت "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد)، مقابلات إعلامية مع عدد من القادة العسكريين في مجلس ديرالزور العسكري، بعد أيام من اعتقالهم في ما يسمى بـ"كمين استراحة الوزير"، للحديث عن أهمية عمليتها بدير الزور، وكان أبرزهم "خليل الوحش"، نائب قائد المجلس المعزول "أحمد الخبيل".
ووفق تسجيل مصور ظهر فيه "الوحش"، قال إن "العملية التي انطلقت هي من قبل قوات سوريا الديمقراطية ونحن في مجلس ديرالزور العسكري من ضمنها، وجاءت العملية لمكافحة خلايا داعش، والخلايا المرتبطة بالنظام السوري".
واعتبر ناشطون أن "قسد" انتزعت هذه التصريحات تحت التهديد حيث قال "الوحش"، إن "ما يروج على مواقع التواصل أخبار كاذبة غرضها خلق فتنة وضرب مكونات الشعب السوري ببعضها، النظام يريد خلق الفتنة"، وطالب أهالي مناطق ديرالزور بالوقوف إلى جانب "قسد".
ويذكر أن القيادي في المجلس العسكري المشار إليه، دخل حقل العمر الخاضع لسيطرة التحالف الدولي وقسد، بعد اعتقال قادة المجلس ضمن فخ استراحة الوزير بالحسكة، لطلب تهدئة الأوضاع إلا أنه تم اعتقاله أيضاً من قبل "قسد".
وأشارت مصادر إعلامية مطلعة في حديثها لشبكة شام الإخبارية إلى وجود صوتيات صادرة عن قادة المجلس المأسورين تطلب تهدئة الأوضاع لكنها رجحت أن تكون تحت تهديد السلاح، وسط وجود مؤشرات تدل على ذلك تتعلق بارتباك الصوت ولغة الجسد.
واستغرب الناشطون كيف تستشهد "قسد" بقادة المجلس المعتقلين لديها رغم أنها قالت عنهم فاسدين وكالت لهم تهم عديدة رفقة "أحمد الخبيل"، الملقب بـ"أبو خولة"، الذي لم يظهر حتى الآن منذ اعتقاله وثم قرار عزله دون معرفة مصيره.
ونقلت "قسد" عن القيادي في مجلس دير الزور العسكري، "نوري خليل"، قوله إن "قسد" تمكنت من ضرب "العديد من أوكار خلايا مرتزقة داعش، وخلايا مسؤولة عن زعزعة الأمن والاستقرار عبر زرع الفتنة بين القوات العسكرية وأهالي المنطقة".
وكذلك قال نظيره "أحمد العمر"، إن الحملة لقمع الخلايا التابعة لتركيا، للنظام، ولإيران، ولداعش، وعلى الأهالي التعاون"، ومن جانبه دعا القيادي الآخر "إبراهيم العاصي" الأهالي للابتعاد عن ما يروج له على أن تلك المجاميع المسلحة الملاحقة تتبع لمجلس ديرالزور العسكري.
وكانت أعلنت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل 5 من مقاتلي "قوات الشمال الديمقراطي"، وذلك أثناء مشاركتهم في عملية تحت مُسمى "تعزيز الأمن" التي أطلقتها "قسد"، بريف دير الزور ضد مواقع مجلس ديرالزور العسكري، كما نعت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) أحد أعضائها خلال المعارك الدائرة شرقي سوريا.
تصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، اليوم الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الثالث على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.
وقال نشطاء، إن حشود غير مسبوقة وصلت إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، من مختلف قرى وبلدات الجبل، ومن بلدتي عرمان وملح وقرى الريف الجنوبي الشرقي في السويداء، ومناطق أخرى، مع دخول وفد مدني من حركة رجال الكرامة، ووفد آخر من قرية المجدل في الريف الغربي، إلى ساحة السير.
وكانت انتشرت دعوات على نطاق واسع لمظاهرة في ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء، موعدها الساعة 11 صباحاً من يوم الجمعة، للتأكيد على مطالب الحراك الشعبي في التغيير السياسي.
وقال أحد منظمي الاحتجاجات وفق موقع "السويداء 24"، إن وقفة غد الجمعة ربما ستكون الأكثر زخماً من ناحية المشاركة، مشيراً إلى أن وفوداً أهلية في عشرات القرى والبلدات تتحضر للمشاركة فيها. وأضاف المصدر: المشاركة مفتوحة لكل انسان يحلم بوطن كريم.
وغابت وفود معظم القرى عن المشاركة في تظاهرات ساحة الكرامة خلال اليومين الماضيين، بعد مظاهرات يومية بدأت يوم الأحد من الاسبوع الفائت، لكن أهالي القرى نظموا وقفات في قراهم وبلداتهم، في إشارة لاستمرارية الحراك الشعبي.
وكان سلط تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، الضوء على الاحتجاجات الشعبية المستمرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ونقل عن رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، بوله إن تلك الاحتجاجات ذات الأغلبية الدرزية، "قيدت أيدي" نظام الحكم في دمشق.
واعتبر "لانديس"، أن الاحتجاجات في السويداء، ساهمت في تقويض رواية النظام حول موالاة جميع الأقليات له، وليس فقط الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، معتبراً أن لجوء حكومة دمشق إلى العنف ضد المحتجين "مسألة وقت".
مع تصاعد الحراك الشعبي في محافظة السويداء، ودخولها الأسبوع الثالث بوتيرة وزخم شعبي أكبر، بدأت التحركات من بعض القوى والأطراف لضرب الحراك، من خلال تبني بيانات أو مواقف تسيئ للحراك السلمي وتحرفه عن مساره، في وقت عبرت الفعالات المنظمة عن رفضها تلك البيانات وأي مطالب تتضارب مع مطالب الجماهير في الساحات.
اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الجمعة 1 أيلول/ سبتمبر، بين "هيئة تحرير الشام" وبين ميليشيات نظام الأسد على محور الصراف في ريف اللاذقية الشمالي، نتيجة عملية نفذتها الهيئة ضد مواقع لقوات النظام.
وقالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، إن مجموعة انغماسية من "لواء معاوية بن أبي سفيان"، نفذت عملية مباغتة على تلة تتمركز فيها ميليشيات الأسد.
وذكرت أن العملية على محور الصراف بريف اللاذقية الشمالي، أدت إلى مقتل وجرح عدد من العسكريين لدى النظام، كما أعلن الإعلام الحربي التابع للهيئة عن استهداف مؤازرات النظام التي تحاول سحب جثث قتلاها واستعادة النقاط وتحقيق إصابات مباشرة.
وكذلك أعلنت "تحرير الشام" اليوم الجمعة، استهداف مرابض مدفعية ميليشيات الأسد على محور قرية الدرة في ريف اللاذقية الشمالي بصواريخ الكاتيوشا، وكانت أعلنت صد محاولة تسلل لمليشيا حزب الله اللبناني على محور نحشبا في شمالي اللاذقية.
وكانت أعلنت "هيئة تحرير الشام"، خلال الأشهر الأخيرة، عن تنفيذ العديد من العمليات الانغماسية، استهدفت بعمليات خاطفة، مواقع قوات الأسد، على خطوط التماس، كان لافتاً توزعها على عدة مناطق من ريف اللاذقية إلى إدلب وريف حلب.
هذا وأعلنت فصائل "الفتح المبين" قبل أيام قليلة عن تكبيد قوات من "الفرقة 25 مهام خاصة"، المعروفة بـ "فوج الطراميح" في جيش الأسد، خسائر في العتاد والأرواح، بعد محاولة تسلل حاولت تلك العناصر تنفيذها على جبهة الملاجة جنوبي إدلب.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ 97 مدنياً قد قتلوا في سوريا في آب 2023 بينهم 21 طفلاً و2 سيدة و10 أشخاص بسبب التعذيب. وأشارت إلى وفاة 15 % من ضحايا آب بسبب الهجرة غير النظامية.
سجَّل التقرير مقتل 97 مدنياً بينهم 21 طفلاً و3 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في آب 2023، قتل منهم النظام السوري 17 مدنياً بينهم 5 أطفال. فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 15 مدنياً بينهم 1 سيدة، وقتلت قوات التحالف الدولي 1 مدني.
وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 3 مدنيين، وقتلت القوات الروسية 5 مدنيين بينهم 2 طفل و1 سيدة وقتلت هيئة تحرير الشام 4 مدنيين بينهم 1 طفل و1 سيدة، وبحسب التقرير قُتِل 52 مدنياً بينهم 14 طفلاً على يد جهات أخرى. كما وثق التقرير في آب مقتل 1 من الكوادر الإعلامية على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة درعا تصدرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 24 % من حصيلة الضحايا الموثقة في آب، جُلَّهم قضوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة دير الزور بنسبة تقارب 21 %، ومن ثم محافظة حلب بنسبة تقارب 17 % من حصيلة الضحايا في آب.
وفقاً للتقرير فقد شهدَ آب استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثق مقتل 5 مدنيين وهم 1 رجل و4 أطفال، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 96 مدنياً بينهم 24 طفلاً و8 سيدات.
ووفقَ التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آب مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وبلغت نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري ما يقارب 45 % مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في عام 2023 وكان شهر آب قد شهد الحصيلة الأعلى للضحايا بسبب التعذيب خلال عام 2023 حيث بلغت نسبة ضحاياه 30 % مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب.
بحسب التقرير فإنَّ الأدلة التي جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسبَّبت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أنَّ هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
أكد التقرير أن استخدام التفجيرات عن بعد لاستهداف مناطق سكانية مكتظة يعبر عن عقلية إجرامية ونية مبيتة بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى، وهذا يخالف بشكل واضح القانون الدولي لحقوق الإنسان، وخرق صارخ لاتفاقية جنيف 4 المواد (27، 31، 32).
ذكر التقرير أنَّ النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني وأنه تحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة، ولم تتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد النظام السوري أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسرياً، واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها النظام السوري وأجهزته الأمنية.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفاً من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلاً لدى النظام السوري وقتل تحت التعذيب، وهذا يعني أنه معارض للنظام السوري. أو تسجيل الضحية كإرهابي إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية، كما أن قسم كبير من ذوي الضحايا تشردوا قسرياً خارج مناطق سيطرة النظام السوري.
وأضاف التقرير أن وزير العدل في الحكومة التابعة للنظام السوري أصدر التعميم رقم 22 في 10/ آب/ 2022 القاضي بتحديد إجراءات حول سير الدعاوي الخاصة بتثبيت الوفاة ضمن المحاكم الشرعية، وتضمن التعميم 5 أدلة يجب التأكد من توفرها من قبل القضاة ذوي الاختصاص في الدعاوى الخاصة بتثبيت الوفاة.
كما أوجب على جميع المحاكم ذات الاختصاص بقضايا تثبيت الوفاة التقيد بما ورد في التعميم. وقد تضمن التعميم فرض الموافقة الأمنية على الجهات القضائية لتثبيت دعاوى الوفاة؛ الأمر الذي يزيد من تغول الأجهزة الأمنية.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وطالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
سقط عدد من الشهداء والجرحى، جلهم أطفال، اليوم الجمعة 1/ أيلول/ 2023، بقصف جوي وأرضي نفذت الطائرات الحربية الروسية، بالتوازي مع قصف مدفعي مصدره قوات سوريا الديمقراطية، طال منازل المدنيين في قرية المحسنلي بريف منبج شرقي حلب، حيث تعرضت القرية لقصف بثلاث صواريخ شديدة الانفجار من الطيران الروسي، أحدثت دماراً هائلاً، بالتوازي مع قصف "قسد" القرية بقذائف الهاون.
ولفت مصادر طبية في مستشفى جرابلس بريف حلب الشرقي، إلى وصول 4 شهداء بينهم أطفال وإصابة أكثر من 5 أشخاص آخرين جراء القصف من قبل "قسد وروسيا"، على المنطقة التي تشهد مواجهات بين مجموعات عشائرية ضد قوات "قسد".
وادّعت وكالة أنباء "قسد" الرسمية "هاوار"، أن الشهداء سقطوا على يد "الجيش التركي"، فيما اتهم الناطق الرسمي لميليشيات "قسد"، "فرهاد الشامي"، "الجيش الوطني"، بارتكاب المجزرة بعد تسلل نفذه صباح اليوم، على حد زعمه.
ويذكر أن ميليشيات "قسد"، نفت رسمياً سيطرة القوات العشائرية على أي قرية بريف الباب أو منبج، علما أن الواقع يشير إلى السيطرة على ثلاثة قرى في المنطقة المذكورة، قبل شن قصف بري من قبل قسد وجوي من روسيا التي تنتقم من المدنيين نصرة لـ "قسد".
واندلعت اشتباكات بين مجموعات من "العشائر العربية"، وقوات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشرقي، تمكنت مجموعات العشائر، من السيطرة على عدد من المواقع التي تسيطر عليها ميليشيات (قسد) قرب مدينتي منبج والباب بريف حلب الشرقي، في إطار مساندة العشائر العربية التي تواجه عملية عسكرية لميليشيا "قسد"، بريف دير الزور.
أكدت أكثر من 85 منظمة ومؤسسة سورية غير حكومية، رفضها اعتماد الأمم المتحدة، موافقة نظام الأسد، أساساً قانونياً لدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود غير الخاضعة لسيطرتها، والتفاوض حول هذا الملف، بدون استشارة أصحاب المصلحة والمتضررين.
ونبهت المنظمات، إلى أن الاتفاق الأخير بين دمشق ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، بشأن دخول المساعدات الأممية عبر الحدود، سيؤدي إلى "آثار كارثية" على العمليات الإنسانية في شمال غرب سوريا.
ولفتت المنظمات إلى تبنيها للرأي القانوني الذي ينص على أن وصول المساعدات الإنسانية الخارجة عن سيطرة دمشق، قانوني وفق القانون الإنساني الدولي، ولا يحتاج إلى موافقة من حكومة دمشق ولا إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي.
وأكدت على ضرورة أن تواصل المنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية عملياتها الإنسانية بناء على الاحتياجات الإنسانية للسوريين، داعية الأمم المتحدة إلى مراجعة موقفها القانوني والسماح لوكالاتها بالاستمرار بعملها بناء على ذلك في 2024 وما بعد.
وشدد البيان على ضرورة استمرار المانحين في تمويل البرامج الإنسانية التي تضمن وصولاً كريماً وفعالاً للمساعدات إلى السكان القاطنين في شمال غرب سوريا، "آخذين في عين الاعتبار تقلص التمويل الإنساني في سوريا في 2024 وما بعدها".
وكان أعلن الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر "جيلوة غوزو" التركي، يقابله معبر "باب الهوى"، لم يستأنف حتى اليوم وذلك بالرغم من الحديث عن سماح النظام بدخول المساعدات عبر المعبر المذكور وفق شروط، لم تلق أي رد من قبل المؤسسات الدولية.
وقال المتحدث الأممي، خلال مؤتمر صحفي، إن المساعدات الأممية تصل الأراضي السورية حالياً عبر معبري "أونجو بينار" (باب السلامة) و"جوبان بي" (الراعي) البريين مع تركيا، وبين أنهم يواصلون حالياً العمل على التفاصيل العملياتية من أجل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع النظام السوري بهذا الخصوص.
وأضاف أنه لم يُستأنف بعد دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر "جيلوة غوزو" رغم التوصل إلى اتفاق بخصوص ذلك مع النظام، وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 15.3 مليون سوري سيكونون بحاجة لحماية ومساعدات إنسانية خلال 2023، وهو أعلى رقم منذ بدء الصراع في عام 2011.
وفي 9 يوليو/ تموز الماضي، فشل مجلس الأمن الدولي في تجديد آلية المساعدات الأممية إلى سوريا بسبب استخدام روسيا (حليفة النظام) الفيتو، ليتوقف دخول المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في حين استمر الاستثناء الخاص بدخول المساعدات عبر معبري باب السلامة والراعي مع تركيا حتى 13 أغسطس/ آب الجاري، قبل تمديده 3 أشهر.
وسبق أن أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها، توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى الحدودي منذ سبعة أسابيع، مما هدد حياة عشرات آلاف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، مؤكدة على موقفها القانوني المعلن منذ ثلاث سنوات بأن إدخال المساعدات الأممية ليس بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن.
وأكدت أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تتحول إلى أداة تمويل ودعم لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبه وأنه لا يمكن الاعتماد في إيصال المساعدات الأممية، وتعويض الضحايا وأقربائهم، على من تسبب في ارتكاب الانتهاكات بحقهم وتشريدهم.
وقالت الشبكة، إنه في 11/ تموز استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن الدولي، للمرة الخامسة لمنع إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا وفق مشروع القرار الذي تقدمت به سويسرا والبرازيل، وفي 14/ تموز وجه النظام السوري رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تضمنت موافقته على منح النظام السوري الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية بالتعاون والتنسيق الكامل معه، ولكن لمدة ستة أشهر بدءا ًمن 13/ تموز.
وأوضحت أنهى في 7/ آب تم التوصل لتفاهم بين مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، والنظام السوري بهدف "السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة"، ونؤكد في الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه على الرغم من هذا الاتفاق فإن المساعدات الأممية لم تدخل حتى تاريخ كتابة هذا البيان.
ولفتت إلى أن مناطق شمال غرب سوريا يقطن فيها ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من بينهم 1.9 مليون في المخيمات، يعتمد 90 % منهم، على المساعدات الإنسانية الأممية التي تدخل عبر الحدود وفق قرارات أممية منذ عام 2014 والذي خضع للابتزاز الروسي في كل عام، حتى تقلصت صلاحياته إلى معبر واحد مع إدخال مفهوم المساعدات عبر خطوط التماس وفق القرار 2585 لعام 2021.
وتحدثت الشبكة عن رصدها في الأسبوع الفائت بدء انقطاع مادة الخبز عن معظم المخيمات بالتزامن مع نقص في كميات المياه الواصلة إليهم وغلاء معظم السلع الغذائية جراء توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى لمدة سبعة أسابيع، منذ 10/ تموز، ما ينذر بكارثة إنسانية قد تصل إلى حد المجاعة في شمال غرب سوريا.
وكررت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، موقفها القانوني المعلن منذ ثلاث سنوات بأن إدخال المساعدات الأممية ليس بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن، وعلى ضرورة إيجاد آلية تنسيق بين الدول المانحة من أجل تفادي أكبر قدر ممكن من عمليات التحكم والسرقة التي يقوم بها النظام السوري للمساعدات التي تمر من خلاله.
وجددا مطالبتها مجلس الأمن برفع يده عن التحكم بدخول المساعدات الأممية العابرة للحدود، فهي تدخل ضمن نطاق الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الشؤون الإنسانية، والتوقف التام عن استخدام الفيتو بشكل معارض للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصةً في حالات ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية مثل جريمة التشريد القسري.
وأوصت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الأمم المتحدة والدول المانحة بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غرب سوريا، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة.
واعتبرت أن هذا البيان بمثابة نداء استغاثة للدول المانحة، والمنظمات الدولية لاتخاذ تحرك جدي بأسرع وقت ممكن وتقديم المساعدات الإنسانية للمخيمات في شمال غرب سوريا، وبشكل خاص الخبز والمياه خارج إطار الأمم المتحدة.