استشهد رجل وطفل، بقصف مدفعي للنظام اليوم السبت، طال بلدات ريف حلب الغربي، ومدينة سرمين بريف إدلب، في حين جرح عدة مدنيين بقصف مماثل للنظام وقسد على بلدات ريف حلب الشرقي، في ظل حملة تصعيد ممنهجة تطال المنطقة.
وقال نشطاء، إن رجلاً مدنياً، يدعى "عبدو قدور" استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر قصف مدفعي لقوات النظام على الأحياء السكنية في قرية كفرتعال غربي حلب، صباحاً، كما أصيب عدة مدنيين بقصف مماثل على البلدة مساء، في حين أصيب طفلان بجروح، (طفلة وطفل من عائلة واحدة)، إثر قصف قوات النظام بقذائف الهاون الأحياء السكنية في بلدة تادف شرقي حلب، وسقطت قذيفة مدفعية في أرض زراعية جنوبي قرية الظاهرية في ريف حلب الشرقي، مصدرها مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقسد.
وفي السياق، أصيب 3 مدنيين ( رجل، وامرأة جروحها بليغة، وطفل، من عائلة واحدة) وهم مهجرون يعيشون في خيمة على أطراف قرية دويرة قرب قباسين، في ريف حلب الشرقي، بقصف مدفعي استهدف القرية مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
وأصيب امرأة بقصف مماثل على قرية العجمي شرق بزاعة بالريف نفسه، كما سقطت عدة قذائف على الأحياء السكنية وأراضٍ مجاورة في قرية الأولشلي في ريف حلب الشرقي، دون وقوع إصابات، كما تعرضت بلدات الأبزيمو والسحارة غربي حلب.
وفي إدلب، استشهد طفل وأصيب عدة منيين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، سبقه فجراً استهداف مماثل بقذائف المدفعية منازل المدنيين ومزارع للزيتون دون وقوع إصابات، بعد منتصف الليل، دون تسجيل أي إصابات، كما قصفت مدفعية النظام بالمدفعية الثقيلة قرية كفرعويد بريف إدلب الجنوبي، وسقطت قذيفة مدفعية للنظام غربي مخيم الدوماني في بلدة ترمانين دون إصابات.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن التصعيد والهجمات الإرهابية، يهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تصاعداً في وتيرة الهجمات، يستهدف الأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة، إذ قتل طفلان شقيقان (طفل وطفلة) وأصيب 5 مدنيين آخرين بجروح متفاوتة، هم 3 أطفال ووالدتهم وامرأة أخرى، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي يوم السبت 26 آب.
ويهدد استمرار النظام وحليفه الروسي بحملات القصف الممنهج حياة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاق يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها، فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الهجمات الإرهابية والتي تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ومحاسبة مرتكبيها.
واصل إعلام النظام الرسمي والموالي مهمته الرئيسية التي يقوم عليها والتي تتمثل بالكذب والتضليل وتزييف الوقائع، حيث نشرت وزارة الإعلام التابعة لنظام الأسد بياناً قالت إنه "نسخة عن البيان الصادر عن عائلات جبل العرب"، تبيّن أنه ملفق.
وقالت شبكة "السويداء24"، إن البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام لدى نظام الأسد على فيس بوك زعمت أنه صادر عن عائلات جبل العرب، مضمونه موجه ضد الحراك الشعبي في السويداء جنوبي سوريا.
وذكرت أن المنشور يتضمن ورقتين تحتوي إحداهما على توقيع عدد من وجهاء العائلات، ومن خلال التحقق بأدوات مفتوحة المصدر تبيّن أن 3 من الأسماء التي نُسبت التواقيع لها، نفوا معرفتهم بالبيان، وقالوا إن التواقيع المرفقة مع اسمائهم مزورة.
وأكدت الشبكة أن صفحة لآل الصحناوي توقيع العائلة على البيان، كما نفى كلا من السيد بهيج الطويل حسب منشور لابنه، والسيد رياض قرعوني، والسيد كمال بكري، توقيعهم على البيان المزعوم، الذي يأتي في سياق ترويج نظام الأسد لروايته الكاذبة حول حراك السويداء في الجنوب السوري.
وذكر البيان المزور، أن عائلات جبل العرب، طالبت بعدم رفع علم الانتداب الفرنسي بالسويداء، في إشارة إلى علم الثورة السورية لأنه يذكر بوحشية من قتل أهالي السويداء، -وفق نص البيان- الذي قالت شبكة "السويداء24"، إنه مزور.
وليست المرة الأولى التي تكشف فيها "السويداء24"، كذب إعلام النظام، حيث نشرت صفحات تتبع للأخير مشهد فيديو للمرجع الروحي للطائفة الدرزية الشيخ أبو يوسف الصايغ، وزعمت أنه وجه نداء إلى أهالي السويداء على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، وتبيّن أن الفيديو يعود لعام 2022، و تندرج إعادة نشره ضمن الأخبار المضللة.
هذا وتصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، أمس الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الثالث على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.
جددت "وزارة النفط والثروة المعدنية"، في حكومة نظام الأسد الجدل والسخط من تردي واقع المشتقات النفطية، رغم تحرير الأسعار التي تفوق القدرة الشرائية للمواطنين، وذلك خلال إعلانها عن بدء التسجيل للحصول على مازوت التدفئة لموسم 2023-2024.
وأعلنت الوزارة بدء التسجيل للدفعة الأولى بمقدار 50 لتراً لكل عائلة، وزعمت في بيان لها أنه سيتم منح الأولوية في التنفيذ للعائلات التي لم تحصل على مخصصاتها خلال الموسم الماضي وتحديد ترتيب التنفيذ بناءً على آخر عملية شراء سابقة.
ومما أثار الجدل والسخط عبر مئات التعليقات هو عدم حصول معظم السكان في مناطق سيطرة نظام الأسد على مخصصات الدفعة، وقال الوزارة إن التسجيل على المادة مطلوب من جميع العائلات، حتى لمن لم يحصل عليها في الموسم الماضي.
وزعمت اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وصول المادة بيسر وسهولة وبشكل عادل لجميع العائلات المستحقة، ذكرت أنه سيتم منح الأولوية في التنفيذ للعائلات التي لم تحصل على مخصصاتها خلال الموسم الماضي.
وقالت الوزارة مؤخرا زيادة الكمية الاسبوعية المتاحة للتعبئة من مادة البنزين أوكتان /95/ للسيارات الخاصة إلى 35 ليتر بدلاً من 30 ليتر، وأعلنت وضع ضع بئر المهر 5 في حقل المهر التابع لشركة حيان للنفط في ريف حمص بالإنتاج بطاقة 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً.
وجاء ذلك في ظل استمرار أزمة المحروقات وشح وغلاء كافة أسعار المشتقات النفطية بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام حيث أصدر الأخير قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات.
وأصدر وزير النفط لدى نظام الأسد قرارات اعتماد نظام التحفيز الوظيفي لوزارة النفط والجهات العامة التابعة لها، ويمنح نظام التحفيز حوافز إنتاجية ومادية تصل إلى 300 بالمئة من الراتب شهريا، وفق إعلام النظام الرسمي.
وكانت نقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي مسؤول قوله، إن "جميع الأسر التي لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة خلال فصل الشتاء، لن تذهب عليها تلك المخصصات" زاعما بأنه سيتم أيضاً توزيع الدفعة الثانية من المازوت على الأسر التي لم تستلمها.
وفيما يخص نسب توزيع المادة، أقر أنه لا يملك أرقام دقيقة حول نسب التوزيع، وذكر أن العملية تتم وفق الكميات المتوفرة، ووصلت نسبة توزيع مادة مازوت التدفئة في دمشق، إلى 60%، بحسب تصريح ممثل مدير فرع شركة محروقات بدمشق.
وزعم نظام الأسد عبر تصريح سابق لوزير النفط أنه سيتم إيصال الدفعة الأولى من مازوت التدفئة لجميع المواطنين المسجلين قبل نهاية العام 2022، في حين قال معاون مدير شركة محروقات أنه لا يوجد موعد محدد للانتهاء من توزيع الدفعة الأولى.
واعتبر أن ذلك مرتبط بالكميات، كما لا يمكن الحديث عن انفراجات في توزيع المشتقات النفطية ما دمنا نستوردها من الخارج، وكانت أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام فتح باب التسجيل على مازوت التدفئة اعتباراً من 14 أيلول الماضي، على أن تكون الأولوية تبعاً لأقدم عملية شراء سابقة، وفق زعمها.
وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
برز دور العشائر العربية في مناطق شمال شرقي سوريا، بشكل رئيس من بداية الحراك الشعبي السوري عام 2011، ولعبت تلك العشائر بمختلف مسمياتها، دوراً فاعلاً في نصرة الحراك، في الطرف المقابل، عمل النظام ولاحقاً "قسد وداعش" على استمالة بعض المشايخ وتصديرهم لتمرير أجنداتهم على حساب أبناء تلك المنطقة، المعروفة بولائها للعشيرة وترابطها فيما بينهما.
ومع تطورات الحراك الشعبي، ورغم تفكك موقف العشائر، بين من يساند النظام أو قسد، ومن يقف في صف الأحرار الثوار، عاد ذلك الدور المحوري ليتصدر المشهد خلال الأسبوع الفائت، مع تصاعد المواجهة بين مكونات "قسد"، لتجد العشائر العربية في مناطق "قسد" وحتى خارجها، أمام تحد مصيري في إثبات وجودها وإعادة توحيد صفوفها، في حرب فرضت عليهم بأن "نكون أو لانكون".
ولعل السبب المباشر الذي حرك العشائر الحربية في المنطقة الشرقية، كان اعتقال "قسد" لقادة مجلس دير الزور العسكري، الممثل للقوى العربية في المنطقة، لكن هناك أسباب كبيرة، تراكمية، غير معلنة، منها تفكيك "قسد" لكلمة العشائر العربية، وتصدير الموالين لها، والتضييق الممنهج وعمليات التغيير الديموغرافي والتنكيل بحق المكون والمناطق العربية طيلة سنوات مضت، لم يكن بمقدور أحد مواجهة تلك السطوة.
ومع انتقال الفزعة للمناطق المحررة نصرة لعشائر دير الزور، وإعلان النفير العام لجميع تلك العشائر، بدأت التحركات العسكرية تظهر جلياً في شمال وشرقي حلب، ولكن ليست بالحجم المطلوب، سريعاً لحسم الموقف وتشكيل ورقة ضغط قوية على "قسد" للتخفيف عن أبناء دير الزور من العشائر التي باتت تحقق تقدم على حساب "قسد" هناك، ينقصها الدعم والعون على جبهات تل أبيض ومنبج بشكل رئيس.
عشرات الأرتال باتت تتحرك، وبدأ مقاتلو العشائر ينسلخون من فصائرهم، ويحملون سلاحهم للتكتل باسم العشائر وحدها دون الفصائل، للانتقال لمرحلة المواجهة مع "قسد"، وهذا يعطي دفع كبير في المعركة المصيرية المفروضة عليهم، ويشكل ورقة قوة كبيرة في حال حققت تلك الأرتال التأثير ودخلت المعركة بشكل حقيقي، دون الاستعراض والمشاركة الخجولة.
ولعل عموم "العشائر العربية" ومن خلفهم أبناء الثورة، أمام معركة مصيرهم مع "قوات سوريا الديمقراطية"، فنجاحهم في هذه المعركة يعطيهم موقف قوي تفاوضي مع التحالف الدولي في المنطقة ويجعلهم قوة تأثير وصاحب قرار، لكن الفشل، يعني كارثة حقيقية وكبيرة لكل أبناء العشائر ولكل المكونات التي تتشكل منها تلك العشائر.
ويقف هذا اليوم، على جدية أبناء العشائر وشيوخها الممثلين لها، في التحرك ونصرة أبناء دير الزور، والزج بقوتهم وإثبات وجودهم ونفوذهم، وتقديم الدعم الكامل لكل المقاتلين للتقدم والتوسع وفرض خارجة سيطرة جديدة شرقي حلب وفي ريف تل أبيض وكذلك ريف الحسكة، ربما يكون ذلك تحولاً جديداً في المعركة، أو نهاية وتقويض وعودة "قسد" للبطش بيد من حديد بحق أهلنا في دير الزور وفي جميع مناطق سيطرتها.
أحرزت قوات العشائر العربية، عصر اليوم السبت، تقدماً ميدانياً على حساب "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) على محاور ريف منبج شرقي حلب، فيما نعت "قوات الأمن الداخلي" الذراع الأمني لقوات "قسد"، عدد من عناصرها خلال العملية التي أطلقتها بدير الزور.
وقالت مصادر إعلامية محلية إن قوات العشائر تمكنت من السيطرة على تلة السيرياتيل في قرية عرب حسن/ المحسلني / المحمودية / شمالي منبج بريف حلب، في حين جرى إغلاق معبر عون الدادات شمالي منبج حتى إشعار آخر نتيجة الاشتباكات بين قوات العشائر و"قسد".
وبث مقاتلو العشائر مقاطع فيديو تظهر المعارك بمحيط تلة السيرياتيل في ريف منبج، كما عبر عدد من المقاتلين نهر الساجور، وسط احتدام المعارك الدائرة بين الطرفين، ودعا ناشطون إلى التبرع بالدم في مستشفى جرابلس نتيجة كثرة الإصابات، في وقت شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية بالصواريخ على المنطقة.
وأصدر "المركز الإعلامي"، لدى "قوى الأمن الداخلي"، التابع لقوات "قسد"، اليوم السبت، بياناً كشف فيه سجل 4 من "الأسايش"، 3 منهم من مرتبات قسم العمليات وعنصر من الخاصة H.A.T إثر الاشتباكات ضمن عملية "تعزيز الأمن"، وفق التسمية الرسمية التي تنبناها "قسد" للصراع الدائر منذ أسبوع.
وقال ناشطون في المنطقة الشرقية، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات العشائر و"قسد"، على محاور بلدة الصبحة بريف دير الزور، وسط تعزيزات عسكرية من كلا الطرفين إلى محاور القتال التي تشهد مواجهات عنيفة.
في حين سجلت خلال مواجهات اليوم عدة حالات انشقاقات وانسحابات من قبل "قسد"، فيما داهمت الأخيرة بلدات وقرى في ديرالزور واعتقلت عدد من الأشخاص، وكان أخرها حالة انشقاق 15 عنصرا من "قسد" في البصيرة وتم انضمامهم إلى قوات العشائر.
وأفاد ناشطون سوريون بأن ميليشيات قسد استولت على منزل لعائلة "الجرو" في منطقة "العتال" على أطراف بلدة الشحيل بريف ديرالزور، وتطرد العائلة منه لتحويله إلى نقطة عسكرية.
وفي غضون ذلك تزايدت المواقف الداعمة للحراك المسلح للعشائر العربية ضد ميليشيات "قسد"، من قبل شخصيات ووجهاء القبائل والعشائر العربية، لا سيما من قبيلتي العكيدات والبكارة، في ظل وسط استمرار استعراض الأرتال العسكرية للعشائر في مناطق شمال غربي سوريا.
وتحدثت مصادر إعلامية عن طلب ميليشيا "قسد" التفاوض مع شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، وقوبل طلبها بالرفض، حيث طلب "الهفل" طلب التفاوض مع التحالف الدولي فقط، وأكد الشيخ "إبراهيم السلمان"، أحد شيوخ قبيلة البكارة رفض الحوار مع "قسد"، وشدد على مطلب طرد "قسد"، من ديرالزور.
وأعلن أمير قبائل حلف الموالي الأمير "حاكم الشايش"، وقوفنا إلى جانب أبناء القبائل العربية بدير الزور والنفير العام على مستوى كافة عشائر الموالي في كل المحافظات السورية والالتحاق ومساندة ودعم مقاتلي العشائر في ديرالزور.
ولليوم السابع على التوالي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية في قرى ومدن بريف دير الزور وحتى شرقي حلب، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 9 مدنيين بينهم طفل وسيدة برصاص "قسد".
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) نفذت صباح اليوم السبت، عملية دهم طالت منزل شيخ عشيرة البكير بريف الرقة وتم اعتقال 3 من أولاده، فيما نفذت "قسد" عمليات دهم واعتقال في مناطق بريف دير الزور.
ووفقاً لشبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، فإن "قسد" داهمت منزل الشيخ "ناصر الشاويش"، شيخ عشيرة "البكير" في الطبقة غربي الرقة، بعد تطويق حيّ الزويقات، واقتحام المنزل.
وقالت إن المداهمة نتج عنها اعتقال 3 من أولاد "الشاويش"، في حين قامت ميليشيات "قسد"، بتفتيش المنزل بشكل دقيق وصادرت جميع قطع السلاح الشخصي، وفق المصادر ذاتها.
ونوهت الشبكة الإعلامية المحلية إلى أن الشيخ "ناصر الشاويش"، يعد من المقربين من "أحمد الخبيل"، الملقب بـ"أبو خولة"، وقد استنكر اعتقاله في وقت سابق، وأعلن وقوفه مع ثورة العشائر بديرالزور.
من جانبه دعا شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل إلى الاستمرار بالعمليات ضد قسد في ريف دير الزور، وسط معلومات عن رفضه التفاوض مع قسد وتأكيده على أن المفاوضات تكون مع التحالف الدولي بشكل مباشر.
إلى ذلك نفذت "قسد"، عمليات دهم واعتقالات طالت عدد من الأشخاص بمناطق شرقي دير الزور، وقالت "قسد" إنها مشطت قرية الدحلة وأجزاء من بلدة البصيرة في ريف دير الزور، فيما سيطرت العشائر على نقطة الهنيدي في الشحيل ومبنى محكمة البصيرة كما شنوا هجوماً على مواقع "قسد" بالمنطقة.
هذا وعمدت "قسد"، إلى قصف العديد من القرى والبلدات التي خرجت عن سيطرتها في الأيام الماضية، كما لجأت لقصف بعض المناطق بالطيران المسيّر، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين.
نظم معلمون في إدلب، اليوم السبت، وقفة احتجاجية، أمام مديرية التربية والتعليم التابعة لحكومة الإنقاذ، في مدينة إدلب، للمطالبة باستحقاقاتهم بعد أن حرمتهم التربية من أجور التصحيح للامتحانات، والتي تحايلت الحكومة على المعلمين وقامت بخصمها عليهم، في سياق تضييق ممنهج تمارسه بوسائل عدة.
وسبق أن كشفت مصادر تعليمية في حديث خاص لـ "شبكة شام الإخبارية"، عن بعض الصعوبات التي تواجه المعلمين شمال غربي سوريا تحديداً في مناطق سيطرة حكومة "الإنقاذ"، حيث أن معظم المعلمين لم يتقاضوا أي رواتب منذ 3 أشهر، باستثناء منحة مالية قدمتها "جمعية أمة"، ولكن ممارسات "مديرية التربية والتعليم في إدلب"، ضد المعلمين أثارت جدلا واسعاً.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر "شام"، أن التربية والتعليم التابعة لـ "حكومة الإنقاذ السورية"، تُعرف بالإجحاف بحق المعلمين، ورغم أن الراتب لا يكفي للمعلم، ووجود عشرات المتطوعين لمدة سنوات في سلك التعليم، تقوم التربية بممارسة الضغوط على المعلمين لا سيّما عند كفالة أي مدرس، وتبدأ عملية المحاصصة والتضييق.
وناشدت مصادر عاملة في سلك التعليم للوصول إلى حل جذري ينهي ما قالت إنها حرب ممنهجة على قطاع التعليم والمعلمين في محافظة إدلب، ودعت إلى ضرورة معالجة تداعيات هذه الإجراءات المتخذة والتي وصفت بأنها قرارات كارثية على المعلمين وسط مطالب بتحويل قضية "استرجاع المنحة"، إلى رأي عام وتسليط الضوء على قطاع التعليم المهمش.
وعلمت "شبكة شام الإخبارية"، بأن "مديرية التربية"، في مدينة إدلب استدعت عدد من المعلمين للعمل في تصحيح الأوراق الامتحانات للشهادات الإعدادية والثانوية في محافظة إدلب، وتم تقدم وعود لهم بأن العمل "مأجور"، في حين تفاوتت أيام العمل بين المعلمين حسب المادة المصححة والدقة والسرعة.
وأضافت، أن بعد الانتهاء من تصحيح أوراق الامتحانات بفترة وجيزة، جاءت "جمعية أمة"، المحلية وقدمت "منحة مالية" للمعلمين وذلك لقاء عملهم في التصحيح، بقيمة (4 آلاف ليرة تركية لكل معلم)، الأمر الذي أثار انزعاج "مديرية التربية"، وعملت على وضع الخطط لانتزاع المبالغ من المعلمين.
وفي أعقاب ذلك أصدرت "التربية" قراراً ينص على أن كل مدرس مشمول بنادي صيفي ويدرس حالياً في مدرسة يحصل على 200 ليرة تركية فقط مقابل كل يوم تصحيح، أما غير المشمولين ولم يقبضوا رواتبهم منذ الشهر الخامس من العام الجاري 2023، يحصلون على 300 ليرة تركية مقابل كل يوم عمل بالتصحيح.
وأوضحت المصادر أن القرار المثير للجدل يُعتبر "سرقة موصوفة" وعلى سبيل المثال، فإن المدرس غير المشمول بالتدريس الصيفي يحصل على 300 باليوم خلال عمله بالتصحيح، وبحال عمل 10 أيام فإن المبلغ الذي يحصل عليه هو 3 آلاف ليرة تركية، في حين أن المنحة 4 آلاف ليرة، وبذلك تكون التربية حصلت إيرادات مالية من جيوب المعلمين.
وتشير مصادر إلى أن المعلمين لديهم راتب مراقبة في ذمة وزارة التربية لم يتم قبضه وقام بعض المعلمين بالتواصل مع الجهة المانحة للاستفسار عن سبب اقتطاع مبالغ من المنحة المالية فكان الرد إن المنحة كاملة حق لهم ولا يحق للتربية المطالبة بها، فيما تم إبلاغ المعلمين بإرجاع المال فوراً وتهديدهم بالفصل.
ونوهت المصادر إلى اعتراض واحتجاج المعلمين على هذه القرار الجائر الذي ينص على التلاعب بقيمة المنحة لصالح مديرية التربية وعلى حساب المعلمين، ما دفع التربية إلى التراجع، لكن سرعان ما تبين أنها تحيك أمراً ضد المعلمين، وأضافت أسماء المعلمين المصححين ممن حصلوا على المنحة المالية، على مجموعات على تطبيق "واتساب"، وتمت دعوتهم إلى مراقبة امتحانات الدورة التكميلية "مجاناً".
واستنكر المعلمون طريقة تعامل التربية بعد فشلها في استرداد مبالغ المنحة من المعلمين، حيث لجأت على هذه الحيلة المثيرة للجدل، ويذكر أن المعلمين لا يزالون يعملون في مراقبة امتحانات الدورة التكميلية "بشكل مجاني"، ولم تقف ممارسات التربية عند هذا الحد، حيث عملت على تدارك عدم حصولها على منح المصححين، وتعمل على استلام أجور مراقبة امتحانات وهي كذلك 4 آلاف ليرة تركية لتقوم بتوزيعها حسب مزاجها وتقوم بالاستحواذ على باقي المبالغ.
وحصلت "شام" على مقاطع صوتية خاصة، ولقطات توثيقية تكشف عن قيام التربية بطلب مبالغ المنحة كاملة من المعلمين، وتقدم وعود بإعادة جزء من المبلغ وفق قرارها وذلك حسب جدول، يتضمن معلومات المدرس، ويتضح فيه أن أحد المعلمين عمل في تصحيح أوراق الامتحانات مدة 9 أيام، يستحق عليها 1800 ليرة تركية "وفق تقديرات التربية" تحت خانة "المبلغ المستحق" في الجدول، وبذلك تسترد التربية نن هذا المدرس مبلغ 2200 ليرة تركية من أصل 4 آلاف هي القيمة الكاملة للمنحة.
وخلال العام الماضي 2022 علمت "شام" من مصادر خاصة في مدينة إدلب، أن مديرية التربية والتعليم في إدلب أبلغت المدرسين العاملين في مدرسة "المتنبي" بإنهاء عقود الدعم التي سبق وتم إبرامها معهم، التي يتلقون بموجبها دعما ماليا لمدة عام، من فريق ملهم التطوعي، عقب الحملة الإعلامية التي حظيت بها المدرسة إبان إغلاقها.
وأوضحت مصادر "شام"، أن حكومة الإنقاذ أبلغت كافة المدرسين بإلغاء العقود الموقعة مع الفريق التطوعي بشكل مفاجئ، ونقل الدعم المقدم إلى مدرسة الريادة في مدينة إدلب، والتي تخضع لإدارة شخصيات نسائية مقربة من الحكومة والهيئة.
وأكدت مصادر "شام" أن العقود الملغاة كانت سارية المفعول حتى الشهر السادس من العام 2023 المقبل، برواتب مقدمة من قبل فريق ملهم التطوعي، وجاء الإجراء دون أن تقدم "الإنقاذ" أي مبررات منطقية لعملية نقل العقود.
وعلى إثر حالة الاعتراض والإضراب غير المعلن، علمت "شام" بإن "جهاز الأمن العام" التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، قام باستدعاء 6 مدرسين، وإبلاغهم بضرورة وقف الإضراب بشكل فوري، والتهديد بمنعهم من مزاولة المهنة بشكل كامل حتى في المدارس الخاصة في حال استمر الإضراب.
وتتبنى "الإنقاذ"، عملية دعم المدرسة علماً أن الدعم المقدم من قبل فريق ملهم التطوعي، وسط معلومات تفيد بأنّ من بين الإجراءات التي اتخذت من قبل الإنقاذ تجبر إدارة المدرسة على تسليمها حتى الأختام وإحالة المدير الحالي للتقاعد.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت حكومة "الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، عن قيام وزارة التربية والتعليم بتوزيع "منح مالية" على المعلمين في ثانوية "المتنبي" و"الثورة" في محافظة إدلب، في إطار تلميع صورتها وترويج نفسها.
ورغم نشر الإعلان عبر معرفات وكالة أنباء الشام التابعة للحكومة لم تفصح عن قيمة المنحة المقدمة للمعلمين، فيما يشير نشطاء إلى أن حكومة "الإنقاذ"، إلى أن المبلغ لا يتجاوز 1,600 ليرة تركية، فيما عملت على استثمار إغلاق المدارس وتسويق نفسها على حساب أوقفت عملها بسبب فشل الحكومة.
وتشير التقديرات إلى وجود عشرات المدارس بدون دعم، فيما عمدت حكومة الإنقاذ أسلوب الترويج لتقديم الدعم واستغلت رمزية المدارس المعلن إيقافها بسبب فشل "الإنقاذ" لا سيّما مدرسة المتنبي التي تعد من أقدم المدارس الثانوية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
واستغلت "الإنقاذ" إعلان عدة مدارس إغلاق أبوابها في مدينة إدلب وذلك نتيجة توقف الدعم عنها أو عدم توفره بالأساس، وسط تجاهل الحكومة العاملة في المنطقة لمطالب وشكاوى المعلمين، حيث تتجه الحكومة إلى خصخصة التعليم ضمن خطة ممنهجة.
وسبق أن أطلقت جهات رسمية تابعة لـ "الإنقاذ"، هاشتاغ "قيادة المحرر تدعم التعليم"، حيث ظهر قائد الهيئة "أبو محمد الجولاني"، وسط الإعلان عن دعم قطاع التعليم بكفالة شهرية، مكررا مسرحية دعم مادة الخبز، حيث أكد ناشطون بأن الحكومة يقتصر على تصدير نفسها والترويج الإعلامي فحسب.
ووجدت الأبواق الإعلامية التابعة للهيئة أن الحدث "مبهر" وعمدت إلى تسويقه والترويج له، كما نظرت إليه على أنه عبارة عن "مكرمة"، ويأتي ذلك في إطار تلميع صورتها إلى جانب إظهار "أبو محمد الجولاني"، متزعم "هيئة تحرير الشام"، الذي حضر الاجتماع بمظهر المنقذ، في سياسة تتكرر عبر أدوات تحرير الشام.
وكانت ادعت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّ حكومة "الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب، قررت تبني نحو 130 مدرسة ثانوية في المحافظة، الأمر الذي نفته مصادر محلية واعتبرت أن الترويج لهذا القرار الوهمي يأتي بهدف لتخفيف الاحتقان الشعبي بعد إغلاق مدارس ثانوية بإدلب.
ويأتي ذلك وسط تحجيم دور التعليم حيث بات هدف مديرية التعليم البحث عن أي مكان للدورات أو التعليم المجاني وإغلاقه بحجة عدم وجود ترخيص والإبقاء على المرخصين من تلك المعاهد رغم غلاء أقساطها على الطلاب، وتجاهل الواقع المعيشي للمعلمين وعدم الاكتراث بوضعهم المتدني قرارات غير صائبة بما يخص قبول الطلاب في الصف الأول وذلك برفض الطلاب من ميلاد الشهر الأول للسنة المحددة.
أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن المقاتلات الروسية اقتربت بشكل "غير آمن وغير مهني سبع مرات خلال شهر أغسطس الماضي"، في وقت كانت أعلنت روسيا لمرات عدة، تسجيل خروقات من الطائرات الأمريكية لآلية عدم التصادم أو التضارب في الأجواء السورية.
وأوضحت الوزارة، أن الطائرات الروسية اقتربت من مقاتلات إف-35 أميركية ومقاتلات أخرى تابعة للتحالف فوق سوريان ولفتت إلى أن الممارسات الروسية "تنتهك القيود التي تم الاتفاق عليها مسبقا بين البلدين وتزيد من خطر سوء التقدير ولا تعكس السلوك المتوقع من قوة جوية محترفة".
وأشار البنتاغون إلى أنه في "بعض المناورات اقترب الطيارون الروس لمسافة ١٠٠٠ قدم (304 أمتار) من مقاتلات التحالف"، مؤكدا أن "آخر هذه المناورات غير الآمنة سجلت في الخامس والعشرين من أغسطس" الماضي، وجدد البنتاغون دعوة روسيا إلى وقف هذه الممارسات المتهورة.
وسبق أن اتهم نائب رئيس مركز المصالحة الروسي فاديم كوليت، القوات الأمريكية، بخرق آلية عدم التصادم في سوريا، متحدثاً عن أن طائرة مسيّرة تابعة لـ "التحالف الدولي" بقيادة أمريكا، اقتربت بشكل خطير من طائرة روسية من طراز "سو-35" في سماء سوريا.
وقال كوليت: "في 25 أغسطس الساعة 17:35 في منطقة التنف، وعلى ارتفاع حوالي 7200 متر، اقتربت طائرة مسيّرة متعددة الأغراض تابعة للتحالف من طراز MQ-9، بشكل خطير من طائرة سو-35 تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، والتي كانت تقوم برحلة مجدولة على طول الحدود الجنوبية لسوريا".
واعتبر أن "التحالف" بقيادة الولايات المتحدة انتهك بروتوكولات منع الاصطدام 11 مرة خلال اليوم، كما تم تسجيل 17 خرقا في منطقة التنف خلال النهار من قبل أربع مقاتلات من طراز "إف-35" وطائرتين من طراز "إف-16"، وطائرتي تايفون، وثلاث طائرات مسيّرة متعددة الأغراض من طراز MQ-1C.
وأضاف كوليت: "بمثل هذه التصرفات، يواصل "التحالف" خلق ظروف خطيرة لوقوع حوادث الطيران، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري"، في وقت تواصل روسيا التصعيد الخطابي ضد واشنطن في سوريا منذ عدة أشهر.
وكان نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاتهامات الروسية حول تحميلها مسؤولية تصاعد التوتر في سماء سوريا، داعياً القوات الروسية إلى وقف سلوكها غير المبرر، حتى تتمكن القوات الأمريكية من مواصلة مهمتها المتمثلة بهزيمة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه "لم تكن هناك حادثة واحدة اقتربت فيها الطائرات الأميركية من الطائرات الروسية، أو انخرطت في سلوك تصعيدي أو خطير أو غير آمن".
ولفت إلى أن القوات الجوية الأمريكية تحافظ على خط اتصال مفتوح مع روسيا، بهدف تقليل أخطار حوادث الطائرات غير الآمنة أو التهديدات بالمجال الجوي في سوريا، وأكد أن الطائرات الأميركية هي التي كانت عرضة لتحرشات "غير مسؤولة وغير احترافية" من قبل الطيران الروسي في الأجواء السورية، متهماً موسكو بانتهاك الاتفاق مع واشنطن حول آليات منع التضارب.
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، اليوم السبت 2 أيلول/ سبتمبر، عن إصابة ضابط برتبة رائد يدعى "محمد الأحمد"، وهو مدير ناحية سعسع بريف دمشق إثر استهدافه بعبوة ناسفة.
وقالت الداخلية في بيان لها إن العبوة كانت مزروعة بمركبة مدير ناحية سعسع أثناء توجهه إلى العمل من منزله الكائن في قرية حينه بريف دمشق ما أدى إلى إصابته في قدمه اليمنى.
وبثت صورا تظهر قيام اللواء "نزار محمد حسن"، قائد شرطة محافظة ريف دمشق لدى النظام بزيارة مدير ناحية سعسع المصاب وذلك بعد نقله إلى أحد مشافي دمشق لتلقي العلاج، ولم تتبنى أي جهة هذه العملية حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي آب/ أغسطس الماضي، وقع انفجار ضخم نتج عنه اشتعال النيران في مستودع ذخائر في اللواء 81 في ريف دمشق، وأفاد ناشطون حينها بوجود حركة كثيفة لسيارات الإسعاف قرب الموقع دون معرفة حجم الخسائر وسبب التفجير.
وفي مطلع الشهر ذاته وقع انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة خاصة في ضاحية يوسف العظمة بريف دمشق، دون ورود أي أنباء عن سقوط ضحايا، نتيجة ذلك التفجير الذي تكرر في العاصمة السورية دمشق.
وصرح رئيس بلدية ضاحية يوسف العظمة "محمد علوش"، بأن انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة أحد الأشخاص أمام منزله، ما أدى إلى بتر قدمه اليمنى وقال إنه بحالة مستقرة، دون الكشف عن هويته، مع وجود معلومات تشير إلى أنه ضابط.
هذا وشهدت منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق تفجيرين استهدفا المنطقة نتج عنهما سقوط نحو 10 قتلى، وعشرات الجرحى، وتتصاعد الحوادث الأمنية في مناطق سيطرة النظام من خلال عمليات تفجير مماثلة يكشف عنها بين الحين والآخر.
ويذكر أن تنظيم "داعش"، أعلن مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة بآلية داخل مركز لشرطة نظام الأسد في العاصمة السورية دمشق، وذلك في بيان رسمي تبنى خلاله التنظيم العملية الأمنية التي وقعت في مايو/ أيار الماضي، وقلما يتبنى تنظيم داعش مثل هذه العمليات بدمشق، ويتركز معظم نشاطه في المنطقة الشرقية.
وثّقت جهات حقوقية ارتكاب ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال هجومها ضد مناطق دير الزور، ومنذ بداية المواجهات أكدت مصادر إعلامية محلية لجوء "قسد" إلى القوة المفرطة والحصار والقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والمسيرات، ناهيك عن انتشار المدرعات والقناصة التي حصدت أرواح العديد من المدنيين.
ورغم ظل غياب الأرقام الدقيقة لعدد الضحايا المدنيين بسبب عدة عوامل أهمها قيام ميليشيات "قسد" بقطع الاتصالات والانترنت عن المناطق التي هاجمتها شرقي دير الزور، فضلاً عن الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات على المناطق التي تستهدفها بالقصف العشوائي ما يرفع حصيلة الضحايا بشكل كبير.
وأكدت مصادر محلية بأن ميليشيات "قسد"، استخدمت سلاح الحصار العسكري والمدرعات الثقيلة، ضد مناطق واسعة ضمن عمليتها التي أطلقتها تحت مزاعم "تعزيز الأمن"، وتحولت إلى مواجهة مباشرة مع عشائر عربية، وتعرضت العديد من المدن والبلدات للحصار خلال النزاع الدامي الدائر بين ميليشيات "قسد" وقوات العشائر العربية.
وذكرت شبكة "نهر ميديا"، المحلية، اليوم أن "قسد"، لا تزال تحاصر بلدات العزبة الصور الربيضة بريف ديرالزور، منذ 3 أيام، وتمنع دخول صهاريج المياه والمواد الغذائية إليها"، وأوضحت مصادر في حديثها لـ""شام"، أن حصار "قسد" يأتي رغم وقوع هذه المنطقة تحت سيطرتها حالياً، إذ تمنع دخول أي شيء للمنطقة المذكورة.
وقالت شبكة "فرات بوست"، إن "قسد"، خسرت مناطق واسعة رغم استخدامها للمسيرات، حيث استهدفت بواسطة الطائرات المسيرة (الدرون) بعض المواقع في مدينة الشحيل وبلدتي جديد بكارة وذيبان، وأوقعت ضحايا مدنيين بقصف تلك المسيرات.
وأشارت إلى أن المسيرات التي تستخدمها “قسد” هي طائرات مخصصة للاستطلاع والتصوير، تم تطويرها لتصبح تحمل قنابل متفجرة يتم إلقاءها من الطائرة بشكل عشوائي.
ووثقت شبكة "الخابور"، إصابة المدني "عبدالسلام مسلط الخاطر" إثر قصف من مسيرة تابعة لميليشيات "قسد" تحمل قذائف متفجرة على منزل في بلدة ذيبان شرق ديرالزور.
وفي ذات السياق كانت استهدفت "قسد"، منازل المدنيين في مدينة البصيرة وبلدة ذيبان بالقذائف الصاروخية والدبابات والمدفعية الثقيلة والهاون، وأكدت مصادر محلية أن من بين الضحايا أطفال ونساء.
وأفادت "شبكة عين الفرات" المحلية المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، اليوم السبت بتمركز قناص يستهدف الأهالي في مدينة البصيرة بريف ديرالزور، وكشفت عن إصابة مدني في رأسه، في حوادث تكررت بشكل واضح، دون تمييز بين مسلح أو مدني.
ولليوم السابع على التوالي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية في قرى ومدن بريف دير الزور وحتى شرقي حلب، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 9 مدنيين بينهم طفل وسيدة برصاص "قسد".
هذا وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إلى أنّ ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية قتل مدنيين ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك، كما نوهت الشبكة الحقوقية إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى لحظة نشر الخبر وتتسبب في سقوط المزيد من القتلى والجرحى.
قال السفير "عاكف تشاغاطاي قليتش"، كبير مستشاري الرئيس التركي، إن اللقاءات مع النظام السوري مستمرة على مستويات مختلفة، موضحا أن هناك بعض المواضيع العالقة للوصول إلى لقاءات في أعلى مستوى.
وأكد المسؤول التركي، ثبات ووضوح موقف بلاده من تلك الملفات، مشددا على احترام تركيا لوحدة أراضي سوريا، ورفضها سيطرة أي تنظيم إرهابي هناك، وبين أن أنقرة اتخذت بعض الخطوات للحيلولة دون سيطرة تنظيمات إرهابية على المنطقة، من أجل أمنها القومي ومن أجل سوريا.
وكانت قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ناقش مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء في موسكو، صفقة الحبوب والعمل المشترك للدولتين على مستوى التسوية السورية.
ونقلت عن شويغو، قوله إن الأمور المتعلقة بالعمل في سوريا، "والمشروع الذي بدأناه معكم - إقامة علاقات بين تركيا وسوريا بمشاركتنا، ثم انضم الزملاء الإيرانيون إلى هذا المشروع. إنها الاجتماعات الأولى في تاريخ تركيا وسوريا، بل وروسيا، حيث يجتمع رؤساء الإدارات العسكرية ورؤساء أجهزة المخابرات من أجل حل القضايا العملية والأرضية والإنسانية القصوى".
وكان قال "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، في كلمة ألقاها بمعهد موسكو للعلاقات الدولية بمناسبة بدء العام الدراسي في روسيا، إن مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قيد الدراسة، لافتاً إلى أن الاتصالات جارية للوصول بها إلى وضع مقبول بشكل عام.
وأضاف لافروف: "لقد سلمنا مسودة خارطة الطريق حول تطبيع العلاقات السورية التركية إلى جميع زملائنا في يونيو من هذا العام. وهي الآن قيد الدراسة، والاتصالات جارية بخصوصها".
وكان اعتبر الإرهابي "بشار الأسد"، في تصريحات له، خلال مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق، أن موضوع الانسحاب التركي شرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
ونقلت تلك المصادر عن "الأسد" قوله إن "ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمنا لها كانت صحيحة، وأن سياساتنا كانت سليمة"، معتبراً أن "الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحا على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم، وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه".
وسبق أن استبعد "عاكف تشاغطاي كليج" وهو كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس التركي، والإرهابي "بشار الأسد"، في المستقبل القريب، في ظل تجاذبات كبيرة وتصريحات متضاربة حول إمكانية عقد اللقاء بين نفي وتأكيد، اعتبرها البعض دعائية قبيل الانتخابات التركية الأخيرة.
أفادت منظمة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) بوقوع عدة إصابات بين صفوف المدنيين بقصف مدفعي فجر اليوم السبت 2 أيلول/ سبتمبر، استهدف مخيماً للنازحين بمحيط قرية دويرة قرب قباسين، في ريف حلب الشرقي.
ولفتت إلى أن المصابين 3 مدنيين ( رجل، وامرأة جروحها بليغة، وطفل، من عائلة واحدة) وهم مهجرون يعيشون في خيمة على أطراف القرية المستهدفة بقصف مصدره مناطق سيطرة مشتركة لميليشيات النظام و"قسد".
بدورها، عملت الفرق على إسعاف الجرحى والمصابين إلى مشفى مدينة الباب، كما أصيبت امرأة بقصف مماثل على قرية العجمي شرق بزاعة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث صعدت "قسد" من قصفها للمناطق المحررة شمال سوريا.
هذا وارتكبت ميليشيات قسد مجزرة حيث أكد "الدفاع المدني"، (الخوذ البيضاء) مقتل 5 أطفال، وإصابة 6 أطفال وامرأة ورجل بجروح (جميعهم من عائلة واحدة)، جراء قصف طال قرية المحسنلي بريف جرابلس شرقي حلب، صباح أمس الجمعة.
وكانت قالت "الخوذ البيضاء"، إن التصعيد والهجمات الإرهابية، يهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.