قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر، إن الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا والعراق، أرادت منذ فترة طويلة رؤية القوات الأمريكية تغادر البلدين، معتبراً أنهم يحاولون الاستفادة من حرب غزة "لتحقيق أهدافهم الخاصة".
وأوضح المتحدث في مؤتمر صحفي، أن حرب غزة قد تم احتواؤها، إلى أن واشنطن لا ترى أنها أصبحت صراعاً إقليمياً، رغم أن "التوترات عالية"، وهو أمر تأخذه الولايات المتحدة على محمل الجد وتحاول ضمان عدم حدوثه.
وأكد رايدر توقف الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق، تزامناً مع دخول الهدنة في غزة حيز التطبيق، موضحاً أن أحدث هجوم معروف في البلدين، كان يوم الخميس الماضي، وقلل رايدر من خطورة هذه الهجمات دون حجمها، مؤكداً أنها كانت "غير فعالة إلى حد كبير"، بينما اعتبر أن الرد الأمريكي كان "فعالاً للغاية"، وحدّ من قدرة "الحرس الثوري" الإيراني.
وكانت تعرضت القوات الأمريكية في سوريا والعراق إلى ما لا يقل عن 73 هجوماً منذ 17 من الشهر الماضي، أسفرت عن 70 إصابة، وفق ما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤولين أمريكيين.
وسبق أن كشفت "سابرينا سينغ"، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، في مؤتمر صحفي، عن تعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا، لـ66 هجوما منذ 17 أكتوبر، مما أدى إلى إصابة أكثر من 60 شخصاً.
ولفتت سابرينا سينغ، إلى إنه منذ 17 أكتوبر، تعرضت القوات الأمريكية للهجوم حوالي 66 مرة، 32 مرة في العراق و34 مرة في سوريا، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن بعض المسؤولين في البنتاغون محبطون من تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
قدرت مواقع تابعة لنظام الأسد تراجع عدد الذبائح اليومية في محافظة اللاذقية 50% لعدم قدرة الأهالي على شراء اللحوم، فيما كشف مدير المسالخ الفنية لدى نظام الأسد "مجدي البشير"، عن تجهيز المسلخ الفني القديم في حي جوبر بدمشق بكلفة مليار ونصف ليرة.
معتبرا أن المسلخ يغطي حاجة مدينتي دمشق وريفها من الذبائح وبطريقة صحية ومراقبة من خلال أطباء مختصين بهذا الشأن، مبيناً أن طاقته الإنتاجية 4 آلاف رأس غنم يومياً، و200 رأس عجل، بالاضافة إلى 4 آلاف طير فروج يومياً.
ولم يتطرق المسؤول إلى ارتفاع أسعار اللحوم مشيرا إلى انتشار ظاهرة المسالخ المخالفة في دمشق، أكد البشير أنه يتم ذبح كميات كبيرة من الفطائم بطريقة مخالفة يومياً، ما يؤثر على الثروة الحيوانية، وذلك في مسالخ مخالفة في مساكن برزة، باب مصلى، باب سريجة، الزبلطاني، ومناطق أخرى في دمشق.
وتواصل أسعار اللحوم الحمراء في مناطق سيطرة النظام ارتفاعها ليسجّل كيلو لحم الغنم بين 140 – 150 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم العجل 120 ألف ليرة سورية ويقدر أن كيلو لحم الغنم يعادل ثلاثة أرباع راتب الموظف صاحب الدخل المحدود.
وبرر رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بسبب تصاعد تكاليف المادة العلفية جراء غلاء المحروقات وانعكاس ذلك على أجور النقل والذبح، بالإضافة لاعتماد اللحامين في المحافظة على شراء الذبائح من محافظة حماة وسط سوريا.
واعتبر ذلك يزيد التكاليف المترتبة على اللحامين فيما يتعلق بأجور النقل وارتفاعها، فنقل كل رأس ماشية من حماة إلى اللاذقية تصل تكلفته 100 ألف ليرة، ولم تسلم أسعار الدواجن كذلك حيث ارتفعت بنسبة 100 بالمئة خلال الأشهر القليلة.
وتستمر الارتفاعات الجنونية لمنتجات الدواجن وقفز سعر سندويشة الشاورما إلى الـ20 ألف ليرة في فترة قياسية، و كيلو الشاورما في طريقه لتجاوز الـ150 ألفاً، وتجاوز سعر الفروج المشوي والبروستد الـ100 ألف، وسعر الفروج النيئ بلغ حدود الـ50 ألف ليرة، وكيلو الشرحات اقترب من حدود الـ75 ألفاً، وصحن البيض تجاوز الـ60 ألفاً.
وصرح رئيس جمعية حماية المستهلك "عبد العزيز معقالي"، أنه من خلال مراقبة الأسواق تبين وجود مشكلة عند مربي الدواجن ترتبط بالآفات المرضية التي طالت القطيع ما تسبب بخسائر كبيرة لهم ونفوق كميات كبيرة بالآلاف وذلك على ذمة المربين الذين أكدوا انعكاس ذلك على قلة الإنتاج والتربية وبالتالي زيادة الأسعار.
واعتبر أن الحل يكمن بالسماح باستيراد اللحوم والأسماك المجمدة بعد الإِشراف عليها من الطبابة، وأضاف، "تقدمنا بعدة كتب إلى الجهات الحكومية ولكن من دون أي إجابة، وارتفعت أسعار الدواجن بنسبة 100 بالمئة خلال الأشهر القليلة الماضية"، وتابع: لا يوجد تقيد بالنشرات التموينية في ظل ضعف الرقابة.
هذا وبرر رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد الارتفاع الكبير الذي طال أسعار اللحوم في سوريا، وقدر أنه أدى إلى تراجع المبيعات حتى في الأحياء الراقية بدمشق حيث بلغ سعر كيلو لحم الخروف 170 ألف ليرة سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.
طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، المنظمات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، بتفعيل "العيادات النفسية" ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للابلاغ عن حالات محتملة للانتحار بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تعاني منها السكان المدنيين في المنطقة
وتحدث الفريق في تقرير له، عن ارتفاع عدد حالات الانتحار في شمال غربي سوريا المسجلة منذ بداية العام الحالي إلى 62 حالة بينها 34 حالة باءت بالفشل وذلك بعد تسجيل حالتي انتحار جديدة في الشمال السوري خلال الأسبوع الحالي، علماً أن المنطقة سجلت العام الماضي 88 حالة ( 55 حالة انتحار ، 33 حالة فاشلة).
ولفت الفريق إلى أن النساء تشكل الفئة الأكبر في أعداد تلك الحالات لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها واليافعين الغير قادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار والتي تشهد تزايدا ملحوظا في المنطقة نتيجة المتغيرات الكثيرة والدورية التي تشهدها كافة مناطق الشمال السوري.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين وتخفيضها بشكل دائم، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
وأوصى بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصةً بعد انتشار ترويج المخدرات والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات وخاصةً أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار.
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) اعتقلت عدة أشخاص بريف دير الزور تزامنا مع عملية إنزال جوي بمساندة من طيران التحالف الدولي.
وذكرت شبكة "نهر ميديا"، أن "قسد"، اعتقلت بمساندة من طيران التحالف الدولي، "حمد الدليمي"، الملقب بـ"شيخ الجبل"، من منزله في مدينة هجين بريف محافظة دير الزور الشرقي لأسباب مجهولة.
ورجحت مصادر محلية أن يكون "الدليمي"، اعتقل بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، وذكرت أنه خرج من سجون "قسد" بالحسكة قبل أشهر، ليعاد اعتقاله مجددا ضمن حملة أمنية وعسكرية شرقي ديرالزور.
ونوه ناشطون إلى تحليق لطيران مروحي تابع للتحالف الدولي في سماء مدن البصيرة و الشحيل شرقي ديرالزور، وكررت "قسد" نشر بيانات حول ضبط "أشخاص مرتبطين بمجموعات تابعة للنظام السوري ومتورطين بعمليات تخريبية" في دير الزور.
وأعلنت استخبارات "قسد"، القبض على عنصر من تنظيم "داعش" خلال عملية أمنية نفذتها "فرقة العمليات العسكرية التابعة لدى "قسد"، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات قسد اعتقلت المدعو "محمود الجفال" الملقب بـ"الزعيم"، والذي يعمل في صفوفها ضمن مايسمى بقوى الأمن الداخلي "الأسايش"، كمسؤول إداري في بلدات ريف ديرالزور الغربي.
وجاء الاعتقال وفق أنباء عن اعتقال الميليشيا لقائد ساحة الكسرة المدعو "كريبوز"، ويجري الحديث عن عن تفاقم الخلافات بين قيادة ميليشيات قسد المتمثلة بالمدعو "مظلوم عبدي" وبعض قيادات من "مجلس هجين العسكري" التابع لميليشيات.
وتأتي تلك الخلافات بعد عودة "عمار الحداوي" قادما من تركيا الى بلدة الشحيل في ريف ديرالزور الشرقي، الحداوي يعتبر أحد أبرز وجوه تنظيم الدولة في دير الزور والمقرب من القيادي البارز في تنظيم الدولة "أبو صهيب العراقي".
وقد شارك "الحداوي"، بالعديد من المؤتمرات منها سوتشي في روسيا عام 2018 وقد عاد إلى ديرالزور عبر وساطة من أحد اقربائه محمد الرمضان الملقب بـ"الضبع"، وتسبب ذلك بانقسام في قيادات "قسد" وبين أهالي ديرالزور، كون أهالي ديرالزور يعتبرونه المسؤول عن مجازر التنظيم بحق أبناء المنطقة.
في حين اعتقلت "قسد"، "ابراهيم الحسين" بعد مداهمة منزله في بلدة الحصان بريف ديرالزور الغربي لإجبار أخيه المطلوب لها "بشار" على تسليم نفسه، وشنت عدة حملات للتجنيد الإجباري كان أبرزها على حاجز الخطاف قرب مدينة منبج شرقي حلب.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، كشفت مؤخرا عن اعتقال 198 عنصراً من تنظيم "داعش" ومقتل اثنين آخرين في سوريا، جراء تنفيذ 10 عمليات بالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية، خلال شهر واحد.
قرر محافظ نظام الأسد في حمص حظر تجوال الدراجات النارية ضمن أحياء مدينة المدينة ضمن فترة محددة، وذلك تحت طائلة الحجز أو المصادرة، في حين تباهت مديرية النقل بحمص بحجم الإيرادات المحققة، في وقت تشهد مناطق سيطرة النظام أزمة نقل ومواصلات كبيرة.
وحسب بيان رسمي حمل توقيع محافظ النظام بحمص "نمير مخلوف"، فإن يمنع تجوال الدراجات النارية ضمن أحياء مدينة حمص من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً وذلك اعتباراً من تاريخ يوم أمس الاثنين وحتى إشعار آخر تحت طائلة حجز الدراجات المخالفة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الثلاثاء، عن مدير النقل البري بحمص "خليل الخليل"، قوله إن "عدد المعاملات المنفذة بالمديرية منذ بداية 2023 حتى تاريخه بلغت 213 ألف معاملة للسيارات، مشيراً أن إيرادات المديرية منذ بداية العام وحتى تاريخه بلغت أكثر من 9 مليارات ليرة سورية.
وشن نظام الأسد عبر أجهزة عناصر دوريات الجمارك والأمن الداخلي في مناطق سيطرته لا سيما بدمشق حملة مصادرة واسعة شملت الدراجات النارية حتى المرخصة منها ما أثار موجة سخط كبيرة من قبل متابعي الصفحات الموالية للنظام.
وقالت صفحات موالية إن "حملة المصادرة شملت جميع أنواع الدراجات النارية في مدينة دمشق حيث تقوم دوريات مباحث المرور بمصادرة الدراجات كبيرة أو صغيرة مرخصة أو غير مرخصة ولا تحمل لوحة تعريفية.
وأثارت الحملة جدلا واسعا وانتقادات كبيرة كونها جاءت في ظل غلاء أسعار التكاسي من جهة وندرة أو عدم توفر باصات النقل من جهة أخرى، أصبحت الدراجة النارية هي وسيلة التنقل للفقراء وذوي الدخل المحدود.
ويروح نظام الأسد لمواجهة حالة السخط من هذه الإجراءات على أنها مطالب إذ يدعم بعض الموالين مصادرة الدراجات النارية ومنعها من التجول داخل المدن والأحياء السكنية بزعمهم كونها مصدر إزعاج مقلق ليلا نهاراً وأصوات مزعجة، دون الإشارة إلى ممارسات النظام التي أدت لحالة شلل عامة في قطاع النقل والمواصلات.
وكان أصدر نظام الأسد بتاريخ 31 آب/ أغسطس الماضي قرارا يقضي بمنع أي دراجة نارية من الدخول أو التجول بمحافظة حماة، فيما اتهم عدد من الموالين عبر عدة تعليقات بأن القرار جاء استغلالا لحادثة مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في حماة مؤخراً.
هذا ويعتقد أن نظام الأسد يشن حملات المصادرة بشكل متكرر وتشمل حتى الدراجات النارية المرخصة وذلك لأسباب مالية ولا تتطابق مع مزاعم الحفاظ على المنظر العام، وعلق إعلامي النظام في حمص "حيدر رزوق" على الحملة بدمشق بقوله "عقبال حمص" فيما طال منشوره آلاف التعليقات الغاضبة والمهاجمة لهذه الإجراءات التي تزيد من التضييق على السكان بمناطق سيطرة النظام.
قالت وسائل إعلام لبنانية، إن التربية اللبنانية توصلت لاتفاق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، يتيح بدء تدريس الطلاب السوريين بالفترة المسائية في لبنان، بعد تأخر لأشهر، بسبب خلافات بين وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حول آلية التمويل.
ولفتت المصادر إلى أن "يونيسف" لم تستجب للضغوط التي مورست من أجل رفع ميزانية تعليم الطلاب السوريين المحددة بنحو 39 مليون دولار، في حين وافقت على رفع مساهمتها لصندوق الأهل في المدارس الرسمية للطلاب اللبنانيين.
وبينت المصادر، أن "يونيسف" رفعت مساهمتها للصندوق من 18.75 إلى 40 دولاراً عن كل تلميذ بالتعليم الأساسي للعام الدراسي الحالي، وبينت أن هذه المبالغ الإضافية (نحو ستة ملايين دولار) التي ستدفعها "يونيسف"، ستمكن المدارس من تحمل أعباء المصاريف التشغيلية والأجراء فيها، وفق موقع "المدن".
ويتزامن انطلاق العام الدراسي للطلاب السوريين ع قرب انتهاء الفصل الدراسي الأول، حيث تبدأ عطلة الأعياد في لبنان بعد نحو أسبوعين، كما تزامن مع إطلاق مشروع "مدارس الاستجابة للطوارئ"، الذي تدعمه خمس جهات دولية، لتأمين تعليم الطلاب النازحين من مناطق جنوب لبنان.
وسبق أن تحدث موقع "المدن"، عن تعثر المفاوضات بين وزارة التربية اللبنانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حول الدعم، ماتسبب بحرمان أكثر من 150 ألف طالب سوري من التعليم في لبنان، رغم مرور شهرين منذ بدء العام الدراسي.
وسبق أن طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات اللبنانية إلى إسقاط القيود "غير المبررة" التي منعت الأطفال السوريين من الحصول على التعليم، ودعتها إلى إنهاء سجلها من وصول ملف تعليم الأطفال السوريين إلى "حافة الهاوية".
ولفتت المنظمة إلى إغلاق، وزارة التعليم اللبنانية فصول المناوبة الثانية للأطفال السوريين، على الرغم من توفر تمويل المانحين لهم، كما دعتها إلى إسقاط القيود "غير المبررة" التي منعت الأطفال السوريين من الحصول على التعليم، مثل متطلبات الوثائق، أو الإقامة في لبنان التي يستحيل الحصول عليها بالنسبة للكثيرين.
وشددت المنظمة، على ضرورة أن تتوصل وزارة التعليم والمسؤولين المانحين الأجانب الذين اجتمعوا الأربعاء، لمناقشة تمويل العام الدراسي الجديد، إلى اتفاق يفتح المدارس دون انقطاع ويتجنب سنة خامسة كارثية من التعلم المفقود للطلاب.
في السياق، كان قال المدير المساعد لحقوق الطفل في "هيومن رايتس ووتش" بيل فان إسفلد: "على مدى السنوات الأربع الماضية، أدى إغلاق المدارس في لبنان إلى دفع أكثر من مليون طفل سوري ولبناني إلى حافة الهاوية"، وأضاف: "إذا لم تتوصل الحكومة والجهات المانحة الأجنبية إلى اتفاق يبقي المدارس مفتوحة، فإن لبنان يواجه كارثة في مجال حقوق الأطفال".
وسبق أن كشف استبيان أرسل إلى مدراء مدارس لبنانية خاصة بالطلاب السوريين، عن توجه 99% من تلك المدارس، إلى الامتناع عن تسجيل الطلاب السوريين، مطلع الشهر المقبل، في محاولة للضغط على المانحين الدوليين للاستجابة إلى مطالبهم.
وقال موقع "المدن"، إن 180 مدير مدرسة أيدوا عدم تسجيل الطلاب السوريين، فيما امتنع 166 مديراً عن التصويت، مقابل ثمانية مدراء رفضوا الاستبيان، من أصل 354 مدرسة تعلم في فترة بعد الظهر.
واعتبر الموقع أن الامتناع عن التصويت احتسب كموافقة على عدم تسجيل الطلاب السوريين، لأن المدراء تبلغوا قبل التصويت بأن الامتناع يعني الموافقة، وأشار إلى أن الاستبيان "سلاح" يمكن أن يستخدمه وزير التربية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي، في مفاوضاته مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمانحين الدوليين، للحصول على التمويل المطلوب لإطلاق العام الدراسي.
وسبق أن عبر "حسام الغالي" المدير العام لاتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان، عن استغرابه من الحملة الممارسة ضد الطلاب السوريين قبيل بدء العام الدراسي الجديد، والاتهامات التي يتم تداولها بحقهم منها "احتلال المدارس"، بعد الحديث عن دمجهم مع اللبنانيين.
وقال الغالي، إنه يتأسف لتناول الموضوع التربوي والتعليم في لبنان بطريقة "عنصرية"، في وقت يترنح فيه العام الدراسي، ويبدو أنه لا عام دراسياً لا للبنانيين ولا للسوريين، ولفت إلى أن المخاطر على التلميذ السوري في المخيمات من تداعيات عدم التعليم أكبر من التلميذ اللبناني المحاط بظروف وبيئة أفضل.
وأكد المسؤول اللبناني، أن المدارس الرسمية استوعبت 100 ألف من أصل 400 ألف طالب سوري، بينما تتحدث الأمم المتحدة عن تسرب ما لا يقل عن 45% من الطلاب السوريين.
وحذر الغالي، من أن عدد الطلاب السوريين القليل يعني وجود جيل سوري كامل لا يجيد الكتابة والقراءة، ما يخلق أزمة إنسانية كبيرة ومستقبلاً قاتماً ينتظر الأطفال السوريين ومجتمعهم الذي سيصبح عرضة للفساد والتطرف وغيرها.
وسبق أن قال وزير التربية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحلبي العام الفائت، إن بلاده "لن تقترض لتعليم غير اللبنانيين" في إشارة لأطفال اللاجئين السوريين، معتبراً أنه لا لزوم للبرامج الدولية الخاصة بتعليم الطلاب السوريين في لبنان طالما أن التلامذة اللبنانيين لن يتمكنوا من تحصيل علمهم.
يأتي ذلك في وقت تواصل حكومة لبنان، بدفع من عدة تيارات مقربة من نظام الأسد وميليشيا "حزب الله"، ممارساتها بحق اللاجئين السوريين، بهدف التضييق عليهن ودفعهم لقبول العودة لمناطق نظام الأسد بسوريا بشكل قسري، ضمن خطة معدة لإعادتهم بشكل تدريجي.
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أن نحو 28.2 ألف طالب لجوء ومهاجر، بينهم سوريين، عبروا دول غرب البلقان منذ بداية عام 2023، وحتى نهاية الشهر الماضي، في سياق الهجرة المختلطة، لافتة إلى أن الرقم أقل 11 مرة عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت المفوضية في تقرير لها، إن أكثر من 6200 طالب لجوء ومهاجر، 18% منهم سوريين، كانوا في دول غرب البلقان الست، حتى نهاية الشهر الماضي، بما في ذلك 148 طفلاً غير مصحوبين مع ذويهم.
وأوضح التقرير، أن 63% من هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء موجودون في صربيا، و27% في البوسنة والهرسك، و3% في كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود، و1% في مقدونيا الشمالية، وتشمل الإحصائية التقديرية، طالبي اللجوء والمهاجرين الموجودين خارج المراكز التي تديرها الحكومة، وفق المفوضية.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام سويدية، عن عزم الحكومة السويدية، تخفيض المزايا الاجتماعية للاجئين غير الأوروبيين، من خلال إدخال "إصلاحات" تطلب تعلم اللغة والتنافس على الوظائف في سوق العمل، بهدف الحد من قدوم اللاجئين إلى البلاد.
وأوضحت المصادر، أن أكثر من 770 ألف شخص، هاجروا إلى السويد من دول خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية خلال العقد الماضي، ورجحت وكالة "فرانس برس"، أن الحكومة السويدية بصدد إقرار، أن مدفوعات الرعاية الاجتماعية الحكومية لن يحصل عليها اللاجئ الأجنبي من خارج الاتحاد دون الإقامة في السويد لمدة عام واحد على الأقل.
وسبق أن قالت وكالة "بلومبيرغ"، إن اللاجئين لا بد أن يستقروا في مكان ما من هذا العالم، لافتة إلى أن هنالك 6.5 ملايين لاجئ سوري يعيشون خارج بلدهم، وما يزال السوريون يحتلون أعلى المراتب بين الفئات التي تسعى للجوء في أوروبا.
وأكدت الوكالة في تقرير لها، أن الدول الغنية غير معفاة من دفع هذه الضريبة، لكن ثمة إنكار أوروبي للحاجة الماسة إلى للمهاجرين من أجل رفد نقص القوى العاملة، ورأت أن توزيع اللاجئين، بمن فيهم السوريون، ليس عادلاً، موضحة أن ألمانيا لديها عدد كبير من اللاجئين بالنسبة لكل فرد من سكانها، مقارنة بما لدى بريطانيا وفرنسا.
وطالبت الوكالة بالبدء بإدارة عملية تنظيم الهجرة بفعالية وكفاءة أكبر حتى يتم استيعاب اللاجئين ضمن القوى العاملة، موضحة أن ذلك سينتج ضرائب، وبأموال الضرائب ستبنى مدارس ومراكز رعاية صحية مخصصة للاجئين.
واعتبرت أن العمل على الحد من أعداد الواصلين إلى أوروبا، يمكن أن يتم عبر التركيز على المال والدبلوماسية لتمكين اللاجئين من البقاء بالقرب من بلدانهم، لكن هذا يتطلب تكثيف المساعدات التي تستهدفهم.
وسبق أن قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن سوريا لا تزال بلد غير آمنة لعودة اللاجئين، في معرض ردعا على طلب قبرص من الاتحاد الأوروبي، إجراء إعادة تقييم للمناطق الآمنة في سوريا، محذرة من أن الحكومات الساعية للحصول على ضوء أخضر لترحيل السوريين ستتعارض مع التزاماتها بعدم الإعادة القسرية.
وفي وقت سابق، أكد "باولو بينيرو" رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا، خلال حوار تفاعلي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وأن الحرب في سوريا لم تنته، لافتاً إلى أن "الجمود الحالي لا يطاق"، وأن "الشباب السوري يفرون (منها) بأعداد كبيرة".
وأضاف حديثه أنه: "على الرغم من الجهود الدبلوماسية لتحقيق استقرار الوضع في سوريا، بما في ذلك من خلال إعادة قبولها في جامعة الدول العربية، كان السوريون يعانون من تصاعد الاضطرابات والقتال على طول جبهات متعددة، وانهيار وشيك للاقتصاد، واستمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان".
اللجنة رصدت خلال النصف الأول من عام 2023، استمرار تعرض السوريين للقتل والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي والتهجير والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل سلطات دمشق وثلاث جهات فاعلة رئيسة أخرى تسيطر على ثلث سوريا، وهي قوات "قسد" الكردية و"هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري".
وسبق أن أصدرت عدد من منظمات المجتمع المدني السوري، بينها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بياناً مشتركاً، عبرت فيه عن قلقها إزاء قرار الحكومة التركية الأخير إعادة اللاجئين السوريين قسراً إلى شمال غرب سوريا، لافتة إلى أن الانتهاكات مستمرة في كافة المناطق السورية بما فيها شمال سوريا ولهذا الإعادة القسرية للاجئين تشكل تهديدا جدياً.
ارتفعت ساعات تقنين التيار الكهربائي في محافظة السويداء، وشهدت بعض القرى انقطاعات طويلة ناجمة عن أعطال في الشبكة، مع بداية أجواء الشتاء الباردة، في سياق سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها نظام الأسد، وفق ماقال موقع "السويداء 24".
وأوضح الموقع أنه في مدينة السويداء، ساعة وصل واحدة للتيار مقابل خمس ساعات قطع، مع ضعف شديد في التغذية الكهربائية بالكاد تكفي لتشغيل الإنارة وبعض الاحتياجات، فيما غاب التيار عن قرى الريف الشمالي الشرقي لأكثر من 12 ساعة.
وقالت مصادر أهلية من قرية الجنينة والقرى المجاورة لها، إن وضع التيار الكهربائي في أسوأ أحواله، والمنطقة بلا تغذية منذ يوم الأمس. وينعكس انقطاع الكهرباء الطويل على خدمة الاتصالات في هذه المنطقة، التي تصبح مكاناً معزولاً.
وأبلغت مصادر في شركة الكهرباء، الأهالي عن عن عطل في الشبكة الكهربائية بسبب الظروف الجوية السائدة، وتسعى الشركة لإصلاحه خلال الساعات القادمة، في حين نقل عن وزير الكهرباء غسان الزامل قوله، إن ارتفاع ساعات التقنين يشمل كافة المناطق السورية، وذلك نتيجة نقص في توريدات مادة الغاز لحدود 1,5 مليون متكر مكعب يومياً، وارتفاع الطلب والاستهلاك للكهرباء في هذه الفترة.
وقدّر الزامل عودة كميات الغاز لوضعها الطبيعي مع النصف الثاني من الشهر القادم كانون الثاني. وهو مجرّد تقدير، إذ لم يقدم الوزير أي وعود بتحسين واقع التيار الكهربائي، ما يشي بأن المشكلة قد تتفاقم في الفترة المقبلة.
أدنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق الدولي، مطالبة بوقف مثل هذه الهجمات، في وقت حذرت خارجية نظام الأسد الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاعتداءات على سوريا.
وقالت زاخاروفا: "إننا نعتبر الهجمات المستمرة على أراضي الجمهورية العربية السورية انتهاكا صارخا لسيادة هذه الدولة والأعراف الأساسية للقانون الدولي. وندين بشدة الهجوم الاستفزازي الأخير لإسرائيل على منشأة مهمة للبنية التحتية المدنية السورية".
وأضافت: "نحن نطالب بوضع حد للأعمال غير المسؤولة التي تعرض حياة جميع الأبرياء للخطر"، وأوضحت "نحن مقتنعون بأن مثل هذه الممارسة الشريرة محفوفة بعواقب خطيرة للغاية، خاصة في سياق التدهور الحاد للوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما ينتج عن ذلك من زيادة التوتر الإقليمي".
وكانت حذرت وزارة "الخارجية والمغتربين"، في حكومة نظام الأسد، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاعتداءات على سوريا، وقالت إنه "سيدفع ثمن حماقاته وتهوره"، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها في "إدانة ووقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها".
وقالت في بيان لها يوم الاثنين، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفة مطار دمشق الدولي وبعض المناطق في ريف دمشق، ما أدى إلى إخراج المطار مجدداً عن الخدمة".
وأضافت أن استهداف المطار جاء "بعد ساعات فقط من إعادة تشغيله واستئناف حركة الملاحة منه وإليه، وكذلك تعطيل العمل الإنساني للأمم المتحدة من خلال وقف خدمات الطيران الجوي الإنساني التابعة لها في سورية"، وفق نص البيان.
وذكرت أن "هذا العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف منشأة مدنية سورية هدفها الأساسي هو تخديم المواطنين الذين تضطرهم ظروفهم، كما هو الحال في كافة أنحاء العالم، للسفر خارج بلدانهم، يأتي خلال الشهرين الأخيرين مرتبطاً بالعدوان الوحشي على قطاع غزة".
واعتبرت أن "هذا العدوان الهستيري يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال المأزومة لتصعيد الأوضاع في المنطقة ومواصلة سياسة الهروب إلى الأمام"، وطالبت المجتمع الدولي بكبح جماح آلة العدوان والقتل الإسرائيلية المنفلتة، مشددة على ضرورة وضع القرارات الأممية.
وكانت طالبت خارجية نظام الأسد في بيان لها، مجلس الأمن بـ"التحرك العاجل لوضع حد، للسياسات العدوانية والتوسعية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل"، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية جديدة طالت مواقع النظام وإيران قرب العاصمة دمشق.
وحذرت خارجية الأسد، من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان "يمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين"، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد الاحتفاظ بحق الرد منذ عقود على التعديات الإسرائيلية.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.
تمكنت "قوى الشرطة والأمن العام"، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، من القبض على أشخاص مرتبطين بخلايا تتبع لميليشيات "قسد"، قاموا بتنفيذ تفجيرات إرهابية مؤخرا طالت مدخل مدينتي عفرين والباب سقط على إثرها عدد من الضحايا المدنيين.
ولفتت مصادر إلى إلقاء القبض على شخص يرتبط بميليشيات "PKK/PYD" قام بتنفيذ التفجير الذي وقع على حاجز الراعي - الباب، يوم السبت الماضي، وتم العثور بحوزته على جهاز التفجير الذي استخدم في تفجير العبوة الناسفة.
وتمكنت الشرطة من القبض على شخص آخر ضمن خلية تعمل لصالح "قسد"، وعثرت على عبوة ناسفة من العيار الكبير وقامت بتفجيرها، كما قامت فرق الهندسة بالتعاون مع قسم مكافحة الإرهاب بتفكيك عبوة ناسفة موضوعة في إسطوانة غاز في قرية تليلة بريف مدينة الراعي شرقي حلب.
وفي حديثها لشبكة "شام"، أكدت مصادر من شرطة الباب طلبت عدم ذكرها كونها لا تحمل إذن بالتصريح ولضمان سير عملية التحقيقات المعلومات الواردة حول ضبط متعاملين مع "قسد"، وأشارت إلى أن "مديرية أمن الباب" ستصدر بياناً يتضمن المعلومات كاملة حين الانتهاء من التحقيق وتحويل المتورطين للقضاء.
وفي 18 تشرين الثاني الحالي، جرح 19 شخصاً بينهم طفلان انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة شاحنة كبيرة، على طريق عفرين- اعزاز شمالي حلب، كما وقع انفجار بتاريخ 25 تشرين الثاني في دراجة بثلاث عجلة على مدخل مدينة الباب شرقي حلب أدى لمقتل شخص وإصابة 4 أشخاص بجروح.
هذا وتوجهت السلطات المحلية بنداء للمدنيين والعسكريين في المناطق المحررة تفقد سياراتهم صباحا وبشكل يومي قبل الذهاب لأعمالهم، خوفا "من قيام أي خلية إرهابية بتفخيخ أي سيارة دون علم سائقها ثم تفجيرها عن بعد عند اقترابها من الأهداف المرسومة عندهم".
وكانت تمكنت الشرطة في مدينة عفرين من ضبط عبوة متفجرة للمرة الثالثة خلال الأسبوع، كانت مزروعة بسيارة أحد المدنيين في المدينة القديمة، وقامت فرق الهندسة بفكها وسحبها من أسفل السيارة لتقوم بعدها بإتلافها عبر تفجيرها دون أضرار.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر، الماضي انفجرت دراجة نارية في مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي، ما أدى مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين بينهم طفل، إثر انفجار دراجة نارية بالقرب من مفرق مخيم الجبل في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وسبق ضبطت قوات الشرطة والأمن العام الوطني بريف حلب الشرقي، عدة دراجات نارية وعبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف مناطق المدنيين، وقامت بتفجيرهما قبل وصولهما إلى الأحياء السكنية، وتكرر سقوط شهداء من فرع الهندسة خلال عمليات تفكيك مخلفات الحرب والآليات الملغمة.
أصدرت وزارة "الخارجية والمغتربين"، في حكومة نظام الأسد، بياناً رسمياً حذرت فيه الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاعتداءات على سوريا، وقالت إنه "سيدفع ثمن حماقاته وتهوره"، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها في "إدانة ووقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها".
وقالت في بيان لها يوم أمس الاثنين، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفة مطار دمشق الدولي وبعض المناطق في ريف دمشق، ما أدى إلى إخراج المطار مجدداً عن الخدمة".
وأضافت أن استهداف المطار جاء "بعد ساعات فقط من إعادة تشغيله واستئناف حركة الملاحة منه وإليه، وكذلك تعطيل العمل الإنساني للأمم المتحدة من خلال وقف خدمات الطيران الجوي الإنساني التابعة لها في سورية"، وفق نص البيان.
وذكرت أن "هذا العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف منشأة مدنية سورية هدفها الأساسي هو تخديم المواطنين الذين تضطرهم ظروفهم، كما هو الحال في كافة أنحاء العالم، للسفر خارج بلدانهم، يأتي خلال الشهرين الأخيرين مرتبطاً بالعدوان الوحشي على قطاع غزة".
واعتبرت أن "هذا العدوان الهستيري يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال المأزومة لتصعيد الأوضاع في المنطقة ومواصلة سياسة الهروب إلى الأمام"، وطالبت المجتمع الدولي بكبح جماح آلة العدوان والقتل الإسرائيلية المنفلتة، مشددة على ضرورة وضع القرارات الأممية.
وكانت طالبت خارجية نظام الأسد في بيان لها، مجلس الأمن بـ"التحرك العاجل لوضع حد، للسياسات العدوانية والتوسعية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل"، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية جديدة طالت مواقع النظام وإيران قرب العاصمة دمشق.
وحذرت خارجية الأسد، من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان "يمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين"، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد الاحتفاظ بحق الرد منذ عقود على التعديات الإسرائيلية.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.
نقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد نفي افتعال تأخير الجهات المعنية في الوزارة مخصصات مادة البنزين 90 للمستهلكين على البطاقة، تبعا لحجم استهلاك ومبيعات مادة بنزين الأوكتان، وفق تعبيره.
وذكر المصدر الرسمي أنه لم يتم بأي حال من الأحوال الربط بين المادتين، أو قياس مبيعات واحدة بالأخرى في هذا السياق، رافضا الاتهامات بتأخير رسائل البنزين على البطاقة لدفع المستهلكين للتزود بمادة البنزين الأوكتان وتحقيق أرباح عبرها.
ونفى نظام الأسد اتباع هذا الأسلوب، في حين يعتبر أن النفي الصادر عن النظام تأكيد واعتراف رسمي، ووفقا لما يتم تداوله بين المستهلكين وعبر وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذه الطريقة يعتمدها النظام لتغطية عجز نقص البنزين المدعوم وزيادة الإيرادات المالية.
وقدر أن المدة الوسطية لوصول رسائل البينزين هي 10 أيام، قد تزيد أو تنقص وفقا لواقع التوريدات، غير أنها في غالبية الأحيان مستقرة عند هذه الفترات، وبين أنه لم يتم اتباع هذه الآلية لتوزيع المشتقات النفطية ومادة البينزين على الإطلاق.
وذكر أن كميات توزيع بينزين الأوكتان انخفضت من نحو 350 ألف لتر، إلى 180 ألف لتر في الوقت الحالي، من دون اتخاذ أية إجراءات بهذا الخصوص، وأضاف بأن مادة البينزين أوكتان 95، تم إدراجها في المشتقات النفطية التي يتم توزيعها، بدافع فتح مجال للمستهلكين للتزود بكميات إضافية.
وبرر ذلك لتأمين المادة للسيارات الحديثة التي تحتاج وقودا ذات نسبة أوكتان عالية، وتمت إضافة نسبة ربح على أسعارها لدعم السيولة وتخفيض عجز البنزين المدعوم في وقتها، وهو الأمر الذي لا يعد سرا على حد وصفه، معتبرا أنه في جميع المراحل لم يتوفر لدى الوزارة ومحروقات كميات إضافية، أو وفيرة للعمل على تسييرها، ومحاولة بيعها وتحقيق الطلب عليها.
وكان نشر إعلامي موالي لنظام الأسد، في منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشاهد مصورة توثق الفساد على طوابير الانتظار على إحدى محطات الوقود بحلب، حيث تتم تعبئة سيارات أمنية وعسكرية على حساب سيارات المواطنين.
وتتفاقم أزمة المحروقات حيث ينتظر المواطنين رسائل الغاز والمازوت، في ظل انخفاض نسبة توزيع "مازوت التدفئة"، التي لم تتخطى بدمشق 10% من العائلات حصلت على مخصصاتها التي يحددها النظام بـ50 ليتر فقط بالسعر "المدعوم".
هذا وتشير نشرة الأسعار الجديدة لبعض أنواع المحروقات إلى رفع في سعر لتر بنزين أوكتان 95 بقدر 20 ليرة، بينما انخفض طفيف سعر ليتر المازوت الحر بقدر 355 ليرة مقارنة بالنشرة السابقة، كما انخفض سعر طن الفيول بقدر 63300 ليرة، وسعر طن الغاز السائل دوكما بقدر 23935 ليرة سورية.