الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
رئيس وزراء قطر السابق : لا تنشغلوا بالتهديدات الإسرائيلية ولا تستأثروا بالسلطة

وجه حمد بن جاسم بن جبر، رئيس وزراء قطر الأسبق، مجموعة من النصائح للثوار السوريين عبر تغريدة نشرها على صفحته على موقع أكس "تويتر سابقا"، مؤكداً أهمية التركيز على الأولويات الداخلية وعدم التشتت بقضايا خارجية قد تخرج الثورة عن مسارها الوطني.

وقال بن جاسم إنه ينبغي على الثوار السوريين عدم الانشغال حالياً بالتهديدات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن تسجيل موقف قانوني عبر سفير سوريا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي هو الخيار الأمثل في هذه المرحلة، حتى وإن لم يكن ذلك مجدياً عملياً، لكنه سيُحسب لهم أمام العالم.

وأشار بن جاسم إلى أن أي قضايا خارج نطاق ترتيب الوضع الداخلي في سوريا هدفها إلهاء الثوار، مؤكداً ضرورة التركيز على بناء سوريا على أسس سليمة.

وطالب الثوار بالاستفادة من كل الخبرات والطاقات السورية، محذراً من الاستئثار بالسلطة من قبل أي جماعة، واصفاً ذلك بـ”الخطأ الفادح”. وقال: “سوريا لكل السوريين، ويجب أن تظل كذلك بالتوافق الاجتماعي وبعيداً عن الطائفية بكل أشكالها.”

ونوه بن جاسم بأهمية انتهاج سياسة طمأنة يومية وعملية للمجتمع السوري، معتبراً أن هذه السياسة ضرورية لإعادة الحياة إلى طبيعتها قبل كل شيء.

وأضاف أن التعامل مع العالم الخارجي يجب أن يتم وفق المعايير الدولية، مشيراً إلى وجود عقبات وتحديات إقليمية ودولية تعارض وجود الثوار في السلطة. وقال: “عليكم أن تثبتوا أنكم لكل السوريين، فقوتكم تنبع من داخل سوريا وليس من الخارج، وأي تهميش لأي طرف داخلي قد يُستغل من أصحاب المؤامرات الخارجية لحرف الثورة عن أهدافها الوطنية.”

كما شدد بن جاسم بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة، بما فيها القصور، مشيراً إلى أنها أصول تخص الشعب السوري ويجب صونها وحمايتها.

وختم بن جاسم نصائحه بالتأكيد على أهمية ترتيب الأولويات الداخلية والعمل على بناء سوريا لجميع أبنائها بعيداً عن التفرقة والطائفية، مطالباً الثوار بالتركيز على تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو السلام والاستقرار.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
مفوضية اللاجئين: عودة السوريين من لبنان يجيب أن تكون "طوعية وآمنة"

قالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، إن من حق اللاجئين السوريين بالعودة إلى وطنهم في الوقت الذي يختارونه، مشددة على ضرورة أن تكون العودة "طوعية وآمنة"، وذلك في ظل استمرار مساعي سلطات لبنان لتسريع عودة اللاجئين بعد سقوط نظام الأسد، رغم أن غالبية قرى اللاجئين مدمرة.

وقالت الناطقة باسم المفوضية، دلال حرب، في تصريحات لقناة "الحرة"، إن لجميع اللاجئين "الحق الأساسي في العودة إلى وطنهم في الوقت الذي يحددونه، ويجب أن تكون عمليات العودة طوعية وكريمة وآمنة".

وبينت المفوضية أنها "على استعداد لدعم اللاجئين العائدين حينما تسمح الظروف بذلك، مع التشديد على أنه في أوقات عدم اليقين هذه، هناك ضرورة لمنح اللاجئين المرونة لتقييم الظروف عند عودتهم، مثل القيام بزيارات استطلاعية".

ولفتت حرب إلى أن الأوضاع على الأرض في سوريا "تتغير، ويحاول العديد من الأشخاص تقييم تأثير التطورات الأخيرة على الوضع داخل البلاد، ومدى الأمان المتوفر، وما إذا كان الوقت مناسبًا للعودة أم لا".

وبدأ آلاف السوريين في العودة إلى بلادهم من لبنان، بعد إعلان سقوط نظام الأسد، حيث سجل معبر المصنع الحدودي خروج ألفي سوري من لبنان، الإثنين، بينما تجاوز العدد الإجمالي للمغادرين من خلال المعابر الحدودية الأخرى نحو 6 آلاف.

وكان قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسّام مولوي، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، إنه " لا يسمح لأي سوري مُلاحق بتدابير وملفات قضائية دخول إلى لبنان".

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
وكالة "بلومبيرغ" توضح كيفية هروب "بشار" ودور الاستخبارات الروسية 

قدمت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم الأربعاء، شرحاً حول تحركات روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد قبل إسقاط نظامه الأحد 8 كانون الأول 2024، لافتة إلى أن الكرملين تحرّك لإنقاذ الأسد بعد أن خلص إلى أنه لم يعد بوسعه أن يفعل أي شيء لدعم نظامه.

وقالت الوكالة، نقلاً عن مصدر مقرّب من الكرملين مطلع على الوضع، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد إلا بعد فوات الأوان.


 من جهتهم، لفت 3 أشخاص مطلعين على الوضع، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن روسيا أقنعت الأسد أنه سيخسر المعركة، وعرضت عليه وعلى عائلته ممراً آمناً إذا غادر فوراً. ولفت مصدران إلى أنّ عملاء الاستخبارات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا رئيس النظام المخلوع جواً عبر قاعدة روسيا الجوية في سورية. وقال أحد المصدرين إنه تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة لتجنب تعقبها.

وأوضحت الوكالة أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لم يردّ فوراً على طلب للتعليق، في وقت لم يتحدث بوتين علناً بعد عن سقوط النظام السوري. وفي السياق، وصف رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، وهو مركز أبحاث متخصص في الدفاع والأمن، رسلان بوخوف، ما حصل بأنها محاولة للحدّ من الأضرار.


ولفت إلى أنه من المنطقي للغاية أن تطلب روسيا من الأسد الاستسلام، "لأنها تريد تجنّب حمام دم يلقى فيه الأسد نفس مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أو مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي أُعدم شنقاً عام 2006 بعد محاكمته".

وفي السياق، تحدثت صحيفة ذا تايمز البريطانية، عن أنه من المرجح أن يقضي آل الأسد بعض وقتهم على الأقل في أبراج براقة في "موسكو سيتي"، وهي منطقة أعمال تقع غربي العاصمة الروسية، حيث تمتلك العائلة الكبرى ما يصل إلى 20 شقة.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد قال لشبكة "إن بي سي نيوز"، في مقابلة بثت أمس الثلاثاء، إنّ روسيا نقلت رئيس النظام المخلوع إلى موسكو بشكل آمن للغاية بعد الإطاحة به في هجوم خاطف شنته قوات المعارضة. وقال الكرملين، يوم الاثنين، إنّ الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بمنح الأسد حق اللجوء في روسيا.

وقال ريابكوف لـ"إن بي سي"، وفقاً لنص منشور على موقع الشبكة الإلكتروني: "هو آمن، وهذا يظهر أنّ روسيا تتصرف كما هو مطلوب في مثل هذا الموقف الاستثنائي". وأضاف أنه لن يوضح "ما حدث وكيف تم حلّ الأمر". وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو ستسلم الأسد ليمثل للمحاكمة، قال ريابكوف "روسيا ليست طرفاً في الاتفاقية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية".

 

وكانت طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان الأربعاء 11 كانون الأول، روسيا بإعادة النظر في قرار منح اللجوء لبشار الأسد، كونه يتعارض مع الالتزامات الدولية المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وشدد على ضرورة  اتخاذ إجراءات لتسليم بشار الأسد إلى السلطات السورية الجديدة لإجراء محاكمة عادلة له في سوريا.

ووجهت الشبكة خطابها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية، ومنع استخدامها اللجوء الإنساني كغطاء سياسي لمجرمي الحرب.

وأوضحت الشبكة أنه في يوم الأحد، الموافق 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أوردت القناة الروسية الأولى، نقلاً عن الكرملين، أنَّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد وصل مع عائلته إلى موسكو. وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد وعائلته حقَّ اللجوء في روسيا "لدواعٍ إنسانية". ومع ذلك، يبدو أنَّ هذا القرار يستند إلى اعتبارات سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية.

وبينت أن "بشار الأسد" ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحقِّ الشعب السوري، وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فهو متهم في قتل ما لا يقل عن 202 ألف مدني سوري، بينهم 15 ألفاً قتلهم تحت التعذيب، وإخفاء 96 ألفاً آخرين، وتشريد قسري لقرابة 13 مليون مواطن سوري، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.


عدم أهلية مرتكبي الجرائم للجوء الإنساني وفق القانون الدولي:

بموجب القانون الدولي، لا يحقُّ للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب التمتع بحقِّ اللجوء الإنساني. وتنص اتفاقية اللاجئين لعام 1951، في المادة 1 الفقرة "واو"، على استثناء الأفراد من حماية اللاجئين إذا توفرت "أسباب جدية للاعتقاد" بارتكابهم، جرائم ضد السلام، أو جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية كما هو منصوص عليه في الصكوك الدولية.

كذلك ارتكابهم جرائم خطيرة غير سياسية خارج بلد اللجوء قبل تقديم طلب اللجوء، وأعمال تتعارض مع أغراض ومبادئ الأمم المتحدة، بهدف ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الكبرى من العدالة، مع تحقيق توازن بين حماية اللاجئين والحفاظ على سلامة أنظمة اللجوء وضمان العدالة للضحايا.

وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من استبعاد الأفراد المشمولين بالمادة 1 الفقرة "واو" من الحصول على وضع اللاجئ، لا يجوز إعادتهم إلى بلد يواجهون فيه خطراً حقيقياً للتعذيب أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان. وفي هذه الحالات، قد تقدم الدول أشكالاً مؤقتة أو محدودة من الحماية دون منح وضع اللاجئ الكامل.

وأشارت أنه إذا قررت روسيا تسليم بشار الأسد إلى سوريا، فإنَّ ذلك يستوجب من السلطة الحاكمة في سوريا ضمان توفير محاكمة عادلة له، والتأكيد على عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاسية.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
اجتماع الشرع والعودة.. خطوة نحو التوحد بقيادة مركزية موحَّدة

أعلنت غرفة عمليات الجنوب في بيان صدر اليوم عن اجتماع جمع قائدها "أحمد العودة" مع "أحمد الشرع" قائد إدارة العمليات العسكرية، والذي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة حوران وإرساء قواعد العمل المشترك بين المؤسسة العسكرية والإدارة المدنية.


وأكد بيان غرفة عمليات الجنوبي على إن التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية في ظل الحكومة الجديدة هو أمر بالغ الأهمية لوضع حد للاضطرابات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.


وشددت على أن النجاح في إدارة سوريا والمنطقة الجنوبيَّة عسكريًا ومدنيًا يتطلب تضافر جميع الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية.


وأشار البيان أن اجتماع اليوم خطوة مهمة نحو توحيد جهود قوى الثورة بقيادة مركزية موحّدة، تحفظ حقوق الجميع، وتضمن مشاركة فاعلة من كافة أبناء الوطن في بناء الدَّولة السُّوريَّة، بما يقودها نحو مستقبل آمن ومزدهر، تتكاتف في الجهود، لبناء سوريا والنَّهوض بحوران التي نطمح إليها جميعًا.


وتناول الاجتماع خطوات عمليَّة مهمَّة، منها:


1.⁠ ⁠تحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.

2.⁠ ⁠تنسيق العمل وتعزيز التّعاون في كلا المجالين المؤسَّسة العسكريَّة والإدارة المدنيَّة.

3. تعزيز آليات وسبل التنسيق والتَّعاون بين جميع الكوادر الفاعلة في المحافظة.

4.⁠ ⁠بحث خطوات تعزيز الأمن والحفاظ على مكتسبات الوطن.


غرفة عمليات الجنوب أشادت بما حققه الثوار في مختلف أرجاء سوريا من وعي حضاري وسياسي وأخلاقي، مؤكدةً ضرورة استمرار.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
بروبوغاندا تحطمت بـ"ردع العدوان".. "الفرقة 25" من التشكيل والتهويل حتى الهزيمة النكراء

عمل نظام الأسد خلال السنوات الماضية على بناء فقاعة وهمية وسط ترويج محموم يقوم على إظهار بعض الميليشيات والشخصيات الداعمة له بمظهر مبالغ فيه وغير حقيقي، بهدف بث الرعب والإرهاب، إضافة إلى إرسال "تطمينات فارغة" للموالين للنظام بأن هناك قوات تتمتع بإمكانيات عسكرية غير عادية.

ويبدو أن نظام الأسد استطاع نسبياً إيهام شريحة من الموالين له وزرع في نفوسهم كذبة بأن "قوات النمر" التي ستعرف لاحقاً بـ"الفرقة 25- مهام خاصة" هي قوة لا تُقهر بيد أنّ هذه الميليشيات تحولت وقائدها المثير للجدل المعروف بـ"لقب النمر"، إلى محط للسخرية حيث تمت تعرية هذه الأسطورة خلال أيام قليلة على وقع تكرار الهزائم والانكسارات.

علما بأن هذه الميليشيات لم تتعود يوماً على التقدم أو الدفاع خلال مسيراتها الإجرامية إلا من خلال غطاء جوي كثيف وتمهيد ناري ضمن سياسة الأرض المحروقة التي تعتمد على تدمير وإبادة البشر والحجر. 

"النمر المتحول".. من "أسطورة" إلى دور خلبي ومطارد من "شاهين"

مرت شخصية "سهيل الحسن" بكثير من التحويلات، لا سيما من حيث الشكل، وصولا إلى جعله أسطورة وتصويرها بأنها مصدر رعب، كل ذلك تكسر على يد عملية رد العدوان التي أطاحت بنظام الأسد، وقبله بالميليشيات الرديفة له.

ويذكر أن هذه الفرقة التي صورها نظام الأسد البائد بأنها "تشكيل أسطوري" لكن سرعان ما تحطمت هذه الدعاية الكاذبة وتحولت ثكناتها إلى غنائم للثوار وسط فرار عناصر هذه الميليشيات تحت ضربات مقاتلي عملية ردع العدوان.

فرار من حلب وأريافها.. "أرتال النمر" محط للسخرية.

ظهر شبيحة النمر، وعرف باسم "مقداد فتيحة" متنقلا بين جبهات القتال، متوعدا بالانتقام ولقب بأنه "أيقونة الهزائم"، وظهر في جنوب وغرب حلب وإدلب وصولا إلى حماة والساحل، علمت شبكة شام الإخبارية، بأن هناك خلافات كبيرة بين النمر وصالح عبد الله.

وسخر ناشطون من تكرار إعلان صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد من وصول قائد ميليشيات النمر "سهيل الحسن"، التي منيت بخسائر كبيرة وكسرت هيبتها تحت ضربات مقاتلي عملية ردع العدوان وكتائب الشاهين.

وتعرضت لضربات مركزة وقوية ولعل أكثر منشور ساخر كان أن "سهيل الحسن يصل إلى حلب المرة العاشرة لان المرة الماضية لم ينتبه أحد" ومن أكثر التعليقات الساخرة بأن جيش النظام تسبب بتعب مقاتلي الثوار بسبب سرعة هروبه.

وتزايد التضخيم لهذه الميليشيات وبرز ذلك جلياً من خلال معسكرات التدريب التي تكررت في مدرسة المجنزرات التي دخلها الثوار وفر منها سهيل الحسن.

نسخ متعددة.. جميعها من الماضي بتوقيع الثوار

ظهر "سهیل الحسن"، بإصدار جدید هو الثالث والتي عمل نظام الأسد الساقط على ترویجها عبر إعلامه، للمحافظة على بعض الروح المعنویة التي تنتاب جنوده بوجود النمر بینهم.

وترويج ذلك كونه شخصیة قیادیة تتمتع بخبرة كبیرة في المعارك وشعبیة كبیرة في أوساط المؤیدین لاسیما الطائفة العلویة، لوجوده دافع معنوي كبیر أجبر نظام الأسد على اختلاً من الاعتراف بمصرع النمر وزوال الأسطورة التي طالما تغنى بها.

وتوالت عدة شخصیات ونسخ عدیدة منه، تهربا ثلاث نسخ أو شخصیات ظهرت خلال الأعوام الماضیة للعقید ”النمر“ تختلف بشكل كبیر عن النسخة الأساسیة المعروفة لدى الكثیر من السوریین.

وبرز "الحسن" كأحد أبرز ضباط المخابرات السوریة والإیرانیة، منح صلاحیات كبیرة لا یمكن لأي من ضباط الطائفة العلویة ان یحصل علیها ولاسیما في الآونة الأخیرة حتى من قبل روسیا.

وكانت طرحت تساؤلات كبیرة عن مدى صحة الأخبار عن مقتل النمر الأساسي واستبدال نظام الأسد بشخصیة جدیدة للمحافظة على معنویات
جنوده وطائفته.

لوحظ تغیر كبیر لدى شخصیة النمر الجدیدة وشاع صیتها في النظریات التي أطلقها بطلاسم، عمل إعلامیو النظام على ترویجها منها نظریة العالم ونظریات اللاشعور وطلاسم عدیدة.

منهم من رأى انها محاولة لإظهار النمر على أنه لایزال موجودا قصدا لتشویه صورة ومسیرة هذا الضابط بشخصیات مبتدعة، كونه حقق شعبیة كبیرة وصلت لمرحلة اعتباره بدیلا عن الأسد من قبل الموالین، فعمل على إزاحته وإظهاره بهذا المظهر.

قائد من كرتون وجنود من ورق.. مجرم حرب بانتظار المحاسبة بعد سحق البروبوغاندا النظام

تعرف ميليشيات النمر باتباع سیاسة الأرض المحروقة، واعتمد علیها النظام السوري الساقط في عدة مناطق سوریا بدءا من مدینة مورك بریف حماة وصولا إلى مدینة تدمر بریف حمص الشرقي، لتنتقل بعدها إلى مدینة حلب، وفیما بعد إلى الغوطة الشرقیة والقلمون الشرقي ومحافظتي درعا والقنیطرة.

وینحدر مقاتلوها من عدة مناطق، أبرزها حمص وطرطوس واللاذقیة وحماة. ودار الحدیث، وفي آب 2017 الماضي، كرمته وزارة الدفاع الروسیة بـ "وسام الشجاعة" وتبع ذلك ظهور الحسن مع ضباط روس.

ونوهت منظمة مع العدالة في تقریرها عن سهیل الحسن أنه شكل في هذه الحقبة الدمویة ما یعرف بقوات النمر، بعد إطلاق اسم النمر علیه نتیجة لممارسة العنف ضد المحتجین واتباع سیاسة الأرض المحروقة، حیث شن عملیات عسكریة واسعة النطاق في ریف حماة الشمالي وفي ریف إدلب الجنوبي، ثم انتقل إلى جبهات ریف حمص الشرقي.

وشارك بقواته في حصار الأحیاء الشرقیة بمدینة حلب ومن ثم اجتیاحها، مما أدى إلى قتل الآلاف وتشرید مئات الآلاف من المدینة في نهایة عام 2016.

ونقل تقریر منظمة "هیومن رایتس ووتش"، الصادر بتاریخ 2011/12/15 تحت عنوان ”بأي طریقة!: مسؤولیة الأفراد والقیادة عن الجرائم ضد الإنسانیة في سوریا.

هذا ونقل التقرير عن أحد المقاتلین المنشقین من فرع العملیات الخاصة في المخابرات الجویة، قوله إن العقید سهیل حسن أعطى أوامر بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرین في 15 نیسان 2011 في حي المعضمیة في دمشق.


ومع سقوط نظام الأسد، وفرار الإرهابي "بشار" وشقيقه ماهر، بات مصير مئات الضباط والشخصيات القيادية السورية مجهولاً، إذ لاذ الكثير منهم إلى مناطق الساحل السوري واختبأ في بعض القرى والبلدات الموالية للنظام سابقاً، مع هروب عدد كبير منهم إلى لبنان للبحث عن جهو دولية يستطيعون الفرار إليها، فيما تصر المؤسسات الحقوقية السورية على تتبع هؤلاء حتى إيصالهم للمحاكم الثورية أو الدولية ومحاسبتهم على جرائم الكبيرة الكبيرة.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشرع" يُطمئن الحكومات الأجنبية.. البلاد تتجه نحو التنمية وغير مستعدة للدخول في حرب أخرى

قال "أحمد الشرع" القائد العام لـ "إدارة العمليات العسكرية"، إن على الحكومات الأجنبية ألا تقلق بشأن الوضع في سوريا، موضحاً أن الخوف كان من وجود نظام الأسد وهو الآن سقط والبلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار.

ولفت إلى أن الناس منهكون من الحرب وبالتالي فإن البلاد غير مستعدة للدخول في حرب أخرى، وأضاف: "مصدر مخاوفنا كان من الميليشيات الإيرانية وحزب الله والنظام الذي ارتكب المجازر التي نراها اليوم".


وسبق أن قال "محمد البشير" رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، إن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى معظم المحافظات والمدن مع عودة الخدمات الأساسية، ولفت إلى بدء عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى سوريا.

وأكد أن حكومته ستضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا، وأن الهدف هو إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا وإعادة ملايين اللاجئين السوريين، موضحاً أن مدة بقاء الحكومة في السلطة حتى مارس 2025 فقط.


وأوضح أن الحكومة ورثت من نظام الأسد تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيء للغاية مالياً، وقال "لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا"، مؤكداً أن التحدي هائل ومع ذلك يمكن تحسين الوضع والأمر سيأخذ وقتا ولكننا سننجح.

وكانت قالت مصادر في الإدارة السياسية لـ "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الثلاثاء 10 كانون الأول، إن الحكومة السورية الانتقالية برئاسة "محمد البشير"، تسلمت السلطة رسمياً في البلاد، عقب اجتماع عقد في دمشق مع حكومة النظام السوري السابق برئاسة "محمد الجلالي" التي سلمت وزاراتها رسمياً، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي حتى لحظة نشر الخبر.


وذكرت المصادر أن حكومة "محمد البشير" ستتولى مهمة تصريف أعمال المرحلة الانتقالية ومدتها 3 أشهر، على أن يتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الارهاب،  ومن ثم النظر بحالة الجيش الحالي والبحث في إعادة ترتيب أوضاعه.

ولفتت إلى أن أولويات الحكومة الانتقالية هي ضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس للسلطة، على أن تهيئ الأجواء لحكومة دائمة لاحقاً، في وقت تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية، ولفتت إلى أن وزراء حكومة الإنقاذ سيواصلون أعمالهم في حكومة تصريف الأعمال.

وقالت "إدارة الشؤون السياسية" إنها عقدت اجتماعا مع سفراء دول (العراق والبحرين وعمان ومصر والإمارات والأردن والسعودية وإيطاليا)، لافتة إلى أن الاجتماع كان إيجابياً حيث وعد السفراء بتنسيق عالي المستوى مع الحكومة الجديدة.

وأكدت أن الدوحة ستفتتح سفارتها في دمشق بعد أيام، كما سيتم تفعيل المطار الدولي خلال أيام قليلة واليوم بدأت أعمال التنظيف والصيانة.

وتسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.

وسبق أن قالت المصادر، إن "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" الذي وصل لدمشق يوم الأحد، وأقام الصلاة في المسجد الأموي، سيجتمع مع "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد السابق، لتحديث آليات الانتقال السياسي، بعد أن كان طلب منه تسلم إدارة البلاد لحين تسليمها بوقت سابق.

ووفق المصادر، شارك في الاجتماع "محمد البشير" رئيس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ حالياً، وهو الاسم المتوافق عليه مبدئياً لتولي حكومة انتقالية في سوريا، تتسلم السلطة من حكومة "الجلالي" وتشرف على إدارة المرحلة الانتقالية، ماينفي جميع ماتم ترويجه عن وجود مجلس انتقالي من شخصيات سورية معارضة خارج سوريا.

وأوضحت مصادر مقربة من "إدار العمليات" أن الغرض من هذا الإجراء أن لا ينحل عقد الدولة، وأن لا تدخل سوريا في حالة فوضى فيما لوغادر المدراء والموظفين والسفراء أعمالهم، على أن يقوم "محمد البشير "بيشكل حكومة سورية جديدة، لهذه المرحلة الانتقالية، بالتوازي مع العمل على الوزارات الحساسة وذات الأولوية، مثل الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والمحافظات في الدرجة الأولى.

وتولى "محمد البشير"، رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ في دورتها السابعة، في يناير 2024، وكان سابقاً وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة "الإنقاذ"، ويحمل إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة حلب عام 2007، وكان عمل رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.

وكان تصدر الحدث السوري بسقوط نظام بشار الأسد، يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، الواجهة السياسية الدولية والعربية، حيث توالت التصريجات التي تطرقت لتطورات الأوضاع في سوريا، مع إعلان إنهاء حقبة مريرة في سوريا بسقوط نظام الأسد، مع دخول فصائل الثورة العاصمة السورية دمشق لأول مرة، وهروب الأسد وكبار ضباطه إلى جهة مجهولة، لتتوالى التصريحات الدولية المعلقة على سقوط الأسد.

وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"،  وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف بلقي "أبو محمد الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على عدة محافظات وصولاً لتحرير دمشق في 8 كانون الأول 2024 بعد فرار الإرهابي "بشار" ليظهر كـ "رجل للمرحلة" والذي سيكون له دور بارز في قيادة سوريا بعد الأسد، فيما لم يتوضح طبيعة الدور المكان الذي سيختاره لنفسه.

ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" تدعو روسيا لتسليم الإرهـ ـابي "بشار الأسد" لمحاكمته في سوريا 

طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان الأربعاء 11 كانون الأول، روسيا بإعادة النظر في قرار منح اللجوء لبشار الأسد، كونه يتعارض مع الالتزامات الدولية المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وشدد على ضرورة  اتخاذ إجراءات لتسليم بشار الأسد إلى السلطات السورية الجديدة لإجراء محاكمة عادلة له في سوريا.

ووجهت الشبكة خطابها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية، ومنع استخدامها اللجوء الإنساني كغطاء سياسي لمجرمي الحرب.

وإلى الحكومة السورية المستقبلية، طالبتها بالالتزام بمبادئ العدالة الانتقالية وضمان توفير محاكمة عادلة لبشار الأسد وجميع المتهمين بارتكاب انتهاكات فظيعة بحقِّ الشعب السوري، وفصل القضاء بشكل كامل عن السلطة التنفيذية لضمان محاسبة جميع الأطراف المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان.


وأوضحت الشبكة أنه في يوم الأحد، الموافق 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، أوردت القناة الروسية الأولى، نقلاً عن الكرملين، أنَّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قد وصل مع عائلته إلى موسكو. وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين قرر منح الأسد وعائلته حقَّ اللجوء في روسيا "لدواعٍ إنسانية". ومع ذلك، يبدو أنَّ هذا القرار يستند إلى اعتبارات سياسية بحتة، ولا ينسجم مع المعايير القانونية الدولية.

وبينت أن "بشار الأسد" ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحقِّ الشعب السوري، وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فهو متهم في قتل ما لا يقل عن 202 ألف مدني سوري، بينهم 15 ألفاً قتلهم تحت التعذيب، وإخفاء 96 ألفاً آخرين، وتشريد قسري لقرابة 13 مليون مواطن سوري، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.

عدم أهلية مرتكبي الجرائم للجوء الإنساني وفق القانون الدولي:

بموجب القانون الدولي، لا يحقُّ للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب التمتع بحقِّ اللجوء الإنساني. وتنص اتفاقية اللاجئين لعام 1951، في المادة 1 الفقرة "واو"، على استثناء الأفراد من حماية اللاجئين إذا توفرت "أسباب جدية للاعتقاد" بارتكابهم، جرائم ضد السلام، أو جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية كما هو منصوص عليه في الصكوك الدولية.

كذلك ارتكابهم جرائم خطيرة غير سياسية خارج بلد اللجوء قبل تقديم طلب اللجوء، وأعمال تتعارض مع أغراض ومبادئ الأمم المتحدة، بهدف ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الكبرى من العدالة، مع تحقيق توازن بين حماية اللاجئين والحفاظ على سلامة أنظمة اللجوء وضمان العدالة للضحايا.

وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من استبعاد الأفراد المشمولين بالمادة 1 الفقرة "واو" من الحصول على وضع اللاجئ، لا يجوز إعادتهم إلى بلد يواجهون فيه خطراً حقيقياً للتعذيب أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان. وفي هذه الحالات، قد تقدم الدول أشكالاً مؤقتة أو محدودة من الحماية دون منح وضع اللاجئ الكامل.

وأشارت أنه إذا قررت روسيا تسليم بشار الأسد إلى سوريا، فإنَّ ذلك يستوجب من السلطة الحاكمة في سوريا ضمان توفير محاكمة عادلة له، والتأكيد على عدم تعرضه للتعذيب أو المعاملة القاسية.

 

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الكرملين" يؤكد التواصل مع السلطة الجديدة في سوريا ويعتبر أمن مواطنيه ومواقعه أولوية 

قال "دميتري بيسكوف" المتحدث الكرملين الروسي، إن روسيا تتتواصل مع الجهات التي تسيطر على الوضع في سوريا، لافتاً إلى أن أمن المقار والمواقع الروسية والمواطنين الروس في سوريا على رأس أولوياتها.

وأوضح في حديث للصحفيين اليوم الأربعاء: "قاعدتنا في سوريا وبعثتنا الدبلوماسية هناك، وبطبيعة الحال أمن المقار والمواقع الروسية والمواطنين الروس في سوريا يتصدر أولويات القيادة الروسية"، ولفت إلى أن روسيا تريد استقرار الوضع في سوريا في أقرب وقت ممكن، وهي "على اتصال دائم مع الأطراف المسيطرة على الوضع في هذا البلد".

وأضاف بيسكوف إن روسيا " ساعدت روسيا الجمهورية العربية السورية في وقت من الأوقات على التعامل مع الإرهابيين، وساعدت في استقرار الوضع بعد أن هدد هذا الوضع المنطقة بأكملها، وبذلت روسيا الكثير من الجهد من أجل ذلك، ثم أنجزت مهمتها. بعد ذلك عملت قيادة الرئيس الأسد نفسها بشكل مستقل، وكانت منخرطة في التنمية ببلدها".

وكانت المتحدث باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق اليوم أن  "مواطنينا هناك هم الخبراء وأفراد جيشنا ودبلوماسيونا، وعائلات السوريين والصحفيين ممن عملوا مع وسائل الإعلام الروسية ويحملون الجنسية الروسية ويعيشون في سوريا. هذه أولوية مطلقة، ويتم الآن القيام بكل ما هو ضروري لضم

قال متحدث باسم "الكرملين" الروسي، إن روسيا ستبحث مستقبل القواعد الروسية في سوريا، مع السلطات الجديدة بعد سقوط نظام "بشار الأسد"، لافتة إلة أنه لاخطط لدى "بوتين" للقاء الإرهابي الفار "بشار الأسد" في روسيا.

أوضح الكرملين، أن بوتين اتخذ شخصيا قرار منح "بشار الأسد اللجوء" في روسيا، وأكد أنهم على اتصال دائم مع أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين بشأن الأوضاع في سوريا.

أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.

وكان قال متحدث باسم "الكرملين" الروسي، إن روسيا ستبحث مستقبل القواعد الروسية في سوريا، مع السلطات الجديدة بعد سقوط نظام "بشار الأسد"، لافتة إلة أنه لاخطط لدى "بوتين" للقاء الإرهابي الفار "بشار الأسد" في روسيا.

أوضح الكرملين، أن بوتين اتخذ شخصيا قرار منح "بشار الأسد اللجوء" في روسيا، وأكد أنهم على اتصال دائم مع أنقرة واللاعبين الإقليميين الآخرين بشأن الأوضاع في سوريا.

وكانت قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيا، إن الأسد قرر ترك منصبه وغادر البلاد نتيجة مفاوضاته مع عدد من المشاركين في النزاع المسلح، وناشدت جميع الأطراف توجيه دعوة إلى نبذ العنف وحل جميع قضايا الحكم بالوسائل السياسية.

وبينت الوزارة أنها على اتصال بكل فصائل المعارضة السورية، داعية إلى احترام آراء جميع الأعراق والطوائف، وأكدت دعم جهود إطلاق عملية سياسية شاملة وفق القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى ولا تهديد خطيرا لسلامتها.

أعلنت السفارة الروسية لدى دمشق أن جميع موظفيها في سوريا بخير، بعد دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، وقال مصدر في السفارة لوكالة "تاس": "كل شيء على ما يرام"، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى، في حين رفعت لاحقاً علم الثورة السورية على السفارة السورية في موسكو.

يصادف يوم الأربعاء الـ 30 من شهر أيلول لعام 2015، الذكرى السنوية لـ "التدخل الروسي" في سوريا، والذي جاء حاملاً معه الموت والدمار للشعب السوري، لتحقيق هدف واحد في بادئ الأمر متمثلاً في "تثبيت الديكتاتور بشار"، سرعان ماتحول للهيمنة على مقدرات الدولة وثرواتها وتملك القرار العسكري والسياسي فيها وبناء قواعد عسكرية روسيا في حميميم ومرفأ طرطوس، وتثبيت أسطولها قبالة السواحل السورية.

سنوات طويلة مضت، عاش السوريون خلالها مرارة الموت ليس بالصواريخ والقذائف وماحملته طائرات روسيا وبوارجها الحربية فحسب، بل الموت جوعاً بالحصار وخنقاً بالأسلحة الكيماوية، وتشريداً بحملات التهجير القسرية، وحرماناً من العودة للديار، علاوة عن التضييق الممنهج إنسانياً لحرمان المهجرين السوريين من أي حقوق حتى ولو بسلة المساعدات عبر المحافل الدولية.

وقفت روسيا ضد إرادة التغيير الديمقراطي في سوريا منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي، مستخدمةً تبريرات متنوعة وفي بعض الأحيان متناقضة، كما قدمت روسيا للنظام السوري مختلف أشكال الدعم اللوجستي سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، ووقفت ضد أي إدانة دولية للنظام السوري في مجلس الأمن.

 وعملت روسيا على شلل مجلس الأمن تجاه مسائلة النظام السوري عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها، وذلك مِن خلال استخدام الفيتو 18 مرة، منها 4 استُخدمت قبل التدخل العسكري، و14 مرة استُخدمت بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا عام 2015. 

وصوتت أن روسيا صوَّتت في جميع دورات مجلس حقوق الإنسان أي 21 مرة، ضد كافة القرارات التي من شأنها أن تدين العنف والوحشية التي يتعامل بها النظام السوري مع مخالفيه، بل وحشدت الدول الحليفة لها مثل: الجزائر وفنزويلا وكوبا وغيرها للتصويت لصالح النظام السوري.

حصائل الموت الروسية

في تقريرها السنوي الثامن عن أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015، تشير إحصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى تورط روسيا بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد هذه القوات.

ووفق الشبكة الحقوقية، تسببت القوات الروسية بمقتل 6954 مدنياً بينهم 2046 طفلاً و978 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية). فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).

كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافةً إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات، وكانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي (قرابة 35 %) وفق ما أورده التقرير. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.

وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30/ أيلول/ 2023 ما لا يقل عن 1246 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و61 سوق، وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 629حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.

كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.

وجاء في التقرير أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.8 مليون نسمة، معظم هؤلاء المدنيين تعرضوا للنزوح غيرَ مرة.

لفتَ التقرير إلى أن السلطات في روسيا تنكر إلى اليوم قيامها بأية هجمات ضدَّ المدنيين، وما زال وزير خارجيتها يصرح مراراً أن التدخل الروسي شرعي؛ لأن هذا التدخل كان بطلب من النظام السوري ولمحاربة تنظيم داعش، ويؤكد لافروف بأنَّ بلاده مُلتزمة بقواعد القانون الدولي الإنساني، إلا أنه يتجاوز فكرة أن روسيا لم تقم بفتح تحقيق واحد حول المعلومات المؤكدة على انخراط القوات الروسية في العديد من الهجمات بانتهاكات ترقى لتكون جرائم حرب بحسب عدد من التقارير الأممية والدولية والمحلية.

ووفق الشبكة، تورط النظام الروسي في دعم النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، أوضح التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في النزاع السوري، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب. كما أكد أن السلطات الروسية لم تَقم بأية تحقيقات جدية عن أيٍ من الهجمات الواردة فيه أو في تقارير سابقة، وحمل التقرير القيادة الروسية سواء العسكرية منها أو السياسية المسؤولية عن هذه الهجمات استناداً إلى مبدأ مسؤولية القيادة في القانون الدولي الإنساني.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
كم علينا أن نلعن الأسد؟.. السلطات الأردنية تخبر عائلة البطاينة بخبر محزن

أعلنت السلطات الأردنية أن الفحوص الجينية للشخص الذي كان يُعتقد أنه “أسامة بشير البطاينة”، المعتقل الأردني السابق في سجون نظام الأسد، أكدت أنه ليس هو. الخبر جاء صادماً لعائلة البطاينة التي عاشت خلال الأيام الماضية حالة من الترقب والانتظار، آملة أن يعود ابنها بعد غياب دام 38 عاماً في سجون النظام.

الشخص الذي ظن الجميع أنه أسامة البطاينة خرج فاقداً للذاكرة نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجون نظام الأسد. وبعد إجراء الفحوص الجينية (DNA)، تأكد أن الشخص ليس “أسامة”، بل مجهول الهوية والنسب.


قصة البطاينة ليست سوى واحدة من آلاف القصص التي تجسد حجم الألم والمعاناة التي تسبب بها نظام الأسد للشعب السوري وشعوب المنطقة. كيف عاشت عائلة البطاينة عقوداً من الانتظار والأمل؟ وكيف واجهت صدمة الحقيقة عندما اكتشفت أن هذا الشخص ليس ابنها؟ هذه التساؤلات تعكس مشاعر آلاف العائلات السورية التي تنتظر بفارغ الصبر عودة أحبائها من غياهب المعتقلات.


مع سقوط نظام الأسد وفتح السجون وكسر القيود، عاشت عائلات كثيرة لحظات من الأمل واللهفة، إلا أن غالبية هذه اللحظات تحولت إلى حزن وخذلان وكثير من الدموع، حيث عاد كثيرون بخبر وفاة أحبائهم أو بعدم العثور عليهم، لتبقى الآلام والشكوى لله.


أما عن مصير الشخص الذي كان يُعتقد أنه “أسامة”، فما يزال مجهولاً. فقدانه للذاكرة وعدم معرفته بهويته الحقيقية يعقّد الأمور، فيما تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية تعامل السلطات الأردنية مع حالته. هل ستتمكن من العثور على عائلته الحقيقية؟ أم سيبقى وحيداً مجهول الاسم والنسب؟.

هذا المشهد يعيد فتح الجراح، ويؤكد من جديد أن جرائم آل الأسد لا تنتهي عند حدود المعتقلات، بل تتسع لتشمل مآسي إنسانية تمتد لعقود. والسؤال الذي يبقى يتردد: كم علينا أن نلعن الأسد وحكمه الدموي على ما فعله بالشعب السوري وبشعوب المنطقة؟.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الخوذ البيضاء" تُطالب عبر "وسيط دولي" الضغط على "الأسد" لتسليم خرائط السجون السرية

قال "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري، على حسابه في منصة (إكس)، إن "الخوذ البيضاء" أرسلت عبر وسيط دولي، طلبا للأمم المتحدة للضغط على بشار الأسد بشأن تسليم خرائط وقوائم المعتقلين في سجن صيدنايا، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك، هو الوصول إلى المعتقلين بـ"أسرع وقت ممكن".

وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.

وكان السجن يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام الأسد البائد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين، نظراً لوجودهم في مواقع محكمة الإغلاق، وفق روايات ذوي المفقودين والأهالي.

وعبرت المؤسسة "عن شعورنا بخيبة أمل كبيرة لوجود آلاف المعتقلين الذين مازالوا في عداد المفقودين، ولم يتمكن ذووهم من الوصول لأي معلومات تكشف مصيرهم، فإننا في الوقت نفسه نتضامن مع ذوي الضحايا ونتفهم تماماً شعورهم بانتظار أحبابهم وفلذات أكبادهم". 

وسبق أن كشف "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تصريح خلال لقاء مباشر على شاشة "تلفزيون سوريا"، عن أن غالبية المعتقلين المختفين قسرياً في سجون النظام السوري السابق، هم متوفون، بعد أم تم تصفيهم، وفق بيانات وتوثيقات حصلت عليها الشبكة عبر دوائر النفوس ووثائق تثبت ذلك.

تصريحات "عبد الغني" جاءت وسط تضارب المعلومات عن مصير مئات آلاف المعتقلين في سجون النظم لم يكشف مصيرهم، في وقت يترقب ملايين السوريين بفارغ الصبر واللوعة، معرفة مصير ذويهم المغيب أي خبر عنهم، فيما يمكن أن يكشف الوصول للسجن عن جرائم وفظائع كبيرة ربما تكون قد ارتكبت بحق المعتقلين عبر تصفيات وإعدامات ميدانية كان يجري تنفيذها طيلة سنوات مضت، وتحتاج لأشهر طويلة لكشف سلسلة طويلة من تلك الجرائم التي مورست بكل فظاعة.

وكان بث نشطاء عل مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين 9 كانون الأول 2024، مقاطع فيديو مصورة حديثاً، تظهر عشرات الجثث المكدسة في ثلاجة حفظ الموتى في "مشفى حرستا العسكري" في ريف دمشق، تعود لمعتقلين تم تصفيتهم حديثاً في سجون النظام ونقلهم للمشفى تمهيداً لدفنهم في مقابر جماعية.

ووفق الفيديوهات الواردة، فإن الجثث تعود لمعتقلين في سجون النظام السوري السابق، تم تصفيتهم بوقت قريب ونقلهم للمشفى العسكري، لكن سقوط النظام السريع حال دون دفنها في المقابر الجماعية السرية التي دفن فيها نظام الأسد مئات آلاف المعتقلين السوريين، والذين لايزال مصيرهم مجهولاً لذويهم.

ووفق مصادر حقوقية، ستكشف الأسابيع والأشهر القادمة عن آلاف الجرائم التي تم ارتكابها بحق المعتقلين في سجون نظام الأسد، إذ تشير الإفراجات التي تمت خلال تحرير جميع السجون إلى أن الخارجين منهم لايعادلون نسبة قليلة من حجم الأعداد المسلجة في سجون النظام، ولم يكشف عن مصيرهم، مايؤكد بشكل قطعي أنه تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية ستتوضح في الفترة القادمة.

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في وقت مبكر من فجر يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تحرير المعتقلين في "سجن صيدنايا المركزي، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، وعرفه السوريون طيلة حقبة ريرة من حكم عائلة الأسد بأنه "المسلخ البشري" بسبب صنوف الموت والتعذيب والقتل التي مورست به خلال سنوات مريرة، يبدو أنها وصلت لنهايتها، يضم السجن آلاف المعتقلين السوريين المغيبين منهم يعود اعتقاله لأكثر من 40 عاماً، ومصيره مجهول حتى اليوم.

وانتشرت عشرات المقاطع المصورة التي تظهر عمليات فتح الأبوب الموصدة على الزنازين وإخراج مئات المعتقلين منهم نساء وأطفال ورجال مسنين، تم ذلك بصورة عشوائية، كما رصد أرتال كبيرة لمدنيين في الشوارع قالت المصادر إنهم لمعتقلين خروجوا من سجن صيدنايا بعد فتح الأبواب من قبل مدنيين وعناصر من الثوار.

وتنتشر معلومات عن وجود آلاف المفقودين لم يتوضح مصيرهم، وسط معلومات متضاربة عن وجود طوابق سفلية في السجن الأحمر كما يعرف، وأن لها أبواب سرية موصدة بكلمات سر ولايعرف كيفية الدخول إليها، إذ ان العناصر المشرفة على السجن فرت قبل وصول الفصائل للمكان، ولم يبق أحد منهم.

ووفق توثيقات "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" فإنَّ ما لا يقل عن 113218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً و6712 سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار/ 2011، كما أشارت إلى أنَّه لا أفق لإنهاء جريمة الاختفاء القسري في سوريا، منهم ما لا يقل 96321، بينهم 2329 طفلاً، و5742 سيدة (أنثى بالغة) على يد قوات النظام السوري.

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"الائتلاف" يُدين جرائم ميليشيا "قسد" بحق المدنيين في محافظة دير الزور 

طالب "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، التحالف الدولي بإيقاف الدعم العسكري واللوجستي والسياسي عنها مباشرة، لردعها عن عدوانها، وعبر عن أمله أن يكون لقيادة التحالف الدولي دور إيجابي وقوي في مساندة الشعب السوري لبناء سورية الجديدة بعد ما تم إسقاط نظام الأسد.

ولفت الائتلاف إلى تنفيذ ميليشيا "قسد" التابعة لتنظيم PKK الإرهابي مجازر وانتهاكات جديدة بحق  المدنيين في مدينة دير الزور، وفرقت مظاهرات شعبية بالرصاص الحي، مما تسبب باستشهاد العديد من الأشخاص بينهم أطفال.


وأوضح أنه في تكرار لممارسات نظام الأسد المخلوع بحق السوريين، وذلك بالتزامن مع عمليات نهب للممتلكات العامة في مناطق دخلتها مؤخراً وقطع كافة أنواع الاتصالات لمنع وصول صوت السوريين في تلك المنطقة.


وكانت تمكنت إدارة العمليات العسكرية ضمن معركة "ردع العدوان" من السيطرة وتحرير مدينة ديرالزور، وذلك بعد يوم من تمكن المقاتلين من الوصول إلى مشارف المدينة، بعد اشتباكات عنيفة ضد ميلشيات قسد.

وشهدت مدينة ديرالزور دخول الثوار مساء اليوم 10 ديسمبر 2024 بعد انسحاب ميلشيات قسد من المدينة، وذلك بعد أن شهدت انشقاقات واسعة في صفوفها وخاصة ضمن مجلس ديرالزور العسكري الذي انشق معظم قادته منه واعلن بعضهم انضمامه للثوار.

وأظهرت مشاهد مصورة تواجد الثوار أمام مبنى المحافظة في مدينة ديرالزور، حيث دخلوا عبر منطقة “البانوراما”، وسيطروا بذلك على المدينة بشكل كامل، في وقت تواصل التوسع على حساب ميليشيا "قسد" في بلدات الريف.

وشهدت صفوف قسد سلسلة انشقاقات، أبرزها إعلان “مجلس هجين العسكري” بقيادة أبو الحارث الشعيطي الانضمام إلى الفصائل الثورية، كما انشق العشرات من العناصر العرب التابعين لقسد في مناطق مثل الشعيطات، أبو حردوب بريف ديرالزور والطبقة بريف الرقة، ما دفع قسد لسحب بعض حواجزها باتجاه قاعدة “حقل العمر” الأمريكية شرقي دير الزور، وأعلنت فرض حظر تجوال في مدينة هجين، وشنت حملة مداهمات واعقتالات في عدد من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في محافظتي ديرالزور والرقة.

وعلى صعيد متصل أعلن الجيش الوطني السوري ضمن معركة فجر الحرية عن تحرير قلعة نجم شرقي حلب بعد انسحاب قسد منها بعد معارك بين الطرفين، كما استهدفت قوات الوطني مواقع قسد بقذائف المدفعية في قرية زور مغار غرب عين العرب شرق حلب

اقرأ المزيد
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
"واشنطن" تعلن بقاء "القوات الأمريكية" في سوريا وتحدد مهمتها

أعلن "جون فاينر" نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقال فاينر: "هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة".

وأضاف وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" أن "القوات الأمريكية موجودة هناك الآن منذ ما يربو على عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم الدولة، ما زلنا ملتزمين بهذه المهمة"، وترى واشنطن الآن في وجودها العسكري وسيلة للتحوط خشية مزيد من عدم الاستقرار.

وسبق أن قال "زكي أكتورك" المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يتطلب "أفعالاً لا أقوالاً"، لافتاً إلى أن أن أنقرة تتابع عن كثب جميع التطورات المتعلقة بالدفاع والأمن في منطقتها.

وأضاف المتحدث في رده على سؤال حول احتمال انسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية قائلاً: "سبق أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، لكن ذلك لم يتحقق فعلياً، يجب النظر إلى الأفعال وليس الأقوال".

ولفت إلى أن تركيا تتوقع من الدول الصديقة والحليفة، وقف الدعم والمساعدات المقدمة لقوات "قسد" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، إضافة إلى دعم جهود أنقرة في مكافحة "الإرهاب".

وكان قال "روبرت كينيدي" جونيور، حليف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، إن الأخير يريد سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا لكيلا يكونوا "وقود مدافع" إذا اندلع القتال بين تركيا والمسلحين الأكراد.

وأوضح كينيدي، في حديث خلال بث مباشر لتغطية نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن الرئيس المنتخب أعرب عن نواياه بشأن شمال سوريا في أثناء رحلة على متن طائرة، وأضاف: "كنا نتحدث عن الشرق الأوسط، حين أخذ (ترمب) قطعة من الورق ورسم عليها خريطة للشرق الأوسط مع جميع الدول عليها.. وكان ينظر بشكل خاص إلى الحدود بين سوريا وتركيا".

ونقل كيندي عن ترمب قوله: "لدينا 500 جندي على الحدود بين سوريا وتركيا ومعسكر صغير تم قصفه"، بينما هناك "750 ألف جندي في تركيا و250 ألفاً في سوريا.. إذا واجهوا بعضهم البعض، فنحن في الوسط".

وأشار إلى أن "الجنرالات" أبلغوا ترمب أن القوات الأمريكية ستكون "وقوداً للمدافع" إذا اشتبكت تركيا والقوات الكردية، وحينها رد ترمب: "أخرجوهم"، وفق موقع "MEE"، وكان ترمب، وصف كينيدي في وقت سابق بأنه "رجل موثوق"،  وأكد أنه "سيشارك بشكل كبير في إدارتي"

وعقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، كان قال "الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لسي بي إس"، إن أي شيء في سوريا أفضل من نظام وحشي دمر شعبه على مدى 50 عاما، مؤكداً ان هناك فرصة لبناء شيء أفضل بكثير في المستقبل في سوريا

وتحدث عن مخاطر من احتمال عودة التطرف والإرهاب في سوريا، وقال نتعامل مع هذه المخاطر فورا كما في الضربات الجوية التي أمر بها بايدن ضد تنظيم الدولة، وسنعمل مع جميع المجموعات في سوريا.

واعتبر أن التصريحات التي صدرت عن المجموعات المسلحة في سوريا بما فيها المصنفة ضمن قائمة الإرهاب جيدة، وبين أن السؤال الآن هو ما الذي ستقوم به المجموعات المسلحة لتحقيق مستقبل أفضل في سوريا

وأكد أن واشنطن لم تشارك مباشرة بالهجوم الذي أوصل المسلحين للسلطة في سوريا ولم ندعمه ولم نكن جزءا منه، وقال كنا جزءا من جهد إقليمي ودولي واسع لإضعاف داعمي الأسد، مشيراً إلى أن الدور الأمريكي لم يكن مباشرا لكنه كان حاضرا في تهيئة الظروف لترك الأسد دون دعم.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان