
أسواق الخضار تشهد حركة نشطة وارتفاعات متفاوتة.. وتباين في الأسعار بين المحافظات
تشهد أسواق الخضار في عدد من المحافظات السورية حركة نشطة مع بداية الموسم الصيفي، ترافقت مع ارتفاعات متفاوتة في أسعار بعض الأصناف، وعودة مظاهر الانتعاش التجاري في مناطق مثل مسكنة شرق حلب، رغم استمرار التحديات الخدمية والاقتصادية.
دمشق: ثوم المونة يسجل ارتفاعاً.. والأسواق نشطة
رُصدت اليوم زيادة ملحوظة في أسعار "ثوم المونة" بأسواق دمشق، حيث تراوح سعر الكيلو بين 5000 و7000 ليرة في سوق باب جنين وسوق التلة.
بينما بقيت أسعار باقي الأصناف ضمن معدلات مقبولة مثل البندورة، الليمون، الخيار، الفليفلة، الكوسا، الباذنجان، البصل، البطاطا، الشوكي، الفول الحب، ورق العنب، والنعنع، ورغم هذه الأسعار، شهدت الأسواق تدفقاً جيداً للزبائن، مدفوعاً بحيوية الموسم وبدء تجهيز المؤونة لدى العديد من العائلات.
شرق حلب: انتعاش تجاري رغم التحديات
وفي ريف حلب الشرقي، شهدت أسواق مسكنة انتعاشاً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، مع عودة عدد كبير من المحلات للعمل وازدياد حركة البيع والشراء، ما ساهم في خلق فرص عمل جديدة. غير أن الأسواق لا تزال تعاني من نقص في بعض المواد وارتفاع عام في الأسعار، وسط مطالبات بتحسين البنية التحتية وتنظيم السوق.
درعا: ارتفاع نسبي في أسعار المواد الأساسية.. والرقابة تتحرك
من جهة أخرى، سجّلت أسواق محافظة درعا ارتفاعاً نسبياً في أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تراوحت بين 15 و20 بالمئة بعد فترة استقرار نسبي. وشملت الارتفاعات السكر، الأرز بأنواعه، الزيت النباتي، والسمن، ما أثار شكاوى من المواطنين حول تفاوت الأسعار بشكل كبير بين الأحياء والمحلات. واعتبر مواطنون أن معدل الارتفاع ما زال مقبولاً حتى الآن، لكن المخاوف من استمرار التصاعد قائمة، خصوصاً على السلع الأساسية.
أوضح تجار أن هذه الزيادات جاءت نتيجة تبدلات في سعر الصرف في السوق الموازية، وأشاروا إلى أن تجار الجملة باتوا يسعّرون وفقاً لسعر صرف أعلى تحسباً لأي تقلبات. ورغم هذا الارتفاع، بقيت حالة من الجمود تسيطر على الأسواق نتيجة ضعف القدرة الشرائية. ويعوّل التجار على تحسّن الاستهلاك مع بدء طرح المحاصيل الصيفية في الأسواق المحلية.
الرقابة التموينية: عشرات الضبوط خلال نيسان
بدورها، تواصل مديرية التجارة الداخلية في درعا جولاتها الرقابية، حيث تم تنظيم 46 ضبطاً خلال شهر نيسان، شملت مخالفات تتعلق بعدم الإعلان عن الأسعار، حيازة مواد منتهية الصلاحية، ومخالفات بمخابز ومحال قصابة.
مؤشر الأسواق: حيوية موسمية يقابلها ضغط معيشي
وبينما تعكس حيوية الأسواق في دمشق وحلب نشاطاً موسمياً مشجعاً، تبقى الأسعار المرتفعة في درعا مؤشراً على استمرار الضغوط المعيشية، خاصة مع غياب استقرار في سعر الصرف وتفاوت في الالتزام بالرقابة، ويجمع مراقبون أن الفترة الحالية تحتاج لتدخلات أكثر حسماً لتحقيق التوازن المطلوب بين نشاط السوق وحماية المستهلك.