تحدّث رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، خلال اجتماع مع عدد من الشخصيات العاملة التابعة لوزارة الأوقاف في حكومة النظام، إصلاح المفاهيم الدينية الخاطئة، معتبرا أن "علماء المؤسسة الدينية في سوريا قطعوا مراحل هامة في تطوير هذه المؤسسة وإصلاح المفاهيم الخاطئة"، حسب وصفه.
ووفقاً لما نشرته صفحة رئاسة الجمهورية التابعة لنظام فإنّ حديث رأس النظام "تمحور حول دور المؤسسة الدينية وعن المفاهيم والمصطلحات التي تُطرح أحياناً من قبل البعض بمضامين مناقضة للعقيدة، وأهمية تبني علماء الدين للمصطلحات بالطريقة التي تناسب جوهر الدين ومقاصده"، وفق تعبيره.
وأضاف في هذا الإطار إلى المفهوم الصحيح لمصطلحي التجديد والإصلاح الديني، زاعما أن "علماء المؤسسة الدينية في سوريا قطعوا مراحل هامة في تطوير هذه المؤسسة وإصلاح المفاهيم الخاطئة التي تغلغلت بين العلماء منذ فترات طويلة من الزمن وهو ما ساهم مباشرة في إصلاح المجتمع".
واعتبر "أن أمام المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي تحديات كبيرة ومتسارعة جداً من الناحية العقائدية، لاسيما مواجهة المعركة الفكرية، وبالتالي فإن هذه المؤسسات بحاجة لاستخدام أدوات ومحاور موازية، هي التربية والأخلاق، العادات والتقاليد، والمسلمات، حتى تستطيع ضرب الأفكار السامة التي تتعرض لها مجتمعاتنا".
هذا وزعمت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد بأن العلماء تحدثوا خلال اللقاء عن التطور الكبير الذي تشهده المؤسسة الدينية بكافة قطاعاتها ومنابرها وعلمائها من خلال المنهجية التي رسمها رأس النظام في لقاءاته المتكررة مع العلماء للحفاظ على وسطية الإسلام واعتداله وعلى مكانة سوريا، حسب كلامها.
وخلال العام 2020 نقلت صحيفة موالية للنظام تصريحات عن "محمد عبد الستار السيد"، وزير الأوقاف لدى النظام، أكد من خلالها على تصريحات وردت في خطاب للإرهابي "بشار" بتبعية المؤسسة الدينية لجيش النظام تحت مسمى المؤسسات الرديفة، زاعماً بأنها حاربت التطرف ومنعت الفتنة، وفق تعبيره.
وكانت بثت وسائل إعلام تابعة للنظام كلمة ألقاها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، خلال حضوره اجتماع موسع لوزارة الأوقاف التابعة له في جامع العثمان بدمشق، تخللها خطاب التنظير مبرراً الوضع الأمني والمعيشي بما وصفها بـ "القضايا الفكرية والعقائدية".
هذا ويعرف عن نظام الأسد استخدامه لوزارة الأوقاف بمختلف النواحي، إذ له سجل واسع يكشف استخدامها في ترويج الرواية الإعلامية والسياسية التي يتبناها خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، بدءاً من الترويج له ولدعم اقتصاده المتهالك، وصولاً إلى التغطية على عجزه في مكافحة وباء كورونا، وليست انتهاءاً من الدعوة لصلاة الاستسقاء التي جاءت في ظل عجزه عن إخماد النيران في الساحل السوري قبل أشهر.
حدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الشروط الواجب تنفيذها من قبل الإرهابي "بشار الأسد"، إذا أراد أن يكون جزءا من المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أن أبرز تلك الشروط هي "قطع علاقاته مع إيران"
وقال غانتس، في إحاطة نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، إن "إسرائيل" تسعى إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي ضد ما وصفه بـ"الانتهاكات الإيرانية"، وذلك بالتعاون مع واشنطن وشركائها الإقليميين، ولفت إلى أن "إسرائيل تعمل ضد عمليات نقل الأسلحة والتهديدات التي يولدها الإيرانيون ضدها في سوريا".
وأضاف: "في الآونة الأخيرة، شهدنا المزيد من الاستقرار في سوريا، وأرى أن هناك نشاطا بين دمشق ودول في الجامعة العربية.. إذا أراد الأسد أن يكون جزءا من المنطقة، فسيتعين عليه أن يوقف علاقاته السلبية مع إيران والإرهاب الذي تنشره في سوريا".
واستعرض الوزير الإسرائيلي في إحاطته، سياسات إسرائيل الأمنية، كما تطرق إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، والوضع في أوكرانيا، والاتفاق النووي مع إيران والأنشطة الإيرانية في المنطقة، والتصعيد الأمني الذي تشهده إسرائيل في ظل العمليات الأخيرة.
وحول أنشطة إيران في المنطقة، ذكر غانتس: "نهدف إلى توسيع التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة وربما حتى بناء تحالف يتصدى لانتهاكات إيران، إذا كان هناك اتفاق من هذا القبيل فإن ذلك قد يساعد على تغطية الثغرات الأمنية التي تستغلها إيران.. كما أنني أستطيع أن أرى إمكانية التعاون في مواجهة العدوان في ما يتعلق بالدفاع الجوي".
وسبق أن طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، دول منطقة الشرق الأوسط، بـ "منع إيران من التعدي على سيادتها ومواطنيها"، في وقت تواصل "إسرائيل" توجيه الضربات لمواقع في سوريا تستهدف الوجود الإيراني وشحنات الأسلحة بشكل مستمر.
ودعا غانتس: "جميع دول المنطقة إلى إنهاء تعدي إيران على سيادتها ومواطنيها"، وقال إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بنقل أسلحة قادرة على تغيير اللعبة إلى عملائها وتهديد مواطنينا"، واتهم إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا ولبنان واليمن ودول أخرى، والسعي إلى "إشعال المنطقة".
ووجه غانتس كلامه لنظام الأسد مطالباً إياه بمنع إيران من العمل داخل حدود سوريا، قائلا إن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك حسب الحاجة لإحباط أنشطة طهران، دون أن يتطرق إلى الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
تصاعدت قيمة العقارات المباعة في مناطق سيطرة النظام منذ بداية العام الحالي 2022 بنسبة 8.3٪ لترتفع إلى أكثر من 3,227 مليار ليرة سورية، وفق حصيلة رسمية صادرة عن وزارة المالية التابعة لنظام الأسد.
وتشير أرقام الوزارة إلى تسجيل 116.2 ألف عقد بيع في كافة المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، في حين بلغ عدد عقود الإيجار 57 ألف و200 عقد، ولفتت إلى أن الوسطي اليومي للقيم الرائجة لعقود البيع المنفذة في آخر أسبوع قد بلغ 49.4 مليار ليرة سورية.
وقدرت إجمالي القيم الرائجة لعقود البيع المنفذة ما بين 3 أيار 2021 حتى 7 نيسان الجاري بلغت نحو 9679 مليار ليرة سورية، و بلغ وسطي اليومي لعدد العقود المنفذة في آخر أسبوع 1933 عقداً، وحسب ترتيب المناطق الأكثر بيعا للعقارات تتصدر القائمة ريف دمشق ثم اللاذقية وطرطوس وحمص وحلب وحماة ودمشق ودرعا وأخيراً السويداء.
وذكر تقرير الوزارة أن عدد عقود الإيجار المنفذة من بداية العام الحالي و لغاية 7 نيسان ( 57.2 ألف ) عقداً، بنسبة نمو بلغت نحو 6.9%، بمعدل وسطي يومي بلغ 745 عقد في آخر أسبوع، وتوزع عقود الإيجار على المحافظات، حيث استحوذت دمشق على الحصة الأكبر بنسبة 33.2% وفق تقديراتها.
ونقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن "وضاح قطماوي"، مدير عام المديرية العامة للمصالح العقارية بوقت سابق قوله إن قانون البيوع العقارية حقق نقلة في الإيرادات متباهيا بتحصيل مليارات الليرات حسب الإحصائيات العقارية الصادرة عن المديرية.
هذا وكشفت إحصائية صادرة عن وزارة المالية التابعة لنظام الأسد عام 2021 عن بيع 42,179 عقاراً، خلال 75 يوما فقط، الأمر الذي يعتبر من المؤشرات الخطيرة التي تتجسد في زيادة كبيرة في نسبة الهجرة من مناطق سيطرة النظام إلى جانب استغلال جهات غير مكشوفة المصدر لحالات البيع في سياق زيادة نفوذها بشراء العقارات وسط تسهيلات النظام لها وتضييقه على المواطنين السوريين.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، تحييد 3 إرهابيين في مناطق متفرقة من شمالي سوريا والعراق.
وأضافت في بيان لها، أن قواتها تواصل استهداف الإرهابيين، عبر عملياتها العسكرية أو عبر الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة.
وأوضح البيان أن القوات التركية قامت بتحييد إرهابيين اثنين في منطقة "درع الفرات" شمالي سوريا، إلى جانب تحييد إرهابي ثالث في منطقة "أفاشين" شمالي العراق.
وكانت السلطات التركية أعلنت اليوم الإثنين عن تمكنها من ضبط عنصر في منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا " الإرهابية، حاول العبور إلى الأراضي السورية عبر ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
أعلنت "لجنة الحج العليا السورية"، استعدادها لتنظيم موسم حج 1443 -2022 وتمكين الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج وفق الحصص التي ستقررها المملكة العربية السعودية للدول الإسلامية.
وثمنت "لجنة الحج العليا" التابعة للائتلاف الوطني السوري، الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تمكين أكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج ، وحرصها الكبير على سلامة وصحة جميع الحجاج، بعد أن أعلنت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، عن نيتها تنظيم موسم حج 1443هـ - 2022 م بواقع مليون حاج من داخل وخارج المملكة.
وأكدت "لجنة الحج العليا السورية" الجهوزية الكاملة لمكاتب وكوادر اللجنة في جميع البلدان المعتمدة لديها للبدء بتسجيل الحجاج فور صدور التعليمات التفصيلية لهذا الموسم.
وشددت على الالتزام بالشروط الصحية المعلنة وأهمها التّحصين الكامل للحجاج وإلزام الحجاج بإجراء فحص PCR قبل السفر بـ 72 ساعة كحد أقصى مع نتيجة سلبية، وتنفيذ كل الاشتراطات التي ستصدر لاحقاً من وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
ولفتت إلى أن الأولوية ستكون للحجاج السوريين المثبتين في موسم 2020 مع الاعتذار من أصحاب الأعمار 65 سنة فما فوق، وبينت أنه في حال زيادة الأعداد الجاهزة من المثبتين في عام 2022 عن الحصة المقررة من المملكة العربية السعودية للسوريين فإن لجنة الحج ستقيم قرعة على طلبات الحج المذكورة في البند 5.
وأضافت أنه في حال كان عدد الحجاج المثبتين أقل من نسبة العدد المخصص للسوريين فسيتم افتتاح التسجيل حتى اكتمال الحصة للسوريين، وطالبت اللجنة حجاجها بضرورة الاستعداد المبكر من حيث أخذ اللقاحات المطلوبة والاستعدادات اللازمة ريثما تصدر تعليمات التسجيل لموسم 1443 – 2022.
شهدت جلسة مجلس النواب الأردني جدلا كبيرا وذلك أثناء مداخلة قام بها النائب علي الخلايلة وسؤاله حول حصة الأردن من مصادر المياه المشتركة مع سوريا.
ووجه الخلايلة هجوما لاذعا ضد النظام السوري قائلا إنه يتمنى أن يزول اليوم قبل الغد، حيث أن هذا النظام قد أساء كثيرا للأردن، وأضاف : "أدعو الله أن يزيل هذا النظام الجاثم على صدور أبنائنا في سوريا".
وبعد مداخلة الخلالية، اعترض نائب رئيس الوزراء، وزير الإدارة المحلية "توفيق كريشان"، على حديث النائب الخلايلة بخصوص النظام السوري، طالبا شطب ما ورد على لسان النائب بهذا الخصوص من محضر الجلسة
وصوّت على مقترح رئيس مجلس النواب بالإنابة أحمد الصفدي بشطب العبارات (40) نائبا من أصل (66) نائبا حضروا الجلسة.
وأكد توفيق كريشان أن التواصل مع النظام السوري مستمر حول كافة المواضيع بما فيه موضوع المياه.، وأكد أن علاقات الأردن مع كافة الدول الشقيقة تنظر الى سموها باستمرار، مشيرا إلى أن العلاقات الأردنية السورية جيدة.
وعاد الخلايلة للقول إنه لم يقم بالاساءة إلى الدولة السورية، بل للنظام الذي "حاول اغتيال الملك الحسين وقام باغتيال هزاع المجالي، وقتل رفيق الحريري، فهو نظام مجرم، وهذه وقائع".
والاردن هي الدول العربية التي أعادت كامل علاقتها مع النظام السوري، وفتحت كامل معابرها الحدودية، وجرى اتصال هاتفي بين الملك الأردني ورئيس النظام السوري، في اشارة للتطبيع الكامل بين البلدين.
ويتواجد قرابة 670,000 لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إلا أن عمّان تقول أنها تستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري موزعين في الميخمات والمدن والقرى الأردنية.
كشف مسؤول "اتحاد شركات شحن البضائع"، لدى نظام الأسد "صالح كيشور"، عن تسبب ارتفاع أجور وتكاليف الشحن البري محلياً وخارجياً بتفاقم أزمة الغلاء التي أخرجت أسعار السلع محلياً من المقدرة الشرائية للمواطنين، وأثرت على أسعار المنتجات المصدرة للأسواق المجاورة.
وقدر أن أجرة الشاحنة من حلب إلى دمشق مثلاً ارتفعت من مليون إلى مليوني ليرة خلال الفترة القصيرة الماضية، وارتفعت الأجور في جميع المحافظات 60% وما فوق، ندرة المحروقات في السوق المحلية وارتفاع ثمنها رفع من تكلفة الشاحنة الواحدة بين المحافظات إلى الضعف تقريباً.
وذكر أن شركات الشحن كلها باتت تشتري المحروقات من السوق السوداء بسعر 5000 ليرة لليتر المازوت الواحد، حيث تتوافر المادة بأية كمية مطلوبة، وهو ما يتمّ تحميله أخيراً على أسعار السلع، ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على الشحن المحلي فحسب، بل حتى الشحن الخارجي رغم محدوديته.
وفي إشارة إلى فرض رسوم مالية وأتاوات لفت إلى أن التكاليف "غير الرسمية" المُحملة للشاحنات والبرادات تتجاوز في بعض الأحيان 60% من التكلفة الإجمالية للشحن، فأجرة الشاحنة المتجهة للأردن 1000 دولار، إلا أن التكلفة الحقيقية والرسمية منها قد لا تتجاوز 300 دولار.
وأضاف، أن تكلفة الشاحنة أو البراد الواحد إلى العراق أصبحت 4500 دولار، معظمها أتاوات، فيما لا يزال تفريغ الحمولة على الحدود ونقلها إلى شاحنات عراقية قائماً حتى الآن، فالكلفة العالية والصعوبات في الشحن والمناقلة قلّصت عدد الشاحنات المصدرة إلى 5 يومياً بأفضل الأحوال.
وحسب المسؤول ذاته تراجع عدد الشاحنات والبرادات إلى 15 – 20 شاحنة يومياً، بعد أن كان يصدّر 100 سيارة خلال المواسم الجيدة للخضار والفواكه، إلا أن القرارات الأخيرة أيضاً بمنع تصدير بعض المواد ولاسيما الغذائية قلّص من هذا العدد، مؤكداً أن قرارات الأردن بفرض رسوم عالية ومرهقة على الشاحنات السورية لا تزال على حالها دون أي تجاوب حتى الآن.
واعتبر أن أثر الأزمة الأوكرانية كان يجب أن يكون محدوداً على السوق المحلية، وليس كما حصل من ارتفاعات متتالية وكبيرة بالأسعار، علماً أنه ومن غير أزمة كانت أسعار الشحن آخذة بالارتفاع، لافتاً إلى امتلاك شركات الشحن لأكثر من 21 ألف شاحنة قاطرة ومقطورة، و5000 براد، و14 ألف شاحنة كلها جاهزة للتشغيل، لكنها تواجه صعوبات وسلبية في التعامل من مختلف الأطراف.
بالمقابل صرح مصدر في جمارك النظام بأنه تم رصد حركة تهريب لعدد من المواد المدعومة (محروقات وطحين) نحو الأراضي اللبنانية عبر العديد من المناطق الحدودية بدءاً من أراضي محافظة طرطوس وصولاً إلى ريف دمشق ومررواً بالمناطق المتاخمة للحدود اللبنانية من محافظة حمص.
وزعم المصدر ذاته أنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات لضبط هذه الظاهرة، أهمها وضع نقاط ثابتة على أهم الممرات والمعابر التي يسلكها المهربون بحيث يكون مجال الحركة لكل مفرزة جمركية بحدود كيلومترين، وفقا لما أوردته وسائل إعلام موالية لنظام الأسد.
وكانت أعلنت حكومة النظام عن قرارات حول منع تصدير عدد من المواد الغذائية، بسبب "الواقع العالمي الراهن، ومواجهة أي تداعيات محتملة للتطورات التي تشهدها الساحة الدولية على الوضع الاقتصادي الداخلي"، حسبما نشره موقع رئاسة مجلس الوزراء لدى نظام الأسد في 2 من آذار الماضي.
هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين السوريين بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.
كشفت مصادر اقتصادية عن تحديد "شركة الهرم للحوالات"، سعر "دولار الحوالات" الخارجية الواردة إلى مناطق سيطرة النظام بـ 3400 ليرة سورية، وسط تزايد تدفع الحوالات الخارجية إلى سوريا، بمبالغ مالية تقدر بين 125 و150 مليون دولار شهرياً، فيما حددت هيئة الاستثمار لدى النظام شروط جديدة على المستثمرين للتعامل بالدولار الأمريكي.
وقال موقع اقتصاد المحلي إن شركة الصرافة المُرخّصة لدى نظام الأسد أعلنت أنها ستصرف "دولار الحوالات" القادم عبرها، بـ 3475 ليرة سورية، قبل أن تخفضه، أمس الأحد، إلى 3400 ليرة سورية لكل دولار أمريكي.
وأشار إلى أن الدولار الأمريكي سجل مساء أمس الأحد في دمشق 3930 ليرة للدولار الواحد، أي أن "دولار الحوالات" عبر الهرم، أقل بـ 530 ليرة، لكل دولار واحد، تذهب كفروق ضمن عملية نصب واحتيال علنية في شركات الصرافة المُرخّصة في مناطق سيطرة النظام.
وكانت شركة الصرافة في مناطق سيطرة النظام، قد أعلنت منذ بداية شهر رمضان، عن تخفيض سعر صرف الحوالات المالية التي تأتي من الخارج الى سوريا حتى انتهاء الشهر الفضيل.
وتتضاعف الحوالات القادمة من السوريين المغتربين والمهجّرين لأهاليهم في مناطق سيطرة النظام، خلال شهر رمضان، وتذهب تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 10 ملايين دولار، يومياً.
ويتم تسليم السكان حوالاتهم القادمة عبر مكاتب الصرافة المُرخّصة بالليرة السورية، وبسعر أقل من سعر السوق الرائجة فيما يحصل مصرف النظام المركزي على الدولارات القادمة من الخارج، ويلجأ البعض إلى السوق السوداء مع تزايد المخاطر مع تشديد القبضة الأمنية للنظام.
وسبق أن رفعت شركة الهرم للحوالات أجور الحوالات المالية الداخلية المرخصة لدى النظام، وذلك وفق نسبة حددتها الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التابعة لوزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد، وفق مصادر إعلامية موالية.
وقال تقرير نشره موقع "جسور" مؤخرا إن "جزءاً كبيراً من السوريين الموجودين في سوريا يعتمدون على مساعدات أقربائهم ومعارفهم في الخارج، حيث يتم تحويل مبالغ شهرية أو شبه شهرية صغيرة تتراوح بين 125 و 150 دولاراً بالمتوسط، ويقدّر عدد المستفيدين من هذه التحويلات بأكثر من 5 ملايين نسمة، يتوزعون على مختلف مناطق البلاد، بمبالغ شهرية تقدر بين 125 و 150 مليون دولار شهرياً".
ووفق المركز فإن هذه الحوالات "تنعكس على تحسين درجة المعيشة لعدد واسع من السكان السوريين، ومن المتوقع أن عدد المستفيدين منها يصل لأكثر من 7.5 مليون نسمة، وتُستخدم بشكل رئيسي في تمويل احتياجات الأسرة من السلع الغذائية، خاصة الطحين والسكر والبرغل والأرز وبعض أنواع الخضروات والفواكه".
وأشار إلى أن هذه الحوالات "يمكن أن تنعكس بشكل إيجابي، و بدرجة أقل، من سوق الأغذية على سوق الألبسة الجاهزة التي يقبل الناس على شرائها في أواخر رمضان، مما ينشط حركة الأسواق، ويولد مداخيل للعاملين في أسواق السلع الأساسية، ويرفع من سرعة دوران النقود، بالتالي يزيد الضغط على الأسعار باتجاه ارتفاعها".
وكان كشف الاقتصادي الداعم للأسد ونائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق "علي كنعان"، عن قيام مصرف النظام المركزي بتمويل المستوردين والتجار من حوالات السوريين ممن هم خارج البلاد، لزيادة ثرواتهم على حساب المواطن.
في حين نشرت جريدة مقربة من نظام الأسد بياناً صادراً عن هيئة الاستثمار السورية، تضمن فئات يسمح لهم بالتعامل بالدولار ضمن شروط التعامل مع المصارف المرخص لها بالقطع الأجنبي، وذكرت أنه يسمح للمصارف المرخصة بتحويل حصة المستثمر (السوري غير المقيم – غير السوري)، من المال الخارجي المستثمر في المشروع عند التصرف فيه، ووفق عدة إجراءات.
ومنها تقديم المستثمر للمصرف المعني كتاب صادر عن الهيئة يبين قيمة حصة المستثمر من المال الخارجي المسددة بالقطع الأجنبي والأرباح والفوائد السنوية الناتجة عنه مرفق بوثيقة صادرة عن إدارة المشروع تبين طريقة إدخال قيمة حصة مساهمة المستثمر بالمشروع بالعملات الأجنبية المدخلة من الخارج وفق الأنظمة النافذة مع تقديم الوثائق المؤيدة لذلك.
يضاف إلى ذلك يتم إرفاق الكتاب بتقرير صادر عن مدقق حسابات خارجي معتمد أصولاً يتضمن تدقيق القوائم المالية الخاصة بالمشروع، قيمة حصة مساهمة المستثمر المعني بالمشروع من المال الخارجي، قيمة الأرباح والفوائد السنوية المتحققة للمستثمر المعني عن المال الخارجي، قيمة ما تم تحويله سابقاً للمستثمر المعني من أرباح وفوائد سنوية متحققة عن المال الخارجي.
كما تنص الإجراءات على إرفاق الكتاب أيضا بالوثائق التي تثبت عملية بيع حصة المستثمر المعني للغير (في حال طلب ببيع أو تحويل حصة المستثمر من المال الخارجي للخارج، وبراءة ذمة المستثمر والمشروع تجاه وزارة المالي، وبراءة ذمة المستثمر والمشروع تجاه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، براءة ذمة صادرة عن مصرف النظام المركزي تفيد بعدم وجود التزامات مترتبة بحق المستثمر.
هذا ويرافق انهيار قيمة الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، فيما يستمر المصرف المركزي، في تحديد سعر 2,512 ليرة للدولار الواحد، بوصفه سعراً رسمياً معتمداً في معظم التعاملات، فيما يحدد صرف تسليم الحوالات الخارجية بسعر 2,500 ليرة سورية، قبل التغيرات المتخبطة عبر شركات الصرافة المُرخّصة.
أعلنت السلطات التركية عن تمكنها من ضبط شخص حاول العبور إلى الأراضي السورية عبر ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد.
وقالت السلطات التركية أن الشخص الذي تم ضبطه، عنصر في منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا " الارهابية.
وقالت وكالة الأناضول أن قوات الدرك التركية (الجندرما)، توصلت إلى معلومات استخباراتية بوجود أحد أتباع "بي كا كا" الإرهابية يحاول العبور إلى سوريا بطرق غير شرعية.
وإثر تتبّعها الإرهابي المذكور، ألقت السلطات التركية القبض عليها، حيث اقتادته إلى مقر قيادة الجندرما في الولاية، لاستكمال التحقيقات معه.
ويوم أمس أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 6 إرهابيين في العمليات العسكرية المستمرة ضد تنظيم "بي كا كا" وذراعه "ي ب ك"، شمالي سوريا والعراق.
وقالت الوزارة في بيان نشرته الأحد، إن قوات الكوماندوز حيّدت 3 إرهابيين في منطقة عملية "نبع السلام"، و2 في منطقة عملية "غصن الزيتون" شمالي سوريا.
برر عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه لدى نظام الأسد "محمد العقاد"، موجة غلاء الأسعار بقلة التوريدات والطقس وأجور النقل، وقال إن "أسعار الخضار في كل الدول المجاورة لسوريا مرتفعة وليس في سوريا فقط وعلى الرغم من ارتفاعها هنا، إلا أنها تبقى أقل من كل الدول المجاورة"، وفق تعبيره.
وقدر المسؤول ذاته بأن "التوريدات التي تأتي إلى سوق الهال من الساحل السوري والتي انخفضت بنسبة 35 بالمئة نتيجة عدم استقرار الطقس لغاية الآن، وذكر أن هناك عدة عوامل أخرى أدت إلى ارتفاع أسعار الخضر خلال شهر رمضان منها ارتفاع أجور النقل بين المحافظات وعدم استقرار الطقس".
وقال إن التكاليف مرتفعة حالياً، إذ إن أجرة نقل الشاحنة المحملة بالخضر والفواكه من طرطوس إلى دمشق أصبحت اليوم 550 ألف ليرة بعد أن كانت منذ نحو الشهر225 ألف ليرة وهذه الأجرة ليست ثابتة وتتغير مع تغير أسعار المازوت كما أن سعر الفلينة الفارغة التي تعبأ بها الخضر والفواكه 2500 ليرة.
وتوقع "العقاد"، أن تنخفض أسعار الخضر خلال مدة عشرة أيام في حال استقرار الطقس وبقاء الجو مشمساً، وذكر أن الطلب على الخضر والفواكه خلال رمضان الحالي أقل بكثير من الأعوام السابقة نتيجة غلاء الأسعار وقلة التوريدات، متناسيا تخفيض مخصصات المحروقات ورفع الأسعار.
وأكد أن أسعار الخضر في كل الدول المجاورة لسورية مرتفعة حالياً وليس في سورية فقط وعلى الرغم من ارتفاعها هنا، إلا أنها تبقى أقل من كل الدول المجاورة، ونتيجة انخفاض أسعارها ازداد الطلب عليها خلال الأيام القليلة الماضية من دول الخليج، مبيناً أن موجة الصقيع الماضية التي اجتاحت البلاد أثرت في كل الدول المجاورة وليس في سورية فقط.
هذا وأشارت جريدة مقربة من نظام الأسد خلال جولة على محال بيع الخضر والفواكه في دمشق، إلى أن العديد من تجار المفرق أكدوا بأن استهلاك المواطنين للخضر والفواكه انخفض خلال رمضان الحالي على عكس السنوات السابقة، وذلك نتيجة غلاء الأسعار الذي لم تشهده الأسواق من قبل بالتوازي مع ضعف القوة الشرائية، نسبة لا بأس فيها من المواطنين يشترون الخضر بـ "الحبة".
قدم الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إرشادات حول كيفية التعامل مع إصابات الحرب، في محاكاة افتراضية للقصف الروسي ، بحيث يتم إعطاء تعليمات لنظرائهم المسعفين الأوكران عن كيفية التعامل مع هذا الوضع.
وقامت منظمة الخوذ البيضاء بتصوير مقاطع فيديو في إطار مبادرة أطلقتها لدعم وإعطاء إرشادات للمسعفين الأوكران، وذلك بسبب الخبرة التي حصلت عليها هذه المنظمة من نشاطها الطويل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، حيث كان عناصرها من أول المستجيبين للقصف الروسي والأسدي حيث ينفذون عمليات إنقاذ سريعة في مناطق القصف.
وصورت المنظمة مقاطع فيديو داخل أبنية مدمرة في مدينة أريحا بريف ادلب، لتحاكي القصف الحقيقي للمواقع من قبل الطيران الروسي، يث يشرح أحد المسعفين كيفية تثبيت الأطراف عند إصابتها أو التعامل مع جرح ينزف، مطبقاً بعناية الخطوات الواجب اتخاذها على الدمية.
ويشير المتطوع في الخوذ البيضاء " اسماعيل العبدالله" أمام كاميرا زملائه وهو يقول باللغة الانكليزية "كمستجيبين آوائل، نعتقد أنه بإمكاننا مشاركة تجاربنا في سوريا مع عمال الإغاثة الانسانيين في أوكرانيا".
ويشرح العبد الله لوكالة فرانس برس أن هدف المبادرة "إنتاج مقاطع فيديو مترجمة للغة الأوكرانية، تحتوي على نصائح وإرشادات حول كيفية تعامل المستجيبين الأوائل والمدنيين مع عمليات القصف، خصوصاً استراتيجية القصف الجوي المزدوج التي يتبعها الجيش الروسي في قصف المنشأت الصحية والحيوية ثم فرق الإنقاذ والإسعاف" فور حضورها الى المواقع المستهدفة.
وتتضمن مقاطع فيديو أخرى، تمت ترجمتها إلى الأوكرانية على أن ينشرها الدفاع المدني على منصاته عبر الانترنت ويشاركها مع ناشطين أوكران، توجيهات إزاء "كيفية التعامل مع مخلّفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى دعوة فرق الإنقاذ الأوكرانية إلى توثيق عملها باستخدام كاميرات "غو برو" للحفاظ على مصداقيتهم"، وفق العبدالله.
ومنذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا، يظهر السوريون في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق تعاطفاً واسعاً مع الشعب الأوكراني.
كما يتحدث خبراء عن اتباع موسكو استراتيجيات سبق لها أن اختبرتها في سوريا، على غرار حصار المدن الكبرى واستهداف المنشآت الحيوية والمستشفيات، ومن ثم الإعلان عن فتح ممرات آمنة من أجل دفع السكان إلى المغادرة.
ويوضح العبدالله أن النصائح التي يقدمها وزملاؤه إلى نظرائهم الأوكران مستمدة من خبرات اكتسبوها خلال "التعامل مع استراتيجيات القصف الروسي"، منذ بدء تدخل موسكو عسكريا عام 2015.
ويأمل الطالب في اختصاص الطب محمّد حاج موسى الذي يشارك بدوره في تقديم الإرشادات أن تساعد مقاطع الفيديو المسعفين والشعب الأوكراني "على التعامل مع الإصابات التي يمكن أن يشاهدوها في أي لحظة".
ويقول "عشنا التجربة وشاهدنا الضحايا، وشكّل ذلك دافعاً لتعلم هذه المهارات الإسعافية وتطويرها لنتمكن من إسعاف الضحايا".
ويأمل أن تصل مقاطع الفيديو الى أوكرانيا وكل بلد يشهد حربا مماثلة، وأن يتمكن كل من يشاهدها من أن "ينقذ الأرواح".
نفذت اسرائيل مئات الغارات الجوية ضد المواقع الايرانية في سوريا ومناطق أخرى منذ عام 2017 والتي أدت لمقتل وجرح العشرات.
وأكد مسؤولون إسرائيليون تحت شعار "حرب بين الحروب" أن بلادهم شنت 400 هجوم على إيران في المنطقة أغلبيتها في سوريا، وأدت لمقتل 300 شخص بينهم قادة عسكريون إقليميون منذ 2017.
وأشاروا إلى أن تلك الحملة تهدف إلى ردع طهران وأذرعها وإضعاف قدرتها على ضرب إسرائيل في حالة اندلاع أي حرب مفتوحة بين الخصمين الإقليميين، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"
إلى ذلك، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، أميكام نوركين، الذي تقاعد الأسبوع الماضي، بعد أن عمل مهندسًا لتلك الحملة: "إنها لم تحقق نجاحًا بنسبة 100٪، لكن لولاها لكان الوضع أسوأ بكثير."
بدورها، اعتبرت كارميت فالينسي ، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن تلك الحملة أدت إلى انسحاب القوات الإيرانية إلى حد كبير من مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية إلى مناطق أكثر أمانًا في شرق سوريا.
كما أكدت أنها "استراتيجية فعالة، لكنها غير كافية للتعامل مع ترسخ إيران في المنطقة والتهديدات التي تمثلها".
فيما رأى محللون عسكريون آخرون، أن تلك الضربات الجوية الإسرائيلية أعاقت الطموحات العسكرية الإيرانية في سوريا، لكنها دفعت بالصراع إلى ساحات أخرى، سواء في البحر، أو فوق سماء إسرائيل!
ومن بين الأهداف التي دمرتها اسرائيل خلال حملتها، أنظمة دفاع جوية روسية، وقواعد طائرات بدون طيار يديرها مستشارون عسكريون إيرانيون، وأنظمة صواريخ دقيقة موجهة لمقاتلي حزب الله في لبنان.
كما قتلت الضربات أكثر من 300 شخص، من بينهم قادة عسكريون إيرانيون وجنود سوريون ومسلحون تدعمهم طهران، وفقًا لتقرير مفتوح المصدر أعدته NorthStar Security Analysis ، وهي شركة استشارية مقرها إسرائيل.
وكانت هذه الحملة الإسرائيلية بدأت بتركيز ضيق على شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى مقاتلي حزب الله في لبنان، لكنها توسعت لاحقا مع مرور الوقت، لتستهدف مقاتلين مدعومين من إيران في سوريا، ثم انتقلت لضرب مواقع عسكرية إيرانية مباشرة على الأراضي السورية.
يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، شُنّت مئات الضربات الجوية المجهولة داخل سوريا، مستهدفة مواقع تابعة لقوات النظام السوري أو أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله..
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل رسميا تنفيذ مثل تلك الضربات، لكنها كرّرت مرارا أنها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وفي تقرير سابق ومشابه ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت أكثر من ألف غارة جوية على أهداف في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي على مدى السنوات الخمس الماضية، ضرب 1200 هدف بأكثر من 5500 قنبلة خلال 408 مهمات، مشيرة إلى أنه في عام 2021 وحده، تم تنفيذ عشرات العمليات الجوية، باستخدام 586 قنبلة ضد 174 هدفا.
ونوهت الصحيفة إلى أن نظام الأسد أطلق 239 صاروخا مضادا للطائرات تجاه المقاتلات الإسرائيلية خلال العمليات.
وأوضحت أن "العمليات الإسرائيلية كانت تهدف إلى منع إيران من التمركز على حدود إسرائيل الشمالية (فلسطين المحتلة)، وتهريب أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان".
وتابعت بأنه في عام 2018، تحطمت طائرة من طراز "F-16" في شمال فلسطين المحتلة، بعد أن أصيبت بصاروخ "SA-5" أطلقته قوات الأسد خلال عملية إسرائيلية.
وأضافت أنه في السنوات الأخيرة سقطت صواريخ سورية في فلسطين المحتلة، بما في ذلك العام الجاري عندما سقطت شظايا صاروخ شمال تل أبيب، وصاروخ اعتراضي آخر بالقرب من موقع ديمونا النووي في النقب.
وقالت الصحيفة إن الغالبية العظمى من الصواريخ المضادة للطائرات التي استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أخطأت أهدافها.