٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢
كشف مدير الحدائق في مجلس محافظة دمشق التابع لنظام الأسد، "سامر فرفور"، عن التصديق على عقد استثمار لمشروع تأهيل وتطوير حديقة الحيوانات في العاصمة دمشق، لصالح جهة غير معلنة مقدرا أن الكلفة 6 مليارات ليرة يضاف إليها دفع 700 مليون سنوياً يحصل عليها مجلس محافظة دمشق.
وذكر "فرفور" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن رسم دخول الزوار سيبقى كما هو بحسب شروط العقد، واعتبر أن المستثمرين "دون ذكر هويتهم"، يمتلكون الخبرة اللازمة وكانوا يمتلكون حدائق حيوان خاصة.
وحسب المسؤول ذاته فإن المستثمرون سيقومون بتأهيل حديقة الحيوانات لتضاهي الحدائق العالمية، ومن بين شروط الاستثمار، زيادة أعداد وأنواع الحيوانات وإغنائها بأخرى فتية، لكون الموجودة حالياً هرمة لا تصلح للتكاثر، علماً أن مدة العقد 15 عاماً.
ولفت إلى إغلاق الحديقة لمدة 6 أشهر، واعتبر أنها المدة اللازمة لانتهاء عمليات التأهيل، وتحدث عن نية المستثمرون إقامة محمية طبيعية، ومطعم ونقاط بيع ومناطق ألعاب، إضافة إلى تركيب شاشة كبيرة لتثقيف الزوار بعالم الحيوان.
وحسب تصريحات إعلامية سابقة قال مسؤول الحدائق بدمشق إن الحيوانات تحصل على اللحوم من مراكز "المؤسسة السورية للتجارة" للتجارة، وكان نفى عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق "فيصل سرور"، أن تكون الصورة المتداولة للأسد الهزيل، من حديقة الحيوانات في منطقة العدوي.
وكانت أصدرت وزارة الزراعة التابعة للنظام حصيلة صادمة للخسائر التي لحقت بالثروة الحيوانية إذ تشير الأرقام المعلنة إلى انخفاض عدد الحيوانات بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60% في سوريا.
هذا وأعلن مدير الأملاك في محافظة دمشق "حسام الدين سفور"، بوقت سابق عن طرح حديقة الحيوان الواقعة على أوتوستراد العدوي بدمشق للاستثمار، لإعادة تأهيلها وفق معايير عالمية على نفقة المستثمر، وكشف عن تحضير ملفات ما يزيد عن 10 مشاريع استثمارية بدمشق، بهدف تحقيق إيرادات مالية.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن "ابراهيم حسن" رئيس بلدية الفاخورة أصيب بطلق ناري في قدمه نتيجة إقدام رجل مسلح على مهاجمته في مقر البلدية، ويأتي ذلك عقب إعلان داخلية الأسد انتحار نظيره في رئاسة بلدية جبلة بريف اللاذقية في آب/ أغسطس الفائت.
وذكرت أن حادثة إطلاق نار على رئيس بلدية الفاخورة في قرية اللدينة بريف القرداحة أمام مقر البلدية في القرية، الإصابة بالساق وهو حالياً بالمشفى قيد العلاج، وأرجعت ذلك لخلاف قديم حول أرض بالبلدية دون الكشف عن هوية المهاجم.
في حين قالت مصادر إعلامية موالية إنه لا معلومات عن حيثيات الحادثة ودوافعها، والفاعل من القرية نفسها ، قام بفعلته أمام الحاضرين ولاذ بالفرار، مع الإشارة إلى استمرار ثقافة الرصاص نهجاً أرعن لتسوية الحسابات، وفق تعبيرها.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن انتحار مدير بلدية جبلة في اللاذقية، وقالت إنه عثر على جثته منتحرا ضمن مكتبه بواسطة مسدس حربي، مع تصاعد حوادث القتل والجرائم في مناطق سيطرة النظام.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولاً إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "يائير لابيد" إن بلاده تشن هجمات في سوريا لحماية أراضيها وصد الخطر عنها، في إعلان رسمي نادر بتنفيذ ضربات في سوريا.
وأكد "لابيد" أن تل أبيب "لن تسمح لإيران باستخدام سوريا قاعدة لتزويد حزب الله بالأسلحة".
وشدد في تصريحات اليوم الأحد، على أنه على "بشار الأسد أن يدرك أن وجود إيران على أراضيه تهديد لبلاده وعليه أن يخرجها".
وغالباً ما أكد الاحتلال على أنه لن يسمح بتواجد إيراني يهددها على حدودها الشمالية، كما أكدت مراراً أنها ستمنع نقل السلاح إلى حزب الله عبر الأراضي السورية.
وأضاف: "لا داعي لخوض الحرب في أعقاب كل تهديد جديد"، في معرض رده على التهديدات الأخيرة التي أصدرها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أنه.
وأشار لابيد "هناك حلول وسطية، منها الحرب بين الحروب". وأكد أن من بين تلك الحلول "العمليات السرية"، متابعا أنه "إذا أصبح تهديد حزب الله جدياً ولا يمكن احتواؤه، "فسيتعين علينا الرد".
ونوه إلى ضرورة تشديد الضغط العسكري على إيران، والذي من الممكن أن يقود إلى التوصل لاتفاق نووي أفضل، بحسب تصريحاته.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
اعتقل فرع مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لنظام الأسد اليوتيوبر السوري "فايز كنفش" وذلك بعد أن وصف سوريا بأنها "بلد الحريات والديمقراطية" مبررا عودته من ألمانيا، وجاءت حادثة توقيفه عقب سلسلة من المقالب المصورة بدمشق.
وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي إن فرع مكافحة جرائم المعلوماتية اعتقل "كنفش" بتهمة نشر مقاطع فيديو مسيئة للمواطنين و بتوجيه الإساءة بشكل غير مباشر لبعض المواطنين وللرأي العام ، وقيامه بالنشر دون ترخيص أو موافقة.
وذكرت أنه تم "التحقيق معه حول المحتوى الذي قام بنشره واعترف بما نسب إليه، وتعهد بعدم نشر مثل هذه الفيديوهات المسيئة، وسيتم تقديمه إلى القضاء المختص"، وفق بيان وزارة الداخلية في حكومة النظام.
وسبق أثار اليوتيوبر حالة من الاستهجان في دمشق بعد تصويره لما سماه "برنامج مقالب في الشارع" بدمشق تضمن مشاهد وتصرفات لا أخلاقية مهينة أمام الناس مقابل مبالغ مالية، وكان أطلق سلسلة المقالب المثيرة للجدل بدمشق بعد عودته من ألمانيا.
هذا ويذكر أن "كنفش"، نشر مقاطع فيديو حمل فيها أسلحة مزيفة لإظهار تغلب العرب على الشرطة في ألمانيا، ما استدعى تحركاً رسمياً ضده، وعاد إلى سوريا بعدما لاحقته اتهامات بالاحتيال على نظام المساعدات الاجتماعية بسبب إخفاء دخله الآتي من اليوتيوب، معتبرا أن سوريا بلد الديمقراطية والحرية.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
كشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن تعميم لم يصدر رسميا عبر صفحة وزارة الداخلية في حكومة النظام ويقضي بالحصول على جواز السفر الفوري بات "عبر المنصة"، ويستغرق عدة أيام وبالسعر ذاته المحدد عبر نظام الأسد بقيمة 500 ألف ليرة سورية.
ونقل موقع موالي للنظام شكاوى عدة من المواطنين هذا الخصوص وذكر أن مبنى الهجرة والجوازات الكائن في منطقة الزبلطاني بدمشق قرر عدل آلية التقديم على جواز سفر فوري، بالتسجيل على المنصة التابعة لوزارة الداخلية، وبعدها يتم تحديد الموعد ليقدم أوراق الثبوتية.
ويأتي ذلك دون أن يعلن رسميا عن توقف التقديم الشخصي على جواز السفر الفوري، وقدرت مصادر أن المدة الزمنية لاستلام جواز السفر الفوري أصبحت تستغرق أسبوعاً كاملاً وبنفس المبلغ البالغ 500 ألف ليرة سورية، فيما يجري الدفع عن طريق إحدى شركات الدفع الإلكتروني المخصصة.
وكذلك لم يكشف نظام الأسد عن تعديل مدة استلام جواز السفر الفوري، إلا أنها أصدرت بياناً في مطلع الشهر الجاري حددت بموجبه رسم استيفاء جواز السفر المستعجل بـ500 ألف ليرة سورية، وزعمت إلى أن الجواز يسلم لصاحب العلاقة بنفس اليوم من إدارة الهجرة والجوازات وفروعها بالمحافظات.
وانتقدت شخصيات موالية لنظام الأسد رفع رسم جواز السفر الفوري، الذي حددته وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد مؤخرا، لا سيّما مع استمرار الطوابير أمام مراكز الهجرة والجوازات في مناطق سيطرة النظام، وكذبت تعليقات موالين رواية النظام بأن رفع الرسوم للقضاء على المحسوبيات والفساد لاستخراج الجواز.
هذا ويحتل جواز السفر السوري برفقة أفغانستان والعراق، مرتبة كأضعف جوازات سفر في تصنيف قوة جواز السفر العالمي لعام 2021، حسب شركة الاستشارات المالية الكندية Arton Capital، في حين يستغل النظام الموارد المالية لإصدار الجوازات حيث صرح وزير داخلية الأسد بأن أكثر من 21.5 مليون دولار مستوفاة من جوازات السفر التي تم إصدارها للمغتربين خلال العام 2020 وفق تصريحات رسمية.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
قالت وكالة أنباء تنظيم الدولة "أعماق"، إن "مجموعة انغماسية" من عناصر "داعش"، شنت هجوم طال رتل عسكري لقوات سورية الديمقراطية، بالقرب من قرية "غزيلة" التابعة لناحية القحطانية شمالي الحسكة يوم الثلاثاء الماضي.
وذكرت وسائل إعلام التنظيم إن أحد عناصرها فجر سيارته المفخخة علي آليات الرتل، في حين اشتبك بقية أفراد المجموعة مع عناصر ميليشيا "قسد" بالأسلحة الرشاشة، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة 13 عنصرا على الأقل وتدمير آليتين رباعيتي الدفع.
ولفتت إلى انسحاب المجموعة المهاجمة إلى قواعد تنظيم الدولة بسلام، واعتبرت أن ذلك في سياق "الثأر المتواصل للمسلمات الأسيرات في مخيم الهول"، بريف الحسكة شمال شرق سوريا، ويتزامن ذلك مع حملات أمنية نفذتها قوات "قسد" المخيم.
هذا وأكد ناشطون في موقع الخابور المحلي مقتل 13 عنصراً من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إثر انفجار سيارة مفخخة على رتل لهم بالقرب من قرية غزيلة شرقي مدينة الحسكة.
وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، قُتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، جراء اشتباك مسلح مع خلية مسلحة من تنظيم "داعش"، "كانت ترتدي زي النساء"، في القطاع الخامس داخل مخيم الهول بريف محافظة الحسكة، وفق ماقال إعلام الميليشيا.
ويعد هذا المخيم الذي يقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة من بين أكبر المخيمات على الإطلاق في سوريا ويضم 56 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال، غالبيتهم من اللاجئين العراقيين. كما يؤوي قسماً خاصاً بالعائلات المهاجرة من عائلات عناصر التنظيم، وهم 10 آلاف شخص يتحدرون من 54 جنسية غربية وعربية.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
قرر "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تعيين "محمد فريد قاسم"، قائداً جديداً لـ" جيش مغاوير الثورة" في سوريا، خلفا للعميد "مهند الطلاع" القائد السابق للفصيل.
وقالت مصادر خاصة لشبكة "شام"، الإخبارية إن القوات الأمريكية في قاعدة التنف بالبادية السورية عزلت العميد مهند الطلاع وكلفت النقيب المنشق عن جيش النظام "محمد فريد قاسم"، بقيادة "مغاوير الثورة" المدعوم من قوات التحالف الدولي.
ولفتت المصادر إلى أن القرار تزامن مع زيارة العميد "الطلاع" القائد السابق للفصيل إلى تركيا، وذكرت أن "قاسم"، القائد الجديد لـ" جيش مغاوير الثورة" ينحدر من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
هذا وكان يعتبر "مهند الطلاع"، القائد العام للجيش، وكان سابقاً يترأس جيش سوريا الجديد، إضافة إلى منصبه السابق كقائد لمجلس ديرالزور العسكري، وفي مارس/ آذار من العام 2019 تعرض "الطلاع" لإصابة طفيفة، إثر اشتباك قواته مع عناصر من تنظيم داعش في محيط قاعدة التنف العسكرية بريف حمص.
ويذكر أن التنف هي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي وتقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص، ويتواجد فيها عدد غير محدد من الجنود الأمريكيين والبريطانيين، وتسجل المنطقة كذلك وجوداً لفصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، ويتلقى دعماً أمريكياً.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
قال الجنرال أمير إيشل القائد الأسبق لسلاح الجو الإسرائيلي، والمدير العام لوزارة الحرب، إن "الاستراتيجية الإسرائيلية" في محاربة التواجد الإيراني في سوريا، كانت تقوم على "تقليل التواجد" لخلق الردع أمامها، وفق استراتيجية "المعركة بين الحروب" التي بدأت منذ عشر سنوات في سوريا ما زالت مستمرة.
وأكد إيشل في مقابلة مطولة مع صحيفة معاريف، ترجمتها موقع "عربي21" عدم وجود مؤشرات على انهيار التواجد الإيراني بسوريا، موضحاً أنه من المستحيل منعه تمامًا، بل التقليل من قدراتها بشكل كبير، من خلال سلاح الجو أساساً، بجانب تنفيذ عمليات لينة، وتفعيل القوات البرية، وعمليات حركية وجوية وبحرية وبرية، وتفعيل عناصر غير تابعة للجيش في الميدان، وعمليات احتيال وخداع، والعديد من الأحداث من العوالم النفسية.
ولفت إلى أن "أول هجوم إسرائيلي في سوريا تم في 30 كانون الثاني/ يناير 2013، حيث هاجمنا كتيبة كاملة من بطاريات صواريخ أرض-جو في طريقها لحزب الله، دمرنا الفوج بأكمله الذي كان سيعرّض سلاح الجو للخطر، الشحنة جاءت من روسيا، ولدى السوريين ستة أو سبعة منها، ومن شأن وصولها للحزب أن يغير صورة تفوق سلاح الجو بشكل كامل في الساحة اللبنانية".
وبين أن "هناك ابتكارا آخر في أسلوب الهجوم لن ندخل في تفاصيله، لكن الخلاصة أن هناك خطا أحمر للصواريخ الدقيقة بمجرد حيازتها من حزب الله، مما قد يتطلب شن هجوم استباقي كي لا تتكرر مأساة حرب 1973، لكن الحزب توجه إلى خيار إنتاج الصواريخ الدقيقة داخل لبنان، ولذلك فهو خطر حقيقي وتهديد جاد، نحن لا نتكلم عن سلاح في غزة، إنه مختلف تماما، لأن لديه قدرة على الضرب بدقة عشرة أمتار، ولا شك أن أولوياتهم شلّ قواعد القوات الجوية الإسرائيلية".
وأضاف أن "سلاح الجو زاد من عملياته في قلب سوريا بعد 2016، حين قرر قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري وضع 100 ألف مقاتل على الحدود، لكن ذلك لم يحدث، وعندما بدأوا بإعادة التوابيت إلى طهران، استبدلوا الإيرانيين بعناصر شيعية آخرين، وقد فعلنا أشياء هناك لم نقم بها من قبل، جميع العمليات خطيرة، ولم نتحدث عن مئات الصواريخ في هذه العمليات".
وأكد أن "قواعد اللعبة واضحة في سوريا، الروس لا يريدون للإيرانيين أن يأخذوا سوريا، نشاطنا يخدمهم في العديد من المجالات، وإذا أرادوا ذلك، فقد كان بإمكانهم أن يجعلوا مهماتنا صعبة للغاية في سوريا، لكنهم لم يفعلوا ذلك، والتنسيق بيننا على مستوى عالٍ جدًا".
وكشف حديث الجنرال الإسرائيلي عما يمكن تسميته "كشف حساب" لاستراتيجية "المعركة بين الحروب" بعد انقضاء قرابة عقد من الزمن على بدايتها، سواء ما حققته من إنجازات، وما وقعت فيه من إخفاقات، مع استشراف لأبرز التحديات الميدانية والتهديدات القتالية التي ستواجهها دولة الاحتلال في الجبهة السورية، رغم زيادة أعداد الهجمات في الآونة الأخيرة، وما شملته من استهدافات للبنى التحتية السورية الحساسة كالموانئ والمطارات.
ورغم أن زيادة الهجمات الإسرائيلية على سوريا لاستهداف التموضع الإيراني، تعتبر بمثابة مؤشر على استمرار استراتيجية "المعركة بين الحروب"، لكنها في الوقت ذاته، لا تضع سيناريو نهائيا لهذا التصعيد الإسرائيلي، لأنه يكفي إطلاق صواريخ دقيقة لوضع إسرائيل في دوامة ستواجه صعوبة في الخروج منها، وصحيح أنها تمتلك أسلحة نووية، إيران لا تمتلكها، لكن الأخيرة وحلفاءها يريدون إبقاءها ضعيفة ومرتبكة.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الجهات الطبية في شمال غربي سوريا، سجلت 4 إصابات جديدة بمرض الكوليرا ليصبح العدد الكلي للإصابات 5، وجميعها في ريف حلب (جرابلس، الباب، إعزاز، عفرين)، مؤكدة أن تسارع انتشار المرض ينذر بكارثة حقيقية، يصعب السيطرة عليها في ظل الظروف الحالية من ضعف البنية التحتية.
ولفتت المؤسسة إلى أن المرض يشكل تهديداً حقيقياً على حياة السكان بسبب تدمير البنية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، ووجود المخيمات التي تعاني من ظروف صحية سيئة تشكل بيئة خصبة لانتشار المرض (الحمامات المشتركة ـ نقص إمدادات المياه النظيفة ـ وغياب شبكات الصرف الصحي).
وطالبت الأهالي بالانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، والإلتزام بإجراءات الوقاية وخاصة في المخيمات.
وكانت أصدرت "وزارة الصحة" في "الحكومة السورية المؤقتة"، يوم الاثنين 19/ أيلول/ 2022، بياناً، أعلنت فيه تسجيل أول إصابة بالكوليرا في مناطق شمال غرب سوريا "جرابلس"، مقدمة سلسلة من التوصيات للمدنيين في المنطقة.
وقالت الوزارة إنه "في يوم السبت بتاريخ 17/09/2022 تم الاشتباه بحالتين (مريضين) في قرية مرمى الحجر ،منطقة جرابلس في محافظة حلب تم قبول الحالتين في مشفى جرابلس على أساس الاشتباه بكونهما يعانيان من إسهال مائي حاد مع إقياء و ارتفاع حرارة و تجفاف شديد".
وأضاف البيان أنه "بعد إعلام فريق الايوورن تم جمع العينات البرازية و أرسلت لأجل الزرع المخبري و أجري الفحص المخبري السريع RDT الذي أظهر نتائج تحليل سلبية (غير مؤكدة). و لكن في يوم الإثنين وردت نتائج الزرع البرازي بالإيجابية لإحدى الحالتين (أي إثبات هذه الحالة مخبريا" بكونها إصابة كوليرا)".
وبينت أن قرية مرمى الحجر يقطن فيها 16200 شخص من ضمنها 6 مخيمات مع بعض السكن العشوائي، وأقرب منشأة صحية هي مركزي رعاية صحية أولية مع مشفى في مدينة جرابلس و تعتبر القرية امتدادا متواصلاً لمدينة جرابلس.
وطالبت الوزارة من المدنيين في المنطقة، الانتباه لاحتمالية الإصابة بالكوليرا والتي تعرف وبائيا" بالتالي: حالة إسهال مائي حاد مترافق أو غير مترافق مع إقياء لشخص عمره أكبر من 5 سنوات.
وشددت على ضرورة طلب الرعاية الصحية عند حدوث أي حالة إسهال مائي في أقرب مركز صحي، واستخدام مياه الشرب الموثوقة المصدر، والاستخدام الصحيح لدورات المياه و تجنب قضاء الحاجة في الأماكن المكشوفة القريبة من السكان، إضافة لغسل اليدين جيدا" بالماء و الصابون قبل الطعام و تحضيره، والانتباه إلى غسل الخضار و الفواكه بشكل جيد قبل تناولها.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
أعلن المغني المصري "محمد رمضان"، عن توقيعه عقود ثلاث حفلات في ثلاث دول مُختلفة، من بينها سوريا، إذ سيقام الحفل يوم الخميس في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وفق ما نشره عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
وشن الممثل الداعم للأسد "معن عبد الحق"، هجوماً على "رمضان"، حيث نشر عبد الحق على صفحته الرسمية في فيسبوك مقطعا مصورا تحدث فيه عن تداول مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مرتبطاً بنيّة الفنان المصري إحياء حفل في سوريا.
وذكر "عبد الحق"، أن هذا الخبر ليس رسمياً ولم يصدر شيء عن نقابة الفنانين أو وزارة الإعلام السورية، مشيراً إلى أن الخبر من الممكن أن يكون إشاعة، وقال: "فشرت يا محمد رمضان أن تغنّي في دمشق.. وأن نرحّب بك"، وفق كلامه.
وأضاف، "لن نرحب ولن نستقبل ونرفض استضافة هذا الفنان المطبّع المتصهين والمنبوذ"، واعتبر أن الكثير من السوريين سيعبّرون بالوسائل المتاحة كافة عن موقفهم من استضافة هذا الفنان بحال حال الخبر صحيح، واعتبر أن "رمضان"، رمزاً للتطبيع للتصهين والخيانة.
بالمقابل قالت وسائل إعلام مصرية إن الإسكندرية شهدت حملة ينظمها عدد من أهالي المدنية، تطالب بإلغاء حفل رمضان، وتزامنت الحملة مع تداول نشطاء لمقاطع تظهر طرد رمضان من أحد المقاهي في محافظة الإسكندرية في مصر.
وبذلك ينضم المغني المصري "محمد رمضان"، ينضم لجوقة المروجين لنظام الأسد إضافة إلى المغني الشعبي "عمر سليمان"، والمغنية اللبنانية "نجوى كرم"، مع تكرار حفلات لعدد من المغنين الشعبيين أبرزهم للمطرب الدعم للأسد "ناصيف زيتون"، وكان نشر إعلامي موالي للنظام بأن "الدواء غير متوفر حالياً، لكن لدينا حفلات بالملايين".
يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
أصدرت ثلاث منظمات دولية هي "المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالة الأونروا" بياناً مشتركاً حول حادثة غرق قارب المهاجرين قبالة سواحل طرطوس، متعهدة بتقديم الدعم للناجين وأسر الضحايا، دون أن تتطرق للأسباب التي دفعت هذه العائلات للمغامرة عبر البحر للوصول إلى بر الأمان.
وعبر "فيليبو غراندي"، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عن أسفه بالقول: "إن هذه مأساة أخرى تدمي القلب، ونحن نعرب عن أعمق تعازينا لجميع المتضررين"، وقال: "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى التضامن الكامل للمساعدة في تحسين ظروف النازحين قسرا والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط، وخاصة في البلدان المجاورة لسوريا. يتم دفع الكثير من الناس إلى حافة الهاوية".
بدوره، قال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: "لا ينبغي إجبار الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان على القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان. يجب أن نعمل معا لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة النظامية للمساعدة في الحد من الخسائر في الأرواح وحماية الأشخاص الضعفاء أثناء التنقل".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "إن هذا ببساطة أمر مأساوي. لا أحد يركب قوارب الموت هذه باستخفاف. يتخذ الناس هذه القرارات المحفوفة بالمخاطر، ويخاطرون بحياتهم بحثا عن الكرامة. ويجب علينا أن نفعل المزيد لتوفير مستقبل أفضل ومعالجة الشعور باليأس في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في أوساط لاجئي فلسطين".
ودعا البيان الدول الساحلية إلى زيادة جهودها لبناء قدراتها على توفير خدمات البحث والإنقاذ والعمل على ضمان إمكانية التنبؤ في تحديد أماكن الإنزال الآمنة، بعد زيادة عمليات المغادرة البحرية من المنطقة خلال الأشهر الماضية، مع التشديد على أهمية اتخاذ إجراءات لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه التحركات.
وأكد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي، تماشياً مع مبدأ تقاسم المسؤولية، بالعمل على تعزيز سبل الوصول إلى مسارات بديلة أكثر أماناً لمنع الناس من اللجوء لرحلات محفوفة بالمخاطر.
وشدد على ضرورة تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى النازحين والمجتمعات المضيفة في كافة أرجاء المنطقة للمساعدة في وقف معاناتهم وتحسين ظروف وفرص المعيشية لديهم، وفي حال فشل ذلك، فسيستمر اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون والنازحون داخليا بالقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان والحماية والحياة الأفضل.
وكانت ارتفعت حصيلة ضحايا الزورق اللبناني الغارق قبالة ساحل محافظة طرطوس، إلى 94 شخصاً، وأعلن الجيش اللبناني اعتقال المتورط بغرقهم، في حين توضح التوثيقات الأولية للضحايا إلى أن جلهم من الجنسية السورية، التي أجبرتهم ظروف الحرب كما غيرهم على ركوب الأمواج ومواجهة الموت بحثاً عن حياة أفضل.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢
قال "غير بيدرسن" المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، في رسالته إلى الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) لمسار "أستانا"، إنه "لا أحد منكم يستطيع أن يملي نتيجة الصراع"، مشدداً على أن ذلك الأمر ذاته يجب أن يفهمه الأمريكيون والأوروبيون، ولذلك يجب أن يكون هناك "حل وسط" يشمل الأطراف السورية.
وحذر بيدرسون من انهيار الأوضاع في سوريا، في حال عدم إعادة العملية السياسية في سوريا إلى مسارها الصحيح، والتحرك نحو وقف إطلاق النار في البلاد، وعبر عن خيبة أمله من عمل "اللجنة الدستورية السورية"، معتبراً أنها لم تقدم ما كان متوقعاً منها، وأن هناك مشكلة في مكان انعقاد اجتماعاتها، لأن "الروس والحكومة السورية لا يريدون المجيء إلى جنيف".
وبرر بيدرسن، في مقابلة مع موقع "المونيتور"، الفكرة التي طرحها حول آلية "خطوة بخطوة" بأنها "محاولة إقامة تفاهم بين الجهات الفاعلة الرئيسية في سوريا، وإمكانية المضي قدماً دون تهديد المصلحة الأساسية لأي من الأطراف".
وأشار المبعوث الأممي إلى أن وظيفته هي تذكير المجتمع الدولي بأن "سوريا في أزمة مستمرة، وذات أبعاد للشعب السوري، "وكذلك للدول المجاورة التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين".
وكان أقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، بعدم وجود عملية سياسية "تتحرك بثبات إلى الأمام" في الوقت الراهن بسوريا، معبراً عن خشيته من أن تؤدي دورة التصعيد الأخيرة بين القوات الأميركية والميليشيات التابعة لإيران على الأراضي السورية، إلى "مزيد من الانهيار".
وقال "بيدرسن"، في كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، إنه دعا منذ أوائل عام 2020 حين جمدت خطوط القتال، إلى أن يوفر هذا الهدوء النسبي "نافذة لبناء عملية سياسية ذات صدقية"، موضحاً أن "هذه الفرصة لم تُغتنم حتى الآن".
وعبر بيدرسون عن القلق من الإشارات إلى "تصعيد عسكري على محاور عدة"، مبدياً خشيته من أن تؤدي دورة التصعيد الأخيرة إلى "مزيد من الانهيار، مع استمرار المدنيين في دفع تكلفة باهظة بالفعل".
ودعا إلى مواصلة الدعم من جميع أعضاء المجلس لتنفيذ كل جوانب قرار مجلس الأمن الرقم 2642 الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، من خلال كل الطرق، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط القتال، مع دعم التعافي المبكر.
وأكد بيدرسون أنه لا توجد في الوقت الراهن "عملية سياسية تتحرك بثبات إلى الأمام"، وذكر بأسباب تعليق الخطط لعقد جولة تاسعة لاجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، آملاً في أن "تتمكن اللجنة قريباً من الاجتماع بجنيف".
واستدرك أن "التحدي الرئيسي الذي يواجه اللجنة ليس مكان انعقادها، ولكن عدم إحراز تقدم في الجوهر"، مضيفاً: "نحتاج أيضاً إلى المضي قدماً في عملية أوسع تتعلق بكثير من الجوانب الأخرى للقرار 2254".
واعتبر المبعوث الأممي أنه "يمكن لسلسلة من تدابير بناء الثقة خطوة بخطوة أن تساعد في إطلاق العنان للتقدم وبناء بيئة أكثر أماناً وهدوءاً وحياداً - إذا تم ذلك بدقة وبطريقة منسقة، في إطار عملية الأمم المتحدة".
وسبق أن اعتبرت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، أن ما ورد في إحاطة المبعوث الأممي جير بيدرسون في جنيف الاثنين الماضي، تضمنت انحيازاً واضحاً للنظام وتماهياً مع الرؤية الروسية، ولفتت إلى أن إحاطة بيدرسون فيها خروج عن سياق مهمته الأساسية المكلف بها، بطرحه أفكاراً بعيدة عن القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و 2254.