انطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، بحضور الإرهابي "بشار الأسد" لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، الذي أكد خلال كلمته بأن الأولوية حاليا هي وقف المجازر، ووقف الإبادة ووقف التطهير العرقي، دون أن يتطرق لحرب الإبادة والتطهير التي يمارسها منذ سنوات بحق الشعب السوري.
وقال "بشار" في كلمته في القمة، إن "المشكلة تحدد الوسيلة والوسيلة أساس النجاح، وهنا جوهر اجتماعنا اليوم الذي أرجو أن يكون ناجحاً ونوفق باتخاذ القرارات الصائبة، ولن أتحدث عن حقوق الفلسطينيين التاريخية الثابتة وحتمية التمسك بها أو واجبنا تجاه دعم الشعبين الفلسطيني واللبناني وشرعية المقاومة في كلا البلدين"".
وأضاف أنه "منذ عام والجريمة مستمرة، وفي العام الماضي أكدنا على ضرورة وقف العدوان، وكانت حصيلة السنة المزيد من الشهداء والمهجرين في فلسطين ولبنان، نحن لا نتعامل مع شعب بل مع قطعان من المستوطنين وحكومة مجرمة مريضة بوهم التفوق".
وتابع الإرهابي وقاتل الأطفال في سوريا كلمته بالقول: "نقدم السلام فنحصد الدماء، وتغيير النتائج يستدعي استبدال الآليات والأدوات"، معتبراً أن الأولوية حاليا لوقف المجازر ووقف الإبادة ووقف التطهير العرقي.
وكانتقالت صفحة "الرئاسة السورية"، إن الإرهابي "بشار الأسد" بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أهمية انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير للعدوان الإسرائيلي ضد بعض دولها.
وأضافت أن الأسد وبن سلمان ناقشا أهمية تنفيذ مخرجات قمة الرياض، كما أكدا أهمية مركزية القضية الفلسطينية، وخطورة توسيع رقعة العدوان على دول أخرى في المنطقة، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين دمشق والرياض وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وافتتح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القمة، مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مجدداً رفض المملكة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان.
تعرض "الشيخ سليمان عبد الباقي"، قائد تجمع أحرار جبل العرب، في محافظة السويداء، اليوم الاثنين 11 تشرين الثاني، لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين هاجموا سيارته بالرصاص أمام مشفى السويداء الوطني، ما أدى لإصابته مع اثنين آخرين بجروح.
وقال موقع "السويداء 24" إن الرصاص اخترق سيارة عبد الباقي، ما أدى لإصابته برصاصة نافذة، وفق مصدر طبي. كما أصيب شخص آخر في رأسه، وثالث بجروح طفيفة، بحسب مصدر طبي.
وأكد المصدر الطبي، أن حالة "الشيخ سليمان عبد الباقي" الصحية ليست حرجة، في حين أن الشخص المصاب برأسه حالته خطيرة، وليس مؤكداً بعد إن كان مرافقه أو أحد المارة، حيث حصل الاستهداف في منطقة مكتظة بالمارة.
ولفت الموقع إلى تجمع العشرات بعد انتشار الخبر في مشفى السويداء الوطني. كما تبدو أثار الرصاص كيف اخترق سيارة عبد الباقي من الجهة الخلفية، مع وجود أثار للدماء داخل السيارة وعلى جانبها الأيمن.
ووفق الموقع، لوحظ استنفار لدى مختلف المراكز الأمنية في السويداء، عقب انتشار الأخبار عن محاولة اغتيال عبد الباقي المعروف بمواقفه المناوئة للنظام.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن المسلحين الذين نفذوا عملية الاغتيال كانوا يستقلون سيارة مفيمة، وقد فتحوا النار من نوافذ سيارتهم، وذلك في منطقة تشهد حركة سكانية كثيفة، وتتواجد فيها العديد من كاميرات المراقبة.
أعلنت "غرفة صناعة دمشق وريفها"، عن مبادرة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تهدف إلى دمج اللاجئين اللبنانيين والعائدين السوريين في سوق العمل المحلي، وتوفير فرص عمل لهم، ما أثار تعليقات متباينة.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن نائب رئيس غرفة صناعة دمشق "لؤي نحلاوي"، استقبل وفداً من منظمة العمل الدولية لمناقشة سبل توفير فرص العمل لـ"اللاجئين اللبنانيين" إضافة إلى دراسة احتياجات السوق وربطها بمهارات العائدين.
وبحسب بيان صادر عن غرفة صناعة دمشق وريفها اقترح نحلاوي إقامة ملتقيات عمل في دمشق ومناطق أخرى تجمع بين أرباب العمل والوافدين لتوظيف المهارات المتاحة في السوق السوري.
وعلق الخبير الاقتصادي "جورج خزام" على البيان بقوله "وخاصة بعد ما اللبناني يعرف أن راتبه في الشهر 20 دولار أمريكي"، وطالب سكان مناطق سيطرة نظام الأسد بتأمين فرص عمل للسوريين وخاصة من خدموا في قوات الأسد لسنوات طويلة.
وكان أعلن الهلال الأحمر لدى نظام الأسد عن لقاء بين "خالد حبوباتي" رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، و"طلال المصري" أمين عام المنظمة، بالصليب الأحمر البريطاني، والنرويجي والكندي.
وعرض "حبوباتي" (ذراع النظام لسرقة الدعم الدولي) الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا لاسيما بعد توافد آلاف العائلات من لبنان واستقبالها في مجتمعات تعاني أساساً من تداعيات الأزمة والتغيّر المناخي والزلزال، وفق تعبيره.
وصرح "أحمد الحاج أحمد"، رئيس بلدية الغور الغربية في ريف حمص الشمالي أن أهالي الغور استضافوا عدد من اللاجئين اللبنانيين وقاموا بتأمين منازل لهم، مشيرا إلى تأمين مادة الخبز يوميا لهم من مخبز تلذهب الاحتياطي، في وقت يعاني فيه سكان النظام صعوبات كبيرة لتحصيل الخبز.
كما قام "فرع الهلال الأحمر" لدى نظام الأسد بتقديم المساعدات من سلل غذائية وصحية وفرش وبطانيات، وذكر أن "الجمعية الخيرية الإسلامية"، تقوم بتوزيع سلة منظفات، وأشار إلي تأمين اسطوانات غاز و خطوط اتصال مع التحاق عدد من الطلاب اللبنانيين بالمدارس.
وكان عقد رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" يوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، اجتماعاً مع الحكومة الجديدة، وصرح بأنّ تزامن تشكيل الحكومة مع التصعيد في لبنان يجب أن يجعل العنوان الأساسي لها الوقوف مع لبنان قبل كل العناوين الأخرى.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية ظهر يوم الاثنين 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، مواقع لميليشيات نظام الأسد وإيران جنوب حمص، بينما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إدانة غارات إسرائيلية على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق أمس الأحد.
وفي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي" إن بلاده تدين بشدة ما وصفه بـ"الهجوم العدواني" ضد مبنى سكني بدمشق، داعياً لحظر تزويد إسرائيل بالأسلحة وطردها من الأمم المتحدة.
وفي تكرار لغارات الأمس، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع جانب ضاحية المجد بريف حمص الجنوبي، وسط معلومات عن استهداف مخازن أسلحة وذخيرة ومراكز وآليات تتبع لـ"حزب الله" و"الحشد الشعبي العراقي" جنوبي حمص.
وطالت الغارات منطقة قرب المدينة الصناعية في حسياء الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيرانية، ومحيط منطقة شنشار بريف حمص الجنوبي، التي تضم مستودعات أسلحة ومقرات للميليشيات الإيرانية وسط سوريا.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت "قافلة مساعدات إنسانية قرب منطقة شمسين جنوب حمص" ومعلومات عن انقطاع طريق حمص - دمشق نتيجة الغارات، فيما قالت مصادر أن الطريق لم يتعرض لأضرار بل أن دوريات أمنية وعسكرية قطعت الطريق أمام المارّة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن قطع طريق "حمص- دمشق" مؤقتاً جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مكان تجمع مساعدات للاجئين اللبنانيين بمنطقة شمسين جنوب حمص بالقرب من الاتستراد الدولي.
هذا وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد عن مقتل "سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء استشهدوا وأصيب عشرون آخرون جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد الأبنية السكنية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق"، وفق نص البيان.
هذا ويوم أمس تعرضت شقة في مبنى في منطقة "السيدة زينب" جنوب العاصمة السورية دمشق لغارة إسرائيلية، أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين كحصيلة غير النهائية، وسط دمار في الموقع المستهدف.
ويذكر أن هذه الحصيلة حسبما نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصادر طبية في مستشفى "الصدر" الذي تديره إيران في المنطقة، وسط تقارير تتحدث عن الغارات أدت لمقتل القيادي في ميليشيا حزب الله "علي موسى دقدوق"، دون إعلان رسمي حتى الآن.
أفادت مصادر محلية أن نقاطاً عسكرية تابعة لقوات النظام، بما في ذلك نقاط انتشار الفرقة 18، تعرضت لهجمات متكررة من جانب تنظيم داعش في بادية السخنة شرقي حمص.
وأكد موقع "البادية 24" أن الهجمات نفذت باستخدام أسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة، بالإضافة إلى قذائف من نوع RPG، وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.
وادعت مصادر موالية أن غارات جوية روسية مع غارات للطيران المروحي لدى نظام الأسد، على مواقع لـ"داعش" في جبال بادية تدمر والسخنة شرقي حمص وزعمت تدمير وقتل عدد من خلايا التنظيم.
وقال المراسل الحربي في ميليشيات لواء القدس "محمد أبو الليل" يوم أمس في منشور له على حسابه في فيسبوك إن عناصر اللواء يخوضون اشتباكات يومية على جبهة السخنة بريف حمص الشرقي، ضد "داعش"، وفق تعبيره.
وذكر أن ميليشيات "لواء القدس"، خسرت في الأسبوع الماضي عنصرين وإصابة 14 عنصر على يد خلايا داعش، وذكر أن الفرقة 18 في قوات الأسد تساند اللواء في هذه المواجهات على حد قوله.
وزعم أن "لواء القدس" الذي يقوده "محمد السعيد" منذ 2013 بدعم من مخابرات الأسد، تمكن من تدمير آليتين لـ"داعش" ومصادرة آلية وجد فيها أسلحة وقناصات وذخيرة ومعدات طبية وأجهزة اتصال.
وكانت تناقلت صفحات وحسابات موالية لنظام الأسد في تشرين الأول الماضي معلومات عن مقتل 12 عنصر من قوات النظام إثر هجوم قالت إن خلايا تتبع لتنظيم داعش نفذته في البادية السورية، الأمر الذي أكده "محمد الحلو" مصور داخلية الأسد.
قال "فادي مرعي" رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكردي في سوريا، إن علاقة أمريكا مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" هي عبارة عن عقود لا غير، ولا توجد اتفاقات سياسية بينهم كما أن علاقتها مع النظام لم تتوقف يوماً.
وأضاف السياسي الكردي في تصريح لموقع (باسنيوز)، أن "الوضع السوري بشكل عام بعد جملة التغيرات الدولية والإقليمية لم تعد من أوليات الدول ذات في الوضع السوري"، ولفت إلى أن "السياسة الأمريكية لم يحددها الرئيس المنتخب حيث هناك مجلس الشيوخ والكونغرس يرسمون سياسات أمريكا لسنوات عدة مستقبلاً".
واستبعد مرعي "أن يقوم ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث هناك تجارب سابقة لترامب عندما تحدث عن أمور عديدة لكنها كانت مجرد كلام ودعايات إعلامية ولم تترجم إلى قرارات".
ولفت إلى أن "بعض التصريحات لا يمكن الأخذ بها على أنها قرار نهائي لترامب ملف سحب القوات الأمريكية من سوريا معقد جدا ويحتاج إلى التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا، وغيرها وسوريا هي الأرض الملائمة لأمريكا لمنافسة خصومها من الدول".
وحول مصير "قسد" قال مرعي: "في ظل جميع الإدارات الأمريكية حيث أكثر من مرة صرحت أمريكا بأن علاقتها مع "قسد" عقود لا غير لا توجد اتفاقات سياسية بينهم كما أن علاقة قسد مع النظام لم تتوقف يوماً".
وأشار السياسي الكردي إلى أن "المطلوب كرديا إن لم تكن هناك تغيرات أو هناك تغيرات، فإن وحدة الصف والموقف الكردي السبيل الأمثل لتحقيق مستقبل غربي كوردستان وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة"، وفق موقع "باسنيوز".
وكانت توقعت "سينم محمد" ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي "مسد" في الولايات المتحدة، أن تكون السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي "دونالد ترمب"، مختلفة عن سياساته خلال ولايته الأولى حيال سوريا والمنطقة.
واعتبرت المسؤولة الكردية أن "الأوضاع السياسية والأمنية في العالم ومنطقتنا الآن، اختلفت عما كانت عليه عندما كان رئيساً لأول مرة، لذلك سياسته حسب ما وعد في حملته الانتخابية هي إيقاف الحروب واتخاذ نهجاً جديداً".
وقالت: "سوف يستمر ترمب بحربه على الإرهاب، لأنه عمل سابقاً عليها، وستعتمد سياسته التي سيتخذها تجاه الشرق الأوسط على من سيختاره للعمل معه في الشؤون الخارجية، وعبرت عن أملها في أن تكون سياسة ترمب تجاه سوريا متجهة لإيقاف الأزمة وإحلال الاستقرار والسلام فيها.
وكان هنأ قائد قوات "قسد" الكردية مظلوم عبدي، ترمب على فوزه في الانتخابات، وقال عبر منصة "إكس": "أتطلع إلى العمل معاً كما فعلنا في الماضي، على استعداد لتعزيز شراكتنا وتوفير الاستقرار للمنطقة".
وكانت قالت مصادر سياسية كردية، إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية وذراعها السياسي "مسد" يتوجسان من عودة الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض، بسبب الإرث الذي خلّفه في المنطقة أثناء رئاسته الأولى (2016-2020).
ورأى المصدر - وفق صحيفة النهار - أنّ نوعين من القرارات التي قد تتّخذها الإدارة الأميركية قد تمسّ بما هو قائم من استقرار نسبي في شمال وشرق سوريا، ومنها إجراءات مستعجلة بالانسحاب العسكري، قبل إحراز أي توافقات سياسية تؤمّن وضعيّة ما لـ"قسد".
ونقلت الصحيفة عن المصدر السياسي الكُردي قوله، إن هذه المخاوف ليست محصورة بـ"قسد"، وإن كانت التنظيم السياسي والعسكري الذي قد يكون الأكثر تعرّضاً لتأثيرات سياسات الإدارة الجمهورية في حال فوز ترامب في الانتخابات المُنتظرة، مضيفاً أنّ كلّ القوى السياسية في منطقة شمال شرقي سوريا، بما في ذلك القواعد الاجتماعية والشعبية في هذه المنطقة، سواء أكانت كردية أم عربية أم سريانية، تتخوّف من ذلك.
ورأى المصدر أنّ نوعين من القرارات التي قد تتّخذها الإدارة الأميركية قد تمسّ بما هو قائم من استقرار سياسي وأمني نسبي في تلك المنطقة، ومنها إجراءات مستعجلة بالانسحاب العسكري من سوريا، قبل إحراز أي توافقات سياسية تؤمّن وضعيّة ما لـ"قسد"، كذلك قد تدخل الإدارة الجمهورية في صفقات سياسية/أمنية ارتجالية مع الأطراف المتصارعة ضمن الملفّ السوري، سواء مع تركيا أم مع روسيا، وحتى مع إيران نفسها.
وكانت اتّخذت الإدارة الأميركية الجمهورية (2016-2020) في عهد ترامب قرارات مماثلة أثناء فترة حُكمها، فما أن تمكنت من كسب فوز معنوي بالشراكة مع "قسد" عبر القضاء على تنظيم "داعش" في ربيع عام 2019، بعد معركة الباغوز، حتى أقدمت على مجموعة من القرارات السريعة التي أضرّت بموقع "قسد" وقدرتها على السيطرة الميدانية في مناطق وجودها.
وكان أصدر الرئيس ترامب فجأة قراراً بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا وإخلاء العشرات من القواعد العسكرية، حتى تدخلت المؤسسات الأمنية الأميركية، وأوقفت تنفيذ القرار كاملاً.
علاوة على ذلك توافق ترامب شخصياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أواخر عام 2019، ما سمح للقوات التركية باستهداف المنطقة الممتدة من بلدة رأس العين حتى بلدة تل أبيض، التي كانت ضمن سيطرة "قسد"، بعملية عسكرية والسيطرة عليها.
ووفق الصحيفة، لا تعبّر "قسد" عن مخاوفها من عودة ترامب صراحة، تجنباً لأيّ تأثيرات لذلك على مواقفه مستقبلاً، لكنّها تعتبر أنّ أي سياسات من مثل تلك قد تؤدّي إلى انبلاج ثلاث قوى عسكرية على أرض الواقع، تناهضها جميعها.
وعزا السياسي ذلك إلى أن مثل هذه القرارات قد توصل رسائل تشجيعية إلى "داعش"، الذي تقول آخر التقارير العسكرية الأميركية إنّه زاد من مستويات تنظيمه وقدرته على شنّ هجمات مركّزة في كلّ من سوريا والعراق. والكثير من مناطق شمال شرقي سوريا، بالذات تلك الصحراوية والقريبة من الحدود السورية العراقية، لا تزال هشّة أمنياً، ومن دون تغطية أمنية وجوية واستخبارية أميركية، ما قد يعيد إلى "داعش" القدرة على تنشيط دورها.
كما أن قرارات الإدارة الأميركية ستدفع بالانسحاب أو التوافق مع تركيا، هذه الأخيرة إلى أن تزيد من تطلّعاتها للسيطرة المزيد من المناطق من شمال شرقي سوريا، وإن على دفعات، وهي أساساً لم توقف حملات قصفها شبه اليومية في المنطقة. وحتى في حال تدخّل النظام السوري وبدعم من روسيا لإيقاف مثل هذا التمدّد التركي، فإنّها ستشترط أن تشغل مكان "قوات سوريا الديموقراطية"، مثلما فعلت عام 2019، وهذا يمسّ حتى في إمكان بقاء "قسد".
في السياق، قال الكاتب الباحث في "مركز الفرات للدراسات" الدكتور وليد جليلي، لـ"النهار"، إنّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستدفع "قسد" إلى اتّخاذ إجراءين سريعين، تجنباً لأي آثار "كارثية" قد تحدث بعد شهور من استقرار الإدارة.
وأضاف: "خلال المرحلة الفاصلة بين الانتخاب وتسلّم الإدارة التي تمتدّ لأكثر من شهرين، سوف تحاول الأدوات السياسية لقوات سوريا الديموقراطية استكشاف الاستراتيجية السياسية الكلية لهذه الإدارة، بالضبط من حيث مستويات اختلافها عمّا كانت عليه خلال الولاية السابقة، وطبعاً ستحذّر من تأثيرات ذلك على الأمن القومي الأميركي، وكل حلفائها السياسيين في المنطقة.
وأشار إلى أنه في حال اكتشاف استمرار الإدارة بالاستراتيجية السابقة نفسها، ستجد نفسها مُجبرة على خلق توافقات سياسية في مناطق حُكمها، بالذات مع الأطراف السياسية المحلية، ومع النظام السوري نفسه، وإن من موقع الضعف، درءاً لأي عواقب أكبر".
تحدثت مصادر أمنية عراقية، عن تكثيف نشاط الطيران المسير الأمريكي على الحدود بين العراق وسوريا، بهدف مراقبة ورصد أنشطة الميليشيات الموالية لإيران، لا سيما عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين بين البلدين أو شن الهجمات، بالتوازي مع استمرار التوتر العسكري في عموم الشرق الأوسط.
وقال مسؤول أمني عراقي لموقع "العربي الجديد"، إن العملية الجارية أشبه ما تكون بفرض "حظر أمريكي" على نشاط الفصائل العراقية لإسناد "حزب الله" اللبناني، أو تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وأكد أن نقل السلاح من العراق إلى سوريا تراجع في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن "الطيران المسير يسعى إلى الكشف عن مواقع انطلاق الهجمات باتجاه قواعد الاحتلال"، وهو ما يفسر تحول الفصائل العراقية إلى إطلاق الطائرات المسيرة ليلاً فقط.
وبينت المصادر أن الطيران الأمريكي المسير يغطي سماء مدينة الرمادي والمناطق الغربية وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية، وأشارت إلى أن المسيرات تحلق على مستويات متوسطة الارتفاع، لمراقبة الحدود والقوافل المتجهة إلى الأراضي السورية، التي قد تكون محملة بالأسلحة والمقاتلين.
وسبق أن كشفت "وزارة الداخلية العراقية"، في بيان لها، عن إطلاق مشروع لنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا، قالت إنها جزء من الإجراءات الأمنية لتأمين حدودها مع سوريا، سبق ذلك نصب كاميرات حرارية، وحفر خنادق، ونصب جدار كونكريتي لمنع تسلل "الإرهابيين".
وقالت الوزارة، إنها أطلقت العمل في مشروع لتحصين جزء "مهم" في حدود العراق، من خلال نصب 100 كم من الجدران الكونكريتية، شمال وجنوب نهر الفرات في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار.
ولفتت إلى أن "نصب الجدار مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى، أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية".
وعبر مراقبون عن مخاوفهم مع إعلان العراق وصول نحو خمسة الاف لبناني تركوا مناطقهم هربا من العمليات العسكرية الاسرائيلية، من إمكانية أن تستغل جهات بعض الجهات الظرف الإنساني الطارئ للتسلل عبر الحدود بين العراق وسوريا.
ولطالما كانت الحدود مع سوريا، عامل قلق بالنسبة للسلطات العراقية، حيث أستخدمت لسنوات معبرا لعناصر تنظيم "داعش" للتنقل بين البلدين، وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.
تبدأ، أعمال الجولة الـ22 من مسار "أستانا" اليوم الاثنين 11 تشرين الثاني، حول سوريا، بين مايسمى الدول الضامنة وهي (تركيا وروسيا وإيران)، في حين أن التوقعات تشير إل بقاء الوضع على ما هي عليه منذ مارس/آذار 2020، وانتظار توجهات الإدارة الأميركية الجديدة حيال الملف السوري برمّته.
وتتناول النسخة الـ22 من الاجتماعات إيجاد حل للأزمة السورية، وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وإعادة إعمار سوريا وشروط عودة السوريين إلى وطنهم، وتجري الوفود خلال المحادثات اليوم اجتماعات تشاورية ثنائية، حيث يمثل تركيا في المحادثات وفد برئاسة السفير إحسان مصطفى يورداكول مدير عام العلاقات الثنائية السورية في وزارة الخارجية.
ويترأس الوفد الروسي الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، فيما يترأس الوفد الإيراني علي أصغر حاجي، مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية.
ويشارك في الاجتماعات وفد النظام الذي يرأسه نائب وزير الخارجية أيمن رعد، فيما يرأس وفد المعارضة أحمد طعمة، بالإضافة إلى الوفد الذي يرأسه الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
ويشارك في الاجتماعات أيضا ممثلون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، كما يحضر مراقبون من الأردن ولبنان والعراق.
وقال "ألكسندر لافرينتيف" مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، على هامش مفاوضات أستانا اليوم الاثنين، إن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لمنع امتداد أزمة الشرق الأوسط إلى سوريا، ولفت إلى أنه في الجولة الحالية سيتم بحث الوضع في المنطقة وتأثيره على سوريا.
ولفت لافرينتيف إلى أن الجولة الحالية من مفاوضات أستانا تجري في ظل ظروف صعبة من التوتر الإقليمي بسبب الوضع في غزة.
وحول التغييرات المحتملة في السياسة الأمريكية تجاه سوريا في عهد ترامب، قال لافرينتيف إن روسيا ترى آفاقا معينة في تغيير محتمل بمسار السياسة الخارجية لدونالد ترامب لكنها لن تنظر إلى التصريحات، بل تأخذ بالإجراءات والمقترحات التي سيقدمها.
وعُقدت الجولة الـ21 من مسار مفاوضات أستانة في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة وفود الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، ووفدي النظام السوري والمعارضة، وحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، إضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن المتوقع ألا يحدث أي اختراق مهم خلال الجولة الـ22 في الملفات التي يتعامل معها مسار أستانة، خصوصاً لجهة ملف المعتقلين في سجون النظام. ومن ثم لن تكون هذه الجولة مختلفة عن سابقاتها لجهة الدفع بشكل جدي إلى التوصل لحلول، من خلال الانخراط مجدداً في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة والمتوقفة منذ عام 2022.
قُتل متزعم ميليشيات لدى نظام الأسد بظروف غامضة وسط معلومات عن اغتياله على يد مسلحين مجهولين يوم الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، ودفن في مسقط رأسه قرية "يتغرامو" (مزرعة استيلو) التابعة لمدينة القرداحة بريف اللاذقية يوم السبت الماضي.
وأفاد ناشطون في ريف دمشق بأن منطقة عدرا بريف دمشق شهدت استنفاراً أمنياً وحملات اعتقال نفذتها ميليشيات الأسد، عقب اغتيال صف ضابط "مساعد" في قوات النظام يُدعى "أسامة فايز يزبك" (49 عاماً) إثر هجوم شنه مجهولون يستقلون دراجة نارية، مع تضارب معلومات حول مقتله على يد أحد عناصره.
وأكدت مصادر متطابقة من العاصمة دمشق، بأن ميليشيات الأسد اعتقلت يوم السبت 9 تشرين الثاني عدد من الشباب عرف منهم "محمد عبدالقادر حمزة"، المنحدر من بلدة حفير الفوقا بمنطقة القلمون بريف دمشق، أثناء تواجده في مكان عمله بمنطقة عدرا الصناعية.
ويقود "يزبك" مجموعة في المخابرات الجوية يطلق عليها اسم "القيصر"، عُرفت الميليشيا بإجرامها وتشبيحها ومشاركتها بحملات النظام السوري في ريف دمشق ومحافظة درعا عام 2018، الأمر الذي أكده موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي.
وذكر أن المساعد لقي مصرعه برصاص مباشر أطلقه أحد عناصر مجموعته داخل بناية المرسيدس في عدرا بريف دمشق، التي يتخذها "يزبك" مقراً لمجموعته منذ عام 2022، عقب انسحابه من مفرزة المخابرات الجوية القريبة من بلدة بصر الحرير شرقي درعا.
ونوه الموقع أنه سبق للمساعد أن شارك في معارك الغوطة الشرقية مطلع عام 2018، لاسيما تورّط مجموعته في عمليات تعفيش ونهب لمحتويات المنازل في مدن وبلدات الغوطة.
وبعد معارك الغوطة، انتقلت مجموعة يزبك إلى بلدة خربة غزالة شرقي درعا، واتخذت منها مقراً خلال حملة النظام العسكرية على المحافظة منتصف 2018، وأفاد أن المجموعة شاركت في تعفيش ونهب المدن والقرى التي كانت تحتلها ميليشيات النظام في ريف درعا الشرقي خلال الحملة العسكرية.
وفي أعقاب سيطرة النظام على درعا، أنشأت المجموعة حاجزًا عسكريًا على دوار بلدة الغارية الغربية، اشتُهر بتشبيحه على المدنيين وفرضه للإتاوات بحق السيارات المارّة خلاله، وعقب ذلك انتقلت إلى بلدة خربة غزالة لتنشأ حاجز عسكرياً في محيط البلدة، وتتخذ من مبنى البريد مقراً لها لمدة عام ونصف.
في حين انتقلت المجموعة إلى محيط بلدة بصر الحرير لتتمركز هناك ضمن مفرزة تابعة للمخابرات الجوية، وأقامت حاجزاً عسكرياً بين بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، ارتكب الحاجز انتهاكات واسعة بحق المدنيين، بما في ذلك فرض الإتاوات والاعتداء على المارة.
ويعرف "يزبك"، بتبعيته المباشرة لإدارة المخابرات الجوية في مدينة حرستا، تحت إشراف العميد “حبيب” التابع لفرع المخابرات الجوية، وكان قُتل 3 عناصر من مجموعته بعمليات اغتيال خلال تمركزهم على الحاجز العسكري قرب بلدة بصر الحرير، الأمر الذي دفعهم للانتقال إلى عدرا في ريف دمشق عام 2022.
وأكدت مصادر إعلامية محلية إغلاق الطرقات المؤدية إلى بلدة زاكية بريف دمشق ومنع الدخول والخروج منها إثر استهداف قائد مجموعة في الفرقة الرابعة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
يذكر أن مناطق ريف دمشق تشهد عمليات اغتيال متكررة بحق عناصر من قوات الأسد، ويقول ناشطون إن بعضها عبارة عن عمليات تصفية داخلية بين قوات الأسد والمليشيات التابعة لها بسبب الخلافات فيما بينها على التهريب وموارد المخدرات.
التقى وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، بسام الصباغ، يوم أمس بنظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبد العاطي، في الرياض على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري لـ “قمة المتابعة العربية والإسلامية”، وخلال اللقاء، ناقش الجانبان العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية،
والتقى الصباغ مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية وأبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشار بن فرحان، خلال اللقاء، إلى ضرورة تعزيز الحوار لحل القضايا الإقليمية المعقدة.
كما جمع لقاء بين الصباغ ووزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي أكد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد عبد العاطي موقف مصر الداعم للنظام السوري، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
ويشار أن قادة وزعماء وممثلو بلدان عربية وإسلامية من بينهم رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي وصل الرياض، سيشاركون اليوم الاثنين في القمة العربية الإسلامية المقررة في العاصمة السعودية الرياض، لبحث اتخاذ موقف موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له إلى الرياض مساء أمس الأحد، للمشاركة في القمة، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني سيشارك في القمة، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -بدوره- مشاركته فيها.
من جهتها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنه سيتعذّر عليه المشاركة في القمّة بسبب "مسائل تنفيذية" ملحة، وأن محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس سيحضر القمّة نيابة عنه.
أدانت إيران بشدة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة السيدة زينب بريف دمشق. وجاء هذا الموقف عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الذي وصف الهجوم بأنه اعتداء على وحدة الأراضي والسيادة السورية.
وأكد بقائي أن هذه الاعتداءات المتكررة تأتي في سياق استمرار "العدوان الصهيوني" بدعم أميركي وأوروبي.
وشدد بقائي على أن الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية هو العامل الرئيسي وراء استمرار الجرائم الصهيونية، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا. ووصف تلك الدول بأنها “شريكة في عمليات الإبادة وجرائم الحرب”.
انتقد بقائي ما أسماه غياب التحرك الفعال من المنظمات الدولية تجاه ما وصفه بالإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون والعدوان المستمر على الدول العربية.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية، بما في ذلك فرض حظر تسليحي على إسرائيل، وطردها من الأمم المتحدة، وملاحقة قادتها قضائيًا.
من جهتها، أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري بياناً حول الهجوم. وقال البيان إن “العدو الإسرائيلي شن يوم أمس 10 تشرين الثاني، عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل حوالي الساعة 17:00 مساءً، مستهدفاً أحد الأبنية السكنية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق”. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرين آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وشنت طائرات إسرائيلية مساء يوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، غارات جوية استهدفت مواقع ضمن منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن "عدوان إسرائيلي" استهدف منطقة السيدة زينب وذكرت مصادر موالية أن الغارات استهدفت أهداف جانب البلدية عند القوس في وسط المنطقة وشقة قرب منطقة "الفاطمية".
وتداولت صفحات إخبارية محلية مشاهد من المواقع المستهدفة ولفت نشطاء إلى أن استهداف شقة ضمن أحد المباني في منطقة السيدة زينب يترافق مع عملية اغتيال دون تأكيد حتى الآن أو إعلان تصفية قيادي في الميليشيات الإيرانية حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي تصاعد ملحوظ قصفت طائرات إسرائيلية مواقع ضمن مناطق سيطرة النظام 8 مرات في أقل من 10 أيام، استهدفت خلالها المعابر الشرعية وغير الشرعية مع لبنان في ريف حمص بهدف قطع الطرق بين سوريا ولبنان.
بالإضافة إلى مزارع ومستودعات ومقرات في محافظات ريف دمشق وحلب وإدلب، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل وإصابة نحو 25 عنصرا من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية وتحديدا "حزب الله" اللبناني.
وكانت شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية، مساء يوم الاثنين 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت مواقع في مناطق السيدة زينب التي تعد من أبرز مناطق نفوذ إيران في سوريا.
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا عازمة على استكمال الحلقات الناقصة من الحزام الأمني على حدودها الجنوبية في الفترة المقبلة.
جاءت هذه التصريحات في كلمة ألقاها خلال فعالية في العاصمة أنقرة، بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، الذي وافته المنية في 10 نوفمبر 1938.
أردوغان أكد أن تركيا استطاعت إلى حد كبير إحباط محاولات تطويقها من الجنوب عبر سلسلة من العمليات العسكرية والمناطق الآمنة التي تم إنشاؤها. وقال: “أحبطنا بقدر كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية من خلال العمليات التي نفذناها والمناطق الآمنة التي أنشأناها”.
وأوضح الرئيس أن استكمال هذه المنطقة الآمنة سيقطع أي صلة بين التنظيمات الإرهابية والحدود التركية. وأضاف: “سنكمل في الفترة المقبلة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا”.
وأشار أردوغان إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تعطيل مؤامرات مستمرة منذ 40 عامًا تُمارسها القوى الإمبريالية وعملاؤها الذين يسعون للتحكم بالخارطة السياسية والاقتصادية لتركيا من خلال استغلال التنظيمات الإرهابية.
وكان "زكي أكتورك" المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، قال إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يتطلب "أفعالاً لا أقوالاً"، لافتاً إلى أن أن أنقرة تتابع عن كثب جميع التطورات المتعلقة بالدفاع والأمن في منطقتها.
وأضاف المتحدث في رده على سؤال حول احتمال انسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية قائلاً: "سبق أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، لكن ذلك لم يتحقق فعلياً، يجب النظر إلى الأفعال وليس الأقوال".
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، نفذت عمليات عسكرية متعددة شمالي سوريا، من أبرزها “درع الفرات” عام 2016، و”غصن الزيتون” عام 2018، و”نبع السلام” عام 2019، استهدفت فيها تنظيمي “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابيين.
وتواصل تركيا تنفيذ عمليات لمكافحة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي الذي يهدد قواتها ومواطنيها وينشط في عدة دول بالمنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق وإيران.