
سوريا وبريطانيا تبحثان تعزيز التعاون في الاستجابة للطوارئ ودعم الدفاع المدني
بحث وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، مع وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاستجابة الإنسانية وإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى آليات رفع الأنقاض في المناطق المتضررة من الحرب.
جاء ذلك خلال اجتماع رسمي عُقد اليوم في مقر وزارة الطوارئ بدمشق، بحضور مدير الدفاع المدني السوري منير مصطفى، حيث ناقش الجانبان التحديات الميدانية التي تواجه فرق الإطفاء، ولا سيما أثناء تصديها للحرائق الواسعة التي اندلعت منذ ثلاثة أيام في غابات جبال ريف اللاذقية الشمالي.
وأكد الصالح على أهمية الدعم الفني واللوجستي في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن تعزيز قدرات الدفاع المدني من شأنه أن يسهم في تسهيل العمليات الإنسانية ورفع مستوى السلامة العامة، ضمن إطار خطة شاملة لبناء الجاهزية الوطنية.
وتواجه فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في إخماد النيران بسبب وعورة التضاريس الجبلية، وسرعة الرياح، إضافة إلى انتشار القنابل والألغام غير المنفجرة في مناطق الحريق، ما يشكّل تهديداً مباشراً لسلامة طواقم الإنقاذ.
من جهته، عبّر الوزير البريطاني عن تقديره لجهود الدفاع المدني السوري، وكتب على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي بعناصر الخوذ البيضاء اليوم. منذ أكثر من عقد، وهم يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح في وجه الكوارث والنزاعات. ومنذ عام 2011، قدّمت المملكة المتحدة نحو 70 مليون جنيه إسترليني دعماً لجهودهم الإنسانية".