دعت الأمم المتحدة اليوم الإثنين إلى فرض هدنة إنسانية فورية وملزمة لمدة يومين على الأقل في مدينة حلب السورية التي تخضع للحصار من قبل قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معه، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وطالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق شئون الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين مجلس الأمن الدولي بضرورة فرض هدنة إنسانية ملزمة لمدة يومين على الأقل للسماح بدخول المواد الإنسانية المنقذة لحياة المدنيين المحاصرين في المدينة منذ 3 أسابيع تقريبا.
وقال المسؤول الأممي في جلسة المجلس بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن "المنشآت الطبية في حلب باتت أكثر مرافق طبية في العالم تتعرض للهجوم ولا بد من فرض هدنة إنسانية ملزمة للسماح بدخول المواد الإنسانية للمدنيين المحاصرين".
وعلى الفور قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن بلاده تدعم دعوة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين لفرض هدنة إنسانية ملزمة في حلب.
وأضاف في إفادته إلى أعضاء المجلس أن "أكثر من 300 ألف مدني محاصرين في حلب، ونحن نعرف ما سيحدث لهم بعد ذلك. إن مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى صامتا إزاء تلك البربرية"، على حد وصفه.
وأردف قائلا "على الأسد أن يفك الحصار عن طريق الكاستيلو "شريان حلب" وعليه أيضا أن يوقف الهجمات ضد المدنيين والمنشآت الطبية في المدينة، ونحن (يقصد مجلس الأمن) لا يمكن أن نبقى هنا خلف الأبواب المغلقة لقاعة المجلس ولا نفعل شيئا".
من جهته أعلن مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر مساندة بلاده للدعوة التي أطلقها أوبراين، وقال في إفادته إلى أعضاء المجلس "فرنسا تدعو أيضا مع وكيل الأمين العام ستيفن أوبراين إلى ضرورة أن يفرض المجلس هدنة إنسانية في حلب للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة".
وضع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيناريو العراق و ليبيا كذريعة لوصف كل الدعوات لتغيير النظام الأسد بأنها "منافقة"، متهماً باقتصار هجوم تنظيم الدولة على المسيحين و الشيعة و وبعض السنة .
و ركز لافروف ، وفي مقابلة مع البوابة الإلكترونية التابعة للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، جل تصريحه على التنظيم و خطره على المسيحيين بالقول : "تنظيم الدولة الإسلامية لا يكتفي باضطهاد المسيحيين، بل يقوم عناصره بقطع رؤوس الشيعة بنفس الشراسة، وهم يدمرون ويدنسون المقدسات المسيحية والشيعية على حد سواء".
وأردف قائلا: "كلنا ندرك أن أولئك الذين يترأسون هذا التنظيم ويلهمونه، ليسوا متدينين على الإطلاق. إنهم ليسوا إلا أشخاصا يحاربون من أجل السلطة والأراضي. ويسعى "داعش" في طليعة التنظيمات الإرهابية الأخرى، لإنشاء دولة خلافة تمتد من لشبونة إلى باكستان".
و أظهر لافروف اهتمام بلاده بحماية المسيحين في العالم برمته عبر مؤتمر يتم الاعداد له ،
و اتهم لافروف ، أمريكا كسبب لانطلاق تنظيم الدولة نتيجة حل الجيش العراقي و عدم تأمين الضباط العراقيون الذين يمثلون اليوم أساس القدرات العسكرية للتنظيم.
و حاول بعد استعراض مسالب التنظيم لمهاجمة كل خصوم الأسد واصفاً قائلا الدعوات إلى تغيير النظام في سوريا، بأنها "منافقة" مذكراً بما حصل في العراق إثر إسقاط صدام حسين وفي ليبيا إثر قتل القذافي، مستطرداً إن "أولئك الذين يتمسكون بهذه المواقف ليسوا إلا أوغادا، أو ربما أنذالا يتمتعون بذلك، أو ربما يضعون صوب عيونهم تدمير الدول والمناطق لتحقيق أهداف نفعية".
هذا وكشف لافروف في المقابلة أن روسيا ستستضيف في الخريف المقبل مؤتمرا مكرسا لحماية المسيحيين في العالم برمته، سيستهدف لفت الانتباه إلى قضية خروج المسيحيين من الشرق الأوسط، مشيرا إلى الاضطهادات التي يتعرضون لها في سوريا والعراق، لتحقيق هدف نهائي يتمثل "فلسطين الروسية"..
وتابع أن خروج المسيحيين من هذه المنطقة التي تعد مهد الديانة المسيحية، ستشكل ضربة هائلة إلى التاريخ والروحانية ليس للديار المقدسة فحسب، بل وللشرق الأوسط برمته.
رفضت السلطات الألمانية وصف الانفجار الذي دوى مساء الأحد في وسط مدينة أنسباخ بجنوب البلاد، نتيجة عبوة ناسفة نفذه أحد اللاجئين السوريين، بأنها "عمل إرهابي" و إنما أصرت على تسميته بأنه "اعتداء"، دون أن تستبعد أن يكون تنفيذه قد تم بدافع جهادي.
وقال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يؤاخيم هيرمان: "للأسف يتعلق الأمر باعتداء جديد"، في وقت قتل المنفذ خلال ارتكابه الاعتداء وهو طالب لجوء سوري يبلغ 27 عاماً. وأُصيب 12 شخصاً بجروح في الانفجار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هيرمان الذي كان يتحدث من مكان الاعتداء في أنسباخ بولاية بافاريا قوله إن السلطات تريد أن تتحقق مما إذا كان الأمر يتعلق باعتداء جهادي. وأوضح بالقول: "لا يمكننا أن نستبعد أن يكون كذلك"، مضيفاً أنه بمجرد أن يكون المعتدي قد أراد اغتيال أشخاص آخرين، فهذا يصب في صالح هذه الفرضية.
وقال نائب مدير شرطة أنسباخ، رومان فيرتنغر، إن هناك "مؤشرات" على أن أجزاء معدنية قد أضيفت إلى المادة المتفجرة. ونقلت رويترز عن وزير الداخلية البافاري قوله إن محتويات حقيبة الظهر كان تكفي لقتل وإصابة عدد أكبر بكثير من الناس.
وأشار هيرمان إلى أن منفذ الاعتداء الذي كانت السلطات قد رفضت قبل سنة طلب لجوء تقدم به، كان ينوي "منع" إقامة مهرجان لموسيقى البوب يحضره 2500 شخص. فهو حاول الدخول إلى مكان المهرجان، لكنه اضطر إلى العودة أدراجه لأنه لم تكن في حوزته بطاقة دخول.
ودوى الانفجار نحو الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غرينتش) أمام مطعم بالقرب من مدخل المهرجان.
وأوضح الوزير أن السوري الذي كان يعيش في أنسباخ كان قد حاول مرتين في السابق الانتحار وكان قد أُدخل إلى مستشفى للأمراض العقلية، قائلاً إنه لا يعلم ما إذا كان الرجل قد أقدم على هذا العمل مدفوعاً بنية الانتحار. وكان المشتبه به قد وصل من سوريا إلى ألمانيا قبل عامين وبقي فيها بموجب تصريح إقامة مؤقت.
ويأتي الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من الاعتداءات من بينها إطلاق نار عشوائي في ميونيخ، قام به شاب ألماني-إيراني تم اعتباره أنه يعاني "اضطرابات نفسية". وأوقع تسعة قتلى وأكثر من عشرين جريحاً مساء الجمعة. وتسود في ألمانيا كما في دول أوروبية أخرى مخاوف من تنفيذ اعتداءات جهادية.
وفي 18 تموز أصاب طالب لجوء قال إنه أفغاني خمسة أشخاص بجروح بفأس على متن قطار في فورتسبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
وفي رويتلينغن القريبة من بافاريا، قتل طالب لجوء سوري في الـ21 امرأة وأصاب ثلاثة آخرين بجروح بساطور في ما يبدو أنه عمل نجم عن ثورة غضب.
ومع أن السلطات تشدد على عدم خلط الأمور، إلا ان تراكم الاعتداءات من شأنه أن يزيد من تصميم معارضي سياسة الانفتاح التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إزاء طالبي اللجوء في عام 2015.
وأعرب هيرمان عن القلق من "انعكاسات سلبية على حق اللجوء" بعد اعتداء أنسباخ. وكان الحزب المحافظ في بافاريا والذي يعتبر من اشد معارضي سياسة الانفتاح إزاء اللاجئين طالب الأسبوع الماضي بتحديد سقف لعدد اللاجئين في ألمانيا.
لم يسلم اللاجئ السوري عُمر، ذو الواحد والعشرين عامًا، من نيران الانقلابين خلال مشاركته إلى جانب الأتراك في الدفاع عن الحرّية والديمقراطية ، وسط أجواء وصفها شقيقه "حسّان" بأنها "كانت أشبه ببدايات الثورة السورية".
أفاد "حسّان"، وفي حديث للأناضول، أن أخاه عُمر أُصيب بجروح بالغة جراء إطلاق الجنود الانقلابين النار صوب المتظاهرين، أمام مبنى رئاسة بلدية إسطنبول ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز الحالي، ودخل على إثر ذلك في غيبوبة لم يَفق منها حتى اليوم.
قال حسّان: "ذهبنا إلى المنطقة التي تقع فيها مديرية الأمن في حي الفاتح لفهم مجريات الأحداث في تلك الليلة، ثم مشينا مع حشود المواطنين الأتراك صوب المبنى الرئيسي لبلدية إسطنبول في الحي ذاته، وتفاجأنا بمجموعة جنود تحيط المبنى بأكمله، عندها بدأوا بإطلاق النار تجاه الحشود".
أضاف حسّان ، أن الجنود حاولوا تفريق حشود المتظاهرين عبر إطلاق النار ما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، لكنهم فشلوا في فضّ الاحتجاجات، مضيفًا: "توجّه أخي عُمر إلى المقدمة لتسجيل الأحداث وتوثيقها، ثم بدأنا نحن بنقل المصابين مع أصدقائي إلى مناطق تواجد السيارات، كان ذلك أشبه بالشهور الأولى من الثورة السورية، حيث أطلق جنود النظام السوري النار صوب أناس يبحثون عن الحرية".
واصل عُمر تسجيل الأحداث عبر جهاز فيديو – بحسب حسّان – ثم وصلت فرق القوات الخاصة، التابعة للشرطة، واندلعت اشتباكات بينهم وبين الجنود الانقلابين في المنطقة التي شهدت ازدحامًا كبيرًا من المواطنين المتظاهرين، فيما بعد بدأ الناس بمساندة قوات الشرطة للتقدم أكثر نحو الجنود.
وتابع حسّان: "حاولت البقاء قريبًا من أخي عُمر، وفجأة بدأ الانقلابين بإطلاق نار كثيف جدًا، ما أدى إلى تفريق الحشود، حينها اختفى عُمر وبقية الأصدقاء، ولم أتمكن من العثور عليهم لمدة طويلة، ولم يردّ عمر على الاتصالات، ثم جاء أحد أصدقائي، وأبلغني بأن عُمر أصيب وتم نقله إلى المستشفى".
سارع حسّان درويشة إلى المستشفى للاطمئنان على حالة أخيه، لكن الأخير كان قد أصيب بجروح بالغة في ظهره، لذلك وضعه الأطباء في غرفة العناية المركزة، ولا يزال حتى اليوم في حالة غيبوبة عميقة في الغرفة ذاتها.
وأعرب حسّان عن أسفه وحزنه الشديد حيال مقتل وإصابة عشرات الأشخاص المشاركين في المظاهرات ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة ، داعيًا بالشفاء العاجل للجميع.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) التي تصنفها تركيا كمنظة إرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
حذر تقرير نشرته صحيفة أوبزيرفر البريطانية أمس الأحد من أن القسم المحاصر من مدينة حلب السورية يواجه وضعا إنسانيا كارثيا جراء الغارات الروسية والأسدية، ونقلت عن رئيس مجلس المدينة نداءه لنجدة المواطنين بشكل عاجل.
ونسب التقرير إلى رئيس مجلس القسم الشرقي من حلب حاجي حسن قوله إن إمدادات المياه والطعام والأدوية تنفد بسرعة، محذرا من أن الموت سيبدأ بحصد أرواح المدنيين بالآلاف خلال شهرين أو ثلاثة إذا لم يتغير الوضع المأساوي في المدينة.
وأدان حسن الموجود في مدينة غازي عنتاب بـتركيا للعلاج من إصابات سابقة جراء قصف بقذائف المورتر الدول الغربية لفشلها في وقف الغارات الروسية، قائلا إن كل ما يطلبونه في حلب هو وقف هذه الغارات "وبعد ذلك سنفتح بأنفسنا طريق الكاستيلو لإمداد المدينة من دون مساعدة خارجية".
يشار إلى أن طريق الكاستيلو "شريان حلب" تم قصفه 250 مرة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال حسن إن الغارات الروسية استمرت في قصف الطريق، حيث ضربته خلال اليومين الماضيين فقط بمئة صاروخ، وعادت لتقصف المواقع المدنية في المدينة.
وأضاف أن القوات الروسية والحكومية تستخدم كل شيء، القنابل العنقودية، والبراميل المتفجرة، وقنابل الفسفور "وأسلحة جديدة لم نرها من قبل، ولا تقتل المسلحين بل تقتل المدنيين".
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريانا غاسر للصحيفة إن آثار الحصار بدأت بالفعل بالظهور في المستشفيات المتبقية بحلب، حيث توقف العديد منها عن العمل مع انقطاع المياه والتيار الكهربائي، الأمر الذي حرم كثيرين من الرعاية الصحية مع ازدياد عدد المصابين، ولم يعد هناك احترام للمستشفيات ولا الطواقم الطبية.
وأضافت غاسر إن كثيرا من المدنيين بالمدينة المحاصرة بلغوا أقصى درجات التحمل، وأن عشرات الآلاف من النازحين والمعدمين يعانون أشد المعاناة في الحصول على احتياجاتهم من الطعام والماء والرعاية الصحية والخدمات الضرورية الأخرى وحتى المأوى.
ويتوقع العاملون بمنظمات العون الإنساني أن يكفي الوقود الموجود لتشغيل مولدات الكهرباء، والمخابز والمستشفيات لمدة شهر واحد فقط.
انتقد عسكريون أميركيون ومسؤولون استخباراتيون، الخطة المقترحة بين واشنطن وموسكو بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بسوريا، واصفين إياها بالخطة الساذجة، وذلك بحسب العربية نت.
إلى ذلك، يخشى المسؤولون الأميركيون من سقوط وزير الخارجية جون كيري في الفخ الذي وضعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، لاسيما أنهم يعتبرون موسكو شريكا غير جدير بالثقة.
يذكر أن الخطة الأميركية الروسية تهدف إلى تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة ، ومنع قوات الأسد من استهداف فصائل المعارضة المسلحة.
نفى المبعوث الأميركي ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك، أن يكون هناك أي إمكانية للتعامل مع قوات الأسد ، مؤكداً في الوقت ذاته العمل على تجنيد المزيد من السوريين تحضيراً لمعركة الرقة .
و قال ماكغورك ، في لقاء مع قناة العربية ، أن التحالف يعمل مع ما وصفهم بـ"المعارضة المعتدلة على استعادة مدينة منبج من يد تنظيم الدولة .
و أضاف المبعوث الأمريكي أن هناك ٣٠٠ جندي أمريكي يعملون على الأرض في مجال تدريب القوات السورية المتحالفة ، معتبراً أنه أمر غير مبالغ فيه فيما يتعلق بإطلاق معركتي الموصل و الرقة ، لافتاً إلى أنه تم عزل التنظيم في الرقة ، وكاشفاً عن العمل على تجنيد المزيد من السوريين للمشاركة في معركة الرقة.
مثنياً على الدور السعودي بالحرب على تنظيم الدولة ، و مردفاً " سنناقش دورها في الحملة على التنظيم بسوريا".
وخلفت المعارك في منبج مئات الشهداء من المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر لهم من قبل طائرات التحالف التي كان أبرزها مذبحة "توجار" التي راح ضحيتها أكثر من ٢٠٠ شهيد ، و التي ألقى التحالف بالمسؤولية عنها على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي أعطت الاحداثيات للطائرات ، وفق ما قاله المتحدث باسم قوات "التحالف الدولي"، العقيد كريستوفر غارفر، في مؤتمر صحفي أمس الأول ، والذي لفت إلى أن قسد أبلغت التحالف عن وجود موكب كبير لعناصر تنظيم الدولة ، يستعد لشن هجوم ضدهم، مؤكداً أن الغارة التي استهدفت موكب التنظيم (المزعوم)، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 مدني ، في حين أن الحصيلة الحقيقة فاقت الـ ٢٠٠ شهيد.
وقال "غارفر"، خلال المؤتمر الصحفي، إن "الولايات المتحدة تقوم حاليا بالتحقيق في الأدلة والمعلومات الاستخبارية الداخلية والخارجية المتوفرة عن الحادث"، إلا أنه أشار إلى أن "قوات التحالف" لم تنفذ هجومها، إلا بعد أن "تأكدت أن الجميع (في المنطقة المستهدفة) كانوا يحملون سلاحا، أو أن كلا منهم يتولى سلاحا ناريا، أو يبدو مثل تنظيم الدولة".
أطلق الجيش الألماني برنامج تدريبي تجريبي يستهدف تأهيل أكثر من 100 لاجئ سوري ، بغية تحضيرهم للعمل في مجالات مدنية من أجل المساعدة في إعادة إعمار سوريا في نهاية المطاف.
قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين في تصريحات لصحيفة فرانكفورتر الجماينه ، أن البرنامج التجريبي يركز على تدريب اللاجئين في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا والطب والشؤون اللوجيستية ، فيما لم تؤكد أن البرنامج سيشمل أعداداً إضافية من المليون سوري الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ بدء الهجرة هرباً من آلة القتل التي أطلقها نظام الزسد منذ عام ٢٠١١ ، وساندته روسيا و ايران.
و أضافت للصحيفة "الفكرة هي أنهم سيعودون إلى سوريا ذات يوم وسيساعدون في إعادة الإعمار" لبلدهم الذي دمر.
أبدت الوزيرة الألمانية امكانية أن تلعب ألمانيا دورا في تدريب قوات الأمن السورية حين تصبح هناك حكومة سورية مسؤولة.
ومضت قائلة إن بوسع اللاجئين السوريين أداء مهام مدنية للجيش الألماني لكنهم لا يستطيعون أن يصبحوا جنودا فيه.
وأثارت فون دير ليين جدلا داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له في الآونة الأخيرة حين قالت إن من الممكن في حالات معينة أن يعمل مواطنون من دول الاتحاد الأوروبي في وظائف عسكرية بالجيش الألماني.
قالت كاتبة بريطانية إن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة سوريا هو أن تتوقف حرب الغرب في الشرق الأوسط، وعلى الغرب أن يعلم أن "الإرهاب" هو نتاج تدخلاته وأن تنظيمات مثل تنظيم الدولة تزدهر بسبب هذه التدخلات.
وأوضحت الكاتبة ليندسي جيرمان بصحيفة غارديان البريطانية أن التدخل الغربي في سوريا لم يوقف الحرب الأهلية هناك بل ساهم ويساهم في اتساعها وقوتها، مضيفة أن هذه التدخلات لم توقف تنظيم الدولة ولم تأت بالسلام.
وأشارت إلى أن أحداثا مثل قصف بلدة توخار السورية القريبة من منبج الثلاثاء الماضي سيؤدي إلى ازدياد الحنق ضد الدول الغربية وازدياد "الإرهاب".
وأضافت أن الحرب في سوريا تشارك فيها قوى محلية عديدة بالإضافة إلى قوى خارجية منها تنظيم الدولة وروسيا والحلفاء الغربيون وقوى إقليمية.
وشبهت الكاتبة الوضع في سوريا بما كانت عليه ألمانيا خلال حرب الثلاثين عاما بالقرن الـ17 حيث كانت هناك كثير من القوى ذات المصلحة في استمرار تلك الحرب، ولذلك لم تتوقف بسهولة.
وقالت أيضا إنه من الصعب على الناس الذين يعيشون في سلام نسبي بالغرب أن يتخيلوا حال من يسمع بشكل يومي أصوات القصف والطائرات والمدافع، ويعيش الخوف الدائم والارتباك والمآزق المستمرة حول المكان الذي يمكن أن ينتقل إليه حتى يكون آمنا.
واستمرت جيرمان تقول بالإضافة إلى عدم معايشة الناس في الغرب للحرب، فإن طول فترة استمرار حرب العراق وسوريا جعلهما على هامش اهتمام الناس، باستثناء الغضب الذي يثور من حين لآخر عند قصف مستشفى أو مدرسة.
لخص سياسيون أمريكيون من منتقدي ، الاتفاق الأمريكي – الروسي حول سوريا ، بأمرين اثنين أولهما أن روسيا لاتزال تريد الأسد في السلطة و ثانيهما عدم الثقة بالرئيس فلاديمير بوتين في احترام أي قرار .
ووصف عدد من المسؤولين العسكريين ومن مسؤولي المخابرات الأمريكيين، وفق تقرير مطول نشرته وكالة "رويترز"، الخطة بالساذجة وقالوا إن كيري يخاطر بالوقوع في الفخ الذي نصبه بوتين لتشويه سمعة الولايات المتحدة لدى المعارضة السورية المعتدلة ودفع بعض مقاتليهم إلى أحضان تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات التي تعتبرها أمريكا متطرفة".
ويركز مقترح الاتفاق على تبادل واشنطن وموسكو لمعلومات المخابرات من أجل تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة ومنع طيران الأسد من مهاجمة المعارضة المعتدلة، إضافة للتمهيد لحل سياسي نهائي في سوريا.
وقال فيليب جوردون مستشار البيت الأبيض السابق لشؤون الشرق الأوسط والذي يعمل الآن لدى مؤسسة مجلس العلاقات الخارجية البحثية "ثمة أسباب للتشكك كما هو الحال مع أي نهج في سوريا لكن أولئك الذين ينتقدون هذه الخطة على أنها لا يمكن أن تنجح أو أنها معيبة لأسباب أخرى مثل العمل مع روسيا عليهم مسؤولية تقديم شيء أفضل أو أكثر فعالية."
ويقول منتقدو كيري إن الخطة بها عيوب ويرجع ذلك جزئيا لأنها على وضعها الحالي ستترك للروس وللسوريين مطلق الحرية في استخدام القوات البرية ونيران المدفعية ضد الجماعات المعتدلة التي تحارب قوات الأسد.
ويضيف المنتقدون أيضا إن استهداف جبهة النصرة صعب لأن مقاتليها في بعض المناطق يمتزجون بمقاتلي جماعات معارضة أكثر اعتدالا.
وقال مسؤول أمريكي، لـ"رويترز"، طلب عدم نشر اسمه "هذا يؤكد مشكلتين أساسيتين يبدو أن كيري يتجاهلهما... الأولى: هدف الروس في سوريا لا يزال إما إبقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة أو إيجاد خليفة ما مقبول بالنسبة لهم... والثاني: أثبت بوتين مرارا وتكرارا ليس فقط في سوريا أنه لا يمكن الوثوق به في احترام أي اتفاق يبرمه إذا قرر أنه لم يعد في مصلحة روسيا."
وذكر دبلوماسي أوروبي أن كيري ولافروف اتفقا على صياغة خارطة تبين مواقع نشاط جبهة النصرة.
وقال الدبلوماسي لرويترز "سيقرر الجانبان عندئذ من خلال التحليل المشترك من المستهدف... من خلال وضع الولايات المتحدة في غرفة التخطيط نفسها على موسكو حينها ضمان أن طائرات الأسد أوقفت القصف."
وأضاف الدبلوماسي "أنه متفائل بطريقة كيري لكن الشيطان يكمن في التفاصيل وأنهم غير مقتنعين بأن موسكو جادة."
قال أندريه كليموف نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الأعلى للبرلمان الروسي إنه حتى إذا تم الاتفاق على الخطة فإنها ستكون لفترة قصيرة فقط حتى تتولى الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الأمور. وتنتهي فترة رئاسة أوباما في يناير كانون الثاني.
وقال كليموف لرويترز "أخشى أن الأسد يتوقع ألاعيب من الأمريكيين... كانوا يقولون دائما إنه منبوذ... والآن هم على وشك أن يقولوا للأسد ‘أنت تعرف... رجاء قدم لنا إشعارا مسبقا قبل يوم واحد من قيام قواتك الخاصة بتدمير شخص ما.‘"
وأضاف كليموف "في كل مرة نتحدث إلى الأسد علينا إقناعه وتقديم حجج وضمانات إضافية... لا يمكننا أن نعطيه أوامر فهو على أرضه."
وقال المسؤول الأمريكي الثاني "ما يلفت النظر ليس ما قاله كيري لكن ما أخفق في قوله" مضيفا أن كيري استبعد "حقائق مزعجة" بشأن الانتهاكات الروسية.
وقال روبرت فورد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا وهو الآن زميل بارز في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن لرويترز إنه سواء كانت نية موسكو سيئة أو أنها تفتقر إلى النفوذ "ليس من الواضح بالنسبة لي أن الروس يمكنهم تنفيذ الجانب الخاص بهم في الاتفاق."
وقالت بسمة قضماني عضو الهيئة العليا للمفاوضات لرويترز في واشنطن الأسبوع الماضي "وضعت إدارة (أوباما) رهانها على التعاون بحسن نية مع الروس بنتائج مخيبة للآمال حتى الآن."
ألقى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة ، باللائمة على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما يتعلق بالمجزرة التي ارتكبها طيران التحالف في قرية توخار في ريف منبج الأسبوع الفائت و التي راح ضحيتها أكثر من ٢٠٠ مدني.
وقال المتحدث باسم قوات "التحالف الدولي"، العقيد كريستوفر غارفر، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد وتابعه صحفيون في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية خاصة، إن "الغارة كانت تستهدف كلا من المباني والمركبات التابعة لداعش، إلا أن تقارير وردت لاحقا من مصادر مختلفة تحدثت عن احتمال وجود مدنيين بين مسلحي التنظيم الإرهابي".
وأشار "غارفر"، أن الهجوم ض تنظيم الدولة في "منبج"، تم بناء على معلومات حصل عليها "التحالف الدولي"، و ما يعرف بـ"قسد".
ولفت إلى أن قسد أبلغت التحالف عن وجود موكب كبير لعناصر تنظيم الدولة ، يستعد لشن هجوم ضدهم، مؤكداً أن الغارة التي استهدفت موكب التنظيم (المزعوم)، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 مدني ، في حين أن الحصيلة الحقيقة فاقت الـ ٢٠٠ شهيد.
وقال "غارفر"، خلال المؤتمر الصحفي، إن "الولايات المتحدة تقوم حاليا بالتحقيق في الأدلة والمعلومات الاستخبارية الداخلية والخارجية المتوفرة عن الحادث"، إلا أنه أشار إلى أن "قوات التحالف" لم تنفذ هجومها، إلا بعد أن "تأكدت أن الجميع (في المنطقة المستهدفة) كانوا يحملون سلاحا، أو أن كلا منهم يتولى سلاحا ناريا، أو يبدو مثل تنظيم الدولة".
هذا و تعرضت قرية توخار في ريف منبج، في ١٧ الشهر الجاري ، لمذبحة حقيقة ارتكبها طيران التحالف الذي خلف ٢٠٥ شهيداً في أحدث حصيلة وسط تخوف من ارتفاع العدد نتيجة وجود إصابات كبيرة و عدم وجود مشافي أو مركز صحية.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد الموقفين عن العمل ، بعد الانقلاب الفاشل الذي تم قبل أسبوع ، وصل إلى 11 ألف و160 شخصًا، إضافة لحبس أربعة آلاف و704 آخرين، واصفاً الذين قاموا بعملية الانقلاب الفاشلة بأنهم "إزهابيون بزي عسكري".
و قال أردوغان ، في لقاءين منفصلين ، إن من "قاموا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة (منتصف الشهر الجاري)، وقصفوا مقر البرلمان، لا يمكن أن يكونوا من أبناء الشعب، بل هم إرهابيون متنكرون في زي عسكري
وذكر الرئيس التركي، أنَّ من بين الموقوفين والمحبوسين 167 شرطيا، وألفان و878 عسكريا، و1552 قاض ومدع عام، و14 من أصحاب السلطات المدنية، و93 مدنيا.
وأوضح أنَّ "إعلان حالة الطوارئ (مساء الأربعاء الماضي) في تركيا، لا يعني، عدم تجوال الشعب، بل على العكس، نحن نفتح المجال أمام المواطنين، للتجمع في الميادين".
واضاف قائلاً "فيما مضى عندما تعلن حالة الطوارئ كان الناس يهرعون إلى الأسواق من أجل شراء المؤن الغذائية وتخزينها، أما الآن فلا يوجد أي شيء من هذا القبيل، فالمواطنون يهرعون إلى الميادين من أجل التظاهر".
وأشار الرئيس التركي أن "قانون الطوارئ في تركيا سيسرع من إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، وعودة القضاء إلى أداء وظيفته الطبيعية"، مجددً دعوته المواطنين، لعدم ترك الميادين، حتى إبلاغهم بذلك.
في السياق ذاته قبلت محكمة الجزاء الرابعة في العاصمة التركية أنقرة، امس، لائحة الاتهام الموجهة ضد منظمة الكيان الموازي ، الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية ، و التي يتزعمها "فتح الله غولن"، والتي جاء فيها أن المنظمة وزعيمها يعملان تحت إمرة الولايات المتحدة الأمريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية "CIA".
وورد في اللائحة، التي أعدتها النيابة العامة بحق 73 مشتبهًا بينهم "غولن" (المتهم بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا الجمعة الماضية)، أن "عملاء من CIA يعملون على التغلغل داخل دول مختلفة حول العالم، وجمع معلومات استخباراتية تحت ستار مدارس تابعة للمنظمة الإرهابية في تلك الدول".
فيما أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن قرار تسليم فتح الله غولن إلى تركيا، تقرره الإجراءات القانونية للولايات المتحدة، نافياً صحة المزاعم التي تحدثت عن وجود دور أمريكي في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت الجمعة الماضية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، أكدت أنقرة انتمائهم لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.