مذبحة "توخار" .. التحالف الدولي يحمل "قسد" مسؤولية المجزرة تبعاً للإحداثيات التي منحها للطائرات
ألقى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة ، باللائمة على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما يتعلق بالمجزرة التي ارتكبها طيران التحالف في قرية توخار في ريف منبج الأسبوع الفائت و التي راح ضحيتها أكثر من ٢٠٠ مدني.
وقال المتحدث باسم قوات "التحالف الدولي"، العقيد كريستوفر غارفر، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد وتابعه صحفيون في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية خاصة، إن "الغارة كانت تستهدف كلا من المباني والمركبات التابعة لداعش، إلا أن تقارير وردت لاحقا من مصادر مختلفة تحدثت عن احتمال وجود مدنيين بين مسلحي التنظيم الإرهابي".
وأشار "غارفر"، أن الهجوم ض تنظيم الدولة في "منبج"، تم بناء على معلومات حصل عليها "التحالف الدولي"، و ما يعرف بـ"قسد".
ولفت إلى أن قسد أبلغت التحالف عن وجود موكب كبير لعناصر تنظيم الدولة ، يستعد لشن هجوم ضدهم، مؤكداً أن الغارة التي استهدفت موكب التنظيم (المزعوم)، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 مدني ، في حين أن الحصيلة الحقيقة فاقت الـ ٢٠٠ شهيد.
وقال "غارفر"، خلال المؤتمر الصحفي، إن "الولايات المتحدة تقوم حاليا بالتحقيق في الأدلة والمعلومات الاستخبارية الداخلية والخارجية المتوفرة عن الحادث"، إلا أنه أشار إلى أن "قوات التحالف" لم تنفذ هجومها، إلا بعد أن "تأكدت أن الجميع (في المنطقة المستهدفة) كانوا يحملون سلاحا، أو أن كلا منهم يتولى سلاحا ناريا، أو يبدو مثل تنظيم الدولة".
هذا و تعرضت قرية توخار في ريف منبج، في ١٧ الشهر الجاري ، لمذبحة حقيقة ارتكبها طيران التحالف الذي خلف ٢٠٥ شهيداً في أحدث حصيلة وسط تخوف من ارتفاع العدد نتيجة وجود إصابات كبيرة و عدم وجود مشافي أو مركز صحية.