رفض شعبي يعصف بقرار تعيين أحمد مكاراتي ويجبر نقابة الفنانين على التراجع
رفض شعبي يعصف بقرار تعيين أحمد مكاراتي ويجبر نقابة الفنانين على التراجع
● أخبار سورية ١٣ أغسطس ٢٠٢٥

رفض شعبي يعصف بقرار تعيين أحمد مكاراتي ويجبر نقابة الفنانين على التراجع

أثار قرار نقابة الفنانين السوريين الصادر في 5 آب/أغسطس 2025، بتعيين أحمد مكاراتي رئيساً لمكتب الأعراس في فرع النقابة بحلب، موجة استياء شعبية واسعة، نظراً لمواقفه السابقة المؤيدة للنظام البائد وترويجه لروايته الرسمية.

أوضح نشطاء أن مكاراتي كان قد نشر في وقت سابق على صفحاته الشخصية منشورات يصف فيها المعارضة السورية بـ"الكفار"، قبل أن يقوم بحذفها لاحقاً. وزاد من حدة الانتقادات ارتباطه المباشر بالنظام، إذ قُتل ابنه في المعارك إلى جانب قوات الأسد.

عبّر ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضهم الشديد للقرار، مطالبين النقابة بالتراجع عنه، وتداولوا لقطات شاشة لمنشوراته القديمة التي أساء فيها للثورة السورية. الضغط الشعبي الكبير دفع نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، إلى إنهاء تكليف مكاراتي في 12 آب/أغسطس 2025.

يعكس التراجع السريع عن التعيين قوة الإرادة الشعبية، ورفض السوريين إحياء رموز النظام البائد في مؤسساتهم. كما يبرز وعي الناشطين وتمسكهم بحماية مكتسبات الثورة، وتأكيدهم أن ذاكرة التضحيات لن تُمحى، وأن أصواتهم قادرة على التأثير في مسار الأحداث.

يرى مؤيدو الأسد أن الزمن كفيل بطي صفحة الماضي ونسيان الجرائم، لكن ما جرى يثبت أن الشعب السوري يحتفظ بكل التفاصيل التي عاشها خلال الحرب. وتحوّل الناشطون اليوم إلى قوة رقابية تواجه علناً أي قرار يمنح امتيازات لشخصيات موالية، مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي كأداة ضغط فعّالة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ