بسبب أوضاع المدنيين الصعبة ... الأمم المتحدة برفقة بريطانيا وفرنسا تدعو لهدنة إنسانية فورية في حلب
دعت الأمم المتحدة اليوم الإثنين إلى فرض هدنة إنسانية فورية وملزمة لمدة يومين على الأقل في مدينة حلب السورية التي تخضع للحصار من قبل قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معه، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وطالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق شئون الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين مجلس الأمن الدولي بضرورة فرض هدنة إنسانية ملزمة لمدة يومين على الأقل للسماح بدخول المواد الإنسانية المنقذة لحياة المدنيين المحاصرين في المدينة منذ 3 أسابيع تقريبا.
وقال المسؤول الأممي في جلسة المجلس بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن "المنشآت الطبية في حلب باتت أكثر مرافق طبية في العالم تتعرض للهجوم ولا بد من فرض هدنة إنسانية ملزمة للسماح بدخول المواد الإنسانية للمدنيين المحاصرين".
وعلى الفور قال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن بلاده تدعم دعوة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين لفرض هدنة إنسانية ملزمة في حلب.
وأضاف في إفادته إلى أعضاء المجلس أن "أكثر من 300 ألف مدني محاصرين في حلب، ونحن نعرف ما سيحدث لهم بعد ذلك. إن مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى صامتا إزاء تلك البربرية"، على حد وصفه.
وأردف قائلا "على الأسد أن يفك الحصار عن طريق الكاستيلو "شريان حلب" وعليه أيضا أن يوقف الهجمات ضد المدنيين والمنشآت الطبية في المدينة، ونحن (يقصد مجلس الأمن) لا يمكن أن نبقى هنا خلف الأبواب المغلقة لقاعة المجلس ولا نفعل شيئا".
من جهته أعلن مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر مساندة بلاده للدعوة التي أطلقها أوبراين، وقال في إفادته إلى أعضاء المجلس "فرنسا تدعو أيضا مع وكيل الأمين العام ستيفن أوبراين إلى ضرورة أن يفرض المجلس هدنة إنسانية في حلب للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة".