أبدت الامم المتحدة شكوكها بمزاعم روسيا فتح ممرات انسانية الى حلب، مؤكدة ان الحل الافضل هو اجازة نقل المساعدات الانسانية بكل حرية وامان الى المدنيين.
وقال رئيس مكتب العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين "ما نحتاج اليه كعاملين في القطاع الانساني هو هدنات انسانية من 48 ساعة لإتاحة العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة". اضاف في بيان ان ذلك سيجيز تقييم الاحتياجات "ومساعدة الناس في مكان وجودهم".
في ما يتعلق بالممرات الانسانية التي اعلنتها موسكو، قال: "من الضروري ان تحصل هذه الممرات على ضمانات جميع اطراف" النزاع وان تستخدم "طوعا"، موضحا "يجب الا يجبر احد على الفرار، عبر طريق محددة او الى وجهة معينة".
كذلك ابدى السفير البريطاني ماثيو رايكروفت تشكيكه ردا على سؤال بهذا الشأن. وقال لصحافيين: "اذا اجازت هذه الممرات نقل المساعدات الى حلب، فهي موضع ترحيب"، رافضا فكرة استخدامها "لإفراغ حلب" تمهيدا للهجوم على المدينة. وتابع ان "افضل ما يمكن فعله لتحسين الوضع في حلب هو وقف حملة القصف التي ينفذها النظام وحلفاؤه".
و استشهد مدنيين و اصيب عدد آخر بعد محاولتهم استخدام أحد المعابر "الانسانية" التي ادعى العدو الروسي فتحها للسماح للمدينين للخروج من المناطق المحررة في مدينة حلب باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد و الميلشيات الموالية له.
و قال ناشطون أم مدني استشهد بعد استهداف من قبل حاجز لقوات الأسد، في حي صلاح الدين ، وذلك بعد فترة قصيرة من القاء مروحيات الأسد لمناشير تدعو المدنيين في الأحياء المحررة في حلب ، لمغادرة مناطقهم باتجاه مناطق النظام، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الروسي عن اطلاق عملية "إنسانية" في حلب.
وبالتزامن مع نقل وكالة "تاس" الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اعلانه لعملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب، و ذلك بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصل طيران العدو الروسي و مدفعية الأسد استهداف الأحياء المحررة في حلب، في مسعى لقتل كل ما هو موجود في تلك الأحياء التي تحوي قرابة ٤٠٠ ألف مدني. .
و أعلن شويغر فتح 3 ممرات في حلب لخروج المدنيين كذلك "المسلحين" الراغبين في إلقاء السلاح، وهي "المشارقة و الحمدانية و الحاضر" إضافة إلى الليرمون ، و عمد النظام على احضار عوائل من المناطق الخاضعة لسيطرته للعب دور تمثيلي لاظهار وجود حالة من النزوح ، في حين أكد ناشطون ميدانيون انعدام أي حركة من هذا القبيل.
كما و ألقت المروحيات التابعة للأسد أكياس تتضمن بعض "البسكويت و الشاي" ، و حذر العديد من الناشطون من الاقتراب منها أو تناولها خشية أن تكون مسممة.
و في السياق ذاته نفى المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا علمه أو التنسيق مع العدو الروسي بشأن الإعلان عن فتح ممرات "إنسانية" في حلب التي أطبق الحصار عليها ، رافضاً التعليق على الاقتراح الروسي بخصوص حلب ، لافتاً إلى أن الموادالغذائيةفيمناطقالمحررةفيحلبلاتكفيسوىلـ3 أسابيع .
هذا و أطبقت يوم أمس قوات الأسد و حلفائها و لاسيما العدو الروسي الحصار على مدينة حلب بعد أن سيطروا على طريق الكاستلو بشكل تام ، تبعه تقدم مفاجئ من قرات سوريا الديمقراطية "قسد" على السكن الشبابي ، و من ثم سيطرة النظام على عدة نقاط في بني يزيد، مما جعل حياة أكثر من ٤٠٠ ألف مدني في خطر أكبر إلى جانب القصف الجوي و المدفعي الذي لم يتوقف منذ أشهر .
قللت الولايات المتحدة الأمريكية من أهمية اعلان جبهة النصرة فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة ، و تشكليها كيان جديد باسم "جبهة فتح الشام"، معتبرة أن عملية التغيير لا تلغي انتماء النصرة للقاعدة.
قال قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، الجنرال لويد أوستن، إن جبهة النصرة ستظل جزءًا من تنظيم القاعدة حتى لو غيرت اسمها.
وعبر المسؤول الأمريكي عن قلق بلاده لا الذي لازال من جبهة النصرة، رغم التغيير الذي طرأ.
أعلن أمير جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" في لقاء مصور اليوم، عن إلغاء العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل كيان جديد باسم "جبهة فتح الشام"، مشيرا إلى أن الكيان الجديد ليس له أي علاقة أو ارتباط بالتنظيمات الخارجية، حسب وصفه.
أمير "جبهة فتح الشام " ، النصرة سابقاً، ظهر في لقاء مصور بالصوت والصورة، إذ ظهر فيه بشخصه للمرة الأولى، أن التشكيل الجديد يسعى للعمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه ورفع الظلم عن كل الناس، وتقريب المسافات بين فصائل المجاهدين في الشام.
وأضاف أن فك الارتباط بتنظيم القاعدة يهدف لحماية الثورة السورية وجهاد أهل الشام، وتلبية لرغبة أهل الشام في دفع الذرائع التي يتذرع بها المجتمع الدولي في قصفهم وتشرديهم بحجة استهداف النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وقدم "الجولاني" الشكر لقيادات القاعدة وخصوصا "الظواهري ونائبه" لتقديرهم مصالح الجهاد وتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة، وشكرهم أيضا على تفهمهم لضرورات فك الارتباط.
وكان تنظيم القاعدة قد منح "جبهة النصرة" فرعه في سوريا حرية اختيار الطريق الذي تراه مناسباً لمواجهة متطلبات المرحلة و يحقق مطالب الحاضنة الشعبية، في إشارة إلى الموافقة على فك ارتباط النصرة مع التنظيم، وذلك في كلمة صوتية للشيخ أحمد حسن أبي الخير نائب قائد تنظيم القاعدة.
وتدرج الولايات المتحدة الأمريكية جبهة النصرة على قوائم الإرهاب منذ نهاية عام ٢٠١٢ .
.
قالت "هيومن رايتس ووتش" أن عدد غير معروف من الأطفال استشهدوا داخل أقبية الأسد بسبب انعدام الرعاية الطبية والجوع والجفاف، مشيرة إلى أن آلاف الأطفال في البلدان المتأثرة بالنزاعات يُحتجزون دون تهم لشهور، وأحيانا لسنوات، لأنهم يُعتبرون تهديدا للأمن القومي..
و قالت المنظمة في تقرير حمل عنوان "إجراءات قصوى: انتهاكات ضد الأطفال المحتجزين بتهمة تهديد الأمن القومي"، الممتد على 35 صفحة، أن عدد كبير من الأطفال يتعرض للتعذيب، ومنهم من يموت رهن الاعتقال، مطالبة على الحكومات التوقف فورا عن احتجاز الأطفال دون تهم، وإنزال العقاب المناسب بكل من يسيء معاملتهم .
و لفت التقرير إلى أن تشريعات مكافحة الإرهاب الفضفاضة والغامضة، التي اعتمدت ردا على الجماعات المتطرفة المسلحة مثل تنظيم الدولة وجماعة "بوكو حرام"، زادت من احتجاز الأطفال الذين يُنظر إليهم على أنهم تهديد للأمن.
فحصت هيومن رايتس ووتش في تقريرها اعتقال ومعاملة الأطفال في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وإسرائيل/فلسطين ونيجيريا وسوريا.
قالت جو بيكر، مديرة المرافعة في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: "تدوس الحكومات على حقوق الطفل أثناء ردها الخاطئ والعكسي على العنف المرتبط بالنزاعات. يجب الكف عن احتجاز الأطفال لآجال غير محددة، وتعذيبهم".
و أفضت أبحاث المنظمة إلى أنه يُقبض على الكثير من الأطفال الآخرين في حملات واسعة النطاق، أو بناء على أدلة واهية، أو شبهات لا أساس لها، أو لنشاط إرهابي مزعوم لأفراد في عائلاتهم. اعتقل بعض الأطفال، منهم رُضع، أثناء القبض على أمهاتهم للاشتباه في ارتكابهن جرائم أمنية. مؤكدة قيام قوات الأمن بتعذيب الأطفال، و اخضاعهم لمعاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة لانتزاع اعترافات منهم، أو للحصول على معلومات استخباراتية، أو لمعاقبتهم.
و أوضح التقرير أن في بلدان مثل سوريا، قد تحتجز السلطات مئات الأطفال، في أي وقت، بسبب جرائم مزعومة متصلة بالنزاعات. يُحرم العديد منهم من الاتصال بمحامين أو أقاربهم، أو من فرصة الطعن في قانونية اعتقالهم أمام قاض. غالبا ما يُحتجز الأطفال في ظروف مزرية، ويوضعون في زنازين مكتظة مع بالغين، ولا يحصلون على الغذاء الكافي والرعاية الطبية اللازمة.
و طالبت المنظمة الحكومات بالكف فورا عن استخدام اعتقال الأطفال دون تهم، ونقل الأطفال المرتبطين بجماعات مسلحة إلى السلطات المعنية بحماية الطفولة لإعادة تأهيلهم. في الحالات التي يتم فيها اتهام طفل بارتكاب جريمة جنائية حقيقية، ينبغي معاملته وفقا للمعايير الدولية لعدالة الأحداث، التي تؤكد على بدائل للاحتجاز، وإعطاء الأولوية لإعادة التأهيل وإعادة الإدماج الاجتماعي.
قالت بيكر: "الاغتراب الذي يشعر به الأطفال المرتبطون بجماعات مسلحة يتفاقم بسبب التعذيب وغيره من أشكال الإساءة التي يتعرضون لها من قبل السلطات. اعتقال الأطفال طريقة خاطئة لردعهم عن المشاركة في أعمال عنف في المستقبل".
نفى المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا علمه أو التنسيق مع العدو الروسي بشأن الإعلان عن فتح ممرات "إنسانية" في حلب التي أطبق الحصار عليها ، وباتت حياة أكثر من ٤٠٠ سوري على المحك مع تواصل القصف و المجازر.
و رفض دي مستورا التعليق على الاقتراح الروسي بخصوص حلب، فيما يتعلق بالممرات الانسانية المزعومة ، لافتاً إلى أن المواد الغذائية في مناطق المحررة في حلب لا تكفي سوى لـ3 أسابيع .
إذا لم يتوصل الخبراء الأميركيون والروس إلى نتيجة سينعكس ذلك بشكل سلبي جداً على المحادثات بشأن سوريا
و بين دي مستورا أن الخبراء العسكريون الأميركيون والروس سيناقشون في جنيف تفاصيل خطة التعاون في سوريا
من المبكر ، لكنه حذر من عدم التوصل الخبراء الأميركيون والروس أنه سينعكس ذلك بشكل سلبي جداً على المحادثات بشأن سوريا
و يعقد خبراء روس و أمريكيون لقاء لترسيم بنود الاتفاق الذي أبرمه وزيرا خارجية روسيا و أمريكا ، والذي يؤسس لتعاون عسكري بين الطرفين ضد جبهة النصرة و تنظيم الدولة ، مقابل وقف استهداف الفصائل المعتدلة و البدء بخطوات الانتقال السياسي بشكل فعلي في الشهر المقبل.
أكدت "هيومن رايتس ووتش" إن العدوان الروسي على سوريا قد شهد حضوراً كبيراً للذخائر العنقودية المحرمة الدولية ، موثقة 47 هجمة بالذخائر العنقودية، أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات المدنيين في ثلاث محافظات منذ 27 مايو/أيار 2016، مؤكدة أن العدد الفعلي لهجمات الذخائر العنقودية على الأرجح أكبر من ذلك.
قال أوليه سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "منذ جدّدت روسيا وسوريا عملياتهما الجوية المشتركة، شهدنا استخداما مكثفا للذخائر العنقودية. على الحكومة الروسية التأكد فورا من عدم استخدام قواتها أو القوات السورية لهذا السلاح العشوائي بطبيعته".
و قالت المنظمة ، في تقرير صادر عنها اليو،م ، أنه رغم إنكار روسيا استخدامها القنابل العنقودية في سوريا، إلا أن أدلة متزايدة على أنها خزنت ذخائر عنقودية، واستخدمتها أو شاركت مباشرة في هجمات بهذا السلاح.
و أوضح التقرير أن قوات الأسد استخدمت منذ منتصف عام 2012 ذخائر عنقودية أسقطتها من الجو أو أطلقتها من الأرض، لافتاً إلى أن الهجمات بهذا النوع من الذخائر المحرم في سوريا استخدم بشكل ملحوظ منذ بدأ العدوان الروسي على سوريا في 30 أيلول 2015.
وثّقت هيومن رايتس ووتش في السابق ما لا يقل عن 34 هجمة بالذخائر العنقودية نفذتها العملية الروسية-الأسدية المشتركة منذ ذلك التاريخ وحتى 8 فبراير/شباط.
في حين وثُقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" 54 هجمة بالذخائر العنقودية في سوريا من 30 سبتمبر/أيلول 2015 حتى 27 فبراير/شباط 2016و وأشار تقرير رايتس ووتش إلى أنعدد الهجمات بالذخائر العنقودية المسجلة في سوريا في مارس/آذار وأبريل/نيسان انخفض ، ولكن ارتفع مرة أخرى أواخر مايو/أيار.
و استند تقرير المنظمة إلى فريقين مدربين من "الدفاع المدني السوري"، اللذين قاما بإزالة 615 من الذخائر الصغيرة في محافظتي إدلب وحماة وحدهما، وهو ما يعكس ارتفاع نسبة فشل بعض الذخائر العنقودية التي استخدمت في سوريا. اضطر الفريق إلى تعليق عمله بسبب نقص المعدات اللازمة.
قال أوليه سولغانغ: "ليس الذخائر العنقودية فقط هي ما يؤذي السوريين اليوم، إذ أنه يمكن للذخائر الصغيرة غير المنفجرة الاستمرار في قتلهم لفترة طويلة في المستقبل. إن كان فلاديمير بوتين جادا في رغبته بمستقبل أفضل لسوريا، فهذه الأسلحة ليس لها مكان في أرض المعركة."
أفاد الدفاع المدني السوري ومنظمات حقوق إنسان محلية ونشطاء إعلاميين محليين بوقوع أكثر من 150 هجمة بالذخائر العنقودية في 5 محافظات على الأقل في سوريا منذ 27 مايو/أيار. سبّب ضعف التواصل والقصف الجوي المكثف في أماكن كثيرة صعوبة في التحقق من عديد من التقارير.
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أبرز بنود الاتفاق الأمريكي – الروسي حول سوريا، الذي حاول الطرفان إخفاء معالمه ، و بينت مصادر الصحيفة أن الاتفاق يقوم على أساس " تجزيء" التعامل مع القضية السورية على مراحل تبدأ مرحلتها الأولى بالعمل على التنسيق العسكري بين الطرفين فيما يخص الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة و جبهة النصرة، لكن أمرا كهذا، وفق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لن يمكن البدء فيه إلا بعد أن يكون قد تم الفصل بين مواقع المعارضة المعتدلة ومواقع النصرة.
و نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوربي ، إن كيري عرض للمسؤولين الأوربيين ما تم خلال اجتماعاته المطولة في موسكو ،مبينا أنه يحصل من الجانب الروسي على تعهدات بأن يقوم الطرفان بتحديد الأهداف التي ستقصف "معا"، الأمر الذي يفهم من الجانب الأميركي على أنه "تقييد" لحركة الطيران الروسي.
ووفقاً للصحيفة تقوم الخطة التي نقلها كيري لنظرائه الأوروبيين، والتي احتاج مع نظيره الروسي إلى 12 ساعة من المناقشات لإقرارها، على إنشاء "غرفة عمليات مشتركة" في العاصمة الأردنية تكون من صلاحياتها الإشراف على العمليات العسكرية في سوريا.
و أشارت الصحيفة إلى مشكلة موسكو في هذا الطرح أن لديها منذ أشهر غرفة عمليات مشتركة روسية - إيرانية – نظام الأسد في العاصمة العراقية، وأن التنسيق بين قواتها والقوات الأميركية سيثير حفيظة طهران.
مقابل الثمن "العسكري" الذي قبلت واشنطن بدفعه من خلال قبولها تنسيق العمليات مع موسكو، فإنها طلبت ثمنا مقابلا، وهو امتناع الطرف الروسي عن استهداف مواقع المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام و تنظيم الدولة في الوقت عينه.
و من المشكلات التي تحيط بالاتفاق أن الجانب الروسي لا يريد فقط فصل المعارضة المعتدلة عن مواقع النصرة، بل إنه يعتبر أيضا أن جيش الإسلام وأحرار الشام، هما حركتان إرهابيتان، وهو ما لا تقبله واشنطن.
إلى الجانب العسكري، شرح كيري لنظرائه الأوربيين في اجتماع جرى في ١٨ الشهر الجاي ، أن الاتفاق مع لافروف ينص على إعادة إحياء المحادثات التي يقودها ستيفان دي ميستورا. وكشفت مصادر فرنسية لـ"الشرق الأوسط"، أن الأخير "يتعرض لضغوط روسية وأميركية" لحمله على الدعوة إلى جولة ثالثة من المحادثات في جنيف، وهو ما سارع المبعوث الدولي إلى إعلانه أول من أمس، بقوله إنه يأمل تحقيق هذا الهدف نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل.
تشير المصادر الأوروبية إلى أن كيري، من باب العمل بمبدأ "التجزيء"، شرح لنظرائه أن البحث في مصير الأسد "مؤجل لمراحل لاحقة"، معيدا التأكيد على أن "لا حل في سوريا إلا سياسيا"، وألا تفاهم من غير الجانب الروسي. والحال، ووفق تقدير المصادر الأوروبية، فإن موسكو "لن تقبل الخوض جديا في هذا الموضوع إلا بعد أن يكون قد توفرت لديها شخصية تثق بها من أجل قيادة سوريا، وبعد أن تكون قد اطمأنت على مصالحها في هذا البلد، إضافة إلى ما يمكن أن تحصل عليه في الملفات الخلافية الأخرى".
وتعتبر المصادر الأوروبية التي نقلت كلام الوزير الأميركي، أن اتفاق كيري - لافروف «صعب التنفيذ»، وجل ما يمكن تحقيقه هو منع القصف عن بعض مناطق المعارضة فقط، لافتا إلى أن استكمال سيطرة النظام على طريق الكاستيلو ومحاصرته حلب قد جرى بدعم روسي وبعد لقاءات كيري في موسكو، أي بعد التوصل إلى الاتفاق. وتضيف هذه المصادر أن النظام بدعم روسي وإيراني وجميع الميليشيات، سيستمر في تغيير الوقائع الميدانية، خصوصا في حلب، وأنه سيناور في العودة إلى المفاوضات التي يدعو إليها دي ميستورا، حتى تحقيق أهدافه الميدانية. وتجاه هذا الواقع، ترى هذه المصادر أن الدول الداعمة للمعارضة السورية، لا سيما الخليجية منها، «تنتظر ثبات فشل الجهود الأميركية لرفع مستوى دعمها بشكل كبير للمعارضة، كي تتمكن هذه من الاستمرار، ومن خلق الظروف الملائمة لإعادة تحسين وضعها الميداني».
أما آخر خلاصة للمصادر الأوروبية، فهي أن كيري أبلغ لافروف أن ما يقوم به هو «المحاولة الأميركية الأخيرة للإدارة الحالية»، وأنه في حال لم تضغط روسيا على النظام وإيران لتطبيقه، فإن واشنطن ستنسحب تماما من الأزمة السورية وتترك لموسكو عبء التعامل مع كل الوقائع الميدانية. ويدرس الأوروبيون جديا الخطة البديلة للتعامل مع الأزمة السورية ولملء الفراغ السياسي في حال فشل الاتفاق.
رفضت الحكومة الألمانية مطالب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني ، المعادي للاسلام ، بتعليق حق اللجوء للمسلمين. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين إن تطبيق حق اللجوء وفقا للانتماء الديني "لا يتوافق ببساطة مع مفهومنا عن الحرية الدينية".
وعقب هجمات طالت عدد مدن ألمانية ، طالب نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" ألكسندر غاولاند بتعليق حق اللجوء للمسلمين "لحين تسجيل كافة طالبي اللجوء المقيمين في ألمانيا ومراقبتهم والنظر في طلبات لجوئهم".
وذكرت مصادر من الداخلية الألمانية أنه تم تسجيل كافة اللاجئين الذين وفدوا إلى ألمانيا منذ فترة، وتم تنسيق تلك البيانات مع سجلات بيانات السلطات الأمنية.
جدير بالذكر أن المادة الـ 16 من الدستور الألماني تنص على أن "المضطهدين سياسيا لهم الحق في اللجوء"، وهناك استثناءات من ذلك فقط إذا جاء اللاجئون إلى ألمانيا من دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي أو من موطن آمن في الأساس.
مهّد وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر ، اليوم، الطريق أمام جبهة جديدة ضد تنظيم الدولة سيتمك فتحها قريباً، و هي من الجهة الجنوبية لسوريا ، انطلاقاً من الأردن.
و قال كارتر ، في تصريحات في قاعدة في فورت براج بولاية نورث كارولاينا، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيبحث " بقوة فرص الضغط على داعش من الجنوب تعزيزا لجهودنا القائمة والقوية."
وأضاف "هذا بالطبع ستكون له فوائد إضافية تتمثل في مساعدة أمن شركائنا الأردنيين وفصل مسرح العمليات في سوريا عن مسرح العمليات في العراق بشكل أكبر."
و بعد أن كان تركيز التحالف الدولي على الجبهات الشمالية و الشرقية لسوريا، يبدو أن التحالف الدولي قد قرر الاستفادة من القوات المتواجدة في الأردن لإطلاق معارك باتجاه الجنوب السوري، سيما مع تصاعد قوة جيش خالد بن الوليد الذي يضم ثلاثة فصائل مبايعة لتنظيم الدولة منها لواء شهداء اليرموك و حركة المثنى.
قدر الجيش التركي أعداد المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في ١٥ الشهر الجاري ، من عناصر و ضباط ، بنسبة 1.5% ، تعداد الجيش التركي ككل.
و قال بيان صادر عن القوات المسلحة التركية أن عدد الانقلابين الذين شاركوا بالانقلاب بلغ 8651 عنصرا و تم استخدام ٣٩٢٢ قطعة سلاح خفيف، و أوضح البيان أن الانقلابين استخدموا ٢٤٦ ناقلة مصفحة بينها ٧٤ دبابة.
كما و شارك بعملية الانقلاب ٣٥ طائرة حربية من مختلف الأنواع إضافة إلى ٣٧ مروحية ، و ثلاث سفن حربية .
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) التي تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء بعد لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف أنه يأمل في الإعلان عن إحراز تقدم للتوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا مطلع آب/أغسطس، وذلك حسبما ذكرت "العربية نت".
وكان الأول من آب/أغسطس الموعد الذي حددته الدول العظمى والإقليمية و الأمم المتحدة المجتمعة في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لبدء عملية سياسية انتقالية بين نظام الأسد ومجموعات المعارضة.
وصرح كيري للصحافيين في فينتيان في لاوس على هامش قمة لاسيان "آمل أن نتمكن مطلع آب/أغسطس خلال أول أسبوع منه تقريبا أن نقف أمامكم ونقول لكم ما يمكننا القيام به، مع الأمل في أن يحدث ذلك فارقا للشعب السوري ومجرى الحرب".
وكان كيري التقى صباح الثلاثاء لافروف في فينتيان إثر زيارته لموسكو منتصف تموز/يوليو، حيث اتفقت روسيا والولايات المتحدة على تعاون متزايد و"تدابير ملموسة" لاحترام الهدنة في سوريا ومحاربة المجموعات المتطرفة.
وقال كيري "بعبارات بسيطة ما يعرفه الجميع هو أننا نسعى إلى توطيد وقف الأعمال القتالية وإيجاد إطار يسمح لنا بالجلوس إلى طاولة وإجراء مفاوضات حقيقية لإحراز تقدم". وأكد كيري وهو من أنصار الحوار مع موسكو حول ملف سوريا أنه "يتم إحراز تقدم".
وفي الأثناء، يلتقي موفد الأمم المتحدة حول سوريا ممثلي الولايات المتحدة وروسيا الثلاثاء في جنيف للبحث في النزاع غداة قصف دام قرب #حلب يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتفاق الأمريكي – الروسي ، المتعلق بسوريا و الذي تم مؤخراً في موسكو ، يضمن "تنصل" المعارضة السورية المعتدلة من تنظيم الدولة وجبهة النصرة، اللتين يعتبران اللب الأساسي للاتفاق القاضي بتوحيد الجهود لـ"هزيمتهما"..
وقال لافروف في تصريحات صحفية تلت لقاء جمعه مع نظيره الأمريكي جون كيري في فينتيان عاصمة لاوس إنه في حال تطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أعقاب لقاء موسكو ، من خلال المشاورات المرتقبة ، اليوم، بين الخبراء الروس والأمريكيين، وفي حال تنفيذ هذه الاتفاقات فعلا، فستضمن تلك الاتفاقات تنصل المعارضين المعتدلين من تنظيم الدولة و جبهة النصرة.
وأردف قائلا: "إننا بحثنا ما يجب علينا أن نقوم به لكي يبدأ تنفيذ هذه الاتفاقات في إطار عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو الأمريكي والتحالف الدولي الذي يقوده".
واجتمع الوزيران على هامش اجتماع لدول جنوب شرق آسيا في لاوس وهذا ثاني اجتماع لهما في شهر لمناقشة الخطة السورية التي تطرح تبادل واشنطن وموسكو لمعلومات المخابرات لتنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة ومنع طيران الأسد من مهاجمة المعارضة المعتدلة، إضافة لاطلاق العملية السياسية ، ضمن اتفاق لازال مبهماً وغير مفهوم التفاصيل، إضافة لذلك يتعرض لانتقاد و تشكيك أمريكي كبير نتيجة عدم الثقة بالروس و اليقين بأن الأسد و حلفاءه لن يلتزموا بأي قرار سابق.
.
عبر وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان عن فخر بلاده في القتال في سوريا ، معتبراً مشاركة قواته و المليشيات المدعومة من قبلهم تأتي في اطار قانوني و متوافق مع القرارات الدولية .
دهقان الذي تحدث في مراسم تأبين قتلى ايران و ميليشياتها في احدى المدن غرب ايران ، تباها بصمود الأسد رغم محاولات "الأعداء" من اسقاطه .
و اعتبر أن مشاركة قواته تأتي كرسالة الى الدول "المتغطرسة والمستكبرة" وعلى رأسها اميركا، التي هي تجسيد تام " لحكومة الطاغوت"، كي تسمح لدول المنطقة بان تقرر مصيرها بنفسها.
و برر وزير الدفاع الايراني سبب وجود مقاتليه و المرتزقة ، الذين يسمون في ايران "المدافعين عن العتبات المقدسة"، بأنه متوافق القوانين الدولية و جاء بناء على طلب الأسد و ايران لبت الطلب لتساعدها في مواجهة "الظلم".
و أصر على اقتصار دور القوات الايرانية و المرتزقة على الدور الاستشاري و تدريب قوات الأسد ، في حين لم يفسر سبب سقوط المئات منهم في ساحات المعاركة المختلفة لا سيما في معارك حلب الأخيرة.
و تقدم ايران كافة أنواع الدعم المادي و العسكري و السياسي ، إضافة لإرسال آلاف المقاتلين من المرتزقة الأفغان و العراقيون و الباكستانيون و بطبيعة الحال ذراع ايران في المنطقة حزب الله الإرهابي.