٥ أغسطس ٢٠١٦
رأى روبرت فيسك في مقال بصحيفة إندبندنت أن "حلب ليست سربرنيتشا الجديدة، وأن الغرب لن يخوض حربا من أجل سوريا"، وقال إنه لا يوجد "أخيار" بين أمراء الحرب السورية حتى الآن، وبالرغم من كل الأدلة على ذلك يحاول البعض العثور عليهم، وقد حان الوقت لوقف الكذب على شعوب الشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلى أن تهديدات القوى الغربية بضرب "الدكتاتور" ما لم يلتزم بوقف إطلاق نار إنساني تشبه ما حدث في كوسوفو عام 1998، في السنة التي سبقت شن حلف شمال الأطلسي حربه ضد نظام سلوبودان ميلوسوفيتش في صربيا.
لكن الفرق بين الماضي والحاضر هو أنه في عام 1998 كانت القوى الغربية تتلهف لحرب مع صربيا، واليوم نفس الدول الغربية ستفعل أي شيء لتجنب الدخول في حرب مع سوريا.
ويرى فيسك أن مأساة حلب فريدة ومرعبة ومختلفة تماما عن مذبحة سربرنيتشا، التي قتل فيها أكثر من ثمانية آلاف مسلم بأيدي المليشيات الصربية المسيحية عام 1995، بينما وقفت قوات الأمم المتحدة الغربية تتفرج ولم تحرك ساكنا.
وختم بأنه في خضم معاناة الشعب السوري يجب على الغرب أن يكف عن تقديم المزيد من الأكاذيب للعرب، لأنه لن يسعى لإنقاذ حلب حتى وإن أجبر نظام الأسد المعارضين على الاستسلام (كما فعل في حمص، ولم يحرك الغرب ساكنا)، وقد حان الوقت أيضا لنتوقف عن الكذب على أنفسنا.
أما صحيفة فايننشال تايمز فنشرت مقالا للكاتب ديفد غاردنر علق فيه على القتال الشرس الدائر في مدينة حلب السورية، وقال إنه يتبلور الآن كأكبر معركة في الحرب التي دخلت عامها السادس، وإن الصراع بدأ يتحول إلى نمط حرب الاستنزاف في وقت تدك فيه المدينة العريقة وتتحول إلى ركام.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن حلب قد تكون فصلا جديدا في قصة الطريق الدموي المسدود في هذه الحرب المتغيرة، وألمح إلى ما قاله مسؤول غربي متخصص في الشأن السوري بأن قوات نظام بشار الأسد "يمكن أن تستمر في التقدم على الأرض لكنها لن تستطيع التمسك بها. وفي المقابل، فإن المعارضة ستخسر أرضا لكن الجيش السوري لن يتمكن من التحرك فيها بحرية".
وأوضح غاردنر أن السيطرة على أرض والتمسك بها يحتاج إلى قوات، وهذا ما يفتقده الأسد في جيشه المستنزف، ولهذا يعتمد على إيران وحزب الله اللبناني وشبكات المليشيات التي شكلاها؛ ومع ذلك يبدو رعاة الأسد -بما في ذلك روسيا- منزعجين من القدرة القتالية لقوات الأسد بعد خمس سنوات من الحرب والخسائر المتزايدة التي تتكبدها.
وختم الكاتب بأن الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا خذلت سوريا، وأن الحل السياسي قد يبدو أكثر إلحاحا حينما تدركان أنه في وقت لا يمكن فيه لأي طرف الفوز على أرض الواقع، وستستمر الخسارة للجميع، وحلب يمكن أن تكون بشكل مأساوي خطوة على هذا الطريق.
٥ أغسطس ٢٠١٦
أيدت محكمة سويدية الحكم الصادر بحق أحد عناصر الجيش الحر ، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ، في الوقت الذي يعيش آلاف الشبيحة الموالين للأسد و الذين ارتكبوا الفظائع ضد الشعب السوري، بعيداً عن المحاسبة.
وكان مهند دروبي (٢٩ عاماً) نشر شريطاً مصوراً على فيس بوك في 2012 أظهره يضرب عنصر من قوات الأسد ليثبت إنه كان يقاتل قوات الأسد.
و يقيم دروبي في السويد منذ 2013 حيث طلب اللجوء، وهي المرة الثالثة ينظر في قضيته مع عقوبة أشد في كل مرة ، لتصل اليوم إلى ثمان سنوات.
ففي المرة الأولى، في فبراير (شباط) 2015، حكمت محكمة في ستوكهولم على دروبي بالسجن 5 أعوام بعدما دانته بانتهاك اتفاقات جنيف عبر ممارسة أعمال عنف ضد سجين حرب.
لكن صحافياً عثر في تركيا على الضحية الذي أكد أنه كان انشق أثناء الوقائع عن قوات الأسد لينضم إلى "الجيش الحر". وتقدم الضحية بشكوى في السويد ما أعاد القضية إلى النقطة الصفر.
وفي أيار 2016، قضت محكمة في هودينغي بشرق السويد بسجن دروبي 7 أعوام بتهمة ممارسة أعمال عنف متعمدة خطيرة.
واليوم الجمعة، قالت محكمة ستوكهولم في بيان إن ما قام به دروبي لا يمكن أن يكون سوى جريمة حرب في إطار ما كانت تشهده سوريا في 2012. وقضت أيضاً بطرد المحكوم ومنعه من دخول الأراضي السويدية بعد أن يمضي عقوبته.
٥ أغسطس ٢٠١٦
تلقى النازحون السوريون الذين تقطعت بهم السبل على الحدود مع الأردن المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من اللوازم في عملية فريدة من نوعها، حيث تم توصيل المعونة عن طريق استخدام رافعة عبر الحدود المغلقة.
الشحنة التي هي الأولى من المساعدات الإنسانية منذ إغلاق الحدود في حزيران الماضي، وذلك لمساعدة أكثر من خمسة وسبعين ألف شخص فروا من آلة القتل الأسدية و الروسية في سوريا ويعيشون في منقطة ترابية تعرف ب (الحزام).
وقدم برنامج الأغذية العالمي المواد الغذائية بالإضافة إلى الخبز من المنظمة الدولية للهجرة ومستلزمات النظافة من اليونيسيف، حيث تم استخدام رافعة عالية (70 مترا) من الجانب الأردني وإنزالها في مخيمات النازحين في الصحراء السورية.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن، المجيد يحيى، إن معظم النازحين من النساء والأطفال وكبار السن، وكثير منهم من المرضى والجرحى، والذين ليست لديهم إمكانية للحصول على الغذاء أو الدواء.
وأشار إلى أنهم يعيشون في الخيام، ودرجات حرارة تصل إلى أكثر من خمسين درجة مئوية، وقد تم تصميم هذه العملية غير التقليدية لمنحهم راحة مؤقتة على الأقل.
وكانت الأردن قد أغلقت الحدود الأردنية- السورية بعد الهجوم في حزيران والذي أدى إلى مقتل سبعة من الأفراد العسكريين الأردنيين، وقبل ذلك كانت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تقوم بتسليم الإمدادات من الجانب الأردني بانتظام إلى الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في تلك المنطقة.
وقد تم تسليم 650 طنا متريا من المساعدات إلى منطقتي الركبان والحدالات على مدى ثلاثة أيام.
٥ أغسطس ٢٠١٦
طالب وزير الخارجية سيرغي لافروف من نظيره الأمريكي جون كيري ضرورة تنشيط وتفعيل التصدي للإرهابيين في سوريا
و اعتبر لافروف في اتصال هاتفي مع كيري ، وفق ما نقلته وزارة الخارجية الروسية ، أن الجانب الروسي شدد على ضرورة تنشيط الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة الأخرى التي أخذت تتصرف "بوقاحة أكبر" مما يؤدي إلى سقوط ضحايا جدد بين المدنيين في سوريا بما في ذلك بسبب استخدام المسلحين للمواد السامة.
وذكرت الخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا خلال الحديث، الخطوات المحددة في مجال التسوية السورية وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة كيري الأخيرة إلى موسكو، مشيرة الى أن المكاملة جرت بمبادرة من الجانب الأمريكي.
في حين اعتبر نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، في تصريحات لوكالة انباء تاس الرسمية، أنه "لا يمكن استعادة الثقة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الا اذا تعامل زملاؤنا في واشنطن بصدق ومسؤولية مع كامل جدول اعمال العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن".
وقال ان "الولايات المتحدة، في حوارها معنا حول المسائل السورية، لا تتصرف احيانا كما يفعل الشركاء، ولا تزال بعيدة عن اظهار استعداد للتفاوض على اساس من المساواة".
و كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال مساء أمس انه غير واثق بأن بوتين يريد التعاون مع الولايات المتحدة لحل النزاع الدائر في سوريا. واضاف "ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول الى ذلك، اما لأنها لا تريد ذلك واما لأنها لا تمتلك نفوذا كافيا على الاسد. وهذا ما سنقوم بتقييمه".
٥ أغسطس ٢٠١٦
أعلن الجيش الدنماركي اليوم عن ولوجه ضمن قائمة الدول التي تقصف في سوريا ، بعد أن نفذت طائراته قصفاً على مدينة الرقة ، وهو الأول في سوريا منذ إعلانها توسيع مشاركتها في الحرب ضد تنظيم الدولة لتشمل سوريا إلى جانب العراق.
وقالت قيادة الدفاع الدنماركية إن أربع طائرات من طراز إف-16 قصفت مدينة الرقة ، مبينة أنه تم استهداف منشآت للقيادة والتحكم ومخازن للأسلحة وأعضاء تنظيم الدولة.
وقال يان دام قائد المهمات الدولية للقوات الجوية لوسائل إعلام دنماركية إن الضربات الجوية هي "مساهمة مهمة" لعمل التحالف.
وذكر الجيش أنه نفذ 67 مهمة وأسقط 93 قنبلة في سوريا والعراق منذ بدأ عملياته هناك في منتصف حزيران
و تشترك أكثر من ٦٠ دولة في الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق و سوريا ، و تشارك عبر هجمات جوية و دعم للقوات البرية.
٥ أغسطس ٢٠١٦
أكدت تركيا أنها لم تصل إلى مرحلة تبعث على التفاؤل لتحقيق حل سياسي في سوريا ، بخلاف ما تتحدث وسائل اعلان روسية على خلفية عودة العلاقات بين البلدين .
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "إيتار تاس"، إن "الوضع الذي وصلنا إليه حاليا في سوريا، ليس وضعا يسمح لنا بتأمل حل سياسي في هذا البلد، ونتمنى بالتعاون مع روسيا، تحقيق مرحلة الانتقال السياسي، بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أنَّ الأوضاع في سوريا ، تعدُّ إحدى أسباب، تهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، وأن أولى أهداف تركيا، هي إيقاف الاقتتال فيها، باعتبارها أكثر المتضررين من الحرب الدائرة هناك.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى أنه "بطبيعة الحال، لا يمكن تحقيق انتقال سياسي في سوريا مادام الأسد موجودا، بقاؤه يعني استمرار الاشتباكات، فلا يمكن لنا تحقيق حل سياسي دائم ببقاء الأسد، وهذا بات مفهوما بالنسبة لنا بعد 5 سنوات من الحرب، ومقتل نصف مليون سوري بريء".
واعتبر قالن أنَّ "المهم في الشأن السوري، هو العمل على تأسيس كيان سياسي، يقبل به جميع السوريين، على أسس ديمقراطية، مبينا أنَّ الوصول لهذا من مصلحة روسيا وتركيا".
في حين قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو إنه يجب استئناف المحادثات بشأن مستقبل سوريا ، داعياً إلى جولة رابعة من محادثات جنيف للسلام.
وأضاف تشاووش أوغلو في مقابلة مع تلفزيون "تي.جي.تي.آر خبر" أن قوات الأسد حاصرت مدينة حلب ما يهدد بموجة هجرة جديدة.
٥ أغسطس ٢٠١٦
عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيادة عن ثقته أن غالبية الشيب الذي غزا شعره يعود سببه للملف السوري ، مشبهاً الحصار الذي يفرضه الأسد و حلفاءه على حلب شبيه بذلك الذي شهدته العصور الوسطى.
وخلال تصريحاته في المؤتمر قال أوباما ، خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية ، أنه واثق أن جزءًا كبيرًا من الشيب في رأسه جاء من خلال اجتماعاته بشأن الملف السوري.
و أكد الرئيس الأمريكي ، الذي ساهم بفعالية في إطالة أكد آلة القتل الأسدية و تأمين الغطاء للعدو الروسي في الايغال في قتل السورين، ، أنه حاول البحث عن حل أيًا كان اسم الخطة ، فالأسماء بالنسبة له ليست مهمة بقدر ما تجلب حلًا يسمح للسوريين لعيش حياتهم كما كانت، وتحقق السلام في سوريا وتحل مشكلة اللاجئين، وفق قوله.
و اعترف أوباما أن الحل في سوريا يبدو صعبًا في سوريا في ظل الحرب، ووجود التنظيمات "الإرهابية الوحشية"، و"النظام الديكتاتوري" الذي يقصف المدنيين يوميًا ويقتلهم. مشككاً بالتزام روسيا في المساعدة بالوصول إلى حل ، وموجهاً اتهامات بمشاركة الأسد فيما يحصل بحلب ، ومضيفاً تعبيراً جديداً لحصار حلب بقوله أنه "شبيه بحصار المدن في القرون الوسطى".
و رغم كل ما سبق عاد أوباما للقول أن بلاده تبقى مستعدة للعمل مع روسيا لمحاولة "خفض العنف وتعزيز جهودنا ضد الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا”.
و تشارك أمريكا في تنفيذ خطة مشتركة مع روسيا يتم إرساء أسسها من خلال اجتماعات مسؤولين من الجانين تهدف وفق ما تم الإعلان عنه إلى محاربة كل من تنظيم الدولة و جبهة النصرة ، مقابل تحقيق انتقال سياسي في سوريا ، وسط ابهام و غموض كبيرين حول الاتفاق و بنوده، الذي من المفترض أنه دخل حيز التنفيذ ابتداء من الشهر الجاري.
٤ أغسطس ٢٠١٦
قلل نائب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا رمزي عز الدين رمزي من تأثير المعارك في حلب على سير مفاوضات الانتقال السياسي ، التي أكد أنها ستعقد في نهاية الشهر الجاري في جنيف، في حين أكد مسؤول مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية بأن الأمم المتحدة لم تتمكن من تنفيذ خطتها المتعلقة بإيصال المساعدات إلى للمناطق المحاصرة في شهر تموز الفائت.
وقال رمزي في ختام اجتماع في جنيف لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية الى سوريا “خلال الايام المقبلة، ربما تكون هناك تحركات”، ثم اضاف للصحافيين “لا يزال لدينا امل، لا يزال لدينا وقت”.
وقال رمزي الذي عقد اجتماع مع نظام الأسد في دمشق مؤخرا ان “مفاوضات مكثفة تجري” لاستئناف المفاوضات التي توقفت قبل عدة اشهر، مشيرا الى ان الروس والاميركيين يبحثون مصير سوريا، من دون مزيد من التوضيح.
و بين رمزي إن جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في مدينة حلب وأضافت أنها تأمل في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنسانية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلى سؤال حول مشاركة المعارضة السورية في المباحثات قال رمزي انه “لا توجد مفاوضات سلام بدون المعارضة، هذا امر لا شك فيه، ونحن نتباحث معهم”.
وقال يان ايغلاند مسؤول مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية ان الامم المتحدة كانت تأمل في ايصال مساعدات الى 1,2 مليون شخص في سوريا في تموز/يوليو “لكن للاسف لم يتلق سوى 40% منهم مساعدات”.
واضاف خلال المؤتمر الصحافي “هذا يفطر قلبنا، نحن مستعدون لاغاثتهم ولكننا غير قادرين على ذلك بسبب المعارك الجارية”.
٤ أغسطس ٢٠١٦
أعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن قلقها بشان "انباء" عن هجوم بغاز الكلور في ريف ادلب ، في المنطقة التي شهدت سقوط مروحية روسية و مقتل خمسة عناصر كانوا متواجدين فيها.
و ألقت مروحيات الأسد قبل منتصف ليل الاثنين الفائت ، برميلين متفجرين على أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، حوت على غاز الكلور السام، وأكد ناشطون على أن الإصابات تم السيطرة عليها، حيث بلغ عدد المصابين حوالي 30 شخصا، وتم إسعافهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
وكانت طائرات العدو الروسي صبّت جامّ غضبها على المدنيين في القرى الواقعة بمحيط مكان سقوط الطائرة المروحية في ريف إدلب الشرقي، حيث شنت العديد من الغارات الجوية العنيفة على عدة قرى في ناحية أبو الظهور ومحيطها، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء وصل إلى عشرة على الأقل فيما سقط عشرات الجرحى جراء الغارات ذاتها.
وقال احمد اوزومجو رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان ان "هذه التقارير تتسبب بقلق بالغ".
واضاف ان المنظمة تواصل "التدقيق في اي تقارير موثوق بها" عن استخدام اسلحة كيميائية.
واوضح اوزومكو انه بموجب المواثيق الدولية فان استخدام الاسلحة الكيميائية "من قبل اي شخص في اي ظروف" يعتبر "مرفوضا ويتناقض تماما مع الاعراف الدولية".
٣ أغسطس ٢٠١٦
دعت يومية "دي فيلت" الدول الغربية إلى التحرك لفعل شيء ما من خلفية الأوضاع المأساوية في سوريا وقالت:
"قبل أكثر من عشرين سنة، لم يحرك المجتمع الدولي والغرب ساكناً، فسمح لوحدات مسلحة صربية بارتكاب مذبحة في مدينة سيربرنيتسا البوسنية راح ضحيتها 8000 مواطن. فقط تحت تأثير صدمة عدم القيام بأي شيء لوقف تلك المذبحة، قرر المجتمع الدولي والغرب، التدخل لاحقا، واليوم تجري في مدينة حلب السورية كارثة إنسانية تفوق بفظاعتها مثيلتها في سريبرنيتسا، إذ أطبقت قوات نظام الأسد وإيران وروسيا الحصار على ربع مليون مدني في المدينة، التجويع وتدمير المنشآت عمداً في المدنية، مثل المستشفيات يشكلان عنصران أساسيان في حرب الإبادة الجماعية لمحور موسكو- دمشق-طهران (...) يتعين على الغرب عدم القبول بذلك بعد الآن، ضرب مواقع نظام الأسد وحلفائه هي التي ستجبره على الدخول في مفاوضات جادة وعلى إقامة منطقة آمنة لحماية المدنيين. إن الندم الذي أبداه الغرب بعد مذبحة سيربرنيتسا، لن يصدقه أحد هذه المرة".
أما أسبوعية "دي التسايت" فقد قارنت بين القتال الدائر للسيطرة على حلب والقتال في مدينة غروزني الشيشانية عام 1999 وكتبت :
"في ديسمبر/كانون الأول عام 1999طوقت القوات الروسية غروزني، آنذاك أرادت روسيا تدمير أكبر قدر ممكن من المدينة بواسطة المدفعية والقصف الجوي، حتى لا يستطيع الثوار الشيشان الاستمرار في الدفاع عن المدينة، القليل من الثوار فقط فضلوا ترك المدينة والهروب، وبعد انتقادات دولية حادة تنصلت موسكو من وعودها، وفي النهاية خلفت الحرب دمارا ومعاناة لا مثيل لهما، نشهد في هذه الأيام، استخدام نفس التكتيك في حلب، إذ تم منذ منتصف يوليو/تموز الماضي محاصرة 300 ألف إنسان في حلب، التي كانت فيما مضى الحاضرة الاقتصادية لسوريا، فهجمات قوات النظام، وإخوة الأسد في السلاح من شيعة إيران ولبنان، وعلى الأخص الهجمات الجوية الروسية، تضع المحاصرين أمام خيارين: إما الرحيل أو الموت، إن التذكير بما حصل في غروزني يجعلنا ندرك أن ما قد يأتي سيكون أسوء بالنسبة لحلب، رغم أنه يصعب تصور ذلك".
٢ أغسطس ٢٠١٦
قال متحدث باسم الرئيس التشيكي ميلوش زيمان يوم أمس الثلاثاء إنه يتعين على "براغ" رفض استقبال اللاجئين كي لا يرتكبوا "هجمات وحشية".
ويعد زيمان -الذي يعتبر منصبه رمزياً إلى حد كبير- أكثر المعارضين جهراً بموقفه الرافض للهجرة حتى إنّه عارض خطة متواضعة للحكومة لاستقبال 80 لاجئاً سورياً هذا العام أي جزء صغير للغاية من الملايين الذين يفرون من الحرب الأهلية بسوريا، وذلك بحسب "هافينغتون بوست".
وقال جيري أوفكاشيك المتحدث باسم الرئيس في مؤتمر صحفي دوري إن هجمات الإسلاميين المتشددين في فرنسا وألمانيا تثبت وجهة نظر زيمان.
وتابع "لا يمكن لبلادنا أن تتحمل وطأة هجمات إرهابية كما حدث في فرنسا وألمانيا. قبول المهاجرين يعني أننا سنوفر أرضاً خصبة لهجمات وحشية".
وأضاف "الرئيس لا يوافق على قبول أي مهاجرين على الأراضي التشيكية".
واتخذت جمهورية التشيك وغيرها من دول وسط أوروبا مواقف كانت الأكثر انتقاداً لسبل تعامل الاتحاد الأوروبي مع أزمة اللاجئين غير المسبوقة التي دخل جراءها أكثر من مليون لاجئ دول التكتل في العام الماضي.
٢ أغسطس ٢٠١٦
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على بلدة سورية قرب موقع إسقاط هليكوبتر روسية وإنه إن صحت تلك التقارير فستكون "خطيرة للغاية" بحسب وصفها.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحفي "إن صح هذا... فسيكون شديد الخطورة"، وأضاف أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أوردها مسعفون سوريون يعملون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة.
واتهم الائتلاف الوطني السوري نظام الأسد بتنفيذ الهجوم، ونفى الأسد في السابق اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية، ونشر الدفاع المدني الذي يصف نفسه بأنه مجموعة محايدة من المتطوعين في أعمال البحث والإنقاذ تسجيلا مصورا على يوتيوب يظهر فيه عدد من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أكسجين.
وكان الطيران المروحي قد ألقى قبيل منتصف الليلة ماضية براميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام على أحياء مدينة سراقب، ما أدى لحدوث حوالي 30 حالة اختناق، وكان نظام الأسد استعمل الغاز المذكور في وقت سابق في عدة نقاط، ولا سيما في حي جوبر الدمشقي ومدينة سرمين بريف إدلب، وغيرها.