عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيادة عن ثقته أن غالبية الشيب الذي غزا شعره يعود سببه للملف السوري ، مشبهاً الحصار الذي يفرضه الأسد و حلفاءه على حلب شبيه بذلك الذي شهدته العصور الوسطى.
وخلال تصريحاته في المؤتمر قال أوباما ، خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية ، أنه واثق أن جزءًا كبيرًا من الشيب في رأسه جاء من خلال اجتماعاته بشأن الملف السوري.
و أكد الرئيس الأمريكي ، الذي ساهم بفعالية في إطالة أكد آلة القتل الأسدية و تأمين الغطاء للعدو الروسي في الايغال في قتل السورين، ، أنه حاول البحث عن حل أيًا كان اسم الخطة ، فالأسماء بالنسبة له ليست مهمة بقدر ما تجلب حلًا يسمح للسوريين لعيش حياتهم كما كانت، وتحقق السلام في سوريا وتحل مشكلة اللاجئين، وفق قوله.
و اعترف أوباما أن الحل في سوريا يبدو صعبًا في سوريا في ظل الحرب، ووجود التنظيمات "الإرهابية الوحشية"، و"النظام الديكتاتوري" الذي يقصف المدنيين يوميًا ويقتلهم. مشككاً بالتزام روسيا في المساعدة بالوصول إلى حل ، وموجهاً اتهامات بمشاركة الأسد فيما يحصل بحلب ، ومضيفاً تعبيراً جديداً لحصار حلب بقوله أنه "شبيه بحصار المدن في القرون الوسطى".
و رغم كل ما سبق عاد أوباما للقول أن بلاده تبقى مستعدة للعمل مع روسيا لمحاولة "خفض العنف وتعزيز جهودنا ضد الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا”.
و تشارك أمريكا في تنفيذ خطة مشتركة مع روسيا يتم إرساء أسسها من خلال اجتماعات مسؤولين من الجانين تهدف وفق ما تم الإعلان عنه إلى محاربة كل من تنظيم الدولة و جبهة النصرة ، مقابل تحقيق انتقال سياسي في سوريا ، وسط ابهام و غموض كبيرين حول الاتفاق و بنوده، الذي من المفترض أنه دخل حيز التنفيذ ابتداء من الشهر الجاري.
قلل نائب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا رمزي عز الدين رمزي من تأثير المعارك في حلب على سير مفاوضات الانتقال السياسي ، التي أكد أنها ستعقد في نهاية الشهر الجاري في جنيف، في حين أكد مسؤول مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية بأن الأمم المتحدة لم تتمكن من تنفيذ خطتها المتعلقة بإيصال المساعدات إلى للمناطق المحاصرة في شهر تموز الفائت.
وقال رمزي في ختام اجتماع في جنيف لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية الى سوريا “خلال الايام المقبلة، ربما تكون هناك تحركات”، ثم اضاف للصحافيين “لا يزال لدينا امل، لا يزال لدينا وقت”.
وقال رمزي الذي عقد اجتماع مع نظام الأسد في دمشق مؤخرا ان “مفاوضات مكثفة تجري” لاستئناف المفاوضات التي توقفت قبل عدة اشهر، مشيرا الى ان الروس والاميركيين يبحثون مصير سوريا، من دون مزيد من التوضيح.
و بين رمزي إن جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في مدينة حلب وأضافت أنها تأمل في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنسانية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلى سؤال حول مشاركة المعارضة السورية في المباحثات قال رمزي انه “لا توجد مفاوضات سلام بدون المعارضة، هذا امر لا شك فيه، ونحن نتباحث معهم”.
وقال يان ايغلاند مسؤول مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية ان الامم المتحدة كانت تأمل في ايصال مساعدات الى 1,2 مليون شخص في سوريا في تموز/يوليو “لكن للاسف لم يتلق سوى 40% منهم مساعدات”.
واضاف خلال المؤتمر الصحافي “هذا يفطر قلبنا، نحن مستعدون لاغاثتهم ولكننا غير قادرين على ذلك بسبب المعارك الجارية”.
أعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن قلقها بشان "انباء" عن هجوم بغاز الكلور في ريف ادلب ، في المنطقة التي شهدت سقوط مروحية روسية و مقتل خمسة عناصر كانوا متواجدين فيها.
و ألقت مروحيات الأسد قبل منتصف ليل الاثنين الفائت ، برميلين متفجرين على أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، حوت على غاز الكلور السام، وأكد ناشطون على أن الإصابات تم السيطرة عليها، حيث بلغ عدد المصابين حوالي 30 شخصا، وتم إسعافهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
وكانت طائرات العدو الروسي صبّت جامّ غضبها على المدنيين في القرى الواقعة بمحيط مكان سقوط الطائرة المروحية في ريف إدلب الشرقي، حيث شنت العديد من الغارات الجوية العنيفة على عدة قرى في ناحية أبو الظهور ومحيطها، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء وصل إلى عشرة على الأقل فيما سقط عشرات الجرحى جراء الغارات ذاتها.
وقال احمد اوزومجو رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان ان "هذه التقارير تتسبب بقلق بالغ".
واضاف ان المنظمة تواصل "التدقيق في اي تقارير موثوق بها" عن استخدام اسلحة كيميائية.
واوضح اوزومكو انه بموجب المواثيق الدولية فان استخدام الاسلحة الكيميائية "من قبل اي شخص في اي ظروف" يعتبر "مرفوضا ويتناقض تماما مع الاعراف الدولية".
دعت يومية "دي فيلت" الدول الغربية إلى التحرك لفعل شيء ما من خلفية الأوضاع المأساوية في سوريا وقالت:
"قبل أكثر من عشرين سنة، لم يحرك المجتمع الدولي والغرب ساكناً، فسمح لوحدات مسلحة صربية بارتكاب مذبحة في مدينة سيربرنيتسا البوسنية راح ضحيتها 8000 مواطن. فقط تحت تأثير صدمة عدم القيام بأي شيء لوقف تلك المذبحة، قرر المجتمع الدولي والغرب، التدخل لاحقا، واليوم تجري في مدينة حلب السورية كارثة إنسانية تفوق بفظاعتها مثيلتها في سريبرنيتسا، إذ أطبقت قوات نظام الأسد وإيران وروسيا الحصار على ربع مليون مدني في المدينة، التجويع وتدمير المنشآت عمداً في المدنية، مثل المستشفيات يشكلان عنصران أساسيان في حرب الإبادة الجماعية لمحور موسكو- دمشق-طهران (...) يتعين على الغرب عدم القبول بذلك بعد الآن، ضرب مواقع نظام الأسد وحلفائه هي التي ستجبره على الدخول في مفاوضات جادة وعلى إقامة منطقة آمنة لحماية المدنيين. إن الندم الذي أبداه الغرب بعد مذبحة سيربرنيتسا، لن يصدقه أحد هذه المرة".
أما أسبوعية "دي التسايت" فقد قارنت بين القتال الدائر للسيطرة على حلب والقتال في مدينة غروزني الشيشانية عام 1999 وكتبت :
"في ديسمبر/كانون الأول عام 1999طوقت القوات الروسية غروزني، آنذاك أرادت روسيا تدمير أكبر قدر ممكن من المدينة بواسطة المدفعية والقصف الجوي، حتى لا يستطيع الثوار الشيشان الاستمرار في الدفاع عن المدينة، القليل من الثوار فقط فضلوا ترك المدينة والهروب، وبعد انتقادات دولية حادة تنصلت موسكو من وعودها، وفي النهاية خلفت الحرب دمارا ومعاناة لا مثيل لهما، نشهد في هذه الأيام، استخدام نفس التكتيك في حلب، إذ تم منذ منتصف يوليو/تموز الماضي محاصرة 300 ألف إنسان في حلب، التي كانت فيما مضى الحاضرة الاقتصادية لسوريا، فهجمات قوات النظام، وإخوة الأسد في السلاح من شيعة إيران ولبنان، وعلى الأخص الهجمات الجوية الروسية، تضع المحاصرين أمام خيارين: إما الرحيل أو الموت، إن التذكير بما حصل في غروزني يجعلنا ندرك أن ما قد يأتي سيكون أسوء بالنسبة لحلب، رغم أنه يصعب تصور ذلك".
قال متحدث باسم الرئيس التشيكي ميلوش زيمان يوم أمس الثلاثاء إنه يتعين على "براغ" رفض استقبال اللاجئين كي لا يرتكبوا "هجمات وحشية".
ويعد زيمان -الذي يعتبر منصبه رمزياً إلى حد كبير- أكثر المعارضين جهراً بموقفه الرافض للهجرة حتى إنّه عارض خطة متواضعة للحكومة لاستقبال 80 لاجئاً سورياً هذا العام أي جزء صغير للغاية من الملايين الذين يفرون من الحرب الأهلية بسوريا، وذلك بحسب "هافينغتون بوست".
وقال جيري أوفكاشيك المتحدث باسم الرئيس في مؤتمر صحفي دوري إن هجمات الإسلاميين المتشددين في فرنسا وألمانيا تثبت وجهة نظر زيمان.
وتابع "لا يمكن لبلادنا أن تتحمل وطأة هجمات إرهابية كما حدث في فرنسا وألمانيا. قبول المهاجرين يعني أننا سنوفر أرضاً خصبة لهجمات وحشية".
وأضاف "الرئيس لا يوافق على قبول أي مهاجرين على الأراضي التشيكية".
واتخذت جمهورية التشيك وغيرها من دول وسط أوروبا مواقف كانت الأكثر انتقاداً لسبل تعامل الاتحاد الأوروبي مع أزمة اللاجئين غير المسبوقة التي دخل جراءها أكثر من مليون لاجئ دول التكتل في العام الماضي.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على بلدة سورية قرب موقع إسقاط هليكوبتر روسية وإنه إن صحت تلك التقارير فستكون "خطيرة للغاية" بحسب وصفها.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحفي "إن صح هذا... فسيكون شديد الخطورة"، وأضاف أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أوردها مسعفون سوريون يعملون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة.
واتهم الائتلاف الوطني السوري نظام الأسد بتنفيذ الهجوم، ونفى الأسد في السابق اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية، ونشر الدفاع المدني الذي يصف نفسه بأنه مجموعة محايدة من المتطوعين في أعمال البحث والإنقاذ تسجيلا مصورا على يوتيوب يظهر فيه عدد من الرجال يحاولون التنفس بصعوبة ويزودهم أفراد يرتدون زي الدفاع المدني بأقنعة أكسجين.
وكان الطيران المروحي قد ألقى قبيل منتصف الليلة ماضية براميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام على أحياء مدينة سراقب، ما أدى لحدوث حوالي 30 حالة اختناق، وكان نظام الأسد استعمل الغاز المذكور في وقت سابق في عدة نقاط، ولا سيما في حي جوبر الدمشقي ومدينة سرمين بريف إدلب، وغيرها.
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بلاده لا تزال تسعى الى التعاون مع روسيا لإيجاد حلول دبلوماسية في سوريا واوكرانيا رغم العلاقة “الصعبة” بين البلدين.
جاء كلام اوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض بشأن قضية التجسس على البريد الالكتروني للحزب الديموقراطي الذي تتهم واشنطن موسكو بالوقوف وراءها بهدف تعزيز موقع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وردا على سؤال بهذا الصدد تجنب اوباما الرد بشكل مباشر، مكتفيا بالقول ان “الكثير من الدول تحاول قرصنة اعمالنا”.
ووصف اوباما العلاقات مع روسيا التي تشهد فتورا منذ العام 2012 بانها “قاسية وصعبة”.
وأضاف، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض ، أنه “وهذا لن يمنعنا ايضا من السعي للوصول الى انتقال سياسي في سوريا يضع حدا للعذاب هناك”.
في الوقت الذي قالت فيه الخارجية الأميركية أنه إن صحت تقارير عن إلقاء غاز سام قرب موقع إسقاط هليكوبتر روسية في سوريا فستكون "خطيرة للغاية"
و من جهته أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أنه لا يجوز الحديث عن شراكة حقيقية بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا، لأن واشنطن تطرح دائما مطالب جديدة.
وقال ريابكوف إن "المطالب الإضافية الأمريكية تؤدي إلى خلخلة التوازن وتحول دون تحقيق تقدم". وأضاف أن الشركاء الأمريكيين يسعون عادة إلى تحصيل التسهيلات والمزايا، ويركضون خلف القطار في محاولة للتعلق بالعربة الأخيرة، ما يصعب التعاون الحقيقي بين البلدين.
وكان وزير الخارجية جون كيري حث النظام الأسد وروسيا و كذلك الثوار على ضبط النفس، بعيد انطلاق معارك فك الحصار عن حلب.
شكل اعلان الجيش الايراني يوم أمس عن مقتل نقيب على يد الثوار خلال معارك ملحمة حلب ، الباب من جديد عن حضور الجيش الايراني النظامي في المعارك في سوريا و بشكل ميداني و فعال ، بخلاف الادعاءات الايرانية المتحدثة عن اقتصار مشاركتها على المتطوعين من المتقاعدين في الجيش ضمن ما يسمى الحرس الثوري الايراني و ذراعه الخارجي "فيلق القدس".
و قال ناشطون إيرانيون أن النقيب محمد مرادي سقط على يد "الإرهابيين" في سوريا ، خلال دفاعه عن "آل البيت" و تأمين ايران ، وهو الضابط الخامس من الجيش النظامي بعد المقتلة التي تعرضت لها الفرقة ٦٥ للقوات الخاصة ، أو ما يعرف بالقبعات الخضراء، في نيسان الماضي خلال انطلاق معارك ريف حلب الجنوبي.
و شهدت يوم أمس سلسلة من الإعلانات بدأتها بالقيادي الميداني البارز في الحرس الثوري الايراني محمود نيريمان،و من ثم النقيب في الجيش الايراني محمد مرادي ، واليوم فجراً أعلن عن قيادي الحرس الثوري فريد كاوياني لرد.
هذه الإعلانات تزامنت مع تصريحات لمرشد ثورة ايران الشيعية على خامنئي عن غايته من قتل الشعوب العربية المسلمة في العراق و سوريا ، بقوله أن أن أمريكا تدعم من أسماهم بـ"المسلمين الأمويين" ضد الإسلام الحقيقي ، مشيراً إلى حتمية تحقق الوعد الالهي بنصرة انصار دين الله ، الذي يمثله الايرانيون .
و تصر ايران على أن دور القوات التي ترسلها هو استشاري في حين لاتتحدث مطلقاً عن آلاف الأفغان و الباكستانيون و العراقيون و كذلك الشيعية اللبنانيون ، الذين تدعمهم و تقودهم خلال معار القتل في سوريا.
طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الاثنين روسيا بعدم تنفيذ عمليات هجومية في سوريا وبأن تمنع حكومة بشار الأسد من القيام بذلك أيضا، بحسب وكالات.
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية كولومبيا ماريا أنجيلا هولجوين "من الضروري على نحو واضح أن تمنع روسيا نفسها ونظام الأسد من تنفيذ عمليات هجومية مثلما هي مسؤوليتنا أن نمنع المعارضة من الدخول في تلك العمليات".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه الطائرات الروسية والأسدية بشن غاراتها على منازل المدنيين في مختلف المحافظات، متسببة بسقوط عشرات الشهداء والجرحى بشكل يومي.
قالت قناة العربية أنها حصلت على نسخة من رسالة بعث بها مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى رئيس مجلس الأمن ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، وصفها دبلوماسيون بمثابة إنذار مبكر لتطهير عرقي ولمجزرة قادمة في حلب.
والرسالة التي كتبها المندوب الدائم بشار الجعفري بناء على تعليمات من حكومته، تأتي - كما تقول الرسالة - ضمن زعم "مكافحة الإرهاب في شرق حلب وللمحافظة على أرواح المدنيين فيها"، وأضافت الرسالة بأن جيش الأسد "أبلغ المدنيين في شرقي حلب، بأنه وفر لهم ممرات آمنة لمن يريد الخروج بسلام، وأن الجيش سيوفر لهم المساكن المؤقتة وكل احتياجاتهم المعيشية"، وهو ما نفاه ناشطون ووثقوه بالصوت والصورة.
وبعد يومين من هذه الرسالة، خرج اقتراح رسمي روسي بفتح ممرات إنسانية متعددة للخروج من حلب فجاء رد فعل القسم الإنساني على لسان المتحدث الرسمي للمنظمة الأممية، فرهان حق، قائلاً: "من المهم جداً لتحقيق أمن مثل هذه الممرات الإنسانية، الحصول على ضمانات جميع الأطراف بأن يكون النزوح طوعياً. حماية الناس يجب أن تضمن للجميع وفقاً لمبادئ الحيادية وعدم التفرقة".
أما المبعوث الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، فقد رد على المقترح السوري -الروسي، مؤكداً أن إنشاء أي ممرات إنسانية يجب أن يكون من مسؤولية الأمم المتحدة وشركائها، حيث قال "كيف تتوقعون أن يسير الناس وبالآلاف عبر ممر إنساني، بينما يستمر القصف الجوي والقتال من حولهم، وهل تتوقعون أن تصل قوافل المساعدات إلى هؤلاء الناس إذا كان هناك قصف وقنابل من الجو ومن الأرض؟".
ووفقاً لمصادر "العربية"، فإن المبعوث الخاص ديمستورا حذر الأمين العام من خطورة تفاقم الوضع في حلب.
بدوره، قال فرنسوا ديلاتير، مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، "حلب سوريا هي بمثابة سيرايفو للبوسنة، وتقبع الآن تحت حصار وحشي وما زال 300 ألف سوري يعيشون تحت رحمة نظام الأسد والمليشيات، فهل سيقبل مجلس الأمن باستخدام هذه الأساليب الوحشية مرة أخرى. فحلب قد تصبح مقبرة لعملية فيينا، وينعدم الحل السياسي للأزمة وتستمر المجازر".
أعلن مرشد ثورة ايران الشيعية على خامنئي عن غايته من قتل الشعوب العربية المسلمة في العراق و سوريا ، بقوله أن أن أمريكا تدعم من أسماهم بـ"المسلمين الأمويين" ضد الإسلام الحقيقي ، مشيراً إلى حتمية تحقق الوعد الالهي بنصرة انصار دين الله ، الذي يمثله الايرانيون .
وقرر المرشد الايراني شن الهجوم على المملكة العربية السعودية و التركيز عليها من حيث علاقات مع إسرائيل و من ثم اتهامها بالتدخل بشؤون البحرين ، في حين صمت عن دوره الأساسي في قتل الشعب السوري .
وأشار في اجتماع مع "أبناء الشعب" الايرانيون ، الى دور الاميركيين في ايجاد وتقوية "الجماعات التكفيرية "بهدف اثارة الخلافات في صفوف المسلمين ، و قال بصريح العبارة ، وفق ما نقلت وكالة "فارس"، أن أمريكا تعمل على ترويج "الاسلام الاموي والمرواني" وتشويه سمعة "الاسلام الحقيقي" .
، ان الاميركيين يدّعون بانهم شكلوا تحالفا ضد الجماعات التكفيرية في حين انهم لا يقومون باجراء مؤثر ضدها ووفقا لبعض التقارير فانهم يقومون بتقديم الدعم لهذه الجماعات ايضا.
هذا و دأبت ايران طوال السنوات الست الماضية على الايغال أكثر فأكثر في دماء السوريين دعماً للإرهابي بشار الأسد، و سعياً وراء تنفيذ مخططات طائفية تعمد على تغيير ديمغرافية المنطقة و احتلالها.
ناشد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت واشنطن وموسكو في رسالة وجهها إلى نظيريه الروسي والأميركي "إظهار جدية التزامهما" إزاء الحل السياسي في سوريا و"بذل كل ما يلزم لمنع الفشل".
وكتب آيرولت في الرسالة التي تلقت فرانس برس نسخة منها الأحد أن "الأسابيع المقبلة تشكل لـ المجتمع الدولي فرصة أخيرة لإثبات مصداقية وفعالية العملية السياسية التي انطلقت في فيينا قبل قرابة العام".
وتتولى موسكو وواشنطن رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم نحو 20 بلدا ووضعت في تشرين الثاني/نوفمبر خارطة طريق لتحقيق السلام في سوريا، وقد أقرتها الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتنص خارطة الطريق على تشكيل هيئة انتقالية وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات بحلول منتصف العام 2017.
كما توصلت المجموعة في شباط/فبراير الماضي في ميونيخ إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية، لكنه سرعان ما انهار.
وأضاف ايرولت "من الواضح أنه لم يتم تحقيق" أهداف المجموعة، مضيفا أنه "ميدانيا، تم تشديد الحصار على حلب كما أن الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية تضاعفت في حين تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل الإفلات التام من العقاب".
وتابع "سياسيا، انهارت مفاوضات جنيف بسبب استمرار تعنت النظام، في حين أن #المعارضة قدمت اقتراحات بناءة".
وعقدت 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بين النظام والمعارضة تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، لكن دون إحراز أي تقدم ملموس، فيما استؤنفت المعارك.
وقال ايرولت إن "الأولوية اليوم يجب أن تكون إعادة سريعة لوقف الأعمال القتالية ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين، لا سيما في المناطق المحاصرة. وإلا، فإن استئناف المفاوضات سيكون وهما".
وتابع "نحن نتفق تماما مع هدفكم محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، سواء كانت #داعش أو جبهة النصرة" لكن "هذه المعركة لا ينبغي أن تشكل ذريعة لضرب المدنيين والقضاء على اي معارضة لبشار الأسد".