طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن بفتح تحقيق عن طرق الأمم المتحدة ، في الهجمات الروسية و تلك الصادرة عن قوات الأسد ضد المستشفيات في الأسابيع الأخيرة خلال الحملة الجوية في منطقة حلب و التي تسببت باستشهاد و اصابة العديد من المدنيين، اضافة إلى إغلاق المرافق الطبية.
وثّقت المنظمة 6 غارات جوية نفذتها طائرات الأسد و العدو الروسي على المرافق الصحية في إدلب وحلب في الأسبوعين الماضيين، أدت جميعها إلى إغلاق المرافق الطبية مؤقتا. و تسببت الغارات الجوية أيضا باستشهاد 17 مدنيا وأصابت 6 أشخاص على الأقل، و لفتت المنظمة ، في تقريرها الصادر اليوم إلى وقوع 43 هجوما مماثلا في يوليو/تموز، وهو أسوأ شهر للهجمات على المرافق الطبية منذ عام ٢٠١١، وفقا لـ "الجمعية الطبية الأمريكية السورية" التي تشغل عيادات ومستشفيات ميدانية في المناطق المحررة.
قال نديم حوري نائب مدير قسم الشرق الأوسط: "أصبحت الضربات الجوية على المستشفيات أمرا اعتياديا في سوريا، لكننا لم نر أي تحقيق أو مساءلة عن هذه الأعمال الإجرامية. مع استمرار القصف العنيف بلا هوادة، يجب اعتبار المستشفيات والعيادات أماكن مقدسة تنقذ الأرواح، لا أهدافا إضافية للقصف".
و أكدت هيومن رايتس ووتش أنها تواصلت مع مديرين في 4 مستشفيات وبنك الدم ومرفقين آخرين في 6 أغسطس/آب، ومستشفى الأمل الذي تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" في قرية ملّس بمحافظة إدلب، ومستشفى في قرية سرمين في إدلب. قالوا جميعهم إن المرافق كانت محددة بوضوح أنها مرافق طبية، ولم يكن هناك وجود لمقاتلين مسلحين في محيط المرافق وقت الهجمات.
قالت هيومن رايتس ووتش إن الهجمات على المرافق الطبية لها أيضا تأثير مباشر على حق سكان شمالي سوريا في الرعاية الصحية. يجب أن يحدد تحقيق الأمم المتحدة هوية المهاجمين، ويجمع الأدلة ويحفظها للمقاضاة في المستقبل، وينتج عنه تدابير لمعاقبة المسؤولين.
ووفقاً لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان”، فقد قتلت قوات الأسدو العدو الروسي 698 عاملاً في المجال الطبي، استهدفت 373 هجمة على 265 مرفق طبي بين 22 مارس/آذار 2011 ومايو/أيار 2016 وفقا للمنظمة. قالت المنظمة إن غالبية الهجمات استهدفت المرافق الطبية عمدا.
قال نديم حوري: "كلمات مجلس الأمن هي وعود فارغة بالنسبة للأطباء والممرضين والمرضى والجرحى في سوريا. قد لا يكون بإمكان القوى العالمية الاتفاق على حل للنزاع السوري، لكن عليها بالتأكيد أن تتمكن من الاتفاق على خطوات تضمن أن أولئك الذين هاجموا المستشفيات سيواجهون العدالة يوما ما".
أجرت وزارة التربية التركية، اليوم، تعديلًا يتيح للطلاب السوريين الذين يمتلكون بطاقة الحماية المؤقتة، متابعة دراستهم في للسنة الدراسية 2016-2017 في الثانويات المهنية التابعة للوزارة، حسب الشواغر.
وأضاف البيان الذي نشرته الأناضول، أن التعديل الذي أجرته الوزارة، يتيح للطلاب السوريين الذين أتموا دراسة المستوى الأول من برنامج تعليم اللغة التركية (Türkçe Seviye A1) في مراكز التربية الشعبية بالولايات التركية (Halk Eğitim Merkezleri)، أو أولئك الذين يتمكنون من النجاح في اختبار المستوى الأول للقراءة والكتابة باللغة التركية، الالتحاق بالصف التاسع في ثانويات الأناضول المهنية والتقنية التابعة لوزارة التربية.
وأشار البيان أن التعديل المشار إليه يتيح للطلاب السوريين الذين لا يعرفون اللغة التركية من الالتحاق بالصف التاسع في ثانويات الأناضول المهنية والتقنية، بشرط تعلم اللغة التركية خلال الفصل الأول للسنة الدراسية 2016-2017 في إطار برنامج لتعليم اللغة التركية ستعده الوزارة ضمن الثانويات.
ووفق البيان فقد أتاح التعديل للطلاب السوريين الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الثانويات المهنية والتقنية أو أولئك الذين لا يرغبون بالتسجيل في ثانويات التعليم المفتوح، التسجيل في "برنامج التدريب المهني" في إطار المبادئ والإجراءات ذات الصلة، بشرط أن يكونوا قد أتموا دراسة المستوى الأول من برنامج تعليم اللغة التركية المشار إليه.
وأشار البيان إلى أن وزارة التربية، أرسلت إلى مديريات التربية في الولايات التركية كتابًا رسميًا يحدد المبادئ والإجراءات المتعلقة بقبول الطلاب السوريين الذين يحققون الشروط المطلوبة، في ثانويات الأناضول المهنية والتقنية، ومراكز التدريب التقني، وثانويات الأناضول متعددة البرنامج التخصصية، وثانويات التعليم المفتوح المهنية، حسب الشواغر.
إلى ذلك، أشار البيان إلى أن وزارة التربية التركية، استكملت التجهيزات اللازمة من أجل تقديم التدريب المهني لما يقرب من 100 ألف طالب سوري تحت الحماية المؤقتة في تركيا، اعتبارًا من العام الحالي.
لم يخف وزيرا خارجية تركيا و ايران وجود خلافات كثيرة بينهما حلو عدة ملفات و أبرزها الملف السوري، و لكنهما في الوقت ذاته عبرا عن وجود نقاط التقاء و أبرزها “وحدة الأراضي السورية”.
و قال مولود جاويش أوغلوا وزير الخارجية التركي ، في مؤتمر صحفي تلى لقاء جمعه مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في تركيا ، أن هناك” خلافات بيننا في ما يتعلق بالأزمة السورية ونتمنى منهم اتخاذ خطوات متقدمة لحل هذه الأزمة”، لافتاً إلى أن الاجتماعات بين البلدين متواصلة منذ سنتين و “سنواصل العمل عليها بشكل مستمر”، وفق وقله.
و أضاف الوزير التركي بالقول :”سنعزز تعاوننا مع إيران من أجل إرساء سلام واستقرار دائم في سوريا. ونحن متفقان على ضرورة وحدة الأراضي السورية”.
من جهته عزز ظريف كلام جاويش أوغلو حول نقاط التوافق بين البلدين و المتمثلة بـ”وحدة الأراضي السورية” و لكنه أضاف عليها بنداً آخراً وهو “ضرورة مكافحة الإرهاب”.
و لم يفت الوزير الايراني التعبير عن سعادته من التقاريب التركي - الروسي ، الذي كسر قطيعته زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا ، معتبراً أن هذا التقارب سيساعد في العمل على” تعزيز علاقاتنا بكافة المستويات”،مردفاً “علاقتنا مع روسيا وتركيا تسير بشكل جيد وكافة الأطراف تريد الأمن والسلام في سوريا والقضاء على الإرهاب”.
و بدأ اليوم وزير الخارجية الايراني جواد ظريف زيارة رسمية إلى تركيا يلتقي فيها الرئيس التركي ، بعد ظهر اليوم ، تزامنت مع تحسن كبير بالعلاقات التركية- الروسية ، مع وجود أنباء عن وجود اتفاق يتم الاعداد له بين الطرفين ، وبحاجة لمشاركة ايران.
انضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرنسا ، في اطار التعبير عن القلق من ما وصفته بالاعتداء “المحتمل” بالأسلحة الكيميائية على أحد أحياء حلب ، يوم الأربعاء الفائت، و الذي راح ضحته أربع شهداء و خلف قرابة ٩٠ مصاب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو "نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام اسلحة كيميائية في حلب"، مضيفة "نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، اي استخدام للأسلحة الكيميائية".
ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيميائي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة "قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة".
وأوضحت ترودو أنه في حال تم تأكيد استخدام اظام الأسد مجددا للسلاح الكيميائي، فإن هذا يشكل "انتهاكا" لقرار مجلس الأمن الدولي.
و كان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اعرب أن بلاده "قلقة حيال معلومات عن وقوع هجوم كيماوي في مدينة حلب السورية أسفر عن أربعة قتلى وعشرات الجرحى"، وندد وزير الخارجية في بيان "بشدة بكافة الهجمات على المدنيين، وخصوصا حين يتم استخدام أسلحة كيماوية"، محملا النظام السوري مسؤولية ذلك في شكل غير مباشر.
وقال ايرولت إن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أتيح لها في الماضي تأكيد وقوع هجمات بغاز الكلور ضد السكان السوريين انطلاقا من مروحيات تملكها قوات النظام دون سواها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
والجدير بالذكر أن مروحيات الأسد قامت حوالي الساعة الثامنة من مساء الأربعاء باستهداف حي الزبدية ببراميل تحوي غاز الكلور السام ما أدى لارتقاء شهداء وحدوث حالات اختناق، ونشر ناشطون صورا ومقاطع مصورة وثّقت الانتهاك الصارخ.
وسئل الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن هذا الهجوم المحتمل خلال مؤتمر صحافي الخميس في جنيف، فأجاب "لست أنا من يحسم قضية معرفة ما إذا حصل (الهجوم) فعلا، رغم وجود أدلة كثيرة تثبت أن هذا ما حصل". وأضاف "إذا حصل ذلك فسيكون جريمة حرب، وعلى الجميع اخذ ذلك في الاعتبار".
أعربت فرنسا عن قلقها من المعلومات الواردة بوقوع هجوم كيماوي قام به نظام الأسد أول أمس الأربعاء في مدينة حلب، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وحدوث حالات اختناق.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الخميس (11 آب/ أغسطس 2016) أن بلاده "قلقة حيال معلومات عن وقوع هجوم كيماوي في مدينة حلب السورية أمس الأربعاء أسفر عن أربعة قتلى وعشرات الجرحى"، وندد وزير الخارجية في بيان "بشدة بكافة الهجمات على المدنيين، وخصوصا حين يتم استخدام أسلحة كيماوية"، محملا النظام السوري مسؤولية ذلك في شكل غير مباشر.
وقال ايرولت إن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أتيح لها في الماضي تأكيد وقوع هجمات بغاز الكلور ضد السكان السوريين انطلاقا من مروحيات تملكها قوات النظام دون سواها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
والجدير بالذكر أن مروحيات الأسد قامت حوالي الساعة الثامنة من مساء أول أمس الأربعاء باستهداف حي الزبدية ببراميل تحوي غاز الكلور السام ما أدى لارتقاء شهداء وحدوث حالات اختناق، ونشر ناشطون صورا ومقاطع مصورة وثّقت الانتهاك الصارخ.
وسئل الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن هذا الهجوم المحتمل خلال مؤتمر صحافي الخميس في جنيف، فأجاب "لست أنا من يحسم قضية معرفة ما إذا حصل (الهجوم) فعلا، رغم وجود أدلة كثيرة تثبت أن هذا ما حصل". وأضاف "إذا حصل ذلك فسيكون جريمة حرب، وعلى الجميع اخذ ذلك في الاعتبار".
وأضاف ايرولت انه "سيولي اهتماما خاصا بتحقيقات الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي ستعلن نهاية آب / أغسطس حول هجمات كيماوية محتملة في 2014 و2015". واعتبر أن "المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من خمسة أعوام والهجمات المشينة التي يتعرض لها هي نتيجة الموقف السيئ للنظام وداعميه الذين يمنعون أي حل سياسي في سوريا".
أكد المبعوث الأممي لسوريا استيفان دي مستورا أن روسيا لم يتم مشاورة الأمم المتحدة بالهدنة “المزعومة” التي أعلنت عنها يوم أمس ، و تمتد لثلاث ساعات يومياً اعتبارا من اليوم.
و ربط دي مستورا مسارات الحل في سوريا ، بما سيتمخض عن لقاء الرءيس التركي رجب طيب أردوغان و نظيره الروسي فلاديمير بوتين ، طالباً منحه عدة أيام ريثما تتوضح الصورة.
و قال المبعوث الأممي إلى سوريا لا حل عسكريا سينجح في حلب أو سوريا، مكرراً أمنته بأن تعقد جلسة جديدة من المفاوضات في حنيف نهاية الشهر الجاري.
و أشار دي مستورا إلى أن هناك أناس في مضايا محاصرون من قبل قوات الأسد و حزب الله الارهابي و يجب أن يتم ايجاد حل.
ومن جهته اعترف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "يان إيغلاند" بأن منظمته “تخذل” المدنيين بحلب، معتبراً أن المهلة التي هددتها روسيا لا تكفي اطلاقاً ، مؤكداً أن المطلوب ٤٨ ساعة على الأقل حتى تتمكن الفرق الاغاثية من ايصال المطلوب.
و بين إيغلاند أن هناك حاجة لأن يمون هناك فرق تفتيش في الطريق الواصل من تركيا و عدم وجود أي مواد غير اغاثية .
و كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المدة التي حددتها روسيا غير كافية اطلاقاً.
أعاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوا تكرار رفض بلاده لتواجد بشار الأسد ، خلال الفترة الانتقالية التي تأتي تنفيذا للقرارات الدولية و على رأسها القرار ٢٢٥٤.
“و قال جاويش أوغلو ، خلال حوار مطول أجرته معه وكالة “الأناضول”، أنه “ غير المعقول قبول فترة انتقالية في سوريا ترأسها الأسد الذي قتل قرابة نصف مليون من شعبه”.
و أوضح جاويش أوغلو أن المبادرات حول فتح الممرات لإدخال المساعدات الإنسانية وكذلك رفع الحصار عن المناطق المحاصرة، ما زالت مستمرة، وأنهم يتواصلون مع دول التحالف ودول المنطقة في هذا الصدد.
وقال جاويش أوغلو إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" يبذل جهودًا كبيرة لتحديد موعد من أجل استئناف محادثات جنيف، مضيفًا أن بلاده تقدم دعمًا مطلقًا لعملية المفاوضات والجهود التي تبذل من أجلها.
تصريحات أوغلوا تأتي بعد يومين من ردم الهوة في العلاقات بين بلاده و روسيا ، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا أمس الأول، و أعلن بالأم سالوزير التركي عن توجه ممثلين عسكريين و أمنيين إلى روسيا لبحث الملف السوري، فيما وعد رئيس الوزراء التركي بنعلي يلدريم بأن أيام جميلة ستأتي على سوريا ، دون أن يوضح ماهية و كيفية هذه الأيام.
قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مينا اندريفا، إن لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، يمكن أن يسهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، والتوصل إلى حل للأزمة السورية.
جاء تصريح اندريفا، ردا على سؤال وجه لها أثناء المؤتمر الصحفي اليومي في بروكسل أمس الأربعاء، حول رأيها فيما تتداوله وسائل الإعلام الأوروبية من أن لقاء أردوغان ببوتين يشير إلى ابتعاد تركيا عن أوروبا، وإلى بحثها عن شركاء جدد، وذلك بحسب وكالة الأناضول التركية.
واعتبرت اندريفا الزيارة مهمة لأوروبا، لأنها يمكن أن تسهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، وتمهد الطريق لتسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية.
بدورها قالت مايا كوسيانيتش، المتحدثة باسم السياسة الخارجية في المفوضية الأوروبية، ردا على سؤال عما إذا كانت أوروبا ستتخذ خطوات ضد منظمة فتح الله غولن الإرهابية: "سجلنا مواقف المسؤولين الأتراك، ومواقف غولن، إن التحقيقات ما تزال مستمرة، من الضروري أن تسير العملية القضائية في مجراها الطبيعي".
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إنه من المبكر القول بأنه من الممكن بدء مرحلة انتقالية في سوريا بوجود بشار الأسد، مؤكدا أن موقف تركيا بهذا الشأن لم يتغير،روجاء تصريح المسؤول التركي بعد أن أعلن في وقت سابق من أمس الأربعاء أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلال لقائهما أمس على تشكيل لجنتين من الجانبين لبحث الأزمة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن المتحدث الرئاسي القول إنهما اتفقا على قيام كل طرف بإنشاء آلية ثلاثية مؤلفة من عاملين في الاستخبارات والجيش، والسلك الدبلوماسي، على أن تعمل اللجنتان مع بعضهما من أجل تسوية الأزمة السورية، وتوقع كالن "أن تتوجه اللجنة التركية إلى موسكو الليلة وأن يعقد الاجتماع الأول بين الجانبين يوم غد"، وقال إن الدولتين فتحتا فصلا جديدا من العلاقات بعد اجتماع يوم أمس.
تصريحات الناطق باسم الرئاسة التركية جاءت بعد ساعات من إعلان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أن بلاده تبني "آلية قوية" مع روسيا لمحاولة التوصل إلى حل بشأن سوريا وأن وفدا يضم مسؤولين من وزارة الخارجية والجيش والمخابرات سيتوجه إلى موسكو الأربعاء لإجراء محادثات.
واتخذ بوتين وأردوغان خطوة كبيرة نحو تطبيع العلاقات أمس الثلاثاء وأعلن الزعيمان تعزيز العلاقات في مجالي التجارة والطاقة، وجاء اجتماعهما في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية بعد نحو تسعة أشهر من إسقاط تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية مما دفع موسكو إلى فرض عقوبات على أنقرة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وتركيا لديهما هدف مشترك يتمثل في حل الأزمة في سوريا وإن من الممكن حل الخلافات بشأن كيفية التصدي لها. وأضاف متحدثا عقب لقائه مع نظيره التركي طيب أردوغان أمس الثلاثاء إن وجهات النظر الروسية والتركية بشأن سوريا لم تكن متوافقة دائما لكن الدولتين اتفقتا على إجراء مزيد من المحادثات والسعي إلى إيجاد حلول، وتابع قوله للصحفيين "أعتقد أن من الممكن توحيد وجهات نظرنا وتوجهاتنا".
في الوقت الذي عمدت روسيا على تعطيل هدنة إنسانية في حلب في مجلس الأمن اقترحتها بريطانيا ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن هدنة لمدة ٣ ساعات يوميا تبدأ من الغد من الساعة العاشرة و حتى الواحدة ظهراً، في الوقت الذي تستعد فيه الفصائل لإطلاق أحدث المراحل باتجاه أحياء حلب المحتلة بعد أن نجحت قبل أيام من فك الحصار عن حلب ، بعد معارك أسطورية استمرت لست أيام.
وأعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي “هدنة إنسانية “ لـ 3 ساعات يوميا في حلب تبدأ من يوم غد الخميس ، في الوقت الذي ترتكب فيه طائرات العدو الروسي أفظع الجرائم و تستخدم أقذر الأسلحة ضد الشعب السوري.
و مضى الضابط الروسي ، في تصريحاته “الخادعة” موضحاً أن الممرات الإنسانية “المزعومة” التي افتتحها الأسد و روسيا لازالت مفتوحة ، في حين لم يسجل أي عملية خروج حقيقية، اللهم في مسلسلات إعلام الأسد الكوميدية.
كما و ادعى الضابط الروسي وجود حشود لـ ”الإرهابين” على تخوم حلب و قدرهم بـ٧ آلاف ، في حين قال أن طائراته الحربية ، قد قتلت ألف منهم و أصابت ألفين ، و دمرت العشرات ، في تقديرات تشابه تماماً تقديرات نظام الأسد.
فيما عطل مندوب روسيا في مجلس الأمن قراراً قدمته البعثة البريطانية حول فرض هدنة إنسانية في حلب.
كشفت محطة "سكاي نيوز" عن الآلية التي تعمل روسيا عليها في تجنيد المرتزقة ، الذين يتم ارسالهم إلى سوريا للقتال مع بشار الأسد ضد الشعب السوري، من خلال شركات خاصة ، و ركزت المحطة على تجربة شركة عسكرية خاصة سرية "فاغنر" تعمل بالوكالة عن وزارة الدفاع الروسية.
كشف التقرير عدد من المقاتلين الروس، بعد أن نجوا من "الجحيم" الذي دفعوا إليه على حد وصفهم، أنه تم تجنيدهم من قبل شركة "فاغنر"، وتم نقلهم جوا إلى سوريا على متن طائرات النقل العسكرية الروسية.
وتحدث أحد "المقاتلين المرتزقة"، ويدعى ألكسندر لـ"سكاي نيوز" قائلا: "التقيت برجال، يمثلون شركة فاغنر العسكرية الروسية، قالوا إنهم يلتمسون بعض المواهب العسكرية الخاصة لدي. وقدموا لي عرضا بالعمل (...) لم تكن معي نقود وبالتالي وافقت".
وسرد ألكسندر الحالة التي عاشها شباب أمثاله، إذ كان يقاتل متطوعا مع المتمردين في أوكرانيا، ثم حصل على عرض عمل يقتضي انضمامه لقوة خاصة تستعد للقتال في سوريا.
و بينت المحطة أن ألكسندر هو واحد من المئات أمثاله ، جُندوا في روسيا، بعضهم تقدم للتجنيد بناء على إعلان توظيف على الإنترنت يقول: "إن شركة تدعى فاغنز تبحث عن أشخاص لائقين بدنيا، ومستعدين للقتال مقابل نحو 4 آلاف دولار في الشهر".
أما ديمتري هو الآخر فيقول: "ذات يوم جاء إلي أحد الأصدقاء، وتحدث معي بشأن إعلان التوظيف، لم أصدقه في البداية. لكننا بالفعل أطلعنا على الإعلان المنشور على الإنترنت. ثم قررت أنا و3 أصدقاء أن نمضي في هذا الطريق، وكان دافعنا الأساسي هو الحصول على المال".
وسلمت وزارة الدفاع الروسية، لشركة "فاغنر" بعضا من قاعدة تابعة للقوات الخاصة في مولكينا جنوبي روسيا بهدف تدريب المجندين للتأهب للقتال.
أما المقاتل الروسي الآخر ويدعى جيف فيقول: "كان التدريب مكثفا جدا، وشمل طرق استعمال السلاح والآليات، كالبنادق والمدفعية والصواريخ والدبابات وناقلات الجنود المدرعة".
وبعد انتهاء التدريب، نقل المجندون إلى قاعدة حميميم في اللاذقية.
وأشار ألكسندر إلى أنه نقل إلى هناك في وحدة فاق عدد أعضائها 500 مقاتل، مضيفا: "كان معي 564 مجندا، حين نقلنا إلى القاعدة. وكنا موزعين بين الاستطلاع والدفاع الجوي والمشاة والدبابات والمدفعية الثقيلة".
أما ديمتري فيقول إنه لم يكن لديه أي تجربة أو سوابق قتالية، وكان ضمن وحدة ضمت 900 مقاتل حين نقلوا إلى حميميم، وبعد وصولهم وضعوا في شاحنات، وكان المشهد مخيفا.
وأكد ألكسندر أنه ألقي به في العمليات القتالية في مدينة تدمر، في وقت سابق من هذا العام، وأنه استخدم كبش فداء، فيما يقول المجندون إنهم وجدوا أنفسهم في مهمات قاتلة وكأنهم "قطع من اللحم ألقيت لكلاب جائعة".
وأضاف: "يومها قال داعش إنه قتل 5 من الروس. وبث لقطات توضح بعض عتادهم، إضافة لصور من الهاتف، بعضها التقط في أوكرانيا، لمقاتلي فاغنر".
وعلى إثر هذا عاد ديمتري إلى بلاده بعد أسابيع من القتال، ويقول إن ما بين 500 إلى 600 مجند قد عادوا كذلك، بينما أبلغهم بعض مسؤولي "فاغنر" أن المئات من المجندين لن يعودوا أبدا فقد لقوا حتفهم.
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوأن بلاده تعمل على إنشاء آلية ثلاثية مع روسيا بخصوص موضوع سوريا، مبيناً أن وفدا أمنيا وعسكريا تركيا سيتوجه إلى موسكو لبحث الملف.
و أضاف الوزير التركي في مؤتمر صحفي ، اليوم، أن تركيا تعمل مع روسيا على بناء آلية عمل قوية بشأن الأوضاع في سوريا ، كاشفاً أن موسكو طلبت تزويدها بالمواقع التي يجب قصفها في سوريا.
و جدد جاويش أوغلو اتفاق بلاده مع روسيا حول ضرورة حل الأزمة السورية سياسياً، و كذلك التوافق حول وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات
و بيّن وزير الخارجية التركي أنه سيصل مساء اليوم إلى سانت بطرسبرغ مدير المخابرات التركية، وممثل عن الخارجية، وممثل عن الجيش التركي، وسيتم رفع مستوى التمثيل مستقبلا، ليشارك فيه وزيرا خارجية البلدين
و تأتي تصريحات الوزير التركي بعد يوم من الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا التقى فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين ، و لم تتوضح صورة الاتفاق بين الطرفين حول الملف السوري، اذ أرجئا النقاش حتى يحضر وزيرا الدفاع و المخابرات في البلدين.